وربّما يودّ الزعيم علي عبد الله صالح أن يقول: "ألا تخبرنا عن آخر رؤيا رأيتها في تسليم القيادة؟".
فمن ثم نقول: آخر رؤيا رقم عشرة على مدار اثنتي عشرة سنةٍ، والرؤيا العاشرة كانت تقريباً في شهر شعبان المنقضي، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وكانت كما يلي:
[ رأيت أني ارتديت لباسي الميري العسكري ورتبتي العسكريّة، ونزلت من داري فوصلت إلى الحوش فخرج إلي كافة رفاقي متّبعينني بأسلحتهم، فمن ثم فتحت باب الخروج بنفسي؛ الباب الذي في سور داري، فإذا بعلي عبد الله صالح يصل في طقم جديد لونه كأنه بلاتينيوم أو كحلي وكأننا على ميعادٍ، وفتح باب السيارة ونزل منها فمدّ يده إليّ ليصافحني ومددت يميني إليه للمصافحة، وقال: سلام، سلمتك القيادة. ودار إلى الخلف مباشرةً فانطلق ونزل رفاقه من صندوق الطقم ولحقوه وراءه، ومؤكدٌ توجد معه سيارةٌ أخرى في آخر الشارع ولكنه ترك الطقم عند باب بيتي وترك باب غمارة الطقم مفتوحاً، فمن ثم جئت لأصعد مقعد غمارة الطقم فوجدت في المقعد حيث يجلس الراكب بشت خليجيٍّ لونه بيج ولا أدري أهو بشتٌ سعوديٌّ أم إماراتي وكان لون البشت بيج فأخذته من المقعد فلبسته فوق الميري وصعدت فوق الطقم، وصعدت في غمارة الطقم، وركب رفاقي في صندوق الطقم وانطلقنا وراء علي عبد الله صالح، فاتجهت الرئاسةَ مباشرة، فوصلت هناك فوجدت علي عبد الله صالح استقبلني بالبوابة، فدخلنا الرئاسة، وكان يريني أشياءً منها مكتب في الرئاسة وأشياءً أخرى، فمن ثم خرجنا من دار الرئاسة سوياً إلى باب الرئاسة وكنا قائمَين فنظر إليّ علي عبد الله صالح فقال لي: (انتبه لا يجو أصحاب مأرب وبعدى معاد أقدر أدخل إلى عندك). فقلت له: الله المستعان، ويا رجل ليس الإمام المهديّ خليفة الله على اليمن؛ بل خليفة الله على العالم، فوالله لا فرق لدي بين يماني وصيني]
انتهت الرؤيا ولعنة الله على من افترى على الله كذباً، والرؤيا تخصّ صاحبها حتى يصدقها الله على الواقع الحقيقي فمن ثم تكون آيةً من الله.
ويا علي فما دام الخبر من الله عن طريق الرؤيا ومنها هذه الرؤيا العاشرة التي قصصتها في هذا البيان في تسليم القيادة، ولكن يا علي لكم تأخذني الدهشة لماذا اختار الله علي عبد الله صالح أن يكون أوّل من يسلّم القيادة للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني برغم كثيرٍ من سلبياتك وأخطاء تصرّفاتك وتسببت في سفك الدماء بسبب أخطاء تصرفاتك والمشاورات الردية لمن حولك، فلماذا كرمك الله بأن تكون أول من يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ؟ فلم أجد غير جواب واحدٍ؛ لربما بسبب صفة العفو والجميع يعرفون أنّ علي عبد الله صالح تفرّد بصفة العفو عن خصمه من بعد الانتصار عليه فلا يأمر بذبحه؛ بل يعفو عنه، وربما يعطيه دعماً ومنصباً. ولكن غيره بالعكس من قادات دول البشر فَفور الانتصار والقبض على خصمه أو الانتصار عليه يأمر بقطع عنقه أو السجن المؤبد أو التعذيب حتى الموت، إلا علي عبد الله صالح. فربما بسبب هذه الصفة كرّم الله علي عبد الله صالح بأن يكون أوّل من يسلم القيادة إلى المهديّ المنتظَر من بين قادات البشر برغم أنه مستضعفٌ الآن.
ونرى من المشرفين المحسوبين على أنصار الله يستفزّون المؤتمريّين ويهينوهم وعلي عبد الله صالح يقول لهم: "اصبروا، فلا نريد نتقاتل فيما بيننا" فيستغل ذلك أحزاب مأرب فيدخلون صنعاء. ولكن من المشرفين من هم مصرّون على إهانة علي عبد الله صالح وحزبه، ونحن لا نفتري على أحدٍ وليس هذا من صالح الحوثيين لو كانوا يعقلون. وكأني أرى الكيل سوف يطفح لدى علي عبد الله صالح وحزبه من تصرفات أناسٍ محسوبين على أنصار الله أهانوا كرامة علي عبد الله صالح وحزبه، فإذا تقاتل المؤتمريّون والحوثيّون فحتماً سوف ندعو الأنصار للنفير العام إلينا وليس للقتال مع أحدٍ، ولا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يكون كذاباً فلا ولن أخالف أمر ربي في محكم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام].
ولكن في حال تسليم القيادة فسوف نأمر الأنصار بالوقوف أمام أبواب مواطني صنعاء العاديين الذين ليست لديهم حراسةٌ لمنع نهب ممتلكات المواطنين الخاصة كالمتاجر والمصارف والبنوك، وحتى صاحب البوفيه وجب علينا حمايته، فنحن لا نريد من الناس جزاءً ولا شكوراً، وإنما سوف ننفذ أمر الله في قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسم اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (400) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} صدق الله العظيم [الحج].
وعليه فليكُن أنصارنا جاهزين بأسلحتهم في حال تسليم القيادة فوجب علينا وقف سفك الدم اليمني وحفظ أمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة العالميّة صنعاء فلدينا أنصارنا في صنعاء ومن مختلف محافظات الجمهورية اليمنيّة، ولسنا منافقين نرضى بخداع أحزاب صنعاء كوننا محايدين، وأخشى أن يأتيَ من الإصلاحيين فيقولوا نحن من أنصار الإمام ناصر محمد اليماني دعاة السلام كذباً ليدخلوا صنعاء خدعةً، وأكرر التحذير من بعد دعوة النفير بعدم حضور أنصاريّ من مأرب ولا واحدٍ من أنصارنا في مأرب.. ولا واحدٍ من مأرب قبل استلام القيادة.
وربّما يودّ أصحاب مأرب أن يقولوا: "ألسنا أهالي محافظتك وفينا قبيلتك مراد فلماذا تريد أن تمنعنا حينها من الدخول إلى صنعاء ونحن سنح جنبك وأهل منطقتك؟".
فمن ثمّ يردّ على أهل مارب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: هيهات هيهات فهل تظنون ربّ العالمين يختار خليفةً مناطقياًّ أو عنصرياًّ أو تأخذه حمية الجاهليّة الأولى؟ سبحان الله العظيم!
بل نقبل دخولكم من بعد التسليم للقيادة، فإذا أعلنتم بيعتكم وتصديقكم بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني واتّباع البيان الحقّ للقرآن العظيم وظلت أعناقكم لخليفة الله خاضعةً فحينها نقول ادخلوا صنعاء بسلامٍ آمنين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________
https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=262400
الإمام ناصر محمد اليماني
27 – رمضان - 1438 هـ
22 – 06 – 2017 مـ
12:39 مساءً