الموضوع: ما الفرق بين القضاء والقدر؟

النتائج 41 إلى 50 من 51
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : العابدة لله
    - - - Updated - - -

    السلام عليكم اخي الفاضل حليم فهمت أن الدعاء يرد القضاء لكنني لم أفهم كيف يعرف الإنسان أن
    نقص الاموال او مرض عقاب وليس ابتلاء؟
    بارك الله فيكم
    انتهى الاقتباس من العابدة لله
    السلام عليكم و رحمة الله ...؛
    أختي في الله العابدة لله
    إن من يخالف سنة الله الشرعية، فيفتري على الله، ويبتدع في دين الله ما لم يُشرعه، ويركتب المعاصي والفجور، ويظلم ويطغى، فإنه حينئذ يفتح باب الشّر على نفسه وعلى من حوله، لأنه بذلك يُعادى سنة الله الشرعية وحكمه وأمره ويُخالفها، وإذا خالف شرع الله، خالفته سنة الله الكونية، فهي من خلق الله، وهي تعبُد الله فلا ترضى أن يعصى الله فلا تعد تجري بما ينفعه، ولا تعد تُسالمه، بل تُعاديه بأمرالله، فيحدث الزلزال والبركان والفيضان والإعصار والخسوف والكسوف، وتمسك الأرض خيراتها، ويصيبها القحط، وتمسك السماء بركتها.
    فهذه قاعدة مهمة:(ما يُصيب الناس من كوراث يُسمونها طبيعية فإنما سببه مخالفة الناس لأوامر رب العالمين)..
    يقول سبحانه: ((ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ..))
    (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير))
    ((ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك))
    صدق الله العظيم
    فما يُصيب الانسان في خاصة نفسه وأهله من مصائب، فسببه التعدي على حدود الله والتجاوز إلى المحرمات، وما يُصيب الناس من مصائب عامة، فسببه مجموع معاصيهم وتعديهم على حدود الله، لعلهم يتذكرون ويرجعون، لذلك من الخطأ الشنيع أن نربط هذه الأحداث الكونية من خسوف وفيضانات وزلازل ونحوها بالطبيعة، ونفسرها تفسيرا علميا محضا، ولانربطها بالمعاصي والمُخالفات، وأن لا نقول للناس: لما خالفتم أمر الله، خلف الله عليكم أمر دُنياكم فقلبها وأفسدها عليكم، يقول سبحانه: ((ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون))
    فإذا اتبع الناس أوامر الله، وقاموا بحدود الله، سالمتهم المياه والهواء والأرض والحيوانات والسباع والحيات و هذا ما سوف يقع إن شاء الله ؛ فإذا أظهر الله سبحانه و تعالى المهدي المنتظر لايبقى في الأرض إلا مسلم، وحين ينتشر الإسلام في الأرض يزول الشر، ولايبقى بين اثنين شحناء ولابغضاء، ويلعب الصغار بالحيات والعقارب فلا تضرهم، وتخرج الأرض بركاتها، حتى يكفي عنقود العنب والرمانة الواحدة الجماعة من الناس، ويبارك الله في اللبن حتى تكفي القبيلة.
    و قد روى أولوا التاريخ أن البهائم كانت في عهد عمر بن عبد العزيز ترعى في مرعى واحد، لا يتعدى الذئب على الغنم ولا الأسد على البقر، ففي ليلة عدى ذئب على غنم، فقال الراعي: " إنا لله ، ما أرى الرجل الصالح إلا هلك"، فنظروا فإذا هو مات في تلك الليلة.. البداية والنهاية (9/203).
    و أعلمي أختي في الله أن المعاصي تمحق البركة من الرزق وتزيل النعم (ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) وكما ان تقوى الله مجلبة للرزق والخير والبركة ,فان معصية الله مجلبة للفقر ,فالمعاصي تزيل النّعم وتحل النقم ,فما زالت عن العبد نعمة الا بذنب ولا حلت به نقمة الا بذنب ,وصدق علي بن ابي طالب حيث قال (ما نزل بلاء الا بذنب ولا رفع الا بتوبة) وقوله تبارك وتعالى (( ذلك بان الله لم يكُ مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم وان الله سميع عليم )).
    واذا كنت في نعمة فارعها فان المعاصي تزيل النّعم
    وصنها بطاعة رب العاد فرب العباد سريع النّقم
    و كذلك من آثار المعصية النفور من الناس والوحشة التي تحصل بينه وبين الناس فانه يجد وحشة بينه وبينهم ,وكما قويت تلك الوحشة بعد منهم وبعد عن مجالسهم وحرم بركة الانتفاع منهم وتقوى هذه الوحشة حتى تقع بينه وبين زوجته وابناءه واهله واقاربه وحتى نفسه وحتى دابته ,لذلك قال بعض السلف (اني لاعصي الله فارى اثر معصيتي في خُلقِ زوجتي ودابتي).
    الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
    رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ

    كود:
    https://www.youtube.com/user/halimdjazairi

  2. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ان هذا الموضوع من اكثر المواضيع التي ارهقتني ولم استطع أن أفهمها حتى من بعد مداخلتك اخي الكريم وهو الفرق بين القضاء والقدر والإبتلاء ونرجو من الله ان نفهمه لانه موضوع حساس وكم صدمني احد الإخوة في فترة سابقة عندما سألته بأني أعاني مشاكل كثيرة كالسحر ونقص في الأموال بسبب تركي الشغل ومشاكل اخرى فقال لي "انه عليك ان تتوب ،هذا ما قاله الإمام ما دامت تصيبك مصائب فهذا يعني ان لك الكثير من الذنوب" وانا لا الومه على طريقته القاسية في الإجابة فربما يكون محقا. فتصور ان كل مصيبة كالمرض ونقص الأموال ووو تصيب كل انسان تكون بسبب ذنب كما تفضلت فهذا حتما يعني ان اكثر الناس خيرا وصحة ومالا وعافية هم المتقون فأجبني هل هذا صحيح ؟ هل يمكنك ان تجيبني لماذا ابتليت مريم ابنة عمران بحمل سيدنا عيسى وهذه مصيبة فتصور امرأة شريفة تتهم بالزنا في ذلك الوقت فهل قامت بذنب ولم تستغفر لتبتلي بتلك المصيبة ؟ لماذا أبتلي سيدنا ابراهيم بتلك الرؤيا بذبح ابنه هل قام بذنب ولم يستغفر ربه ؟ لماذا ذبح بنو اسرائيل مع نبيهم موسى واستحيت نساؤهم في عهد فرعون لسنوات من قبل ان ينجيهم الله هل كانوا يقومون بالذنوب ولا يستغفرون ؟
    انا لست مقتنعا ان كل المصائب تكون بسبب الذنوب بل من الشر ما يفتن به العبد ويمتحن فان كان من الصابرين كافأه الله على صبره وأنجاه ورفع مقامه كالسيدة مريم كانت من الصابرين القانطين فكافأها الله بان كانت مرضية والقى عليها الله من روْحِه وكسيدنا ابراهيم : فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) : سورة الصافات وكنبيي الله هارون وموسى : وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ(115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) : سورة الصافات والأمثلة كثيرة، وكذلك الإبتلاء يكون بالخير كما بالشر تصديقا لقول الله : وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) : سورة الأنبياء فالله يبتلي بالخير ليرى ان كان الإنسان من الشاكرين ام من الكافرين ولنا في القرآن امثلة كثيرة كسيدنا سليمان : وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ : سورة النمل وكصاحب الجنة الذي كفر : وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا(35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا(36) :سورة الكهف. وأنا لا انكر ان من المصائب ماهو حكم بالقضاء والقدر نتيجة فعل العباد ولكن الله يبتلي ايضا الإنسان بالخير والشر ليمتحنه فمن ثم يكافؤه او يصيبه بمصيبة لانه كفر. واختم باجابة امامنا الكريم لأحد الأنصار المكرمين إسماعيل معيقل لما أخبر بان منزله احترق :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وحمداً لله على سلامتك وآل بيتك حبيبي في الله إسماعيل معيقل من أنشط الدعاة إلى الله ليلاً نهاراً وهو لا يسأم، وأرى إنَّ الله ابتلاك ليُمَحِّصَ ما في قلبك، تصديقاً لقول الله تعالى:{{{ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }}} صدق الله العظيم [الأنبياء:35]
    وحمداً لله على سلامتك وآل بيتك، وأبشرك بخيرٍ من ذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾ }
    صدق الله العظيم [البقرة]
    وأحبك في الله، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    فبالله عليكم إذا كانت المصيبة نتيجة ذنوب اليس الأحرى ان يقول له الإمام يجب عليك ان تتوب حبيبي في الله وتستغفر ربك ولكنه بشره بخير من ذلك لانه كان من الصابرين.
    والسلام

  3. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يا حبيبنا في الله أيمن إن الإنسان يخطئ فليس هناك انسان معصوم من الخطإ والكمال لله ولكنه ينسى ويغفل لذلك وجب عليه الإستغفار سواء لذنب او لغير ذنب : رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) : سورة البقرة. واستدلالك بالآية خاطئ فتلك الآية موجهة للإنسان الملحد الذي ينكر وجود الله فاذا كان عاقلا فسيدرك ان من وراء وجوده خالق وقد بينها الإمام سابقا وهذا اقتباس من بيانه :

    ومن ثم نأتي إلى الرد بالبرهان من محكم القرآن من الرحمن مباشرة بخطاب الله إلى كل إنسانٍ عاقلٍ بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ(8)} صدق الله العظيم [الإنفطار].

    وبما أنّ الإنسان لم يرَ ربه ولذلك جعل الله البصيرة على الإنسان على وجود الربّ هو خلق الإنسان، ولذلك قال الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ(8)} صدق الله العظيم [الإنفطار].

    بمعنى أنَّ الإنسانَ على نفسه بصيرة على وجود الرب. تصديقاً لقول الله تعالى: {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَ‌ةٌ ﴿١٤﴾ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَ‌هُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    كون الله تعالى يفتي في محكم القرآن إنَّ لكل فعلٍ فاعلاً، فلا بدّ أن يكون هناك شيءٌ خلق الإنسان لكون الإنسان لم يخلق نفسه؛ إذاً لكل فعلٍ فاعلٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ(37)} صدق الله العظيم [الطور:37].
    وكاجابة لأختنا الفاضلة فان الإنسان سيعرف من خلال النتيجة فاذا كان من سبيل الإبتلاء فصبر فان الله سيعوضه لا محالة بخير من ذلك ان شاء الله واذا كان من أحكام القضاء والقدر لذنب اقترفه من دون استغفار وتوبة قبل قدر المصيبة فلا تعويض بل الله ينتظر منه ان يرجع اليه ويتوب ويطلب الغفران. وننصح اختنا الفاضلة ان لا تركز كثيرا وأن تستغفر الله كما كان يفعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالمائة مرة في اليوم فهل كان يقوم بمائة ذنب في اليوم ؟ حتى وان لم تكن متيقنة من ذنب اقترفته فالإنسان خطاء ولكنه كذلك ينسى.
    رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

  4. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يا حبيبنا في الله بل إن أعظم خطيئة لا تغتفر في الكتاب تخص العبد وحده من دون الناس أجمعين وهي الشرك بالله تصديقا لقول الله : يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) : سورة الشعراء،
    وفيما يخص قولك " فالحقيقة لم أنتبه أن الامام عليه السلام خص ببيانها لأهل الألحاد فقط ؟! إنما أخذتها على وجه العموم لكافة البشر" حقيقة لا افهم ماذا تقصد فهل هناك بيان للإمام يقول ان الآية يمكن ان تحتمل معنى عام ومعنى خاص ؟ حسب ما اتذكر فانه يمكن ان تحتمل الآية اكثر من معنى ولكن آيات معينة مرتبطة بحساب زمان الكوكب كقول الله : يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ(5) فاذا اعتبرنا اليوم بحساب الأرض المجوفة فانه ستكون حتما الألف سنة تساوي 360000 سنة من سنيننا وهو الزمن بين اول وآخر خليفة في الأرض وإذا حسبنا بحساب أرضنا يعني ستكون المدة 1000 سنة وهي المدة بين المهدي المنتظر وآخر أئمة الكتاب (الإمام رقم11) ولكن لم أجد بيانا يقول فيه الإمام ان الآية يمكن ان تحتمل معنى خاص ومعنى عام لكل الناس فهل تدرجه لنا وسنكون من الشاكرين.
    والسلام

  5. افتراضي القضاء والقدر

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    ما هو القضاء والقدر
    ......
    كثير من المسلمين يناقشون في موضوع
    القضاء والقدر
    وكلن يدلي برئيه وكلن له مفهوم خاص
    ربما يختلف عن الشخص الاخر
    والاختلاف ياتي من منطلق عدم تدبر
    القران الكريم او منطلق الاحاديث النبويه
    التي تتكلم عن القضاء والقدر ..
    ولكن جميع المسلمين متفقون بان
    القضاء والقدر هو من الله عز وجل
    لا احد يختلف في هذا الامر

    واحببت ان اطلعكم علئ فهمي لموضوع
    القضاء والقدر
    من بعد قرائتي للقران الكريم
    والايات التي تتكلم عن القضاء والقدر
    واحببت ان اشارككم ملخصي لذلك
    لعل فهمي وتدبري لايات القضاء والقدر
    غير صحيحه ....

    واليكم الشرح المبسط للقضاء والقدر
    مستندا للقران الكريم ..

    ان الله عز وجل عندما خلق الكون والسموات
    والارض خلقها في سته ايام
    مصداقا لقول الله

    بسم الله
    الله الذي خلق السموات والارض
    وما بينهما في سته ايام
    ثم استوئ علئ العرش ما لكم من دونه
    من ولئ ولا شفيع افلا تتذكرون

    بسم الله
    ان ربكم الله الذي خلق السموات والارض
    في ستة ايام ثم استوئ علئ العرش
    يغشئ الليل النهار يطلبه حثيثا
    والشمس والقمر مسخرات بامره
    الا له الخلق والامر
    تبارك الله رب العالمين
    الاعراف ايه 54

    هذا هو القضاء
    حيث ان الله قضئ ان يخلق السموات
    والارض والشمس والقمر
    وما بين السموات والارض من جميع المخلوقات
    التي في الارضين والسموات وما بينهما
    وما تحت الثرئ
    قضئ الله ان يوجدها عيانا
    ثم استوئ الئ العرش

    ومن بعد استوئ الله علئ العرش
    قضئ كذلك امور اخرئ غير خلق السموات
    والارض
    مصداقا لقول الله

    بسم الله
    وقضي ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين
    احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما
    او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما
    وقل لهما قولا كريما. واخفض لهما جناح
    الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما
    كما ربياني صغيرا
    صدق الله العظيم
    الاسراء ايه 23+24

    بسم الله
    واذا قضئ امرا فانما يقول له كن فيكون

    وقد ذكر الله عز وجل كثير من الامور
    التي قضئ بها لتكون موجوده عيانا
    والتي جاء معها مفهوم القدر
    حيث ان القضاء كان قبل القدر

    ويوجد كثير من الايات التي جاء بسياقها
    كلمه القضاء وكلمه القدر
    نذكر اياتين منهما
    ثم ننتقل لمفهوم القدر
    لكي يتضح الامر اكثر لديكم

    بسم الله
    وان من شي الا عندنا خزائنه
    وما ننزله الا بقدر معلوم

    بسم الله
    هو الذي خلقكم من طين ثم قضي اجلا
    ......
    وننتقل الان الئ القدر

    والقدر هو الوقت الذي له بدايه وله نهايه

    مصداقا لقول الله

    بسم الله
    ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
    ولقد جاء أل فرعون النذر
    كذبوا بأياتنا كلها فاخذناهم
    اخذ عزيز مقتدر. اكفاركم خير من اوليائكم
    ام لكم براءه في الزبر . ام يقولون نحن
    جميع منتصر. سيهزم الجمع ويولون الدبر
    بل الساعه موعدهم والساعه ادهي وأمر
    ان المجرمين في ضلل وسعر
    يوم يسحبون في النار علئ وجوههم
    ذوقوا مس سقر
    ان كل شي خلقنة بقدر
    صدق الله العظيم
    القمر ايه 40 الئ 49

    نلاحظ بالايه ان الله امهل أل فرعون
    عذابهم الشديد الئ يوم القيامه
    بقوله
    بل الساعه موعدهم والساعه ادهئ وأمر
    وان جزائهم ضلل وسعر وسوف يسحبون
    في النار علئ وجوههم
    وكذلك عذب الله ال فرعون بالدنيا
    بقوله
    كذبوا باياتنا كلها فاخذناهم اخذ عزيز
    منتقم . وقد اغرقهم الله بالبحر

    وهذا القدر الذي امهله الله لهم لأل فرعون

    وناخد ايه اخرئ
    بسم الله
    ما كان علئ النبي من حرج فيما فرض
    الله له . سنه الله في الذين خلوا من قبل
    كان امر الله قدرا مقدورأ

    وهذه الايه يخبرنا الله عز وجل
    ان ما فرضه الله علئ النبي من فرائض
    وجعله رسولا ونبيا هو حاله كحال
    الانبياء الذين سبقوه
    وهذه الفرائض مقيده بمده وهي موت
    الانسان
    اي انه له قدر من الوقت وهو ضمن
    حياته الدنيويه

    وناخذ ايه اخرئ
    بسم الله
    اذ تمشئ أختك فتقول هل ادلكم
    علئ من يكفله. فرجعناك الئ امك
    كي تقر عينها ولا تحزن . وقتلت نفسا
    فنجيناك من الغم . وفتناك فتونأ
    فلبثت سنين في اهل مدين
    ثم جئت علئ قدر يا موسئ
    صدق الله العظيم
    طه ايه 40

    نلاحظ بالايه مده الزمن الفاصله بين
    النبي موسئ وامه حيث تفرقا
    عن بعضهما البعض ثم ارجعه الله لتقر
    عير ام موسئ بالنبي موسئ
    وهذا هو القدر وهو الوقت المعلوم..
    ومكوث النبي موسئ سنين في اهل مدين
    هو من القدر المقدور من الوقت الذي
    له بدايه ونهايه ..

    بسم الله
    ويل يومئذ للمكذبين الم نخلقهم من ماء
    مهين. فجعلناه في قرار مكين
    الئ قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون
    صدق الله العظيم
    المرسلات ايه 20 الئ 22

    قدر الله الوقت في نشأت المواليد
    في بطون امهاتهم
    واخبرنا ان اصل الانسان من ماء مهين
    وان مكانه في قرار مكين وهو ارحام الامهات
    وانه له قدر معلوم لتكوينه
    ومده تسعه اشهر ...
    وهذا قدر نشات المواليد
    حيث ان له بدايه وهو الماء المهين
    وله نهايه عند اكتماله في بطون الامهات
    وهو الوقت المعلوم وهو القدر
    اي الزمن
    والايه 23 من نفس الايه
    ختمها الله بقوله
    ... فقدرنا فنعم القادرون ...
    .......

    وكثير من المسلمين تتداخل عليهم الامور
    حيث يعتقدون بان كل ما يقوم به
    الانسان من امور سيئه وحسنه
    هي مكتوبه علئ كل انسان من قبل
    ان يخلقه الله..
    فيعتقد كثيرون من المسلمين بان
    ما يقترفه يد الانسان من سوء
    هو من الله حيث ان الله كتبه عليه ذلك
    فيشرب الخمر ويقول الله كتب الله علي ذلك
    ويرتكب الفواحش ويقول
    الله كتب لي ان افعل ذلك
    حيث يلصقون افعالهم السيئه
    بالقضاء والقدر
    ويتخذون ذلك حجه لافعالهم
    بان لا ذنب لهم في ذلك ..
    يعتقدون بان الانسان مسير وليس مخير
    والحقيقه ان الانسان
    مخير وليس مسير
    مصداقا لقول الله ..

    وهديناه النجدين

    ومن شاء فليؤمن ومن شاء فاليكفر

    اما شاكرا واما كفورا

    .......
    ونعطي مثال للقضاء والقدر

    ان الله كتب اعمال الانسان منذ خلقه
    الله
    وكتب اعماله كلها السيئه منها والحسنه
    وكل شي يفعله الانسان مكتوب عند الله
    وهنا يدخل الالتباس عند المسلمين
    حيث يقولون ..
    كل شي مكتوب عند الله من قبل ان نخلق
    فلماذا يعذبنا الله ويدخل الله الاشخاص
    الذين اخطاءو او كفروا او غير المؤمنين
    بالله
    لماذا يدخلهم الله النار ويعذبهم
    وهو قد كتب عليهم اعمالهم منذ خلقهم

    والجواب لهذه الاسئله هو ..

    نعم نقر ونعترف بان الله قد كتب
    اعمالنا كلها السيئه منها والحسنه
    وكل شي نقوم به مكتوب عند الله
    ولكن
    لا يحاسب الله الانسان علي شي
    مكتوب عنده
    ما لم يقم الانسان باقترافه وفعله
    مثال ..
    ان شخص من الناس مكتوب باللوح
    المحفوظ عند الله بانه سوف يسعئ
    لشرب الخمر
    وجاء وقت ويوم وساعه سعيه الي
    شرب الخمر
    وخرج من منزله وسار في الطريق
    المأدي الي المكان الذي يبيع الخمر للناس
    وعند وصوله لمكان بيع الخمر
    تعوذ من الشيطان الرجيم
    واسغفر الله
    وندم علئ سعيه لارتكاب هذا الفعل
    من ثم غير وجهته وعاد الئ منزله
    ولم يشرب الخمر ..

    هذا الغعل هو الذي مكتوب باللوح المحفوظ
    فكل الحركات والسكنات وما تخفي
    القلوب يعرفه الله
    ويعرف الله السر وما اخفئ
    وجميع اعمالنا يعلمها الله
    لاكن لا يحاسبنا فيها الا بحال فعلها
    واقترافها
    فعندها ينزل الحكم والجزاء ويحق علينا
    الحساب والعقاب
    وتكتب ملائكه الله السيئات في صحيفتنا
    وكذلك الحسنات..
    فليس الله بضلام للعبيد
    وهو ارحم الراحمين
    ..
    حيث ان الله يقضي الامر من ثم يقدر
    له الامور من اسباب ومده الزمن
    والحساب والثواب
    وينزل الله كل شي بقدر ..

    مصداقا لقول الله
    بسم الله
    ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر
    وفجرنا الارض عيونا
    فالتقئ الماء علئ امر قد قدر
    ....
    وبذلك الاعمال مكتوبه عند الله
    ولكن لا نحاسب عليها
    الا اذا قمنا بفعلها

    بسم الله
    ما اصاب من مصيبه في الارض
    ولا في انفسكم الا في كتاب
    من قبل ان نبراها
    ان ذلك علئ الله يسير
    صدق الله العظيم
    .....
    وبهذا نقول بان
    القضاء هو ايجاد الاشياء التي
    ارادها الله عز وجل ان تكون

    والقدر هو الوقت المعلوم الذي له
    بدايه وله نهايه
    .....

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله ورضوانه
    اليكم اخي الكريم ما خطه امامنا الغالي عن القضاء والقدر


    اقتباس المشاركة 10213 من موضوع بيان المهديّ المنتظَر عن القضاء والقدر من محكم الذِّكر..





    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - 12 - 1431 هـ
    03 - 12 - 2010 مـ
    09:58 مساءً

    [ لمتابعة رابط المشاركـــة الأصليّة للبيــــان ]
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=10212
    ـــــــــــــــــــ




    بيان المهديّ المنتظَر عن القضاء والقدر من محكم الذِّكر..

    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين من أولهم إلى خاتمهم جدي محمد رسول الله وكافة المُسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    وهذا بيان الإمام المهديّ إلى القدريّين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فيزعمون أنّ ارتكاب الفاحشة وأعمال السوء قدرٌ من الله، فيقول: "قدّر الله عليه أن يرتكب فاحشة". والجواب من محكم الكتاب: قال الله تعالى:
    {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّـهُ أَمَرَ‌نَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَأْمُرُ‌ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ قُلْ أَمَرَ‌ رَ‌بِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِ‌يقًا هَدَىٰ وَفَرِ‌يقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:90].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء القدريين فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد اليماني ألم يقل الله تعالى:
    {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49]، ويقصد بذلك أعمال السوء في الكتاب المبين الخاص بربّ العالمين".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ، ولسوف أفتيكم عن القضاء والقدر، ألا وإنّ القدر هو تقدير أحكامٍ من الربّ في الكتاب بسبب علمه بما سوف يعمله عبيده، ويعلم علام الغيوب أعمالكم فكتب ما سوف تفعلون، وليس أنّ عِلْمَه السوء هو القضاء والقدر، سبحان ربّ العالمين! بل القضاء والقدر هي الأحكام التي حكم بها على أصحاب فعل السوء، ويعلم علّام الغيوب أنّ عبده فلان سوف يفعل من السوء كذا وكذا، ثم كتب ذلك في علم الغيب عنده في الكتاب المبين كتاب علام الغيوب، ثم قدّر حكمه على عبده من غير ظلمٍ؛ بل بسبب علمه ما سوف يفعله عبدُه من السوء الذي علِمَه من قبل أن يخلق عبدَه، وليس أنّ الله قدّر عليه عمل السوء؛ بل عَلِمَ الله ما سوف يعْمَلُهُ عبادُه من السوء ثم دوّنه في كتابه ثم قدّر الأحكام عليهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون. ولكنّ الله جعل فارقاً زمنياً بين علمه بحدث السوء وبين القضاء والقدر، فجعل هناك فارقاً زمنياً ما يشاء قبل أن يصيبه بحكم القضاء بقدرٍ مقدورٍ، وذلك لعله يستغفر ويتوب قبل مجيء قدر القضاء لحكمه بالمصيبة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:33].

    كون العبد لو عمل سوءً ثم استغفر وتاب وأناب إلى الربّ ليغفر ذنبه ويهدي قلبه فلن يصيبه الله بحكم القضاء والقدر عليه بالمصيبة؛ بل سوف يبرئ الله حكم المصيبة المقدرة في الكتاب فلا تصيبه بسبب توبته من بعد فعل السوء، فيبدِّلها بحكم حسنة العفو والمغفرة على عبده بسبب أنّه أناب من قبل أن يأتي القدر الزمني لقضاء حكمه على عبده بالمصيبة في نفسه أو أي مصيبة مادية يقدرها عليه فلن تصيبه، فيمر قدرها المقدور في الكتاب المسطور فلا يتحقق من المصيبة شيء، والسبب كون الله أبرأها من الكتاب بسبب أن عبدَه من بعد أن فعل السوء استغفر الله وتاب وأناب فتاب الله عن الخطّائين الذين تابوا وأنابوا وقالوا:
    {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:286].

    ومن ثم يغفر الله لهم خطأهم، ويغفر الله لهم ما عملوه من السوء كونهم استغفروا الله وأنابوا إليه وتابوا من قبل أن يأتي القضاء والقدر عليهم بحكم المصيبة الحقّ من غير ظلمٍ، ولم يأتِ القضاء والقدر إلا وقد أبرأ الله حكمه حتى لا يصيبهم به كون القضاء والقدر لن يصيبهم بالمصيبة في أنفسهم أو في أموالهم إلا إذا جاء قدر قضائها وهم لم يستغفروا ربهم ويتوبوا إليه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} صدق الله العظيم [الحديد:22].

    وتلك المصيبة هي المقصودة بالقضاء والقدر في الكتاب، وهي أحكام الله بالمصائب على عبيده بالحقّ من غير ظلمٍ بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، ولكن سبحان ربي الذي من رحمته جعل هناك فارقاً زمنياً بين السوء الذي سيرتكبه عبدُه وبين الحكم عليه بمصيبة ما، وجعل فارقاً زمنياً في الكتاب للقضاء بحكم المصيبة عليه إلى قدرٍ مقدورٍ. وأغلب القضاء والقدر هي أحكام عليهم بالمصائب بسبب ذنوبهم لعلهم يرجعون دون المصيبة الكبرى بالعذاب الأكبر، كون الله لو يصيب الناس بالعذاب الأكبر فور ذنوبهم إذاً لأهلكهم فور الانتهاء من عمل السوء، كون الله لو يأخذ كلّ عبد بما كسب فور ذنبه إذاً لما ترك على الأرض من دابةٍ كونه لا يوجد أحد معصوم من الخطأ أبداً غير الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً (58)} صدق الله العظيم [الكهف].

    ولكن الله يُمهل عبادَه ويقدّر لمن يشاء منهم بمصائب في أموالهم أو مرضٍ بأنفسهم لعلهم يرجعون إلى ربّهم فيتوبون إليه قبل أن يأتي قدر القضاء بالحكم عليهم بالهلاك، وعلى سبيل المثال: علِم الله أنّ عبده فلان سوف يفعل من السوء كذا وكذا في يوم كذا وكذا في الساعة الفلانية، ثم يكتب الله ذلك في علم غيبه لعمل هذا العبد، ومن ثم يكتب عليه حكمه بقضائه وقدره بمصيبة كذا، ولكنه لا يجعل قدر حكمه الزمني فور زمن فعل ارتكاب فعل السوء إذ لا يزال يريد أن يمهل عبده فيجعله الحكم بالمصيبة بقدرٍ من بعد ذلك بما يشاء الله، وتلك فرصة زمنيّة من ربّ العالمين لعل عبده يستغفر ويتوب وينيب من قبل أن يأتي قدر القضاء عليه بحكم المصيبة. ولكن الذين لا يعلمون خلطوا بين علم الله بأعمال عباده وبين القضاء والقدر فليتقوا الله ولا يقولوا على الله ما لا يعلمون كون الله لا يأتي منه إلا الخير، وأما المصيبة فهي بسبب ما قدمته أيديهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ذَلِكَ بِمَا قَدّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ لّلْعَبِيدِ} صدق الله العظيم [آل عمران:182].
    {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ} صدق الله العظيم [النساء:79].

    ولربّما يودّ أحد الذين يُؤَوِّلُونَ كلام الله من عند أنفسهم أن يقاطعني فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد اليماني، إنما يكتب الله عمل السوء في الكتاب عند الحدث. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ} صدق الله العظيم [آل عمران:181]". ثم يزعم أنه قد حاجَّ الإمام ناصر محمد اليماني بآيةٍ محكمةٍ بيّنةٍ، ثم يقول: "وكيف لا تكون آية محكمة وفتوى داحضة تفتي أنّ الله لا يكتب قولَ وفعلَ السوء للعبيد إلا من بعد ما يُحدثون فِعلاً أو قولَ السوء؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {لّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ} صدق الله العظيم." ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: سبحان الله العظيم علام الغيوب فهو لا يقصد كتابة السوء في كتابه المبين؛ بل يقصد في كتاب المَلَك عتيد فهو لا يكتب السوء فيه إلا من بعد حدث فعل السوء. تصديقاً لقول الله تعالى: {ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد} صدق الله العظيم [ق:18].

    كون رقيب كاتب الحسنات وعتيد كاتب السيئات لا يعلمون ما سوف تفعلون؛ بل يعلمون ما تفعلون حين الفعل ثم يكتبونه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}صدق الله العظيم [الانفطار]. ومن ثم يقومون بكتابة السوء من بعد الفعل، أو كتابة القول من بعد القول. تصديقاً لقول الله تعالى: {لّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ} صدق الله العظيم، {ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد} صدق الله العظيم، {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)} صدق الله العظيم.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 47551 من موضوع الخير من الله، والمصيبة من الله بسببٍ من عند الإنسان، ولا يظلم ربّك أحداً..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - 07 - 1433 هـ
    16 - 06 - 2012 مـ
    05:18 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]

    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=47544
    ـــــــــــــــــــــ


    الخير من الله، والمصيبة من الله بسببٍ من عند الإنسان، ولا يظلم ربّك أحداً ..

    اقتباس المشاركة : آمنت بنعيم رضوان الله
    بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله على كل حال، وصلى الله وسلم على محمد وآله ومنهم الإمام المهدي المنتظر..

    قال تعالى:
    {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}[الانبياء: من الآية 35] .

    1- ماأنواع الفتنة التي يٌبتلى بها الإنسان؟
    2- مصادر الشر.. من أين؟
    3- مصادر الخير.. من أين؟
    4- ما نعرفه ومتيقّنون منه إنّ الله (سبحانه وتعالى) لا يريد لعباده الشر، فما قصده (تعالى) في الآية أعلاه؟
    5- هل يوجد بيان مباشر من بيانات الإمام يخص الآية ذاتها؟.

    وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
    انتهى الاقتباس من آمنت بنعيم رضوان الله
    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
    ويا أحبتي في الله إني أراكم تتجادلون في بيان قول الله تعالى:
    {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ‌ وَالْخَيْرِ‌ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْ‌جَعُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:35].

    فلو يتمّ اعتماد ظاهر هذه الآية أنّ الخير والشر من عند الله لكان بياناً مخالفاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا} صدق الله العظيم [النساء:79].

    وبقي السؤال عن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ‌ وَالْخَيْرِ‌ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْ‌جَعُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:35].

    ومن ثم نفتي بالحقّ ونقول: إنّما المصيبة هي الشرّ وهي بقدرٍ من عند الله بسبب ذنبٍ ارتكبه صاحب المصيبة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} صدق الله العظيم [النساء:62].

    إذاً الشر من عند الله ولكن من غير ظلمٍ؛ بل سببُ شرّ المصيبة هي بسبب ما قدمته أيديهم من قبل ولم يتوبوا إلى ربّهم قبل مجيء قدر تحقيق المصيبة، وقال الله تعالى:
    {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿165﴾} صدق الله العظيم [آل عمران:165].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ‌ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    كون المصائب من الله هي بسبب ذنوبٍ من عند الإنسان برغم أنّ الله لا يصيبه بالمصيبة من بعد فعل السوء مباشرةً؛ بل يعطيه الله مهلةً علّه ينيب إلى ربّه فيتوب فإذا تاب فيُبرِئ الله تحقيق المصيبة في الكتاب فلا تصيبه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الحديد:22].

    فاتقوا الله عباد الله، فما أصابكم من خير فمن الله، وما أصابكم من شرّ فمن الله بسببٍ من عند أنفسكم، ولا يظلم ربّك أحداً، وقال الله تعالى:
    {وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿٧٨﴾ مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّـهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْ‌سَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَ‌سُولًا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    اختي ابتسام يوسف

    جزاكي الله خيرا

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : كيروان السهلي
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    ما هو القضاء والقدر
    يعتقدون بان الانسان مسير وليس مخير
    والحقيقه ان الانسان
    مخير وليس مسير
    مصداقا لقول الله ..
    وهديناه النجدين
    ومن شاء فليؤمن ومن شاء فاليكفر
    اما شاكرا واما كفورا
    انتهى الاقتباس من كيروان السهلي
    نعم اخي الكريم كيروان السهلي والعفو يا اخي المكرم صدقت فيما قلت ان الانسان مخير واليك هذا البيان

    اقتباس المشاركة 5088 من موضوع ردود الإمام على نسيم وطريد وعلم الجهاد: دحض الشُبهات بحُجةٍ وإثباتٍ..




    - 5 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1430 هـ
    29 - 01 - 2009 مـ
    02:00 صباحاً
    ـــــــــــــــــ


    يا علم الجهاد طريد ..

    أنا لم أقُلْ أنّ الإنسان مخيرٌ وليس مُسيراً! بل أقول إنّ الإنسانَ مُخيرٌ ومن ثم يُسيّره الله على حسب اختياره أي يُصرف الله قلبه على حسب اختياره، فأما دليل التخيير فهو قول الله تعالى:
    {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} صدق الله العظيم [البلد].

    وكذلك قول الله تعالى:
    {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} صدق الله العظيم [الإنسان:3].

    ومن ثم يأتي التّسيير على حسب اختياره. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} صدق الله العظيم، [الصف:5]

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    نعم ان الانسان مخير وليس مسير
    ومن ثم ييسره الله للخير والهدايه

    هذا ما قلته اختي الكريمه
    وتدبري لايات الله بشان القضاء والقدر
    جاءت موافقه لبيان الامام حفظه الله ورعاه

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : كيروان السهلي
    نعم ان الانسان مخير وليس مسير
    ومن ثم ييسره الله للخير والهدايه

    هذا ما قلته اختي الكريمه
    وتدبري لايات الله بشان القضاء والقدر
    جاءت موافقه لبيان الامام حفظه الله ورعاه
    انتهى الاقتباس من كيروان السهلي
    نعم يا اخي المكرم وقد ذكرت انا في اعلى الصفحه من البيان انك صدقت فيما قلت وارفقت البيان للامام انه يوافق ما توصلت اليه انت ساكبر الخط والونه

المواضيع المتشابهه
  1. سورة مريم والتكوير والقدر محفل ديني نادر
    بواسطة راضيه بالنعيم الاعظم في المنتدى قسم القرآن العظيم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-01-2014, 10:52 PM
  2. بيان المهدي المنتظر للقضاء والقدر من محكم الذكر
    بواسطة ابو محمد الكعبي في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30-10-2012, 11:55 PM
  3. بيان المهديّ المنتظَر عن القضاء والقدر من محكم الذِّكر..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-07-2012, 05:15 AM
  4. منقول: بيان المهدي المنتظر للقضاء والقدر من محكم الذكر
    بواسطة ابو محمد الكعبي في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-04-2012, 04:35 PM
  5. إلى مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 08:44 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •