الموضوع: رد الإمام المهدي على فضيلة الشيخ سليمان العلوان وطارق السويدان

النتائج 11 إلى 19 من 19
  1. Lightbulb

    اقتباس المشاركة : بهنس
    هل المهدي المنتظر مذكور في القرآن الكريم
    انتهى الاقتباس من بهنس

    اقتباس المشاركة 4057 من موضوع رد الإمام على العضو كاشف وبياناته إلى الشيعة الاثني عشر ..


    - 8 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 10 - 1429 هـ
    09 - 10 - 2008 مـ
    09:50 مساءً
    ــــــــــــــــــــــ



    الدّفاع عن حقيقة المهديّ المنتظَر من الكتاب والسُّنة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..
    الإجابة على السؤال الأول بطلب الدّفاع عن حقيقة المهديّ المنتظَر من الكتاب والسنة المُهداة، وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مرسلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد].

    وبما أنكم لا تنتظرون نبيّاً ولا رسولاً من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلّى الله عليه وآله وسلّم- إذاً صاحب علم الكتاب هو رجل صالح من المسلمين يؤتيه الله علم الكتاب ليبيّن للناس ما شاء الله من حقائق لآيات القرآن بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي ويبيّن الأسرار التي ذكرها القرآن ولا يُحيط النّاس بها علما كمثل: يأجوج ومأجوج وسدّ ذي القرنين والأرض ذات المشرقين وتابوت السكينة وأصحاب الكهف والرقيم المضاف إليهم المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وهذه الآيات آيات التصديق والإقناع لحقيقة رسالة القرآن العظيم، وكذلك برهان التصديق للمهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض وبيان هذه الآيات للإقناع والتصديق على الواقع الحقيقي جاءت تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سَنُرِيهِمْ آياتنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أنّه الحقّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا ربّك بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)} صدق الله العظيم [النمل].

    ويبتعث الله عبده المهديّ المنتظَر بالتحدّي العلميّ ليبيّن لهم حقائق آيات الله بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي فلا ينكرون آية إلا وبيّنها لهم بالحقّ على الواقع. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آياتهِ فَأَيَّ آيات اللَّهِ تُنكِرُونَ (81)} صدق الله العظيم [غافر].

    فإن أنكروا الأراضين السبع بيّنها لهم من القرآن على الواقع الحقيقي، وإن أنكروا الأرض ذات المشرقين ويأجوج ومأجوج وسدّ ذي القرنين ثمّ يبيّن ذلك لهم على الواقع الحقيقي، وإن أنكروا أصحاب الكهف والرقيم بيّن ذلك لهم على الواقع الحقيقي، وإن أنكروا إرم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد ثمّ يبيّن المهديّ المنتظَر ذلك لهم على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيُرِيكُمْ آياتهِ فَأَيَّ آيات اللَّهِ تُنكِرُونَ (81)} صدق الله العظيم [غافر].

    ويأتي المهديّ المنتظَر لبيان تلك الآيات حصرياً من القرآن ومن ثمّ يعرفونها على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقوله تعالى:
    {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتهِ فَتَعْرِفُونَهَا} صدق الله العظيم [النمل:93].

    حتى يتبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم بالعلم والمنطق على الواقع الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سَنُرِيهِمْ آياتنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أنّه الحقّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

    إذاً لا بُدّ للمهديّ أن يجعله الله مؤهلاً لبيان هذه الآيات بالعلم والمنطق، وكذلك جعل الله المهديّ المنتظَر حكماً بين علماء المسلمين فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم إلى الرجوع إلى الاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في السُّنة النبويّة، وذلك لأنّ الأحاديث النبويّة الحقّ إنما جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، ولأنّ الله لم يعدُكم بحفظ السُّنة من التحريف ولكنه أمركم بتدبر محكم القرآن للمُقارنة بينهنّ وبين الأحاديث الواردة عن النّبيّ عليه الصلاة والسلام، وعلّمكم الله بأنّ ما كان من الأحاديث النبويّة من عند غير الله بأنّكم سوف تجدون بينها وبين آيات القرآن المحكمات في نفس الموضوع اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً ومن ثمّ تعلمون بأنّ ما خالف القرآن المحكم من الأحاديث النبويّة أنّه من عند غير الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافاً كَثِيراً (82) وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ ردّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إلا قليلاً (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات ذكر الله المهديّ المُنقذ للمسلمين من فتنة المسيح الدجال وأنه لولا فضل الله عليكم يا معشر المسلمين لاتَّبعتم الشيطان إلا قليلاً، ذلك لأنّ المسيح الدجال هو الشيطان الرجيم بذاته ولكنّ الله بعث لكم من فضله ورحمته المهديّ المنتظَر ليُنقذكم من فتنة المسيح الدجال ويُفصّل لكم حقيقته تفصيلاً ثمّ يُبطل مكر المسيح الدجال الشيطان الرجيم فلا يتبعه المسلمون، ومُهمة الإنقاذ كُلف بها من آتاه الله علم الكتاب القرآن العظيم.

    وجاء المهديّ المنتظَر بقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور ليُتمّ الله به نوره فيظهره على الدّين كلّه ولو كره المجرمون ظهوره. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهدى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كلّه وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر نبياً ولا رسولاً بل جاء ناصراً لما جاء به محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم تصديقاً لوعد الله لنبيّه ليظهر أمره على يده تصديقاً لوعد الله في قوله تعالى:
    {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ ربّك بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ(6)} صدق الله العظيم [القلم].

    ثم أقسم الله بحرفٍ آخر من حروف الاسم ناصر وهو الحرف
    (ص) ليبعثه الله والذين كفروا في عزَّة وشقاق في الأرض يحاربون دين الله بحجّة الإرهاب ويريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره فبعث المهديّ المنتظَر ناصر ليُحاجّ النّاس بالقرآن العظيم والذين كفروا في عزّةٍ وشقاقٍ في عصر الدعوة بالقرآن والرجوع إليه حتى إذا لم يعترف بأمره بوش الأصغر وأولياؤه ومن ثمّ يظهره الله ببأسٍ شديدٍ من لدنه على النّاس كافة وهم من الصاغرين. تصديقاً لقول الله تعالى: {ص وَالقرآن ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)} صدق الله العظيم [ص].

    فأنا صاحب الرمز
    (ن) في القرآن العظيم وأنا صاحب الرمز (ص) في القرآن العظيم. أقسم الله بعبده وبالقرآن ذي الذكر الذي أحاجُّكم به ثمّ يعرض عني المسلمون برغم حاجتهم لمن يقودهم ويوحِّد صفّهم وعدوهم في عزّةٍ وشقاقٍ لدينهم ثمّ لا يصدِّقه المسلمون ثمّ يهلك الله عدوهم ويعذب المسلمين عذاباً شديداً فيُظهر المهديّ المنتظَر في ليلةٍ على النّاس كافة وهم من الصاغرين.

    وأما سبب العذاب أنّه شمل قرى المسلمون ذلك لأنّهم كذلك لم يعترفوا بشأن المهديّ المنتظَر الذي يحاجّهم بالقرآن العظيم وسوف ينصره الله بآية العذاب الشاملة لقرى الكفار والمسلمين بكوكب العذاب الأليم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً (58) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيات إلا أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيات إلا تَخْوِيفاً (59)} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وهذه الآية واضحةٌ وجليّة تَعِدِ النّاس بعذابٍ يشمل قراهم كافةً، وذلك لأنّ هذا القرآن رسالةٌ إلى النّاس كافةً وهم عنه معرضون برغم أنّي أحاجُّهم به وأفصّله لهم تفصيلاً، ولكن لا فائدة فلم يصدِّق بالبيان الحقّ حتى الذي هم به يؤمنون، ولذلك ترون آية التصديق بالحقّ آية العذاب الشاملة لجميع قرى الكفار به والمسلمون، وما الفائدة من إيمانهم بالقرآن وهم لم يصدِّقوا بالبيان الحقّ له على الواقع الحقيقي بلا شك أو ريب؟ فإذا المسلمون عن الحقّ معرضون ولذلك سوف يهلك عدّوهم ويعذبهم عذاباً شديداً ولكنه لن يهلكهم بل سوف يعذبهم عذاباً شديداً إلا أن ينقذوا أنفسهم بالتصديق بالحقّ وجئتكم أنا وكوكب العذاب على قدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لعلكم تعقلون.

    وكذلك جعل الله المهديّ المنتظَر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فأمّا آية التكليم في المهد فتلك آية للمسيح عيسى ابن مريم قد مضت وانقضت يوم كلم النّاس وهو في المهد صبيّاً وتأتي الآن معجزة التكليم لابن مريم وهو كهلٌ، وما العجيب أن يُكلمكم كهلا إلا لأنّ الله سوف يبعث جسده الذي في تابوت السكينة ليُكلمكم وهو كهلٌ ومن الصالحين، ومعنى قوله ومن الصالحين أي أنّه لم يأتِ ليدعو النّاس إلى اتّباعه؛ بل من الصالحين التّابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين.

    وبيان هذه الآية في السٌّنة المهداة في حديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [أبشركم بالمهدي؛ يبعث على اختلاف من النّاس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وهذه الأحداث كما ترونها في عصر الظهور اختلافٌ بين علماء المسلمين وتفرقهم حتى فشلوا وذهبت ريحهم كما هو حالكم الآن أذلة وعدوكم في عزّة وشقاق، ولكن محمد رسول الله لم يقُل اسم المهديّ المنتظَر محمد بل قال عليه الصلاة والسلام:
    [لا تنقضي الدُّنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي].

    وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [لو لم يبق من الدهر إلا يوماً لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً، كما ملئت جوراً] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ولكن محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لم يقُل اسم المهديّ محمد بل قال عليه الصلاة والسلام:
    [يواطئ اسمه اسمي]؛ بمعنى أنه لا بُدّ أن يأتي الاسم محمد مواطئاً في اسم المهديّ، والحكمة من ذلك لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر نظراً لأنّ المهدي لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً بل ناصراً لما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولن تتحقّق الحكمة البالغة من التواطؤ حتى يكون اسم المهدي (ناصر محمد)، وجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي لكي تتحقق الحكمة من التواطؤ (ناصر محمد)، ولو قال عليه الصلاة والسلام اسم المهدي المنتظر (محمد) لما قالت طائفة اسمه (أحمد) بسبب عدم فهمهم لحديث الحكمة الحقّ [يواطئ اسمه اسمي]، ويوجد هناك فرق بين (اسمه اسمي) و (يواطئ اسمه اسمي)، فلو قال اسمه اسمي لصار اسمه محمد، ولمّا قال عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه اسمي] والتواطؤ هو التوافق وقد وافق اسم محمد عليه الصلاة والسلام في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) ولا ينبغي أن يكون اسم المهديّ الذي يُسميه به أبيه بقدر مقدور في الكتاب المسطور بغير اسم ناصر محمد.

    وأما قوله عليه الصلاة والسلام:
    [ من سمّاه فقد كفر]؛ بمعنى أنّ الذين يسمون المهديّ المنتظر بغير اسم الصفة (المهدي المنتظر) فسوف يكونون أول كافرٍ بشأنه ولا يقصد كفراً بالدّين بل يقصد عليه الصلاة والسلام بأنّ أصحاب التسمية بغير الحقّ سوف يكونون أول كافرٍ بشأن المهديّ المنتظَر الحقّ في عصر الدعوة للحوار، فيقولون: إنّ اسمك يخالف المعتقد بل أنت كذّاب أشِر ولست المهديّ المنتظَر، فهؤلاء يكونون أوّل من يكفر بالمهديّ المنتظَر.

    وأما نزول المسيح عيسى من السماء إنّما يقصد روح المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام تتنزل إلى الجسد ليبعثه الله حياً فيُكلمكم كهلاً، ذلك لأنّ روح المسيح رفعه الله إليه وطهّر الجسد فوضعه في تابوت السكينة وأضيف رقم آخر إلى رقم أصحاب الكهف، وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فانظروا وتدبروا في هذه الآية فتجدون التَّوفّي والرّفع إلى السماء وهذا يخص توفّي ورفع الروح للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ومن ثم أخبرنا الله أنّه أنقذ جسد المسيح عيسى ابن مريم من الذين كفروا فلم يصلبوه ولم يقتلوه بل أيّده الله بالملائكة والروح القدس وقاموا بتطهير الجسد فلم يلمسه الذين كفروا بسوء ووضعوه في تابوت السكينة، ولذلك قال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ }صدق الله العظيم [آل عمران]؛ ومعنى قوله تعالى: { إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} أي روح المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.

    وأما قوله تعالى:
    {وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} ويقصد الجسد بأنه لم يلمسه الذين كفروا بسوء بل طهّره الملائكة وأنقذوه من الذين كفروا لم يمسّوه بسوء ووضعوه في تابوت السكينة فجعلوه رقماً مضافاً إلى أصحاب الكهف، وذلك هو الرقيم المضاف لرقم أصحاب الكهف. ومن أراد أن يُعْصمَ من فتنة المسيح الكذاب فعليه أن يفهم العشر آيات من سورة الكهف وفيهما جاء ذكر المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ودلّت على مكانه وأنّه الرقيم المضاف إلى أصحاب الكهف، وما للنّصارى من علم ولا لآبائهم وظنوا بأن الله لم ينقذ جسده من الذين كفروا. وقال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ﴿١قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا﴿٣وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚإِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿٨أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿١٠} صدق الله العظيم [الكهف].

    فهذه هي العشر آيات الأولى من سورة الكهف، وبما أنّ المسيح الكذاب سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنّه الله وما كان لابن مريم أن يقول ذلك بل هو كذّاب لذلك يُسمى المسيح الكذاب، ولذلك دلّكم الله فأخبركم أين يكون المسيح عيسى ابن مريم الحقّ والذي لا يدّعي الربوبية بأنّه أضافه مع أصحاب الكهف وجاء ذكره في هذه العشر الآيات الأولى من سورة الكهف، ذلك لأن النّصارى ظنّوا بأنّ الله لم يُنقِذ جسد المسيح عيسى ابن مريم وأنّ اليهود مثّلوا به، وما لهم من علمٍ ولا لآبائهم الأولين عن حقيقة الأمر وأنّ الله رفع روحه إليه وطهر جسده من الذين كفروا وجعله رقماً يُضاف إلى أصحاب الكهف وذلك الرقيم المعطوف في القصة في الآية رقم (9) في قول الله تعالى:
    {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آياتنَا عَجَباً(9)} صدق الله العظيم [الكهف].

    ولذلك قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فقد أخبركم لكي تعلموا أنّ المسيح الكذاب سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم ولذلك أمركم بحفظ هذه الآيات حتى إذا جاء بيانها تكون أمّة محمد قد حفظوها فيعلمون حقيقة الحكمة من حفظها فيعلمون المسيح الحقّ من المسيح الكذاب.

    وأما أسماء المهديّ المنتظَر فله في الكتاب ثلاثة أسماء وجميعهن لهنّ حقيقة ذاتيّة وهنَّ:
    1- ناصر محمد : وهذا يحمل صفة النّصرة لمحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فيكون اسماً على مسمى.
    2- المهدي المنتظر : ويحمل علم الهدى إلى الصراط المستقيم فيهدي الله به النّاس أجمعين إلا من أبى رحمة الله من شياطين الجنّ والإنس، ويهدي الله به ما دون ذلك ولذلك يُسمى المهدي المنتظر.
    3- عبد النّعيم الأعظم : وهذا الاسم يحمل صفة العبوديّة للمهديّ المنتظر لأنّه عبَدَ الله كما ينبغي أن يُعبد وحقّق الحكمة من الخلق ذلك لأنّ المهديّ المنتظَر يعبد رضوان نفس الله تعالى، وكيف يكون الله راضياً في نفسه ما لم يُدخِل كل شيءٍ في رحمته؟ ولن يُدخِل النّاس في رحمته حتى يجعلهم أمّةً واحدةً تحت راية علم الهدى المهديّ المنتظَر.

    ومن ثمّ تأتي الفتنة بالمسيح الدجال بعد أن يهدي الله بالمهديّ النّاس جميعاً فيجعلهم أمّةً واحدةً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الم (1) أَحَسِبَ النّاس أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    فأما الرمز
    { الم } فذلك ثلاثة أحرف من اسم (المهدي) وهنّ ثلاثة الأحرف الأولى (الم) الذي يهدي الله به النّاس جميعاً، ومن ثمّ تأتي فتنة المسيح الكذاب ولذلك لم يقُل الله أحسب الذين آمنوا وذلك للتبعيض من النّاس ولكنه في هذه الآية قد جعل النّاس أمّةً واحدةً قُبيل فتنة المسيح الدجال، ولذلك قال: {الم (1) أَحَسِبَ النّاس أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)} صدق الله العظيم، ومعنى قوله: {وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} وتلك هي الفتنة بالمسيح الدجال من بعد أن جعل الله النّاس أمّةً واحدةً بهَدي المهدي المنتظر الحقّ الذي فيه تمترون بغير الحقّ.

    وأما اسم الله الأعظم فقد بيّنتُه من القرآن العظيم، وإنّه ليس لله اسماً أعظم من اسمٍ سبحانه! ومثل الاسم الأعظم كمثل أي اسمٍ من أسماء الله الحسنى بلا فرق شيئاً، ولكن لماذا يُسمّى بالأعظم؟ وذلك لأنه نعيمٌ أعظم من جنّة النّعيم وذلك الاسم جعله الله حقيقةً لرضوان نفس الربّ على قلب العبد فيشعر من رضي الله عنه بنعيمٍ نفسيٍّ عظيمٍ وذلك هو نعيم الريحان النفسي وهو أعظم من نعيم الجنّة المادي، وقال الله تعالى:
    {فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ‎﴿٨٨﴾‏ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ‎﴿٨٩﴾}‏ صدق الله العظيم [الواقعة].

    فأمّا روح الريحان النّفسي فهو نعيمٌ روحي حصل انعكاساً لرضوان الله على عبده، وأما قوله وجنة نعيم فهو نعيم الجنّة المادي ولكن نعيم الروح والريحان النفسيّ هو أعظم نعيماً من جنّة النّعيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدّين فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    فكيف تُنكر بأنّ رضوان الله نعيمٌ أعظم من الجنّة؟ بل ذلك حقيقةٌ للاسم الأعظم (النّعيم الأعظم)، أي إنّه نعيمٌ أعظم من الجنّة وليس أعظم من أسماء الله الأخرى سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل النّعيم الأعظم من الجنّة كما بيّن لكم الله ذلك في القرآن العظيم بأنّ حقيقة رضوان نفسه عليكم نعيمٌ أعظم من نعيم الجنّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدّين فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأمّا الحسرة في نفس الله على عباده فالسبب يا أيّها السائل لأنّ الله أرحم الراحمين وليس هينٌ عليه أن يكفر به عباده فيجبرونه أن يعذبهم عذاباً نكراً، بل لقد علمتُ بما في نفس ربّي ولذلك حرّمتُ على نفسي الجنّة حتى يتحقق نعيمي الأعظم وهو أن يكون الله راضياً في نفسه وليس متحسراً على أحدٍ من عباده، فكيف تنكر تحسر أرحم الراحمين على عباده في قول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    فكيف لا يتحسّر على عباده وهو أرحم الراحمين؟ ولكنهم ظلموا أنفسهم وليس ذلك هيناً في نفس أرحم الراحمين ولو لم يظلمهم شيئاً.

    وأما حسرتهم على أنفسهم فهذا شيء آخر؛ حسرة العبد على نفسه وندمه لعصيان ربّه لعدم اتّباع رسله، ولكنك تريد تحريف كلام الله عن مواضعه لكي يستيئس النّاس من رحمة ربّهم وأنّه غليظ ولذلك يئِس من رحمته شياطين البشر كما يئِس الكفّار من أصحاب القبور، ولكنّي أفتي النّاس أنّ الله هو أرحم الراحمين وإن يستغفروه فيتوبوا إليه فيجدوا بأنّ الله وسِع كل شيء رحمةً وعلماً، ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.

    وأنت تقول إنّ الآية معناها يا حسرتنا على أنفسنا في قول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    وأتحدّاك وجميعَ أهل اللغة أن يحرِّفوا هذه الآية عن موضعها، وهل تظنّ حين يُهلك الله الكفار أنّه مسرورٌ بذلك؟ بل حزينٌ على عباده الذين ظلموا أنفسهم فتحسّر عليهم في نفسه سبحانه لأنه أرحم الراحمين، ولذلك قال تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    فهل يوجد في الآيات ذكرى تحسّر العباد على أنفسهم؟ فقد أهلكهم الله ومن بعد هلاكهم ولم يظلمهم شيئاً. قال تعالى:
    {إِن كَانَتْ إلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    وأما سبب تحسّره على عباده لأنّه أرحم الراحمين، أرأيت لو عَصَوْك أولادك زمناً طويلاً ومن ثمّ قدرت عليهم فجمعتهم وأوقدت ناراً كبرى فألقيت بهم جميعاً في نار جهنّم، بالله عليك تخيّل مدى حسرتك على أولادك حين ذلك فما بالك بتحسر من هو أرحم بهم من أمّهم وأبيهم؟ فهل فهمت أيّها الكاشف يا من تصفني بأنّي ألفّ وأدور؟ أقول لك هل تبيّن لك الحقّ؟ وإن قلت كلا واستمررت في الإعراض فعند ذلك سوف أعلم علم اليقين من تكون، فإن حاولت أن تصدّ عن الحقّ بعد هذا الردّ من المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك فأنت من الذين سوف أدعوه للمُباهلة لئن أنكرت الحقّ، وأقسم بالله إذا دعوتك للمباهلة فلأني أعلم علم اليقين أنّه تبيّن لك الحقّ وإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك ولكنّك للحقّ لمن الكارهين، فلئن أعرضتَ عن هذا الردّ ووصفتني بغير الحقّ فعند ذلك سوف أعلم من تكون ولن أردّ عليك أيّها الكاشف بعد هذا الردّ الحقّ الواضح والبيّن، ولكني سوف أدعوك مباشرةً للمباهلةً وسوف يحكم الله بيننا بالحقّ عاجلاً من بعد المُباهلة ليجعلك عبرةً للآخرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    سلمت وسلمت يمينك إمامي وحبيبي الغالي في حب الله وقرة عيني؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    .....
    أدامك الله عزاً ونصراً لدينه ودين رسوله
    كم أحبك في الله ياخليفة الله وحبيبه وحبيب رسوله
    حفظك الله ورعاك وحقق هدفك وغايتك ومبتغاك
    صلَّى الله عليك وآلك وأنصارك وسلَّم



    اقتباس المشاركة 5049 من موضوع الردّ على (أبو علاء المعري): البيان الحقّ بالعقيدة الحقّ في بعث المهديّ المنتظَر الحقّ ..

    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    21 - جُمادى الأولى - 1429 هـ
    26 - 05 - 2008 مـ
    10:46 مساءً
    (بحسب التقويم الرسميّ لأمّ القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=872
    ــــــــــــــــــــ


    الردّ على (أبو علاء المعري):
    البيان الحقّ بالعقيدة الحقّ في بعث المهديّ المنتظَر الحقّ ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء جدّي وحبيبي محمد رسول الله وآله الأطهار، السّلام على جميع عباد الله المُسلمين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين، وبعد..

    يا أبا العلاء المعري إسأل أهل الذكر إن كنتَ لا تدري، ولسوف أُثبت لك حقيقة العقيدة الحقّ في شأن المهديّ المُنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ومن ثم يُصَدِّق بالمهديّ المُنتظَر يوم مجيء الكوكب العاشر وطلوع الشمس من مغربها، فيصدق الله خمسة شروط معًا من شروط الساعة الكبرى فتكونَنّ تترى؛ واحدةً تلو الأخرى، وهنّ:
    1- الكوكب العاشر.
    2- وطلوع الشمس من مغربها.
    3- وظهور المهديّ المنتظَر من بعد الحوار.
    4- وبعث المسيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ليُكلِّم الناس كهلًا.
    5- وبعث أصحاب الكهف آيات لكم من أنفسكم عجبًا.

    فهذه الشروط الخمسة تكون تترى واحدةً تلو الأخرى كحبّات المسبحة إذا انقطعت تناثرت واحدةً تلو الأخرى وكذلك خمسة من شروط الساعة الكبرى.

    ولقد أدركت الشمس القمر في مجموعةٍ من أهلّة الأشهر نذيرًا للبشر وآيات التصديق للمهديّ المُنتظَر لِمَن كان له قلبٌ وعقل مُفكّر؛ إذ كيف يرى أهل مكة هلال شهر ذي الحجّة 1428هـ من قبل الاقتران؟! وسبق وأن أخبرناهم بأنّ هلال شهر ذي الحجّة 1428هـ سوف يُولَد فجر يوم الأحد فعليهم أن يراقبوه بالنظر إلى فجر يوم الأحد 29 ذي القعدة 1428هـ وإذا لم يشاهدوه فليراقبوه بعد غروب شمس الأحد بتاريخ وتوقيت مكة المكرمة، ومع إنّ المهديّ المنتظَر يعلم أنّها سوف تغيب شمس الأحد ولم يأتِ موعد الاقتران ولكنّي أعلم من الله ما لا تعلمون بأنّها أدركت الشمس القمر فيأتي الميلاد لهلال الشهر الجديد بالفجر والشمس إلى الشرق منه. وذلك هو الإدراك يا معشر البشر ويا مُتّبعي الذِّكر، فهل من مُدّكر فيصدّق المهديّ المنتظَر الحقّ قبل مجيء الكوكب العاشر وطلوع الشمس من مغربها؟ قد أعذر من أنذر وإلى الله تُرجع الأمور.

    وتعالوا يا معشر المنكرين لعقيدة المهديّ المنتظَر الحق لنُبيّن لكم من القرآن العظيم حقيقةَ المهديّ المنتظَر وحقيقةَ المسيح الكذاب، وقال الله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:83].

    ويا أبا العلاء المعري فاسأل أهل الذكر إن كنتَ لا تدري، فأمّا هذه الآية فهي تُخاطِب المُسلمين فقط؛ بأن لولا فضل الله عليهم ورحمته بالمهديّ المُنتظَر لاتّبعوا المسيح الكذاب إلَّا قليلًا، وذلك لأنّ المسيح الكذاب هو ذاته الشيطان الرجيم؛ يريد أن يقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول إنّه الله ربّ العالمين، ولا ينبغي للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ذلك بل هو كذابٌ ولذلك يُسمّى المسيح الكذاب؛ بمعنى أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم، ومن أجل ذلك وجب الرجوع لابن مريم عليه الصلاة والسلام ليتبرّأ ممَّن افْترى عليه كَذِبًا، ولكنّ الله لا يبعث إلى الناس من بعد محمدٍ رسول الله رسولًا ليكون إمامًا للعالمين، ولذلك سوف يكون ابن مريم لَمِن الصالحين التابعين ويأتيكم سِنَّه كهلٌ في وسط عمره بين عمر الشباب وعمر المشيب.

    ولكنّه سوف يكون من الصالحين التَّابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ وليس من المُرسَلين في عصر العودة، وقد سبقت رسالته في عصر التكليم وهو في المهد صبيًّا فجعله الله نبيًّا ورسولًا، وأما في عصر عودة المسيح عيسى ابن مريم الحقّ وبعثه ليُكلِّم الناسَ وهو كهلٌ فلم يجعله الله رسولًا جديدًا فخاتم الأنبياء محمدٌ رسول الله صلّى الله عليهم أجمعين، ولذلك نجد القرآن يسمّيه مِن الصالحين في زمن البعث لروح ابن مريم عليه الصلاة والسلام فيُكلِّم الناسَ كهلًا ومن الصالحين التَّابعين للمهديّ المُنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني ولكنّ أكثركم لا يعلمون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فمَنْ تراه يكون إمامَ ابنِ مريم عليه الصلاة والسلام إذا كان ضمن الصالحين المسلمين ولم يأتِ ليكون نبيًّا ورسولًا إلى العالمين؟ فكيف يكون ذلك وخاتم الأنبياء والمُرسَلين هو النبيّ الأميّ محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب]؟!

    أم إنّك لا تُصدّق بعودة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وأنّ عودته شرطٌ من شروط الساعة الكُبرى تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ} صدق الله العظيم [الزخرف:61]؟

    أم إنّك لا تؤمن بأنّ أصحاب الكهف شرطٌ من شروط الساعة الكبرى ومثلهم كمثل (الرقيم) الرقم المضاف إليهم المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ} صدق الله العظيم [الكهف:21]؟

    أم إنّك لا تؤمن بكوكب العذاب والذي يأتي قبل يوم القيامة فيُعذّب جميع قرى أهل الأرض ما بين هلاكٍ وعذابٍ، وأنّه آية التصديق للقرآن ومَن أنزل الله عليه القرآن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وآية التصديق للبيان للمهديّ المُنتظَر الناصر له الإمام ناصر محمد اليماني؟ وهذا الكوكب قد جعله الله معجزة التصديق ولكنّه آية عذابٍ أليمٍ يهدي الله بها الناس أجمعين فيُظهِر عليهم المهديّ المنتظَر في ليلةٍ وهم من الصاغرين. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فقد بيّن الله لكم أنّ هذا العذاب آيةٌ للتصديق، ومن ثم بيّن لكم سبب استبدال المعجزات بآية العذاب الأليم في نفس الآية: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم.

    ويا أيّها المعري فاسأل أهل الذِّكر إن كنت لا تدري، فلا تجادل في الله بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منير، فمَن تظنّ الشاهِد مِن بعد محمدٍ رسول الله الذي يؤتيه الله علم الكتاب وليس عِلمٌ من الكتاب؛ بل عِلم الكتاب تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:43]؟

    ومن خلال هذه الآية الواضحة في شأن المهديّ المنتظَر بأنّ الله يؤتيه علم الكتاب؛ إذًا على مَن يدّعي بأنّه المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر فلكلّ دعوى برهان، فإذا كان الذي عنده عِلم الكتاب فعليه أن يُبيّن الأسرار الخفيّة على جميع علماء المسلمين برغم حقائقها في القرآن العظيم ولكنّهم عاجزون أن يأتوا بالبيان الحقّ لتلك الآيات على الواقع الحقيقي كمثل آية أصحاب الكهف؛ أين هُم؟ ومَنْ هُم؟ وما هي أسماؤهم؟ وكم لبثهم الأول؟ وكم لبثهم الثاني؟ ومَن الرَّقيم المُضاف إليهم؟ وكذلك مَن هو المسيح الدجال؟ وما اسمه؟ وأين هو؟ ولماذا يُسمّى المسيح الكذاب؟ وما هي الحكمة من عودة ابن مريم المسيح الحقّ عليه الصلاة والسلام؟ وأين هو؟ وكذلك مَن هُم يأجوج ومأجوج؟ وأين هُم ومَن آباؤهم؟ ومَن أمهاتهم؟ وكذلك أين سدّ ذي القرنين؟

    وهذه الآيات بيانها لَمِن أصعب آيات القرآن العظيم، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّها تحتاج بيانًا يجده الباحثون عن الحقيقة حقًّا على الواقع الحقيقيّ، ما لَمْ.. فليس الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر الحقّ الذي آتاه الله عِلم الكتاب ليري الناس آيات ربهم على الواقع الحقيقي. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} صدق الله العظيم [النمل:93].

    ويقصد الله بأنّه سوف يُريهم آياته التي يُنكرونها حقًّا على الواقع الحقيقيّ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّـهِ تُنكِرُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وفي هذه الآية يكمن سرّ التحدي للمهديّ المنتظَر بالحقّ فيقول: {فَأَيَّ آيَاتِ اللَّـهِ تُنكِرُونَ}؟ فيقولون: "ننكر بأنّ الأراضين سبعٌ، فأين هُنّ؟ وذلك لأنّ الله ذَكَر في القرآن في قوله: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} صدق الله العظيم [الطلاق:12]، فأين هُنّ؟ عَلِّمنا بهنّ إن كنت من الصادقين". وكذلك يقولون: "لقد أحاطت الأقمار الصناعيّة بكوكبنا الأرض فلم يشهدوا يأجوج ومأجوج ولا سدّ ذي القرنين! فأين هُم إن كنت من الصادقين؟ وكذلك أين أصحاب الكهف والرَّقيم آيات العَجَب؟! دلنا عليهم إن كنت من الصادقين."

    وقال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} صدق الله العظيم [النمل:93]. تلك مهمة مَن يؤتيه الله علم الكتاب بالبيان الحقّ للقرآن ليريَ الناس حقائقٍ لآيات القرآن بالحقّ على الواقع الحقّ لِمَن أراد أن يَتَّبِع الحقّ؛ وحقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ. تصديقًا لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

    وذلك على يد الرجل الصالح الذي أقسم به الله لنبيّه محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فوعده ليُظهر به أمره على العالمين، وذلك السرّ المكنون في قول الله تعالى: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [القلم].

    وذلك حرفٌ من حروف اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وكذلك أقسم الله بحرفٍ آخر من اسم المهديّ المنتظَر ناصر وهو (ص)، والقَسَم هنا خفيٌّ لَيُعِزّ الله به الإسلام والمسلمين حين يظنّ الذين كفروا أنّهم لفي عزّةٍ وشقاقٍ لدين الله كيف يشاءون وأنّهم هم المُنتصرون، وذلك السرّ المكنون في حرفٍ من حروف اسم المهديّ المنتظَر ناصر وأنّ الله سوف ينصره فيظهره في ليلةٍ على العالمين بعذابٍ أليمٍ فينادون يومئذٍ: "أين المفر؟" ليلة ظهور المهديّ المنتظَر في ليلةٍ بعذاب الكوكب العاشر. تصديقًا لقول الله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [ص].

    وإليك بيان الموسوعة العلميّة لصاحب علم الكتاب مِن البداية إلى النهاية فليتذكَّر أولو الألباب فيُصدِّقوا المهديّ المنتظر صاحب عِلم الكتاب القرآن العظيم.

    [موسوعة النور لبيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني]
    https://albushra-islamia.org./forumdisplay.php?33

    الإمام المهديّ المنتظَر صاحب عِلم الكتاب القرآن العظيم.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 7247 من موضوع بيان البرهان لبعث المهديّ المنتظر في محكم القرآن ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 09 - 1431 هـ
    27 - 08 - 2010 مـ
    05:55 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=7244
    ــــــــــــــــــــ


    بيا
    ن البرهان لبعث المهديّ المنتظر في محكم القرآن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار والسابقين الأنصار للحقّ في الأوّلين وفي الآخِرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..

    سـ 1: هل توحَّدت أمّة البشر جميعاً في عصر بعث المرسَلين إليهم من ربّهم فاستجابوا جميعاً لدعوة الحق وجعلهم الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم؟
    جـ 1: قال الله تعالى: {
    وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّـهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ} صدق الله العظيم [النحل:36].

    سـ 2: فهل هذا يعني أنّهم اختلفوا إلى فريقين فريقاً هدى فاتّبعوا رسول ربّهم وفريقاً كفروا برسول ربّهم؟ فزِدنا برهاناً أكثر وضوحاً من محكم الكتاب.
    جـ 2: قال الله تعالى: {
    فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} صدق الله العظيم [الأعراف:30].

    سـ 3: وهل آمن أهل الأرض جميعاً في عصر بعث المرسَلين؟
    جـ 3: قال الله تعالى: {
    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118-119].

    سـ 4: فمَن هو ذلك الذي استثناه الله بتحقيق الهدى للناس جميعاً في قوله: {
    إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم؟
    جـ 4: ذلكم الإمام المهدي خليفة الله في الأرض الذي هدى الله في عصر بعثه الناس جميعاً فحقّق الله إشاءته بالحقّ، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99].

    سـ 5: وهل سوف يبعث الله الإمامَ المهديّ رسولاً جديداً للناس من ربّهم؟
    جـ 5: قال الله تعالى: {
    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    سـ 6: إذاً حقيقة بعث الإمام المهدي أنّه سيبعثه الله ناصراً لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم لكون محمد رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسَلين فلا بد أن يأتي الإمام المهدي ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلا بد أن يحاجّ الناس بذات البصيرة التي جاء بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلا بُدّ أن يُعلّم الله الإمام المهديّ بيان القرآن العظيم لكي يبيّنه للناس كما كان بيَّنه لهم خاتم الأنبياء والمرسَلين محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهل من دليل في محكم الكتاب على أنّه يوجد إنسانٌ يتولّى تعليمه الرحمن البيان الحق للقرآن؟
    جـ 6: قال الله تعالى: {
    الرَّحْمَـٰنُ ﴿١عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤} صدق الله العظيم [الرحمن].

    سـ 7: وهل سوف يؤتيه الله علم الكتاب ليجعله شاهداً بالحق على من كفر به؟
    جـ 7: قال الله تعالى: {
    وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣} صدق الله العظيم [الرعد].

    سـ 8: وكيف سوف يعلّمه الله البيان الحقّ للكتاب ليحاجّ به الكافرين؟
    جـ8ـ قال الله تعالى: {
    اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥} صدق الله العظيم [العلق].

    سـ 9: وما يقصد الله تعالى بقوله: {
    خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥} صدق الله العظيم [العلق].
    جـ 9: قال الله تعالى:
    {الرَّحْمَـٰنُ ﴿١عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤} صدق الله العظيم [الرحمن].

    سـ 10: ولكن ربما أنّهُ يقصد خليفة الله آدم عليه الصلاة والسلام وليس خليفة الله الإمام المهديّ عليه الصلاة والسلام؟
    جـ 10: قال الله تعالى:
    {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥} صدق الله العظيم [العلق].

    سـ 11: مهلاً مهلاً فلم نفهم المقصود من ردّك بهذه الآية ونرجو التوضيح.
    جـ 11: يدركهُ أولو الألباب وذلك لأنّ الله لم يخلق آدم من علق ثم مضغة؛ بل خلقه من تراب بكن فيكون.

    سـ 12: وهل محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رسول من الله إلى الناس كافّة بالقرآن؟
    جـ 12: قال الله تعالى: {
    قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [الأعراف:158].

    سـ 13: فهل قط آمن الناس بالقرآن جميعاً؟
    جـ 13: قال الله تعالى: {
    وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥} صدق الله العظيم [الحج].

    سـ 14: وهل عذاب اليوم العقيم هو قبل يوم القيامة؟
    جـ 14: قال الله تعالى: {
    وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨} صدق الله العظيم [الإسراء].

    سـ 15: وهل سوف يستمر شكّهم في القرآن العظيم فلا يؤمن به الناس جميعاً فيتّبعوه حتى يأتيهم عذابَ يومٍ عقيمٍ؟ فما هو عذاب اليوم العقيم الذي سوف يغشى الناس فيه العذاب حتى يؤمنوا جميعاً بهذا القرآن العظيم؟
    جـ 15: قال الله تعالى: {
    بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    سـ 16: فهل هذه الآية جعلها الله آية التصديق لما يدعو إليه الإمام المهديّ ناصر محمد؟
    جـ 16: قال الله تعالى: {
    إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤} صدق الله العظيم [الشعراء].

    سـ 17: وما هي هذه التي تأتيهم من السماء؟
    جـ 17: قال الله تعالى: {
    فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    سـ 18: ولكن أليس هذا الخطاب موجَّهاً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
    جـ 18: قال الله تعالى: {
    وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿٣٠وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَـٰذَا ۙ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٣١وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأنفال].

    سـ 19: صدق الله ورسوله {
    وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ} صدق الله العظيم، ولكن فمن أيّ الكواكب مطر الحجارة المرتقب بكِسَف الدُّخان المبين؟
    جـ19ـ قال الله تعالى: {
    وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٣٦خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    تعليق من السائل: "إذا كنت يا ناصر محمد اليماني حقاً المهديّ المنتظر الذي يؤتيه الله البيان الحق للذِّكر وجئت من الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور فلا بد أن تكون أنت وكوكب العذاب الذي بيّنته من محكم الذكر في سباقٍ إلى البشر، لكونك تُفتي أنّّ الله سوف يظهرك به على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، ولو كنت بيّنته لنا من كتب البشر لما صدّقناك وليس كتب البشر حُجّة على البشر؛ بل الحجّة أن تبيّنه من كتاب الله الواحد القهار وتفصّله تفصيلاً وبالعقل والمنطق، بما إنّ البشر صاروا يغزون الفضاء فوصلوا إلى سطح القمر، فبالعقل والمنطق إذا كان كوكب سقر الذي بيّنته للبشر من محكم الذكر جاء قدر مروره وقدر بعث المهدي المنتظر بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور فلا بُدّ أن يحيط به علماء الفضاء بأنّه يوجد هناك كوكبٌ يقترب من أرض البشر، فهذا ما يقوله العقل والمنطق حتى ولو لم يستطيعوا أن يقدّروا اليوم الذي سيمر فيه على أرض البشر فبالعقل والمنطق أضعف الإيمان لا بدّ أن يحيط به علماء الفضاء البشر من قبل أن يمرَّ على أرض البشر، فهذا ما يقوله العقل والمنطق. فبقي على الباحثين عن الحق أن يبحثوا في علوم الفضاء لدى علماء الفضاء ويقولوا يا علماء الفضاء هل حقاً يقترب كوكب من الأرض في هذا العصر الذي نحن فيه؟ وهل هو كوكب تحيط به النار؟ كون هناك رجل في الإنترنت العالميّة يُفتي بآيات بيّنات من محكم الذكر ويقول إنّها من آيات التصديق لكتاب الله القرآن العظيم، ومنها قول الله تعالى:
    {وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٣٦خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأنبياء]".

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
    السائل والمجيب بالحق، الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. Lightbulb


    اقتباس المشاركة 4418 من موضوع المهدي المُنتظر يُبيّن للمُسلمين سرّ الأحرف في القُرآن العظيم..


    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - ربيع الثاني - 1430 هـ
    28 - 03 - 2009 مـ
    09:51 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    إلى نسيم، إنّي أُحذّرك من الصدِّ عن الصراط المستقيم ..

    بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على النّبيّ الأُمّيِّ وآله الطيّبين والتّابعين للحقِّ إلى يوم الدين..
    ويا نسيم الذي يزعم أنّه العابد لله وحده لا شريك له ومن ثمّ يصدّ عن البيان الحقّ لآياته، فبئس ما يأمرك به إيمانك ولا دخل لك بأنصاريّ والعنترة عليهم بغير الحقّ فهم لا ينطقون إلا بما أُفتيهم بالحقّ كما أرجو ذلك منهم، وحاورني أنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بعلمٍ وسُلطانٍ حتى يتبيّن لك الحقّ وتُسلم تسليماً أو تنكر بيان ناصر محمد اليماني وتأتي بعلمٍ أهدى مما آتاني الله وأصدقُ قيلاً، فإن لم تفعل ولن تفعل فاتّقِ الله ولا تُصدّ عن الحقّ صدوداً، وأقسمُ بالله إنّي أرى أنه يسوءُك مَنْ صدّقني، وأمّا من كذّبني فأراك تتّخذه خليلاً كمثل (ماريا) التي كذّبت بحقائق آيات ربِّها واستكبرت عن الحقّ استكباراً ومن ثمّ أعجبك قولها بالتكذيب والإعراض عن الحقّ، وأفتيت يا عابد الله نسيم بن عبد الهادي أنّ ماريا على هُدًى من ربّها، ويا عابد وهذه فتواك في شأن ماريا:
    اقتباس المشاركة :
    ثم يا ماريا أنا معك في كل شيء ولا تظن أننا جاهلون أو أبادي الرئي بل أتحدى من له علم فسلطه في هلكة الدين فصبرا جميل ولا تفري نحتاجك هنا لسماع ما يلفظه قولنا فانت ممن هداهم الله
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس من بيانك وعلمنا ما تقصدُ بقولك لها: فلا تظنّي أنا جاهلون أي: لا تظنّي أننا صدقنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بل نحن معك في كلّ شيء، بمعنى أنّك مُكذِّب كما هي! فبِئس المرأة بين نساء العالمين وبِئس من كانوا أمثالها، وقد كرّمناها بردٍ مُفصّلٍ وكنّا نريدهُ خيراً لها ولكنّها ظلمت نفسها ظُلماً عظيماً وصار بيان الإمام المهديّ حُجّة الله عليها فيعذبها الله عذاباً نُكراً إلا أن تتوب إلى الله متاباً فإنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ. وما أشبه حديثك لها كحديث هؤلاء في القرآن العظيم: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا عابد الله لا تكن منافقاً، فإمّا أن تكون من أنصاري أو تحاورني بعلمٍ أهدى ممّا آتاني الله إن كنت من الصادقين، وبالنسبة للحرف (ن) والقلم وما يسطرون من آيات القرآن العظيم فسبقت فتوانا بالحقّ أنّ الله أقسم لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [القلم].

    فأما البيان الحقّ: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} فأقسم الله بحرف من اسم المهديّ المنتظَر (ن)، وأما قوله: {وَمَا يَسْطُرُونَ} فذلك ما يسطره كتَبة الوحي من آيات القرآن العظيم المُنزّل على محمدٍ النبيّ الأُميّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، بمعنى أنّ الله أقسم بحرفٍ من اسم الإمام المهديّ والقرآن العظيم وجواب القسم: {مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ}؛ أي ما أنت يا محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بنعمة ربّك بمجنون إلى قول الله تعالى: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾} [القلم].

    ومن ثمّ أقسم الله بحرفٍ آخر من اسم الإمام المهديّ ناصر ورمز له بالحرف (ص) والقرآن ذي الذّكر أنّه سوف يظهره الله ببأسٍ شديدٍ من لدنه في زمنٍ يكون فيه الذين كفروا في عزّةٍ وشقاق والمسلمون مُستضعفون كما هو حالهم في عصر دعوة المهديّ المنتظَر للحوار من قبل الظهور، وقال الله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾ وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَـٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴿٤﴾ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴿٥﴾ وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ﴿٦﴾ مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴿٧﴾ أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي ۖ بَل لَّمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴿٨﴾ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ﴿٩﴾ أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ ﴿١٠﴾ جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ ﴿١١﴾ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ ﴿١٢﴾ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ ۚ أُولَـٰئِكَ الْأَحْزَابُ ﴿١٣﴾ إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ ﴿١٤﴾ وَمَا يَنظُرُ هَـٰؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ويا من يقول أنّه عابدٌ الله والباحثون عن الحقّ، إنّما الحرف حرف وليس كلمة فيتبيّن لك معناها، وإنّما الحرف رمز لاسم أحد خُلفاء الله من الأسماء التي علّمها الله لخليفته آدم في الكتاب. ولربّما يودّ عابد الله نسيم أن يُقاطعني فيقول: "وما يُدريك أنّ (ن) أحد رموز الاسم ناصر وما يُدريك أن (ص) أحد رموز الاسم ناصر؟ فإذا كانت الأحرف ترمز لأسماء خلفاء الله من الأنبياء والأئمة كما تقول فنستطيع أن نُجادلك ونقول يجوز أن يكون الحرف (ن) رمزاً لاسم نبيّ الله نوح ويجوز أن يكون الحرف (ص) رمزاً للنبيّ صالح، وما يدريك أنّ المقصود بالرمز (ن) يرمز للاسم ناصر وما يدريك أنّ الرمز (ص) كذلك يرمز للاسم ناصر؟" ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول له: إنّ الله لم يعِد عبده ورسوله أنّه سوف يعزّ دينه ببعث الخليفة نبيّ الله نوحٍ أو ببعث الخليفة نبيّ الله صالح بل ببعث خليفة الله (ن) ولذلك قال الله تعالى: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾}، وكذلك سوف تعلم أنّ القسم المعطوف على (ن) بقول الله تعالى: {وَمَا يَسْطُرُونَ} أي الكتاب المسطور وهو القرآن العظيم وبيّن الله ذلك في قسَم آخر بأحد حروف اسم خليفة الله ناصر وهو الحرف (ص) في قول الله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    بل حتى جعل الله اسم السورة (ص) وهو رمز الاسم ناصر، ومثلها كما سورة محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، أو سورة لقمان، على كُلّ حالٍ فتدبّر الحقّ من ربّك: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم. وهنا وعدٌ من الله ليعزّ الله (ص) والقرآن ذي الذِّكر فيظهرهُ ودعوته بالبيان الحقّ للقرآن ذي الذّكر على الذين كفروا في زمن هم فيه في عزّة وشقاقٍ لدين الله بِاسم الإرهاب، ومن ثمّ يبعث الله خليفته (ص) الذي يُحاجّ الناس بالقرآن ذي الذّكر للعالمين حتى إذا أعرضوا عنه أظهره الله ببأسٍ شديدٍ من لدنه ويتبيّن لك كيفية ظهوره من خلال قول الله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [ص].

    بمعنى أنّه سوف يهلك المُكذّبين فيتمّ الله بعبده نوره على العالمين ولو كره المجرمون ظهوره، ولذلك أمر الله (ص) أن ينتظر لآية التصديق بعذابٍ يشمل الناس جميعاً إلا من رحم ربّي، ومن ثمّ يؤمنون بالحقّ من ربّهم ويتضرّع المسلمون والناس أجمعون إلى ربّهم أن يكشف عنهم العذاب ومن ثمّ يكشف الله عنهم العذاب بسبب الدعاء، ويعود العائدون إلى الكفر مرةً أخرى بالسّاعة وهي البطشة الكُبرى كما وقد وعد الله (حم) وهما حرفين من الاسم (محمد) {حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾} [الدخان]، وهو القرآن العظيم وجواب القسمُ: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ومن ثمّ بيّن آية العذاب الأليم في الليلة القدريّة التي فيها يُفرَق كُل أمرٍ حكيمٍ وأحداث عُظمى، تصديقاً لقول الله تعالى: {حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وكذلك رأيت ضيفاً جديداً لدينا يفتي في شأن الأحرف بأوّل بعض السور وسبق وأن فصَّلنا ذلك تفصيلاً، وأفتينا أنّها رموزٌ لأنبياء وصدّيقين وخلفاء وضربنا على ذلك مثل في الأحرف في أول سورة مريم، {كهيعص ﴿١﴾}:
    فأمّا الرمز ( ك ) فأنه يرمز لاسم نبيّ الله زكـريا عليه السلام.
    وأما الرمز ( هـ ) فإنه يرمز لاسم نبيّ الله هـارون أخو مريم عليه السلام.
    وأما الرمز ( ي ) فإنهُ يرمز لاسم يـحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام.
    وأما الرمز ( ع ) فإنه يرمز لاسم عـيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.

    وأما الحرف (ص) فهو يختصّ بالصدّيقة مريم وأُخذ الرمز لها من اسم الـصـدّيقة كما سمّاها الله في قوله تعالى: {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} [المائدة:75]، والحكمة أنّه لم يأخذ لها الرمز من الاسم مريم؛ بل من حرف اسم الصفة وذلك لأنّها ليست نبيّة ولا خليفة، وكذلك بَيَّنَّا أنّ الرموز للأسماء تؤخذ من أي حرفٍ للاسم الأول سواء من أوّله أو من وسطه، أهمّ شيء أنّ الرمز لا ينبغي له أن يتجاوز إلى اسم الأب بل أي حرفٍ من أحرف الاسم الأول.

    ويا نسيم لقد أقام الله عليك الحُجّة ببعث الإمام المهديّ الذي يُحاجّك بالقرآن ذي الذّكر، فمن يصرف عنك عذاب الله إن كنت من الصادقين؟ وأعلم أنّك تريد أن تقاطعني فتقول: "يا ناصر محمد اليماني إنّ نسيم عبد الهادي لا يصُدّ عن البيان الحقّ لآيات الله وإنّي أعبدُ الله، أفلا ترى أنّ معظم بياني دُعاء لربّي؟" ومن ثمّ أردّ عليك يا نسيم عبد الهادي وأقول لك: أقسمُ بربّ العالمين لا يهديك الله إلى الحقّ ما لم تُرِد الحقّ، وإنّي أراك تزداد سروراً فترضى على الذين يكذّبون ناصر محمد اليماني فتتّخذه خليلاً وتحقد وتنقمُ ممن صدّقوا بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو يظهرك الله على أنصاري فلن ترقب فيهم إلاًّ ولا ذمّة، ولو استطعت أن تطحنهم فتجعلهم كمثل تونة الأسماك في العلب لفعلت ولما خِفت الله شيئاً، أفلا تخَف الله وليّهم ومولاهم الذي يحول بينكم وبينهم ويدافع عن الصادقين منهم بالحقّ من ربّهم كما يُدافع عن الإمام المهديّ المنتظَر؟ ومن يتوكّلُ على الله فهو حسبه وكافيه.

    وأقسم ُ بربّ العالمين إنّك لا تعبد الله وحده لا شريك له، ولربّما تودّ أن تُقاطعني فتقول: "وما يدريك يا ناصر محمد اليماني أنّي لا أعبدُ الله؟ ألم أسمِّ نفسي عابد الله أم إنّك شققت صدري واطّلعت على ما في قلبي؟". ومن ثمّ أردّ عليك بالحقّ وأقول أنّي لا أحتاج لشقّ صدرك ولو شققتُه لما وجدتُ إلا قطعةً خبيثةً إذا فسدت فسد الجسد كُلّه بل أنّي أرى ما في قلبك من خلال بيانك، وأقسمُ بالله الواحد القهّار الذي يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار أنّه يسرّك من كذّب ناصر محمد اليماني وتنقم ممن صدَّقوه، أليس هذا دليلاً كافياً لما في قلبك؟ وسوف آتيك به من خلال بياناتك فانظر لفتواك في ماريا:
    اقتباس المشاركة :
    ثم يا ماريا أنا معك في كل شيئ ولا تضن أننا جاهلون أو أبادي الرئي بل أتحدي من له علم فسلطه في هلكة الدين فصبرا جميل ولا تفري نحتاجك هنا لسماع ما يلفضه قولنا فانت ممن هداهم الله
    انتهى الاقتباس
    والله أعلم.. أفلا ترى فتواك أنّ ماريا من الذين هداهم الله؟! ومن خلال ذلك يتبيّن للجاهل (فما بالك بالمهديّ المنتظَر؟) إنّك شيطان أشِر تصدّ عن البيان الحقّ للذِّكر، وأقسمُ بالله الواحد القهّار إن لم تكف عن الصدّ للبيان الحقّ للذِّكر لتهلكنّ بكوكب سقر ليلة يسبق الليل النّهار فلن تجد لك من دون الله وليَّاً ولا ناصراً لك من دون الله الواحد القهّار أو يمسخك قبل ذلك إلى خنزير فيجعلك عبرةً لمن يعتبر، وأنا الإمام المهديّ أحذّرك تحذيراً كبيراً، فتنازل عن الكِبر ولا تصدّ عن المهديّ المنتظَر الذي يحاجج الناس بالذِّكر حجّة الله على البشر فلا تنقم ممّن صدّقوا بشأني، فانظر لفتواك وتخويفك لمحمد العربي بغير الحقّ ظُلماً وزوراً وتقول:
    اقتباس المشاركة :
    يا أخي محمد العربي اتقِ الله في ما تقول واتقِ يوما يخر عليك السقف من فوق رأسك أو أن يخسف الله بك الأرض من تحت رجلك وأنت لا تعلم ولا تشعر أو أن يرسل عليك صاعقة من السماء فتصبح خاوياً وجثة هامدة كالصريم وعبرة لمن لمن كان يخاف يوم العقيم ولا تتجاوز الحدود
    انتهى الاقتباس
    أفلا ترى أنّك تنقمُ على من صدّقني وترضى على من كذّبني وتتّخذه خليلاً؟

    وأقسمُ بالله العظيم البرّ الرحيم أنّ محمداً العربي لمن الآمنين، وإنّك أنت لمن المُعذَّبين فتصير جُثةً هالكةً محروقةً سوداء كعصفٍ مأكولٍ من العذاب الأليم إلا أن تتوب قبل ذلك فإنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ، وأحذّرك ذكر أنصاري بسوء وقد حاورتني كثيراً بأسماءٍ مُختلفةٍ وأرى أنّ البيان الحقّ للذِّكر لن يزيدك إلا رجساً إلى رجسك، وبما أنّي أعلمُ علم اليقين أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين ومن تَبِعَنى على صراطٍ مُستقيمٍ فإنّي أدعوك للمُباهلة وأعلمُ أنّك لن تفعل ولن تتجرَّأ لأنّك تخشى أن يكون ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، وبرغم أنّك تخشى ذلك فلم تتّقِ الله بعدم الصدّ عن المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فأين تقواك يا من تدّعي أنّك تعبد الله وحده لا شريك له؟ ألم ترَ بأنّ الإمام ناصر محمد اليماني يدعو الناس لعبادة الله وحده لا شريك له وأنّه يُحذّر الناس أن لا يدعوا مع الله أحداً وأن يستمسكوا بكتاب الله وسُّنة رسوله الحقّ وأن يكفروا بما خالف لآيات أمّ الكتاب من أحاديث السُّنة؟ لأنّ ما خالف لمحكم القرآن من الأحاديث السُنّية جاء من عند غير الله أي من عند شياطين الجنّ والإنس، وتجد الإمام ناصر محمد اليماني يدافع عن كتاب الله وسنّة ورسوله الحقّ ولا يفرّق بين الله ورسوله فيفرّق بين كتاب الله وسُّنة رسوله الحقّ فيُكذِّب بما خالف لكتاب الله وسُّنة رسوله الحقّ، فكيف لا ينصرني الله نصراً عزيزاً مُقتدراً وأنا أعلمُ أنيّ لا أخادع الله والذين آمنوا وأدَّعي الإيمان وأبطن الكفر والمكر؟ بل حنيفاً مسلماً قلباً وقالباً وما أنا من المشركين، فإن كنت تراني على الباطل وأنت على الحقّ فتقدّم للمُباهلة إن كنت من الصادقين، وإنّي والله لا أدعو للمُباهلة إلا من شككتُ في جنسيّتهم وأنت منهم يا نسيم بن عبد الهادي أو أنّ فيك مسّ شيطانٍ رجيمٍ جعل الله له عليك سُلطاناً فيَؤُزّك أزّاً لتصُدّ عن الحقّ صدوداً كبيراً فترضى عمَّن كذَّبني وتسخط عمَّن اتَّبعني، ومن ثمّ تُغالطنا بالقول الحسن والدعاء ربّنا وربّنا وربّنا وتقول بلسانك ما ليس في قلبك ثمّ تضع السموم بين اللحم فتتبيّن لنا كلمات الكفر والصدّ عن الحقّ في بيانك المعسّل والمحفوف بالسموم، وأقسمُ بالله العظيم لا يستجيب الله دعاءك شيئاً ما دُمت ترضى عمَّن كذَّبني وأعرض عن دعوتي ولم يتّبعني وتنقم ممن آمن بالحقّ وصدّق به كأمثال طلال المكرم ومحمد العربي جميعهم من المكرّمين بدرجاتٍ متفاوتةٍ - ولكُلٍّ درجاتٍ ممّا عملوا - وتنقم منهم ومن ثمّ تزعم أنّك عابد الله، فإن كنت حقاً تعبد الله فلماذا تصدّ عن دعوة ناصر محمد اليماني الذي يدعو الناس أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئاً؟ لماذا يا نسيم بن عبد الهادي لماذا؟ وعليك أن تعلم علم اليقين أنّ غيرة الإمام المهديّ على أنصاره أعظمُ من غيرة آبائهم وأمهاتهم عليهم ولذلك فاحذرْ مكري بدعوة عليك لا تُردّ، ولم أدعُ عليك بعدُ لعلك تتذكّر أو تخشى.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    العدو اللدود لليهود الذين يصدّون عن الحقّ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : بهنس
    هل المهدي المنتظر مذكور في القرآن الكريم
    اجبنا يا الأخ المهدي
    انتهى الاقتباس من بهنس
    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 09 - 1431 هـ
    27 - 08 - 2010 مـ
    05:55 am
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ



    اقتباس المشاركة 7244 من موضوع بيان البرهان لبعث المهديّ المنتظر في محكم القرآن ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 09 - 1431 هـ
    27 - 08 - 2010 مـ
    05:55 صباحاً

    ــــــــــــــــــــ


    بيا
    ن البرهان لبعث المهديّ المنتظر في محكم القرآن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار والسابقين الأنصار للحقّ في الأوّلين وفي الآخِرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..

    سـ 1: هل توحَّدت أمّة البشر جميعاً في عصر بعث المرسَلين إليهم من ربّهم فاستجابوا جميعاً لدعوة الحق وجعلهم الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم؟
    جـ 1: قال الله تعالى: {
    وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّـهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ} صدق الله العظيم [النحل:36].

    سـ 2: فهل هذا يعني أنّهم اختلفوا إلى فريقين فريقاً هدى فاتّبعوا رسول ربّهم وفريقاً كفروا برسول ربّهم؟ فزِدنا برهاناً أكثر وضوحاً من محكم الكتاب.
    جـ 2: قال الله تعالى: {
    فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} صدق الله العظيم [الأعراف:30].


    سـ 3: وهل آمن أهل الأرض جميعاً في عصر بعث المرسَلين؟
    جـ 3: قال الله تعالى: {
    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118-119].


    سـ 4: فمَن هو ذلك الذي استثناه الله بتحقيق الهدى للناس جميعاً في قوله: {
    إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم؟

    جـ 4: ذلكم الإمام المهدي خليفة الله في الأرض الذي هدى الله في عصر بعثه الناس جميعاً فحقّق الله إشاءته بالحقّ، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99].

    سـ 5: وهل سوف يبعث الله الإمامَ المهديّ رسولاً جديداً للناس من ربّهم؟
    جـ 5: قال الله تعالى: {
    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأحزاب].


    سـ 6: إذاً حقيقة بعث الإمام المهدي أنّه سيبعثه الله ناصراً لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم لكون محمد رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسَلين فلا بد أن يأتي الإمام المهدي ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلا بد أن يحاجّ الناس بذات البصيرة التي جاء بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلا بُدّ أن يُعلّم الله الإمام المهديّ بيان القرآن العظيم لكي يبيّنه للناس كما كان بيَّنه لهم خاتم الأنبياء والمرسَلين محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهل من دليل في محكم الكتاب على أنّه يوجد إنسانٌ يتولّى تعليمه الرحمن البيان الحق للقرآن؟
    جـ 6: قال الله تعالى: {
    الرَّحْمَـٰنُ ﴿١عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤} صدق الله العظيم [الرحمن].

    سـ 7: وهل سوف يؤتيه الله علم الكتاب ليجعله شاهداً بالحق على من كفر به؟
    جـ 7: قال الله تعالى: {
    وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣} صدق الله العظيم [الرعد].


    سـ 8: وكيف سوف يعلّمه الله البيان الحقّ للكتاب ليحاجّ به الكافرين؟
    جـ8ـ قال الله تعالى: {
    اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥} صدق الله العظيم [العلق].

    سـ 9: وما يقصد الله تعالى بقوله: {
    خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥} صدق الله العظيم [العلق].
    جـ 9: قال الله تعالى:
    {الرَّحْمَـٰنُ ﴿١عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤} صدق الله العظيم [الرحمن].

    سـ 10: ولكن ربما أنّهُ يقصد خليفة الله آدم عليه الصلاة والسلام وليس خليفة الله الإمام المهديّ عليه الصلاة والسلام؟
    جـ 10: قال الله تعالى:
    {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥} صدق الله العظيم [العلق].

    سـ 11: مهلاً مهلاً فلم نفهم المقصود من ردّك بهذه الآية ونرجو التوضيح.
    جـ 11: يدركهُ أولو الألباب وذلك لأنّ الله لم يخلق آدم من علق ثم مضغة؛ بل خلقه من تراب بكن فيكون.

    سـ 12: وهل محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رسول من الله إلى الناس كافّة بالقرآن؟
    جـ 12: قال الله تعالى: {
    قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [الأعراف:158].


    سـ 13: فهل قط آمن الناس بالقرآن جميعاً؟
    جـ 13: قال الله تعالى: {
    وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥} صدق الله العظيم [الحج].


    سـ 14: وهل عذاب اليوم العقيم هو قبل يوم القيامة؟
    جـ 14: قال الله تعالى: {
    وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨} صدق الله العظيم [الإسراء].


    سـ 15: وهل سوف يستمر شكّهم في القرآن العظيم فلا يؤمن به الناس جميعاً فيتّبعوه حتى يأتيهم عذابَ يومٍ عقيمٍ؟ فما هو عذاب اليوم العقيم الذي سوف يغشى الناس فيه العذاب حتى يؤمنوا جميعاً بهذا القرآن العظيم؟
    جـ 15: قال الله تعالى: {
    بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].


    سـ 16: فهل هذه الآية جعلها الله آية التصديق لما يدعو إليه الإمام المهديّ ناصر محمد؟
    جـ 16: قال الله تعالى: {
    إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤} صدق الله العظيم [الشعراء].


    سـ 17: وما هي هذه التي تأتيهم من السماء؟
    جـ 17: قال الله تعالى: {
    فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].


    سـ 18: ولكن أليس هذا الخطاب موجَّهاً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
    جـ 18: قال الله تعالى: {
    وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿٣٠وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَـٰذَا ۙ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٣١وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأنفال].

    سـ 19: صدق الله ورسوله {
    وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ} صدق الله العظيم، ولكن فمن أيّ الكواكب مطر الحجارة المرتقب بكِسَف الدُّخان المبين؟

    جـ19ـ قال الله تعالى: {وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٣٦خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    تعليق من السائل: "إذا كنت يا ناصر محمد اليماني حقاً المهديّ المنتظر الذي يؤتيه الله البيان الحق للذِّكر وجئت من الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور فلا بد أن تكون أنت وكوكب العذاب الذي بيّنته من محكم الذكر في سباقٍ إلى البشر، لكونك تُفتي أنّّ الله سوف يظهرك به على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، ولو كنت بيّنته لنا من كتب البشر لما صدّقناك وليس كتب البشر حُجّة على البشر؛ بل الحجّة أن تبيّنه من كتاب الله الواحد القهار وتفصّله تفصيلاً وبالعقل والمنطق، بما إنّ البشر صاروا يغزون الفضاء فوصلوا إلى سطح القمر، فبالعقل والمنطق إذا كان كوكب سقر الذي بيّنته للبشر من محكم الذكر جاء قدر مروره وقدر بعث المهدي المنتظر بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور فلا بُدّ أن يحيط به علماء الفضاء بأنّه يوجد هناك كوكبٌ يقترب من أرض البشر، فهذا ما يقوله العقل والمنطق حتى ولو لم يستطيعوا أن يقدّروا اليوم الذي سيمر فيه على أرض البشر فبالعقل والمنطق أضعف الإيمان لا بدّ أن يحيط به علماء الفضاء البشر من قبل أن يمرَّ على أرض البشر، فهذا ما يقوله العقل والمنطق. فبقي على الباحثين عن الحق أن يبحثوا في علوم الفضاء لدى علماء الفضاء ويقولوا يا علماء الفضاء هل حقاً يقترب كوكب من الأرض في هذا العصر الذي نحن فيه؟ وهل هو كوكب تحيط به النار؟ كون هناك رجل في الإنترنت العالميّة يُفتي بآيات بيّنات من محكم الذكر ويقول إنّها من آيات التصديق لكتاب الله القرآن العظيم، ومنها قول الله تعالى:
    {وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٣٦خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأنبياء]".

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
    السائل والمجيب بالحق، الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=7247
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي


    اقتباس المشاركة 110006 من موضوع الردّ على من يزعم أنه هاشمي معتبر من آل البيت المطَّهر وهو من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون المكر ليصدوا البشر عن اتّباع الذكر ..

    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=109997

    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 09 - 1434 هـ
    29 - 07 - 2013 مـ
    09:22 صبـاحاً
    ـــــــــــــــــــــــ


    إنّما جعل الله برهان بعث الإمام المهديّ في أسرار القرآن، وذلك لأنّه لن يأتيكم بكتابٍ جديدٍ بل يُحاجّ النّاس بالقرآن المجيد ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أمّا بعد..
    إنّما تعلمون حقيقة بعث الإمام المهديّ في أسرار القرآن مثال قول الله تعالى:
    {وَيَقُول الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْت مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنكُمْ وَمَنْ عِنْده عِلْم الْكِتَاب} صدق الله العظيم [الرعد:43].

    فالذي يؤتيه الله علم الكتاب فيجعله شاهداً على العالمين فيحاجّهم بالقرآن المجيد فيهديهم به إلى صراط العزيز الحميد فذلكم هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي يدعو العالمين إلى أن يتخذوا رضوان الله غايةً لتحقيق عكس هدف الشياطين (فيرضى)، ولا يرضى الله لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ولذلك تجدون الإمام المهديّ وأنصاره يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون ليجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على الشكر لله كون الله يرضى لعباده الشكر ونحن اتّخذنا رضوان نفس الله غايةً، ولكن الشيطان وحزبه تجدونهم يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون ليجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على الكفر كونهم علموا إنَّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. ولذلك قال الشيطان الرجيم:
    {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فكيف يكونون على ضلالٍ مبينٍ قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه يسعون إلى تحقيق الهدف المعاكس لهدف الشياطين أفلا تتفكّرون؟ كون الشيطان وحزبه يسعون إلى تحقيق هدفٍ في نفس الله وهو عدم رضوان الله على عباده وهو الهدف المعاكس لهدف المهديّ المنتظَر وحزبه.
    لكون في سرّ دعوة المهديّ المنتظَر حقيقة اسم الله الأعظم؛ صفة رضوان نفس الله على عباده، ولذلك خلقهم، وسوف يهديهم الله من أجل تحقيق هدف الإمام المهديّ ليتحقق الهدف من خلقهم فيتخذوا رضوان الله غايتهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّاس أمّةً واحدةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجنّة وَالنّاس أَجْمَعِينَ (119)} صدق الله العظيم [هود].

    وإلى البيان الحقّ فأمّا قول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّاس أُمّةً واحِدَةً}، فتجدون البيان في قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً} صدق الله العظيم [يونس:99].

    وأمّا البيان الحقّ لقوله تعالى:
    {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} ويقصد في عصر بعث الرسل فمن أوّلهم إلى خاتمهم فلم يتحقق هدى الأمّة كلها في عصر بعث الرسل. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الجنّة وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّـهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّـهِ قَرِيبٌ ﴿٢١٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجنّة وَالنّاس أَجْمَعِينَ} صدق الله العظيم، وذلك هو الإمام المهديّ المنتظَر الذي اتّخذ رضوان نفس ربّه غايةً، وكيف يكون الله راضياً في نفسه على العالمين؟ وذلك حتى يجعل النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيرضى.

    وأمّا قول الله تعالى:
    {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} كون سرّ الخلق هو في دعوة المهديّ المنتظَر الذي يدعو البشر ليتخذوا رضوان نفس الله غاية وليس وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر كون رضوان الله هو النّعيم الأكبر من نعيم الجنة، فكيف تتخذون النّعيم الأكبر وسيلة لتحقيق نعيم الجنّة الأصغر؟ ألم يقل الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    فقد أفتاكم الله في محكم كتابه أنَّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    كون الله خلقهم ليتّخذوا رضوان ربّهم غاية فيكونوا له عابدين ولم يخلقهم من أجل جنّته بل خلق الجنّة من أجلهم وخلقهم لهدفٍ في نفس ربّهم وهو ذات الهدف الذي يدعوكم إلي تحقيقه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي سوف يتمُّ الله بعبده نوره على العالمين ولو كره المجرمون ظهوره. تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:33].

    وقول الله تعالى:
    {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [القلم].

    ولا يخصّ المهديّ المنتظَر من سورة القلم إلا الحرف
    نون الذي أقسم به الله لمحمدٍ رسول الله لينصرنّه به فيتمّ ببعثه نورَه على العالمين ولو كره المجرمون ظهوره فيظهره على الدين كله في مشارق الأرض ومغاربها.

    وكذلك يوجد برهان بعث المهديّ المنتظَر في آياتٍ كثيرة ولكن في أسرار القرآن للمتدبّرين المتفكّرين، ولم يجعل الله برهان بعث الإمام المهديّ في محكم القرآن بل في أسرار القرآن، بل جعل البرهان البين لبعث الإمام المهدي في سنّة البيان. والحكمة من ذلك كون الإمام المهدي لن يأتيكم بكتاب جديد بل يحاج النّاس بالقرآن المجيد، فمن يكفر بدعوته فإنّما كفر بما تنزَّل على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كون الإمام المهدي يدعو إلى كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ، وما عندي غير ذلك شيئاً.

    ويا معتبر؛ من ألدّ أعداء دعوة الاحتكام إلى الذكر، إنَّ قاعدة كشف الأحاديث المكذوبة واحدةً موحدةً في كافة البيانات فإنّ ما وجدناه من الأحاديث قد جاء مخالفاً لمحكم الكتاب فهو حديثٌ مفترًى على الله ورسوله في أحاديث سنّة البيان، ولذلك تجد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعو كافة علماء المسلمين إلى تطبيق هذا النّاموس في محكم الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة، والقاعدة في محكم القرآن حكم من الله بين المختلفين بأنّ الأحاديث المفتراة في سنة البيان أنّهم سوف يجدون بينها وبين محكم القرآن تناقضاً واختلافاً كبيراً، هذه القاعدة لكشف الأحاديث المكذوبة لم يأتِ بها ناصر محمد من عنده، بل الله من أمركم بذلك أن تقوموا بعرض الأحاديث النبويّة على محكم القرآن العظيم وعلَّمكم الله أنّ ما كان منها مفترًى على النبي بأنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافاً كثيراً (82) } صدق الله العظيم [النساء].

    ويا معتبر، إنّ كتاب الله وأحاديث البيان في سُنّة رسوله لا شك ولا ريب أنّهم من عند الله و إنّما ندعوكم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم على هذا الأساس إنَّ ما وجدناه من الأحاديث جاء مخالفاً لمحكم القرآن، فهنا تعلمون علم اليقين أنّ ذلك حديثٌ مفترى لا شك ولا ريب.

    ويا معتبر، وما قط وجدتَ الإمام المهديّ يقولُ غير ذلك في كافة البيانات، والسؤال الذي يطرح نفسه في الحكم في الأحاديث الحقّ المبشرة ببعث الإمام المهديّ المنتظَر فما وجدناه جاء يخالف لأيٍّ من آيات الكتاب المحكمات فهو حديثٌ مفترى، فبعد عرض القاعدة لكشف الأحاديث المكذوبة فهل وجدت حديثاً يبشر ببعث الإمام المهديّ جاء مخالفاً حتى لآيةٍ واحدةٍ في محكم القرآن العظيم؟ فآتنا بها إن كنت من الصادقين.

    إذاً يا معتبر فإذا كانت الأحاديث المبشّرة بأنّ الله يبعث الإمام المهديّ فإذا كانت لم تخالف القرآن في شيء فكيف حكمت عليها بالباطل؟ وربما معتبر يودّ أن يقول: "إني لم أحكم عليها بالباطل يا ناصر محمد فأنا مؤمنٌ بكتاب القرآن العظيم بأحاديث السُّنة النبويّة ومنها الحديث الذي أجادلكم به (كل مجتهد مصيب فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر)". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل له وزرٌ ووزرُ من اتّبعه إلى يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:25].

    كون من قال على الله ما لا يعلم علم اليقين أنّه الحقّ من ربّه لا شكّ ولا ريب فقد أطاع أمر الشيطان الذي يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن القول على الله بغير سلطان العلم البيّن من ربّهم ذلك من كبائر الإثم في محكم الكتاب قد حرَّمه الله على المؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].

    فهل تعلم عن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}؟ أي أنّه محرَّمٌ على المؤمنين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم لا شك ولا ريب كون ذلك هو اتّباع الظنّ والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً لكون زلة عالِمٍ تكون سبباً في زلة عالَم بأسره، فليس خطأُ من يقول في دين الله بغير الحقّ خطأً سهلاً ينحصر ضرره على العالِم وحده بل يكون سبب في إضلال أمّةٍ بأسرها تتّبعه، فكيف يكون له أجرٌ من قال على الله في دينه بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيء؟ وقال الله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظنّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ (116)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    كون قول المفتي في دين الله وهو يظنّ أنّ قوله قد يصيب وقد يخطئ فذلك هو الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظنّ لَا يُغْنِي مِنَ الحقّ شيئاً إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [يونس:36].

    فلا بدّ لكم أن تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لعرض أحاديث السُّنة النبويّة على الأساس الحقّ كما حكم الله بين المختلفين، فما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن من الأحاديث النّبوية فهو حديثٌ مفترًى من عند غير الله ورسوله، وما دعوتُكم إلا لتطبيق هذا النّاموس في محكم القرآن العظيم لكشف الأحاديث المكذوبة من بدء الدعوة المهديّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافاً كثيراً (82)} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا معتبر، إن كنت تنكر أحاديث البشرى ببعث المهديّ المنتظَر فيجب عليك أن تثبت أنّها جاءت مخالفةً لأيٍّ من الآيات المحكمات البيّنات إن كنت من الصادقين.

    ويا معتبر، نحن قومٌ يحبّهم الله ويحبونه نؤمن بكتاب الله وأحاديث رسوله الحقّ في سنّة البيان ولا نفرّق بين كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؛ نورٌ على نورٍ، وإنما ننكر ما جاء في الأحاديث النّبوية مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، فما خطبك لا تفهم الخبر يا معتبر الذي يريد أن يلبس الحقّ بالباطل وهو من ألدّ أعداء دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ بل ويحاجنا في أحاديث بعث الإمام المهديّ المنتظَر! ومن ثمّ نردّ على المعتبر ونقول: ما جاء منها مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو حديثٌ باطلٌ مفترى على الله في سُنَّة رسوله.

    ويا معتبر، لسوف أفتيك بالحقّ لماذا لم تأتِ البشرى ببعث المهديّ المنتظَر في آيات بيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين في محكم القرآن العظيم؛ ولسوف أفتيك عن السبب بالحقّ، وذلك كون خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فلا كتاب جديد من بعد القرآن وإنما يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد ليحاجّهم بهذا القرآن العظيم الذي تنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك حتى يكون القرآن العظيم هو الحجّة بينكم وبين الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد، فإن استجبتم لدعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد فإنما استجبتم إلى اتّباع كتاب الله وسنة رسوله الحقّ لكونه لن يأتيكم بغير ما في كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وإن كذّبتم فإنّما كذّبتم بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ لكونه لم يبعثه الله بوحيٍّ جديدٍ ولا بكلمةٍ واحدةٍ غير ما في كتاب الله وسنة رسوله، ولكنّك من الذين يصدون عن كتاب الله وسنة رسوله الحقّ صدوداً وتريد أن يعتصم المسلمون بأحاديث الشيطان الرجيم التي تأتي مخالفةً لمحكم كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وعليه فسوف يُفتي المهديّ المنتظَر في حقّ المعتبر من غير ظلمٍ بإذن الله: فسوف تجدونه يا معشر الأنصار دائماً يعتصم بما يأتي مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ولذلك سوف تجدونه يعتصم بكافة أحاديث شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، وكذلك يعتصم بحدّ الرجم للزاني المتزوج كونه جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، وكذلك تجدونه معتصماً بكافة أحاديث عذاب القبر، وكذلك سوف تجدونه معتصماً بالمبالغة في رسل الله ويحرّم منافستهم في حبّ الله وقربه ويحرّم على المسلمين أن يتمنّى أحدهم أن يكون هو الأحبّ والأقرب إلى الله من كافة رسله، فيقول لكم ما ينبغي لكم أن تتمنّوا أن يكون أحدكم أحبّ إلى الله وأقرب من رسوله كونه يعلم أنّ من اعتقد أنّه لا يجوز منافسة الأنبياء والمرسلين في حبّ الله وقربه فقد أشرك بالله بسبب المبالغة الغير الحقّ في رسل الله ويرجون شفاعتهم بين يدي الله.

    وعلى كل حال إنّي أتحداك يا معتبر أن تُجيب دعوة الاحتكام إلى محكم الذِّكر القرآن العظيم لعرض أحاديث سنّة البيان وذلك بهدف الكشف عن الأحاديث المكذوبة عن النّبي، فما وجدناه من أحاديث سُنّة البيان جاء مخالفاً لمحكم القرآن فقد تبيَّن لكم أنه حديث شيطانٍ رجيمٍ يريد أن يصدّكم عن اتّباع كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وأشهد لله في الدنيا والآخرة أنّ أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ هي من عند الله كما القرآن من عند الله ولن تجدوننا نُنكِر منها إلا ما جاء منها مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، ونكرِّر ونقول لن تجدوننا نُنكِر منها إلا ما جاء منها مخالفاً لمحكم القرآن العظيم..
    ونكرر للمرة المليون مرة: أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يُنكِر من أحاديث السُّنة النبويّة إلا ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم.

    وإن قال المعتبر: "إنّ أحاديث بعث المهديّ المنتظَر جاءت مخالفةً لمحكم القرآن العظيم"، ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد وأقول ما أمر الله أن يقال لأمثالكم:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١١١﴾} [البقرة].

    وأشهد الله أنّ أي حديث في شأن الإمام المهديّ جاء مخالفاً لمحكم القرآن فذلك حديثٌ مفترى، فقد عرضنا الأحاديث التي تخصُّ شأن الإمام المهديّ المنتظَر على محكم كتاب الله فوجدنا منها ما هو حقٌّ ومنها ما هي باطلٌّ مفترى، ومن ثم نسفتُ الباطل نسفاً بآيات محكمات بيّنَات وفركته بنعل قدمي ولا أبالي، ولن تفلت من مباهلة المهديّ المنتظَر يا معتبر بعد أن نُنهي جدالنا فيما آتانا الله من العلم، ولن نردّ عليك في شيء سبقت الفتوى فيه بل على الأنصار أن ينسخوا لك ردوداً على أمثال في نفس النقاط أو يقتبسوا نصّ الردّ من البيان شرط أن يكون اقتباساً متكاملاً من البيان، وإذا لم نهيمن عليك بسلطان العلم من محكم كتاب الله وسنة رسوله الحقّ فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد.

    وربّما يودّ معتبر أن يقول: "ومن قال لك يا ناصر محمد أنّ اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: إن هذا يكاد أن يكون هو الشيء الوحيد الذي اتّفق فيه كافة علماء الأمّة على مختلف مذاهبهم وفرقهم فتجدهم يؤمنون إنّما يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصراً لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلن تجدهم يعتقدون أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ بل يعتقدون إنما يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصراً محمداً صلى الله عليه وسلم تسليماً وآله الأطهار وصحابته الأخيار، فاتّقِ الله يا معتبر ولا تصدّ البشر عن اتّباع البيان الحقّ للذكر، وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً بيني وبينك أنّك من ألدّ أعداء المهديّ المنتظَر الحقّ سواءً يكون الإمام المهدي هو ناصر محمد اليماني أو غيره، فلو تجد الإمام المهديّ المنتظَر يا معتبر لاتّخذته عدواً لدوداً فهكذا هم اليهود كابراً عن كابرٍ وقد عرفناك من خلال لحن قولك من بادئ الأمر، ومثلك كمثل (الزمان القديم) تصدّون عن الصراط المستقيم وضدّ دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم واتّخذتم الشيطان الرجيم وليّاً حميماً، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النّشور.

    وعلى كل حال أهم شيء لدينا أن تعدنا بالمباهلة، ألا والله الذي لا إله غيره لن أتردّد عن مباهلتك شيئاً يا معتبر فمن ثم نبتهل إلى الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الداعي إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لكشف الأحاديث المكذوبة في السُّنة النبويّة؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. ))

  6. افتراضي

    اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

  7. افتراضي

    يامن ادعيت انك المهدي اسأل نفسك هلانا المهدي ماتغدع الا نفسك المسلمون ااوصاف المهدي وحاش للهان تكون المهدي

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : abdalk
    يامن ادعيت انك المهدي اسأل نفسك هلانا المهدي ماتغدع الا نفسك المسلمون ااوصاف المهدي وحاش للهان تكون المهدي
    انتهى الاقتباس من abdalk

    اخي هل جئت للحوار والسؤال والاستفسار ام جئت لتنتقل من موضوع الى اخر لتطعن بما لا تعلم واقول ان كان كاذبا فعليه كذبه ولعنة الله 5فيالدنيا وله في الاخرة عذاب اليم وما كان لله الا ان يلعن القوم الضالمين وان كان صادقا فاخشوا ان يصبكم بعض الذي يعدكم والى الله ترجع الامور

    اللهم اجعلني رحمة للعالمين وقربني اليك حتى اكون العبد الاحب والاقرب لك يا ارحم الراحمين
    مكتبة نون
    https://noonlib.com

  9. افتراضي

    اذا انتظري يا اخي و سنرى من على حق
    -- دمج --
    اكثر علينا بالمذاهب وبعباداتهم مخترعة من قبلهم انا اشهد اني ارى اختلافا كبيرا في دين اليوم مثلا اقرا عن مذهب فاجده يخالف الاخر بمعنى ذلك يا علماء هذا وقت اختلافكم جعل البشر يتيهون لقد صعبتم الدين للناس فتركتموهم يهيمون
    انا اؤمن بالمهدي ناصر محمد اليماني فهو افهم و اصلح منكم

المواضيع المتشابهه
  1. ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على فضيلة الشيخ سليمان عجلان صاحب حرب الإعلام على الإمام المهديّ في قناة صفا ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الدكتور سليمان عجلان إبراهيم العجلان إمام وخطيب جامع عبد الرحمن بن عوف بالرياض
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-08-2018, 12:40 PM
  2. ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على فضيلة الشيخ سليمان عجلان صاحب حرب الإعلام على الإمام المهديّ في قناة صفا ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-02-2017, 11:44 AM
  3. ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 26-07-2011, 01:18 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •