المكر الجديد الذي ينتظر المسلمين وبالذات طائفة السنة...!
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله
أحبتي في الله جميعا كلنا قرأنا بيان الإمام المهدي الأخير للأحزاب والحُكّام والذي أعلن به خليفة الله من قبل إنزاله بثلاثة أيام تقريباً؛ ألا وإن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ما أعلن عن إنزال البيان ذو اللهجة الحادة من قبل الحدث بأيام إلا لحكمة بالغة وأهمية عُظمى كون الإمام المهدي قد كشف لنا في ذلكم البيان أمراً عظيما.
ولربما يقول أحد السائلين ولكننا وجدنا البيان كغيره من البيانات الموجهة للأحزاب وقادتهم والحكام أجمعين ومنطق الإمام واحد كون هذه الدعوة هي واحدة تنبع من مشكاة واحدة فما الغريب في البيان وما الأمر العظيم والمكر الجديد الذي رأيته أنت ولم نراه نحن؟
فمن ثم نجيب السائل فنقول: إن هذا الأمر العظيم والمكر الجديد سوف يقع فيه المسلمين وبالذات أهل السنة والجماعة ألا وإن أهل السنة والجماعة سيرفضون أن يكون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هو خليفة الله عليهم، ألا وإن أهل السنة والجماعة عما قريب سيختارون رجلاً كما يحلوا لهم إسمه "محمد ابن عبد الله" ويصطفونه المهدي المنتظر، ولذلك فإن الحُكّام العرب في المنطقة الوسطى سوف يجمعون علماءهم من أجل تحقيق ذلك الأمر لديهم.
ولكنكم رأيتم خليفة الله ينادي رؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية أن يأمروا علماءهم بمحاورته عبر موقعه ليتبين لهم الحق ولكن المسلمين يريدون مهدي منتظر متبعاً لأهوائهم يأمرونه بما شائوا وينهونه عما شائوا فبئس القوم هم.
فتعالوا يا أحبتي في الله لنرى أين كشف خليفة الله عن هذا المكر الجديد وسوف نقوم بإقتباسه لكم من بيان خليفة الله كما يلي:
[ويا معشر ملوك ورؤساء الدول العربيّة والإسلاميّة، فأصدروا أمراً إلى مفتي دياركم وهيئات علمائكم بدولكم ومملكاتكم وقولوا لهم: "حاوروا هذا الرجل الذي يزعم أنه المهديّ المنتظَر، فإن وجدتم أنه ينطق بالحقّ من ربّ العالمين ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فارجعوا إلينا بالفتوى لاتّباعه فنكون من السابقين". وربما يردّون على رؤسائهم وملوكهم وأمرائهم فيقولون: "ولكنه يريدكم أن تسلّموا الخلافة له". فمن ثمّ يردّ المهديّ المنتظَر على ملوك ورؤساء وأمراء دول المسلمين وأقول: هيهات هيهات فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ ألا والله الذي لا إله غيره أن من اعترف بشأن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين فإننا لن ننزع منه ملكه؛ بل نزيده عزّاً إلى عزّه ونجعله وزيراً للمهديّ المنتظَر على دولته ويستمر حكمه على شعبه، ولكن شرط أن يحكم بما أنزل الله]
.
والآن إلى المقتبس الثاني من بيان خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كما يلي:
[فمعشر الشيعة اختاروا طفلاً يدعى محمد بن الحسن العسكري، وأهل السّنة سوف يختاروا من يَحلوا لهم؛ رجلاً اسمه محمد بن عبد الله، فوالله ثم والله ما كان لكم أن تختاروا خليفة الله من دونه، وما يحق حتى لملائكة الله المقربين أن تختار خليفة الله في الأرض من دونه]
والآن ليتم التركيز على هذه الجملة من المقتبس كما يلي:
[فمعشر الشيعة اختاروا طفلاً يدعى محمد بن الحسن العسكري، وأهل السّنة سوف يختاروا من يَحلوا لهم؛ رجلاً اسمه محمد بن عبد الله]
.
فهل رأيتم إن معشر الشيعة قد اختاروا لهم طفلاً منذ مئات السنين وأما أهل السنة فلم يفعلوا بعد وهاهم سوف يفعلونها وسوف يختارون رجلاً إسمه محمد ابن عبد الله فخابوا وخسروا خسراناً مبينا وأعرضوا عن الحق وهو واضح بين.
ويا أحبتي في الله إن الإمام المهدي لا ينطق عن الهوى في الدين وكذلك فيما يشاء الله من الأسرار وكما كشف لنا من قبل مكر الخصمين العالميين أمريكا وروسيا وسنمارهم فكذلك اليوم يكشف لنا سراً أعظم من ذي قبل أم أنكم تعتقدون أن خليفة الله حين قال: "أن أهل السنة سوف يختارون رجلاً إسمه محمد ابن عبدالله" أن ذلك كان مجرد كلام عابر للإمام المهدي؟
كلا ثم كلا بل في تلك الجملة كشف خليفة الله مكرٌ خطير وعظيم يحيط بالمسلمين وسنراه على الواقع الحقيقي كما رأينا مكر أمريكا وروسيا عن طريق إيران لدعم الشيعة، فإياكم يا أحبتي في الله أن تمروا على كلمات الإمام المهدي مرور الكرام بل الإمام المهدي إن قال فإنه يعني ما يقول ومنه ما يبينه ويفصله من البيان الأول ومنه ما يشير إليه إشارة في طيات الكلام لحكمة بالغة كمثل موضوعنا هذا لعل الله يجنب السنة فتنة محمد ابن عبدالله القادمة عليهم وما أعظمها من فتنة فسوف يهلك المسلمين أنفسهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقال تعالى:{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ}
صدق الله العظيم [اﻷنفال:٧].
والآن يا أحبتي في الله سوف نختم موضوعنا هذا بهذا الخبر من إحدى الصحف وذلك كما يلي:
[ﺍﻓﺘﺘﺢ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ، ﻣﻜﺘﺐ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﺴﺎﺀ ﺃﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ]
.
تجدون الخبر على الرابط التالي:
www.arabsgulf.com/yemen/46803.html
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
.