الموضوع: الصلاة

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. افتراضي الصلاة

    فضيلة السيد ناصر محمد إليك بعض الأسئلة التي أودُ من خلالها أن توضح لي بعض المسائل المتعلقه بالصلاة كونك من أهل العلم الذين منّ الله عليهم ، وأول سؤال أن تذكر لي الدليل القراني الذي يأمرنا بذكر التكبير الأول للصلاة.والتكبيرات للركوع والسجود والقيام منهما ، فهل الله أمرنا أن نكبر عند بدء الصلاة وعند الركوع والسجود والقيام منهما ، والدليل الذي يأمرنا بأداء التشهد فهل الله قال يجب أن تقولوا تلك الاية التي ذكرتها وقت التشهد وهل الله أمرنا أن ننهي الصلاة بالسلام إذا كان قد أمر فأين أمره من القران ، والسؤال الآخر أيها السيد الفاضل كيف أستنبطت وجوب الجمع من قوله تعالى ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) مع أن بينهما فترة زمنيه تقدر بساعتين ، لماذا لا تؤدى الظهر بوقتها والعصر بوقتها ، وأريد منك أيها السيد العزيز أن توضح لي قوله تعالى ( وأقم الصلاة لذكري ) ماهو الذكر هنا في هذه الايه ، وقوله ( ومن الليل فسبحه وإدبار السجود ) وقوله ( وسبح بحمد ربك حين تقوم )
    وما هو الايه التي جعلت السجود سجدتين ، وماهي الايه التي جعلت( وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولداً ) بعد الركوع لماذا لا تكون ببدء الصلاة ، وماهي الاية التي تامرنا بسجود السهو إذا نسينا ... وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وخلفاء الله وأنصار الحق اجمعين في كل زمان ومكان أهلا وسهلا وألف مرحبا بك حبيبي في الله واخي الكريم مصطفة مؤنس في منتديات البشرى الإسلامية والنبغ العظيم بخصوص سؤالك عن الصلوات سأضع اولا بعض البيانات الهامة بما بينه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بشأن بيانات الركعات والصلوات من محكم القرآن الكريم لعلك تجد فيها كثيرا من الأجوبة على أسئلتك بالحق وأيضا لتكون كتذكير فالذكرى تفنع المؤمنين والله من وراء القصد..

    المنتدى: بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن
    { هُــدًى وَبــُشــْرَى للـْمــُؤْمــِنــِيــنَ }
    Read more: https://albushra-islamia.org./forumdisplay.php?f=9

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 48653 من موضوع الفهرسة الموضوعية لموسوعة بيانات الإمام المهدي

    ۩ بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ۩
    ۞۞۞۞۞۞۞

    ۞۞الفهرسة الموضوعية۞۞
    الشاملة لجميع بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞



    اقتباس المشاركة 116269 من موضوع اللهم قـــد بلغت اللهم فاشـــهد ..



    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=116254

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 11 - 1434 هــ
    16 - 09 - 2013 مـ
    05:05 صباحــاً
    ــــــــــــــــــــــ



    اللهم قـــد بلّغتُ، اللهم فاشـــهد
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، السلامُ عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    كونوا شهداء على أمّتكم أنّ عذاب الله على الأبواب وعلماء المسلمين والنّصارى واليهود لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب القرآن العظيم، وأفوّض الأمر الى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد، فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    ..........

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي


    اقتباس المشاركة 51413 من موضوع الفهرسة الموضوعية لموسوعة بيانات الإمام المهدي

    [ الباب الخامس : باب الفقه والأحكام ]
    { القسم الأول : أحكام العبادات}
    أحكام الصلاة:
    الموضوع: بيانات الإمام في أحكام الوضوء والصلاة وميقاتها ..
    الموضوع: الفتوى الحقّ من صاحب علم الكتاب عمّ يقوله المصلّي عند الرفع من الركوع في الصلاة..
    الموضوع: مزيداً من بيان الصلوات للسائلين من الأنصار السابقين الأخيار..
    الموضوع: الفتوى الحقّ لمن فاتته صلاة الفجر لعذرٍ، (ويتبعه ملاحظة هامة).
    الموضوع: وصية الإمام ناصر محمد باتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحق.. وردّه المُفحم على من ادّعى أن الصلاة المفروضة أول ما فرضت هي صلاة الليل.
    الموضوع: قصة موسى عليه السلام والسامري وليلة الإسراء والمعراج وموضوع حول مواقيت الصلاة الخمس عمود الدين.
    الموضوع: استفسار عن قوله تعالى {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
    >>>>> المشاركة 1 :فلم يأمركم الله أن تؤخروا صلاتكم حتى تعلمون جهة القبلة
    الموضوع: ردّ صاحب علم الكتاب المهدي بالجواب من الكتاب لأولي الألباب، حول مواقيت الصلاة الخمس عمود الدين..
    الموضوع: جواب الإمام إلى فضيلة الشيخ نجيب العقبي: أما الحضور للمساجد فيحضر المصلّي في الجماعة ثلاث مراتٍ فقط .
    الموضوع: تساؤلات وإجابات للسائلين كيف ضلّ المسلمون عن عدد الركعات المفروضات في الصلوات ..
    الموضوع: إنّ شهادة (وأنّ الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني) يجب عليكم أن تنطقوا بها عند التصديق والمبايعة فقط ولا تضموها للأذان والإقامة..
    الموضوع: طلوع الشمس من مغربها فهذا لن يحدث إلا حين مرور كوكب العذاب:
    >>>>> المشاركة 1 : أفضل الصلوات في الدرجات في الجامع في أوقاتها.
    الموضوع: ميقات صلاة الفجر الصادق (الصلاة الوسطى)..
    الموضوع: إمامي الغالي أفتني هل هناك فرق بين الأذان والإقامــــة ؟
    الموضوع: سجود السهو ..
    الموضوع: فلا صلاة إلا بوضوء ..
    الموضوع: الإمام المهدي يخبرنا عن التشهد الأخير في الصلاة ..
    الموضوع: القنوت بالليل وتوقيته ومدته ..
    الموضوع: صلاة الجمعة سُنة ولا ينبغي للسنة أن تحل محل الفرض
    أحكام الطهارة:
    الموضوع: ( بيانات الإمام في أحكام الوضوء والصلاة وميقاتها ) :
    >>>>> المشاركة 29 : الحُكم الحق في الصلاة والوضوء..
    >>>>> المشاركة 30 : بل أنت مُتوضئ حتى ينتقض وضوءك..
    >>>>> المشاركة 31 : لا ينقض الوضوء شيئاً لمس القطط ولا لمس الزوجة والنساء المحارم
    الموضوع: يجوز لمدرسة تحفيظ القرآن العظيم الدخول إلى المسجد لتدريس الطلاب وهي حائضٌ فلا حرج عليها، فلا تقولوا هذا حلالٌ وهذا حرامٌ افتراءً على الله الكذب؛ إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون
    الموضوع: تُرفع الصلاة عن الحائض والنفساء بسبب فقدان ركن الطّهارة من نجاسة دمّ الحيض ويؤجل الصيام بسبب رفع الصلاة..
    الموضوع: لا ينقض الوضوء لحم الإبل، وما كان لحمُ الإبل نجساً ولا خبيثاً، وأحلّ لكم الطيبات وحرِّم عليكم الخبائث..
    الموضوع: فتوى غفوة النّوم لمن غفا وهو جالسٌ وليس مستلقي، فهل ينتقض وضوءه؟
    الموضوع: أخي الكريم لا ينقض الوضوء شيئاً لمس القطط ولا لمس الزوجة والنساء المحارم ..
    الموضوع: هل وضع العطر على الملابس يفسد الصلاة؟
    الموضوع: إمامي الكريم، هل مقدمات الجماع توجب الغسل؟
    الموضوع: فتوى خروج الماء من المرأة والرجل من بعد التطهر من الجنب..
    الموضوع: فتوى العــــــــــادة السريّة..
    الموضوع: الختان ليس إلا للولد فقط، وأما الذبح فلكليهما ..
    الموضوع: ختان الإناث مُحرم ما أنزل الله به من سُلطان..
    الإستغفار:
    الموضوع: التسبيح لله لهو من أعظم أنواع الاستغفار. وبيان لمنهج الإمام بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله الموافقة لكتاب الله.
    الموضوع: فلا تقل يا فلان استغفر لي الله مالم تكن ارتكبت إثماً في حقه، فإذا لم تكن ارتكبت في حقه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران..
    الموضوع: وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً:
    >>>>> المشاركة 1 : ذلك لأن الله يقبل توبة من تاب إلى الله متاباً مع عدم الإصرار بالرجوع إلى الذنب
    الموضوع: المهدي المنتظر يذكر المؤمنين بأهمية الدعاء والاستغفار عند المرض ..
    الموضوع: كان محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم يتحسر على الناس لأنهم لم يصدقوه:
    >>>>> المشاركة 1: إنما الصلاة من الملائكة على العباد هو الدُعاء لهم بالغفران من الرحمن والإجابة للدعاء هي صلاة الرحمان على عباده .
    الموضوع: ويا معشر المُسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم..
    الموضوع: رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم..
    الموضوع: الإمام المهدي يفتي بالحق عن مكان إقامة الصلاة على الميت ..
    الموضوع: الطريقة بالحقّ لغسل الموتى رحمهم الله برحمته، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين ..
    الموضوع: ما ينفع المتوفى بعد موته، وحكم تعليق صور الأموات:
    >>>>> المشاركة 3 : فتوى الإمام على السائل هل يُصلى على المتوفي بحادث سير ودفنه ..
    الموضوع: رد الإمام المهدي إلى الزُمرد ولكل قوم هاد لقد بلغت المُراد وآل بيتك فاثبتوا ثبوت الأوتاد:
    >>>>> المشاركة 1 : أما صلاة الله على المؤمنين فهو إجابة الدُعاء من ملائكته ليغفر للمؤمنين ويرحمهم ..
    الموضوع: بل السبحة مُستحبةٌ وطيبةٌ وليست بدعةً كما يزعم الذين لا يعلمون..
    أحكام الصيام :
    الموضوع: ( فتاوى الإمام المهدي المنتظر عليه السلام في أحكام الصيام )
    الموضوع: الفتوى الحقّ من الإمام المهدي المنتظَر عن نذر الصيام..
    الموضوع: فتاوى الإمام المهدي عن الحج:
    >>>>> المشاركة 8 : عاجل إلى الصائمين يوم عرفة من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور ..
    الموضوع: يا حبيبي في الله السائل عن صيام رمضان عند أهل الكتاب، فليس أربعين يوماً في التوراة والإنجيل ..
    الموضوع: رد الامام على بلال : ويبدأ الصيام من ظهور خيط النهار إلى توراي الشمس وراء الحجاب لدخول الليل
    الموضوع: قضاء الصيام في عدة من آيام أُخر ..
    الموضوع: هل الميكياج والعطور وتكحيل العينين وشم البخور، تفطر الصائم؟
    الموضوع: هل وضع العطر على الملابس يفسد الصلاة؟
    أحكام الحج:
    الموضوع: فتاوى الإمام المهدي عن الحج ..
    الموضوع: ردّ المهدي المنتظر من محكم الذكر إلى صاحب الحَجَرِ ..
    >>>>> المشاركة 1 : إنما الحجر الأسود علامة لبدء الطواف بالبيت المعظم فيبدأ من محاذاته وينتهي بمحاذاته في كل طواف
    الموضوع: الحلق والتقصير و تقبيل الحجر الاسود ..
    الموضوع: أهلاً وسهلاً بالأواب التواب من النواب المُكرمين:
    >>>>> المشاركة 3 : فصبرٌ جميل.. وسوف يتم تنزيل البيان الشامل للصوم والحج في قدره المقدور ..
    { القسم الثاني : أحكام الميراث و الوصية }
    الموضوع: مسائل في الميراث..
    الموضوع: فلا يجوز لأهلك أن يحرموك نصيبك من الميراث بسبب خلافات بين زوجك وأخيك
    { القسم الثالث : أحكام الزكاة و الصدقة }
    الموضوع: فتاوى الإمام المهدي حول البنوك ..
    الموضوع: بيان ركُن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ..
    الموضوع: فرض الزكاة ..
    الموضوع: يا معشر المُسلمين طهِّروا أموالكم بالزكاة يبارك الله لكم فيها ويطهِّر قلوبكم..
    الموضوع: بيانٌ فيه المزيد من تحديد نصاب فرض الزكاة ..
    الموضوع: مقدارحق الله فى الزروع ..
    الموضوع: ما قولك يا إمام الهدى، هل على مال الدين زكاة؟
    الموضوع: ماهو البيان الحق لقوله تعالى: الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء..
    الموضوع: أما الإنفاق في سبيل الله فقد أوصى الله المؤمنين أن يمنعوا شُحّ أنفسهم حتى ينالوا محبة الله
    { القسم الرابع : النسب }
    الموضوع: اليماني المنتظر يُعلن للبشر سر تاريخ ثمانية إبريل 2005:
    >>>>> المشاركة 2: فتوى الإمام المهدي في تحريم زواج المتعة والزواج العُرفي..
    الموضوع: الفتوى الحقّ في الطلاق وما يتعلق به من أحكامٍ..
    الموضوع: رد الإمام المهدي عن فتوى المُحصنات التي أحل الله نكاحهن ..
    الموضوع: لا تسقط عدة الطلاق على الإطلاق إلا في حالة واحدة فقط إذا طلقها من قبل أن يأتي زوجها حرثه..
    الموضوع: إن الطلاق يظلّ لفظاً ولا يتم تطبيقه شرعاً إلا بعد انقضاء عدتهن، فلا تظلموا المؤمنات يا معشر المؤمنين..
    الموضوع: ( فتوى عدد زوجات محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فلم يحلّ له الله أن يتزوّج بأكثر من أربع حرّات..
    الموضوع: فتوى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في الزواج بين المسلمين وأهل الكتاب ..
    الموضوع: فتوى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني برؤية الفتى للفتاة التي يريد خطبتها؛ ولكن بشرط ..
    الموضوع: بيان الفتوى في تحريم زواج الأخت من الرضاعة لكونها صارت أخته وأمّها أمّه بدءاً من الرضعة الأولى..
    الموضوع: ((وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ المَيْلِ )صدق الله العظيم
    الموضوع: سؤال الى الامام المهدى عن زوجات الرسول صلى الله علية وسلم:
    >>>>> المشاركة 1: معيار الزواج للمرأة شرطاً أن تبلغ الدورة الشهرية وتلك علامة ربانية ..
    { القسم الخامس : الحدود والعقوبات }
    الموضوع: نفتي بقتل أهل سحر التفريق إذا رفضوا التوبة عن سحر الناس وأصروا على الاستمرار في صنع سحر التفريق
    الموضوع: وكذلك السارق لمال المُسلم أو لمال الكافر نقطع يده بالحد المعلوم في البنان وليس الكف من المعصم حتى يستطيع أن يتطهر من الأذى ولا نبالي ..
    الموضوع: هل القتلُ هو حكم المرتد عن الإسلام؟
    الموضوع: من المهدي المنتظر إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح و كافة قادات العرب و علماء المسلمين:
    >>>>> المشاركة 5 : ناموس الجزاء للحسنة والسيئة ..
    الموضوع: بيانات الإمام ينفي فيها حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..
    الموضوع: سلسلة حوارات الامام في منتديات أشراف اونلاين:
    >>>>> المشاركة 19: ولا يزال لدينا المزيد في نفي حد الرجم..
    الموضوع: ردود الإمام المهدي إلى أخي العامري , أفلا تعلم أن الوسيلة هي أقرب درجة إلى عرش الرحمن في قمة جنة النعيم:
    >>>>> المشاركة 3 :ألا وأن السبيل هو نزول الحد الجديد وهو الجلد لزُناة الأحرار بشكل عام سواء ذكر أم أنثى ..
    الموضوع: المحصنات في الكتاب نوعين اثنين لا ثالث لهما وهي المحصنة لفرجها والمحصنة بالزواج..
    الموضوع: عليك أن تزوج ابنتك بمن تحب ولن نقيم حد الله في حكم الزنى عليهما كون أبوها هو من أكرهها على ذلك
    الموضوع: حكمُ إتيان الفاحشة بين الذكور وحكم السّحاق بين الإناث..
    الموضوع: أما الذين اغتصبوا الطفلة حتى الموت فحدهم القتل ولعنهم الله ..
    الموضوع: ناموس الجزاء للحسنة والسيئة ..
    الموضوع: رد الإمام المهدي إلى الزُمرد ولكل قوم هاد لقد بلغت المُراد وآل بيتك فاثبتوا ثبوت الأوتاد:
    >>>>> المشاركة 1 :
    # الزنا هو أن يأتي أحدكم الفاحشة مع امرأة ليست زوجته شرعاً سواء يكون الزاني متزوجاً أم عازباً..
    # فكيف يقيم الله عليهم الحد من بعد أن تقبّل توبتهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً ..
    # تعالوا لنعلمكم كيف تستطيعون هداية العالمين فإنه ليس بالإنفجار في أسواق البشر الكفار فذلك محرمٌ عليكم ..
    { القسم السادس: أحكام الفنون والتمثيل واللباس والزينة }
    الموضوع: بيان الحجاب الإسلامي إلى كافة نساء الأمة..
    الموضوع: لبس الذهب كحليٍّ للرجال محرمٌ لكون في ذلك تشبه بالنساء..
    الموضوع: لا عورة للمرأة أمام المرأة إلا عورتي السوءة ولا عورة للرجل أمام الرجل إلا عورتي السوءة وما جاورها..
    الموضوع: رد الإمام المهدي إلى أبويزن عن حجاب المرأة بين أقاربها..
    الموضوع: هذا السؤال عن اللحية يا إمامنا..
    الموضوع: الحلق والتقصير و تقبيل الحجر الاسود ..
    الموضوع: في حكم الصور و التماثيل
    الموضوع: حكم الميسر والخمر والشعر الغنائي ...
    الموضوع: هل الميكياج والعطور وتكحيل العينين وشم البخور، تفطر الصائم؟
    الموضوع: الفتوى الحقّ الى المُتَنَمِّصات ..
    الموضوع: طلوع الشمس من مغربها فهذا لن يحدث إلا حين مرور كوكب العذاب :
    >>>>> المشاركة 1 :بالنسبة للأغاني فهي لهو ولاكنها تتوقف على كلمات الشعر ...
    الموضوع: حكم إزالة شعر الحاجب وقص اللحية وحف الشارب وحكم قيادة المرأة للسيارة...!
    الموضوع: ما ينفع المتوفى بعد موته، وحكم تعليق صور الأموات..
    { القسم السابع : أحكام الأطعمة والأشربة والصيد }
    الموضوع: جعل الله العسل ألواناً، وذلك حتى يُميِّز الناس نوعية العسل لكون كل نوعيةٍ من العسل شفاءٌ لأمراضٍ معينةٍ وعسل الأمشاج دواءٌ عامٌ غير مركزٍ..
    الموضوع: لا ينقض الوضوء لحم الإبل، وما كان لحمُ الإبل نجساً ولا خبيثاً، وأحلّ لكم الطيبات وحرِّم عليكم الخبائث..
    الموضوع: مزيدٌ من البيان من القرآن في ذبح الأنعام حلالاً طيباً ..
    الموضوع: رد الإمام المهدي على الباحثين عن الحق.. "تحريم الخمر واجتبابه قلباً وقالباً"
    الموضوع: حكم الميسر والخمر والشعر الغنائي ...
    الموضوع: العقيقة والمولود ..
    الموضوع: الختان ليس إلا للولد فقط، وأما الذبح فلكليهما ..
    الموضوع: فتوى الإضراب عن الطعام والشراب ..
    الموضوع: رد الإمام على أبو وهبي على الخاص بالنسبة لشروط الأضحية ..
    { القسم الثامن : أحكام عامة }
    الموضوع: فتوى من الإمام المهديّ عن حبس العصافير الطائرة الحرّة في أقفاص..
    الموضوع: ليست نجاسة الشرك بدنيّة؛ بل نجاسة روحيّة لا علاقة لها بالمصافحة بين الناس..
    الموضوع: إمامي الكريم ما الفتوى الحق في حقِّ سيدةٍ تعالج الرجال والنساء بالطبّ الطبيعي؟
    الموضوع: بيان الرضاعة للأطفال حولين كاملين من حليب الأمّهات لاستكمال نمو جسم الطفل النّمو الصحيح والأساس القوي..
    الموضوع: حكم إزالة شعر الحاجب وقص اللحية وحف الشارب وحكم قيادة المرأة للسيارة...!
    الموضوع: لا تحِلّ المصافحة للمرأة لغير المحارم في شريعة الله، فاتقوا الله يا أولي الألباب ..
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : مصطفى مؤنس
    والسؤال الآخر أيها السيد الفاضل كيف أستنبطت وجوب الجمع من قوله تعالى ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) مع أن بينهما فترة زمنيه تقدر بساعتين ، لماذا لا تؤدى الظهر بوقتها والعصر بوقتها..
    انتهى الاقتباس من مصطفى مؤنس

    اقتباس المشاركة 245 من موضوع الصلوات خمسٌ وليست ثلاثاً يا معشر القُرآنيّين ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    01 - ربيع الآخر - 1431 هـ
    17 - 03 - 2010 مـ
    12:33 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    ــــــــــــــــــ



    الصلوات خمسٌ وليست ثلاثاً يا معشر القُرآنيّين
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين، ثُمّ أما بعد..

    يا معشر القُرآنيين اتّقوا الله حقَّ تُقاته ولا تقولوا على الله مثل غيركم ما لا تعلمون في تأويل القُرآن العظيم واتّبعوني أهدِكم صراطاً ـــــــ مُستقيماً بالتأويل الحقّ للقُرآن العظيم وأنا به زعيم وهادي به إلى الصراط المُستقيم والسجود لله العزيز الحميد، ولن أجادلكم من السُّنّة في تقديم البُرهان بأنّ الصلوات خمسٌ وليست ثلاثاً؛ بل سوف ألجمكم بالحقّ إلجاماً من القُرآن العظيم فلا تستطيعون أن تلجموني من القرآن شيئاً ما دمتم به مُستمسكين؛ بل أنا من سوف ألجمكم وعُلماءَ الأُمّة أجمعين على مُختلف مذاهبهم وفرقهم أتحداكم أجمعين وليس تحدي الغرور بل الحقّ من ربكم المهديّ المُنتظَر خليفة الله على البشر زادني الله عليكم بسطةً في العلم فجعلني المُهيّمن عليكم أجمعين بالقرآن العظيم فألجمكم بالحقّ إلجاماً حتى لا يكون أمامكم إلّا التصديق بشأني أو تكفرون بهذا القرآن العظيم فلا خيار لكم، وانتهت مقدمة الخطاب..


    وأقول يا معشر القُرآنيين هلمّوا لننظر هل الصلوات خمسٌ في القُرآن العظيم أم ثلاثٌ؟ فلا تُجادلونني بأرقام ما أنزل الله بها من سُلطان! بل بآياتٍ من حديث الله من القرآن العربي المُبين لقومٍ يؤمنون. ومددنا (حلمي 333) الباحث عن الحقيقة بآيةٍ أشدّ تفصيلاً تُبيّن بأن ما قلته لكم أنه الحقّ بأنّ الصلوات خمسٌ وليست ثلاثاً، ولسوف تجدها يا حلمي العليم ويكاد أن يهتدي إلى الصراط المُستقيم في هذا الخطاب المتطور.

    والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وعلى جميع الأنبياء والمُرسَلين الذين من قبله وعلى جميع المُسلمين التابعين ومن ابتغى غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين ولا نُفرّق بين أحدٍ من رُسله ونحنُ له مُسلمون، ثُمّ أمّا بعد..


    إليكم الجواب على السؤال الأول وأهم الأسئلة أجمعين حول مواقيت الصلاة الخمس عمود الدين:

    عليك أن تعلم أيّها السائل بأنّ أمر الصلاة تلقّاهُ مُحمد رسول الله مُباشرةً بالتكليم من وراء الحجاب ليلة الإسراء إلى المسجد الأقصى والمعراج إلى سدرة المُنتهى ليُريه الله من آياته الكُبرى بعين اليقين بالعلم لا بالحُلم، وكذلك مرَّ بأصحاب النار الذين يدخلونها بغير حساب قبل يوم الحساب من شياطين الجنّ والإنس، وكذلك الذين تأخذهم العزّة بالإثم بعد ما استيقن الحقّ أنفسهم فأعرضوا عنه وهم يعلمون إنّه الحقّ من ربِّهم، أولئك يدخلون النار بغير حساب قبل يوم الحساب ويوم الحساب يُدخلون أشدَّ العذاب.

    وقد مرّ مُحمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بأصحاب النار في طريقه ليلة الإسراء بجسده وروحه فشاهد أصحاب النار بعين اليقين عِلماً وليس حُلماً؛ بل أُسري به بقدرة الله الواحد القهار. تصديقاً لقول الله تعالى في كتابه القُرآن العظيم:
    {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿95﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وكان ذلك برغم المسافة العُظمى بين الثرى وسدرة المُنتهى والتي جعلها الله مُنتهى المعراج للمخلوق وما بعدها الخالق، وتلك الشجرة المُباركة لا شرقيّة ولا غربيّة نظراً لأنّها تُحيط بعرش الملكوت كُلّه شرقاً وغرباً، ولو كانت شرقيّة لعلمنا أنّها صغيرةُ الحجم، نظراً لتواجدها في مكان بناحية الشرق، ولو كانت غربيّة لرأينا الأمر كذلك، وبرغم جهة المشارق وجهة المغارب فلو كانت صغيرة لكانت إمّا شرقيّة وإما غربيّة، ولكنّنا وجدناها في القُرآن بأنّها ليست شرقيّةً وليست غربيّةً، ومن ثمّ بحثنا عن هذه الشجرة المُباركة وعن سرّها وموقعها فوجدناها هي العرش الأعظم والمُحيط بالسماوات والأرض؛ بل وتحيط بالجنة التي عرضها كعرض السموات والأرض.

    وقد يودّ سائلٌ أن يقول: "إذا كانت الجنة عرضها السماوات والأرض فكَم الطول؟". ومن ثُمّ نقول ليس للكرة طول بل عرض، والكون كرة وتحيط به أربعة عشر كرة وهُنّ السماوات السبع والجنة التي عرضها السموات والأرض، وكُلّ سماءٍ أوسع حجماً من التي قبلها؛ بمعنى أنّ السماء الدُنيا هي أصغر السماوات السبع، وهي الطبق الأول فتأتي من بعدها طبق السماء الثانية وهي الدور الثاني، فتكون أكبر حجماً من الأولى، وكُلّ بناء سماءٍ يحيط بالرقم الأدنى منه إلى أكبر السماوات وهي الرقم سبعة أوسعهن حجماً، وتُحيط السماء السابعة بالسماوات الست جميعاً وهي أوسعهن حجماً، وذلك معنى قوله تعالى:
    {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿47﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    بمعنى أنّ كُلّ سماء تُحيط بالأدنى منها، فالسماء الأولى تُحيط بها السماء الثانية لأنها أوسع منها حجماً، وكلما ارتفَعْت في السماوات تجد بنائهنّ أوسع فأوسع إلى السماء السابعة، ومن ثُمّ تأتي من بعد ذلك كُرة الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض إلى الأرض الأُمّ مركز الانفجار الكوني، ومن ثُمّ تأتي من بعد ذلك الشجرة المُباركة والتي تُحيط بما خلق الله أجمعين ومنتهى ما خلقه الله ومنتهى حدود الملكوت الشامل فتحيط بما قد خلق وهي تُحيط بالخلائق، وأعلى منها الخالق يغشى السدرة ما يغشى من نور وجهه تعالى؛ بل هي عَلَم كبير يُعرف بها موقع الجنة التي هي أقرب شيء إليها.

    وبما أنّنا نعلم بأنّ الجنة عرضها كعرض السماء والأرض ولكنّنا نجد بأنّ سدرة المُنتهى أعظمُ حجماً من الجنة التي تُحيط بالسماوات والأرض. وقد وصف الله لكم حجمها في القُرآن العظيم لمن يتدبّر ويتفكّر، وقال الله تعالى:
    {عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿15﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    فإن سألني أحدكم عن بيت فلانٍ فقلت لهُ: الجبل الفُلاني عند بيت فُلان الذي تسأل عنه لقاطعني قائلاً: كيف تجعل الجبل وهو الأكبر علامة للبيت وهو الأصغر!! بل قُل: بيتُ فُلان عند الجبل الفُلاني. فأقول له: صدقت وصدق الله العظيم وقال:
    {عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ} وذلك لأنّ السدرة أكبر حجماً من الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض، أم تظنونها شجرةً صغيرةً؟ فكيف تكون الجنة عندها وأنتم تعلمون بأنّ الجنة عرضها السموات والأرض أفلا تتفكرون؟ بل هي من آيات ربه الكُبرى التي رآها مُحمدٌ رسول الله في مُنتهى موقع المعراج فتلقّى الكلمات من ربه من ورائها. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ} صدق الله العظيم [الشورى:51].

    وهل تظنون الله كلّم موسى تكليماً في البقعة المُباركة جهرةً؟ بل من الشجرة المباركة وقرّبه الله نجيّاً وموسى عليه الصلاة والسلام في الأرض، وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿30﴾}
    صدق الله العظيم [القصص].

    ولربما يستغل الضالون هذه الآية
    فيؤولونها بالباطل، فأما قوله تعالى في شطر الآية الأول فيتكلم عن موقع موسى بأنّ موقعه في البقعة المُباركة من شاطئ الوادي الأيمن، وأما موقع الصوت فهو من الشجرة لذلك قال الله تعالى بأنّه كلم موسى من الشجرة، وقال سبحانه: {نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿30﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    وأما النار فالحكمة منها إحضار موسى إلى البقعة المُباركة، وهي في الحقيقة نور وليست ناراً وإنّما حسب ظنّ موسى بأنّها نارٌ ولكنّهُ حين جاءها فلم يجدها ناراً بل نورٌ آتٍ من سدرة المُنتهى، ولكن لم يرَ موسى بأنّ هذا الضوء آتٍ من السماء؛ بل كان يراه جاثماً على الأرض، فأدهش ذلك موسى عليه الصلاة والسلام ومن ثُمّ وضع رجله على ذلك الضوء الجاثم على الأرض فلم يشعر له بحرارة مُستغرباً من هذا الضوء الجاثم على الأرض، فإذا بالصوت يُرحب به من الشجرة؛ سدرة المُنتهى:
    {نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿8﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فأما الذي بورك فهو موسى بعد دخوله دائرة النور التي ظنّها ناراً، ومن ثُمّ رأى بأنّ النور في الحقيقة مُنبعث من السماء فرفع رأسه ناظراً لنور ربه المُنبعث من سدرة المُنتهى ومن ثُمّ عرّف الله لموسى بأنّ هذا النور مُنبعث من نور وجهه سُبحانه لذلك، قال الله تعالى:
    {يَا مُوسَىٰ إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿9﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وذلك لأنّ الله نور السماوات والأرض ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما لهُ من نور، ولا يزال لدينا الكثير من البُرهان للتأويل الحقّ لهذه الآية والذي يُريد أن يستغلها المسيح الدجال
    فترون ناراً سحرية لا أساس لها من الصحة، ثم ترونه إنساناً في وسطها فيكلمكم، وخسِئ عدو الله ولأنّه يقول بأنّه أنزل هذا القُرآن سوف يعمُد إلى هذه الآية وقد روّج لها أولياؤه تأويلاً بالباطل للتمهيد له ولكنّنا نعلم بأنّ الله ليس كمثله شيء، فلا يُشبه الإنسان وليس كمثله شيء من خلقه في السماوات ولا في الأرض. وهيهات هيهات لما يمكرون.

    وليس الله هو النور بل النور ينبعث من وجهه تعالى علواً كبيراً، وقال سُبحانه وتعالى:
    {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿35﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فلا تفكّروا في ذاته! فكيف تتفكرون في شيء ليس كمثله شيء؟ وتعرّفوا على عظمة الله من خلال آياته بين أيديكم ومن فوقكم ومن تحتكم وتفكّروا في خلق السماوات والأرض، ومن ثُمّ لا تجدون في أنفسكم إلّا التعظيم للخالق العظيم وأعينكم تسيلُ من الدمع مما عرفتم من عظمة الحقّ سُبحانه ومن ثم تقولون:
    {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وأجبرني على بيان ذلك بُرهان حقيقة المعراج لمُحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من الثرى إلى سدرة المنتهى بالجسد والروح لكي يرى من آيات ربه الكُبرى بعين اليقين ثم يتلقى الوحي مُباشرةً من ربّ العالمين في فرض الصلوات الخمس التي جعلهُنّ الله الصلة بين العبد والمعبود، من أقامهُنّ أقام الدين ومن هدمهُنّ هدم الدين، فانظروا لجواب أهل النار على المؤمنين السائلين عن سبب دخولهم النار:
    {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ﴿42﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿43﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وقد يقول أحد المُسلمين من الذين لا يُصلّون: "إنما تخص هذه الآية الكفار" ومن ثُمّ نقول لهُ: إذا لم تُصلِّ فأنت منهم، والعهد الذي بيننا وبينهم ترك الصلاة فإذا لم يسجد جبينك لربك فأنت مُتكبر بغير الحقّ وعصيت أمر ربك وأطعت أمر الشيطان في عدم السجود لله ربّ العالمين يوم يُدعَون وأولياؤهم إلى السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يُدعَون للسجود لله في الدنيا وهم سالمون.


    وأما مواقيت الصلوات الخمس فقد جاء ذلك في القُرآن العظيم بأنّ ثلاثاً من الصلوات الخمس جعل الله ميقاتهُنّ في زُلفةٍ من الليل؛ في أوله وآخره، ومعنى الزُلفة أي: ميقاتٌ قريبٌ من أول النهار وآخره، وأما اثنتين فجعلهُنّ الله في النهار فتكونا في طرفي نهار العشي.

    ونهار العشي من الظُهر وينتهي بغروب الشمس، وقال الله تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [ص].

    فمن خلال هذه الآية نفهم بأن
    نهار العشيّ طرفه الأول حين تكون الشمس بمنتصف السماء وطرفه الآخر عند الغروب فينتهي وقت صلاة العصر بتواري الشمس وراء الحجاب، فيدخل ميقات صلاة المغرب فيستمر إلى غسق الليل فيدخل ميقات صلاة العشاء، وقال الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114].

    فأما:
    {طَرَفَيِ النَّهَارِ} فهو يتكلم عن نهار العشي، وطرفيه هما: الظهر في طرف نهار العشي الأول فيكون عند وقت صلاة الظُهر والطرف الآخر في وقت صلاة العصر إلى الغروب وتواري الشمس بالحجاب. وأما: {زُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ} فقد بيّنا بأنّ الزُلفة أي: الوقت القريب من النهار، سواء في قطع من أول الليل وهو: وقت صلاة المغرب والعشاء، أو قطعاً من آخر الليل وهو: وقت صلاة الفجر ويمتد ميقاتها إلى لحظة طلوع الشمس.

    ولربما يودّ ابن عُمر أو غيره أن يقول: "مهلاً، إنّما يقصد طرفي النهار أي الفجر والمغرب فكيف تجعل طرف النهار وسطه؟". ومن ثُمّ نقول له: اعلم بأنّ النهار يتكون من
    نهار الغدو وهو من طلوع الشمس إلى المُنتصف والانكسار فيدخل نهار العشي، وأطراف نهار الغدو والعشي تحتويهما بالضبط صلاة الظهر، وقال الله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ ﴿130﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فأما قوله تعالى:
    {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} صدق الله العظيم، وذلك ميقات التسبيح لله في صلاة الفجر وينتهي ميقاتها بطلوع الشمس، وميقاتها من الدلوك إلى الشروق بطلوع الشمس.

    وأما قوله تعالى:
    {وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} صدق الله العظيم، وذلك ميقات التسبيح لله في صلاة العصر، وينتهي ميقاتها بتواري الشمس وراء الحجاب.

    وأما قوله تعالى:
    {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ} صدق الله العظيم، وهو أوانه الأول ويبتدأ من الشفق بعد الغروب إلى الغسق؛ وذلك ميقات صلاة المغرب والعشاء وهُنّ قريبات من بعض، فصلاة المغرب منذ أن تتوارى الشمس في الحجاب إلى إقبال الغسق فيدخل ميقات صلاة العشاء، وذلك هو آناء الليل ويقصد أوانه الأول من الشفق إلى الغسق.

    وأما قوله تعالى:
    {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ} صدق الله العظيم، وهو مُلتقى أطراف نهار الغدو ونهار العشي، ومجمعهما في ميقات صلاة الظهر، ولا أظن أحداً الآن سوف يقاطعني ليقول: "بل معنى قوله وأطراف النهار أي طرفه من الفجر وطرفه الآخر هو العصر"، فنقول: ولكنّك كررت صلوات وأضعت أُخر! فتدبر الآية جيداً تجد بأنه ذكر ميقات صلاة الفجر وكذلك ميقات صلاة العصر، فكيف تظن قوله: {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ} بأنّه يقصد صلاة الفجر والعصر وهو قد ذكرهم بقوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}، إذاً ليس لك الآن إلّا أن تتيقّن بأنه حقّاً ميقات صلاة الظهر تكون في مجمع أطراف النهار، ومجمع أطراف نهار الغدوة ونهار الروحة يحتويهما وقت صلاة الظهر.

    ومن ثم نأتيكم بآية من القرآن العظيم تؤكد ما سلف ذكره بأنّ الصلوات خمس وليست ثلاثاً، وقال الله تعالى:
    {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وإلى التأويل المُطابق بالحقّ مع الآيات التي ذكرناها من قبل:
    {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} صدق الله العظيم، وإنّما الحين هو: الوقت المُحدد للتسبيح في الصلوات. لذلك يقول: {حِينَ}، وأما التسبيح المُطلق فهو: في النوافل والذكر، وهي في أي وقت من الأوقات، كمثال قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا ﴿7﴾} صدق الله العظيم [المزمل].

    وأما إذا تم التحديد بقوله:
    {حِينَ} فذلك تحديد الوقت، وذلك الوقت قد أصبح معلوماً للتسبيح لله في الفرض، تصديقاً لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} صدق الله العظيم [النساء:103]، يكون وقت صلاة مفروضة بلا شكّ أو ريب نظراً لتحديد وقت التسبيح، ويقصد بذلك التسبيح لله في صلاة مفروضة؛ ألستم إذا ركعتم تُسبحون وتحمدون وإذا سجدتم تُسبحون وتحمدون؟ وقال الله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وإلى التأويل:
    {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} وذلك تحديد الوقت للتسبيح من الشفق بعد غروب الشمس إلى الغسق؛ وذلك هو حين تمسون وهو أول الليل، ويقصد بذلك وقت صلاة المغرب من الشفق بعد غروب الشمس إلى الغسق وهو دخول ميقات صلاة العشاء؛ فذلك هو المعنى لقول حين تمسون، وهو زُلفاً من أول الليل وذلك الذكر والتسبيح في صلاة المغرب والعشاء.

    وأما قوله تعالى:
    {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} وذلك الوقت المعلوم للذكر والتسبيح في صلاة الفجر.

    وأما قوله تعالى:
    {وَعَشِيًّا} وذلك الوقت المعلوم لصلاة العصر، وجاء مُطابقاً لما سبق ذكره وبيانه وبرهانه في أول الخطاب هذا بأن العشي هو العصر.

    وأما قوله تعالى:
    {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} وذلك هو الوقت المعلوم لصلاة الظُهر.

    وجادلهم يا (حلمي 333) ولسوف نزيدك من العلوم ما تلجم به الممترين إلجاماً، ولو إنّي أراك تقول: "لست مُكذِّباً ولست مُصدِّقاً"، ولكنّي أراك مُصدِّقاً وأرجو من الله أن يزيدك نوراً ويشرح صدرك ويريك الحقّ حقاً ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه.


    ونأتي الآن لذكر الصلاة الوسطى؛
    ويقصد بأنّها وسطى من ناحية وقتيّة ولا يقصد وسطى من ناحية عددية، وقال الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴿238﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا أمر إلهي بالحفاظ على الخمس الصلوات وهُنّ: الفجر والظُهر والعصر والمغرب والعشاء. ومن ثُمّ كرر التنويه بالحفاظ على الصلاة الوسطى نظراً لميقاتها الصعب، ومن ثُمّ أمرنا أن نقوم فيها بدعاء القنوت لله ولا ندعو سواه ولا ندعو مع الله أحداً، وكذلك هذه الصلاة مشهودة من قبل المعقبات والدوريات الملائكية وتلك هي صلاة الفجر.

    وصلاة الفجر هي الصلاة الوسطى، ودخول ميقاتها هو الوحيد المعلوم في القُرآن بمنتهى الدقّة للجاهل والعالم وذلك في قوله تعالى:
    {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} صدق الله العظيم [البقرة:187]؛ فميقاتها بالوسط بين الليل والنهار، وتلك لحظة الإمساك، والأذان للفجر والإمساك معاً ومن ثمّ يتمّون الصيام إلى الليل وهو ميقات صلاة المغرب.

    ومن ثم يأتي ذكر الصلوات الخمس مع التنويه والتوضيح أيّهنّ الصلاة الوسطى وذلك في قوله تعالى:
    {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴿78﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وهذه الآية تحتوي على الصلوات الخمس مع تكرار التنويه للحفاظ على الصلاة الوسطى مع التوضيح أيهنّ من الصلوات، وقال الله تعالى:
    {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴿238﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فقد بيّن لنا أيهنّ بإشارة دعاء القنوت فيها وتلك هي الصلاة الوسطى، ومن ثم تأتي آية أُخرى لتوضيح أكثر للصلاة الوسطى بعد أن ذكر الوقت الشامل لصلوات الخمس في قوله تعالى:
    {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴿78﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فهذه الآية ذكرت جميع الصلوات الخمس بدءًا من دلوك الشمس بالأرض من ناحية المشرق فتبين لنا الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر فهل كان ذلك إلّا بسبب دلوك الشمس من المشرق، وذلك ميقات صلاة الفجر أول ما يقوم النائم المصلي لأدائها فيستمر في أداء الصلوات الخمس من أولهُنّ عند دلوك الشمس فيبيّن لنا دلوك الشمس ظهور الخيط الأبيض بالمشرق إلى غسق الليل وهي آخر الصلوات وتلك هي صلاة العشاء، ومن ثُمّ يأتي التنويه للقيام والحفاظ على الصلاة الوسطى، وذلك قوله تعالى:
    {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} صدق الله العظيم. إذاً صلاة الفجر هي الصلاة الوسطى، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ ﴿1﴾ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [الليل].

    وذلك الليل يغشى النهار من جهة الفجر فيكور الليل على النهار من ميقات صلاة الفجر يولج الليل في النهار يطلبه حثيثاً. إذاً أقسم الله بوقتٍ واحدٍ وهو ميقات صلاة الفجر، وكذلك قول الله تعالى:
    {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴿17﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    وكذلك أقسم بوقت صلاة الفجر، فمعنى قوله:
    {عَسْعَسَ} أي: أدبر وانجلى وتنفس الصُبح.

    ولربما يُريد أحدكم أن يُجادلني فيقول: "بل أقسم بوقتين وهما: المغرب بقوله عَسعَس، والفجر بقوله تنفَّس"، ومن ثُمّ أرد عليه فأقول: ولكني لا أفسّر القرآن بالظنّ مثلك؛ بل أقول إنّهُ أقسم في هذه الآية بوقتٍ واحدٍ وهو وقت صلاة الفجر. وتعال لأعلمك بالبُرهان الأوضح لهذه الآية، وقال الله تعالى:
    {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿33﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿34﴾} صدق الله العظيم [المدثر]. فهل ترى البيان واضحاً وجليّاً بأنّهُ وقت واحد وليس وقتين؟ والليل إذا أدبر أي ولّى، والصٌبح إذا أسفر أي ظهر. وجاء هذا القسم ليُبيّن قَسَماً آخر وهو: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴿17﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    وقد علمناكم بأنّ معنى عسعس أي: أدبر، والصبح إذا تنفس أي: ظَهَر، وتلك هي الصلاة الوسطى لو كُنتم تعلمون وهي صلاة الفجر، ولكنّكم حسبتموها من ناحية عدديّة بأنّها العصر، والقرآن حسبها من ناحية وقتية بأنّها الفجر، وذلك لأنّ ميقاته يكون في الخيط الأبيض؛ والخيط الأبيض هو خطٌ وسطٌ بين الليل والنهار، وذلك لأنّ ظهوره عند تنفُّس النهار وإدبار الليل فهو في الوسط لذلك يسميه القُرآن الصلاة الوسطى. ولو كنتم تخشون أن تقولوا على الله ما لا تعلمون لرجعتم إلى القرآن ولن يترك الله لكم الحُجة، فسوف تجدون القرآن يوضّحها لكم في موقع آخر في نفس الموضوع، فقد ذكر الصلاة الوسطى في آيةٍ مُبهمةٍ فيها الصلاة الوسطى، ولكنهُ جعل لها إشارةً بأنّها تلك الصلاة التي علّمكم رسول الله أن تقنتوا فيها نظراً لأنها في أول النهار وقبل بدء النشور في الأعمال وإنّ عليكم أن تقوموا فيها لله قانتين بالدعاء بعد الركوع الأخير، وقال الله تعالى:
    {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴿238﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثُمّ بيّنها الله لكم في آية أُخرى وإنّها التي يُجهر فيها بالقرآن، وقال الله تعالى:
    {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴿78﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فتلقيتم نفس الأمر في قوله تعالى:
    {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴿238﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    بمعنى أن تحافظوا على الصلوات الخمس، ثُمّ نوّه على الحفاظ على الصلاة الوسطى نظراً لأنها في ميقاتٍ صعبٍ؛ طرف السُبات الأخير عند بزوغ الفجر يؤذن المؤذن وعندها تمسكون عن الطعام وعن الشراب في شهر رمضان. ولكن للأسف جعلوا الدلوك هو الاختفاء وكأنّ صلاة المغرب هي الأولى! بل الدلوك هو اقتراب النهار ويتبيّن لك ظهوره بخيطه الأبيض إلى جانب الأرض من الشرق. فهل أنتم مؤمنون ومتّبِعون الهادي إلى الصراط ـــــــــــــــ المستقيم؟

    إمام الأُمّة من يكشفُ به الله الغمّة ويوحد به الأُمّة، والناصر لمُحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم، والذي جعل الله اسمه مواطئاً لاسم مُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك حتى يوافق الاسم الخبر وعنوان الأمر للمهديّ المُنتظَر الإمام؛ ناصر مُحمد اليماني.
    ____________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 601 من موضوع الصلوات خمسٌ وليست ثلاثاً يا معشر القُرآنيّين ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 04 - 1431 هـ
    18 - 03 - 2010 مـ

    08:08 مساءً

    ـــــــــــــــــ



    ما هي مواقيت الصلوات الخمس
    ؟


    وأما مواقيت الصلوات الخمس فقد جاء ذلك في القُرآن العظيم بأنّ ثلاث من الصلوات الخمس جعل الله ميقاتهُنّ في زُلفة من الليل، في أوله وآخره. ومعنى الزُلفة أي: ميقاتٌ قريبٌ من أول النهار وآخره. وأما اثنتين فجعلهُنّ الله في النهار فتكونا في طرفي نهار العشي. ونهار العشي من الظُهر وينتهي بغروب الشمس، وقال الله تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [ص].

    فمن خلال هذه الآية نفهم بأن نهار العشي طرفه الأول حين تكون الشمس بمنتصف السماء وطرفه الآخر عند الغروب. فينتهي وقت صلاة العصر بتواري الشمس وراء الحجاب، فيدخل ميقات صلاة المغرب فيستمر إلى غسق الليل فيدخل ميقات صلاة العشاء. وقال الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114].

    فأما طرفي النهار فهو يتكلم عن نهار العشي، وطرفيه هم الظهر في طرف نهار العشي الأول فيكون عند وقت صلاة الظُهر والطرف الآخر في وقت صلاة العصر إلى الغروب وتواري الشمس بالحجاب. وأما زُلفاً من الليل فقد بيّنا بأنّ الزُلفة أي الوقت القريب من النهار، سواء في قطع من أول الليل وهو وقت صلاة المغرب والعشاء، أو قطعاً من آخر الليل وهو وقت صلاة الفجر ويمتد ميقاتها إلى لحظة طلوع الشمس.

    ولربما يودّ ابن عُمر أو غيره أن يقول: "مهلاً، إنّما يقصد طرفي النهار أي الفجر والمغرب فكيف تجعل طرف النهار وسطه؟". ومن ثُمّ نقول له: اعلم بأنّ النهار يتكون من نهار الغدو وهو من طلوع الشمس إلى المُنتصف والانكسار فيدخل نهار العشي، وأطراف نهار الغدو والعشي تحتويهما بالضبط صلاة الظهر، وقال الله تعالى:
    {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ ﴿130﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فأما قوله تعالى:
    {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} صدق الله العظيم، وذلك ميقات التسبيح لله في صلاة الفجر وينتهي ميقاتها بطلوع الشمس، وميقاتها من الدلوك إلى الشروق بطلوع الشمس.

    وأما قوله تعالى:
    {وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} صدق الله العظيم، وذلك ميقات التسبيح لله في صلاة العصر، وينتهي ميقاتها بتواري الشمس وراء الحجاب.

    وأما قوله تعالى:
    {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ} صدق الله العظيم، وهو أوانه الأول ويبتدأ من الشفق بعد الغروب إلى الغسق؛ وذلك ميقات صلاة المغرب والعشاء وهُنّ قريبات من بعض، فصلاة المغرب منذ أن تتوارى الشمس في الحجاب إلى إقبال الغسق فيدخل ميقات صلاة العشاء، وذلك هو آناء الليل ويقصد أوانه الأول من الشفق إلى الغسق.

    وأما قوله تعالى:
    {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ} صدق الله العظيم، وهو مُلتقى أطراف نهار الغدو ونهار العشي، ومجمعهما في ميقات صلاة الظهر، ولا أظن أحداً الآن سوف يقاطعني ليقول: "بل معنى قوله وأطراف النهار أي طرفه من الفجر وطرفه الآخر هو العصر"، فنقول: ولكنّك كررت صلوات وأضعت أُخر! فتدبر الآية جيداً تجد بأنه ذكر ميقات صلاة الفجر وكذلك ميقات صلاة العصر، فكيف تظن قوله: {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ} بأنّه يقصد صلاة الفجر والعصر وهو قد ذكرهم بقوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}، إذاً ليس لك الآن إلّا أن تتيقّن بأنه حقّاً ميقات صلاة الظهر تكون في مجمع أطراف النهار، ومجمع أطراف نهار الغدوة ونهار الروحة يحتويهما وقت صلاة الظهر.

    ونأتي الآن لذكر الصلاة الوسطى؛ ويقصد بأنّها وسطى من ناحية وقتيّة ولا يقصد وسطى من ناحية عددية، وقال الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِوَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴿238﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا أمر إلهي بالحفاظ على الخمس الصلوات وهُنّ: الفجر و الظُهر و العصر و المغرب و العشاء. ومن ثُمّ كرر التنويه بالحفاظ على الصلاة الوسطى نظراً لميقاتها الصعب، ومن ثُمّ أمرنا أن نقوم فيها بدعاء القنوت لله ولا ندعو سواه ولا ندعو مع الله أحداً، وكذلك هذه الصلاة مشهودة من قبل المعقبات والدوريات الملائكية وتلك هي صلاة الفجر.

    وصلاة الفجر هي الصلاة الوسطى، ودخول ميقاتها هو الوحيد المعلوم في القُرآن بمنتهى الدقّة للجاهل والعالم وذلك في قوله تعالى:
    {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} صدق الله العظيم [البقرة:187]؛ فميقاتها بالوسط بين الليل والنهار، وتلك لحظة الإمساك، والأذان للفجر والإمساك معاً ومن ثم يتمّون الصيام إلى الليل وهو ميقات صلاة المغرب.


    ومن ثم يأتي ذكر الصلوات الخمس مع التنويه والتوضيح أيّهنّ الصلاة الوسطى وذلك في قوله تعالى:
    {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴿78﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وهذه الآية تحتوي على الصلوات الخمس مع تكرار التنويه للحفاظ على الصلاة الوسطى مع التوضيح أيهنّ من الصلوات، وقال الله تعالى:
    {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴿238﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فقد بيّن لنا أيهنّ بإشارة دعاء القنوت فيها وتلك هي الصلاة الوسطى، ومن ثم تأتي آية أُخرى لتوضيح أكثر للصلاة الوسطى بعد أن ذكر الوقت الشامل لصلوات الخمس في قوله تعالى:
    {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴿78﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فهذه الآية ذكرت جميع الصلوات الخمس بدءًا من دلوك الشمس بالأرض من ناحية المشرق فتبين لنا الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر فهل كان ذلك إلّا بسبب دلوك الشمس من المشرق، وذلك ميقات صلاة الفجر أول ما يقوم النائم المصلي لأدائها فيستمر في أداء الصلوات الخمس من أولهُنّ عند دلوك الشمس فيبيّن لنا دلوك الشمس ظهور الخيط الأبيض بالمشرق إلى غسق الليل وهي آخر الصلوات وتلك هي صلاة العشاء، ومن ثُمّ يأتي التنويه للقيام والحفاظ على الصلاة الوسطى، وذلك قوله تعالى:
    {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} صدق الله العظيم.


    ونزيدكم آية تُثبت بأنّ العشي هو العصر، وكذلك تُثبت مواقيت التسبيح لله في الخمس الصلوات المفروضة. وقال الله تعالى:
    {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    { فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ } وذلك حين وقت صلاة المغرب والعشاء.
    { وَحِينَ تُصْبِحُونَ } وذلك حين وقت صلاة الفجر.
    { وَعَشِيًّا } وذلك حين وقت صلاة العصر.
    { وَحِينَ تُظْهِرُونَ } وذلك حين وقت صلاة الظُهر.

    فهل أنت من المُنتهين؟ فلا تفتِ بأنّ الصلاة ثلاث يا (حلمي ثلاثة وثلاثون) إنّي لك لمن الناصحين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : مصطفى مؤنس
    والسؤال الآخر أيها السيد الفاضل كيف أستنبطت وجوب الجمع من قوله تعالى ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) مع أن بينهما فترة زمنيه تقدر بساعتين ، لماذا لا تؤدى الظهر بوقتها والعصر بوقتها..
    انتهى الاقتباس من مصطفى مؤنس

    اقتباس المشاركة 1411 من موضوع الصلوات خمسٌ وليست ثلاثاً يا معشر القُرآنيّين ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 05 - 1431 هـ
    16 - 04 - 2010 مـ
    01:51 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    { وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ }
    صدق الله العظيـــم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين أجمعين ولا اُفرّق بين أحدٍ من رُسله حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين..
    السلام عليكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار، وسلام ُالله على كافة الزوار لطاولة الحوار الباحثين عن الحقّ ولا يُريدون غير الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتبع..

    ويا (بنور القُرآني)، أهلاً وسهلاً بك في طاولة الحوار العالميّة لكافة الذين فرَّقوا دينهم شيعاً وكُل حزبٍ بما لديهم فرحون.
    ويا معشر القُرآنيين، لقد ظنّ كثيرٌ من الناس أنّ الإمام ناصر مُحمد اليماني قُرآنيٌّ ولستُ منكم في شيء، وسبب ظنّهم هو حين وجدوا أني أدعو الناس إلى اتّباع القرآن والاحتكام إليه ولذلك فظنّوا إن المهديّ المُنتظَر ناصر مُحمد اليماني من القُرآنيين وأنا لستُ منهم في شيء، ولم يجعلني الله أنتمي لأيّة طائفة من المذاهب الإسلاميّة الذين فرَّقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون. وأعوذُ بالله أن أكون من الذين فرَّقوا دينهم شيعاً بل حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين ولم يجعلني الله من المُعذبين. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾}صدق الله العظيم [آل عمران].. وذلك لأنهم خالفوا لأمر الله في مُحكم كتابه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    وما هو حبل الله؟ والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب إنّهُ القُرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكن يا معشر القُرآنيّين، إنّما الاعتصام بحبل الله القُرآن العظيم هو الكفر بما خالف لمُحكم القرآن سواء يكون في السُّنة النبويّة أو في الإنجيل أو في التوراة، ولكنّكم تقولون على الله غير الحقّ، فلم ينهَكم الله عن اتّباع سُنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أفلا تعلمون أنّ أحاديث السُّنة النبويّة هي من عند الله كما القرآن من عند الله؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿17﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿18﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿19﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    غير إنّ الله لم يعِدُكم بحفظ سُنة البيان؛ بل وعدكم بحفظ القرآن من التحريف، وأما أحاديث سُنة البيان فقد أفتاكم الله إن ما كان منها من عند غير الله فإنكم سوف تجدون بين الحديث المُفترى وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً لأن الحقّ والباطل نقيضان مُختلفان، وبما إنّ القرآن محفوظ من التحريف، ولذلك جعله الله المرجع لأحاديث البيان في السُّنة النبويّة وما كان من الأحاديث ليس من عند الله فسوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات المُحكمات يبيّن الله لكم أنّ أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ هي من عند الله، ومن ثُمّ أفتاكم أنّها ليست محفوظة من التحريف والتزييف، وأمركم الله إنّ ما اختلفتم فيه منها أن تحتكموا إلى آيات الكتاب المُحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب، وما كان من الأحاديث في السُّنة النبويّة مُفترًى من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً وتناقضاً كثيراً، وبناءً على ذلك أدعو الذين فرَّقوا دينهم شيعاً إلى اتّباع كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ وما خالف في السُّنة النبويّة لمُحكم القُرآن فإني آمر المُسلمين أن يعتصموا بحبل الله القُرآن العظيم وما خالف لمُحكمه فهو من عند شيطانٍ رجيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة.

    ويا معشر القُرآنيين إنّي أنا الإمام المُبين المهديّ للعالمين إلى صراط العزيز الحميد على بصيرةٍ من ربي القُرآن المجيد ومُذكرٌ بالقُرآن من يخاف وعيد، ومُنذرٌ الناس المعرضين ببأسٍ من الله شديد.

    ويا معشر القُرآنيين حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ إنّما الصلوات خمس صلواتٍ مفروضاتٍ إحداهُنّ الصلاة الأُحاديّة وهي الوسطى وهي صلاة الفجر، واثنتين قبلها واثنتين بعدها، ولكنّ أكثركم يقولون على الله ما لا يعلمون. ويا معشر القُرآنيين لقد غرّكم ذكر الصلوات في كثيرٍ من آيات الكتاب في أول النهار وآخره، ونسيتم قول الله تعالى:
    {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ ﴿130﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وإلى البيان الحقّ:
    {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة الفجر، وأما قول الله تعالى: {وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة العصر، وأما قول الله تعالى: {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة المغرب والعشاء من الشفق إلى الغسق، وأما قول الله تعالى: {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة الظهر في مُلتقى طُرفي نهار الغدو ونهار العشي. تصديقاً لقول الله تعالى:{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وإلى البيان الحقّ:
    {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} صدق الله العظيم، وتلك هي أول الصلوات وهي صلاة المغرب في أول الليل ويليها صلاة العشاء، وأما قول الله تعالى: {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} صدق الله العظيم، وتلك هي الصلاة الأُحادية وهي صلاة الفجر وهي الصلاة الوسطى، وأما قول الله تعالى: {وَعَشِيًّا} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة العصر وذلك لأن العشي غير العشاء. وقال الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿30﴾ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿33﴾}صدق الله العظيم [ص].

    ويتبيّن لكم إنّ العشي هو قبل غروب الشمس، وذلك ميقات صلاة العصر. ولذلك قال الله تعالى:
    {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿33﴾} صدق الله العظيم [ص].

    وفاتت عليه صلاة العصر وانقضى وقتها وهو مشغول بعرض الخيول، وانتهى وقتها بتواري الشمس وراء الحجاب وكيف يصلي العصر بعد أن توارت الشمس وراء الحجاب فقد دخلت صلاة المغرب، ولذلك قال الله تعالى:
    {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [ص].

    وتبيّن لكم يا معشر القُرآنيين إنّ العشي هو ميقات صلاة العصر. لذلك قال الله تعالى:
    {وَعَشِيًّا} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة العصر، وينتهي ميقاتها بتواري الشمس وراء الحجاب، وأما قول الله تعالى: {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} صدق الله العظيم، وتلك هي صلاة الظهر.

    ويا معشر القُرآنيين، ما كان للحقّ أن يتبع أهواءكم، ويا معشر الشيعة والسُّنة ما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم، وإنّما أنا حَكَمٌ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون. ولا نزال ندّخر التفاصيل للصلوات المفروضات ولا نزال نأمر أنصاري أن يصلّوا معكم ويسجدون لله معكم، فلا نُريد أن نزيدكم فرقةً إلى تفرّقكم، ولا نُريد أن نُشتت جماعاتكم، ولا نُريد أن نكون فرقةً جديدةً بينكم، بل نُريد جمع شتاتكم وتوحيد صفّكم لتقوى شوكتكم ويعود مجدكم ويقوم عزكم إن كنتم تعقلون، ألا وإنّ الصلاة لهي أيسر مما أنتم عليه؛ فبُشرى للمؤمنين.

    ولا نزال مُنتظرين لأحد مُفتي دياركم أو أحد خُطباء منابركم المشهورين فإذا لم يجدني الأنصار قد هيّمنت عليهم بالحقّ فلستُ المهديّ المُنتظَر فذلك بيني وبينكم، ولا نزال ندّخر الكثير من السُلطان المُبين في مُحكم الذكر ولسوف نُسيطر عليهم بالحقّ وإنا لصادقون، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

    ويا أيها العضو (بنور)، أهلاً وسهلاً بك في طاولة الحوار فإنّي أراكم تخلطون بين صلاة النافلة وصلاة الفرض أفلا تتقون؟ ألا وإنّ ميقات الصلاة الجبرية ميقاتٌ معلوم، وميقات الصلاة النافلة الطوعية تجدونه مُطلقاً وليس معلوماً، وسوف تجدون في مُحكم الكتاب أنّ صلاة النافلة ليس لها ميقاتٌ معلوم، وأما الصلوات الفرضية الجبريّة فلها ميقاتٌ معلوم في مُحكم الكتاب، ولكن أخانا هداه الله لم يفرّق بين صلوات النافلة الطوعيّة وبين الفرضيّة! ألم تجد أنّ النافلة ليس لها ميقاتٌ معلوم؟ وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴿1﴾ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿2﴾ نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ﴿3﴾ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴿4﴾} صدق الله العظيم [المزمل].

    وإنما تلك هي صلاة النافلة الليلية. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴿79﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    بل نافلة الليل السرّيّة لهي أشدُّ وطأً على القلب لمن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴿6﴾}صدق الله العظيم [المزمل].

    وكذلك بيّن الله لكم أن صلاة النافلة الطوعيّة ليس لها ميقاتٌٍ معلومٌ، بل تكون ليلاً في أي وقتٍ من الليل أو نهاراً في أي وقتٍ من النهار لمن يشاء صلاة النافلة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴿6﴾ إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا ﴿7﴾} صدق الله العظيم [المزمل]، وهي فرديّة ولذلك قال الله تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ﴿8﴾} صدق الله العظيم [المزمل].

    وأما صلوات الفرض فتجدون لها ميقاتاً معلوماً بقول الله تعالى:
    {حِينَ} وذلك تحديد ميقاتٌ معلوم للتسبيح في صلاة الفرض، ولذلك قال الله تعالى:{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وكما قلنا إنّ البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} صدق الله العظيم، وتلك هي الصلاة الأولى وهي صلاة المغرب ويليها العشاء، وأما قول الله تعالى: {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} صدق الله العظيم، وتلك صلاة الفجر وذلك لأنّ الصلوات المفروضات لهن ميقاتٌ معلومٌ وليس مُطلق كميقات صلاة النافلة في أي وقتٍ من الليل أو النهار، بل ميقات الصلوات المفروضات كتابٌ موقوت. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ﴿103﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وأما ميقات صلوات النافلة فتجده مُطلقاً وليس معلوماً، ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴿1﴾ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿2﴾ نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ﴿3﴾ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴿4﴾} صدق الله العظيم [المزمل].

    فما خطبكم يا معشر القُرآنيّين تخلطون بين الآيات لصلوات النافلة وآيات صلوات الفرض، أفلا تتقون؟ ويا معشر عُلماء الأُمة من خُطباء المنابر المشهورين ومُفتي الديار، أليس فيكم رجُلٌ رشيد شُجاع لا يخاف في الله لومة لائم فيقوم بتنزيل صورةً له مع اسمه الثلاثي ومن ثم نتحرّى من حقيقة شخصيّته لكي نكمل بيان الصلوات المفروضات؟

    ولربما يودّ أحد الباحثين عن الحقّ أن يقاطعني فيقول: قال الله تعالى:
    {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ ﴿5﴾ فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ ﴿6﴾ وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ ﴿7﴾ وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ ﴿8﴾ وَهُوَ يَخْشَىٰ ﴿9﴾ فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ ﴿10﴾} صدق الله العظيم [عبس]. ومن ثُمّ يردّ عليه المهديّ المُنتظَر بالجواب المُختصر ونقول: إنّما الصلوات المفروضات خمس صلوات لكُل صلاة ركعتان أحدهن الصلاة الأُحادية وهي الصلاة الوسطى وهي صلاة الفجر، وقبلها فرضان لا يفترقان جمع تقديم أو جمع تأخير، وبعدها فرضان لا يفترقان جمع تقديمٍ أو جمع تأخيرٍ في سفرٍ أو في حضرٍ. وإذا لم يُهيمن عليكم المهديّ المُنتظَر من مُحكم الذكر فلستُ المهديّ المُنتظَر.

    فاشهدوا بالحقّ يا معشر الأنصار السابقين الأخيار ، ولم يجعلني الله من الشيعة الاثني عشر ألدّ أعداء المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربهم. ولم يجعلني الله من أهل السنة المُعرضين عن المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربهم، ولم يجعلني الله من القُرآنيّين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويخلطوا بين آيات صلاة النافلة الطوعيّة وآيات الفرض الجبريّة، وإني أراك تقسم يا بنور ولكن الله لن يبرّ قسمك لأنّه قسمٌ بالباطل من غير علمٍ ولا سُلطان.

    ويا بنور إنّي المهديّ المُنتظَر أقول لك قولاً بليغاً بالحقّ اتّقِ الله ولا تقُل على الله ما لا تعلم ومن ثُمّ يجعل الله لك فُرقاناً فتبصر نور البيان، أما حين يراك الله تجازف ولا تُبالي فتقول على الله ما لا تعلم علم اليقين إنّه الحقّ من ربّك فلن يجعل الله لك فُرقاناً ولن تبصر نور البيان. أفلا تعلم أنّ القسم بالرحمن لا يزال يحتاج إلى بُرهان؟ أم تُريد أن تجعل السُلطان هو القسم؟ هيهات هيهات .. إذاً لأصبح الشياطين هم أئمة المُسلمين لكثرة قسمهم بالباطل وهم يعلمون أنّهم على الباطل. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿14﴾ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿15﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿16﴾ لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿17﴾ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿18﴾ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿19﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    فإذا لم تتّبعوا الحقّ يا معشر الشيعة والسُّنة فسوف تضيّعون صلاةً مفروضةً في يوم الجمعة وهي صلاة الظهر، ولكنّ الله يعلم إنّه أذن لكم أن تصلوا الظُهر والعصر جمع تقديم أو جمع تأخير، وذلك حتى تصلوا الظُهر والعصر في يوم الجمعة جمع تأخير نظراً لأنّه أُحلّ في ميقات صلاة الظُهر صلاة الجمعة الواجبة، ولكن لا ينبغي لصلاة الواجبة أن تحلّ محل الفرض الجبري أفلا تتقون؟ وكذلك الحكمة من الجمع بين الصلوات وذلك حتى تستطيعوا في رمضان أن تجمعوا صلاة المغرب مع صلاة العشاء جمع تأخير، وذلك لأنّكم صائمون وجائعون تُريدون أن تأكلوا وتشربوا ولذلك أحلّ الله لكم أن تجمعوا صلاة المغرب مع صلاة العشاء وما جعل عليكم في الدين من حرج، وكذلك الحكمة من جمع صلاة الظُهر بالعصر جمع تأخير أو جمع تقديم وذلك حتى لا تضيعوا صلاةً مفروضةً في يوم الجمعة. ويا عجبي منكم يا إخواني فكيف إنّكم تضيّعون صلاة الظُهر في يوم الجمعة في الحضر مع إنّكم تقيمونها في السفر أليس ذلك شيءٌ عجاب! أفلا تتفكرون؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد عبد النعيم الأعظم؛ ناصر مُحمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 1447 من موضوع الصلوات خمسٌ وليست ثلاثاً يا معشر القُرآنيّين ..

    English فارسى Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français


    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 05 - 1431 هـ
    18 - 04 - 2010 مـ
    01:13 صباحاً
    ــــــــــــــ


    لم يجعل الله بُرهان الصدق للداعي إلى الله هو القسم، بل البُرهان هو سُلطان العلم من الرحمن ..


    اقتباس المشاركة : bennour
    الأخ ناصر طلبت منك تقديم شهادة على كلامك كما قدمت أنا شهادة على كلامي ، ثم تجاوب مع الأسئلة المطروحة في آخر موضوعي عن الصلاة ، وقد طرحت موضوعي عن الصلاة كموضوع ولكنه حذف فعليك بإرجاع نشره كي يطلع عليه القراء ويحكموا على ما نقول.
    ــ قدم الشهادة المطلوبة على كلامك في شأن الصلاة
    ــ انشر موضوعي الذي أتكلم فيه عن الصلاة كموضوع مستقل وليس كرد من الردود
    ــ أجب عن الأسئلة المطروحة في الموضوع . والسلام عليكم .
    عليك أن تتجاوب مع الموضوع ، فالموضوع الذي طرحته أنا في الصلاة يوجد فيه أسئلة في آخر
    انتهى الاقتباس من bennour

    ومن ثُمّ يردُ عليه الإمام ناصر مُحمد اليماني وأقول: بسم الله الرحمن الرحيم، وأُصلي وأسلّم على جدّي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وسلم تسليماً، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..

    وسلامُ الله على أخي الكريم -عالِم من المذهب القُرآني- ورحمة الله وبركاته، وسلامُ الله على كافة عباد الله المُسلمين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    فاتّقِ الله يا من جعلت سُلطان الفتوى في الدين هو القسم بالرحمن، بل البُرهان هو سُلطان العلم من مُحكم القرآن من الآيات البينات المُحكمات هُنّ أم الكتاب فلا تكن من الجاهلين ولا تقُل على الله ما لا تعلم، ولو كان سُلطان الفتوى في الدين هو القسم لاستطاع شياطين البشر أن يضلّوا المُسلمين أجمعين نظراً لأنّهم يحلفون بالله كذباً وهم يعلمون إنهم كاذبون ويقولون على الله الكذب ويحرِّفون كلام الله من بعد ما عقلوه، بل ويحلفون لله بين يديه كما كانوا يحلفون لعباده كذباً في الدنيا، وقال الله تعالى:
    {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ۖ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿95﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى:
    {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ ۖ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿96﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿14﴾ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿15﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿16﴾ لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿17﴾ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿18﴾ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿19﴾ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ ﴿20﴾ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿21﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    ولكنّك يا أيّها العالم القُرآني قد جعلت الحُجّة وسُلطان العلم في الدين هو القسم، ومن ثُمّ تجعل للشياطين الحُجّة أن يُضلّوا المُسلمين بالقسم الكذب وهم يعلمون أنّهم يقسمون بالله كذباً! فلا تكن من الجاهلين لأنّهم ألدُّ أعداء الله ويُريدون أن يُطفِئُوا نور الله، أفلا ترى حين يقسم لكم ناصر مُحمد اليماني على الحقّ فإنّه مُباشرةً يُلقي إليكم بالفتوى الحقّ؟ فإنّ الله لم يجعل الحُجّة في القسم بل في سُلطان العلم من ربّ العالمين. وذلك بُرهان الصدق لعالِم الدين خُطباء منابر المُسلمين. وقال الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    ولم يجعل الله بُرهان الصدق للداعي إلى الله هو القسم، بل البُرهان هو سُلطان العلم من الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿24﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿68﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿69﴾ مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿70﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    ولم يأمر الله المُسلمين أن يسألوا عن دينهم الذين يحلفون بالله إنهم صادقون وحسبهم بُرهان علمهم قسمهم، هيهات هيهات.. فما يُدريهم إنّهم قد يحلفون بالله كذباً ليصُدوا عن سبيل الله بغير ما أنزل الله ثُمّ يشهدون عليه بالقسم إنه الحقّ من ربهم، هيهات هيهات.. بل قال الله تعالى:
    {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿7﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويا معشر عُلماء المذهب القُرآني، إنّي أنا الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني لم يجعل الله سُلطان دعوتي إلى الله في الاسم ولا في رؤيا المنام بل في العلم، فآتيكم بالبُرهان من مُحكم القُرآن كتاب الرحمن فاستنبط لكم البُرهان من الآيات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب لا يزيغ عمَّا جاء فيهن من الحقّ إلّا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ المُبين.

    ويا معشر القُرآنيين، إني أنا الإمام المهديّ المُنتظَر الحقّ حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ وليس اجتهاداً مني بقول الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين..

    ويا معشر القُرآنيين، اتّبعوني أهدِكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وإنّما جعلني الله حَكماً بين المُختلفين في الدين فانطق بالحقّ وأهدي بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴿52﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿92﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿1﴾ هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الإسراء:9].

    بل القُرآن هو حُجّة الرحمن على رسوله وعلى المؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿44﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولم يحفظه الله عبثاً سُبحانه؛ بل ليتّبع كتاب الله المحفوظ من التحريف المؤمَّنون به أنّه الحقّ من ربهم حتى لا تكون للناس حُجةً على ربِّهم بعد تنزيل كتابٍ مُفصلٍ ومحفوظ من التحريف. وقال الله تعالى:
    {وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿155﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿156﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿157﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿11﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ولكن يا معشر القُرآنيين إنّما اتّباع الذّكر المحفوظ من التحريف ليس الكُفر بسنة مُحمد رسول الله الحقّ؛ بل الاتّباع للذّكر هو أن تكفروا بما يُخالف لمُحكم كتاب الله سواءً يكون في السُّنة النبويّة أو في الإنجيل أو في التوراة، ولم يجعل الله الإمام المهديّ مثل القُرآنيّين الذين يعرضون عن سُّنة مُحمد رسول الله الحقّ التي لا تُزيد القُرآن إلّا بياناً وتفصيلاً للعالمين، ولم يجعلني الله من أهل السّنة والجماعة الذين يعتصمون بالسُّنة النبويّة دون أن يعرضوا الأحاديث النبويّة؛ هل تُخالف لمُحكم كتاب الله في شيءٍ؟ بل اعتمدوا على الثُّقات في الروايات ولم يتدبّروا الآيات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب هل تعارض إحداهن أحد الأحاديث النبويّة؟ ذلك لأنّ الله قد أفتاهم في مُحكم كتابه أنّ ما كان من الأحاديث النبويّة ليس من عند الله ورسوله فليتدبّروا القرآن المحفوظ من التحريف فإن كان الحديث مُفترى من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين القرآن المحفوظ من التحريف اختلافاً كثيراً، ولم يجعلني الله من الشيعة الذين يعتصمون بالروايات عن آل البيت دونما يعرضوها على مُحكم كتاب الله هل تُعارضه في شيء.

    وإنّما الشيعة والسُّنة يتّبعون سُنّة الحقّ والباطل! ولا يتّبعون من القُرآن إلا ما وافق لما لديهم وحين تأتي آيةٌ مُحكمةٌ تُخالف لما لديهم من الأحاديث والروايات ومن ثُمّ يعرضون عنها ويقولون لا يعلم تأويله إلّا الله مهما كانت مُحكمة فلن يتبعوها، أولئك قد جعلوا الأحاديث وروايات الباطل المُفتريات هي المرجع للقرآن العظيم! فويلٌ لهم من عذاب يومٍ عقيم، ولم يجعلني الله من القُرآنيين الذين يزعمون إنّهم معتصمون بالقُرآن وكفروا بسنُّة البيان الحقّ ويقولون على الله ما لا يعلمون، ولم يجعلني الله من المعذّبين الذين فرقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون وخالفوا أمر الله في مُحكم كتابه:
    {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    وأُبشرهم بعذابٌ عظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فلستُ منكم جميعاً في شيءٍ، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:159].

    وأُعلن الكُفر المُطلق بالتعدّدية المذهبية في الدين التي تسبّبت في تفرق المُسلمين حتى ذهبت ريحُهم كما هو حالهم اليوم أذلةً في الأرض وأصبح جهاد صُنّاع القرار منهم هو الاستنكار لفساد بني إسرائيل الآخر! فلا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن مُنكر، أفلا يعلم صُنّاع القرار الذين مكنهم الله في الأرض إنّهم مسئولون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يوم يقوم الناس لربّ العالمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿41﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ولكن؛ أنا المهديّ المُنتظَر أقسمُ بالله الواحد القهار لئِن مَكّنَني ربّي في الأرض أن آمر بالمعروف وأنهى عن المُنكر بإذن الله ولا أخاف في الله لومة لائم ولا حاجة لي برضوان البشر جميعاً ولا حاجة لي برضوان من في السموات والأرض؛ بل أعبدُ نعيم رضوان ربي الرحمن الذي لم تقدّروه حقّ قدره يا من تعبدون رضوان عبيده، ومن لم يتّبع رضوان الله ويتمنى رضوان ربه وحُبه وقُربه فهو ليس من حزب الله ومن كره رضوان الله فقد أحبط الله عمله، فكيف تهتمون برضوان عبيده من دونه؟ فمن ينجيكم من الرحمن؟ ولن تجدوا لكم من دون الله وليَّاً ولا نصيراً حتى تعبدوا رضوان الله وفيه سرّ الحكمة من خلقكم، أفلا تتقون؟

    ويا معشر القُرآنيين، أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين المُصدقة بالبُرهان المُبين من مُحكم القُرآن العظيم إنّ الصلوات المفروضات في بيوت الله خمس صلوات، وإنّ النداء للصلوات المفروضات هو خمس مرات، وإنّ الحضور لمن يُصلي بالمساجد هو ثلاث مرات، وإنّا لصادقون حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحق، وذلك لأنّ بعد إدبار السجود صلاة مفروضة على المؤمنين إلّا الصلاة الوسطى وِتراً لوحدها ولكنّ أكثركم يجهلون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿39﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿40﴾} صدق الله العظيم [ق].

    وإنما المقصود بقول الله تعالى:
    {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} هو قيام صلاة مفروضة على المؤمنين فلا يفترقان صلاة الظهر وصلاة العصر سواء جمع تقديم أو جمع تأخير في السفر أو في الحضر، ولا يفترقان صلاة المغرب والعشاء سواء جمع تقديم أو جمع تأخير في السفر أو في الحضر كما صلى مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحجّ، ولربما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء الإخوان السّنة فيقول: "إنّما تلك هي صلاة القصر في السفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النساء]". ومن ثُمّ يردُ عليهم الإمام المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربهم وأقول: إنّما القصر هو في الركعات المفروضات في الصلوات من ركعتين إلى ركعة واحدة، ولها شرط مُحكم في كتاب الله: {إنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا} صدق الله العظيم، {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿49﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿56﴾ قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ ۚ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿57﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولربما معشر القُرآنيين غرّهم الحضور إلى بيوت الله ثلاث مرات للذين يُصلّون بالمساجد، فكُل شخص سوف يحضر ثلاث مرات لقضاء الصلوات ولكنّهم لا يعلمون إن صلاة الظهر والعصر لا يفترقان، وصلاة المغرب والعشاء لا يفترقان، ولهُنّ أذانٌ واحد ولهُنّ إقامتين اثنتين، وكذلك الحضور للصلاة الوسطى، فأصبح الحضور لقضاء الصلوات المفروضات في بيوت الله ثلاث مرات لكُل من يصلّي بالمساجد، فالحضور لصلاة المغرب والعشاء وقضائهن واحدة تتلو الأخرى ولهُنّ نداء واحد وإقامتين اثنتين، والحضور لصلاة الظُهر والعصر ولهُنّ نداء واحد وإقامتين، ولكُل جامع اثنين يقيمون الصلاة للمُسلمين فأحدهم ينادي لصلاة الظهر ويصلي بالمؤمنين ركعتين ظُهراً ومن بعد الانتهاء من السجود لصلاة الظهر ومن ثُمّ يقيم الصلاة لقضاء صلاة العصر جمع تقديم، وأما المُقيم الآخر فيحضر لنداء لصلاة العصر فيصلّي بالمؤمنين صلاة العصر ومن ثُمّ يقيم الصلاة لأداء صلاة الظُهر جمع تأخير.

    ولكنّ النداء للصلوات هو خمس مرات، فمن أراد أن يُصلّي الظُهر والعصر جمع تقديم فليحضر في نداء صلاة الظُهر، ومن كان مشغولاً بأمرٍ في عمله وأراد أن يُصلّي الظُهر مع العصر جمع تأخير فله ذلك، يريدُ الله بكم اليسر ولا يريدُ بكم العُسر. وأما الحضور الثالث فهو للصلاة الوسطى وسبق البُرهان المُبين للصلاة الوسطى أنّها الفجر وفصلناه من الكتاب تفصيلاً.

    ويا سُبحان ربي فلو يُلقي إليكم الإمام المهديّ سؤالاً ونقول: فكم طول يومكم؟ لقلتم 24 ساعة، ولو قلنا لكم فأين بدايته وأين نهايته؟ لقلتم يبدأ من غروب الشمس وتواريها وراء الحجاب يبدأ اليوم بدخول ليلته. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ﴿10﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ولو قلنا لكم وما المقصود بقول الله تعالى:
    {ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}؟ لقلتم يقصد ثلاثة أيام تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} صدق الله العظيم [آل عمران:41]. ومن ثُمّ يقول لكم الإمام المهديّ: إذاً يا قوم فبما إن بداية الأيام يبدأ حساب ميقاتها من تواري الشمس وراء الحجاب إذاً الصلاة الأولى هي صلاة المغرب ومن ثُمّ العشاء و الفجر و الظُهر و العصر. وتبيّن لكم الحقّ إنّ الصلاة الوسطى هي صلاة الفجر. أفلا تتفكرون! فانظروا إليها تجدوها حقاً الصلاة الوسطى:

    1 - المغرب.
    2 - العشاء.
    3 - الفجر.
    4 - الظُهر.
    5 - العصر.

    فكيف السبيل معاكم يا أُمّة الإسلام؟ فلمَ تعرضون عن دعوة الإمام الحقّ من ربكم؟ فلمَ لا تصدقوني فتتّبعوني لأهديكم بالبيان الحقّ للقُرآن إلى صراط العزيز الحميد؟ ولربما يودّ أن يقاطعني أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون: "إنك مُبتدعٌ، فكيف نُصدقك وأنت تدعونا عبر الشبكة العنكبوتية العالميّة؟ فهذه بدعة فلم يفعلها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثُمّ يردُ عليكم الإمام الحقّ من ربكم وأقول: يا قوم
    إنّما البدعة هي في الدين أن تقولوا ما لم يقُله لكم الله ولا رسوله، وأما الإنترنت إنّما هي وسيلة تبليغ، أفلا تعقلون! فما لكم لا تتفكّرون؟ أليست الإنترنت نعمةٌ من الله كُبرى؟ فلن أستطيع أن أجمعكم للحوار في طاولةٍ واحدةٍ إلّا في طاولة الإنترنت العالميّة، فما لكم لا تجيبون داعي الحقّ من ربكم؟ فإما أن تذودوا عن حياض الدين حتى لا يُضل ناصر مُحمد اليماني المُسلمين إن كان على ضلالٍ مُبين، أو يتبيّن لكم أنّ ناصر مُحمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراط مُستقيم.

    ويا أيها الحُسين بن عُمر وجميع أعضاء إدارة طاولة الحوار، فما بالي أرى الرجل يقول أنّه تمّ حذف موضوعه؟ فلا تجعلوا للناس علينا الحُجّة! فمهما كان مُخالفاً لأمرنا فنحن نتقبّله ضيفاً كريماً مُكرماً في موقعنا للحوار العالمي، وذلك لأنّ موقع المهديّ المُنتظَر هو الموقع الحُر لكافة المُسلمين والكُفار للحوار، ويجب أن يتميّز بميزة فريدة وحيدة من بين كافة مواقع عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود، فأهلاً وسهلاً بكافة البشر في موقع المهديّ المُنتظَر للحوار مع المُسلم والكافر، بل نُرحب حتى بالشيطان الرجيم إبليس للحوار في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المُنتظر، فلم نحظر أحداً عن الحوار مُسلمكم والكافر، فإذا اضطررنا لحظر أحد فلن نحظره إلّا بعد أن نُقيم عليه الحُجّة بالحقّ، وإنّ بعث المهديّ المُنتظَر هو نبأٌ عظيم لكافة البشر ومن الأحداث العُظمى في الكتاب.

    ويا معشر المُسلمين إنّه لم يتسنَّ لنا دعوة الناس إلى اتّباع كتاب الله القُرآن العظيم نظراً لأنّكم أول من كفر وأعرض عن دعوة الإمام ناصر مُحمد اليماني إلى اتّباع ذكركم، أفلا تعقلون؟ فكيف تكونوا أول كافر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم وإتّباعه، فهل أنتم مُسلمون؟ وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿81﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿51﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿52﴾} صدق الله العظيم [النور].

    ويا قوم، والله الذي لا إله غيره إن من أطاعني فقد أطاع الله ورسوله ومن عصاني فقد عصى الله ورسوله، وإنما أحدِّثكم بما بُعث الله به مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولم نأتِكم بكتابٍ جديد بل نهديكم بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأذَّكر بالقُرآن من يخافُ وعيد وأنذركم ببأسٍ من الله شديد، فقد اقترب اليوم العقيم وأنتم مُعرضون عن الداعي إلى الصراط المُستقيم، فبأي حديثٍ تريدوني أحاجُّكم به من بعد حديث الله في مُحكم كتابه المحفوظ من التحريف؟ أفلا تتذكرون؟ فتذكروا قول الله تعالى:
    {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿6﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وأزفُّ في آخر بياني هذا، ابتسامة جدّي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما علّمه ربّه من رجل وزوجته ومن ذُريّتهم يتنافسون إلى ربهم أيهم أحبّ وأقرب؟ فتبسم جدّي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غيرتهم على ربِّهم من بعضهم بعضاً، فهم يعلمون بما في أنفسهم، وقال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [أولئك من رُفقاء مُحمد رسول الله والمهدي المُنتظر عند مليكٍ مُقتدر].
    انتهى.

    وهم أدرى بما يفعلون، فما يدريني بما في أنفسهم وإنّما نقلتُ إليكم مضمون الرؤيا الحقّ ولا أدري عن الحكمة من إعلانها في هذا البيان العام، ولعل في ذلك خيرٌ كثيرٌ للمؤمنين..

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    وسلامُ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : مصطفى مؤنس
    والسؤال الآخر أيها السيد الفاضل كيف أستنبطت وجوب الجمع من قوله تعالى ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) مع أن بينهما فترة زمنيه تقدر بساعتين ، لماذا لا تؤدى الظهر بوقتها والعصر بوقتها..
    انتهى الاقتباس من مصطفى مؤنس


    اقتباس المشاركة 1585 من موضوع الصلوات خمسٌ وليست ثلاثاً يا معشر القُرآنيّين ..

    Englishفارسى Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français


    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 05 - 1431 هـ
    22 - 04 - 2010 مـ

    10:21 مساءً
    ـــــــــــــــــ


    وآن الأوان لبيان ميقات الدلوك بالحقّ، ألا وإن الدلوك هو في ذات الشمس فيتغيّر لونها إلى الأصفر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله الأطهار والسابقين الأخيار من المُهاجرين والأنصار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..



    سلامُ الله عليكم أخي (بنور) الذي حكم على المهديّ المُنتظَر ناصر مُحمد أنّهُ كذّاب أشِر، أفلا تخاف الله الواحدُ القهار من فتواك بالباطل في خليفة الله الحقّ من ربك؟ وسوف تُسأل عن شهادتك بين يدي ربّك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:19].

    وإنّما الشهادة هي شهادة بالبصر والسمع على الحدث الذي شهدوا عليه، كمثال الشُهداء على الذين يأتوا الفاحشة أو السرقة أو القتل أو التداين بالقرضة بين المؤمنين.

    وأما بالنسبة لتنزيل الصورة فهذا الشرط لم يكن تعجيزاً لبنور، بل تمّ تنزيله في بيان الصلوات من الكتاب من قبل أن يأتينا بنور بأشهرٍ معدودةٍ، وجعلنا هذا الشرط حصريّاً في الحوار في بيان الصلوات فلا تتهرّب ولا تخَف في الله لومة لائم إن كنت من الصادقين.

    ويا بنور إنّما الشهادة هي بالسمع والبصر على الأحداث فقط، وأمّا الدعوة إلى الله فيلزم الداعية بصيرة العلم من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿108﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وتعتمد الدعوة في الدين على البرهان المُبين من الكتاب المُنزل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]. وإنما البُرهان من الكتاب المُبين. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿24﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وما يلي اقتباس من بيان بنور وقال فيه ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    وأن الركوع ليس الانحناء ، وأن الله لم ينزل الانحناء ولم يشرع به في الصلاة ، وأن النبي وجميع الأنبياء لم يكونوا يقومون بالانحناء في الصلاة ، وأن الله لم ينزل صلاة الجمعة ، ولا صلاة الأحد ، ولا صلاة السبت ، إلا الصلاة المذكورة سابقا ، وأن النبي وجميع الأنبياء لم يكونوا يصلون صلاة الجمعة
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس.

    ويا بنور، فهل عُلماء فرقة القُرآنيين على شاكلتك؟ إذاً فقد ضلّوا ضلالاً بعيداً! فأنت تُنكر صلاة العصر والظُهر وكذلك تُنكر صلاة الجمعة رغم أنها أُنزلت سورة باسم الجُمعة! ومن ثُمّ ذكرها في مُحكم كتاب الله في آياتٍ بيّناتٍ مُحكماتٍ في سورة الجُمُعة في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿9﴾ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿10﴾} صدق الله العظيم [الجمعة].

    وميقاتها نهاراً وليس ليلاً، ولذلك قال الله تعالى:
    {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ} صدق الله العظيم، ولا يمكن أن تُصلى الجمعة فرديّة ولذلك تُسمى صلاة الجُمُعة لأنّها جامعة، ولا يمكن أن تصلوها فُرادى لا في سفرٍ ولا في حضرٍ؛ بل هي جُمُعة جامعة ولذلك أمركم الله بالسعي لحضورها وترك البيع إلى حين انقضاء صلاة الجمعة لحضور صلاة الجُمُعة، بل وكذلك السعي لقضاء الصلوات المفروضات لمن استطاع أن يصليها جماعة. تصديقاً لقول الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿36﴾ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿37﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فأما الغدو فهي صلاة الفجر، وأما الآصال فهي ميقاتين اثنين، فأمّا ميقات الأصيل الأول فهو في ذات الشمس مقرون بتغير لونها إلى الأصفر وتلك هي شمس الأصيل وذلك ميقات صلاة العصر والظُهر جمع تأخير، وأما الأصيل الآخر فهو مقرون بظهور شفق شمس الأصيل من بعد الغروب ميقات دخول الليل فيحين ميقات صلاة المغرب بعد ظهور الشفق، ومن ثم العشاء عند حلول الغسق لبداية الظُلمة وذلك جمع تقديم في غير شهر رمضان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿16﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿17﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    وإنّما يُقسم بميقاتٍ مُكرمٍ كونها تُقام فيه صلاةٌ مفروضةٌ. كمثال قول الله تعالى:
    {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿33﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿34﴾} صدق الله العظيم [المدثر]. وذلك ميقات الإقامة لصلاة الفجر وليس ميقات الآذان، وذلك لأنّ ميقات الآذان حين يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر جهة الشرق، وأما ميقات الإقامة لصلاة الفجر فقد جعله الله طويلاً لكي يتسنى للمؤمنين الحضور لصلاة الفجر الصلاة الوسطى فمنهم من يحتاج إلى وقتٍ لكي يغتسل إذا كان جُنباً، وكذلك الميقات لكي يتهيّأون لصلاة الفجر من بعد منامهم ولذلك جعل الله من بعد النداء وقتاً طويلاً بين النداء حين يتبيّن الخيط الأبيض من الأسود من الفجر في جهة الشرق فذلك ميقات النداء لصلاة الفجر، وعقد الصيام للصائمين مقرون بسماع ميقات النداء لصلاة الفجر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [البقرة:187].

    وأما ميقات الإقامة لصلاة الفجر فهي عند إدبار النجوم عن الناظر إليها، فذلك حين ميقات الإقامة حين يُسفر الصباح فتدبر النجوم عن الناظر إلى السماء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ﴿49﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴿17﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴿17﴾} صدق الله العظيم، أي ولّى فأدبر بسبب إسفار الصباح الباكر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿33﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿34﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وأما ميقات الإقامة لصلاة العصر فهي حين يصفر لون الشمس، وبالرغم أنّي بيّنت الدلوك من قبل بغير المقصود لأنّي لم استطِع أن أبيّنه بالحقّ إلى أجلٍ مُسمى فلم أستطِع أن أبيّنه وهو لم يأتِ بعد بيان الصلوات بالجمع بالتفصيل؛ بل اهتممْتُ بإثبات عدد الصلوات الخمس، وآن الأوان لبيان ميقات الدلوك بالحقّ. ألا وإن الدلوك هو في ذات الشمس فيتغيّر لونها إلى الأصفر، وذلك هو ميقات صلاة العصر والظُهر جمع تأخير وخصوصاً في رمضان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴿78﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وفي هذه الآية جاء بيان أربع صلوات وهُنّ: صلاة العصر والظُهر جمع تأخير وصلاة المغرب والعشاء جمع تأخير.

    وكذلك جاء ذكر الصلاة الوسطى بالمفرد:
    {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} صدق الله العظيم.

    وهذه المواقيت لصلوات فتوى جمع التأخير، الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء في ميقات الغسق، وذلك تيسير للمُسلمين ولذلك تجاوز ميقات صلاة المغرب في ميقات الشفق وجعلها جمع تأخير في ميقات الغسق وذلك حتى يتسنى للصائمين الإفطار على مهلهم، أفلا تتقون الله يا من تُقيمون الصلاة لأداء صلاة المغرب من بعد النداء بعدة دقائق في شهر رمضان؟ ولكن المُسلمين صائمون وليس كالفطر! بل شهر رمضان شهر الصيام والله أمركم أن تأكلوا عند بيوته في شهر رمضان ولا يُمنع من الإفطار معكم من كان من بني آدم مُسلمهم والكافر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿31﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وذلك لأنّ الأكل عند بيوت الله يضمن عدم الإسراف في الطعام الذي تذهبوا به للقمامة، وذلك لأنّ الطعام سوف يجد من يأكله عند بيوت الله مهما كثر فلن يتركه الضعفاء والمساكين بل سوف يأخذونه في أوعيتهم فيحتفظوا به للسحور، ولكنّكم تسرفون في رمضان في كثرة الطعام فيبقى منه الكثير فتقذفون به في القمامة برغم أنّكم سوف تجدون من يأكله فذلك هو الإسراف ولا خير في المُسرفين لأنّهم يستطيعون أن يذهبوا به للمساكين إن وجدوا. وعلى كُل حال حين تجعلوا الإفطار عند بيوت الله فلن يكون هُناك إسرافٌ في الطعام وإنّما ذلك في رمضان إلّا من يشاء أن يبقي اللحمة في داره ليدّخرها له وآل بيته فلا تثريب عليه أن يذهب بها إلى الجامع إلّا من كثير بل بطعام الفطور وليس كله، بل ويترك لآل بيته وإنّما يذهب بجزءٍ منه ويترك لهم ما يكفيهم من الطعام بغير إسراف.

    وعلى كل حال حتى لا نخرج عن الموضوع فنعود إلى ذكر الصلوات جمع تقديم وجمع تأخير، فأما البرهان لجمع التأخير فتجدوه في قول الله تعالى:
    {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴿78﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وفي ذلك ذكر الله الصلوات الخمس ولكن جمع تأخير، فأذن لكم أن تؤخّروا الظُهر مع العصر فتصلّوا العصر ومن ثُمّ الظُهر، وتصلوا العشاء في ميقات الغسق ومن ثُمّ المغرب ولذلك تجاوز ميقات صلاة المغرب عند الشفق فتجاوز ميقاتها إلى ميقات الغسق وهو ميقات صلاة العشاء لتجمعوا المغرب مع العشاء جمع تأخير. وأما البُرهان لجمع التقديم فتجدونه في قول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114].

    ويا معشر القُرآنيين، لقد ضللتُم عن الصراط المُستقيم فأضعتم صلاة الظُهر والعصر وصلاة الجُمُعة أفلا تتقون الله! ويا معشر المؤمنين أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين إنّ الصلوات المفروضات خمس صلوات وإنّ لكل صلاة ركعتين فرضاً وركعتين سنة للفرض الأول. كمثال أن تؤذِّنوا لصلاة الظُهر ومن ثُمّ تفعلوا ركعتين سنة فرديّة بين الآذان والإقامة حتى إذا حان ميقات النداء لإقامة الصلاة حتى إذا انتهيتم من أداء صلاة الظُهر ومن ثُمّ تقيمون صلاة العصر مُباشرةً ولا سنّة إلّا للفرض المُهيمن، أي للفرض الذي هو ميقاته ولا سنة للفرض الذي سوف تجمعونه به بل تقيمون ركعتي الفرض فقط، فإذا صليتم العصر مع الظُهر فلا سُنّة للعصر بل السنة هي بين النداء والإقامة لصلاة الظُهر، وأما إذا صلّيتم الظُهر جمع تأخير مع العصر فأصبحت السُّنة هي للعصر المُهيمن بالميقات فتجعلوا له سُنّةً بين الآذان والإقامة. وكذلك صلاة المغرب فلها سنّة إذا كانت المهيمنة بالميقات فتكون السُّنّة بين الآذان والإقامة ولا سنّة لصلاة العشاء من بعد أداء فريضة صلاة المغرب، ومن ثُمّ تقيمون الصلاة لتؤدّون صلاة العشاء من غير سُنّة لصلاة العشاء إلّا إذا كان العشاء هو المُهيمن بالميقات فله سُنّة بين الآذان والإقامة حتى إذا أقمتم الصلاة لأداء فريضة صلاة العشاء ومن ثُمّ تصلّون المغرب مُباشرةً جمع تأخير ولا سُنّة للمغرب ما دام العشاء هو المهيمن بالميقات، وذلك لأنّ السُّنّة إنّما هي بين الأذان والإقامة، فلا يجلس أحدكم إذا دخل بيت الله من بعد النداء للصلاة بل يُصلّي ركعتين سُنّة الفرض المُهيمن وهو صاحب الميقات المعلوم ولا سُنّة للفرض الذي سوف تجمعوه به، وأما الصلاة الوسطى وهي صلاة الفجر فصلّوا ما استطعتم حتى يأتي ميقات الإقامة المعلوم في كتاب عند إدبار النجوم عن الناظرين.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، ما بالي رأيت بالأمس مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حزين وقال:

    [ما بال بعض أنصارك يكاد يستفزّهم الذين لا يعلمون فيخرجونهم من النور إلى الظُلمات بعد أن اطمأنوا فلانت قلوبهم لذكر الله ودمعت أعينهم مما عرفوا من الحق؟ فذلك هُدى الله ومن أعرض عن دعوتك واتباعك فسوف يجعل الله صدره ضيقاً حرجاً فيذهب من قلبه السكينة والطمأنينة حتى يرجع إلى الحقّ، فهل بعد الحقّ إلّا الضلال؟ فذكرهم بقول الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿124﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿125﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿126﴾} صدق الله العظيم [طه]

    والذي بعث مُحمداً بالحقّ إنه لن يخشع قلب من أعرض عن دعوة المهديّ المُنتظَر ناصر مُحمد وأنكر أمره حتى يتوب إلى ربّه فيتّبع الحقّ، فهل بعد الحقّ إلّا الضلال؟ وأما المُتنافسون إلى ربهم الذي أضحكني منهم ربي بالحقّ فهم يعلمون أنفسهم، وأنت أيها الإمام بهم عليم فاكتم سرّهم إلى قدرٍ معلوم وفوض إلى الله أمرهم الذي هو معهم ويعلم مُتقلّبهم ومثواهم الذي يعلمُ بما في أنفسهم، أولئك من أحباب الله يحبّهم ويحبّونه إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون ويتنافسون في حُبّ الله وقربه.
    ويا أيها المهديّ المُنتظَر أنذر الأنصار إنه من انقلب على عقبيه من بعد ما تبيّن له أن ناصر مُحمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ فإن لهُ معيشةً ضنكاً بعد أن أعرض عن ذكر ربه حتى يتوب إلى ربه متاباً فيتبع الحقّ وما بعد الحقّ إلّا الضلال أفلا يتقون الحق؟].

    انتهت الرؤيا بالحقّ، ولن نبني عليها أحكاماً شرعية ولم يجعلها الله حُجّة عليكم بسبب أن ناصر مُحمد اليماني رواها لكم بالرؤيا، ولكن إذا تبيّن لكم إن الرؤيا حقٌّ على الواقع الحقيقي فقد أصدقني ربي الرؤيا بالحقّ وعند ذلك تكون حُجة لله عليكم.

    ولربما يقول الذين لا يعلمون: "ويا ناصر مُحمد اليماني لماذا تبيّن الآن الدلوك وبينته من قبل بغير ذلك؟". ومن ثُمّ أقول له: وهل قدّمت لكم البرهان على أنّ الدلوك هو زُلفةً من الليل أوله وآخره؟ بل تركته من غير بُرهانٍ إلى أجله المُسمى، وأما الآن فأُبيّن الدلوك للشمس بالحقّ ألّا وإنّ دلوك الشمس هو تغيّر لونها إلى الأصفر وذلك ميقات الإقامة لصلاة العصر وهي شمس الأصيل الصفراء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿36﴾ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿37﴾} صدق الله العظيم [النور].

    ويحدث الدلوك قبل غروب الشمس وذلك ميقات صلاة العصر وتجمعون الظُهر معها من بعدها مُباشرةً للذين لم يحضروا صلاة الظُهر، وذلك لأنّ الذين سوف يحضرون صلاة الظُهر سوف يُصلّون العصر جمع تقديم ولذلك لن يحضروا الصلاة في ميقات شمس الأصيل قبل غروب الشمس نظراً لأنهم صلّوا الظُهر والعصر جمع تقديم، ويريدُ الله بكم اليُسر ولا يريدُ بكم العسر.

    ولكن للأسف إنّ القُرآنيين أضلّهم ذكر مواقيت صلاة الجمع وصلاة النافلة الليلية وخلطوا ولخبطوا وأخطأوا وأضلّوا عن سواء السبيل بسبب تركهم لسُنّة مُحمد رسول الله الحقّ، ألا وإن السُّنّة النبويّة إنّما جاءت لتُزيد القُرآن بياناً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿44﴾} صدق الله العظيم [النحل]. وإنّما يكفر ناصر مُحمد اليماني بما جاء مُخالفاً لمُحكم كتاب الله في السُّنة النبويّة.

    ويا معشر القُرآنيين، إنّي أنا الإمام المهديّ أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين إنّ الصلوات المفروضات خمس صلواتٍ ولكل صلاةٍ ركعتان في سفرٍ أو في حضرٍ إلّا صلاة القصر ركعةً واحدةً إن خشيتم أن يفتنكم الذين كفروا أثناء صلواتكم، ولذلك تمّ تقسيمكم إلى جماعتين اثنتين وكل جماعة تُصلّي مع الإمام ركعةً واحدةً فيسلّموا فيخلفهم آخرون لم يصلّوا فيصلّوا الركعة الباقية وتلك هي صلاة القصر تقصروها من الأصل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿101﴾ وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً} صدق الله العظيم [النساء:101-102].

    وأما الصلوات في الحضر فقد جعل الله صلاة الظُهر والعصر جمع تقديم، أو صلاة العصر والظُهر جمع تأخير، فالذين يُصلّون الظُهر مع العصر جمع تأخير فبإمكانهم أن يحرسوا الذين يُصلّون الظُهر والعصر جمع تقديم، وكذلك الذين صلّوا صلاة العصر مع الظُهر جمع تقديم فبإمكانهم أن يحرسوا إخوانهم الذين يُصلّون صلاة العصر والظُهر جمع تأخير وذلك حتى يحرس بعضكم بعضاً حتى لا يفتك بكم أعداؤكم أثناء صلواتكم لا في سفرٍ ولا في حضرٍ. فاتقوا الله واتّبعوا المهديّ المُنتظَر الذي يُفصّل لكم البيان الحقّ للذكر، ويا بنور اتّقِ الله الواحدُ القهار بل حتى الركوع تنفيه برغم ذكر الركوع وذكر السجود في مُحكم القُرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿43﴾} صدق الله العظيم [البقرة]، وكذلك قول الله تعالى: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [[۩]] ﴿62﴾} صدق الله العظيم [النجم]، فكيف صلاتكم يا معشر القُرآنيّين يا من تقولون على الله ما لا تعلمون؟

    ولا يزال المهديّ المُنتظر مُصِرّاً على (بنور) بتنزيل الصور لمن يحاور في بيان الصلوات من مُحكم الذكر حتى يتبيّن للأنصار وكافة الزوار أيّنا الكذاب الأشِر.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو الأنصار السابقين الأخيار المهديّ المُنتظَر؛ ناصر مُحمد اليماني.
    ____________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 1622 من موضوع الصلوات خمسٌ وليست ثلاثاً يا معشر القُرآنيّين ..

    Englishفارسى Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français




    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 05 - 1431 هـ
    24 - 04 - 2010 مـ

    12:45 صباحاً
    _______


    { وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }
    صدق الله العظيـــــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    ويا بنور اتقِ الله ولا تقل عليه بالظن فإنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿36﴾} صدق الله العظيم [يونس]

    فانظر لفتواك بالظنّ ونقتبس من بيانك ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    إن صلاة الجمعة كصلاة في يوم من الأسبوع لا أصل لهذه الصلاة في كتاب الله ، بل الذي ذكره الله هو أن الناس كانوا إذا أتى يوم الجمعة أي يوم السوق ذهبوا للتجارة وتركوا الصلاة فأنزل الله تحذيرا في هذا الشأن وإليك ما قال الله . يقول عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ، فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) فانتبه جيدا يا أخي ، إنه لم يقل إذا نودي لصلاة الجمعة بل قال من يوم الجمعة أي إذا نودي للصلاة اليومية التي تعرفونها وكان يوم الجمعة أي اليوم الذي تجتمعون فيه للتجارة وجمع المال ( فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) فاذهبوا للصلاة واتركوا البيع إلى بعد الصلاة ، وكما هو معروف فإن الأسواق تقام باكرا قبل طلوع الشمس مما يجعلها تتصادف مع صلاة الفجر التي يسمونها صلاة الصبح ويبين القرآن أن الناس كانوا يذهبون للسوق وخصوصا التجار لأن الآية تركز عليهم أكثر من غيرهم فهم المعنيين بالدرجة الأولى لأنهم هم الذين يذهبون للسوق بكرة لبناء مواقعهم وتحضير سلعتهم لعرضها للبيع ولذلك كانوا يتركون الصلاة ويذهبون للبيع وهذه الظاهرة تبقى دائما موجودة مهما ذكرت الناس لأن البائعون يفتنون عند فتح الأسواق ، وهذه حقيقة تراها بعينيك الآن لو رجع الناس إلى الصلاة التي أنزلها الله وأمرنا بها حيث يجب أن يصلي المؤمن طيلة الفجر إلى قبل طلوع الشمس فهذا كله وقت الصلاة يجب أداؤه من بدايته إلى نهايته وقد وضحت هذا بإذن الله في المواضيع التي كتبتها عن الصلاة لمن أراد أن يرجع إليها ، إذن كما ذكرت فإن الصلاة تصطدم تماما مع فتح الأسواق وبالتالي فالناس تركوا الصلاة وذهبوا إلى الأسواق فأنزل الله هذه الآيات ليحذرهم من فعلهم هذا ، فقال لهم ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ، فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) أي اذهبوا إلى الصلاة واتركوا البيع إلى بعد الصلاة ، وتأمل ماذا قال لهم بعد ذلك ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) أي عندما تنتهوا من الصلاة اذهبوا لتجارتكم ويقصد بذلك صلاة الصبح لأنها تبدأ بكرة مع افتتاح الأسواق التي تبدأ هي أيضا بكرة فيجب ترك البيع والذهاب للصلاة ، وإذا نظرنا للصلاة التي يسمونها بصلاة الجمعة فإنهم يصلونها وقت الظهيرة ، علما أن القرآن نزل بمنطقطة صحراوية ، فالظهيرة وخصوصا في فصل الصيف أمر لايطاق ، فكر معي قليلا يا أخي ، كيف يقول الله لهم ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) أي عندما تنتهوا من الصلاة وذلك وقت الظهيرة وفي الصحراء كيف يقول لهم بعد ما تنتهوا من الصلاة إذهبوا إلى البيع والتجارة ، فأي سوق تفتح في ذلك الوقت ، يا أخي هذا وقت قيلولة ، وهذا الوقت وصفه الله بعورة يخلو الناس بأنفسهم للراحة والنوم وليس للتجارة والذهاب للأسواق ، تابع معي يا أخي ماذا قال الله في هذا الوقت ، فقد ذكر الله في آية أخرى يقول( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات ، من قبل صلاة الفجر ، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ، ومن بعد صلاة العشاء ، ثلاث عورات لكم
    تأمل جيدا هذه الآية ، أولا : فقد وصف الله وقت الظهيرة بأنه وقت عورة أي بمعنى أن الناس يكونون في بيوتهم وفي خلوة مع أنفسهم أو بمعنى آخر أن هذا الوقت ليس وقت حركة يخرج الناس فيه خارج البيوت وبالتالي لا يوجد حركة للذهاب إلى المسجد ، وهذا يكفي كدليل لمن هو عاقل
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس.

    ومن ثُمّ يردُ عليك الإمام ناصر مُحمد اليماني: أشهدُ لله يا بنور أنّك تقول على الله بالظنّ الذي لا يغُني من الحقّ شيئاً! وتفسيرك تفسير ظنّيٌّ وليس لهُ بُرهانٌ. وقال الله تعالى:
    {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿36﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وأقول أولاً إنّ النداء لصلاة الفجر هو في وقت آخر الليل قبل أن تُفتح المتاجر حين يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر بالأفق الشرقي، ولذلك حتى إذا سمع النداء الصائمون يبدأوا صومهم فيتمّونه إلى الليل حين ظهور الشفق الغربي لشمس الأصيل التي توارت وراء الحجاب فينتهي النهار ويبدأ الليل بظهور الشفق بالأفق الغربي، والبرهان لنداء صلاة الفجر في قول الله تعالى:
    {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:187].

    فانظر قول الله تعالى:
    {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ} صدق الله العظيم، إذاً بدء الصيام هو بسماع النداء لصلاة الفجر وأما الإفطار فهو بسماع النداء لصلاة المغرب، فكيف تجعل النداء لصلاة الفجر من بعد أن تُفتح المحلات والأسواق؟ ولكن هذا لن يجده الباحثون عن الحقّ أنّ الأسواق والمعارض تُفتح لتداول البيع في آخر الليل؛ بل بعد طلوع الشمس تبدأ الأسواق والمحلات شيئاً فشيئاً، ولكنّك تقول على الله بالظنّ الذي يُخالف للعقل والمنطق؛ بل جعلت وكأن الصلوات ليست إلّا يوم الجمعة، سبحان ربي! بل لأنّه يعلم أنه قد أنزل صلاة الجمعة في وقت تكون كافة المحلات والأسواق مفتوحة جميعاً ولذلك أمرهم إن يريدوا الخير لأنفسهم أن يذروا البيع فيسعوا إلى ذكر الله وهي الخطبة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿55﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ومن ثُمّ ذكر الصلاة حتى إذا قُضيت فيذهبوا أينما يشاءوا سواءً إلى أسواقهم ليبتغوا من فضل الله أو إلى بيوتهم، وأما ميقات الظهيرة فذلك بعد تناول وجبة الغداء يشعر المرء أنه يُريد أن يسترخي فقد يضع ثيابه ولذلك جعل الله ذلك ميقات عورة وليس فيه قيام صلاةٍ مفروضةٍ على المؤمنين، فوقت الظهيرة هو ما بعد الظُهر في القيلولة، ولكنك تنفي التسبيح لله المفروض في صلاة الظُهر حين تكون الشمس بمنتصف السماء وذلك ميقات النداء لصلاة الظُهر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وأرجو من بنور وجميع الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار التوقف قليلاً هُنا للتفكر والتدبر فما يقصد الله بقوله:
    {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ}، فهل ذلك ميقاتٌ معلوم بالضبط أم مطلق؟ وقال الله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} صدق الله العظيم [الزمر:42]. فيتبيّن لكم المقصود بقوله: {حِينَ} أنه وقتٌ معلوم، ولذلك قال الله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} صدق الله العظيم، وذلك وقتٌ معلوم في أول الليل من الشفق إلى الغسق لبداية الظُلمة ميقات التسبيح لصلاة المغرب والعشاء.

    وأما قول الله تعالى:
    {وَحِينَ تُصْبِحُونَ}، وذلك ميقاتٌ معلوم لفرض التسبيح في صلاة الفجر حين يُسفر الصبح فتدبر النجوم عن الناظر، وذلك قبل طلوع الشمس في ميقات الظل وذلك ميقات الإقامة لصلاة الفجر وليس ميقات النداء؛ بل ميقات الإقامة لأداء صلاة الفجر حين يدبر الليل ويسفر الصبح. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿33﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿34﴾} صدق الله العظيم [المدثر]؛ وذلك ميقاتٌ مُكرَمٌ للتسبيح لله في صلاة فجر اليوم الجديد. فتبيّن لكم أنّ المُراد من قول الله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} إنه يقصد ميقاتٌ معلوم لصلاةٍ مفروضةٍ على المؤمنين.

    ونأتي لقول الله تعالى:
    {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    فتبيّن لكم حين الظُهر أنّه توجد فيه صلاةٌ مفروضةٌ على المؤمنين في ميقات المُنتصف بين طرف نهار الغدو ونهار العشي حين يقتسم النهار إلى نصفين، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا قال الله تعالى:
    {وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} صدق الله العظيم؟ فلماذا ذكر العصر ومن ثُمّ الظُهر؟ وذلك لأنّ صلاة العصر والظُهر لا يفترقان إما أن تكون جمع تأخير أو جمع تقديم، ولذلك تجدوه قدّم صلاة العصر على صلاة الظُهر، بقول الله تعالى: {وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} صدق الله العظيم.

    وسبق بيان ميقات العشي من مُحكم الكتاب وأنّه قبل غروب الشمس، والبرهان تجدوه في قول الله تعالى:
    {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿30﴾ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿33﴾} صدق الله العظيم [ص].

    فتبيّن لكم إنّ العشي هو قبل غروب الشمس وذلك ميقات صلاة العصر، ولكنّكم تجدون قوله تعالى:
    {وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} صدق الله العظيم، فتجدون أنّه ذكر العصر ومن ثُمّ الظُهر وذلك ليكون استنباط البُرهان لجمع التأخير والتقديم لصلاة الظُهر والعصر. ويُريدُ الله بكم اليُسر ولا يُريدُ بكم العُسر. أفلا تتقون؟

    وكذلك تجدون البُرهان لقيام صلاة الظُهر والعصر جمع تقديم في قول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114]، وحتى تعلموا إنه يقصد بقوله طرفي النهار إنه ليس بطرفه عند الغروب ولا عند الشروق، بل يقصد حين تقسم الشمس النهار إلى شطرين وهم نهار الغدو ونهار العشي، فيكون ميقات الظُهر بين طرفي نهار الغدو ونهار العشي. وبما إنّ هذا البيان ليس بقول الظن ولذلك تجدون البُرهان لذلك في قول الله تعالى: {فَاصْبِرْعَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِلَعَلَّكَ تَرْضَىٰ﴿130﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فانظروا كيف إنّه ذكر صلاة الفجر والعصر بقول الله تعالى:
    {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} صدق الله العظيم، ومن ثُمّ ذكر صلاة العشاء والمغرب في ميقات أول الليل بقوله تعالى: {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ} صدق الله العظيم، ومن ثُمّ يتبيّن لكم قول الله تعالى: {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ} صدق الله العظيم، إنه حقاً لم يقصد طرف النهار من جهة الغرب ولا طرف النهار من جهة الشرق، نظراً لأنّه ذكر صلاة الفجر والعصر بقوله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} صدق الله العظيم. ومن ثُمّ ذكر صلاة المغرب والعشاء في آناء أول الليل بقوله تعالى: {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ} صدق الله العظيم، فهل بقي غير ميقات الظُهر؟ ولذلك قال الله تعالى: {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ} صدق الله العظيم.

    فها نحن آتيناك بالبُرهان المُبين لصلاة الظُهر والعصر يا بنور، وبما أنّ بيانك يتبع فقط ظاهر الآيات من غير تدبّرٍ ولا تفكّرٍ هل يُناقض بيانك آياتٍ أُخرى في الكتاب من الآيات المُحكمات، وبما أنّ بيانك أصبح ظنّيٌّ فسوف تُعرض عن قول الله تعالى:
    {وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} صدق الله العظيم؛ فهذا يعني إنّه أذن لكم بصلاة العصر والظُهر جمع تأخير أو جمع تقديم، وسبب الإذن بجمع التقديم من أجل المُسافرين من بعد الظُهر فيستطيعون أن يصلّوا الظُهر والعصر جمع تقديم. ويا بنور والله الذي لا إله غيره إنّ الصلوات المفروضات هي خمس صلوات ولكل صلاةٍ ركعتين فرضاً في سفر أو في حضر، وسمح الله لكم أن تجمعوا الظُهر مع العصر جمع تأخير أو تجمعوا العصر مع الظُهر جمع تقديم لحكمةٍ بالغةٍ لو كنتم تعلمون، حتى إذا غزاكم الكفار في الحضر أثناء صلواتكم فيستطيع الذين صلّوا الظُهر مع العصر جمع تقديم الدفاع عن أعراضكم ودياركم إذا أراد المكر بكم الذين كفروا أثناء صلاتكم في الحضر.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني آخر فيقول: "ويا أيها المهديّ المُنتظَر، وكيف إذا مكر بهم الذين كفروا أثناء صلاة الفجر؟". ومن ثُمّ يردُ عليه المهديّ المُنتظَر وأقول: لقد علّمكم الله بالشرط المُحكم في كتاب الله لصلاة القصر:
    {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم [النساء:101].

    وإن قال: "ولكن يا أيها المهديّ المُنتظَر فإذا لم يكونوا يعلمون بفتنة الكفار المُدبّرة أثناء صلاة الفجر؟" ومن ثُمّ يردُ عليهم المهديّ المُنتظر، وأقول: فإنما تأخذوا حذركم من البينات، وإذا لم يتبين لكم الخطر فتوكلوا على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه فقد وكّل بحراستكم في صلاة الفجر عند الخطر الحرسَ الذين يشهدون صلاة الفجر من ملائكة الليل والنهار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} صدق الله العظيم [الإسراء:78]، وإنما ملائكة الرحمن أولياؤكم في الحياة الدُنيا وفي الآخرة، ولذلك قالوا: {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} صدق الله العظيم [فصلت:31]، ولكن ذلك لمن توكّل على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه ويرسل إليه حرساً من عنده. وقال الله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴿11﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    ولربما يودّ أن يقاطعني آخر فيقول: "إذاً لن يستطيع قتلنا الكُفارُ أثناء صلاة الفجر". ومن ثُمّ نردُ عليه بقول الله تعالى:
    {وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} صدق الله العظيم [الرعد:11]، فلن يستطيع أن يمنع عنك القدر الذي كتبه الله لك كافة من في السماوات والأرض وإلى الله تُرجع الأمور تصديقاً لقول الله تعالى أنّ منكم من يُريدُ الآخرة ويُريدُ الشهادة فيقتل شهيداً وهو بين يدي ربه، ومنكم من يُريدُ البقاء من أجل الله ليزداد بحُبه وقُربه، ومنكم من يُريدُ الدُنيا ومن كان يُريدُ البقاء في الحياة الدُنيا محبةً للحياة الدُنيا فقد رضي بها وذلك مبلغهم من العلم أولئك قومٌ لا يعقلون. ألا والله الذي لا إله غيره إنها لن تكون حياتكم لله حتى لا تريدوا البقاء في هذه الدُنيا إلّا من أجل الله، وكذلك الذين يُريدون الممات من أجل الله فأولئك طلبوا الحياة الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وأولئك سبب طلبهم للموت من أجل الله ليفوزوا بالجنة وحورها وبنعيمٍ فيها مُقيم عظيم وهم بذلك فرحون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿168﴾ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿170﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿171﴾ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿172﴾ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿173﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وأكرم منهم قوم يحبهم ويحبونه، فهم لا يحذرون من الموت في سبيل الله ويرجون من الله أن يُبقيهم في هذه الحياة حتى يتحقق الهدف الحقّ، فيشاركوا طيلة حياتهم في إعلاء كلمة الله حتى يتحقق الهدف الحقّ والهُدى فتكون كلمة الله هي العليا فيصبح الناس أمةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ برغم إن الحياة الدُنيا كالحبس عليهم وطويلة على قلوبهم من شدّة اشتياقهم للقاء ربهم ولكنهم يعبدون رضوان الله كغايةٍ وليس كوسيلةٍ؛ أولئك قومٌ يحبهم ويحبونه لن يستطيع الله أن يرضيهم بملكوته أجمعين حتى يتحقق النعيم الأعظم.

    ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء الأمّة ويقول: "اتقِ الله يا ناصر مُحمد اليماني فكيف تقول: (لن يستطيع الله أن يرضيهم بملكوته أجمعين) أليس الله على كُلّ شيءً قدير؟" ومن ثُمّ يردّ عليه المهديّ المُنتظَر وأقول: إنّي لم أُحدد قدرة ربي سُبحانه فهو قادر أن يؤتيهم ملكوته ثُمّ يزيدهم بمثله ثُمّ يزيدهم بمثله إلى ما لا نهاية، ولكن ذلك العرض لا ولن يزيدهم إلّا إصراراً وتثبيتاً على تحقيق النعيم الأعظم من ملكوت الله أجمعين، وهو أن يكون الذي يحبهم ويحبونه قد رضي في نفسه فلم يعُد مُتحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم، وليس ذلك منهم رحمةً بالناس بل لأنّ حبيبهم هو أرحم منهم بعباده ولذلك علموا بعظيم حُزنه وتحسره على عباده ورفضوا نعيم الجنة وحورها ويُريدون من ربهم أن يرضى وليس فقط يرضى عليهم؛ بل يريدون من ربهم أن يرضى في نفسه، ولكن لن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته، أولئك قوم أحبوا الله بالحُبّ الأعظم من حُبّ نعيم الدُنيا والآخرة؛ أولئك قومٌ
    {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}؛ أولئك الربانيون صفوة البشرية وخير البريّة ليسُوا بأنبياء ولا شُهداء، يتمّ حشرهم إلى الرحمن وفداً مُكرمين على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشُهداء وإنّا لصادقون، فمن كان منهم فوالله الذي لا إله غيره ليعلم أنّ ناصر مُحمد اليماني هو حقاً المهديّ المُنتظَر لا شك ولا ريب ولن يستطيع فتنته عن الحقّ أحدٌ وذلك بسبب اقتناعه الشديد بأنّ حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه هو حقاً النعيم الأعظم من جنته، وبسبب اقتناعهم الشديد أنّ ربهم حقاً لن يستطيع أن يرضيهم بنعيم المُلك المادي فهو ليس إلا مُلكٌ مادي مهما كان ومهما يكون؛ بل يريدون من ربهم تحقيق النعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة وهو أن يكون من يحبهم ويحبونه قد رضي ولم يعد متحسراً ولا حزيناً، فما أعظم حبهم لله وما أعظم حب الله لهم أولئك قوم {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} حقّقوا الهدف الحقّ من خلقهم، فهم لرضوان ربهم عابدون وليس كوسيلة بل كغاية فأحبّهم الله وجعلهم من أقرب المُقربين من عباده، فما أكرمهم عند ربهم؛ أولئك قومٌ لم يُبالغوا بغير الحقّ في تعظيم المهديّ المُنتظَر ولا مُحمد رسول الله صلى الله علينا أجمعين وعليهم من ربهم، ولم يقولوا وكيف نُنافس المهديّ المُنتظَر في حُبّ الله وقربه فهو أولى أن يكون أحبّ إلى الله وأقرب كونه خليفة الله المُكرم، كلا؛ بل أمرهم الله أن يقتدوا بهُدى رسوله وخليفته الحقّ فيتّبعوا فينافسوا عباده المُكرمين في حُب الله وقربه، ونُريد جميعاً تحقيق رضوان الله في نفسه فنحن نعبد رضوان الله كغاية وليس كوسيلة، وأما الذين عبدوا رضوان الله كوسيلة فلم يحرّم الله عليهم ذلك حتى إذا تحقق هدفهم (جنة النعيم والحور العين) فتجدوهم: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿170﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وأما الربانيون العابدون لنعيم رضوان ربهم كغاية فلن يفرحوا بجنّته ما لم يحقق لهم النعيم الأعظم منها وإنْ أمرهم بدخولها فسوف يقولوا: فهل الهدف من خلقنا هو حتى تدخلنا جنتك؟ ثُمّ يردُ عليهم ربهم ويقول:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿56﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿57﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    أولئك من أكرم المتّقين لن يتمّ حشرهم إلى الجنة لأنّهم لن يرضوا بها، بل تمّ حشرهم إلى الرحمن وفداً مُكرمون يغبطهم الأنبياء والشهداء كما أفتاكم بذلك مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث الحقّ، ولكن الذين لا يؤمنوا بالله إلّا وهم مُشركون به عبادَه المقربين يرون الحقّ باطلاً والباطل حقاً! فويلٌ لهم ثُمّ ويلٌ لهم، فلم يقدّروا ربهم حقّ قدره بسبب التعظيم لأنبيائه ورُسله! وإنّما التعظيم بالباطل هو أن تعظِّموا العبد فتجعلوه حداً في حُب الله وقربه فتعتقدوا أنّه لا ينبغي لأحدٍ أن ينافسه في حُب الله وقربه فذلك شركٌ بالله يا معشر المؤمنين المُشركين بسبب التعظيم لعباد الله المقربين. وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴿13﴾}
    صدق الله العظيم [لقمان].

    فاتّقوا الله الذي أدعوكم إلى عبادته بالتنافس في حُبه وقربه ونعيم رضوان نفسه:
    {فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    ويا أيها البنور اتّقِ الله، فكيف يكون كذاباً من يدعوك إلى عبادة الله وحده فتنافسني في حُب ربي وقربه وتبتغي نعيم رضوان نفسه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ومن ثُمّ تُفتي في أمر ناصر مُحمد اليماني إنّه كذابٌ أشر! فهل الدعوة إلى الحقّ أصبحت افتراءً وزوراً؟ فمن يُنجيك من عذاب يومٍ عقيمٍ يا من تصدّ عن الصراط المُستقيم؟ وكذلك تُريد مُباهلة المهديّ المُنتظَر! ولكنّي أقسمُ برب العالمين لئن باهلتُك ليلعنك ربي كما لعن إبليس إلى يوم الدين. فاتّقِ الله ولا تأخذك العزّة بالإثم أخي الكريم فأنت جزء من هدفي فلن أفرّط فيك وإن أصررتَ على المُباهلة فسوف أقوم بلعن نفسي إن كنتُ من الكاذبين ولست المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّ العالمين. وبما إنّي المهديّ المُنتظَر لا شك ولا ريب مؤمن باختياري لي من ربي كمثل إيماني إنّ الله ربي الله وحده لا شريك له ولذلك فلن أخشى لعنة الله وذلك إنّما لعنة الله تُخشى مِمّن افترى على الله كذباً بغير الحقّ.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ المُنتظَر الذي صار هو من ينتظركم للتصديق ليظهر لكم عند البيت العتيق؛ ناصر مُحمد اليماني.
    _____________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. تُرفع الصلاة عن الحائض والنفساء بسبب فقدان ركن الطّهارة من نجاسة دمّ الحيض ويؤجل الصيام بسبب رفع الصلاة..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-03-2017, 03:31 PM
  2. [ كتاب ] ترفع الصلاة عن الحائض والنفساء بسبب فقدان ركن الطّهارة من نجاسة دمّ الحيض ويؤجل الصيام بسبب رفع الصلاة
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-09-2016, 12:48 PM
  3. مسألة في الصلاة
    بواسطة محب الله في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 27-12-2015, 01:17 AM
  4. الصلاة
    بواسطة أسماء في المنتدى بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 29-08-2013, 06:35 AM
  5. الصلاة الصلاة الصلاة
    بواسطة قلب سليم في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-11-2011, 12:21 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •