الموضوع: فلربما يود أن يقاطعني ... ومن ثم نرد ...

النتائج 231 إلى 240 من 330
  1. افتراضي

    يامعشر البشرفهل يكون قرص القمر ناقصاً في ليلة النصف من الشهركما ترونه الآن في ليلتكم هذه، أفلاتتقون؟


    بسم الله الوحد القهار والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وكافة أنصار الله في كل عصر إلى اليوم الآخر..
    ويامعشر البشر فهل قط رأيتم القمر ناقصاً في ليلة النصف من الشهر كما ترونة أمام أعينكم في ليلتكم هذه ليلة النصف حسب صيامكم أم أنكم لا تبصرون القمر صار ناقص أمام أعينكم فهذا يعني أن شهر رمضان قد تجاوز ليلة النصف من الشهر.

    ولربما يود أحد المراقبين لأهلة شهر رمضان أن يقاطعني فيقول :
    ولكننا راقبنا هلال رمضان ليلة الأحد ولم نراه في كافة المنطقة العربية والإسلامية ولذلك صمنا الإثنين.

    ومن ثم نرد عليه بالحق ونقول:
    ذلك لأن الشمس أدركت القمر الإدراك الأكبر في أول شهر رمضان لعامكم هذا 1432 وأنتم في غفلة معرضون حتى يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها أفلا تتقون؟ ومن كذّب أن الشمس أدركت القمر فلينظر الآن إلى قرص القمر في ليلتكم هذه فإذا ترونه ناقصاً ولم يعد مكتملاً برغم أنه على حسابكم أن هذه الليلة ليلة النصف من الشهر فكيف يكون ناقصاً إلا إذا قد تجاوز القمر ليلة النصف من الشهر؟ وكذلك سترونة يغرب مع شروق الشمس.

    وحصحص الحق لمن يريد الحق والحكم لله خير الفاصلين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=4084

  2. افتراضي


    ويا عجبي منكم ومن عقيدتكم الحقّ والباطل! فأمّا عقيدتكم الحقّ فهو إيمانكم إن الإمام المهدي المنتظر هو خليفة الله في الأرض، وأما عجبي فهو من عقيدتكم الباطل إذ تزعمون أنكم أنتم من يصطفي خليفة الله!

    ولربّما يودّ أن يقاطعني طائفة منكم فيقولون:
    "نحن لم نقل أننا نحن من نصطفيه وإنما نعرف أنّه هو الإمام المهدي ومن ثم نعرّفه على نفسه أنه هو الإمام المهدي،
    وحتى ولو أنكر فنكرهه على البيعة" .

    ومن ثم يقول لكم الإمام المهدي:
    فهل عندكم سلطان بهذا من كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أنكم أنتم من يصطفي خليفة الله من بين البشر فيعرفونه بنفسه في قدره المقدور؟ فما يدريكم يا قوم إنه هو المهدي المنتظر إذا كان هو لا يعلم أنه هو المهدي المنتظر؟ فكيف علمتم أنتم إنه المهدي المنتظر أفلا تعقلون؟ فما هو السبيل لإنقاذكم يا قوم أفلا تتقون؟ وتالله إني أصبحت لفي حيرة من علمائكم وأمّتكم فهل أنتم مُسلمون حقاً؟ ولكن الله قال في محكم كتابه:
    {إن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ}
    صدق الله العظيم [النمل:81]

    فما خطبكم يا قوم وماذا دهاكم أم إنكم لفي حيرةٍ من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟ فأقول لكم: وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لفي حيرةٍ منكم، ولكني بيّنت لكم الحيرة منكم فلماذا لا تبينوا لي الحيرة لديكم في شأن الإمام ناصر محمد اليماني؟ فما هو الذي أشكل عليكم ولم يتبيّن لكم في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني وذلك حتى نزيدكم علماً وتفصيلاً مما علمني ربّي فلن أعلم الغيب وما يدريني بما في أنفسكم فما خطبكم صامتون يا معشر علماء الأمّة؟ أم إنكم تنتظرون كوكب العذاب حتى يتبيّن لكم هل ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ؟ ويا عجبي من أمركم ولكني أحاجّكم بما أنتم به مؤمنون من قبل أن يبعث الله إليكم الإمام ناصر محمد اليماني، وذلك لأن جميع المسلمين يؤمنون بالقرآن العظيم. ويا قوم ليس من الحكمة في شيء أن تنظروا إيمانكم حتى يأتيكم عذاب يوم الظُلة إنّه كان عذاب يوم عظيم، وأخشى أن يصيبكم كما أصاب المعرضين عن ذكر ربّهم ممن كانوا من قبلكم من الأمم، فكيف السبيل لإنقاذكم يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم؟ ويا قوم إن كوكب العذاب آتٍ لا محالة وإنما نريد إنقاذكم، ويا قوم والله الذي لا إله غيره أن كوكب العذاب آتٍ في عصري وعصركم وجيلي وجيلكم وزماني وزمانكم والإمام المهدي المنتظر فيكم وأنصاره وإنما ينجّينا الله برحمته كما أنجى الذين من قبلنا من أولياء الله الذين اتّبعوا الحقّ من ربّهم، ولا أدري ما الله فاعل بكم فتوبوا إلى الله متاباً واتّبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربّكم في محكم القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ، وإنما ننهاكم عمّا خالف لمحكم القرآن العظيم، ونفتيكم أنّ ما خالف محكم القرآن فإنه من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فكيف اتّبعتم ما يخالف لمحكم كتاب الله وتحسبون أنكم مهتدون؟ فكيف يهتدي من اتّبع ما خالف محكم كتاب الله أفلا تعقلون؟ ولو تدبّرتم كتاب الله لوجدتم أنكم مخالفون لكثيرٍ من محكم كتاب الله لو كنتم تتقون الله وتدبرتم محكم القرآن العظيم.

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=1282


  3. افتراضي

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    يا ناصر محمد، أفلا تبيّن لنا قول الله تعالى:
    { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا }
    [الجن:18]

    ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    هو دعاء الذين لا يدعون الله مباشرةً بحجّة ذنوبهم؛ بل يدعون عباد الله المقربين بأن يدعوا الله لهم، ويا سبحان ربّي! وهل العبيد المقربون أرحم بهم من الله أرحم الراحمين؟ فتعالوا لننظر في محكم الكتاب هل دعاء العبيد إلى العبيد ليشفعوا لهم عند الربّ المعبود هل هو دعاءٌ في ضلالٍ مبينٍ؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:

    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿
    ٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾}

    صدق الله العظيم [غافر]

    فبالله عليكم يا أولي الألباب تذكّروا فتوى الله في محكم الكتاب في دعوة الذين يدعون مع الله عبيدَه من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم فهل دعاؤهم في ضلالٍ؟ فتدبّروا قول الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾}صدق الله العظيم،أي وما دعاء الكافرين لعبيدِه من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب إلا في ضلالٍ لكون الله حرّم على عبيده أن يدعوا مع الله أحداً بل يدعون الله مباشرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}

    صدق الله العظيم [النمل:62]

    وقال الله تعالى:

    {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}

    صدق الله العظيم [غافر:60]

    فاتقوا الله عباد الله فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ ولكن الدّعاء إلى عبيده ليدعون لكم الله فذلك كفرٌ بأنّ الله هو أرحم الراحمين. مالكم كيف تحكمون؟ فاتقوا الله يا من تقولون على الله ما لا تعلمون فقد أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم بسبب قولكم على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنّكم مهتدون.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "يا ناصر محمد، فهل هذا يعني أنك تنفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود؟"

    ومن ثم نترك الردّ عليه من الربّ مباشرة من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}

    صدق الله العظيم [الأنعام:51]

    فهل هذه تحتاج إلى تأويلٍ؟ والجواب: إنّها آيةٌ محكمة من آيات أمّ الكتاب تنهى الذين ينتظرون شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}صدق الله العظيم.

    وتصديقاً لقول الله تعالى:

    {
    يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}

    [البقرة:254]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا}

    [الأنعام:70]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:

    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ}

    [السجدة:4]
    صدق الله العظيم

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "إذا ما كيفية الشفاعة عند الله المذكورة في القرآن" .

    ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    قال الله تعالى:
    {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}

    صدق الله العظيم [الزمر:44]

    والسؤال الذي يطرح نفسه، فهل يوجد إلهٌ غير الله حتى يشفع له الله عنده سبحانه وتعالى علواً كبيراً! حتى يقول: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم؟
    ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي وأقول: بل يقصد أنّ ليس لكم إلا رحمة الله في نفسه تشفع لكم من غضبه وعذابه إن كنتم تؤمنون أن الله حقاً أرحم الراحمين لا شك ولا ريب.

    وبرغم هذه الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فأمّا الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ -
    والزيغ هو الشرك - فسوف يذر هذه الآيات المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب في نفي شفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود فيذرهنّ وراء ظهره فيتّبع آيات الكتاب المتشابهة في ذكر الشفاعة اللّاتي لهنّ تأويل غير ظاهرن، ثم يتبع ظاهرن فيضل عن سواء السبيل.

    ويا قوم، إنما يأذن الله لمن يشاء من عباده في تحقيق الشّفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، ومنهم قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه يأذن الله لهم بالخطاب فينطقوا بالقول الصواب ولم يتشفعوا لأحدٍ ولا ينبغي لهم، ولسوف أفتيكم بالحقّ في شأنهم والله الذي لا إله غيره لن يرضوا بملكوت الربّ جميعاً حتى يرضى لكونهم يعبدون رضوان الله غايةً وليست وسيلة ليدخلهم جنّته، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن رضوان الله على عباده بالنسبة لهم هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم يرونه الآن فهم على ذلك من الشاهدين.


    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "وكيف يرون رضوان الله هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم؟" .

    ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي عبد النعيم وأقول:
    إنهم قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه ومن شدة حبّهم لربهم قالوا: كيف نرضى بجنّات النّعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين؟ هيهات هيهات أن نرضى حتى يرضى. ولذلك لديهم رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته؛ أولئك اتّخذوا رضوان الله غاية فلن يرضوا حتى يرضى مهما آتاهم من الملك والملكوت وهم على ذلك من الشاهدين الآن الآن الآن... يجد هذا قوم يحبهم الله ويحبونه.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "يا ناصر محمد، فهل قوم يحبّهم الله ويحبّونه الذين وعد ببعثهم في محكم كتابه فهل يحبّون الله أكثر من حبّ الأنبياء لربّهم؟" .

    ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    والله الذي لا إله غيره لو علم الأنبياء بحال ربّهم أنه متحسرٌ وحزينٌ لما رضوا بجنّات النّعيم حتى يرضى، وإنّما القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذوا رضوان الله غاية حين أخبرهم الخبير بحال الرحمن أن ربّهم متحسرٌ وحزينٌ، وهنا توقّفوا للتفكير وتدبروا قول الله تعالى:

    { إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿
    ٢٩يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾}

    صدق الله العظيم [يس]

    فهنا فاضت أعينهم من الدمع، ويقول كلٌّ منهم: إذاً لماذا خلقتني يا إله العالمين؟ فما دام تبيّن لعبدك أنك متحسرٌ وحزينٌ فبعزتك وجلالك لن أرضى بالحور العين وجنّات النعيم حتى ترضى ولم تعُد متحسراً ولا حزيناً، فما الفائدة يا إله العالمين من الحور العين وجنّات النّعيم مهما كان فيها من الملك والملكوت وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ؟ هيهات هيهات فلن نرضى بنعيم الجنّة وحورها حتى ترضى يا أرحم الراحمين. وأولئك قدروا ربّهم حقّ قدره وعبدوه حقّ عبادته كونهم اتّخذوا رضوان الله غاية وليست وسيلة ليدخلهم جنّته.

    وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ليجد كل من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه ليجدون في أنفسهم الآن وهم لا يزالون في هذه الحياة الدنيا أنهم لن يرضوا بملكوت ربهم جميعاً حتى يرضى، والله الذي لا إله غيره لو ينال أحدهم الدرجة العاليّة الرفيعة في جنّات النّعيم فإنه لن يرضى بها، وأنّه سيتخذها وسيلةً فينفقها لمن يشاء الله مقابل رضوان الله على عباده حتى ولو توجد قمامة (مخلفات) لجنّات النّعيم ثم يقول له ربه: فما دمتَ أنفقتَ الدرجة العاليّة في جنات النّعيم حتى يرضى ربّك في نفسه فسوف يحقق الله لك ذلك ولكنه سوف يتمّ إخراجك من الجنّة إلى مخلفات أهل الجنّة، فهل ترضى بذلك؟ ليقولن كلٌّ من كان من قوم يحبّهم الله ويحبّونه: بل رضيت ربّي ما دام قد تحقق نعيمي الأعظم؛ رضوان نفسك ربّي حبيبي، فماذا أبغي من جنّات النّعيم وحورها وربّي حبيبي أرحم الراحمين متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين! هيهات هيهات أن أرضى حتى ترضى حتى ولو كان ثمن ذلك أن ألقي بنفسي في سواء الجحيم لألقيت بنفسي ولا أبالي وليس فقط أن أكون منبوذاً في مخلفات أهل الجنّة.

    فانظروا يا معشر علماء الأمة عظيم إصرار قوم يحبّهم الله ويحبّونه على تحقيق رضوان الله على عباده، ولم يكتفوا فقط أن يكون هدفهم رضوان الله عليهم وحسبهم ذلك؛ بل كذلك اتّخذوا رضوان الله على عباده غاية كون
    هدفهم هو في نفس الله (ليرضى)، ولن يتحقق رضوان الله على عباده حتى يكون عباده شاكرين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}
    صدق الله العظيم [الزمر:7]

    الامام عبدالنعيم الأعظم
    المهدي المنتظر
    الامام ناصر محمد اليماني


  4. افتراضي

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "وكيف نعتصم بالله العظيم لنهتدي إلى الصراط المستقيم؟".

    ومن ثُمَّ نفتيه بالحقِّ ونقول:
    إنّ الاعتصام بالله العظيم هو الاعتصامُ بحبل الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    وما هو حبل الله الذي أمرنا الله بالاعتصام به حتى لا نتفرق إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلُّ حزبٍ بما لديهم فرحون؟".

    ومن ثُمَّ نردّ عليه بالحقِّ وأقول:
    تجد الفتوى عن حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به والكفر بما يخالفه ذلكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:174].

    لكون القرآن العظيم قد جعله الله المرجع والحكم فيما اختلف فيه علماء الأُمَّة، فما خالف لمحكمه سواء يكون في التوراة والإنجيل أو في أحاديث السُّنة النّبويّة فليس من عند الله سواء يكون في التوراة والإنجيل أو في أحاديث السُّنة النّبويّة لكونهم ليسوا محفوظين من التحريف والتزييف؛ بَلْ حفظ الله للناس البرهان المبين ذلكم القرآن العظيم رسالة الله إلى الثقلين الإنس والجنّ أجمعين، وعلى هذا الأساس يدعوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ويوحِّد صفّكم ويجمع شملكم فيعيدكم إلى منهاج النّبوة الأولى بإذن الله ربّ العالمين، فكن من الشاكرين إذ جعلك الله في الأُمَّة التي يبعث الله فيها المهديّ المُنْتَظَر ناصر محمد ليهديكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وكن من الشاكرين إذا قدّر الله لك العثور على دعوة المهديّ المُنْتَظَر في عصر الحوار من قبل الظهور.

    ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم والمكرّم عبد الحميد الحمل، سبق وأن أصدرتُ أحكاماً بالحقِّ فيما اختلف فيه علماء الأُمَّة ومنها عقيدة طلب الشفاعة من العبيد للعبيد بين يديّ الربّ المعبود وكأني أراك مصدقاً بالحكم الحقّ في مسألة الشفاعة ولا تعارض في الحكم الحقّ فيها الذي استنبطناه لكم من محكم القرآن العظيم، وأراك استغنيت برحمة الله من رحمة الشفعاء من دونه، ونِعْمَ العقيدة.
    وأراك مُعجباً بدعوة ناصر محمد اليماني إلى توحيد صفِّ المسلمين، وأعجبك كثيراً مما يحاجّ الناس به،

    ولكنه أساءك أن ناصر محمد اليماني يقول أنه المهديّ المُنْتَظَر، وبرغم قناعتك في كثيرٍ من أحكام ناصر محمد من محكم القرآن العظيم ولكنك تخشى أن تتبعه وهو ليس المهديّ المُنْتَظَر، وتخشى أن يتبيّن لك يوماً ما أن ناصر محمد اليماني ليس هو المهديّ المُنْتَظَر،
    وتخشى أن يُقيم الناس عليك الحُجَّة فيقولوا:
    ألم تتبعه على أساس أنّه المهديّ المُنْتَظَر؟" فيقيموا عليك الحُجَّة.

    ومن ثُمَّ يردّ عليك ناصر محمد اليماني وأقول:
    يا فضيلة الشيخ، لقد سبقت فتوى ناصر محمد اليماني أنه يقبل مبايعة علماء المسلمين على أنه إمامٌ للمسلمين لكون الله زاده بسطةً في العلم عليهم، وقبلنا منكم التأجيل في عقيدة أن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المُنْتَظَر حتى تنظروا هل يُمَكِّنَ الله له في الأرض فيملأ الأرض عدلاً كما مُلِئت جوراً وظلماً، ومن ثُمَّ تبيّن لكم أنه حقّاً المهديّ المُنْتَظَر تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [أبشركم ‏ ‏بالمهدي‏ ‏يبعث في أمّتي على اختلافٍ من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ‏جوراً‏ ‏وظلماً]

    ويا قُرَّةَ عيني، والله لا ينبغي لناصر محمد ولا لغيره أن يقول أنه المهديّ المُنْتَظَر ما لم يُفتِه الله بذلك ويؤيّده بسلطان العلم ويزيده بسطةً في العلم على كافة علماء الأُمَّة، فلا تنسَ أنّ الله قد جعل الإمام المهديّ إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم فليس الأمر هيناً؛ بَلْ بَعْثُ الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين نبأٌ عظيمٌ ورحمةٌ للعالمين، وأهم شيء أن نقيم عليكم الحُجَّة بسلطان العلم ونحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وبالنسبة لدعوى أني المهديّ المُنْتَظَر فإن كنت كاذباً مفترياً شخصيَّة المهديّ المُنْتَظَر فعليَّ كذبي ويحاسبني الله وحدي على ادّعاء شخصية المهديّ المُنْتَظَر إذا لم أكن هو، وأما أنتم فيحاسبكم على سلطان العلم المُقنع لعقولكم من ربّ العالمين.

    ونكرر الترحيب بفضيلة الشيخ عبد الحميد الحمل لحوار المهديّ المُنْتَظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وأُشهِد اللهَ والأنصارَ السابقين الأخيار وكفى بالله شهيداً لئن أقام فضيلة الشيخ الحمل عبد الحميد الحُجَّة على ناصر محمد اليماني في أيٍّ من الأحكام التي صدرت فيما اختلف فيه علماء المسلمين ثُمَّ خالفنا في أيِّ الأحكام فضيلةُ الشيخ الحمل وأقامَ الحُجَّة علينا بعلمٍ أهدى من علم الإمام ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً، فإن فعل ولن يفعل فلستُ المهديّ المُنْتَظَر وعلى ناصر محمد اليماني أن يتراجع عن عقيدة أنه الإمام المهديّ إلى مجرد عالمٍ من علماء المسلمين وعلى الأنصار السابقين الأخيار التراجع عن عقيدة أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المُنْتَظَر.

    ولكن اسمحوا لي أن أعلن النتيجة من قبل الحوار مزكّيها بالقسم بالحقِّ بإذن الله وأقول:

    أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، لا يستطيع كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود أن يقيموا على الإمام ناصر محمد اليماني الحُجَّة في مسألةٍ من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، فكونوا على ذلك من الشاهدين.


    وهل تعلم يا فضيلة الشيخ الحمل لماذا هذا القسم من قبل الحوار؟

    فمن ثُمَّ نرد عليك بالحقِّ وأقول:
    ذلك لأني أعلم علم اليقين أني لم أفترِ على الله شخصية المهديّ المُنْتَظَر ولم يجعلني الله من الجاهلين لكوني أعلم عظيم إثم من يفتري على الله كذباً وإثم من كذب بالحقِّ من ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَم مِمَّنْ اِفْتَرَى عَلَى اللَّه كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بالحقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّم مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:68].

    ونِعْمَ الرجلُ الشجاع فضيلة الشيخ عبد الحميد الحمل لكونه لم يأتِ باسمٍ مستعارٍ لحوار المهديّ المُنْتَظَر في عصر الحوار من قبل الظهور؛ بَلْ عرَّف لنا اسمه وبقيت صورته، ولكنْ لا مشكلة في إظهار صورته إلا في الحوار لبيان الصلاة وهو حرٌّ فيما دون ذلك، ورحِّبوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار بفضيلة الشيخ المحترم عبد الحميد الحمل، ونأمركم باحترامه وتقديره بكل ما تعنيه الكلمة من احترام.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم في الله الإمام المهديّ المُنْتَظَر في عصر الحوار من قبل الظهور ناصر محمد اليماني.


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=17483

  5. افتراضي


    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "أيها الإمام العليم، وما يقصد الله بوصفه لنبي الله إسماعيل بالذات أنه صادق الوعد بين الأنبياء، أليس كل الأنبياء صادقون في وعودهم، فلماذا تفرّد نبي الله إسماعيل بهذا الوصف؟".

    ومن ثم يجيب على السائلين الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
    كونه وعد أباه بالصبر على البلاء المبين الذي ابتلى الله به نبيّه إبراهيم وإسماعيل في قول الله تعالى:

    {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰقَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖسَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ
    ﴿١٠٢}
    صدق الله العظيم [الصافات]

    فذلكم وعد نبي الله إسماعيل لأبيه بالصبر على الذبح بشفرة السكين:
    {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُسَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم، فصدق في وعده لأبيه بالصبر وتسليم عنقه للذبح ولم يخلف وعده لأبيه؛ بل سلَّم إليه عنقه للذبح. وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿١٠٣وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١١وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣}
    صدق الله العظيم [الصافات]

    فانظروا لشهادة الله في محكم كتابه:
    {إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧} صدق الله العظيم، ذلكم نبيُّ الله إسماعيل صادق الوعد، فلم يخلف وعده لأبيه برغم أن في الأمر موتاً بشفرة السّكين، ولكنه أوفى بوعده لأبيه: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖسَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ فداه ربُّه بذبحٍ عظيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨}
    صدق الله العظيم [الصافات]

    وقال الله تعالى:
    { وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣}
    صدق الله العظيم [الصافات]


    وقال الله تعالى عن نبيِّه إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

    { وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
    ﴿٢٧}
    صدق الله العظيم [العنكبوت]

    ويقصد الله بقوله تعالى:
    { وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} أي الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحكم والنّبوة، والأنبياء رسل الكتاب، ألا وإنّ نبيَّ الله ذي القرنين هو من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام، ولا تعتمدوا على الأصفار بين القوسين إنما ذلك مجرد رمزٍ فلا تتيهون بسبب أربعة الأصفارِ، فوالله لم أحسبها حين كتبتها، وإنما كانت مجرد فراغ أصفار بين قوسين لمجهولٍ ولا سلطان لكم على إمامكم كوني لم أفتِكم أن الأصفار بين القوسين تعني عدد أحرف اسم شخصٍ ما، أحبتي في الله فلا تتبعوا الظنّ من عند أنفسكم أن الإمام المهدي يقصد بالأصفار عدد أحرف اسم شخصٍ، وعليه فهذا البيان جعلناه تيسيراً للباحثين عن الحقّ لعلهم يعلمون من ذات أنفسهم من هو ذو القرنين كوني أرى كثيراً من الباحثين تاهوا في ذرية نبيّ الله اسحاق وليس ذو القرنين من ذريّة نبيّ الله إسحاق عليه الصلاة والسلام؛ بل من ذريّة صادق الوعد نبيّ الله إسماعيل. وقال الله تعالى:
    { وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣﴾ }
    صدق الله العظيم [الصافات]

    ويقصد أنه بارك على نبيّ الله إسماعيل وإسحاق وبارك في ذرية إسماعيل وذريّة إسحاق، وكذلك يا أحبتي في الله أفتيكم بالحقّ إن ذا القرنين من ضمن الثمانية والعشرين المذكورين في البيان من قبل فلا تناقض لدينا في البيان، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين من الذين يفتون النّاس بما لا يعلمون أنه الحقّ من ربّهم؛ بل أنطق بالعلم بسلطانٍ ملجمٍ من محكم القرآن العظيم بإذن الله العزيز العليم، ولن نزيدكم إلا باسمه فقط في البيان المنتظر ولكنه من ضمن العدد الثمانية والعشرون ولا تثريب ولا حساب على الأنصار المكرمين في البحث في الكتاب عن شخصية ذي القرنين كون تلك البحوث للأنصار ليست فتوى منهم للعالمين؛ بل مجرد تدريبٍ في البحث عن الحقّ في الكتاب بين يدي الإمام المهدي، فمن ورائهم إمامُهم ومعلمُهم الإمام المهدي ربّان السفينة ولن يتركهم يغرقوا بإذن الله ولا يُضلّوا أنفسَهم ولا يُضلّوا أمّتَهم، فنحن معهم بإذن الله نقوِّم اعوجاجهم.


    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=15498

  6. افتراضي

    وربما يود أن يقاطعني الكسالى عن القراءة فيقولون :
    ولكن بياناتك طويلة يا ناصر محمد اليماني ولذلك لا نقرأ إلا جزءً من البيان ونترك الباقي.

    ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول ما أمرنا الله أن نقوله لأمثالهم:
    {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [ص]

    ألا والله لو وجٍد الشغف الشديد في قلوبكم للبحث عن الحق إنكم لن تملوا التدبر والتفكر في البيان الحق للقرآن العظيم . ويا قوم إن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ليس مجرد عالم دين، بل خليفة الله ابتعثه الله ليفصّل لكم آياته لعلكم ترجعون إلى الحق وتتقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ( 174 )} صدق الله العظيم [الأعراف]

    ويا أمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام إلى متى سيستمر إعراضكم عن اتباع الحق من ربكم؟ وما دعوناكم إلى كتاب جديد بل اتباع القرآن المجيد، لنهديكم إلى صراط العزيز الحميد، فهل أنتم مؤمنون بالقرآن العظيم أم انه طال عليكم الأمد منذ نزول القرآن فقست قلوبكم؟ وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ(16)} صدق الله العظيم [الحديد]

    وإنما يخاطبكم الله أنتم يا مُسلمين اليوم.. أيها المؤمنين بالقرآن العظيم اليوم. كونه طال عليكم الأمد لبعث المهدي المنتظر منذ نزول القرآن العظيم كما طال على أهل الكتاب الأمد لبعث النبي الأمي منذ نزول التوراة والإنجيل فقست قلوبهم عن ذكر ربهم فلا تكونوا أمثالهم فلتخشع قلوبكم للبيان الحق للقرآن العظيم. ويا عجبي الشديد فهل الأوتاد أعظم أم قلوب العبيد؟ وقال الله تعالى:
    {لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} صدق الله العظيم [الحشر]

    وسلامٌ على المرسلين والحمد ُلله رب العالمين..
    عبد الله، والخليفة في الأرض الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=3827

  7. افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام عل كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين والتابعين ومن تبعهم من الأمم من بعدهم باتّباع ما جاء به رسل ربّهم إلى يوم الدّين، أمّا بعد..

    ويا حبيبي في الله (أريد الحق)، فسؤالك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة:100]، ونقطة سؤالك في هذه الآية هي بالضبط في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ}.
    ويحتجّ بذلك السلفيّون فيقولون:
    "نحن نتبع السلف الصالح السابقين الأولين".

    ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    وهل لسلفكم كتبٌ تنزَّلت عليهم، أم إنّهم سبقوكم في اتّباع رسول ربّهم؟ ويا معشر السلفيين المحترمين وكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً، إنما اتّباع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هو أن تتبعوا ما اتّبعوه. وبقي السؤال
    : فمن اِتَّبعوا؟والجواب تجده في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّه وَيَغْفِر لَكُمْ ذُنُوبكُمْ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:31]

    إذاَ اللهُ يقصدُ بقوله
    {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ} أي باتّباع محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الذي أسلم وجه لله على ملّة جدِّه رسول الله إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، وأعلن منافسة العبيد إلى الربِّ المعبود أيُّهم أحبّ وأقرب إلى الربِّ. فهكذا ملّة عباد الله المكرمين في الكتاب يتنافسون إلى ربّهم أيُّهم أحبّ وأقرب ولا يتفضلون بالله سبحانه على بعضهم بعضاً؛ بل كلٌّ منهم يريد أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربِّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيُّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
    صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    واتَّبَعهم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- منافساً جدّه إبراهيم ومنافساً كافة الرسل ومنافساً جميع المؤمنين في حبّ الله وقربه، ويرجو أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب لكون الله جعل أعلى درجةٍ طيرمانة الجنّة الأقرب إلى ذي العرش لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ واحدٍ من عبيد الله، وجعل الله صاحبها مجهولاً كما بين لكم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فقال:
    [سلوا الله الوسيلة ، فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ولم يأمركم الله ورسوله بالباطل بأن تسألوها لنبيه؛ بل أمركم أن تتنافسوا مع المتنافسين إليها أيُّهم أقرب إلى الربِّ كونها لا ينبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عبيد الله ولا يزال صاحبها مجهولاً، ولذلك تجد الرسل ومن تبعهم يتنافسون إلى ربّهم أيُّهم الأقرب إلى الربِّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيُّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
    صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    كون لكافة عبيد الله الحقّ في ربّهم فلم يتخذ الله من عبيده صاحبةً فتكون هي الأولى بحبّ الله وقربه ولم يتخذ ولداً فيكون هو الأولى بحبّ الله وقربه؛ بل كل من في السماوات والأرض عبيدٌ لله، ولذلك لهم الحقّ جميعاً في ربّهم، فيتنافسون إلى ربّهم أيُّهم الأحبّ والأقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيُّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
    صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    وربّما يودُّ أحد السائلين أن يقول:
    "ولماذا تسمى هذه الدرجة بالوسيلة؟"

    ومن ثمّ نقول:
    لقد سبقت فتوانا للسائلين عن الحكمة من أن الدرجة العالية لاتزال تسمّى بالوسيلة لكون من فاز بها لن يرضى بها حتى يرضى ربّه حبيب قلبه، ويحقُّ لمن فاز بها أن يُنفقها طمعاً في تحقيق النّعيم الأعظم منها رضوان نفس ربّه كون الدرجة العالية الرفيعة هي درجة ماديّة وهي أعلى غرفةٍ في غرف جنات النّعيم لكون غرف الجنّة مبنيَّةٌ فوق بعضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا ربّهم لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ}
    صدق الله العظيم [الزمر:20]

    وصاحب الغرفة التي تعلوا غرف الجنة جميعاً هو صاحب أعلى درجةٍ في جنات النّعيم، وأعظم من نعيمها نعيم رضوان نفس الله على عباده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
    صدق الله العظيم [التوبة]

    ويا عبيد الله، لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم فاتّبعوا السابقين المتنافسين في حبّ الله وقربه أولئك المقربون، أفلا تطمعون أن تكونوا منهم فلكم الحقّ في ذات الله مالهم فلا تتفضلوا بالله لهم، فإن فعلتم فقربة إلى من تفضلتم بالله! فماذا بعد الحقّ إلا الضلال. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الحقّ فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلَّا الضَّلَالُ}
    صدق الله العظيم [يونس:32]

    ومن أراد أن يكون من
    المقتصدين فهم الذين تركوا التنافس في حبّ الله وقربه وليس تفضلاً منهم بربّهم على عباده المقربين ولكنهم يطمعون فقط أن يدخلوا الجنّة ويُزَحْزَحوا من النار ولهم ذلك، ولكن الله لم يجعلهم من السابقين المقربين؛ بل من المقتصدين، وما بعد المقتصدين إلا أصحاب الجحيم.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "وهل كان محمدٌ رسول الله ومن معه يتنافسون إلى ربّهم أيُّهم أقرب؟ صلّى الله عليه وعليهم ونسلّم تسليماً".

    ومن ثمّ نردّ عليه بقول الله تعالى:
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ربّهم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
    صدق الله العظيم [الكهف:28]

    وهذه نصيحةٌ من الله لرسوله أن لا يظنّ أنه ما دام أنه خاتم الأنبياء والمرسلين فإنّ الله سوف يهبه إياها فيركن ولا ينافس أتباعه والسابقين، كون الله عدلٌ وليس لديه مجاملاتٌ وليس للإنسان إلا ما سعى، ولذلك وعظ اللهُ رسولَه في قول الله تعالى:
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ربّهم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم.

    ويا أحبتي في الله كافة الباحثين عن الحقّ، لقد أمر الله رسوله أن يتبع ملّة إبراهيم والذين من قبله في قول الله تعالى:
    { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ }
    صدق الله العظيم [الأنعام:90]

    والسؤال الذي يطرح نفسه فما هو الإقتداء؟
    والجواب: هو اتّباعهم ومنافستهم في حبّ الله وقربه كما يفعل كافة السابقين المتنافسين إلى ربّهم أيُّهم أقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيُّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
    صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    ولذلك أمر الله كافة المؤمنين أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة في الدنيا وفي الآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35)}
    صدق الله العظيم [المائدة]

    ويا عبيد الله، هذه أمّتكم أمّة واحدة فلم يتخذ الله منكم صاحبةً ولا ولداً فلكم الحقّ في ذات الله سواء بين الأنبياء والتابعين فتنافسوا مع العبيد إلى الربِّ المعبود ولا تتفضلوا بالله لبعضكم بعضاً،
    فإن فعلتم فقربةً إلى من تتفضلون بالله سبحانه! ولم يأمركم الأنبياءُ والمرسلون والمهديّ المنتظَر أن تتفضلوا بالله عليهم؛ بل نقول لكم اعبدوا الله وحده لا شريك له كما يعبده الأنبياء والسابقون والمهديّ المنتظَر فجميعنا متنافسون في حبّ الله وقربه ومن يشرك بالله فقد ضل ضلال بعيداً.

    وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين شهادةً أُحاسبُ عليها بين يديْ الله لو كنت من الكاذبين أن في أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور قومٌ لن يرضى كُلّ منهم بملكوت ربّه حتى يرضى وحتى ولو آتاه الله الدرجة العالية الرفيعة في جنات النّعيم وجعله الله خليفته على ملكوت كل شيء وجعله العبد الأحبّ والأقرب إلى الربِّ ليرضى أنه سوف يستغل وعد ربّه للمتقين فيقول:
    "يا رب، ألم تَعِدْ عبيدك الصالحين الذين اتّبعوا سبيل رضوانك أنك كذلك سوف ترضيهم تصديقاً لوعدك الحقّ في محكم كتابك
    {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}؟ فوعدك الحقّ في قولك الحقّ {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} صدق الله العظيم، فأقسم بذات العظيم يا أرحم الراحمين لن أرضى حتى ترضى حتى ولو آتيت عبدك ملكوتك أجمعين".

    وربما تأخذ بعضَ الباحثين الجدد الدهشةُ فيقول:
    "ماذا ماذا!! وهل يوجد في أنصارك من لن يرضيه الله بذلك كله حتى يرضى؟

    "ثمّ نردّ عليه ونقول:
    اللهم نعم فمنهم من أعرفهم ومنهم من لم تره أعيني قط في ماضي حياتي حتى الآن، فمنهم
    ذكورٌ ومنهم إناثٌ، والله الذي لا إله غيره ولا يُعبد سواه لا يرضيهم الله بملكوته حتى يرضى.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "فلا تزكيهم فربّهم أعلم بهم".

    ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهديّ وأقول:
    اللهم نعم فربّهم أعلم بهم، وذلك مما علمني ربّي أنهم موجودون في أنصار الإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور، وأن منهم من لا أعرفهم وهم على ذلك من الشاهدين أننا لم ننطق إلا بالحقّ، أولئك من قومٍ يحبّهم الله ويحبونه لن يرضوا حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم! وماذا يبغون بجنات النّعيم وربّهم متحسرٌ وحزينٌ في نفسه على عباده المتحسرين على ما فرطوا في جنب ربّهم؟ فكم تسألون بعضكم بعضاً عن أحوال بعضكم بعضاً حين تلقون بعضكم بعضاً أو حين تسمعوا أصوات بعضكم بعضاً في هواتفكم؛ فلمَ لا تتساءلون كيف حال الله ربّ العالمين؟ فهل هو سعيد في نفسه؟ ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب أنّ حاله في نفسه
    غاضبٌ على شياطين الجنّ والإنس وغير راضٍ عن الضالين ومتحسرٌ وحزينٌ على الذين أهلكهم فاصبحوا نادمين على ما فرطوا في جنب ربّهم بعد أن أهلكهم الله بعذابٍ عظيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾}
    صدق الله العظيم [الزمر]

    حتى إذا جاءت الحسرةُ في نفس عبادِه على ما فرطوا في جنب ربّهم فهنا تحلُّ الحسرة عليهم في نفس ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
    صدق الله العظيم [يس]

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "وهل الله يفرح ويحزن؟".

    ومن ثمّ نردّ على السائلين ونقول:
    اللهم نعم، ألستم تؤمنون أن الله يغضب ويرضى؟ فكذلك يفرح بهدى عبيده ويحزن على من ظلم نفسه وأعرض عن دعوة الحقّ من ربّهم ممن أهلكهم الله تصديقاً لوعده لرسله وأوليائه ومن ثم يحزن عليه ربّه لكونه علم أن عبده لم يعد متعنتاً بكفره؛ بل صار نادماً على ما فرَّط في جنب ربّه، ولذلك يحلُّ الحزنُ في نفس الله عليه.

    وربّما يودُّ أحد السائلين أن يقول:
    "ولماذا لم يرحمه الله بدل الحزن المستمر عليه؟".

    ومن ثم نجيبه بالحقّ ونقول:
    كونهم لا يزالون ظالمي أنفسهم باليأس من رحمة الله برغم أن الله قد علّمهم في محكم كتابه أن من كان من المعذبين أن لا ييأس من رحمة الله لكون الله على كل شيءٍ قديرٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)}
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    ودائما تجدون أن الله لم يجعل حكمه حكماً مطلقاً لا يمكن تبديله بقدرته؛ بل يُفتيهم ربّهم
    أن لا ييأسوا من رحمته لا في الدنيا ولا في الآخرة ويعلموا أن الله على كل شيءٍ قديرٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ
    إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ(107)} صدق الله العظيم [هود]

    ولكنهم مبلسون يائسون من رحمة الله فظلموا أنفسهم من بعد موتهم إضافةً إلى ظلمهم من قبل مماتهم، وبرغم أنهم من بعد موتهم نادمون على ما فرّطوا في جنب ربّهم ولكنهم ظلموا أنفسهم من بعد موتهم بعقيدة اليأس من رحمة الله فهم مبلسون من رحمة الله. وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:44]

    وربما يودُّ أحدُ السائلين أن يقول:
    "وما يقصد الله تعالى بقول
    {أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ}؟".

    ومن ثم نرد عليه بالحقّ ونقول:
    مبلسون أي يائسون في العذاب أن يرحمهم فيكشف عنهم العذاب، ولذلك قالوا:
    {سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ} [إبراهيم:21]. ولذلك قال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)} صدق الله العظيم، أي يائسون من رحمة ربّهم، وفي ذلك سرّ بقائهم في عذاب الله برغم حزنه عليهم.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "لقد أفتيت أن الله يحزن على عباده الضالين إن أهلكهم وهم على ضلالهم؛ إذاً فمن المنطق فلا بد أنه يفرح سبحانه إذا اهتدوا من قبل موتهم؟".

    ومن ثم نترك الجواب من محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- قال :
    [لَلَّهُ اَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ اِلَيْهِ مِنْ اَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِاَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَاَيِسَ مِنْهَا فَاَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ اَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ اِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَاَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ اَنْتَ عَبْدِي وَاَنَا رَبُّكَ ‏.‏ اَخْطَأ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ]
    صدق عليه الصلاة والسلام.

    ويا عباد الله، فلنسعَ جميعاً لتحقيق الفرحة في نفس الله، وذلك بالحرص على هدى الأمّة والصبر على أذاهم حتى يهتدوا، فاصبروا من أجل شأن الله فيهدهم الله من أجل شأنكم، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم المبعوث رحمةً للعالمين من بعد الأنبياء الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.


    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=136897

  8. افتراضي


    ونستنبط من هذه الآيات قول الله تعالى:

    { وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

    صدق الله العظيم

    فأما ظاهر الآية فهي تتكلم عن
    كلمات الله التي هي قدراته بأن ليس لكلمات قدرته حدود أو قيود وإنه على كل شيء قدير إلى مالا نهاية حتى ولو يجعل ما في الأرض من الشجر أقلاماً وبحرها مداداً للأقلام ومن ثم تكتب إنه قادر على أن يفعل الشيء الفلاني وقادر على أن يفعل الشيء الفلاني إذاً لنفد بحر الأرض قبل أن تنفد كلمات قدراته تعالى كون ليس لقدرته حدود ولا قيود، وحتى ولو يمد الأراضين السبعة من بعد الأرض بسبعة أبحر ما نفدت كلمات الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً!! و نستنبط موقع الأراضين السبعة إنها من بعد أرضنا وذلك من خلال قول الله تعالى:
    { وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

    صدق الله العظيم

    ولربما يود أن يقاطعني الباحث عن الحق فيقول:
    "أفلا توجد آية أكثر وضوحاً تُفتي إن الأراضين السبع حقاً من بعد أرضنا؟" .

    ومن ثم نترك الجواب عليه مباشرة من الرب من محكم كتابه:

    { اللّهُ الّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنّ يَتَنَزّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنّ لّتَعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنّ اللّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلّ شَيْءٍ عِلْمَا }
    صدق الله العظيم [الطلاق:12]

    وماهو الأمر الذي يتنزل من عنده تعالى؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب:
    { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) }
    صدق الله العظيم [الحجر]

    إذاً الأمر هو أمر القرآن العظيم يتنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين في مركز المركز، إذاً أرضنا تخرج عن الرقم سبعة في تعداد الأراضين السبع كون الأراضين السبع هي معلقة بالفضاء من بعد الأرض الأم. ولذلك قال الله تعالى:
    { اللّهُ الّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنّ يَتَنَزّلُ
    الأمْرُ بَيْنَهُنّ لّتَعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنّ اللّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلّ شَيْءٍ عِلْمَا }
    صدق الله العظيم [الطلاق:12]

    وبما إن ذلك الخبر في محكم الكتاب سوف يجده أهل العلم على الواقع الحقيقي قد كشفه لهم من قبل أن يكتشفوه اليوم في آخر الزمان، ولذلك خاطبهم الله تعالى بهذه الحجة على الواقع الحقيقي فقال:
    { لّتَعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنّ اللّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلّ شَيْءٍ عِلْمَا } صدق الله العظيم.

    ولسوف يعلمون يوم مرور كوكب سقر أسفل الأراضين السبع برغم إنهم الآن يعلمون بوجود سبعة كواكب من بعد أرضنا ولكنهم للحق كارهون، ولسوف يعلمون بأي منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتقين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..


    ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول:
    "مهلاً مهلاً يا ناصرمحمد فلا تختم هذا البيان من قبل أن تأتي بالبرهان المبين أن مركز الجاذبية الكونية هي فعلاً يكمن سرها بالأرض الأم التي يعيش عليها الجن والإنس" .

    ومن ثم نترك الجواب من الرب مباشرة من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }

    صدق الله العظيم
    [فاطر:41]

    بمعنى إن الله يمسك السماوات السبع وزينتها والأراضين السبع وأقمارها أن تزولا إلى مركز الجاذبية الكونية فتقع على الأرض الأم مركز الانفتاق الكوني.

    وربما يود أحد السائلين أن يقول:
    "وما هو برهانك المبين من محكم القرآن العظيم إنه يقصد وقوع السماء على الأرض التي فيها الناس، فلربما يقصد كوكب آخر غير أرض الناس؟" .

    ومن ثم نترك رد الجواب مباشرة من الرب من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    { وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
    صدق الله العظيم
    [الحج: 65]

    فهو يقصد وقوع السماء على الأرض التي فيها مركز الجاذبية الكونية، وهي الأرض التي فيها الناس إلا أن يشاء الله لولا رحمته بعباده الصالحين لوقعت السماء على الأرض مركز الجاذبية الكونية. ولذلك قال الله تعالى:
    { وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
    صدق الله العظيم
    [الحج: 65]


    ويأيها الباحث عن الحق لقد جئناك بالبرهان المبين من محكم الكتاب على سؤالك ذكرى لأولي الألباب،
    ولن يتذكر أصحاب الاتّباع الأعمى الذين إن ضلَّ الناس ضلّوا ورائهم، بل يتذكر أولو الألباب الذين يحكمون عقولهم ومن ثم يتبعون الحق من ربهم إن تبين لهم من بعد التدبر والتفكر أنه ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، وأما أصحاب الجحيم أصحاب الاتّباع الأعمى فإنهم قوم لا يعقلون بل يتبعون أسلافهم الذين من قبلهم اتباع الأعمى من غير أن يستخدموا عقولهم شيئاً حتى إذا حصحص الحق فهدونهم إلى صراط الجحيم فتبين لهم إن سبب ضلالهم هو عدم استخدام العقل والمنطق فيما وجدوا عليه أسلافهم. ولذلك قالوا:
    { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
    صدق الله العظيم
    [الملك:10]


    ألا والله الذي لا إله غيره إن بيان الإمام المهدي للقرآن يتحدى به العقل وإنه لا يتدبره عاقل مستخدماً عقله إلا ووجد أن عقله يرضخ للحق من ربه فيوافقه إلا أن يعصي عقله، ومن عصى عقله فقد زاغ عن الحق بعد أن قبله عقله. وقال الله تعالى:
    { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّـهُ قُلُوبَهُمْ }
    صدق الله العظيم [الصف:5]

    وقال الله تعالى:

    { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

    صدق الله العظيم [التوبة:115]

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    { وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
    صدق الله العظيم
    [الحج: 65]



    https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=7314

  9. افتراضي


    ولربما يود أن يقاطعني آخر فيقول:
    "ويا أيها المهدي المُنتظر وكيف إذا مكر بهم الذين كفروا أثناء صلاة الفجر؟" .

    ومن ثُمّ يردُ عليه المهدي المُنتظر وأقول:
    لقد علّمكم الله بالشرط المُحكم في كتاب الله لصلاة القصر:
    { فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا }

    صدق الله العظيم [النساء:101]

    وإن قال:
    "ولكن يا أيها المهدي المُنتظر فإذا لم يكونوا يعلمون بفتنة الكفار المُدبّره أثناء صلاة الفجر؟" .

    ومن ثُمّ يردُ عليهم المهدي المُنتظر وأقول:
    فإنما تأخذوا حذركم من البينات، وإذا لم يتبين لكم الخطر فتوكلوا على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه فقد وكّل بحراستكم في صلاة الفجر في الحظر الحرس الذين يشهدوا صلاة الفجر من ملائكة الليل والنهار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا }

    صدق الله العظيم [الإسراء:78]

    وإنما ملائكة الرحمن أولياؤكم في الحياة الدُنيا وفي الآخرة ولذلك قالوا:
    { نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ }

    صدق الله العظيم [فصلت:31]

    ولكن ذلك لمن توكل على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه ويرسل إليه حرساً من عنده، وقال الله تعالى:
    { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴿11﴾ }

    صدق الله العظيم [الرعد]

    ولربما يود أن يقاطعني آخر فيقول:
    "إذاً لن يستطيع قتلنا الكُفارُ أثناء صلاة الفجر" .

    ومن ثُمّ نردُ عليه بقول الله تعالى:
    { وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }

    صدق الله العظيم [الرعد:11]

    فلن يستطيع أن يمنع عنك القدر الذي كتبه الله لك كافة من في السماوات والأرض وإلى الله تُرجع الأمور تصديقاً لقول الله تعالى. فمنكم من يُريدُ الآخرة ويُريدُ الشهادة فيقتل شهيداً وهو بين يدي ربه، ومنكم من يُريدُ البقاء من أجل الله ليزداد بحُبه وقُربه، ومنكم من يُريدُ الدُنيا ومن كان يُريدُ البقاء في الحياة الدُنيا محبةً للحياة الدُنيا فقد رضي بها وذلك مبلغهم من العلم أولئك قوماً لا يعقلون. ألا والله الذي لا إله غيره إنها لن تكون حياتكم لله حتى لا تريدوا البقاء في هذه الدُنيا ليس إلّا من اجل الله، وكذلك الذين يُريدون الممات من أجل الله فأولئك طلبوا الحياة الحق، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾ }

    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وأولئك سبب طلبهم للموت من أجل الله ليفوزوا بالجنة وحورها ونعيم فهما مُقيم عظيم وهم بذلك فرحين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿168﴾ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿170﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿171﴾ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿172﴾ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿173﴾ }

    صدق الله العظيم [آل عمران]


    وأكرم منهم
    قوم يحبهم ويحبونه
    فهم لا يحذرون من الموت في سبيل الله ويرجون من الله أن يُبقيهم في هذه الحياة حتى يتحقق الهدف الحق، فيشاركوا طيلة حياتهم في إعلاء كلمة الله حتى يتحقق الهدف الحق والهُدى فتكون كلمة الله هي العليا فتصبح الناس أمةً واحدةً على صراط مُستقيم برغم إن الحياة الدُنيا كالحبس عليهم وطويلة على قلوبهم من شدة اشتياقهم للقاء ربهم ولكنهم يعبدون رضوان الله كغاية وليس كوسيلة أولئك قومٌ يحبهم ويحبونه لن يستطيع الله أن يرضيهم بملكوته أجمعين حتى يتحقق النعيم الأعظم.

    ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء الأمة ويقول:
    "اتقِ الله يا ناصر مُحمد اليماني فكيف تقول
    (لن يستطيع الله أن يرضيهم بملكوته أجمعين)
    أليس الله على كُل شيءً قدير؟!" .

    ومن ثُمّ يردُ عليه المهدي المُنتظر وأقول:
    إني لم أُحدد قدرة ربي سُبحانه فهو قادر أن يؤتيهم ملكوته ثُمّ يزيدهم بمثله ثُمّ يزيدهم بمثله إلى مالا نهاية، ولكن ذلك العرض لا ولن يزيدهم إلّا إصراراً وتثبيتاً على تحقيق النعيم الأعظم من ملكوت الله أجمعين، وهو أن يكون الذي يحبهم ويحبونه قد رضي في نفسه فلم يعُد مُتحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم، وليس ذلك منهم رحمةً بالناس بل لأن حبيبهم هو أرحم منهم بعباده ولذلك علموا بعظيم حُزنه وتحسره على عباده ورفضوا نعيم الجنة وحورها ويُريدوا من ربهم أن يرضى وليس فقط يرضى عليهم بل يريدون من ربهم أن يرضى في نفسه ولكنه لن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته أولئك قوم أحبوا الله بالحُب الأعظم من حُب نعيم الدُنيا والآخرة أولئك قوم
    { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }
    أولئك الربانيين صفوة البشرية وخير البرية ليسُوا بأنبياء ولا شُهداء يتم حشرهم إلى الرحمن وفداً مُكرمون على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشُهداء وإنا لصادقون. فمن كان منهم فوالله الذي لا إله غيره ليعلم أن ناصر مُحمد اليماني هو حقاً المهدي المُنتظر لا شك ولا ريب ولن يستطيع فتنته عن الحق أحدٌ وذلك بسبب اقتناعه الشديد بأن حُب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه هو حقاً النعيم الأعظم من جنته، وبسبب اقتناعهم الشديد أن ربهم حقاً لن يستطيع أن يرضيهم بنعيم المُلك المادي فهو ليس إلا مُلك مادي مهما كان ومهما يكون، بل يريدون من ربهم تحقيق النعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة وهو أن يكون من يحبهم ويحبونه قد رضي ولم يعود متحسر ولا حزين، فما أعظم حبهم لله وما أعظم حب الله لهم أولئك قوم
    { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }
    حققوا الهدف الحق من خلقهم فهم لرضوان ربهم عابدين وليس كوسيلة بل كغاية، فأحبهم الله وجعلهم من أقرب المُقربين من عباده فما أكرمهم عند ربهم أولئك قومٌ لم يُبالغوا بغير الحق في تعظيم المهدي المُنتظر ولا مُحمد رسول الله صلى الله علينا أجمعين وعليهم من ربهم، ولم يقولوا وكيف نُنافس المهدي المُنتظر في حُب الله وقربه فهو أولى أن يكون أحب إلى الله وأقرب كونه خليفة الله المُكرم. كلا .. بل أمرهم الله أن يقتدوا بهُدى رسوله وخليفته الحق فيتبعوا فينافسوا عباده المُكرمين في حُب الله وقربه، ونُريد جميعاً تحقيق رضوان الله في نفسه فنحن نعبد رضوان الله كغاية وليس كوسيلة. وأما الذين عبدوا رضوان الله كوسيلة فلم يحرّم الله عليهم ذلك حتى إذا تحقق هدفهم (جنة النعيم والحور العين) فتجدوهم:
    { فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿170﴾ }
    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وأما الربانيين العابدين لنعيم رضوان ربهم كغاية فلن يفرحوا بجنته ما لم يحقق لهم النعيم الأعظم منها وإن أمرهم بدخولها فسوف يقولوا:
    فهل الهدف من خلقنا هو حتى تدخلنا جنتك
    ؟! ثُمّ يردُ عليهم ربهم ويقول:
    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿56﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿57﴾ }

    صدق الله العظيم [الذاريات]

    أولئك من أكرم المتقين لن يتم حشرهم إلى الجنة لأنهم لن يرضوا بها، بل تم حشرهم إلى الرحمن وفداً مُكرمون يغبطهم الأنبياء والشهداء كما أفتاكم بذلك مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الحديث الحق، ولكن الذين لا يؤمنوا بالله إلّا وهم مُشركون به عبادَه المقربين يرون الحق باطل والباطل حق فويل لهم ثُمّ ويل لهم، فلم يقدّروا ربهم حق قدره بسبب التعظيم لأنبيائه ورُسله. وإنما التعظيم بالباطل هو أن تعظموا العبد فتجعلوه حداً في حُب الله وقربه فتعتقدون إنه لا ينبغي لأحدٍ أن ينافسه في حُب الله وقربه فذلك شركٌ بالله يا معشر المؤمنون المُشركون بسبب التعظيم لعباد الله المقربين. وقال الله تعالى:
    { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿106﴾ }

    صدق الله العظيم [يوسف]

    { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴿13﴾ }

    صدق الله العظيم [لقمان]

    فاتقوا الله الذي أدعوكم إلى عبادته بالتنافس في حُبه وقربه ونعيم رضوان نفسه:
    { فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿32﴾ }

    صدق الله العظيم [يونس]

    ويا أيها البنور إتقِ الله.. فكيف يكون كذاب من يدعوك إلى عبادة الله وحده فتنافسني في حُب ربي وقربه وتبتغي نعيم رضوان نفسه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ومن ثُمّ تُفتي في أمر ناصر مُحمد اليماني إنه كذابٌ أشر فهل الدعوة إلى الحق أصبحت افتراءاً وزوراً؟! فمن يُنجيك من عذاب يوم عقيم يا من تصد عن الصراط المُستقيم؟ وكذلك تُريد مُباهلة المهدي المُنتظر ولكني أقسمُ برب العالمين لئن باهلتك ليلعنك ربي كما لعن إبليس إلى يوم الدين. فاتقِ الله ولا تأخذك العزة بالإثم أخي الكريم فأنت جزء من هدفي فلن أفرط فيك وإن أصريت على المُباهلة فسوف أقوم بلعن نفسي إن كنت من الكاذبين وليس المهدي المُنتظر الحق من رب العالمين. وبما إني المهدي المُنتظر لا شك ولا ريب مؤمن باختياري لي من ربي كمثل إيماني إن الله ربي الله وحده لا شريك له ولذلك فلن أخشى لعنة الله وذلك إنما لعنة الله تُخشى مِمّن افترى على الله كذباً بغير الحق. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..


    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر


  10. افتراضي


    وإليك سؤال المهدي المُنتظر يا من تظن أن الصلوات لم يجرِ عليها التغيير! وسؤالي لك ولكافة الباحثين عن الحق :
    فكيف أسقطت صلاة الجمعة الواجبة صلاة الظهر الفرض الجبري والظهر من ضمن أركان الإسلام فلو حذفت الظهر وجعلت الصلوات المفروضات أربع لاختل الرُكن الثاني من أركان الإسلام أفلا تعقلون!! ومن ثم تتفكر وتقول ولكن الجمعة كذلك مذكورة في القرآن وهي واجبة وليس فرض بدليل قول الله تعالى:
    { فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ }
    صدق الله العظيم [الجمعة]

    ولكن الصلاة المفروضة إذا ألهتكم التجارة والبيع عنها تجد في ذلك تهديد ووعيد من الرب المعبود. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿37﴾ }
    صدق الله العظيم [النور]

    وأما صلاة الجمعة فهي واجبة على أقوام وتسقط عن آخرين. وأما الصلاة المفروضة فإنها رُكن من أركان الإسلام وأوصانا الله بها ولم تُرفع عن المُسلمين لا في سفر ولا في حضر ولا في مرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿31﴾ }
    صدق الله العظيم [مريم]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    { رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿37﴾ }
    صدق الله العظيم [النور]

    ولربما يود أن يقاطعني أحد الذين يقولون على الله مالا يعلمون:
    إذاً ما دامت صلاة الظهر فرضاً جبرياً حتى في يوم الجمعة فعلينا أن نُصلي الجمعة ثم نقيم صلاة الظهر فنصلي الظهر!

    ثم يردُ عليه المهدي المُنتظر من مُحكم الذكر:
    ولكني لم أجدُ بعد صلاة الجمعة مباشرةً فريضةً أخرى! بل إذا قُضيت صلاة الجمعة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿9﴾ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿10﴾ }
    صدق الله العظيم [الجمعة]

    ومن ثم يتساءل أولوا الألباب فيقولوا ويا سُبحان الله العظيم ولكن الله يعلم أنه فرض علينا في ذلك الميقات صلاة مفروضة وهي صلاة الظهر فكيف يجعل ميقات الجمعة في ذات الميقات؟!
    ثمّ يردُ عليه المهدي المُنتظر بفتوى صلاة الظهر جمع تأخير مع صلاة العصر من مُحكم الذكر بالحق وأقول: قال الله تعالى:
    { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿36﴾ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿37﴾ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿38﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿39﴾ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ﴿40﴾ }
    صدق الله العظيم [النور]

    فأين ذهبتم من قول الله تعالى:
    { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿36﴾ }
    صدق الله العظيم [النور]

    فتلك صلاة العصر والظهر جمعاً في ميقات صلاة العصر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿28﴾ }
    صدق الله العظيم [الكهف]

    وسبق وأن أثبتنا العشي إنه ميقات صلاة العصر وتجد أنه تجاوز صلاة الظهر فجمعها مع صلاة العصر في ميقات شمس الأصيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿36﴾ }
    صدق الله العظيم [النور]

    فتلك صلاة العصر والظهر جمعاً في ميقات صلاة العصر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿28﴾ }
    صدق الله العظيم [الكهف]

    وسوف تجدوا حين يحضر أحد مُفتي الديار الإسلامية لحوار المهدي المُنتظر بالاسم والصورة كيف يتم التفصيل لصلاة الحضر فنفصلها من كتاب الله تفصيلاً، فإني لا أُريد ان أشتت جموع المُصلين في صلاة الجماعة! بل وحده الصف هي الأهم لدينا حتى ولو كان في صلواتهم أخطاء غفر الله لهم وتقبلها منهم ألم يتفقوا على أن يضعوا وجوههم على الأرض بمستوى أقدامهم سجوداً لله؟ فكيف لا يتقبل صلواتهم سبحانه وتعالى وهو الغفور الشكور! ولا مُشكلة في الأخطاء في العبادة الغير مُتعمّدة بل المشكلة هو في الإشراك فتلك هي الكارثة وتلك هي الطامة الكبرى على المُشركين بربهم، ألا لله الدين الخالص ويتقبل من عباده عبادتهم على قدر جهدهم وقدرتهم واستطاعتهم ويتغاضى عن أخطاءهم الغير مُتعمّدة منهم ولكنه لا يتغاضى عن الشرك به أبداً ولا يغفر أن يُشرك به أبداً حتى يُخلِص عبده في عبادته لربه وحده لا شريك له. وقال الله تعالى:
    { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴿18﴾ }
    صدق الله العظيم [الجن]

    وسوف يتقبل الله عبادتكم ويغفر لكم أخطاؤكم في صلواتكم فكيف وهو يرى أن عبده قد سجد لربه فجعل وجهه على الأرض على مستوى قدمه يسبح لربه فيطمع في رضوانه وقُربه فكيف لا يتقبل الله من عبده صلاته فيُقرّبه ولكن حين يرى وجه عبده خر ساجداً على تُراب الحسين فكيف يقبل الله صلاته! فاتقوا الله يا أخواني الشيعة وتذكروا قول الله تعالى:
    { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ﴿48﴾ }
    صدق الله العظيم [النساء]

    فهل عندكم سُلطانٌ بهذا يا من سجدوا على تُراب الحسين؟! قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين أم على الله تفترون! فاتقوا الله، ولكني أُصلي على أهل السنة والجماعة وأُسلمُ عليهم تسليماً وهل تدرون لماذا؟! وذلك لأنهم أقلُ شِركاً بكثيرٍ منكم فهم لا يدعون مع الله أحداً لولا فتنة الشفاعة! برغم أن شياطين البشر أوقعوهم في كثيرٍ من الأحاديث والروايات المكذوبة عن النبي ولكن قلوبهم أطهر من الشرك منكم ولا أريد أن أظلم أحداً كان من الشيعة لا يشرك بالله شيئاً فهو يعلم نفسه إذا كان لا يدعو مع الله أحداً ولكن للأسف كذلك الشرك بالله مُنتشر في قلوب كثيراً من المؤمنين بالله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿106﴾ }
    صدق الله العظيم [يوسف]

    ........................................

    أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعجبت من قوم يُضِيعون صلاة الجمعة الواجبة فيُخالفون أمر الله بحُجة غياب الإمام!! فهل تعبدون الإمام يا معشر الشيعة أم تعبدون الله وحده لا شريك له؟ أفلا تتقون! وعجبت من قوم يضيعون صلاة مفروضة يوم الجمعة ويقيمونها في السفر ويتركونها في يوم الجمعة في الحضر إن هذا لشيءٌ عُجاب يا معشر السنة والجماعة الذين اتخذوا هذا القُرآن مهجوراً بحُجة أنه لا يعلمُ تأويله إلا الله أفلا تتقون!!


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=13906

    ........................................

المواضيع المتشابهه
  1. غردنا كثيرا فلربما سمعتنا العصافير ولم يمسعنا بني جنسنا المكرمون...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-12-2014, 09:51 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •