الموضوع: فلربما يود أن يقاطعني ... ومن ثم نرد ...

النتائج 251 إلى 260 من 330
  1. افتراضي


    ولكن الله حرّم عليكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون وجاء تحريم ذلك من ضمن الكبائر. وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ ربّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}
    إلى قوله:
    {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:33]

    ولكنهم أطاعوا أمر الشيطان وعصوا أمر الرحمن غير أنهم لا يعلمون أنهم أطاعوا أمر الشيطان، ثم نفتيهم كيف أطاعوا أمر الشيطان. وقال الشيطان الرجيم:
    (المجتهدون مُصيب ومخطئ، وأن من أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر)

    كذب عدو الله ولعنه الله بكُفره إلى يوم الدين.

    ولربّما يودّ أحد فطاحلة علماء الأمَّة أن يقاطعني فيقول:

    "اتقِ الله من غضب الله يا ناصر محمد اليماني بل أنت كذاب أشر ولست المهديّ المنتظَر، بل هذا حديث ورد عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وليس من عند الشيطان بل ورد عن أناس ثقات" .

    ثم يرد عليه المهديّ المنتظَر فأقول:

    يا من كفر بآيات الله المحكمات البينات فيستمسك بأحاديث الثقات، إذاً أجب دعوة المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى ننظر هل القول في الدين قول نسبي يحتمل الصح والخطأ، إذاً لماذا أنزل الله إليكم كتابه القرآن العظيم إلا لتتبعوه فتكفروا بما خالفه ثم حفظ الله لكم القرآن العظيم من التحريف؟ وذلك حتى لا تكون لكم الحجّة على الله أنه لم يُنزِّل إليكم الكتاب. وقال الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَ‌كٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿
    ١٥٥
    ﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَ‌اسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿
    ١٥٦
    ﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن ربّكم وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿
    ١٥٧
    ﴾هَلْ يَنظُرُ‌ونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ ربّك أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ ربّك يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ ربّك لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرً‌ا قُلِ انتَظِرُ‌وا إِنَّا مُنتَظِرُ‌ونَ ﴿
    ١٥٨
    ﴾ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّ‌قُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُ‌هُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿
    ١٥٩
    ﴾}

    صدق الله العظيم [الأنعام]

    أو تقولون لم يحفظه من التحريف فتقولون يا إله العالمين اعذرنا إن اتبعنا غير الحقّ فقد تمّ تحريف كتاب الله, فلم تعلموا الصح من الخطأ فاضطررتم أن تقولوا في دين الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً يحتمل الصح ويحتمل الخطأ، ولذلك حفظ الله لكم كتابه من التحريف حتى لا تكون لكم الحجّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}

    صدق الله العظيم [الحجر:9]

    ولكني المهديّ المنتظَر أتحداكم عن بكرة أبيكم شيعةً وسُنةً وكافةَ المذاهب الإسلامية وكافةَ علماء اليهود والنّصارى أن نحتكم إلى كتاب الله القرآن العظيم فإذا لم أُخرس ألسنة جميع علماء المسلمين واليهود والنّصارى من مُحكم القرآن لئن أجابوا دعوة الحقّ ولم أفعل فقد حلت لكم لعنة ناصر محمد اليماني إلى يوم الدين، أفلا تُصدقون إن الذي يعلم المهديّ المنتظَر البيان الحقّ للقرآن أنهُ الرحمن بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم؟ بل مُعلم المهديّ المنتظَر هو الله ربّ العالمين فمن ذا الذي هو أعلمُ من الله مُعلم عبده سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فكيف تستطيعون أن تغلبوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لئن أجبتم دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم؟ هيهات هيهات..


    ويا علماء المسلمين واليهود والنّصارى، أجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله لنفصّل لكم كافة أركان دينكم جميعاً حصرياً من كتاب الله، ألا والله الذي لا إله غيره لو أفصل لكم جميع أركان الإسلام حصرياً من القرآن العظيم ثم لا تتبعوا الحقّ من ربّكم أن الله سوف يهلككم يا علماء الأمَّة وأتباعهم مع المجرمين، فما هو الحل معكم وما هي حُجتكم من عدم الإجابة لدعوة ناصر محمد اليماني إلى كتاب الله؟ فما هي حجّتكم أفيدونا يا قوم؟ لماذا لم تعجبكم دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون؟ ويا قوم إني المهديّ المنتظَر لستُ غبياً أو مجنوناً فأضع نفسي في موقف مُحرجٍ لا أُحسد عليه بتحديكم ثم لا أحكم بينكم، هيهات هيهات.. ثم هيهات هيهات.. بل أقول لكم إذا لم أستطع ان أخرس ألسنتكم بالحكم الحقّ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون وحصرياً من كتاب الله فلستُ المهديّ المنتظَر وقد حكمتُ على نفسي بلعنتكم إلى يوم الدين إذا لم أكن (قد التحدي) بالحقّ، فلماذا لا تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فتقولوا سننظر يا ناصر محمد اليماني أصدقت أم كنت من الكاذبين؟ فتقولوا:
    {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}

    صدق الله العظيم [فصلت:33]

    ويا علماء المسلمين واليهود والنّصارى، إن ناصر محمد اليماني لا يدعوكم إلى نفسه ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون كلا ثم كلا؛ سبحان ربّي الذي لا يشرك في حُكمه أحداً! بل أدعوكم إلى الله وحده لا شريك له ليحكم بينكم، وإنما عبده الإمام المهدي مُكلف أن يستنبط لكم حُكم الله من مُحكم كتابه الذي أنزله إليكم مُفصلاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ ربّك بالحقّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِين}

    صدق الله العظيم [الأنعام:114]

    ويا أمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، والله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه إن كوكب العذاب قد أصبح أقرب من ذي قبل واقترب من أرضكم ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً، ألا والله إنهُ سوف يظهر لكم والمهديّ المنتظَر فيكم ولكن سوف يُنجيني الله برحمته أنا وأحبابه من بقاع الأرض من مناطق شتّى وقبائل شتى لن يجمعنا إلا حُبّ الله، وندعوكم إلى التنافس في حُبّ الله وقربه، وكذلك نريد من الله أن ينجي جميع المسلمين فلماذا تروننا مُبطلين ونحن نُحاجكم بآيات ربّكم في محكم كتابه أفلا تتقون؟ وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقرآن مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ}

    صدق الله العظيم [الروم:58]

    وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتنَا فَهُمْ مسلمونَ}

    صدق الله العظيم [النمل:81]

    وقال الله تعالى:
    {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}

    صدق الله العظيم [الروم:59]

    وقال الله تعالى:
    {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ}

    صدق الله العظيم [الروم:60]

    ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحد فطاحلة علماء الدين والمسلمين فيقول
    :
    "ما خطبك يا ناصر محمد اليماني تحاجنا بآيات اُنزلت في الكافرين بكتاب الله القرآن العظيم ذِكرنا وذكر العالمين وذكر الإنس والجنّ أجمعين فنحن المسلمون بالقرآن مؤمنون؟" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:

    إذاً أجيبوا دعوة الاحتكام إلي كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم صادقين.

    وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

  2. افتراضي




    وربما يود أحد السائلين أن يقول :
    وما هو الشيء الذي آذى محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعض المؤمنين ؟

    ومن ثم نكتفي بالرد من الله مباشرة
    قال الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ } صدق الله العظيم

    وربما يود أحد أحبتي الأنصار السائلين أن يقول:
    أفلا تبين هذه الآيات لنا يا إمامنا بالحق؟

    ومن ثم نرد عليه بالحق ونقول :
    إن ظروف محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت صعبة وكان بعض المؤمنين يمكثون في بيت النبي وتسوء ظروفه أحياناً فلا يجد ما يطعمهم، وكذلك أرهق زوجاته صنعُ الطعام وبعضُ المؤمنين يدخل إلى المطبخ يسأل إحدى زوجات النبي طعاماً بصفة أنها صارت أمه تصديقاً لقول الله تعالى:
    { النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } صدق الله العظيم، ولذلك تجرأ بعض المؤمنين أن يدخل عليهن إلى المطابخ أو غرفهن الخاصة فتأذى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك واستحيى أن يمنع المؤمنين عن ذلك، ولكن الله لا يستحي من الحق ولذلك منع الله المؤمنين أن يدخلوا بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا إذا دعاهم النبي عليه الصلاة والسلام إلى طعام من ذات نفسه بشرط أنهم لم يأتوا ناظرين إناء الطعام أي في ميقاته، فمن ثم أحرج النبي فدعاهم للدخول ليطعمهم كونهم جاؤوا في ميقاته فكذلك منعهم من ذلك إلا أن تأتيهم الدعوة للحضور إلى بيت النبي لتناول وجبة طعام أو دعاهم للحضور إذا كانوا مستأنسين لحديث من النبي عليه الصلاة والسلام ولذلك قال الله تعاالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ } صدق الله العظيم



    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر


  3. افتراضي


    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، فقد قرأتُ في كتب التفاسير عن تفسير قول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( 52 )} صدق الله العظيم؛ فعندهم تفسيرٌ لتلك الآيات بعيدٌ كل البعد عن بيانك لهذه الآية جملةً وتفصيلاً".

    تبيان الامام المهدي المنتظر ناصر محمد كان كالتالي:
    [[[

    ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى
    {أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} صدق الله العظيم. وكما قلنا إنما هو شكٌ في النَّفس في سبيل الحقّ الذي هداه الله إليه، ومن ثم يُوحي الله إلى الملك عتيد بكتابة تلك الوسوسة في النَّفس نسخةً طبق ما في قلبِ صاحب الوسوسة من غير ظلمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) } صدق الله العظيم [البقرة].

    وإنما النَّسخ هو صورة الشيء طبق الأصل. وعلى سبيل المثال أعمال البشر يجدونها صورةً طبق الأصل في كتاب أعمالهم من غير ظلمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { هَذَا كِتَابنَا يَنْطِق عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم [الجاثية:29].

    ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى:
    { ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } صدق الله العظيم، والتحكيم هو توضيح آياته للباحث عن الحقّ من بعد الهدى وفتنة الشك في سبيل الحقّ كما وضحها الله لإبراهيم عليه الصلاة والسلام، كون فتنة الشك في نفس إبراهيم حدثت في: كيف يبعث الله الموتى؟ وقال الله تعالى:
    { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) }
    صدق الله العظيم [البقرة].

    ]]]] انتهي تبيان الامام ناصر محمد اليماني

    ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهدي وأقول:
    والله الذي لا إله غيره لن تجدوا أحداً بيَّنها بالحقّ الذي لا شك ولا ريب فيه إلا الإمام المهدي في كافة كتب المفسرين لكونهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكن الإمام المهدي يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن ونفصله تفصيلاً لكون الآيات في الكتاب لها آيات مبينات. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (34) } صدق الله العظيم [النور].

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام إلى متى الإعراض عن المهديّ المنتظَر الحقّ فلا يجتمع النور والظلمات؟ وأقسم بالله الواحد القهار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار الذي أعدّ النار للكفار والجنّة للأبرار الذي يولج الليل في النهار خالق البشر ومنزل الذكر أني أنا المهديّ المنتظَر ناصر محمد لم يبعثني الله نبياً ولا رسولاً؛ بل ناصر محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأدعوكم إلى اتّباع ما تنزَّل على محمدٍ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فنعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى، وأدعو المسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم، فما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن فهو باطلٌ مفترى سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث البيان في السُّنة المحمديّة، فاتقوا الله وأطيعوني لعلكم تهتدون.

    وبلغ عمر الدعوة المهديّة بداية الشهر الرابع للسنة العاشرة ولم يستجب بعد للاحتكام إلى القرآن العظيم لا علماء المسلمين ولا علماء النّصارى ولا علماء اليهود وسوف يغضب الله لكتابه القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) } صدق الله العظيم [القلم].

    ويا أسفي على أيِّ بشرٍ عاقلٍ سأل خطباء المنابر عن دعوة ناصر محمد اليماني فقالوا:
    "
    ذرك منه فإنه معتوهٌ وكم غيره سبقوه في ادّعاء المهدية، وهو ليس إلا كمثل الذين سبقوه".

    ومن ثم نرد على السائلين ونقول:
    والله الذي لا إله غيره إنْ رَجٍعَ عن اتّباع ناصر محمد اليماني ليس إلا بسبب فتوى كفتوى أشرِّ علماءٍ تحت سقف السماء؛ هم الذين يصدُّون عن اتّباع المهديّ المنتظَر ناصر محمد، ولو كانوا حقاً علماء لجاءوا إلى موقع الإمام ناصر محمد اليماني وأقاموا عليه الحجة بسلطان العلم الملجم إن كانوا صادقين، ولا نزال نفتي بالحقّ ونؤكده بالقسم البار: لا يستطيع كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود أن يهيمنوا على الإمام ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، ونعلم أن عدداً كبيراً من علماء المسلمين يأتون فيطلعون على بيانات الإمام المهدي للقرآن العظيم، وكانوا يظنون أنهم قادرون على إلجامه حتى إذا ما اطّلعوا فمن ثم يصبحون في حيرةٍ من أمرهم فيقول أحدهم:
    "
    أخشى أن يكون هو الإمام المهدي غير أني أخشى أن أتبعه وأعلن ببعثه وهو ليس الإمام المهديّ المنتظَر!"

    ومن ثم نرد على الذين لا يتفكرون إلا قليلاً وأقول:
    فاسمع يا هذا، فهل لو اتّبعت ناصر محمد وعبدت الله وحده لا شريك له واتّبعت كتاب الله القرآن العظيم وسنة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم فهل ترى لو لم يكن ناصر محمد هو الإمام المهدي فهذا يعني أنك ضللت عن الصراط المستقيم؟ فما خطبكم لا تكادون تفقهون قولاً!

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، والله الذي لا إله غيره لا يحاسبكم الله على شخصِ ناصر محمد اليماني لو لم يكن المهديّ المنتظَر؛ بل يحاسبكم على آيات الله التي أحاججكم بها فألجمكم إلجاماً وأنتم عنها معرضون، ألا والله ما عذّب الله الكفار المعرضين إلا بسبب أنهم أعرضوا عن اتّباع آيات ربّهم التي يتلوها عليهم رسله. وقال الله تعالى:
    { تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ } صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ويا معشر المسلمين، إني أقبل بيعتكم على أن تعترفوا بالإمام ناصر محمد اليماني إماماً للمسلمين،
    وأما أن يكون هو المهديّ المنتظَر فقولوا: "الله أعلم؛ بل سوف ننظر هل يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً؟ ومن ثم نعلم أنه هو الإمام المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب".

    ويا معشر المسلمين أني أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ فاستجيبوا للدعوة الى اتّباع البيان الحقّ للقرآن فتجدوه يُحيي قلوبكم فيبصركم الله بنوره من قبل أن تبصروا الإمام ناصر محمد اليماني؛ بل وأنتم لا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور.

    فما الذي أحيا قلوب أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور؟

    والجواب كونهم اعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وكفروا بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام وأطاعوا أمر ربّهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ(108)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ومن ثم نبذوا الأحزاب والمذهبيّة وراء ظهورهم واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ثم هداهم الله إلى الصراط المستقيم وتغيرت حياتهم وهم على ذلك من الشاهدين، وسبب هداهم هو اعتصامهم بحبل الله القرآن العظيم فشرح الله به قلوبهم وهداهم إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } صدق الله العظيم [النساء:175].

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=17714

  4. افتراضي


    والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
    فهل يقصد الله تعالى أن ذلك هو جوابُ كافة الجنّ والإنس أنهم
    { قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ } صدق الله العظيم؟

    وربَّما يودُّ أن يقول مجتهدٌ للحق:
    "هيهات هيهات يا ناصر فتلك آيات محكماتٌ بيناتٌ، فانظر إلى خطاب الله تعالى أنه نداءٌ شاملٌ للإنس والجنّ أجمعين، فانظر لقول الله تعالى:
    { يَا مَعْشَرَ الجنّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ } صدق الله العظيم، فأنت لا تعرف اللغة".

    ومن ثمّ يردُّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
    نعم أني لا أكاد أعلم من القواعد النحويّة إلا قليلاً ولكني أتحداك أن تجدني أخطأت في التأويل لكوني لست معتمداً على القواعد النَّحويّة؛ بل آتيك بالبيان للآيات بالآيات المبينات تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (34) } صدق الله العظيم [النور].

    وأما النِّداء الربَّانيّ من وراء الحجاب فلا يُقصد به الثقلين كافة؛ بل يُقصد به معشر الكفار من الجنّ والإنس لكونك تعلم مَنْ المخاطبين من خلال الردّ:{ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ } صدق الله العظيم.

    ويا رجل، إنك لتجعل حال المبعوثين الكافرين واحداً وحياتهم واحدةً! وأنت بتفسيرك هذا نسفت العذاب البرزخيّ نسفاً، وهيهات هيهات فبما أن تفسيرك كان خطأ فحتماً سوف يخالف لكثيرٍ من آيات الكتاب لكون الكفار الذين أقيمت عليهم الحجّة لم يكن غريباً عليهم البعث لكونهم قد علموا أنهم كانوا على ضلالٍ منذ لحظة الموت الأولى إذ أدخلهم الله النار نفس ذات اليوم الذي أماتهم فيه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) } صدق الله العظيم [الأنفال].

    لكون الله قد أدخلهم النّار في نفس اليوم الذي يموتون فيه تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ ۗ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) } صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكذلك الذين أماتهم الله بعذابٍ أليمٍ من الكافرين المُعرضين في كلِّ أمَّةٍ يُدخلهم النَّار في نفس اليوم الذي يهلكهم فيه، فهم مُعذَّبون. وعلى سبيل المثال قوم نوح قال الله تعالى:
    { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا (25) } صدق الله العظيم [نوح].

    وكذلك على سبيل المثال قوم فرعون كذلك أُغرقوا وأُدخلوا ناراً فهم يعرضون على لهيبها بكرةً وعشياً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) } صدق الله العظيم [غافر].

    وهذه هي حياة المكذبين الكافرين البرزخيّة من بعد الموت إلى يوم البعث حياةَ عذابٍ من لحظة موتهم باستمرارٍ، وعلموا أنَّهم ظلموا أنفسهم من لحظة الموت، ولذلك قال الله تعالى:
    { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) } صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ولكن ناموس العذاب البرزخيّ في الكتاب لا ينطبق على الكافرين الذين لا يعلمون ببعث الرسل إلى أقوامهم من الذين ماتوا من أهل القرى قبل أن يبعث الله رسول ربّهم إليهم، فأولئك لن يعذبهم الله فليس لهم عذابٌ من بعد الموت في الحياة البرزخيّة، وليس لهم عذابٌ في يوم البعث الشامل.تصديقاً لقول الله تعالى: { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15) } صدق الله العظيم [الإسراء].

    لكون لهم حجّة على ربّهم لو يعذبهم سبحانه لكونه قد أماتهم قبل بعث رسول ربّهم إليهم، ولذلك قال الله تعالى:
    { رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } صدق الله العظيم [النساء:165].

    إذاً، الذين ماتوا من قبل بعث رسل ربّهم إليهم فلهم الحجّة على ربِّهم لو يعذبهم، ولذلك قال الله تعالى:
    { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15) } صدق الله العظيم، ولذلك يجعلهم الله كالنائمين لا يشعرون بشيء من بعد الموت إلى يوم البعث لكون الكفار الذين لم تقام الحجّة عليهم ماتوا قبل بعث الرسل إلى أقوامهم، بمعنى أنهم ماتوا قبل الكفار الذين أهلكهم الله من بعد إقامة الحجّة عليهم، ولذلك قال الله تعالى:
    { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٧﴾ هَـٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ﴿٣٨﴾ } صدق الله العظيم [الرسلات].

    فمِنْهُم المكذبون ومِنْهم الأوّلون برغم أنهم جميعهم كفارٌ، ولكنّ المكذبين هم الكفار الذين ماتوا من بعد بعث الرسل إلى أقوامهم، وأما الكفار الأوَّلين فهم الكفار الذين ماتوا قبل بعث الرسل إلى أقوامهم، والكفار الأوَّلون هم الذين قالوا:
    { يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ } [يس:52]. وهم السائلون من الكفار. وأمّا طائفة المجيبين فهم المكذبون برسل ربّهم: { هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ } صدق الله العظيم [يس:52].

    ويا أيّها المجتهد للحق، إني أراك تعظني وتقول: "يا ناصر محمد اتقِ الله"، فمن ثم أقول لك: فهل خالف الإمام ناصر محمد اليماني تقوى الله حين ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؟ بل أنت اتقِ الله فإنك تصدُّ عن اتّباع الصراط المستقيم وتبغيها عوجاً وتقول على الله من عند نفسك بغير علمٍ ولا هدًى من ربّ العالمين، فإياك ثمّ إيّاك من تبيان آيات الله بالشمول.

    وبالنسبة لكلمة
    {
    يَا وَيْلَنَا } فهم يقولونها أي الطرفين من الكافرين لكونهم جميعهم فزعون، وعلى سبيل المثال الكفار الذين أقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل فهم يعلمون مباشرةً من لحظة البعث أن هذا يوم البعث بمجرد ما يبعثهم، وقال الله تعالى:

    { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ (30) } صدق الله العظيم [الصافات].

    وبما أن الكفار الذين أقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل يعلمون أن هذا يوم الدين يوم يقوم الناس لربّ العالمين ولذلك قالوا:
    { وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) }، وأمّا الكفار الفزعون من الطرف الآخر الذي لم تقُم الحجّة عليهم ببعث الرسل ولا يعلمون ببعث رسل ربِّهم ولا يعلمون أنَّهم سوف يُبعثون فهم كذلك فزعون يوم البعث، ولذلك قالوا:{ يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ }، وردَّ عليهم كفارٌ آخرون: {وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) } صدق الله العظيم.
    وخاطب الله الكفارَ المكذبين بيوم البعث فقال الله لهم من وراء الحجاب:
    { هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) } صدق الله العظيم.

    وعلى كل حالٍ حين نجد كلمةَ
    { وَيْلَنَا } صادرة من الطرفين من الكفار سواء الذين أُقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل أو الذين ماتوا قبل بعث الرسل فكلمة
    { يَا وَيْلَنَا }
    صدرت من الطرفين بسبب أن الطرفين فزعون من هول البعث، ولكن طائفة منهم لن يعذبهم الله حتى وإن نالهم الفزع من عذاب الجحيم، فأخيراً يقول لهم ربّ العالمين:

    { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (49) } صدق الله العظيم [الأعراف].

    فلن يخلف الله وعده فيعذب الكافرين الذين لم يقِم الحجّة عليهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15) } صدق الله العظيم [الإسراء]، وأولئك هم أصحاب الأعراف فلا هم في الجنة بادئ الأمر ولا في النار فليس لهم إلا رحمة ربّهم. وقال الله تعالى:
    { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ } صدق الله العظيم [الأعراف:46].

    لكونهم ليسوا من المعذبين ولم يجعلهم الله بعدُ من أصحاب الجنّة؛ بل يتمنون أن يدخلوها مع الصالحين. وقال الله تعالى:
    { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) } صدق الله العظيم [الأعراف].

    ومن ثمّ جاء الردُّ في سياق الآيات إجابة لدعوتهم لربِّهم
    { رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) } صدق الله العظيم، والردُّ من وراء الحجاب بصوت الحيِّ القيوم! { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) } صدق الله العظيم، لكونهم أنابوا إلى ربِّهم أن يرحمهم كما رحم الصالحين، وبرغم أنهم كفار ولكنهم كرهوا الكفارَ برسل ربّهم وقالوا لهم:
    { وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) } صدق الله العظيم [الأعراف].

    وذلك النداء: { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) } صدق الله العظيم، صدر من الربِّ لأصحاب الأعراف.

    ويا مجتهد للحق، فإن كنت تريد الحقّ فإني الإمام المهدي ناصر محمد من الراسخين في علم الكتاب فلا يجادلني عالمٌ من القرآن العظيم إلا أقمتُ عليه الحجّة بإذن الله بآياتٍ بيِّناتٍ محكماتٍ من آيات أمِّ الكتابِ، والحقُّ أحقَّ أن يتّبع إن كنتَ تريد الحقَّ، وما بعد الحقِّ إلا الضلال.

    وأُبشِّر أنّ جدّي عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي سوف يجعله الله وجدَّتي آمنة بنت وهبٍ من أصحاب الجنَّة، وكذب المفترون أنّ أبوي محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- من أصحاب الجحيم، ولأخرسن ألسنة المفترين من محكم القرآن وألجمهم إلجاماً.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=17744


  5. افتراضي

    ولربّما يودّ أن يُقاطعنى الأخ طريد أو الأخ نسيم ويقولون:
    "كيف تكفر بالقرآن الذي تزعم أنك تُحاج النّاس به؟ ألم يقل الله تعالى:
    { يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا } صدق الله العظيم [طه:١٠٩]

    وقال الله تعالى:

    { وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ }
    صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٨]

    ومن ثم أردّ عليهم وأقول لهم:
    "يا قوم استمسكوا بالمُحكم وذروا المُتشابه الذي لا تحيطون به علماً، وذلك لأنّكم إن اتّبعتم المُحكم الواضح والبيّن فقد نجيتم وهُديتم إلى صراطٍ مُستقيمٍ، وإن نبذتموه وراء ظهوركم واتّبعتم آيات أخرى تعاكس المُحكم في ظاهرها ولا تزال بحاجة للتأويل من ربّ العالمين بل الشفاعة لله جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شيئاً وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
    صدق الله العظيم [الزمر:43-44]

    إذاً يا قوم ما دامت لله الشفاعة جميعاً فليس لكم غير رحمة الله تشفع لكم من عذابه،
    أما الشُفعاء إنّما يُحاجّون ربّهم في نعيمهم الأعظم وهو أن يكون راضٍ في نفسه ولم يكتفوا برضوان الله عليهم ودخولهم جنته بل يريدون الله هو راضٍ في نفسه ويرون ذلك نعيماً أعظمَ من جنّة النّعيم أن يكون الله راضٍ في نفسه، وكيف يكون الله راضٍ في نفسه؟ حتى يدخل النّاس في رحمته ومن ثم تأتي الشفاعة من الله فجأة. وقال الله تعالى:
    { وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ ربّكمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
    صدق الله العظيم [سبأ:٢٣]

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=1046

  6. افتراضي

    ويا علماء المسلمين، لقد دخل عمر الدعوة المهديّة العالميّة للإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ في العام العاشر ولا يزال المهديّ المنتظر هو المسيطر عليكم بالبيان الحقّ للذكر ولم يجعلني الله مسيطراً عليكم بالأمر أن تكونوا مؤمنين ولا ينبغي لي أن أخالف قول ربّي في محكم كتابه: { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين (29) } صدق الله العظيم [التكوير].

    وربّما يودّ أحدُ علماء المسلمين أن يقول:
    "يا ناصر محمد اليماني، إنّ القرآن حماَّل أوجهٍ ألم يقل الله تعالى:
    { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } صدق الله العظيم [التوبة:5]؟ فمن ثمّ أراد محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن يبيّن هذه الآيات فقال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني ودماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله]". ثم يقول هذا العالم الفطحول: "فانظر يا ناصر محمد فهذا أمر الله في محكم القرآن مطابقٌ لأمر رسوله في سنّة البيان".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
    سوَّد الله وجهك؛ بل أمر الشيطان الرجيم المكذوب في السُّنة النَّبويّة أن تقاتلوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، ولكنك تجادل المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني فتعالوا لنبيّن لكم قول الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } صدق الله العظيم، فتجدوا أن الله يقصد المشركين المتخلفين في مكة من بعد إعلان البراءة أنّ مكة المسجد الحرام حرامٌ على كافة المشركين، وجعله الله حصرياً للمسلمين فقط من دون الناس أجمعين ومن بعد إعلان البراءة من الله ورسوله للمشركين أن يخرجوا من مكة تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) } صدق الله العظيم [التوبة].

    فبعد انسلاخ الأشهر الحُرم أمر الله المؤمنين بقتال المتخلفين في مكة من المشركين من بعد البراء
    ة إلا من كان لا يزال عهده قائماً، فلم يأمر الله المؤمنين أن ينكثوا عهدهم؛ بل أمرهم أن يتمّوا إليهم عهدهم إلى مدته ثم يخرجوهم من مكة بشرط أن يلتزموا بعهدهم ولم ينكثوه حتى ينتهي، ومن ثم ألغى الله العهود بين المؤمنين والمشركين في مكة وأمرهم بقتلهم حيث وجدوهم من أبى أن يخرج حتى ولو وجدوا المشرك متعلقاً بستار الكعبة إلا أن يُظهروا الإيمان ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فهنا أمر الله المؤمنين أن يخلوا سبيلهم في مكة لكونهم أصبحوا مسلمين فلهم الحقّ فيه كما للمسلمين، وأمر الله المؤمنين إنْ أحدٌ من المشركين استجاره أن يُجِرهُ حتى يسمعَ كلام الله، وإذا لم يؤمن فأمر الله المؤمنين أن لا يقتلوه بسبب أنه لم يؤمن؛ بل أمرهم أن يبلغوه مأمنه خارج مكة فيتركوه يذهب حال سبيله وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: { وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ } صدق الله العظيم [التوبة]. فلا تحرفوا كلام الله عن مواضعه المقصودة.

    ويا معشر الذين يقولون إنّ للقرآن أوجهٌ فإنكم تقولون ذلك حين تصادفكم آيةٌ محكمةٌ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين مُخالِفةٌ لما أنتم عليه من أحاديث الباطل، فمن ثمّ ما كان جوابكم إلا أن تقولوا أن للقرآن أوجهٌ!! سوّد الله وجوهكم؛ بل قرآنٌ عربيٌ مبينٌ؛ بل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يجادلكم بآياتٍ محكماتٍ بيناتٍ لا تستطيعون أن تدحضوا حجّتي حتى ولو كان بعضكم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، ولهذا لا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مهيمناً عليكم بحجّة الله عليكم آياتٍ محكماتٍ بيناتٍ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، ولا أزال مسيطر عليكم بسلطان العلم الملجم بالحقّ من محكم القرآن العظيم، ومنكم من يريد أن يُخرج الإمام المهديّ من النور إلى الظلمات إلى الجدل بأحكامٍ من عند غير الله ورسوله! وهيهات هيهات فلكم دينكم ولي دينِ، وليست الحجّة عليكم لله حتى أُقيمها عليكم من محكم القرآن العظيم بآيات بينات، فإن أعرضتم أو كذبتم بها فسوف تلفح وجوهكم النار لكون حجة الله أُقيمت عليكم، ولذلك تجدون أن الله يحاسبكم عن الإعراض أو التكذيب بآيات الكتاب المحكمات تصديقاً لقول الله تعالى:
    { تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾ } صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وما ينبغي لي أن أجادلكم بأحكامٍ من عند أنفسكم؛ بل بحكم الله عليكم نستنبطه لكم من محكم كتابه القرآن العظيم، فهل أنتم به مؤمنون؟ فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم إن كنتم مؤمنين. ألا وإن الإمام المهديّ المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور
    لا ينكر أحاديث السُّنة النَّبويّة لا في عصر الحوار ولا من بعد الظهور، وإنما ننكر منها فقط ما جاء مخالفاً لحكم الله في محكم كتابه فذلك بيني وبينكم حتى ألقى ربّي بقلبٍ سليمٍ لا مبدل لكلمات الله، فهل أنتم مسلمون؟

    ويا أمّة الإسلام ياحجاج بيت الله الحرام، كونوا شهداء على علمائكم وعلى أنفسكم أنْ ليس للإمام ناصر محمد اليماني شرطٌ على علماء المسلمين والنّصارى واليهود إلا أن يقبلوا الله حَكَمَاً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وأنْ ليس للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لهم حكم الله من محكم كتابه القرآن العظيم، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما أنا عليكم بوكيل حتى تؤمنوا، وما على الإمام المهديّ إلا ما على الرسل فعلينا البلاغ المبين وعلى الله الحساب، فاتقوا الله شديد العقاب واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب المحفوظ من التحريف، واعتصموا به ألا وأن الاعتصام بالقرآن العظيم هو أن تكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة والإنجيل وفي أحاديث السُّنة النَّبويّة المحمديّة، ألا وإن القرآن هو حبل الله من اعتصم به وكفر بما يخالف لمحكمه فقد هدي إلى صراطٍ مستقيمٍ تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } صدق الله العظيم [النساء:174].

    فهل سبب إعراضكم عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني حتى يتّبع أهواءكم ويعتصم لما في كتبكم ويحكم بها؟ إذاً فاشهدوا أنّي معتصم بالقرآن العظيم ما دمت حياً، فلن تستطيعوا فتنتي عن حبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لها، فكيف أتركه وأعتصم بحبل بيت العنكبوت! فمن يجرني من الله لئن اتّبعت أهواءكم؟ فلن تستطيعوا أن تجيروا أنفسكم. وأوشك الله أن يغضب لكتابه فلا تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    وأما الذين يقاتلونكم محاربةً للإسلام والمسلمين فقد أمركم الله بقتالهم فوعدكم بالجنة من بعد موتكم مباشرةً سواء من استشهد أو مات على فراشه فقد وقع أجره على الله تصديقاً لقول الله تعالى: { وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (100) } صدق الله العظيم [النساء].

    وكذلك أمركم الله بالقتال لتطبيق حدود الله على بعضكم بعضاً لنرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فتطبقوا حدّ القتل على قاتل النفس عمداً بغير نفسٍ على المسلم والكافر حتى لا يسفك الإنسان دمَ أخيه الإنسان؛ إلا من عفى وأصلح فأجره على الله وكأنما أحيا الناس جميعاً، وتطبقوا حدّ السرقة حتى لا يسرق الإنسان مال أخيه الإنسان إلا أن يعفو صاحب المال المسروق فمن عفى وأصلح فأجره على الله، وتطبقوا حدَّ المفسدين في الأرض قُطّاعَ الطّرق الذين ينهبون الناس حتى تمنعوا الفساد في الأرض فتقطعوا أيديَهم وأرجلَهم من خلافٍ، وغير ذلك من حدود الله يتمُّ تطبيقها على حدٍّ سواء على المسلم والكافر.

    وكذلك الجزية جبريّةٌ على من أبى الإيمان فعليه أن يستسلم لدفع الجزيّة وهي بقدر الزكاة التي تؤخذ من المسلم فكذلك الجزية بنفس القدر تؤخذ فقط من أغنياء الكافرين، فيتمّ جمعها مع الزكاة التي تؤخذ من أغنياء المسلمين في بيت مال المسلمين ثم توزع بالسويّة على فقراء المسلمين والكافرين دونما فرقٍ شيئاً فلهم الحق فيها سواء من غير تميز بالإسلام.
    فلا تمنوا عليّ إسلامكم فاتقوا الله وأطيعون تهتدون، ولا تفرقوا دينكم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون وهو باطلٌ كل ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تفرقوا حتى تكونوا بنعمة الله إخواناً. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=17808

  7. افتراضي

    ويا عباد الله في كافة الملكوت استجيبوا لداعي الرحمة والعفو من ربٍّ غفورٍ رحيمٍ، فلا تستيئسوا من رحمة الله من عظيم ما فعلتم من الإثم في هذه الحياة، فاستجيبوا لنداء الربِّ إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَانِى لَكُنتُ مِنَ الْـمُتَّقِينَ( 57 ) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِى كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ( 58 ) بَلَى قَدْ جَآءَتْكَ ءَايَـتِى فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَ كُنْتَ مِنَ الْكَـفِرِينَ( 59 )} صدق الله العظيم [الزمر].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
    "يا ناصر محمدٍ، فهل هذا النداء يشمل كافة العبيد في الملكوت حتى إبليس وشياطين الجنّ والإنس؟".

    ومن ثمَّ يردُّ على السائلين الإمامُ المهديّ ونقول:
    "أليس إبليس وكافة شياطين الجنّ والإنس من ضمن عباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم، فكيف لا يشملهم هذا النداء من ربّ الملكوت وحتى لا تكون لهم حجّة أنهم بسبب كثرة ذنوبهم ظنّوا أنَّ الله لن يغفر لهم لكثرة ذنوبهم وإسرافهم في جنب ربّهم؟ ولذلك ينادي الله كافةَ عبيده المسرفين على أنفسهم بأن لا يقنطوا من رحمة الله، فوعدهم ربّهم أن يغفر ذنوبهم جميعاً دون أي استثناء على ذنبٍ واحدٍ، وذلك حتى لا تكون لعبدٍ الحجَّة بين يدي الله.

    ونذكركم بنداء الله مرةً أخرى بآياتٍ محكماتٍ من آيات أمِّ الكتاب يفقههنَّ علماءُ الأمَّة وعامة المسلمين وكلُّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وإلى النداء مرةً أخرى من الربِّ مباشرة:
    {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَانِى لَكُنتُ مِنَ الْـمُتَّقِينَ( 57 ) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِى كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ( 58 ) بَلَى قَدْ جَآءَتْكَ ءَايَـتِى فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَ كُنْتَ مِنَ الْكَـفِرِينَ( 59 )} صدق الله العظيم [الزمر].

    وكأني أرى أعيناً تفيض من الدَّمع مما عرفوا من صفات الحقِّ سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فكم يحبُّكم الله وخليفتُه! وكم تحبّون الله وخليفتَه! ورضي الله عنكم وأرضاكم بنعيم رضوانه، فوالله الذي لا إله غيره أنّ قوماً يحبُّهم الله ويحبُّونه لا يساوي عندهم ملكوت الجنّة التي عرضها السماوات والأرض مثقال ذرةٍ من نعيم رضوان الله على عباده، فما أعظم قدر الربِّ في قلوبكم وما أعظم قدركم وأكبر مقامكم عند مليكٍ مقتدرٍ!

    وأقسم بمن رفع السماء بلا عمدٍ ترونها مرفوعةً؛ إنَّه ليغبطكم الأنبياءُ والشهداءُ لعظيم مقامكم عند الله، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنكم أنفقتم ملكوت الربِّ حتى يرضى، ألا والله الذي لا إله غيره أنّي أرى إصراركم لا حدود له ولا منتهى له، ألا والله الذي لا إله غيره إنّه كلما زاد العرض على قومٍ يحبُّهم الله ويحبُّونه من ربّهم ليرضوا فإنّه لن يزيدهم ذلك إلا إصراراً شديداً إلى ما لا نهاية حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم، ألا والله الذي لا إله غيره إنّهم ينظرون إلى أصحاب الجنَّة الفرحين بما آتاهم الله من فضله فيحتقرونهم بما رضوا به وفرحت به قلوبهم؛ بل ينالهم العجب من أصحاب الفرح بنعيم الجنان من الذين قال الله عنهم:{ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ } صدق الله العظيم [آل عمران:170]، فمن ثم يحتقرونهم في أنفسهم من غير جرحٍ بالكلام.

    فمن ثمّ نردُّ على معشر قومٍ يحبُّهم الله ويحبُّونه ونقول:
    "والله الذي لا إله غيره لو بعث الله الإمام المهديّ في أمَّتِهم، فمن ثم علموا بعظيم حسرةِ ربّهم وحزنه على النادمين من عباده أنهم لن يرضوا بملكوت الربِّ جميعاً حتى يرضى، فما أعظم فضل الله على هذه الأمّة التي بعث الله فيهم الإمام المهديّ وهم يجهلون قدره ولا يحيطون بسره إلا قليلٌ من قومٍ يحبُّهم الله ويحبُّونه!
    وما أعظم حسرة المعرضين من المؤمنين ممن أظهرهم الله على دعوة الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور ولم يستجيبوا لداعي الحقِّ من ربّهم! وليست حسرتُهم أنهم صاروا من أصحاب الجحيم؛ بل حسرتهم على أعظم تكريمٍ في الكتاب على الإطلاق أعثرهم الله عليه ولم يستخدموا عقولهم شيئاً وقالوا حسبنا ما وجدنا عليهم سلفنا،

    فمن ثمَّ نردُّ عليهم ونقول:
    يا أيها المؤمنون بالقرآن العظيم، والله لا نخاطبكم بوحيٍّ جديدٍ إلا بما أوحى الله به في محكم القرآن العظيم، وليست من عند نفسي فتوى النَّعيم الأعظم من جنات النَّعيم؛ بل الله من أفتاكم بذلك في محكم كتابه:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة]. فهل تدرون ما يقصد الله تعالى بقوله: {{ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ}}؟ أي نعيمٌ أكبر من نعيم الجنان، ولن يدرك هذه الحقيقة في العالمين إلا قومٌ يحبُّهم الله ويحبُّونه. فوالله الذي لا إله غيره إنَّهم ليقسمون بالله جهد إيمانهم وهم موقنين أنّ رضوان الله هو حقاً نعيم أعظم من نعيم الجنان مهما كانت ومهما تكون، وهم على ذلك من الشاهدين. بل علموا بهذه الحقيقة الآن الآن الآن وهم لا يزالون في هذه الحياة الدنيا، ولم يزدادوا يقيناً من بعد الموت ولا يزدادون يقيناً يوم يبعثون بين يدي الله لكون اليقين قد آتاهم الآن وهم لا يزالون في هذه الحياة الدنيا فاكتمل الإيمان في قلوبهم.

    وقد أضحكَ الإمامَ المهديّ رسالةٌ على الخاص من العالم الجليل بالمملكة العربيِّة السعوديِّة أبا هاشم كتب لي رسالةً خاصةً يحاول فيها أن يُثبِّتَ الإمامَ المهديّ ويستوصيني أن لا أحزن ويقول: "لا تخف، فوالله الذي لا إله غيره أنك أنت الإمام المهديّ لا شك ولا ريب" ويقول: "فلا تزعل مني يا إمامي فقد حدث الشكّ حتى لجدك محمد رسول الله رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنه شكَّ أفي نبوّته وشكَّ فيما أُوحي إليه من ربِّه أن لا يكون من ربِّه" فمن ثم يقول: "
    فلا تزعل مني يا إمامي إن حرصت على تثبيتك وأقسمت لك أنك الإمام المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب". وكان هذا ما جاء في مضمون رسالته كونه خشي حين وجد الإمام المهديّ خفف من بياناته فخشي أن يقين الإمام المهديّ في أنه الإمام المهديّ لم يعد كما كان من قبل نظراً لأنه لم يعد يكتب بياناتٍ باستمرارٍ مثل ما كان من قبلُ؛ ولذلك خشي على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنّه قد ضعف يقينه بنفسه.

    ومن ثمَّ يردُّ الإمام المهديّ على أبي هاشم وعلى كافة العالم وأقول:
    أقسم بربِّ العباد من رفع السبع الشداد وثبَّتَ الأرض بالأوتاد وأهلك ثمودًا وعاد وأغرق الفراعنة الشداد لو آمن بشأن الإمام ناصر محمد اليماني كافةُ العبيد في الملكوت كلِّه لما زاد ذلك في إيماني شيئاً أني الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد، ولو كفر بشأني كافة العبيد في الملكوت كله لما نقص من إيماني شيئاً أني الإمام المهديّ المنتظر! فكونوا على ذلك من الشاهدين. فلا تظنّوا حين ترونني أُقلل من البيانات أن إيماني ضعف بأني الإمام المهديّ، هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يتزلزل الإمام المهديّ شيئاً، وهل تدرون لماذا رزق الله عبده كل هذا اليقين؟ والجواب: ذلكم حقيقة اسم الله الأعظم لربّي في قلبي ويعجز لساني عن التعبير بعظيم الحمد لربّي فهو يعلم بمدى الحمد لله في قلبي، وأحمدُ الله حمداً عظيماً مساوياً لعظيم نعمته على عبده، ورجوت من ربِّي أن يثبِّت قلبي، فلن أنسى أن ربِّي يحول بيني وبين قلبي، فله الحمد في الأولى وفي الآخرة وهو العزيز الحميد.

    والصلاة والسلام على أحبِّ عبيد الله إلى قلبي جدي محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله الطيبين وسلّم تسليماً. يا معشر قوم يحبّهم الله ويحبّونه، صلّوا على محمدٍ رسول الله وسلموا تسليماً، فلا تنسوا جميله وصبره أن صبر وغفر حتى اكتمل تنزيل الكتاب، ولا تنسوا أنّ الأمم دعا عليهم أنبياؤهم بسبب كفرهم ولم يتنزل إلا معشار الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (43) وَمَا آَتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46) قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) قُلْ إِنَّ ربِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48) قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ ربِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آَمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)} صدق الله العظيم [سبأ].

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=17984

  8. افتراضي

    والسؤال الذي يطرح نفسه
    فمن هم
    الأميّون المقصودون في هذه الآيات {{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }} صدق الله العظيم؟
    ونكرر السؤال مرةً أخرى فمن همُ الأميّون الذين كانوا من قبل بعثه في ضلالٍ مبينٍ؟

    والجواب بكل بساطةٍ
    إنَّهم المؤمنون الذين اتَّبعوا النَّبيّ الأميّ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} صدق الله العظيم [آل عمران:164].



    اقتباس المشاركة 142585 من موضوع هل الأمّي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب؟!




    بيان الأميّين المؤمنين التّابعين وآخرين لحقوا بهم واتّبعوا النَّبيّ الأميّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم تسليماً
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم النَّبيّ الأميّ العربي محمد رسول الله صلّى
    الله عليه وآله وجميع الأميين إلى يوم الدين وسلّم تسليماً، أمّا بعد..

    قال الله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)} صدق الله العظيم [الجمعة].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن هم الأميّون المقصودون في هذه الآيات
    {{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }} صدق الله العظيم؟
    ونكرر السؤال مرةً أخرى: فمن همُ الأميّون الذين كانوا من قبل بعثه في ضلالٍ مبينٍ؟ والجواب بكل بساطةٍ: إنَّهم المؤمنون الذين اتَّبعوا النَّبيّ الأميّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} صدق الله العظيم [آل عمران:164].

    ولو تدبرتم فقط قولَ الله تعالى:
    {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)} صدق الله العظيم؛ لعلمتم علم اليقين أنّه يقصد المؤمنين ولا يقصد قريش بشكلٍ عامٍ، فقد حكمتم على قريشٍ والعرب جميعاً بأنّهم جميعاً أميّون لا يقرأون أجمعين! وهم ليسوا كذلك؛ بل فيهم القُرّاء وفيهم أميّون ولكن الله يقصد بالأميّين أي المؤمنين الذين اتّبعوا النَّبيّ الأميّ في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)} صدق الله العظيم.

    وهم المؤمنون التّابعون للنَّبي الأميّ. تصديقاً لقول الله تعالى
    : {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} صدق الله العظيم [آل عمران:164].

    وجدّي محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- كان لا يقرأ كتاباً ولا يخطّه بيمينه، أي لا يقرأ ولا يكتب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:48].

    وما سبب ريبة المبطلين من أهل الكتاب الذين عرفوه كما يعرفون أبناءهم؟ فلو كان يقرأ ويكتب لارتابوا أن يكون هو النبيّ الأميّ لكون أمِّيَته جعلها الله برهاناً على نبوَّته لكونه مكتوب عندهم في التوراة والإنجيل أنّ النَّبيّ الخاتم نبيٌّ أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبيّ الأميّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:157].

    فلو كان يقرأ ويكتب إذاً لارتاب المبطلون أن يكون هو النَّبيّ الأميّ الخاتم، ولكنّ المبطلون أنكروا نبوَّته بعد أن علموا أنّه النَّبيّ الأميّ لا شك ولا ريب المكتوب عندهم في التوراة والإنجيل وعرفوه كما يعرفون أبناءهم، وأنكر المبطلون الحقّ من ربّهم وهم يعلمون أنَّه الحقُّ من ربِّهم لكونه نبيٌّ أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} صدق الله العظيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=18015

  9. افتراضي

    وربّما يودّ أحدهم أن يقاطعني فيقول:
    "يا ناصر محمد، ما خطبك فلا يخالف أحدٌ معتقدَك إلا وصفته بأنّه شيطانٌ من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن الذكر؟".
    ومن ثمّ يردُّ عليكم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد وأقول:
    من أوقع نفسه في شبهةٍ فلا يلوم إلا نفسَه، لكوني رأيتُكم تسعون إلى نفي وجود الله وتقولون إنّ الله ليس شيئاً موجوداً! إذاً فأنتم تَدْعون إلى الإلحاد بوجود الله وتُفْتون إنّ الله ليس شيئاً موجوداً؛ بمعنى أنّه لا وجود لربِّ العالمين سبحانه!.

    وها نحن أقمنا عليكم بالبرهان المبين أنّ الله هو الشيء الذي خلقكم وخلق السماوات والأرض تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ‌ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور]. وأقام الله عليكم الحجّة لكونكم قد علمتم أنّكم شيءٌ موجودٌ فلا بدّ أنَّ هناك شيئاً خلقكم، ولذلك قال الله تعالى: { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) } صدق الله العظيم. وهذا سؤال من الله إلى الملحدين، فهل من المعقول أنهم خُلِقوا من غيرِ شيءٍ خلَقَهُم؟ والجواب هو لا بدّ أنَّ هناك شيئاً خلقهم وهو الله الخلّاق العليم، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فهل لا توقنون بوجود الله سبحانه؟ فالحكمُ لله يحكم بيننا وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
    الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=18210





  10. افتراضي

    وربّما يودّ أن يقول الباحثُ عن البينة:
    "يا ناصر محمد، فما يدريك أن هذا سوف يكون ردّهم على الأنبياء والمهديّ المنتظَر، أليس الحقّ هو أنْ يُطيعوا أوامر الأنبياء والمهديّ المنتظَر؟".

    فمن ثمّ نقول:
    يا أيّها الباحث عن البينة، والله الذي لا إله غيره لو يأمرهم محمدٌ رسول الله أو المهديّ المنتظَر أنْ يُلقوا بأنفسهم في نار جهنّم لألقوا بأنفسهم وهم لا يبالون بالحريق طاعةً لله وحباً في ذات الله لكونه قد اصطفانا، إلا أنْ نأمرهم أن لا ينافسوا المهديّ المنتظَر وكافة الأنبياء والمرسلين في حبّ الله وقربه فهنا سوف يعصون أمر المهديّ المنتظَر وكافة الأنبياء والمرسلين لكونهم قد علموا علم اليقين أنّهم إنْ عصوا هذا الأمر فإن هذا العصيان لا يُغضب الله؛ بل يُسعد نفسه من غير ظلمٍ لأنبيائه والمهديّ المنتظَر، وعلموا أنّ الحقّ هو معهم.


    وكذلك لو نأمرهم أن يتخذوا رضوان الله وسيلةً لتحقيق نعيم الجنّة فلن يطيعوا المهديّ المنتظَر في ذلك أبداً وحتى ولو تعمّرتُ معهم مليون سنةٍ في عصر الحوار من قبل الظهور وأنا أدعوهم ليلاً ونهاراً إلى التراجع عن اتّخاذ رضوان الله غايةً ونأمرهم أن يتخذوه وسيلةً لتحقيق نعيم الجنّة لما تزلزلوا شيئاً!! فماذا نقول إذاً؟ فاستيئسوا من فتنة قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه.

    وربّما يودّ الباحث عن البينة أن يقول:
    "يا ناصر محمد، إن بيانك الافتراضي بين الأنبياء والمهديّ المنتظَر ومن تسمِّيهم قوماً يحبّهم الله ويحبّونه -وكلنا نحبّ الله- إنّما هو بيانٌ افتراضيٌّ، وما يدريك ماذا سيكون ردّهم؟ إلا أن تكونَ قد كتبتَ لهم هذا البيان الافتراضي من قبلُ على العام أو الخاص وعلمتَ ردّهم".

    فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على الباحث عن البينة وأقول:
    أقسم بالله العظيم ما قطُّ كتبت لهم هذا البيان الافتراضي الذي يخصّهم والأنبياءَ والمهديَّ المنتظَر، وما قطُّ خطَّته يميني وشمالي، وما قطُّ كلمتُ به أحداً منهم، ولكنّي أقسم بالله العظيم أنّني لم أنطقْ إلا بما سوف ينطقون به ويجدونه حاضراً في قلوبهم فيعلمون علم اليقين أنّ هذا هو حقّاً سوف يكون ردّهم وهم على ذلك من الشاهدين، فهم يعلمون أنَّ هذا هو فعلاً ما سوف يكون من ردّهم لا شك ولا ريب، ويجدونه حاضراً في قلوبهم برغم أني لا أعرف 99% منهم، وهم على ذلك من الشاهدين.


    ذلك مما علمني ربّي بحقيقة قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه من بقاع شتى اجتمعوا على حبّ الله، ولذلك لن يرضوا حتى يرضى أحبُّ شيءٍ إلى أنفسهم الله ربّ العالمين، يغبطهم الأنبياء والشهداء لقربهم ومكانتهم من ربّهم برغم كثرة ذنوبهم، فما أكرمهم عند الله، فكأنّهم أنفقوا ملكوت الله جميعاً عند ربّهم برفضهم ملكوت ربّهم حتى يرضى.

    وربّما يودّ أحدُ أحبتي الأنصار أن يقول:
    "يا إمامي، إنّني قد علمت بحقيقة النَّعيم الأعظم علمَ اليقين في قلبي، ولكني أحياناً أرتكب إثماً فمن ثمّ أتوبُ إلى الله متاباً، فهل أنا لا أزال منهم؟".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمامُ المهديّ ناصر محمد وأقول:
    اللهم نعمْ إنك منهم، فلا يوسوس لك الشيطان باليأس والقنوط من رحمة الله وكن من الشاكرين.


    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.


    Read more:
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=18210

المواضيع المتشابهه
  1. غردنا كثيرا فلربما سمعتنا العصافير ولم يمسعنا بني جنسنا المكرمون...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-12-2014, 09:51 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •