الموضوع: نفي شفاعه؟ ما اقتنعت ورجاء دخول الأنصار والمهدي

النتائج 11 إلى 20 من 102
  1. افتراضي

    تدبرى وتفكرى أختنا الكريمة ريان فى البيانات التى اتى بها الانصار اليك .. وأزا أرتى ألمزيد والمزيد قولى لنااااااا وأسألى كما تشائين حتى يأتيك اليقين بأزن اللة ... فهزا حقك ان تعلمى وتتدبرى وتسألى ...ولن أقول لك لمازا لم تتدبرى سابقاااااا قبل ؟؟؟ لا واللة لا أقولها أبدااااااا فهزا حقك وحق كل أنصارى ان شعر بشيء فى قلبة وتتكاثر لدية الافكار ان يعرضها علينااااااااا وان يتبين اكثر واكثر فيما أختلط علية وأن يأتى باليقين فية سريعااا ... حتى لا يزيغ قلبة وهزا من عمل الشيطان .واللة الواحد هو مثبت القلوب فأسألو اللة الثبات حتى نلقاة بقلب سليم خالى من زرة من شرك ......ولزلك أقول لك الانصار المباركين تفكرو وتدبرو كثيراااااااا كتاب اللة وتدبرو بيانات الامام عملياااااااااا فى كتاب اللة .فالتدبر والفهم هو الحصن المنيع لكل مداخل الشيطان لانك عندها سيكون لديك البراهين والادلة الساطعة لتلجم بهااااا وسوسة النفس والشيطان زاتة ... أما أزا صمت ولم تبحث عن ما يشغل عقلك ولم يرتاح لة قلبك فهنا يجد الشيطان مدخلا ااااا عظيمااااا ويوسوس لك فيهااااااااا ويجعل الفكرة الواحدة افكارااااااااااا كثيرة ويضخمهاااااااا فلابد ان تلجمة بالفهم والتدبر فلن يجد مدخلا الا وجد كلام اللة هو من يرد علية بالحق ويوخرسة .. .فلابد من مراجعة بيانات الامام باستمرار وتزكر ما نسيناة فالانسان بطبعة ينسى ولزلك يقول الامام لنا بأستمرار فى بياناتة لابد من التدبر وتشغيل العقل ... فالفرق بين الامام ناصر محمد اليمانى فى تفسير كتاب اللة وجميع البشر هو تسليم العقل والقلب معاااااااااا لبيانات الامام ....والسلام عليكم أختنا ريان والسلام على الاخوة الانصار .. تنوية لو أرتم نقل هزا الموضوع الى قسم الانصار فهزا مستحب .أما أزا الاخت ريان لا تريد هزا فلا مانع ممكن ان يكون لديها اسباب خاصة أو وجة نظر .

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : صقر
    أخي ابو محمد اذا سمحتلي
    فكل ما ورد لا يتعارض مع الشفاعة للنبي
    وشكرا
    انتهى الاقتباس من صقر
    نصيحة الإمام الى من يريد الحق ..


    اقتباس المشاركة 93414 من موضوع نصيحة المهديّ إلى من يريد الحقّ ..



    الإمام ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــــــ

    نصيحة المهديّ إلى من يريد الحقّ ..

    وسوف أنصحك نصيحة لوجه الله وهي:
    أنْ تنيب إلى ربِّك إنْ كنتَ حقاً تريد الحقّ فتتّبِعه، فوالله لن يبصِّرك بالحقّ إلا الحقّ الذي يهدي إلى الحقّ ربِّي وربك الذي يحول بين المرء وقلبه والذي إليه تُحشرون، فأنِب إلى الله وقل: "اللهم إنّك أنت الحقّ، فإن كنت تعلم أنّ عبدك يريد أن يعلم الحقّ ليتّبعه، اللهم فبصِّرني بالحقّ واهْدِني إليه إنك أنت السميع العليم ".
    ومن ثم تدبّر وتفكّر في بيانات ناصر محمد اليماني تدبّر العقل والمنطق ومن ثم يبصّرك الله بالحقّ فتراه جليّاً ساطعاً كما لو تنظر إلى الشمس حين تشرق فينجلي الظلام ومن ثم تستغرب من المسلمين كيف لا يصدِّقون ناصر محمد اليماني أنّه حقاً الإمام المهديّ لأنك ترى أنّ بياناته لكتاب الله القرآن العظيم هي الحقّ لا شك ولا ريب، فذلك هو هدى الله قد ألقى في قلبك نوراً لتبصر به الحقّ، ولذلك تراه جليّاً واضحاً، ولكن الذين لا يُبصِرون الحقَّ فذلك بسبب أنّ الله لم يجعل لهم نوراً ليُبصِروا به الحقّ، ومن لم يجعل الله له من نورٍ فما له من نور ولا ولن يغني عنه سمعه وبصره شيئاً.

    أخوك؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 61877 من موضوع سؤالٌ و جوابٌ عن الشفاعة ردّاً على فضيلة الشيخ العقبي ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 11 - 1433 هـ
    21 - 09 - 2012 مـ
    03:50 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركــة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=61847
    ــــــــــــــــــــ


    سؤالٌ وجوابٌ عن الشفاعة ردّاً على فضيلة الشيخ العقبي ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وكافّة أنبياء الله وآلهم الطيبين الطاهرين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي القرآن العظيم وسنّة البيان التي لا تخالف لمحكم القرآن، وأنا من المسلمين وأعلن الكفر المطلق بالتعدديّة المذهبيّة وتعدّد الأحزاب السياسيّة في دين الله ومتبعٌ لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ولست مبتدعاً، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..

    ويا حبيبي في الله نجيب العقبي، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني برغم أنّه يدعو كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم ولكنّ هذا لا يعني أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يتّبع إلا القرآن العظيم؛ بل إنّي متبعٌ لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وإنّما أدعو علماء المسلمين وعامّتهم إلى الاعتصام بالقرآن العظيم حين يجدون ما يخالف محكمَه في السنّة النبويّة، فهنا أمرهم الله ورسوله أن يعتصموا بالقرآن العظيم وينبذوا ما يخالف لمحكمِه وراء ظهورهم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنّة النبويّة، كون ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم باطلٌ مفترى على الله ورسله من قبل شياطين الجنّ والإنس سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في سُنن البيان لأنبياء الله، فاتقوا الله وأطيعونِ، ولا تفرّقوا بين كتاب الله والسنّة النبويّة الحقّ، وتالله إنّ سنّة البيان الحقّ على لسان نبيّه إنّما هي من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامة].

    وأشهد لله أنّ البيان الحقّ في السنّة النبويّة إنّما هو من عند الله بوحي التفهيم، ومنها ما يتعلمه عن طريق معلّمه رسولِ الله جبريل عليه الصلاة والسلام وعلى جميع ملائكة الله المقربين.


    ويا معشر علماء الأمّة المختلفين في دينهم ما خطب طائفةٍ منكم نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم وقالوا حسبنا سنّة البيان ويسمّون أنفسهم بالسُنِّيين؟ فقد ضللتم عن الصراط المستقيم يا معشر أهل السنّة، كونكم نبذتم كتاب الله القرآن العظيم وراء ظهوركم وتأخذون ما تستطيعون أن تؤَوِّلونه حسب أهوائكم فقلتم: قال الله تعالى:
    {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} صدق الله العظيم [الحشر:7].

    ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فمن الذي جاء بالقرآن العظيم إليكم إن كنتم صادقين؟ ألم يأتكم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، أفلا تتقون؟ فكيف تنبذون كتاب الله القرآن العظيم وراء ظهوركم؟ وحين تأتي فيه آيةٌ محكمةٌ مخالفةٌ للباطل المفترى في السنّة النبويّة فتقولون: لا يعلم بتأويله إلا الله! افتراءً على الله.

    ولربّما يودّ أن يقول أحد علماء السُّنة: "يا ناصر محمد، ألم يقل الله تعالى:
    {‏وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ} صدق الله العظيم [آل عمران:7] ؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: إنّما يقصد بأنّ المتشابه من القرآن لا يعلم بتأويله إلا الله والراسخون في علم الكتاب، ولم يأمركم الله باتّباع ظاهر المتشابه لأنّ له تأويلٌ غير ظاهره؛ بل أمركم الله باتّباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات هنّ أمّ الكتاب فتحتكمون إليها كونها آيات بيّنات لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وما يكفر بآيات الله المحكمات البيّنات إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيات بيّنات وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وتلك الآيات المحكمات هنّ آيات أمّ الكتاب البيّنات لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين آياتُ محكماتٌ لكلّ ذي لسانٍ عربّي مبينٍ، وأمركم الله بالاحتكام إلى تلك الآيات المحكمات واتّباعها والإيمان فقط بالآيات المتشابهات، ولم يأمركم الله باتّباع ظاهر المتشابه من القرآن العظيم بل أمركم باتباع المحكم والإيمان بالمتشابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هنّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿7﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فقد نهاكم الله عن اتّباع ظاهر المتشابه من القرآن العظيم، وإنّما أمركم أن تتبعوا محكم القرآن والإيمان بالمتشابه حتى يبعث الله إماماً كريماً يبيّنه لكم ويفصّله تفصيلاً.

    وربّما يودّ أحد عامّة المسلمين أن يقول: "يا ناصر محمد، إنّك تقول إنّ آيات الكتاب المحكمات آياتٌ بيّناتٌ لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين وأنا من عامّة المسلمين فآتني بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ من آيات أمّ الكتاب، وترى هل أستطيع فهمها من دون الرجوع إلى علماء الأمّة كونك تقول إنّ آيات الكتاب المحكمات آياتٌ بيّناتٌ لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إليك من آيات الكتاب المحكمات البيّنات هنّ أمّ الكتاب وأقسم بالله العظيم إنّه ليعلمها من قرأها أو سمعها من عامّة المسلمين في فتوى الله في نفيِّ شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود.

    ويا أُمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، اتقوا الله فإنّي أنذركم بما أُنذر به الذين من قبلكم بالكفر بعقيدة الشفاعة من العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود إني لكم نذيرٌ مبينٌ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين بين يدي الله بأنّ الذين يعتقدون بشفاعة الأنبياء والأولياء الصالحين بين يدي الله قد أشركوا بالله وكذّبوا على أنفسهم وضلّ عنهم ما كانوا يفترون، أفلا تعلمون أنّ تماثيل الأصنام كانت بدايتها تماثيل لصور أنبياء الله وأوليائه الصالحين؟ والذين كانوا يعرفون سرَّ عبادة الأصنام سألهم رسل الله لماذا يعبدون أصناماً تماثيل لبشرٍ من دون الله؟ فقال الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون قالوا: "إنّما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفاً فيشفعوا لنا بين يدي الله، وإنّما الأصنام هي تماثيل عملناها لعباد الله المقرّبين من الأنبياء والأولياء". فردّ الله على الأوّلين المشركين الذين يعلمون سرّ عبادة الأصنام وبأنها تماثيل لعباد الله المقربين من الأنبياء والأولياء، فقال الله تعالى:
    {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} صدق الله العظيم [الزمر:3].

    ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ولكنّ الله يعلم أنّه لا يتجرأ لطلب الشفاعة أيُّ عبدٍ في السموات والأرض سواء كان من ملائكة الرحمن المقربين أو من الجنّ أو من الإنس، وبما أنّ الذين يعبدون تماثيل لعباد الله الصالحين كونهم يعتقدون بشفاعتهم لهم بين يديّ ربّهم يوم الدين، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18].

    وإليكم السؤال والجواب مُباشرةً من الربّ في آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين لكلّ ذي لسانٍ عربّيٍ مبينٍ:

    ســ 1- فهل يعلمُ الله بأنّ أحداً من عبيده يتجرأ أن يشفع لعبيده بين يدي ربّهم يوم القيامة؟
    جــ 1- قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18]، ويتبيّن لكم أنّ أصحاب عقيدة شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود قد أشركوا بربّهم، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم.

    ســ 2- وهل أمر الله رُسله أن ينهوا النّاس عن الاعتقاد بشفاعة الأنبياء وأولياء الله بين يدي ربّهم؟
    جــ 2-
    قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    ســ 3- وهل للكافرين شُفعاء بين يدي ربّهم يطيعهم الله في طلب الشفاعة كما يعتقدون في الدُنيا والآخرة؟
    جــ 3- قال الله تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} صدق الله العظيم [غافر:18].

    ســ 4 - وهل للمؤمنين شُفعاء بين يدي الله كما يعتقدون بشفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود؟
    جــ 4 - قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ} صدق الله العظيم [البقرة:254].

    ســ 5- إذاً لن يجرؤ أحدٌ أن يتقدم بين يدي ربّه يُحاجّه من أن يعذب عباده الذين ظلموا أنفسهم فيشفع للظالمين بين يدي ربّهم؟
    جــ 5- قال الله تعالى: {فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:109].

    ســ 6- فإذا كان الأبّ من أولياء الله وابنه من الذين ظلموا أنفسهم فهل يغني عنه من عذاب الله شيئاً فيشفع لولده بين يدي ربّه؟
    جــ 6- قال الله تعالى: {وَاخْشَوْاْ يَوْماً لاّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنّ وَعْدَ اللّهِ حَقّ فَلاَ تَغُرّنّكُمُ الْحَيَاةُ الدّنْيَا وَلاَ يَغُرّنّكُم بِاللّهِ الْغَرُورُ} صدق الله العظيم [لقمان:33].

    ســ 7- وهل إذا كان الزوج من أولياء الله وزوجته من الذين ظلموا أنفسهم فهل يغني عن زوجته شيئاً فيشفع لها بين يدي ربّها حتى ولو كان نبيّاً ورسولاً؟
    جــ 7- قال الله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النّار مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)} صدق الله العظيم [التحريم].

    ســ 8- فهل هذا يعني نفيّ الشفاعة مُطلقاً للعبيد بين يدي الربّ المعبود لكافّة عبيده؟
    جــ 8- قال الله تعالى: {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:123].

    ســ 9- إذاً لن ينفع الأرحام أرحامهم بين يدي ربّهم فلا يأذن الله لأحدٍ منهم أن يشفع لأهله بين يدي ربّه، فزدنا فتوى في ذلك من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب؟
    جــ 9- قال الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامـُكُـمْ وَلَا أَوْلَادُكُـمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ســ 10- إذاً الشفاعة هي من الله إليه فلم تتجاوز ذاته سُبحانه إلى أحدٍ من عباده، فزدنا فتوى للتأكيد من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب؟
    جــ 10- قال الله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44]، ولذلك أمر الله الرسل أن ينذروا أقوامهم فينهونهم عن عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. وقال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    ســ 11- فهل يوجد في سنّة البيان في الأحاديث النبويّة الحقّ ما يزيد ذلك بياناً وتوضيحاً للأمّة عن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - الذي كان يبيّن للنّاس الكتاب بالحقّ فلا ينطق عن الهوى؟
    جــ 11- قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [يا فاطمة بنت محمد! يا صفية بنت عبد المطلب! يا بني عبد المطلب! لا أملك لكم من الله شيئاً].

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار وسلم:
    [يا بني كعب بني لؤي! أنقذوا أنفسكم من النّار. يا بني مرة بن كعب! أنقذوا أنفسكم من النّار يا بني هاشم! أنقذوا أنفسكم من النّار، يا بني عبد المطلب! أنقذوا أنفسكم من النّار، يا فاطمة! انقذي نفسك من النّار، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً].

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [يا معشر قريش! اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا بني عبد المطلب! لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله! لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً] صدق عليه الصلاة والسلام.

    إذاً فلماذا يا أمّة الإسلام تذرون الآيات البيّنات المُحكمات هُنّ من آيات أمّ الكتاب في فتوى نفيّ شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود ، وكذلك الأحاديث النبويّة الحقّ عن فتوى نفيّ شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود نفيّاً مُطلقاً ومن ثمّ تتبعون الآيات المتشابهات عن ذكر الشفاعة التي لا تحيطون بسرّها علماً؟ وكذلك تتبعون الأحاديث المفتراة عن رسوله في سنّة البيان التي تشابه الآيات المتشابهات في ظاهرها وتختلف مع آيات الكتاب المحكمات من آيات أمّ الكتاب البيّنات، فهل في قلوبكم زيغٌ عن الحقّ البيّن في آيات أمّ الكتاب فتذروهنَّ
    وراء ظهوركم وكأنكم لا تعلمون بهنّ وتتبعون الآيات المتشابهات بذكر الشفاعة؟ ومن فعل ذلك ففي قلبه زيغٌ عن الحقّ. وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هنّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    ولربّما يودّ أحد الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ البيّن في آيات الكتاب المحكمات اللاتي يذرهنّ وراء ظهره فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، ألم يقل الله تعالى:
    {لهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} صدق الله العظيم [البقرة:255]". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فتلك من آيات الكتاب المتشابهات في ذكر الشفاعة، وإنّما يأذن الله له بالخطاب بالقول الصواب. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} صدق الله العظيم [النبأ:38]، وإنّما يأذن الله لمن يشاء لتحقيق الشفاعة بالقول الصواب وليس بالقول الباطل الذي يزيدهم شركاً إلى شركهم حسب اعتقادكم بأنّ الله يأذن بطلب الشفاعة من الربّ للعبيد بين يدي الربّ المعبود، بل يأذن الله لعبده بالخطاب لتحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لكم رحمة الله من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعَاً} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    وربّما يودّ الذين يتّبعون الآيات المتشابهات في ذكر الشفاعة أن يقولوا: ألم يقل الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنِ اتخذ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)} صدق الله العظيم [مريم]؟ فانظر يا ناصر محمد إلى قول الله تعالى: {لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنِ اتخذ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} صدق الله العظيم". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: إنّ الذين اتّخذوا عند الرحمن عهداً عاهدوا الله من قبل على أنّهم لن يرضوا حتى يرضى، ولم يأذن الله لهم بطلب الشفاعة بل بتحقيق الشفاعة في نفس الله حتى تشفع لكم رحمة الله من عذابه، فيطلبون من ربّهم أن يرضى في نفسه وأن لا يكون متحسراً وحزيناً بسبب ظلم عباده لأنفسهم، وسبب حزنه كونه أرحم الراحمين.

    وقالوا: "يا أرحم الراحمين إننا من عبادك وقد اتخذنا رضوانك غايةً وليس وسيلةً لتحقيق جنّة النّعيم بل رضوان نفسك هو النّعيم الأعظم بالنسبة لنا من نعيم جنّة النّعيم، وقد اتخذنا عندك عهداً على أنفسنا ونحن لا نزال في الحياة الدنيا أنّنا لن نرضى حتى ترضى ولا نزال ثابتين على عهدنا ولم تفتنّا رؤية جنّة النّعيم عن عهدنا الذي قطعناه على أنفسنا ونحن لا نزال في الحياة الدنيا، فإنّنا لن نرضى حتى ترضى".

    ثم يردّ الله عليهم: "ألم يرضى ربّكم عنكم؟ ولذلك سوف أدخلكم جنّات النّعيم. أفلا يكفيكم ذلك؟".

    ومن ثم يردّون على ربّهم فيقولون: "ولكننا لم نتخذ رضوانك وسيلة لتدخلنا جنّة النّعيم بل اتخذنا رضوان نفسك غايةً في أنفسنا، فلسنا متحسرين على عبادك الظالمين لأنفسهم فلسنا أرحم بهم من الله أرحم الراحمين، فهل أنت فَرِحٌ وسعيد؟".

    ومن ثم يردّ عليهم ربّهم فيقول: "إنّما يفرح الله بتوبة عباده إليه حتى لا يعذبهم فيدخلهم جنّات النّعيم، فكيف يكون ربّكم فَرِحاً ولم يتب إليّ من عبادي إلا القليل؟ وسبقت فتوى ربّكم إليكم في محكم كتابه أنّه متحسرٌ على الكافرين الظالمين المكذبين برسل ربّهم من لحظة ندمهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ولكنهم لم يندموا على ما فرّطوا في جنب ربّهم إلا بعد أن أهلكناهم من بعد التكذيب برسل ربّهم فأهلكتهم فأصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، فقد علمتم بفتوى ربّكم في محكم كتابه عن حاله بأنّه متحسرٌ على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ولكنهم لم يندموا على ما فرّطوا في جنب ربّهم إلا من بعد أن أهلكناهم بعذابٍ أليمٍ وألقيناهم في نار الجحيم فإذا هم مبلسون من رحمة ربّهم أرحم الراحمين، وما ظلمناهم ولكن أنفسهم يظلمون".

    ومن ثم يردّ الوفد المكرمون فيقولون: "يا رب العالمين، فهل ضلّ عن الصراط المستقيم الذين اتخذوا رضوان نفسك غايةً وليس وسيلةً لتحقيق الدخول إلى جنّات النّعيم؟".

    ومن ثم يردّ عليهم ربّهم فيقول: "بل ذلك هو أهدى سبيلٍ إلى ربّكم أن تتخذوا رضوان الله غايةً؛ وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون، ولكن بسبب عزّة نفس الله ربّكم لم يجعل ذلك أمراً جبريّاً عليكم أن تتخذوا رضوان ربّكم غاية لا طمعاً في جنتي ولا خوفاً من ناري، ولذلك جعلنا الجنّة لمن شكر والنّار لمن كفر، وأما أن تتخذوا رضوان ربّكم غاية ففي ذلك الحكمة من خلق العبيد. تصديقاً لفتوى ربّكم إلى الجنّ والإنس في محكم كتابه:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    فأنتم القوم الذين وعد الله ببعثهم في عصر بعث الإمام المهديّ إلى النّعيم الأعظم من نعيم جنتي فاستجبتم لدعوة الحقّ من ربّكم واتخذتم عند ربّكم عهداً بأنّكم لن ترضوا حتى يرضى فسلوا ما شئتم" .

    فيقولون بلسانٍ واحدٍ: "نريد أن تحقق لنا النّعيم الأعظم من جنتك فترضى، فوعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، وما ينبغي لعبيدك أن يطلبوا الشفاعة لعبيدك سبحانك فأنت أرحم بعبادك من عبيدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، فلسنا أرحم بعبادك منك سبحانك فأنت أرحم الراحمين".

    ومن ثم يردّ عليهم ربّهم فيقول: "صدقتم وبالقول الصواب نطقتم، فبعزّتي وجلالي لا يرضيكم الله ربّكم بملكوته جميعاً حتى يرضى، فقد رضيت بقولكم كونه القول الصواب يا معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فلقد أبيتم أن ترضوا بجنّات النّعيم حتى يرضى من هو أحبّ إليكم من مُلْكِه أجمعين الله ربّ العالمين، فقد رضي حبيبكم، وشفعت رحمتي لعبادي من عذابي، فادخلوا في عبادي وادخلوا جنتي".

    وهنا يتفاجأ النادمون على ما فرّطوا في جنب ربّهم كونهم سمعوا الله يقول: "قد شفعت رحمتي لعبادي من عذابي فادخلوا في عبادي وادخلوا جنتي". ومن ثم يقول النادمون على ما فرّطوا في جنب ربّهم لقومٍ يحبّهم الله ويحبّونه:
    {مَاذَا قَالَ ربّكم قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [سبأ:23].

    وربّما يودّ أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء المسلمين فيقول: "ما هذا يا ناصر محمد! فهل هذا وحيٌّ جديد تفتريه على الله؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: لا وحيٌ جديدٌ من بعد القرآن العظيم وإنّما ذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {لَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ ربّكم قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [سبأ:23].

    وتالله ما أجبرني على بيان ذلك إلا فهمكم الخاطئ لتحقيق شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فزعمتم أنّ الله يأذن لمن يشاء من عباده أن يشفع لعباده بين يديه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل يأذن لهم بتحقيق الشفاعة في نفس الله تعالى كونهم اتّخذوا رضوان نفس الله غايةً، كونهم يرون أنّ رضوان الله حبيبهم هو النّعيم الأعظم من جنّته وهم لا يزالون في هذه الحياة.
    ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه لا يوقن ببياني هذا إلا من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في هذه الأمّة، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّهم يعلمون عظيم إصرارهم في أنفسهم الآن في هذه الحياة الدنيا بأنّهم لن يرضوا بملكوت الله جميعاً في الدنيا والآخرة حتى يرضى.

    وربّما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، فهل تعرفهم حتى تشهد بوجودهم في هذه الأمّة؟". ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: إنّهم ليعلمون أنّ ناصر محمد اليماني لا يعرفهم، ولو عرفتهم وصادقتهم وصاحبتهم فما يدريني بما في أنفسهم! بل هم الذين يعلمون ما بأنفسهم فيجدون هذه الحقيقة الكبرى آية التصديق للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. وربّما يودّ عالِمٌ آخر أن يقول: "وماهي هذه الآية لديهم التي علم بها قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه علم اليقين بأنّها آية التصديق للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟". ومن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على السائلين أجمعين وأقول: أقسم بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّ القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءاَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54]؛ إنّهم موجودون في هذه الأمّة.

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وكيف سوف يعلم بهم العالمون ما دُمْتَ لن تعرّفهم للعالمين! بل الأعجب من ذلك أنك تقول إنّك لا تعرفهم! فكيف إذاً سوف نعرفهم؟". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: إنّما هم الذين سوف يعلمون علم اليقين إنّهم من القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه. وربّما يودّ سائل آخر أن يقول: "يا ناصر محمد أوجز وأوضح وأفصح فكيف لي أن أعلم علم اليقين أنّني من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في هذه الأمّة؟". ومن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إن كنت من القوم الذي وعد الله ببعثهم في محكم كتابه قوم يحبّهم الله ويحبّونه فأقسم بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنك سوف تجد في نفسك بأنّك لن ترضى بملكوت السموات والأرض ولا بملكوت الجنّة التي عرضها السموات والأرض ومثله معه ومثله معه ومثله معه إلى ما لا نهاية؛ فلن ترضى بذلك كلّه حتى يرضى حبيبك الله أرحم الراحمين فتذهب الحسرة والحزن من نفسه فيرضى، كون القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً للفوز بملكوت الدنيا والآخرة، ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه لو يؤتي الله أحدهم ملكوت الله أجمعين فأنه لن يرضى وسوف يقول: هيهات هيهات أن يرضى عبدك ربّي حتى ترضى! فقد علمتُ بحالك من خلال فتواك عن حالك في محكم كتابك لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس]، وبما أنك متحسرٌ وحزينٌ على عبادك النادمين من الذين لم يتّبعوا الحقّ من ربّهم فأهلكتهم فأصبحوا نادمين تصديقاً لفتواك الحقّ في محكم كتابك: {إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    فَمِنْ بعد هذا البيان لهذه الآية فَمَنْ كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فأقسم بربّ العالمين إنّهم سوف يتخذون عند الرحمن عهداً عليهم ويُشهدوا الله عليه بأنّهم لم يرضوا حتى يرضى حبيبهم الله ربّ العالمين أرحم الراحمين.

    وربّما يودّ أحد الباحثين عن الحقيقة أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنّي أشعر أنّي لن أرضى حتى يتحقق رضوان الله غير متحسرٍ ولا حزينٍ ولكني من المذنبين كثيراً وممن أسرفوا على أنفسهم فارتكبوا كافّة الذنوب، فهل ينبغي لي أن أكون من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه لو تبت إلى ربّي متاباً واتّبعت دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ربّما ذنوب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أكثر من ذنوبك يا هذا، ولكنّي آمنت بفتوى الله في محكم كتابه في القرآن العظيم:
    {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:222]، ولذلك طَمِعَ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يجعله الله من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه من الذين وعد الله ببعثهم في محكم كتابه في آخر الزمان، ومن ثمّ جعلني الله لهم إماماً وهداني صراطاً مستقيماً وزادني علماً وحكماً.

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

  4. افتراضي

    اخي ابو محمد

    ما فهمت قصدك يعني انسحب ولا اقر برايك ولا ايش اسوي بالضبط وما ادري ليش متصتقصدني على فكره مو انا الي طرحت الموضوع وليس لي شاء بالخمس السنوات السابقة مالي ذنب فيها

    ليش خائف من الحوار وتريدنا ان نسلم بالأمر اذا لم يكن لك الرغبة بالمشاركة فهذا شانك وحدك

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اخي صقر كلامي واضح كالشمس في وسط النهار

    اذا اردت القرائة بتدبر فتفضل واقراء
    واذا اردت السوال ففتح صفحة خاصة بك و ضع جميع اسئلتك فيها و لاتقفز في مواضيع الباحثين
    واذا كنت تريد ان تثبت بطلان دعوة الامام المهدي ناصر محمد اليماني فعليك ان تاتي ببيان للقران اهدي من بيان الامام

    ولحد الان لم نري منك حوار و لاسوال سوي الدردشة و كانك في موقع للشات

  6. افتراضي


    اقتباس المشاركة 85890 من موضوع بيان الإمام المهدي إمام العالمين إلى السلفيين وعلماء الشيعة والسُّنّة وكافة العلماء وأمّة الإسلام أجمعين ..


    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=85881

    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 04 - 1434 هـ
    14 - 02 - 2013 مـ
    04:32 صباحاً
    ــــــــــــــــ



    بيان الإمام المهديّ إمام العالمين إلى السلفيين وعلماء الشّيعة والسُّنّة وكافة العلماء وأمّة الإسلام أجمعين..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم يبعثون، أمّا بعد..

    فإنّ المقام الكريم هو مقام عزٍّ ومُلك سواء في الدنيا أو في الآخرة. وقال الله تعالى:
    {وَاتْرُ‌كِ الْبَحْرَ‌ رَ‌هْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَ‌قُونَ ﴿٢٤﴾ كَمْ تَرَ‌كُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٢٥﴾ وَزُرُ‌وعٍ وَمَقَامٍ كَرِ‌يمٍ ﴿٢٦﴾ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ﴿٢٧﴾ كَذَٰلِكَ وَأَوْرَ‌ثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِ‌ينَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {كَمْ تَرَ‌كُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٢٥﴾ وَزُرُ‌وعٍ وَمَقَامٍ كَرِ‌يمٍ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم، ونستنبط البيان الحقّ للمقام الكريم أنه مقامُ عزٍّ ومُلك سواء في الدنيا أو الآخرة.

    وكذلك المقام الكريم في جنّات النّعيم في الآخرة كما وعد الله نبيّه. تصديقاً لقول الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
    {وَالضُّحَىٰ ﴿١﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ ﴿٢﴾ مَا وَدَّعَكَ رَ‌بُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴿٣﴾ وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ ﴿٦﴾ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ ﴿٧﴾ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ ﴿٨﴾ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ‌ ﴿٩﴾ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ‌ ﴿١٠﴾ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ فَحَدِّثْ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الضحى].

    وذلك وعدٌ من الله لرسوله بمقامٍ كريمٍ في جنّات النّعيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم، وذلك هو المقام المحمود الذي يحمد الله عليه ويرضى به جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} صدق الله العظيم [الإسراء:79].

    وهو المقام الذي يحمدُ اللهَ عليه محمدٌ عبده ورسوله ويرضى به عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَلْآخِرَ‌ةُ خَيْرٌ‌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَ‌بُّكَ فَتَرْ‌ضَىٰ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم. إذاً المقام المحمود مقامُ عزٍّ وملكٍ لكون مقامات أهل الجنّة متفاوتة، ومقام أهل الجنّة خير من مقام أهل النّار. تصديقاً لقول الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا﴿٧٥خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٧٦} صدق الله العظيم[الفرقان].

    وأما مقام أهل النّار فقال الله تعالى:
    {إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:66].

    إذاً المقام المحمود هو مكانٌ أعدّه الله لنبيّه تكريماً له فيرضى به، ومقامات العبيد بين يديّ الربّ المعبود كلّ له مقامٌ معلومٌ إلى ذي العرش حسب درجاتهم عند ربّهم حتى الملائكة ليسوا بسواء.

    وقال ملائكة الرحمن المقربون:
    {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ﴿١٦٤﴾ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ﴿١٦٥﴾ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ﴿١٦٦﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولكن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون أفتوا المسلمين أنّ البيان لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} صدق الله العظيم، فقالوا إنما ذلك مقام الشّفاعة لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. ومن ثمّ نفتيهم بالحقّ إنّما المقام هو مقام العبد في جنّات النّعيم إلى ذي العرش العظيم كون الجنّة غرفاً من فوقها غرف مبنيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} صدق الله العظيم [الزمر:20].

    وأعلاها غرفة الوسيلة طيرمانة الجنّة يليها عرش الرحمن، ويلي عرش الرحمن الربّ المستوي على العرش العظيم؛ الله لا إله إلا هو فاعبدوه وحده لا شريك له ولا تشركوا به شيئاً ولا تدعوا مع الله أحداً من عبيده أن يشفعَ لكم عند من هو أرحم بكم من عباده؛ الله أرحم الراحمين، إني لكم ناصح بالحقّ فهل أنتم مهتدون؟

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، فهل تعلمون أنّ دعوةَ أحدٍ مع الله فذلك دعاء من كانوا في ضلالٍ مبينٍ؟ ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، أفلا تبيّن لنا قول الله تعالى:
    {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن:18]". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: هو دعاء الذين لا يدعون الله مباشرةً بحجّة ذنوبهم؛ بل يدعون عباد الله المقربين بأن يدعوا الله لهم، ويا سبحان ربّي! وهل العبيد المقربون أرحم بهم من الله أرحم الراحمين؟ فتعالوا لننظر في محكم الكتاب هل دعاء العبيد إلى العبيد ليشفعوا لهم عند الربّ المعبود هل هو دعاءٌ في ضلالٍ مبينٍ؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فبالله عليكم يا أولي الألباب تذكّروا فتوى الله في محكم الكتاب في دعوة الذين يدعون مع الله عبيدَه من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم فهل دعاؤهم في ضلالٍ؟ فتدبّروا قول الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم، أي وما دعاء الكافرين لعبيدِه من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب إلا في ضلالٍ لكون الله حرّم على عبيده أن يدعوا مع الله أحداً بل يدعون الله مباشرةً. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النمل:62].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    فاتقوا الله عباد الله فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ ولكن الدّعاء إلى عبيده ليدعوا لكم الله فذلك كفرٌ بأنّ الله هو أرحم الراحمين. ما لكم كيف تحكمون؟ فاتقوا الله يا من تقولون على الله ما لا تعلمون فقد أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم بسبب قولكم على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنّكم مهتدون.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، فهل هذا يعني أنك تنفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود؟". ومن ثمّ نترك الردّ عليه من الربّ مباشرة من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    فهل هذه تحتاج إلى تأويلٍ؟ والجواب: إنّها آيةٌ محكمة من آيات أمّ الكتاب تنهى الذين ينتظرون شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم. وتصديقاً لقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة:254].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا} [الأنعام:70].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "إذاً ما كيفية الشفاعة عند الله المذكورة في القرآن؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    والسؤال الذي يطرح نفسه، فهل يوجد إلهٌ غير الله حتى يشفع له الله عنده سبحانه وتعالى علواً كبيراً! حتى يقول:
    {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّه مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم؟ ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: بل يقصد أنّ ليس لكم إلا رحمة الله في نفسه تشفع لكم من غضبه وعذابه إن كنتم تؤمنون أنّ الله حقاً أرحم الراحمين لا شك ولا ريب.

    وبرغم هذه الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فأمّا الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ -والزيغ هو الشرك- فسوف يذر هذه الآيات المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود فيذرهنّ وراء ظهره فيتّبع آيات الكتاب المتشابهة في ذكر الشفاعة اللّاتي لهنّ تأويل غير ظاهرهن، ثم يتبع ظاهرهن فيضل عن سواء السبيل.

    ويا قوم، إنما يأذن الله لمن يشاء من عباده في تحقيق الشّفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، ومنهم قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه يأذن الله لهم بالخطاب فينطقوا بالقول الصواب ولم يتشفعوا لأحدٍ ولا ينبغي لهم، ولسوف أفتيكم بالحقّ في شأنهم والله الذي لا إله غيره لن يرضوا بملكوت الربّ جميعاً حتى يرضى لكونهم يعبدون رضوان الله غايةً وليس وسيلة ليدخلهم جنّته، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ رضوان الله على عباده بالنسبة لهم هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم يرونه الآن فهم على ذلك من الشاهدين.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وكيف يرون رضوان الله هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ عبد النعيم وأقول: إنهم قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه ومن شدة حبّهم لربهم قالوا: كيف نرضى بجنّات النّعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين؟ هيهات هيهات أن نرضى حتى يرضى. ولذلك لديهم رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته؛ أولئك اتّخذوا رضوان الله غاية فلن يرضوا حتى يرضى مهما آتاهم من الملك والملكوت وهم على ذلك من الشاهدين؛ الآن الآن الآن يجد هذا قومٌ يحبهم الله ويحبونه.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، فهل قوم يحبّهم الله ويحبّونه الذين وعد بعثهم في محكم كتابه فهل يحبّون الله أكثر من حبّ الأنبياء لربّهم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: والله الذي لا إله غيره لو علم الأنبياء بحال ربّهم أنه متحسرٌ وحزينٌ لما رضوا بجنّات النّعيم حتى يرضى، وإنّما القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذوا رضوان الله غاية حين أخبرهم الخبير بحال الرحمن أن ربّهم متحسرٌ وحزينٌ، وهنا توقّفوا للتفكير وتدبروا قول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فهنا فاضت أعينهم من الدمع، ويقول كلٌّ منهم: "إذاً لماذا خلقتني يا إله العالمين؟ فما دام تبيّن لعبدك أنك متحسرٌ وحزينٌ فبعزتك وجلالك لن أرضى بالحور العين وجنّات النعيم حتى ترضى ولم تعُد متحسراً ولا حزيناً، فما الفائدة يا إله العالمين من الحور العين وجنّات النّعيم مهما كان فيها من الملك والملكوت وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ؟ هيهات هيهات فلن نرضى بنعيم الجنّة وحورها حتى ترضى يا أرحم الراحمين".

    وأولئك قدروا ربّهم حقّ قدره وعبدوه حقّ عبادته كونهم اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً ليدخلهم جنّته. وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ليجد كلُّ من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في أنفسهم الآن وهم لا يزالون في هذه الحياة الدنيا أنهم لن يرضوا بملكوت ربهم جميعاً حتى يرضى، والله الذي لا إله غيره لو ينال أحدهم الدرجة العاليّة الرفيعة في جنّات النّعيم فإنه لن يرضى بها، وأنّه سيتخذها وسيلةً فينفقها لمن يشاء الله مقابل رضوان الله على عباده حتى ولو توجد قمامة (مخلفات) لجنّات النّعيم ثم يقول له ربه: فما دمتَ أنفقتَ الدرجة العاليّة في جنات النّعيم حتى يرضى ربّك في نفسه فسوف يحقق الله لك ذلك ولكنه سوف يتمّ إخراجك من الجنّة إلى مخلفات أهل الجنّة، فهل ترضى بذلك؟ ليقولن كلٌّ من كان من قوم يحبّهم الله ويحبّونه: بل رضيت ربّي ما دام قد تحقق نعيمي الأعظم؛ رضوان نفسك ربّي حبيبي، فماذا أبغي من جنّات النّعيم وحورها وربّي حبيبي أرحم الراحمين متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين! هيهات هيهات أن أرضى حتى ترضى، فحتى ولو كان ثمن ذلك أن ألقي بنفسي في سواء الجحيم لألقيت بنفسي ولا أبالي وليس فقط أن أكون منبوذاً في مخلفات أهل الجنّة.

    فانظروا يا معشر علماء الأمّة عظيمَ إصرار قوم يحبّهم الله ويحبّونه على تحقيق رضوان الله على عباده، ولم يكتفوا فقط أن يكون هدفهم رضوان الله عليهم وحسبهم ذلك؛ بل كذلك اتّخذوا رضوان الله على عباده غاية لكون هدفهم هو في نفس الله (ليرضى)، ولن يتحقق رضوان الله على عباده حتى يكون عباده شاكرين.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ولذلك يعيشون في هذه الحياة للوقوف إلى جانب الإمام المهديّ لتحقيق هدي الأمّة بأسرها لكي يتحقق رضوان الله على عباده لكون هدفهم ومنتهى أملهم هو في نفس الله أي رضوان نفس ربّهم؛ كونهم اتّخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق جنّات النعيم.

    وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنّ هدف قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه بعكس هدفِ الشياطين لكون شياطين الجنّ والإنس لم يكتفوا بغضب الله عليهم وحسبهم ذلك؛ بل اتّخذوا غضب نفس الربّ غاية، وبما أنهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك يسعى الشياطين الليل والنّهار إلى عدم تحقيق هدي الأمم حتى لا يكونوا شاكرين وحتى لا يتحقق رضوان الله على عباده، كونهم كرهوا رضوان الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:28].

    ولذلك يناضل الشياطين إلى عدم تحقيق هدي الأمم في كلّ زمانٍ ومكانٍ حتى لا يكونوا شاكرين فيرضى الله؛ كون الله يرضى لعباده الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    فعلم شياطين الجنّ والإنس أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، ولذلك قال الشيطان الرجيم في قصص القرآن العظيم:
    {ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:17].

    إذاً الشياطين لم يكتفوا بتحقيق غضب الله عليهم فيتّبعوا الشهوات ويذروا الصلوات وحسبهم ذلك كلا؛ بل يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، ولذلك يسعون إلى إضلال الأمم وعدم اتّباعهم لأنبياء الله حتى لا يكونوا شاكرين فيتحقق رضوان الله على عباده، ولكن الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم وكافة عبيد النعيم الأعظم قد اتّخذنا الهدف المعاكس لهدف شياطين الجنّ والإنس فنسعى الليل والنّهار لتحقيق هدي الأمّة بأسرها كون هدفنا هو في نفس الله ليرضى، وبما أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك نسعى أن يكون النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً، ولا نخشى كافة شياطين الجنّ والإنس شيئاً، وإنا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله ربّ العالمين.

    ولكن هناك قومٌ من السلفيين وغيرهم أعلنوا الحرب على الإمام المهديّ وأنصاره ويسعون الليل والنّهار للصدّ عن اتّباع دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور وأقول: يا معشر السلفيين، هل أنتم من حزب الله أم من حزب الشيطان الرجيم، فما هي حجّتكم على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأنصاره إن كنتم صادقين؟ وربّما يودّ أن يقول الجاهلين منهم: "يا ناصر محمد اليماني، نحن السلفيون أصحاب علم الحديث نتّبع السلف الصالح أعلنّا الحرب عليك لكونك لا تؤمن بأحاديث السُّنة النبويّة وإنما تريد اتّباع القرآن وحسبك ذلك". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ألا والله إنّني أشدّ إيماناً منكم ومن جميع المسلمين بسُّنة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ويقيني بالأحاديث الحقّ فيها أعظم من يقينكم كونكم سوف تنطقون بالحديث ومن ثمّ تقولون: (والله أعلم فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان)، ولكن الإمام المهديّ سوف ينطق بالحديث ثم يقول: والله الذي لا إله غيره لا أنطق إلا بالحقّ لا شك ولا ريب لكوني متمسك بكتاب الله وسنة رسوله الحق نورٌ على نور، وإنما أكفر بما جاء في أحاديث السُّنة مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، ومن ثمّ أعلم أنّ ذلك حديث مفترى من قبل شياطين الجنّ والإنس يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً، فما خطبكم يا معشر السلفيين والسُّنة والشيعة وقفتم للصدِّ لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يتبع أهواءكم؟ ومن ثمّ أقول لكم هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يتبع الحقّ أهواءكم ما دمتُ حياً، فإن كان لكم كيدٌ فكيدوني ثم لا تُنظروني ولسوف تعلمون أي منقلبٍ تنقلبون، أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ؟ وإنما ندعوكم إلى الكفر بما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في أحاديث السّنة النبوية أو في كتاب التوراة أو الإنجيل.

    ويا قوم إليكم سؤال الإمام المهديّ بالعقل والمنطق: لماذا لم يأمر الله محمداً عبده ورسوله أن يدعو أهل الكتاب إلى الاحتكام إلى التوراة والإنجيل؟ والجواب نجده من الربّ في محكم الكتاب:
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:78].

    إذاً كتاب التوراة والإنجيل ليسا محفوظين من التحريف والتزييف وتمّ تحريف وتزييف أكثرها، ولذلك أمر الله رسوله أن يدعوهم للاحتكام إلى القرآن العظيم فتولّى فريق منهم كما تولّى علماء المسلمين في عصر دعوة المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وحذوا حَذْوَ اليهود الذين تولّوا عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

    كون الله جعل القرآن العظيم هو المرجع والحكم فيما كانوا فيه يختلفون في التوراة والإنجيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَكْثَرَ‌ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [النمل]. توكلت على الله نعم المولى ونعم النّصير.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي


    الإمام ناصر محمد اليماني


    ذلك هو العبد المجهول صاحب الدرجة العالية الرفيعة ولا يحيط الناس به ولا باسمه علما


    قال الله تعالى:
    { وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) }
    صدق الله العظيم [النمل]

    فالذي اسْتُثنَى عليه من الفزع هو الداعي إلى صراطٍ مُستقيمٍ لا عوج في دعوته، ذلك خليفة الله وعبده على ملكوت كُل شيءٍ، صاحب الدرجة العالية التي لا ينبغي أن يفوز بها إلا عبداً واحداً من عباد الله وهو عبدٌ مجهولٌ كما أعلمكم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويرجو أن يكون هو وصاحبه مجهول لدى كافة أهل السماء والأرض، وهو الوحيد ويوم القيامة هو الوحيد الذي يأذن الله له أن يُخاطبه، تصديقاُ لقول الله تعالى:
    { يوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ( 111) }
    صدق الله العظيم [طه]

    ذلك هو العبد المجهول صاحب الدرجة العالية الرفيعة ولا يحيط الناس به ولا باسمه علما فهو عبد مجهول.

    لذلك قال الله تعالى:
    { يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) }
    صدق الله العظيم [طه]

    ويقصد العبد المجهول صاحب الشفاعة ولكني لا أعلمُ إن عبداً يتجرأ على الشفاعة حسب ما تعتقدون بالباطل أن يقول شفِّعني إلهي في الناس وإنما يُحاج الله في تحقيق النعيم الأعظم وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه برغم إن الله قد جعله خليفته على ملكوت كُل شيءٍ، ومعنى ذلك لم يرضَ حتى يكون الله راضٍ في نفسه وليس غضبان وكيف يكون الله راضٍ في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته وفي ذلك يكمن سر الشفاعة وليس حسب عقيدتكم إن العبد يقف بين يدي الله طالبا الشفاعة سُبحان الله وتعالى علوا كبيرا فهل هذا العبد هو أرحم بعباد الله من ربهم أليس الله هو أرحم الراحمين فلماذا تلتمسوا الرحمة والشفاعة من الذين هم أقل رحمة من الله أفلا تعقِلون فاستغنوا برحمة الله عن المسيح عيسى بن مريم وعن محمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم تسليما وعن الإمام المهدي المنتظر وعن كافة عباد الله إن كنتم تعلمون إن الله هو أرحم بعباده من عبيده فاعلموا إن الله أرحم الراحمين ولن تجدوا في خلق الله أجمعين من هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين وإن اعتقدتم بغير ذلك والتمستم الشفاعة ممن هم أدنى رحمة من الله فلن يغنوا عنكم من الله شيئا واعلموا بأنكم قد أشركتم بالله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
    صدق الله العظيم [الأنعام:51]

    وجميع المُقربين كُلٌ منهم يرجو أن يكون هو صاحب درجة الشفاعة؛ درجة الخلافة على البعوضة فما فوقها ذلك يوم البعث الأول ولكن أكثرهم يجهلون، ولو يتنزل الأمر إلى ملكوت كُل شيءٍ من البعوضة فما فوقها جميع الأمم كُل ما يدب أو يطير فيحشرهم الله عليكم ليطيعوا أمر خليفة الله عبد نعيم رضوان نفس الله الذي جعله الله خليفة على ملكوت كُل شئ لأنه يعبد نعيم رضوان نفس ربه من دون الدنيا والآخرة ومن ثم يأتيه الله ملكوت الدُنيا والآخرة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى(24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25) }
    صدق الله العظيم [النجم]

    وهذا عبد مجهول كما علمكم الله ورسوله وحين يؤتيه الله درجة الخلافة سوف نعلمه جميعاً .

    ولو يأتي الله هذا العبد المجهول هذه الدرجة وهي درجة الخلافة على الملكوت لكان أول من يكفر وينكر أمره المُسلمون، والكفار من بعدهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمْ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ }
    صدق الله العظيم [الأنعام:111]

    وذلك لأنهم قد كفروا بكافة آيات الله في الكتاب وفتنهم اليهود عن الحق بما لم يقُله الله ولا رسوله وبما يُخالف لكتاب الله وسنة رسوله الحق فاتبعوهم وأشركوا بربهم وصدقوا إن المسيح الدجال يؤيده الله بالمُعجزات الكونية والأرضية ويحيي الموتى فيأتي بالبرهان على ذلك فيقطع رجل إلى نصفين ثم يمر بين الفلقتين ومن ثم يعيده إلى الحياة! وأقسمُ بالله الواحد القهار الذي خلق الجان من مارج من نار والإنسان من صلصال كالفخار، إن مَنْ صدَّق بهذا الإفتراء العظيم، فقد كفر بما أُنزِل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأنه لن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً سواءاً كان جاهلاً أو عالماً لأن حُجة الله عليه هو كُفره بما أنزل الله في الآيات المُحكمات التي جعلهن أم الكتاب وأساس العقيدة الحق للمؤمن بالحق أنه لا يستطيع الباطل وأوليائه الذين يدعونهم من دون الله أن يعيد روح ميت من بعد خروجها ولا ينزل المطر ولا ينبت الشجر، وقال الله تعالى إنهم أن يفعلوا ذلك مع أنهم يدعون لغير الله فاستطاع الباطل أن يجيب دعوتهم فيأتي ببرهان التصديق فقد صدقوا إن الله ليس وحده لا شريك له وإن معه من شاركه في خلقه وجعل الله هذا التحدي واضح وجلي في القرآن العظيم:
    { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ ﴿57﴾ أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ﴿58﴾ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴿59﴾ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ﴿60﴾ عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿61﴾ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ ﴿62﴾ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴿63﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ﴿64﴾ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿65﴾ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ﴿66﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿67﴾ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿68﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿69﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿70﴾ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴿71﴾ أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ﴿72﴾ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴿73﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿74﴾ ۞ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿75﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿76﴾ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴿77﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ﴿78﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿79﴾ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿80﴾ أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿88﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿89﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿90﴾ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿91﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴿92﴾ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿93﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿94﴾ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴿95﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿96﴾ }
    صدق الله العظيم [الواقعه]

    فكيف تعتقدون يامعشر المؤمنين إن المسيح الدجال يستطيع أن يفعل ذلك مع أنه يدعي الربوبية فيدعو الناس إلى عبادته أفلا ترون أنكم قد كفرتم بالآيات المُحكمات في القُرآن العظيم التي تنفي ذلك جملة وتفصيلا أنه لا يستطيع أن يأتي الباطل بآيات الله الدالة على قدرته ووحدانيته وهو يدعي الربوبية، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ }
    صدق الله العظيم [سبأ]

    ولذلك قال الله تعالى:
    { هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
    صدق الله العظيم [لقمان:11]

    حتى أن يخلقوا ذُباب وذلك لأن الباطل الذي من دون الله لن يستطيع أن يأتي ولو بآية واحدة فقط من آيات الله الدالة على قُدرته ووحدانيته فلا يقدر عليها سواه فإن استطاع الذين من دونه من الذين يدعون الناس إلى عبادتهم أن يأتوا بآية واحدة فقط فقد صدقوا في شركهم بالله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُون الله لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اِجْتَمَعُوا }
    صدق الله العظيم [الحج:73]

    ولكن فطاحلة عُلماء المُسلمين قد صدقوا إن الباطل الذي يدعي الربوبية من دون الله أن يفعل أكبر من خلق الذباب فيبعث الإنسان من بعد قتله فيعيده حياً مع أنه يدعي الربوبية ثم صدقوا هذا الإفتراء مع أنه جاء من عند غير الله ولذلك يجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيرا بل عكسه تماماً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ }
    صدق الله العظيم

    وهذا نفي أن يستطيع الباطل أن يبعث ميت فيعيد روح الميت إلى الحياة من بعد مغادرة روحه جسده مع أنه يدعي الربوبية وأعلن الله لهم بالتحدي وقال لهم فلإن فعلتم ذلك فقد صدقتم في عقيدة الباطل من دون الله، وقال الله تعالى:
    { أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ }
    صدق الله العظيم

    فكيف تتبعون ماليس لكم به علم في كتاب الله ولن تستطيعوا أن تأتوا ببرهان واحد فقط من القرآن العظيم إن الله يؤيد بآيات قدرته للباطل وأوليائه قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين أفلا تعلمون إن آيات الله التي لا يستطيع أن يفعلها سواه قد جعلها الله حُجة لأوليائه على الذين يدعون الربوبية كمثل النمرود ابن كنعان الذي آتاه الله الملك كما آتى فرعون ومن ثم ادعوا الربوبية من دونه وقال النمرود ابن كنعان، قال تعالى:
    { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
    صدق الله العظيم [البقره:258]

    فانظروا إلى قول إبراهيم الذي يحاج النمرود بالعقيدة الحق لأنه يعلم أنه لا يستطيع أن يفعلها أو يؤيده الله بها وهو يدعي الربوبية ولن يستطيع أن يفعل ذلك إلا الله وحده أو يؤيد بتلك المعجزة الذين يدعون إلى الله فيؤيدهم تصديقاً لدعوتهم إلى الحق أما أن يدعي الباطل الربوبية ثم يأتي بإثبات القدرة أمام الناس لحقيقة دعوته إنه إله ولكنه لن يستطيع أن يثبت ذلك على الواقع الحقيقي فيحيي ميت ولذلك تجدون إبراهيم يحاجه بالعقيدة الحق وقال:
    { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ } ثم أتى بإثنين وقال والآن سوف أقتل هذا وأطلق الأخر في الحياة ولذلك أعرض إبراهيم عن الجدل في إحياء الموتى حتى لا يقتل النمرود الرجل بغير الحق ومن ثم حاجه بآية أخرى وهي كذلك من آيات الله الدالة على قدرته ولا ينبغي أن يأتي بها الباطل الذي يدعي الربوبية، وقال إبراهيم:
    { قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
    صدق الله العظيم

    وذلك لأنه حتى يأتي بالشمس من مغربها يلزمه أن يغير حركة الأرض فيعكس دورانها ومن ثم تأتي الشمس من مغربها فبهت الذي كفر ثم أنظروا لقول الله تعالى؛ ومن حُجج إبراهيم التي حاج بها هي:
    { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ }
    صدق الله العظيم

    وذلك لأنه يعلم إن الرجل يدّعي الربوبية من دون الله فطلب منه إثبات آية لا يأتي بها إلا الله ولا ينبغي أن يؤيد بها الله عدوه لإثبات حقيقة الباطل الذي يدعون من دونه وذلك لأنه إن فعل فأحيا ميت إذاً فقد صدق في ادعائه الربوبية من دون الله وذلك ما يقصده إبراهيم فهو يعلم إن المدعي للربوبية لن يستطيع فانظروا إلى تحدي إبراهيم تجدوه نفس تحدي الله لأهل الباطل إن يفعل ذلك فيحيي ميت فقد صدقوا إن فعلوا، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ }
    صدق الله العظيم

    فانظروا إنها ذات حُجة إبراهيم على الذي ادعى الربوبية:
    { فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ }
    صدق الله العظيم

    إذا يامعشر علماء الأمة قد فُتنتم عن الحق عقائدياً ولربما يود أحد عُلماء الأمة أن يقول نحن نعلم إنه الله من أحيا الميت للمسيح الدجال وإنما ذلك فتنة من الله ومن ثم أرد عليهم وأقول ومنذ متى يفتن الله عباده بالمُعجزات لتصديق الباطل فكيف يؤيد الله دعوة الباطل بمعجزة للتصديق كما يؤيد دعوة الحق بمعجزة للتصديق؟ قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين وسوف آتيكم بألف دليل من محكم القرآن ينفي هذه العقيدة الباطلة والمُنكر والزور الكبير على الله ورسوله وإن استطعتم أن تأتوا بدليل واحد فقط من القرآن إن الله يؤيد بمعجزات قُدرته للباطل كما يؤيد بها الداعي إلى الحق و لا أطلب إلا دليل واحد فإن أتيتم به فقد أصبحتم أنتم على الحق وناصر محمد اليماني كذاب أشر وليس المهدي المنتظر فأتوني به إن كنتم صادقين برغم أننا قد علمناكم من قبل بالقاعدة والناموس لكشف الأحاديث المكذوبة والتي لا يقبلها العقل والمنطق، ومن ثم تتدبرون محكم القرآن وإذا كان الحديث المُختلفين عليه في السنة النبوية جاء من عند غير الله فحتماً سوف تجدون بينه وبين الآيات المُحكمات من أم الكتاب في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً كما ترون إن الآيات المُحكمات بينهن وبين روايات معجزات المسيح الدجال اختلافاً كثيرا بل وجدنا في القرآن العكس لذلك والتحدي لفعل ذلك من الباطل وأهله:
    { أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ }
    صدق الله العظيم

    فكيف آسى على أمة يرون الحقَ باطلاً والباطلَ حقاً، وياقوم لو لم تزالوا على الهدى لما جاء قدر المهدي المنتظر ليهديكم إلى صراطٍ مُستقيمٍ بكتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تُخالف لمحكم القرآن وما خالف منها لمحكم القرآن فأفركه بنعل قدمي لأني أعلمُ إنه حديث مُفترىً جاء من عند غير الله، من عند الطاغوت وأوليائه ليفتنوكم عقائديا فيصدوكم عن التمسك بمحكم القرآن العظيم آيات أم الكتاب التي لا يزيغ عنهن فيتبع ما خالفهن إلا من في قلبه زيغ عن الحق فأشركَ بالله وغوى وهوى وكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق.

    ويامعشر المُسلمين كُل من قد بلغ رشده لإن أعرض عُلماؤكم وأخذتهم العزة بالإثم واتبعوا أحاديث الفتنة التي تفتنكم عن محكم القرآن العظيم ومن ثم تعرضون عن الحق من ربكم التي لن تجد عقولكم إلا أن تُسلموا للحق تسليما إن كنتم تعقلون ومن ثم تتبعون المعرضين عن دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يدعو للحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيرا وأصبح القرآن لا قيمة له بين أيدكم ولا تفقهون في شأنه إلا الغُنة والقلقلة والتجويد ومخارج الحروف وذلك مبلغكم من العلم ونسيتم التدبر والتفكر في آيات الكتاب كما أمركم الله بذلك وذلك حُجة الله عليكم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ }
    صدق الله العظيم [ص:29]

    ومن كان من أولوا الألباب من كافة المُسلمين سواء كان عالماً أو جاهلاً فسوف يجد إن المدعو ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم ومن ثم لا يجدوا في صدورهم حرج مما قضينا بينهم بالحق ويُسلموا تسليما وأما الذين لا يعقلون فسوف يتبعون ما يُخالف للعقل والمنطق جُملة وتفصيلا، فهل جُن رب العالمين سُبحانه وتعالى علواُ كبيرا حتى يؤيد بمعجزات قدرته وآياته الدالة على وحدانيته فيؤيد بها الذي يدعي الباطل من دونه ليأتي لكم بالبرهان على صدق ما يدعو إليه فأي افتراء اتبعتم وعلمتم به أجيال الأمة يا معشر العلماء برغم إن هذا ينكره العقل والمنطق أم لم يأمركم الله أن لا تتبعوا ماليس لكم به علم في الكتاب وآمركم أن تستخدموا أبصاركم هل تقبله وتعقله أم تفتيكم إنه غير معقول إن كنتم تعقلون، وقال الله تعالى:
    { وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }
    صدق الله العظيم [الإسراء:36]

    والذين لا يستخدمون عقولهم في هذه الحياة لذلك تجدوهم قد حكموا على أنفسهم حين أدخلهم الله النار ومن ثم قالوا:
    { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ(11) }
    صدق الله العظيم [الملك]

    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين

    أخو المُسلمين خليفة الله الذليل عليهم تواضعاً لله العزيز على الكافرين، الإمام ناصر محمد اليماني


    _______________________________________________

    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

  8. rose

    إن سر الشفاعة مرتبط باسم الله الأعظم كما بينه إمام الأمة
    ياأيها الناس انتهت دنياكم وجاءت اخراكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلة معرضون
    اللهم إني اعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى
    ياحبيب قلوب العارفين
    يا نعيمي الأعظم

  9. افتراضي

    القول المختصر... فلن تجد مفر..لاشفاعه من سقــــر ..إلا من رب الكون والبشر...
    اقتباس المشاركة :
    ارجوا من الاخوه توضيح معنى ومفهوم الشفاعه اولا والاتفاقه عليه ومن ثم نبداء النقاش حتى تكون المفاهيم واضحه للجميع
    اولا ماهيه الشفاعه لغتا ؟ وشرعا
    ومن الذين تشملهم الشفاعه ؟ ومتى ؟ وفي أي موضع

    الاجابه على هذا الاسئله سوف تساعد بشكل كبير في الحكم من القران الكريم على نفي الشفاعة من وجويها .
    ودعونا ان نناقشها نقطه حتى يصبح الحوار مثمرا بدون قص ولصق البيانات
    اسئل الله لكم التوفيق
    وشكرا
    انتهى الاقتباس
    السلام عليكم ... مرحباً بك في منتدى الحق

    اشكر اخوتي الانصار على تقديم مائده الحق الى كل السائلين والباحثين
    عن الحق.... غير أنه يبدو بأن الاخ صقر قد قرأ معضم البيانات ...
    فكان طلبه حوار مثمر بدون قص ولصق .... واليك طلبك ايها السائل ..

    مفهوم الشفاعه بشكل مختصر مما تعلمنا من بيانات النور ... هي رحمه
    الله تعالى لعباده النادمين الضالين المتحسرين..
    الشفاعه لغتاً: هي المغفره والرحمه..
    إصطلاحاً:رحمه الله لعباده من غضبه وعذابه وإدخالهم في رحمته

    وتشمل :العباد الضالين الذين ندموا وتحسروا على ما فرطوا في جنب الله

    ومتى ؟ وفي أي موضع : وتكون يوم الحساب ... عند الندم والحسره

    ونسأل الله التوفيق للجميـــــــــــــــــع ...
    اقتباس المشاركة :


    أخي ابو محمد اذا سمحتلي
    فكل ما ورد لا يتعارض مع الشفاعة للنبي
    وشكرا
    انتهى الاقتباس
    لا لا يا أخ صقر
    يبدو أنك لم تعي البيانات جيداً هناك تعارض واضح !!
    لكن لامشكله واليـــــك بالحق فمفهوم الشفاعه التي في كتب
    الآبآء الأولين المفتراه تجعل الشفاعه وساطه بينك وارحم الراحمين
    الذي هواعلم بحال كل عبد من عباده ويعلم ما في الصدور

    وأما الشفاعه الحق هي لله فيأذن الله لمن يقول صـــــــوابــا ويا ترى
    ماهو الصواب يا أخ صقر .... الاوهو أن يقول اعوذ بك ربي ان ارضى حتى ترضى ..وذلك طمعاً في
    (النعيم الأعضم نعيم رضوان الله في نفسه ) لا أن يجعل نفسه وسيطاً
    بين الرحمن وخلقه فليس أحد أرحم بعباد الله من الرحمــــــن وليس احد
    اعلم بحال عباده منه فسبحان الذي يعلم ما تخفي الصدور....



    والسلام على من إتبع الهدى....

  10. افتراضي

    القول المختصر... فلن تجد مفر..لاشفاعه من سقــــر ..إلا من رب الكون والبشر...
    اقتباس المشاركة :
    ارجوا من الاخوه توضيح معنى ومفهوم الشفاعه اولا والاتفاقه عليه ومن ثم نبداء النقاش حتى تكون المفاهيم واضحه للجميع
    اولا ماهيه الشفاعه لغتا ؟ وشرعا
    ومن الذين تشملهم الشفاعه ؟ ومتى ؟ وفي أي موضع

    الاجابه على هذا الاسئله سوف تساعد بشكل كبير في الحكم من القران الكريم على نفي الشفاعة من وجويها .
    ودعونا ان نناقشها نقطه حتى يصبح الحوار مثمرا بدون قص ولصق البيانات
    اسئل الله لكم التوفيق
    وشكرا
    انتهى الاقتباس
    السلام عليكم ... مرحباً بك في منتدى الحق

    اشكر اخوتي الانصار على تقديم مائده الحق الى كل السائلين والباحثين
    عن الحق.... غير أنه يبدو بأن الاخ صقر قد قرأ معضم البيانات ...
    فكان طلبه حوار مثمر بدون قص ولصق .... واليك طلبك ايها السائل ..

    مفهوم الشفاعه بشكل مختصر مما تعلمنا من بيانات النور ... هي رحمه
    الله تعالى لعباده النادمين الضالين المتحسرين..
    الشفاعه لغتاً: هي المغفره والرحمه..
    إصطلاحاً:رحمه الله لعباده من غضبه وعذابه وإدخالهم في رحمته

    وتشمل :العباد الضالين الذين ندموا وتحسروا على ما فرطوا في جنب الله

    ومتى ؟ وفي أي موضع : وتكون يوم الحساب ... عند الندم والحسره

    ونسأل الله التوفيق للجميـــــــــــــــــع ...
    اقتباس المشاركة :


    أخي ابو محمد اذا سمحتلي
    فكل ما ورد لا يتعارض مع الشفاعة للنبي
    وشكرا
    انتهى الاقتباس
    لا لا يا أخ صقر
    يبدو أنك لم تعي البيانات جيداً هناك تعارض واضح !!
    لكن لامشكله واليـــــك بالحق فمفهوم الشفاعه التي في كتب
    الآبآء الأولين المفتراه تجعل الشفاعه وساطه بينك وارحم الراحمين
    الذي هواعلم بحال كل عبد من عباده ويعلم ما في الصدور

    وأما الشفاعه الحق هي لله فيأذن الله لمن يقول صـــــــوابــا ويا ترى
    ماهو الصواب يا أخ صقر .... الاوهو أن يقول اعوذ بك ربي ان ارضى حتى ترضى ..وذلك طمعاً في
    (النعيم الأعضم نعيم رضوان الله في نفسه ) لا أن يجعل نفسه وسيطاً
    بين الرحمن وخلقه فليس أحد أرحم بعباد الله من الرحمــــــن وليس احد
    اعلم بحال عباده منه فسبحان الذي يعلم ما تخفي الصدور....



    والسلام على من إتبع الهدى....

المواضيع المتشابهه
  1. ماهو القول الفصل في دخول الحائض للمسجد..بعد الاختلافات الكثيرة ..
    بواسطة بلقرآن نحيا في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 28-05-2014, 03:04 AM
  2. سجود السهو و وقت دخول الصلاة
    بواسطة عبد الفتاح في المنتدى بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-11-2011, 01:04 AM
  3. آخرُ دعاءٍ من بعد دخول الجنّة مباشرةً ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-12-2010, 02:40 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •