الموضوع: فلربما يود أن يقاطعني ... ومن ثم نرد ...

النتائج 291 إلى 300 من 330
  1. افتراضي

    ولربّما يودّ الملك سلمان أن يقول:
    "وماذا فعلنا بك يا ناصر محمد فموقعك لم يتمّ حجبه في المملكة العربيّة السعوديّة على مدار عشر سنواتٍ مضت؟".

    فمن ثمّ نردّ على الملك سلمان ونقول:
    وها هو تمّ حجب موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الآن بالمملكة العربيّة السعوديّة؛ الآن بعد هذا العمر من الدعوة المباركة ولم يحدث من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ما يسيئ لأمن المملكة العربيّة السعوديّة قط. وما نريد من سموِّكم الكريم هو أن تعرفوا السبب لكافة الباحثين عن الحقّ من البشر عن سبب حجب موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في المملكة العربيّة السعوديّة، فهل السبب هو بسبب أنّ ناصر محمد اليماني يكرر الفتوى عاماً بعد عامٍ بأنّ الذي سوف يسلّم قيادة اليمن إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو علي عبد الله صالح؟ وأغضبكم تكرار الفتوى لتسليم القيادة في البيان الذي صدر أثناء عاصفة الحزم فمن ثم كانت ردة فعلكم هو حجب موقعنا في المملكة العربيّة السعوديّة؟ كونكم أعلنتم أنّ علي عبد صالح لن يكون له أيّ مستقبلٍ يخصّ اليمن من بعد اليوم. فمن ثمّ نردّ عليكم بالحقّ ونقول: إن فتوى مَنْ الذي سوف يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم تكن من عند نفسي؛ بل أقسم بالله العظيم الذي أنزل القرآن العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّ تلك هي فتوى من ربّ العالمين في سبع رؤىً متكررات أنّ الذي سوف يسلّم قيادة اليمن إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو علي عبد الله صالح هذا الذي تشنّوا عليه حربكم برغم أنه جنح للسلم ولم تجنحوا للسلم، وهو محرمٌ عليكم ضرب معسكرات من جنح للسلم والحوار من بعد الحرب وخالفتم حكم الله في محكم كتابه في قوله تعالى:
    {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} صدق الله العظيم [الحجرات:9].

    فما دام فاء الزعيم علي عبد الله صالح إلى الصلح والحوار فبأي حقٍّ تستمرون في ضرب معسكراته؟ وعلى أي حكم استندتم في استمرار الضربات على المنشآت العسكريّة اليمانيّة المدربة على مدار سنين، وصرفت الحكومة اليمنيّة مليارات على تربية الجيش اليمني على فنون القتال وليست مليشياتٍ مستحدثةً بالأمس؟

    وعلى كل حال لقد تجرأت يا صاحب السمو الملكي سلمان بن عبد العزيز آل سعود على حجب موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن الشعب العربي الأبي السعودي وعليه فلا بدّ أن يؤدّبك الله على ذلك الفعل، وحتماً لا شك ولا ريب سوف تفقد شيئاً من أراضي المملكة العربيّة السعوديّة فيبسط عليها من تخشون منهم ولن يرقبوا فيكم إلّاً ولا ذمّةً بسبب عقيدتهم الباطلة أنهم على الحقّ وكافة المذاهب والفرق على ضلالٍ بعيد ومن لم يكن معهم فهو ضدّهم فلا خير فيهم لأنفسهم ولا لشعبهم ولا خير في السّنة المتشددين بغير الحقّ المنفّرين عن دين الله ولا خير في كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون.

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=22122

  2. افتراضي

    وربّما يودّ صاحب مكة أن يقول:
    "ولكن ما هو الدليل القاطع بأن الله يقصد من قوله مثنى أي اثنتين؟".

    ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول:
    إن المثنى هو العدد من بعد الفرادى فيأتي العدد مَثْنَى، والبرهان على أن الله يقصد مثنى بالرقم اثنين تجده في قول الله تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثمّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } صدق الله العظيم [سبأ:46]

    ومن ثمّ تعلمون أنه يقصد بقوله مَثْنَى أي الرقم اثنين لا شك ولا ريب، كون الفرادى يقصد به الرقم واحد. ولذلك قال الله تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ } صدق الله العظيم. ونستنبط من ذلك البيان المقصود من قوله { مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ } وهو العدد واحد واثنين، وكذلك جاء التحديد لزوّجات النّبي بالنسبة للحرّات فأحلّ الله له أن يتزوج بأربع فقط وما ملكت يمينه، ومن ثمّ حرّم الله عليه أن يستبدل بهنّ من أزواجٍ أخر ولو أعجبه حسنهنّ، تصديقاً لقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النّبي إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النّبي أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50) تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52) } صدق الله العظيم [الأحزاب]

    والدليل على تحديد زوجات النّبي هو في قول الله تعالى:
    { لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52) } صدق الله العظيم

    فبقى العدد بالضبط الذي أذن الله لنبيه أن لا يتجاوزه في عدد زوجاته الحُرّات ممن دخل بهنّ وما أراد أن يتزوج من بنات خالاته وعماته ليوفّي عدد الزوجات المسموح بها أو امرأة وهبت نفسها للنبي وبقي العدد الذي لا يحلّ للنبي النساءَ من بعده وتجدوه في قول الله تعالى:
    { فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً } صدق الله العظيم [النساء:3]

    فكيف ينهاهم محمد رسول الله أن يتزوّجوا بأكثر من أربعٍ من النساء الحُرّات ومن ثمّ يحلل لنفسه أن يتزوج بأكثر من أربع!! وما ينبغي للنبي وكافة الأنبياء أن يحرّموا على المؤمنين شيئاً ويحلّونه لأنفسهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ } صدق الله العظيم [هود:88]

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=13066

  3. افتراضي

    ولربّما يودّ أن يقاطعني من الذين أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم من الذين أقنعوا الورافي بالانتحار في ميدان السبعين بالأمس فيقول:
    "نحن قتلناهم بالحقّ فهم يعاونون أمريكا واليهود على حربنا".

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول:
    ألا والله قسماً بالغيب بالحقّ لا يوجد من بين القتلى حتى رجلٌ واحدٌ فقط يحبّ يهود أمريكا أو إسرائيل، ألا والله إنهم ليكرهون من يحارب الإسلام والمسلمين، ألا والله ما كانوا أولياء ليهود أمريكا ولا إسرائيل فبأي حقٍّ استبحتم دماءهم؟ يا ويلكم من ربّ العالمين كيف تتجرأون على قتل نفسٍ؛ بل قتل أنفسٍ بغير الحقّ؟ فمن يُجِرْكم من عذاب الله يا من روّعتم العباد وأفسدتم في البلاد؟ ومنكم من يتصل بالإمام المهديّ هاتفياً ويتهددنا إن لم نكفّ بالفتوى عنهم! ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: والله الذي لا إله غيره لن تهتز مني شعرةٌ ذعراً أو خوفاً منكم، والله الذي لا إله غيره لا أخشاكم شيئاً ولا أقيم لكم وزناً برغم أني أقوم باتخاذ التدابير الأمنية لأخذ الحيطة والحذر وليس خشيةً منكم ولكن طاعة لأمر الله في محكم كتابه، قال الله تعالى:
    {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً} صدق الله العظيم [النساء:102].

    برغم أنّهم بين يدي الله في الصلاة وقادر أن يدفع عنهم شرّ أعدائهم ولكنه قال:
    {خُذُواْ حِذْرَكُمْ}، وفي ذلك حكمةٌ لله بالغةٌ لا تحيطون بها علماً، وليبلوَ الله أخباركم وليبتلي ما في صدوركم.

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=6945

  4. افتراضي

    وربّما يودّ أحد أحبتي في الله أن يقول:
    "يا إمامي، إنّ الشيعة قد أفتوا المسلمين بالجهاد مع إخوانهم الشيعة في سوريا، وكذلك علماء السُّنة وفروعهم كذلك أفتوا المسلمين بالجهاد مع إخوانهم أهل السُّنة والجماعة في سوريا، فهل يحقّ للمسلم أن يقاتل مسلماً فيسفك دمه؟ فهل ذلك جهادٌ في سبيل الله؟" .

    ومن ثم يردُّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على كافة السائلين وأقول:

    إني لا أعلم في كتاب الله أنّه يحقّ للمؤمن أن يقتل مؤمناً وأنّ ذلك جهاد في سبيل الله، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ فكيف تُفتون المؤمنين بقتل بعضهم بعضاً فيقول الشيعة إنّ ذلك جهادٌ في سبيل الله! ويقول علماء السُّنة والجماعة إن ذلك جهادٌ في سبيل الله! ويا سبحان الله العظيم فهل للشيعة إلهٌ وللسُّنة إلهٌ أم إنّه إلهٌ واحدٌ؟ لا إله إلا هو ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم؛ الله ربّ العالمين.
    فإن كان جواب علماء الشيعة والسُّنة أن يقولوا: " بل إلهنا إله واحد لا شريك له الله ربّ العالمين"،
    ومن ثم يردُّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم صادقين لنستنبط من محكم آياته حُكْماً بينكم بالحقّ إن كنتم تؤمنون بالله وتعبدونه وحده لا شريك له ومؤمنين بالكتاب المحفوظ من التحريف القرآن العظيم فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى الله، وما على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حكم الله فيما كنتم فيه تختلفون.

    وربّما يودّ أن يُلقي إلينا سؤالاً كافةُ عامة المسلمين فيقولون: "وما هو حكم الله بين الطائفتين الذين يقتتلون في سوريا؟ فهل يحقّ للشيعة المؤمنين أن ينضموا مع إخوانهم الشّيعة المؤمنين لقتال أعدائهم؟ " .
    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول: ومن هم أعداؤهم؟ ومعلوم الجواب سيقولون: "قومٌ مؤمنون بالله من أهل السّنة والجماعة" . ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: منذ متى أذن الله للمؤمنين بقتال بعضهم بعضاً؟ ألم يقل الله تعالى:
    { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً }
    صدق الله العظيم [النساء:72]

    ولذلك قال الله تعالى:
    { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا }
    صدق الله العظيم [النساء:93]

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، تعالوا لننظر حكم الله في هذه المسألة، فتجدون في كتاب الله في محكم القرآن العظيم أنّ الله أمر علماء المسلمين وحكوماتهم وأمّتهم لئن اقتتلت طائفتان من المسلمين فعلى حكومات المسلمين أن يدعوا الطائفتين إلى السِّلم بينهما والتجاوب والحوار لحلّ الخلاف بين المؤمنين الذين يقتتلون، فإن استجابت طائفةٌ للسِّلم والحوار لحلّ القضية ورفضت الأخرى أن يجنحوا للسِّلم فهنا فقط أذن الله للمؤمنين أن ينضمّوا إلى جانب التي تفيء لجهاد الطائفة التي أبت أن تجنح للسِّلم. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}

    صدق الله العظيم [سورة الحجرات:9]

    وأعتذر عن تأويل هذه الآية لكونها من آيات الكتاب المحكمات البينات من آيات أمّ الكتاب البيّنات يعلمها ويفهمها كافة علماء الأمّة وعامة المسلمين.

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=13360

  5. افتراضي

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحدٌ فيقول:
    فإذا أنفقت درجتك في الجنّة لجدك فأين جنتك؟

    ثم أردّ عليه:
    إن حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه هو النّعيم الأعظم بالنسبة لي، وأما الجنّة فليست قدرة الله محدودة بخلق الجنّة الحالية ولا يهمني أمر الجنّة أكثر من اهتمامي بحُب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه ذلك الهدف الحقّ من خلقي وخلق الإنس والجانّ، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } صدق الله العظيم [الذاريات:٥٦]

    وأما بالنسبة لبرهانك في رؤية الله سبحانه فتقول:
    { ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿٣٤﴾ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿٣٥﴾ } صدق الله العظيم [ق]، فسبق وأن علمناكم ما هو النّعيم المزيد من النّعيم، وإنه نعيم رضوان الله الأكبر من نعيم جنّته. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } صدق الله العظيم [التوبة:٧٢]

    وفي هذه الآية المُحكمة بيّن الله لكم المزيد من النّعيم على جنات النّعيم وهو:
    { وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ } صدق الله العظيم

    وبما أن تأويلك للقرآن بالظنّ من غير برهان ظننت أن النّعيم الزائد هو رؤية الله جهرة سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولكني آتيتك بالبرهان المُبين أنّ النّعيم الزائد هو نعيم رضوان الله على عباده، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } صدق الله العظيم [التوبة:٧٢]

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=14250

  6. افتراضي


    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "فما خطبك يا هذا تسمي المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". فمن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: فما ظنك بقول الله تعالى:
    {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
    صدق الله العظيم [الأحزاب:40]؟ وبما أنه لا نبيٌّ جديدٌ من بعد خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذاً فحتماً إنما يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد أي ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، ولذلك ندعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ، وما عندي وحيّ جديد من الله؛ بل ناصراً لما جاءكم به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وربّما يودّ كافة علماء المسلمين أن يقولوا: "وما اسمك أنت يا من يدعي أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". فمن ثم نردّ عليهم بالحقّ وأقول: والله الذي لا إله غيره ولا معبودٌ سواه، إنّ اسمي الذي سمّاني به أبي منذ أن كنت في المهد صبيّاً أنه قد سمّاني
    (ناصر محمد)
    وهو لا يعلم بأنّ الله سوف يصطفيني المهديّ المنتظَر ناصر محمد، ولكن ذلك بقدرٍ من الله مقدورٍ في الكتاب المسطور، ولذلك أفتاكم محمدٌ رسول الله عن الاسم
    (محمد)
    أنه يواطئ في اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد، أي يأتي الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد كون الله يعلم أنّ خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي ذلك الاسم تكمن حكمة التواطؤ للاسم محمد في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، ولكن علماءكم جعلوا التواطؤ أنه يقصد به التطابق، وإنهم لكاذبون! وأقسم بالله العظيم أنهم جميعاً ليعلمون أنّ التواطؤ لغةً لا يقصد به التطابق؛ بل يقصد به التوافق، ولكن الله أعمى بصيرتهم برغم علمهم أنّ التواطؤ لا يقصد به التطابق؛ بل يقصد به التوافق. فهل تستطيعون أن تنكروا أنّ الاسم محمد لا يوافق في اسمي
    (ناصر محمد)
    ؟ وحتى ولو أقررتم بالاسم جميعاً أنه حقاً لا بدّ أن يكون اسم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمدٍ فمن ثم نقول: وماذا يغني عني اسمي ناصر محمد إذا لم يؤيدني ربي بسلطان العلم الملجم لكافة علماءكم فلا يجادلني عالمٌ من القرآن العظيم إلا غلبته؟ فإلى متى الإعراض؟ وأخشى عليكم قارعةً من الله تصبكم أن تحلّ قريباً من دياركم فتزلزل الأرض من تحت أرجلكم، وذلكم من عذاب الدرجة الثانية يا من تأمنون مكر الله، فإن كان لكم كيدٌ فكيدون ثم لا تنظرون، ولينصرنّ الله من ينصره بالحقّ، واعلموا أن الله مع المتقين، أليس الله بكافٍ عبده؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً، نعم المولى ونعم النصير!

    وهل أمرتكم بغير ما أمركم به محمدٌ رسول الله؟ وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [[[[[[ إن الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ]]]]]]

    صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ونكرر الفتوى لكم بالحقّ عن سبب تفرقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ فهو بسبب علماء يصطفون أنفسهم أئمةً للناس ولم يصطفِهم الله شيئاً وقالوا على الله ما لا يعلمون، فمن ثم يقول كلٌّ منهم:
    "فإن أصبت من الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان"
    ! كونهم يفسّرون آياتٍ في القرآن العظيم اجتهاداً من عند أنفسهم، بل الاجتهاد هو البحث عن الحقّ بسلطان العلم المبين من ربّ العالمين فمن ثمّ يعلِّم الناس بسلطان العلم الحقّ من ربهم، ولكنهم اتّبعوا أمر الشيطان وهم لا يعلمون أنهم اتّبعوا أمر الشيطان. وربّما يودّ أحد علماء المسلمين وعامتهم أن يقول: "وما هو أمر الشيطان؟". ثم نترك الجواب عليكم من ربكم مباشرةً عن أمر الشيطان. قال الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:169].

    ولكن الله حرم على علماء المسلمين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}
    صدق الله العظيم [الأعراف].

    وذلك هو سبب ضلال وهلاك من كان قبلكم من الأمم من بعد بعث أنبياء الله إليهم في كل أمّة، فمن بعد موت أنبيائهم بفترةٍ زمنيّةٍ يأتي أناسٌ ينصّبون أنفسهم أئمةً للمسلمين في الدين فيقولون على الله ما لا يعلمون، فأضلوّا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، وكان ذلك سبب هلاك الأمم بسبب تبيان بعض كلام الله برأيهم من عند أنفسهم، فاختلفوا في تفسيره وتأويل متشابهه وتركوا محكمه. ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [إنما هلك من قبلكم باختلافهم في الكتاب]
    صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك حذّركم الله من الاختلاف في دينكم بسبب قولكم على الله ما لا تعلمون ووعد المختلفين في الدين من بعدِ في آياته البيّنات بعذابٍ شديدٍ. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}
    صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولو وُجد إمامٌ مصطفًى بين الأئمة المختلفين في الدين لهيمن عليهم بسلطان العلم الملجم من محكم الكتاب، ولعدم وجود الإمام المصطفى لهم من ربهم فلن يهيمن الأئمة الذين اصطفوا أنفسهم على الآخرين؛ فلن يهيمنوا بسلطان العلم الملجم، فكلٌّ منهم ذهب بتفسيره حسب ما يراه برأيه أو اتّبع أحاديث الفتنة المفتراة فتفرّق المسلمون إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحين.

    وها هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بعثه الله إليكم بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور في زمن اشتدّ فيه اختلافكم وسفكِ دماء بعضكم بعضاً، وبما أني الإمام المهديّ المنتظَر مصطفى من ربّ العالمين فإذا كنت كذاباً أشِراً ولست المهديّ المنتظَر فحتماً سوف أكون كمثل أئمتكم الذين اصطفوا أنفسهم فلن أستطيع أن أهيمن على كافة علماء المسلمين المختلفين في الدين، ولكن إذا كان الإمام المهديّ المنتظَر هو حقاً ناصر محمد اليماني فأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم لو اجتمع كافة علمائكم وأئمة الضلال منكم الأحياء والأموات أجمعين فإنهم لن يستطيعوا أن يقيموا الحجّة من القرآن العظيم على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً. وهذه الفرس وهذا الميدان ولن أبارزكم بالسيف؛ بل بسلطان العلم المحكم في القرآن العظيم، ولكم شرطٌ علينا أن نستنبط لكم حكم الله بينكم من آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم يفقههن كلّ ذو لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وإذا لم يجعلني الله المهيمن على كافة علماء المسلمين وعامتهم بسلطان العلم الملجم فلست المهديّ المنتظَر ناصر محمد، ألا والله الذي لا إله غيره لو هيمنتم على ناصر محمد بسلطان العلم حتى في مسألةٍ واحدة ٍفقط فلست المهديّ المنتظَر ناصر محمد حتى ولو هيمنت عليكم بنسبة تسعمائة وتسعة وتسعين بالألف فلست المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحقّ حتى أهيمن عليكم بنسبة ألفٍ في الألف بسلطان العلم الملجم نأتيكم به من محكم القرآن العظيم، فكونوا على ذلك من الشاهدين، برغم أني لم أكن يوماً من أحد علماء المسلمين وما قط صعدت على منابر مساجدهم خطيباً، ولكني أتقي ربي أن أقول عليه ما لا أعلم، فعلمني ربي تصديقاً لوعده الحقّ في محكم كتابه القرآن العظيم في قوله تعالى:
    {وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)}
    صدق الله العظيم [البقرة].
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=26582

  7. افتراضي

    ولربما يود عابد الله نسيم أن يُقاطعني فيقول:
    "وما يُدريك أنّ
    (ن) أحد رموز الاسم ناصر وما يُدريك أن (ص) أحد رموز الاسم ناصر؟ فإذا كانت الأحرف ترمز لأسماء خلفاء الله من الأنبياء والأئمة كما تقول فنستطيع أن نُجادلك ونقول يجوز أن يكون الحرف (ن) رمزاً لاسم نبي الله نوح ويجوز أن يكون الحرف (ص) رمزاً لنبي صالح، وما يدريك أن المقصود بالرمز (ن) يرمز للاسم ناصر وما يدريك أن الرمز (ص) كذلك يرمز للاسم ناصر؟ ".

    ومن ثم يُرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول له:

    إن الله لم يعد عبده ورسوله أن سوف يعز الله دينه ببعث الخليفة نبي الله نوح أو ببعث الخليفة نبي الله صالح بل ببعث خليفة الله
    (ن) ولذلك قال الله تعالى: {فَسَتُبْصِرُ‌ وَيُبْصِرُ‌ونَ ﴿٥﴾}، وكذلك سوف تعلم أن القسم المعطوف على (ن) بقول الله تعالى {وَمَا يَسْطُرُونَ} أي الكتاب المسطور وهو القرآن العظيم وبيّن الله ذلك في قسم آخر بأحد حروف اسم خليفة الله ناصر وهو الحرف (ص) في قول الله تعالى:
    {ص ۚ وَالْقُرْ‌آنِ ذِي الذِّكْرِ‌ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾}
    صدق الله العظيم [ص]

    بل حتى جعل الله اسم السورة
    (ص) وهو رمز الاسم ناصر، ومثلها كما سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أو سورة لقمان. على كُل حال فتدبر الحق من ربك {ص ۚ وَالْقُرْ‌آنِ ذِي الذِّكْرِ‌ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم

    وهنا وعد من الله ليعز الله
    (ص) والقرآن ذي الذكر فيظهرهُ ودعوته بالبيان الحق للقرآن ذي الذكر على الذين كفروا في زمن هم فيه في عزة وشقاق لدين الله باسم الإرهاب، ومن ثم يبعث الله خليفته (ص) الذي يُحاج الناس بالقرآن ذي الذكر للعالمين حتى إذا أعرضوا عنه أظهره الله ببأس شديد من لدنه ويتبين لك كيفية ظهورة من خلال قول الله تعالى:
    {ص ۚ وَالْقُرْ‌آنِ ذِي الذِّكْرِ‌ ﴿
    ١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْ‌نٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾}

    صدق الله العظيم [ص]

    بمعنى أنه سوف يهلك المُكذبين فيتم الله بعبده نوره على العالمين ولو كره المجرمون ظهوره، ولذلك أمر الله
    (ص) أن ينتظر لآية التصديق بعذاب يشمل الناس جميعاً إلا من رحم ربي، ومن ثم يؤمنون بالحق من ربهم ويتضرع المُسلمون والناس أجمعون إلى ربهم أن يكشف عنهم العذاب ومن ثم يكشف الله عنهم العذاب بسبب الدُعاء، ويعد العائدون إلى الكفر مرة أخرى بالساعة وهي البطشة الكُبرى كما وقد وعد الله (حم) وهما حرفين من الإسم (محمد){وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} [الدخان:2]، وهو القرآن العظيم وجواب القسمُ {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَ‌كَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِ‌ينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَ‌قُ كُلُّ أَمْرٍ‌ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرً‌ا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْ‌سِلِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الدخان]

    ومن ثم بيّن آية العذاب الأليم في الليلة القدرية التي فيها يُفرق كُل أمر حكيم وأحداث عُظمى. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {حم ﴿
    ١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَ‌كَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِ‌ينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَ‌قُ كُلُّ أَمْرٍ‌ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرً‌ا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْ‌سِلِينَ ﴿٥﴾ رَ‌حْمَةً مِّن رَّ‌بِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَ‌بِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَ‌بُّكُمْ وَرَ‌بُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْ‌تَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَ‌ىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَ‌سُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَ‌ىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾}

    صدق الله العظيم [الدخان]

    وكذلك رأيت ضيف جديد لدينا يفتي في شأن الأحرف بأول بعض السور وسبق وأن فصلنا ذلك تفصيلاً، وأفتينا أنها رموز لأنبياء وصديقين وخلفاء وضربنا على ذلك مثل في الأحرف في أول سورة مريم:
    {كهيعص ﴿١﴾}:
    فأما الرمز
    ( ك ) فأنه يرمز لاسم نبي الله زكريا عليه السلام.
    وأما الرمز
    ( ه ) فإنه يرمز لاسم نبي الله هارون أخو مريم عليه السلام.
    وأما الرمز
    ( ي ) فإنهُ يرمز لاسم يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام.
    وأما الرمز
    ( ع ) فإنه يرمز لاسم عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.

    5_ وأما الحرف
    (ص) فهو يختص بالصدّيقة مريم وأُخذ الرمز لها من اسم الصدّيقة كما سماها الله في قوله تعالى {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} [المائدة:75]، والحكمة أنه لم يأخذ لها الرمز من الاسم ( مريم ) بل من حرف اسم الصفة وذلك لأنها ليست نبيّة ولا خليفة، وكذلك بينا أن الرموز للأسماء تؤخذ من أي حرف للاسم الأول سواء من أوله أو من وسطه أهم شيء أن الرمز لا ينبغي له أن يتجاوز إلى اسم الأب بل أي حرف من أحرف الاسم الأول.


  8. افتراضي

    وربّما يودّ كلّ مفتٍ في ديار المسلمين أن يقول: " يا من يُزعم أنه المهديّ المنتظَر عبد النعيم الأكبر، فما هو النعيم الأكبر من جنّات النعيم يا هذا؟ فلم نجده في محكم الذكر القرآن العظيم، وإنك لكذّاب أشِر تدعو إلى الكفر بالله، فما سمعنا بنعيمٍ أعظم وأكبر من جنّات النعيم". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ المنتظَر على كافة السائلين من علماء المسلمين وشيعهم وأقول: فهل من يدعو البشر إلى اتّباع رضوان الله كغايةٍ فيهديهم إلى سبل السلام ترونه يدعو إلى الكفر بالله؟ ثمّ يردّ على المهديّ المنتظَر كافةُ علماء المسلمين وأتباعهم فيقولون: "حاشا لله أن يدعو إلى الكفر بالله من يدعو البشر إلى اتّباع رضوانه ويهديهم إلى سبل السلام، ولكنك تسمّي نفسك عبد النعيم الأكبر، وما ندري ما النعيم الأكبر من جنّات النعيم، وما قرأناه في محكم الذكر، أم تفسّر القرآن برأيك ومن عند نفسك حسب هواك؟ فأيّ نعيمٍ أكبر من جنّات النعيم؟ فَأْتِ به من محكم القرآن العظيم بآيةٍ محكمةٍ بيّنةٍ لكافة علماء المسلمين وأمّتهم على مختلف مذاهبهم وفرقهم ولا يستطيع أن يجادلك في تفسيرها أحدٌ من علماء المسلمين ولا عامتهم، كون هذا النعيم الأعظم الذي تزعم أنّه النعيم الأعظم من جنّات النعيم هو القاعدة الأساسية لدعوتك العالميّة، فإذا جئناك بالحقّ وأحسن تفسيراً فقد هدمنا أساس دعوتك وينتهي أمرك ويرجع أنصارك عن اتّباعك في مختلف الأقطار، فهيا آتنا بالبرهان المبين لهذا النعيم الأكبر من جنّات النعيم إن كنت من الصادقين". فمن ثمّ يردّ المهدي المنتظَر على كافة السائلين من الناس أجمعين وأقول: لا ولن يفتيكم المهديّ المنتظَر؛ قل الله يفتيكم عن النعيم الأكبر من جنّات النعيم في قول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾}
    صدق الله العظيم [التوبة].

    فهل هذه الآية تحتاج إلى تفسير ابن كثير أو لغيره من أصحاب التفاسير لفتوى الله العليّ الكبير في محكم الذكر أنّ نعيم رضوان الله على عباده لهو النعيم الأكبر من نعيم جنّات النعيم؟ فلا أرى الآن لمسلم لله ربّ العالمين أيَّ اعتراضٍ على هذه الآية التي يفتي فيها الله عبادَه أنّ رضوان الله على عباده لهو النعيم الأكبر من نعيم جنّات النعيم.

    ومن ثمّ يقيم الحجّة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: فهل الأحقّ أن تتخذوا النعيم الأكبر وسيلةً لتحقيق النعيم الأصغر جنّات النعيم؟ فهل خلقكم الله من أجل جنّات النعيم أم خلق جنّات النعيم من أجلكم وخلقكم لتعبدوه؟ فاتّبعوا رضوان الله كغاية، فوالله ثمّ والله إنّ في هذه الأمّة قوماً يحبّهم الله ويحبّونه ولا أعرف كثيراً منهم ولكنهم يعلمون ما بأنفسهم أنهم لن يرضوا بأعلى درجةٍ في جنّات النعيم التي تسمّى بالوسيلة، وإنّه لو يفوز بها كلّ واحدٍ منهم فإنه سوف يتخذها وسيلةً لتحقيق النعيم الأعظم منها فيرضى الله في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً.

    وربّما يودّ ممن أظهرهم الله على بياني هذا من علماء المسلمين أن يقول: "اتقِ الله الواحد القهار يا من يزعم أنّ الله متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين". فمن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: ألستم معترفين بعظيم فرحة الله بتوبة عبده؟ فكذلك حزنه عظيمٌ على عباده الضالين المتحسرين على ما فرّطوا في جنب ربهم. ثمّ نجد الحسرة والحزن في نفس الله عليهم في الآية التي أخبركم الله عن حاله في محكم كتابه أنه متحسرٌ وحزينٌ عليهم بسبب ظلمهم لأنفسهم. وقال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ولكنهم وبسبب يأسهم أن يرحمهم الله تركهم في العذاب كونهم مبلسون يائسون من رحمته، ولذلك لم يسألوا الله رحمته؛ بل دعاؤهم إلى ربّهم أن يخرجهم من النار فيعيدهم إلى الحياة الدنيا ليعملوا غير الذي كانوا يعملون، وقالوا فإن عدنا لما نهيتنا عنه فإنا ظالمون، ويقول كلٌّ منهم: {رَبِّ ارْجِعُونِ ﴿٩٩﴾ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون:99-100]، ولكن قد أقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل وتذكير الملقيات ذكراً عذراً أو نذراً فيقيمون الحجّة عليهم بالآيات المحكمات البيّنات فكفروا بها وقالوا للرسل وأتباعهم: {إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾} [يس]، حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله؟ فأتاهم نصر الله لا مبدل لكلماته ولا مخلف لوعده، حتى إذا أحسّ المعرضون ببأس الله يزلزل الأرض من تحت أقدامهم فإذا هم من ديارهم يركضون خشية أن يخرّ عليهم السقف، ثم فاجأهم الله بعذاب حربه براً وبحراً وجوًا، فإن فرّوا من ديارهم حين شعورهم بالزلزال وخشوا أن تخرّ السقف على رؤوسهم فمن ثم يفجّر عليهم حمماً بركانيّة من حولهم تمطر ناراً على رؤوسهم فرجعوا إلى مساكنهم كون سقوفها لو خرّت عليهم أهون من نارٍ تذيب الحجار من الحمم البركانيّة أو أهون من الغرق في موجات البحر المسجور براً، وجاءهم العذاب من كلّ مكانٍ ورجع إلى مساكنهم الفارّون الذين نجى منهم بادئ الأمر من الزلزال فوجدوها قد دُمّرت تدميراً، ولم يُعجزوا الله هرباً من عذابه، قالوا: "يا ويلنا إنَّا كنّا ظالمين"! ولم يسألوا الله رحمته التي كتب على نفسه أن يكشف عنهم عذابه، فما زالت تلك دعواهم: "يا ويلنا إنا كنّا ظالمين"، فما زالت تلك دعواهم حتى جعلهم الله حصيداً خامدين، فانتقلوا إلى عذابٍ أشدّ وأبقى، فيقول كلٌّ من الضالين: {يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} [الزمر]، فلم يعودوا مصرّين على كفرهم وعنادهم وتكبرهم؛ بل يعضّ الظالم منهم على يديه من شدّة الندم، وتمّ حبسهم في السجن المركزي بالحبس المؤبد.

    وربّما يودّ سائلٌ أن يقول: "وما ذلك السجن؟". فنقول: سجنٌ عظيمٌ له سبعة أبوابٍ ظاهرةٍ؛ نارٌ ذات لهبٍ، وباطنه أشدّ وأعظم، فمن فوقهم ظللٌ من النار ومن تحتهم ظللّ من النار، وكذلك يتمّ إغلاق أبوابها السبعة عليهم؛ حياةٌ بلا موتٍ فلا يموت فيها ولا يحيا، فكلما نضجت جلودهم في أقرب من لمح البصر بدّلهم الله جلوداً غيرها في أقرب من لمح البصر، فهل سوف تصبرون على نارٍ وقودها الحجارة وليست ذات لهبٍ بالحطب من حطب الأشجار الذي منه توقدون؟ بل وقودها الحجارة وسكانها من عبيد الله الظالمين لأنفسهم، وهم فيها يائسون من رحمة ربهم ويناشدون الرحمة من عباد الله المقربين من ربهم أن: "ادعوا ربكم يخفِف عنّا يوماً واحداً من العذاب". وسبب دعائهم لعبيده من دونه كونهم من رحمة الله يائسين، فزادوا أنفسهم ظلماً على ظلمهم لأنفسهم من قبل، برغم أنّ باب دعاء الربّ مفتوحٌ في الدنيا وفي الآخرة، وإنما أغلق اللهُ باب العمل في الآخرة وبقي باب الدعاء مفتوحٌ لمن يسأل الله رحمته، فوعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.


    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=27509

  9. افتراضي

    ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقول:
    ها أنت يا ناصر محمد اليماني غيّرت التاريخ والشهور جميعاً! فهيّا آتِ لنا بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم أنّ أوّل أشهر السّنة القمريّة هو شهر صفر، كونك تزعم أنّ السّنة القمريّة تُختم بشهر محرمٍ".


    فمن ثمّ يترك المهديّ المنتظَر الردّ مباشرةً من الله الواحد القهار من محكم الذكر بقوله تعالى: {إِنَّ عدّة الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عدّة مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقول: "وأيّ المشركين يقصد؟".
    فمن ثمّ أقول له الحقّ: يقصد المشركين كافةً المتخلفين في مكّة من بعد البراءة سواء من الأعراب عبدة الأصنام أو من اليهود عبدة الشيطان أو من النصارى عبدة المسيح عيسى وأمّه صلّى الله على المسيح عيسى ابن مريم وأمّه وأسلّم تسليماً، ولكن الذين أشركوا بالله كافةً سواء من الأعراب أم من النصارى أم من اليهود لم يرد الله أن يجعل نصيباً لهم في مكّة المسجد الحرام شاهدين على أنفسهم بالشرك بالله؛ بل يريد الله أن تكون مكة المسجد الحرام خالصةً للمسلمين من بعد البراءة تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه القرآن العظيم في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولربّما يودّ سائلٌ أن يقول: "وبأيّ شهرٍ ينتهي عام البراءة؟".
    فمن ثمّ يردّ على السائلين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: إنّ العام القمريّ اثنا عشر شهراً يبدأ بشهر صفر الأصفار وتنسلخ السّنة القمريّة بانقضاء شهر محرم الحرام أي ثلاثين محرم وما النسيء إلا ليواطئوا شهر محرم خاتم الأشهر للسنّة القمريّة في كتاب الله منذ أن خلق الله السماوات والأرض.

    ولربّما يودّ عالِمٌ آخر أن يقول: "وما هو البرهان من محكم القرآن بنهاية عامهم في مكة فمن ثم إخراجهم من بعد انقضاء ذلك العام؟".
    فمن ثم يترك المهديّ المنتظَر الجواب من محكم الكتاب مباشرةً من الله تعالى: {بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الحجّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (6)} صدق الله العظيم [التوبة].

    فانظروا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم، ثم انظروا كيف علّمكم الله في محكم كتابه أنّ السّنة القمريّة تختم بشهر محرم. وقال الله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ} صدق الله العظيم، وهنا لا ولن تستطيعوا أن تفرّوا من خطأكم التاريخي الذي وجدتم عليه أسلافكم، فإن قلتم: "بل تنقضي بشهر ذي الحجّة". فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول: فهل تنسلخ الأشهر الحرم بانسلاخ شهر ذي الحجّة؟ ألم يقل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم؟

    وكذلك ألم يقل الله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (6)} صدق الله العظيم؟

    فمن ذا الذي يجادلني في التقويم القرآني منذ أن فطر الله الواحد القهار السماوات والأرض؟ وها أنا ذا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أغيّرُ رغم أنوفكم تاريخكم المزيّف من عند أنفسكم، وآتيناكم بالتاريخ الحقّ لتقويم السّنة القمريّة لكلّ البشر في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض، شئتم أم أبيتم فليس لكم القرار ولا الاختيار لخليفة الله من دونه يا معشر الشيعة الاثني عشر المعتصمين بكتاب بحار الأنوار وتركوا القرآن ذا الذكر وراء ظهورهم، وليس لكم الخيار يا معشر السّنة والجماعة المعتصمين بكتاب البخاري ومسلم وتركوا القرآن ذا الذكر وراء ظهورهم؛ بل الله يخلق ما يشاء ويختار. تصديقا لقول الله تعالى: {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)} صدق الله العظيم [القصص].

    ولكن غباءكم أنّكم لم تفكّروا أنّ الثلاثة الأشهر المتتاليات كما تعلمون تنقضي بهم السّنة القمريّة فتُختم بشهر محرم، أم تريدون أن تدخلوا سنةً في سنةٍ؟ أم تريدون أن تجعلوا السنة احدَ عشرَ شهراً تختم بذي الحجّة شهر محرمٍ الثالث؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=28630


  10. افتراضي


    وربّما يودّ أحد أحباب الله أن يقاطع الإمام المهديّ بعجلٍ شديدٍ فيقول:

    "يا إمامي دُلّني كيف أُساعد في تحقيق السّعادة في نفس الله وأُذهب حُزن ربّي من نفسه" .

    ومن ثمّ يفتيه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالحقّ وأقول:

    فلتجعل هُدى عبيد الله هو هدفك السّامي في هذه الحياة فلا تُبدّل تبديلاً مهما لاقيت من الأذى ومهما لاقيت من التكذيب، فادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة، واصبر على أذى عباد الله، ولا تعجل عليهم فتدعو عليهم فيجيبك الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي}
    صدق الله العظيم [البقرة:186].

    وإذا فعلتَ ودعوت عليهم أن يهلكهم الله بعذابٍ من عنده فأنت تعتبر فشلتَ في تحقيق هدفك السّامي العظيم وجلبت إلى نفس ربّك الحُزن والأسف على عباده الذين كذّبوا بالحقّ من ربّهم وظلموا أنفسهم
    ، وما من أمّة دعى عليهم رُسلُ ربّهم أو الصالحون من أتباعهم ثمّ أهلكهم الله. تصديقاً لوعده لرسله وللذين آمنوا إلا وتحسّر عليهم من بعد أن يجيب دعوة الداعي. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾}
    صدق الله العظيم [يس].

    ويا أنصار المهديّ المنتظر، لقد جعلكم الله رحمةً للعالمين فإن كنتم أنصار المهديّ المنتظر فاعلموا أنّ الإمام المهديّ لا ينام و في قلبه مثقال ذرةً على أحدٍ من المُسلمين، ولا أنام إلا وقد عفوتُ عمّن ظلمني أو أساءَ إليَّ في هذه الحياة من المُسلمين أو الكافرين الذين لا يعلمون، فاصبروا على تحقيق هذا الهدف العظيم مهما وجدتم من الأذى من المُسلمين والكافرين، فاصبروا واغفروا لهم إساءتهم إليكم فإن ذلك لمن عزم الأمور. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}
    صدق الله العظيم [الشورى:43].

    ويا أحبتي الأنصار السّابقين الأخيار، فهل تعلمون لماذا اتّخذ الله إبراهيم خليلاً؟ وذلك بسبب قوله عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار؛ قال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَ‌اهِيمُ رَ‌بِّ اجْعَلْ هَـٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾ رَ‌بِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٦﴾}
    صدق الله العظيم [إبراهيم].

    فانظروا إلى قول إبراهيم الحليم:
    {فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
    ، فلم تجدونه يقول: "اللهم فأهلكه وأصبه بعذابٍ من عندك أو بأيدينا"؛ بل قال إبراهيم الحليم:
    {فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
    ، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ لرسول الله إبراهيم هدفٌ عظيمٌ يريدُ أن يهدي الأمّة رحمةً بهم وحسرةً عليهم، ولكنّه دعا على القوم نبيُّ الله لوط -عليه الصلاة والسلام- فمرّ رُسل البلاغ بالتدمير على رسول الله إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- لكي يُخبروه في طريقهم أنّ الله سوف يَهَبُ له غلاماً عليماً حتى إذا سألهم عن أخبارهم. قال تعالى:
    {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالحقّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (5 ) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60)}
    صدق الله العظيم [الحجر].

    ولكنّ خليل الله إبراهيم لا يزال مُصرّاً على تحقيق هدفه السّامي العظيم في هدي الأمّة وإنقاذهم من عذاب الله، ولذلك تجدونه يجادل رسل ربّ العالمين في قوم لوطٍ وطلب من الملائكة -رُسل الرحمن المبلغين بالتدمير- مهلةً من الوقت، ويريد أن ينقذهم أجمعين فيدعوهم الليل والنّهار حتى يهتدوا. قال الله تعالى:
    {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَ‌اهِيمَ الرَّ‌وْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَ‌ىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥﴾}
    صدق الله العظيم [هود].

    فانظروا أحبتي الأنصار إلى ثناء الله على نبيّه إبراهيم عليه الصلاة والسلام. قال تعالى:
    {يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥﴾}
    صدق الله العظيم، ولكن رُسل ربّ العالمين من الملائكة المُكرمين قالوا:
    { يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ ربّك وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ }
    صدق الله العظيم [هود:76].

    ولذلك اتّخذ الله إبراهيم خليلاً بسبب حلمه على عباده. قال الله تعالى:
    {وَاتّخذ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}
    صدق الله العظيم [النساء:125]، بسبب قوله في الدُعاء إلى ربّه:
    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَ‌اهِيمُ رَ‌بِّ اجْعَلْ هَـٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾ رَ‌بِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٦﴾}
    صدق الله العظيم [إبراهيم].

    https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=2362



المواضيع المتشابهه
  1. غردنا كثيرا فلربما سمعتنا العصافير ولم يمسعنا بني جنسنا المكرمون...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-12-2014, 09:51 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •