بسم الله الرحمن الرحيم
الترجمة من 10 د إلى 15د :
طبعا، لماَّ تأتي هذه الحسرة، ثم تأتي الحسرة في نفسي الله عليهم،
لذالك قال : (إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ)،
معناه خلاص إنتبهوا أنهم لسوا على حق بل على باطل، وتحسروا على ما فرطوا في جنب ربهم.
ثم قال الله تعالى : (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون * أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ ...)
هل هذه الآية تحتاج إلى تأويل ياإخواني إن الله متحسر، لا والله.
إذن، لو كان الله حزينا ومتحسر، فما الفائدة من حور العين، وجنات النعيم، ما الفائدة منها
أقل لكم شيئ، طبعا الله سبحانه وتعالى لم ينهانا أن نبتغي أن الله يرضى عنا، كي يقينا ناره ويدخلنا الجنة
وقال : (إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا)
ولكن والله الذي لا إلله غير إن الله وعد في محكم كتابه أن يبعث ...
وعد المؤمنين أن يبعث منهم بقوم يحبهم الله ويحبونه،
لم يذكر جنة ولا نار ، يحبهم الله ويحبونه، أدلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين
أعزة على الكافرين يعني من شياطين الإنس والجن، والذين يحاربون الدّين.
يجاهدون في سبيل الله، أي في الدعوة، لا يخافون في الله لومة لائم،
ذالك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله لأعظم فضل في الكتاب،
يؤتيه من يشاء، أنظروا، ركزو على هذا، ذالك فضل الله يؤتيه من يشاء
هل ذكر الجنة أو الملك وأو شيئ آخر،
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
ركزوا على ذلك : (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
ولذلك، قال محمد رسول الله في حشد كبير من الناس،
قال يا أيها الناس إسمعوا واعقلوا إن لله عباد ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء لقربهم ومكانتهم من ربهم
طبعا استغربوا الصحابة، كيف ؟ عباد لا هم بأنبياء ولا هم بشهداء، ويغبطهم الأنبياء والشهداء ؟
كيف هذا يا رسول الله ؟ سبحان الله !
طيب، أقول لكم ما هو السرّ ؟
طبعا هؤلاء .... أصلا لو فاز .....،
أنا أقول لكم شيئ،
في رؤية عظيمة، عظيمة جداّ، ترددت أن أذكرها،
ولكن كأن الله يريدني أن أذكرها
رأيت ربي يكلمني من وراء الحجاب،
ولكني رأيت نور، ولم أرى ذات الله سبحانه،
فقال أوشك أن يفوز بالدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم أحد أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور
أوشك
طيب يا إخواني، أنا أنصحكم نصيحة، أنا لا أعلم من هذا العبد،
ولكن أقول لكم شيئ، من فاز بها فهي تسمى الوسيلة، لماذا الوسيلة ؟
يتخذها وسيلة لتحقيق الأعظم منها فتعود إلى المجهول،
فكل منكم، يعني ينيب إلى ربه عندما يكون خال بنفسه :
"يارب إن كنت أنا من فزت بهذه الدرجة، اللهم إني أنفقتها لمن تشاء من عبادك قربة إليك، وسيلة لتحقيق النعيم الأعظم منها فترضى إنك السميع العليم"
هكذا يكون دعاءكم، كل من فاز بها يردّها إلى المجهول، ليستمر التنافس،
ليستمر التنافس في حب الله وقربه