الموضوع: ظهر من يتحدى الامام ناصر محمد اليماني

النتائج 351 إلى 360 من 391
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابو النور
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين
    والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين

    أما بعد

    فبعد أن رأينا أن ألامام لم يرد على رسالتي فسأعتبر ذالك رد علي بأنه يريد مني أن أعرف بنفسي
    ولأني مهتم بهاذا ألأمر أشد الإهتمام فسأعرف بنفسي ولا ضير في ذالك

    ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org../showthread.php?p=386055
    انتهى الاقتباس من ابو النور

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وعظيم نعيم رضوان نفسه الرحيمه.. طيب ياابو النور اهلا بك وسهلا ومازلت في عرين القسورة.. وأود اسألك أخي ابو النور الا ترى إنك تدور بفلك بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولاتستطيع الخروج عنها.. فلم لاتكن شجاعا وتصرع الشيطان الرجيم بأن تبايع الإمام المهدي المنتظر أم ترى إنك مازلت غير مؤهل للبيعه!! أم تعتقد بوسوسة شيطان رجيم بأنك أعلم منه!! وطبعا هذا محال حتى يلج الكون من سم الخياط.. فإلى متي تنتظر وتلف وتدور فأنت بين خيارين لاثالث لهما إما إسلام صحيح أو كفر صريح ولك أن تختار..

  2. افتراضي من ابو النور الى المهدي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين

    أما بعد

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    السلام على الأمام ناصر محمد اليماني اللذي لا يعتبر لنا أي إعتبار ويضن أننا مجرد قوم كاذبين حضرنا نتحداه بدون سلطان مبين فلم يعرنا أي اهتمام بل وغض الطرف عنا

    فيا إمامنا العزيز ألا ترى أننا منتظرين بفارغ الصبر أن تجيب على أسئلتنا ولكنك لم تبالي بنا
    فقد طلبت منا التعريف الشامل وقد لبينا طلبك فماذا تريد منا بعد ذالك
    أم أنك لا تريد أن تحاورنا بسبب أننا لسنا من كبار العلماء

    فيا أيها الإمام أرئيت إن كنا ننتظر ردك علينا يوما بعد يوم بفارغ الصبر لكي نحدد مصيرنا ونحسم أمورنا ثم تتجاهلنا
    بل إنك تعتقد أنك مثل سابقينا ممن جائوك يحاوروك ثم نكصو على أعقابهم فانقلبو خاسرين
    فمن يحاورك هم إثنين أحدهما رجل أراد أن ينيب الى ربه ليهدي قلبه ويرشده إلى الصراط المستقيم وءاخر رجل من أنصارك أراد أن يسئلك عن أسئله فخاف ألا يفقه ما تبينه له فلن يتجرأ مره أخرى على الأستعلام إن لم يتجلى أمامه ما تبينه حتى يقتنع عقله فولج معي إليك على أنه أحد أعدائك لكي يخرج لك كل مافي قلبه من شيئ يضنه حق وله عليه دليل ولك فيه خلاف
    فوالله ما رأيت من يحب أهله كحبه لك ولا يريد أن يخبرك بأسمه لأنه يستحي أن يحاورك بأسمه ولا يرفض لك أمرا وإنما لكي يتبين له منك ما يخفيه في قلبه وما أخفاه ليس شك فيك وإنما هو شيئ من البيانات لم يفقهها

    فيا إمامنا العزيز فوالله أني أستحي منك عندما أجادلك ولكن لكي يتبين لي الحق فأتبعه
    واعلم أني أتيتك بصيغه الجدال وذالك لأني عندما أحاور أي شخص بصيغه الأخوه فيتكلم بشيئ لم يفقهه عقلي ولم تطمئن إليه نفسي أستحي منه فلا أرد عليه بما في نفسي

    ولكني أتيتك بصيغه المجادله حتى يتبين لي كل ما في نفسي
    فأرجوك ألا تتجاهل منشوراتنا

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

  3. افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و عظيم نعيم رضوانه في نفسه أخي العزيز أبو النور،
    أولا هذا مجرد تعليق بسيط لي على ما أتيت به في رسالتك للإمام المهدي ناصر محمد اليماني عليه و على جميع أنبياء الله و رسله و خلفائله و على جميع من تبعهم و نافسهم في عبادة الله حق عبادته الى يوم الدين.
    و قد شد انتباهي قولك:... فمن يحاورك هم إثنين أحدهما رجل أراد أن ينيب الى ربه ليهدي قلبه ويرشده إلى الصراط المستقيم وءاخر رجل من أنصارك أراد أن يسئلك عن أسئله فخاف ألا يفقه ما تبينه له فلن يتجرأ مره أخرى على الأستعلام إن لم يتجلى أمامه ما تبينه... انتهى. فالرجل أول يريد أن ينيب الى ربه ليهدي قلبه و يرشده الى الصراط المستقيم، هنا سؤال أسأله لك بكل عفوية و بكل حب و احترام لشخصكم، فما الذي يمنعه من أن ينيب الى ربه أرحم الراحمين ليهدي قلبه؟ و هل ذلك الرجل شرطه هو أن يجعل جواب الإمام له وسيلة حتى يعزم الإنابة الى ربه و يتجه اليه بالدعاء و التضرع ليهدي قلبه؟ هل ذلك الرجل يرى أن الإنابة الى ربه لا تتم حتى يتأكد من إجابة الإمام له؟ اذا كانت الإجابة على أسئلتي بنعم، فهنا اسمحلي أن اقول لذلك الرجل أنه مخطئ في تفكيره ذلك، و أنه اقرب الى الشرك بجعله الوسيط بينه و بين ربه هو رد الإمام له، و كأن ذلك الرجل سوف لن يتجه الى ربه بعزم و إنابة إلا بعدما يقتنع بجواب الإمام له، و هنا المصيبة الكبرى، لأنه يعتقد أن الإنابة ما هي سوى وسيلة بروتوكولية يقوم بها بعدما تيقن بنفسه أن ما جاءنا به الإمام هو الحق، و نسي أن الحق هو من يهدي قلبه بعدما يلجأ اليه ذلك الرجل و لا لغيره وحده لا شريك له و يتضرع و يدعو ربه بأن يهدي قلبه الى الحق، و بعدها يأتي اليقين، و ليس العكس. فلو أن ذلك الرجل أعاد ترتيب خطواته بإخلاص و صدق، فسوف لن يحتاج الى رد الإمام له، لأن معلم الإمام سوف يشرح له صدره و تتغير كل طريقة رؤيته للأمور، الله أولا و قبل كل رد أو شيء، و بعده بإذنه و قدرته و وعده تصبح كل الأمور واضحة بشكل يستحيل على من كان بمثل حالة ذلك الرجل تصديقه.
    أسأل الله بأن تفقه فكرتي و تغير أولياتك حتى تتضح لك كل الأمور.

  4. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه

    *************


    وإنما أسمح لأنصاري إن كانوا يعلمون الإجابة على السائل في أحد بيانات المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فيأتون للسائل بالإجابة بنسخ بياني الذي يحتوي على الإجابة للسائل، أو يتركوه حتى يأتي الرد من الإمام المهدي عليه بالحق حين تتسنى لنا الفرصة بذلك، فليس السائل واحدا بل السائلون كثير والشياطين أكثر والمجيب ليس إلا واحدا وهو المهدي المنتظر في طاولة الحوار، وحين تتسنى لنا الفرصة يأتيه الرد في الموقع عن سؤال لم نرد عليه من قبل فمن ثم نرد عليه، إلا إذا لم ننتبه لسؤاله فبإمكان السائل يذكرنا سؤاله القديم في رسالة خاصة بالموقع ويأتينا برابط سؤاله ومن ثم يأتيه الرد إن شاء الله.




    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5635 من موضوع يا حذيفة؛ لا من هؤلاء ولا من هؤلاء!



    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 06 - 1430 هـ
    15 - 06 - 2009 مـ
    09:51 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    يا حذيفة؛ لا من هؤلاء ولا من هؤلاء!

    بسم الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    ويا حذيفة؛ حين يُلقى سؤالٌ إلى الإمام المهديّ المنتظَر فلم نأمرك بالردِّ عليه وأنت لستَ من الأنصار، أو قُل أنت مُذبذبٌ لا من هؤلاء ولا من هؤلاء! وإنما أسمح لأنصاري إن كانوا يعلمون الإجابة على السائل في أحد بيانات المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ فيأتون للسائل بالإجابة بنسخ بياني الذي يحتوي على الإجابة للسائل، أو يتركوه حتى يأتي الردّ من الإمام المهديّ عليه بالحقِّ حين تتسنَّى لنا الفرصة بذلك، فليس السائل واحداً بل السائلون كثيرٌ والشياطين أكثرُ والمجيب ليس إلا واحداً وهو المهديّ المنتظَر في طاولة الحوار، وحين تتسنّى لنا الفرصة يأتيه الردّ في الموقع عن سؤالٍ لم نردّ عليه من قبل فمن ثمّ نردّ عليه، إلا إذا لم ننتبه لسؤاله فبإمكان السائل يُذكِّرنا سؤاله القديم في رسالةٍ خاصّةٍ بالموقع ويأتينا برابط سؤاله ومن ثمّ يأتيه الردّ إن شاء الله.

    وأما سؤال المصري أظنّ أنني أجبتُ عليه من قبل، وكذلك أقول له: أخي الكريم لقد أجابك الله إجاباتٍ على سؤالِك في آياتٍ مُحكماتٍ للعالِمِ والجاهلِ عن الذين يحكمون بغير ما أنزل الله وقال الله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ} صدق الله العظيم [المائدة:49].

    {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

    {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

    {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّـهُ} صدق الله العظيم [الشورى:21].

    {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:45].

    {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:44].

    {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:47].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    مَا قِيمَةُ الحَسَنَاتِ حِينَ ألُمُّهــــا
    إن كان حُبُّكَ يا إلهي سَبَـــــانِي
    مَا قِيمَةُ الجَنّہ ومَا مِقْدارهَــــــا
    إن كُنتُ مِن شَوقِي إليگ أُعَـانِي
    ياحَسْرةً بــــاتَتْ تُؤَرِّقُ مَضجَعِي
    لااا، لَن تزُولَ بِغَيرِ ما رِضــــوَانِ
    آهٍ مِنَ الآهَـــــــاتِ حِينَ تَـزُورُنِي
    ويَذُوبُ قَلبِي في هَوى الرَّحمَـانِ
    تَشتَــاقُ رُوحِي للنَّعِيـــمِ الأعظَمِ
    فَتَـــزُورُنِي العَبرَاتُ كالطُّوفــــانِ
    گيفَ السَّبِيلُ إلى نَعِيــــمِگ دُلَّـني
    يَا مَن بِهِ القلبُ اكتَفَى فَكَفَــــانِـي

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابو النور
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين

    أما بعد

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    السلام على الأمام ناصر محمد اليماني اللذي لا يعتبر لنا أي إعتبار ويضن أننا مجرد قوم كاذبين حضرنا نتحداه بدون سلطان مبين... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org../showthread.php?p=386723
    انتهى الاقتباس من ابو النور
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 318724 من موضوع فهل تريدون ما بدأناه نعيدُ كتابته من جديدٍ وقد كتبناه منذ أمدٍ بعيدٍ؟ وأبشركم ببأسِ من الله شديد، وذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - صفر - 1441 هـ
    27 - 10 - 2019 مـ
    12:07 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )


    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=318720

    __________________



    فهل تريدون ما بدأناه نعيدُ كتابته من جديدٍ وقد كتبناه منذ أمدٍ بعيدٍ؟ وأبشركم ببأسِ من الله شديد، وذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ..

    اقتباس المشاركة 5294 من موضوع إجابةُ الإمامِ على أسئلةِ عمر فاروق ..

    - 1 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    05 - جمادى الآخرة - 1430 هـ
    29 - 05 - 2009 مـ
    02:39 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=955
    ____________



    إجابةُ الإمامِ على أسئلةِ عمر فاروق ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخي الكريم، إنّ بعض أسئلتك عجيبةٌ كمثل قولك:
    اقتباس المشاركة :
    وهل تنزل جبريل على محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟!
    انتهى الاقتباس
    لا أظنّ يوجَد في هذه المسألة جدلٌ بين علماء الأمّة ولذلك استغربت سؤالك! وعلى كلّ حالٍ سوف نردّ عليك باختصار حتى لا تصفنا بالتّكبر بغير الحقّ.
    اقتباس المشاركة :
    أولاً: هل اعترف بك أحدٌ من علماء المسلمين بغض النظر عن اختلافهم المذهبي؟
    انتهى الاقتباس
    الجواب: إنّما العالِم من يُفَرِّق بين الحقّ والباطل ولا يُعرِض عن مُحكَم كتاب الله الذي أحاجّهم منه، ومَن تابع بياناتنا ودرسها وفهمها وعقلها وعلمها وأيقن بها والله لَيُصبِح مِن أكبر علماء المسلمين ومرجعيّة بالحقّ للمؤمنين، وهل تعلم إن صدّقني أحد علماء المسلمين فسوف تُصَدِّق؟ فهل هو البرهان بالنسبة لك هذا العالِم؟ فافرِض أنّ هذا العالِم على ضلالٍ وكذلك ناصر محمد اليماني على ضلالٍ فحتمًا سوف يُضلّونك عن الحقّ، فيا أخي استخدم عقلك الذي ميّز الله به الإنسان عن الحيوان (وهو التفكّر والتدبّر)، ولا تَقْفُ ما ليس لك به علم حتى ولو صدّق بناصر محمد اليماني أكثرُ النّاس، فافرِض أنّ أكثر النّاس على ضلالٍ وصَدَّقوا ناصر محمد اليماني وهو على ضلالٍ فإن اتّبعتهم أضلّوك إذا كانوا على ضلالٍ مُبِين، ألَم يقل الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]؟

    إذًا أخي الكريم، نصيحتي لك بالحقّ أن لا تُصَدِّق ناصر محمد اليماني لأنّك رأيت أكثر النّاس قد صَدَّقوه، وكذلك لا تُصَدِّق ناصر محمد اليماني لأنّه قد اتّبعه السادة والكُبراء فلعلّ السادة والكُبراء على ضلالٍ، فلا تكن إمَّعةً إن أحسن النّاسُ أحسنتَ وإن أساءوا هرعتَ على آثارهم؛ كلَّا بل استخدم عقلك مِن قَبل الاتّباع، واعلم أنّ عقلك هو حُجّة الله عليك، وإذا أُخذ منك عقلك رُفع عنك القَلَم حتى يُعاد لك عقلك الذي تُفَكِّر به، ونصيحتي لك لا تقفُ ما ليس لك به علم حتى ولو رأيتَ أكثرَ النّاس اتّبعوا ناصر محمد اليماني ما لم تجد الإمام ناصر محمد اليماني مُسلَّحًا مِن ربّه بالعلم والسلطان المُقنِع من كتاب الله (حُجّة الله على العالمين)، ولم يجعل الله الحجّة لكم سادتكم ولا كُبراءكم إن صَدَّقوا صَدَّقتُم وإن كَذَّبوا كَذَّبتم فقد رأيتم مصير الذين اتّبعوا السادات والكُبراء، وكذلك العلماء لم يجعلهم الله حُجّتك إذا لم تُصَدِّق بالحقّ، وإذا كنت طالب علمٍ فلا تتّبع العلماء ولا تتّبع ناصر محمد اليماني بغير علمٍ، واعلم أنّ الله سوف يسألك عن عقلك؛ لِما اتّبعتهم بغير التدبّر والتفكّر في سلطان علمهم؟ هل يقبله عقلك؟ (إذا كنت طالب علم) وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وكُن من الذين قال الله عنهم: {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴿٥٩﴾ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴿٦٠﴾ أُولَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وأمّا ناصر محمد اليماني فهو يتّبع بصيرةَ جدِّه؛ القرآنَ العظيم، ولا نَتَّبِع أهواء الذين لا يعلمون، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    وقال الله تعالى: {هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} صدق الله العظيم [البقرة:120].

    وسؤالك الثاني يقول:
    اقتباس المشاركة :
    ثانياً: هل لديك دليل من كتاب الله أو من سنة رسول حول زعمك أقصد أثرٍ من حديثٍ أو كتاب؟
    انتهى الاقتباس
    والجواب: لئن هيمنتُ على كافّة علماء المسلمين والنّصارى واليهود بسلطان العلم الحقّ والمُلجم بالحقّ فلكلّ دعوى برهان، وقُل لعلماء المسلمين هلمّوا لموقع ناصر محمد اليماني فإمّا أن تقيموا عليه الحجّة بسلطان العلم أو يقيمَ عليكم الحجّة بعلمٍ أهدى وأقوم سبيلًا حتى تُسَلِّموا للحقّ تسليمًا، فهذا هو برهان المهديّ المنتظَر الحقّ حتى ولو يوجَد في القرآن بلفظٍ واضحٍ (الإمام ناصر محمد اليمانيّ) فليس تلك هي الحجّة، فلربّما أنّ ناصر محمد اليماني رجلٌ آخر وناصر محمد اليماني هذا يظنّ نفسه هو. إذًا أخي الكريم إنّ الحجّة الحقّ هي سلطان العلم الشامل والحُكْم الحَقّ والقول الفصل بين جميع المختلفين فيوَّحد صفّهم ويجمع شملهم، فإن أجابوا فلم أفعلْ؛ فلستُ المهديّ المنتظر الحقّ من ربّ العالمين، فلكُلّ دعوى برهان. فهل تنتظرون نبيًّا جديدًا أم إمامًا يزيده الله عليكم بسطةً في العلم فيحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيوَّحد صفّكم فيجمع الله به شملكم فتقوى شوكتكم من بعد تفرّقكم وفشلكم؟

    وسؤالك الثالث يقول:
    اقتباس المشاركة :
    ثالثاً: كم مضى من الدنيا؟
    انتهى الاقتباس
    والجواب: منذ أن بدأت حَركة الدَّهر إلى لحظة رَدّي على سؤالك فهذا ما مضى من الدُنيا إلى حدّ الساعة لصدور ردّي عليك.

    اقتباس المشاركة :
    رابعاً: هل انت متزوج واذا كان نعم كم لديك من الأولاد؟
    انتهى الاقتباس
    والجواب: هذا سؤال يخصّني ولم يجعل الله لكم البرهان في نسائي ولا أولادي؛ بل في سلطان العلم الحقّ.

    اقتباس المشاركة :
    خامساً: هل ينزل جبريل على محمد؟
    انتهى الاقتباس
    والجواب: قال الله تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [النحل]، بمعنى أنّ الله أرسل إلى محمدٍ رسولِ الله رسولَه جبريل عليهما الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ﴿٢﴾ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ﴿٣﴾ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ﴿٤﴾ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ﴿٥﴾ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴿٦﴾ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ﴿٧﴾ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ﴿٨﴾ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ﴿٩﴾ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ﴿١٠﴾ وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴿١١﴾ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ﴿١٢﴾ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴿١٣﴾ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ ﴿١٤﴾ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ﴿١٥﴾ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴿١٧﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿١٨﴾ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿١٩﴾ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴿٢٠﴾ مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴿٢١﴾ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ﴿٢٢﴾ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ﴿٢٣﴾ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴿٢٤﴾ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿٢٥﴾ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    اقتباس المشاركة :
    سادساً: كم شاهدت رسول الله في منامك؟ وكم شاهدت رسول الله في يقظتك؟
    انتهى الاقتباس
    والعجيب في سؤالك هذا: (وكم شاهدت رسول الله في يقظتك)!
    والجواب عليه: شاهدت قبره - عليه الصلاة والسلام - في المدينة المنورة يوم حجَجْتُ إلى بيت الله وزرتُ جدّي إلى المدينة عليه الصلاة والسلام. وأمّا الرؤيا فتخصّني فتواها ولم أحاجّكم بها حتى تُصَدِّقوا وأقول لكم لابدّ أن تُصَدِّقوا فأنا رأيتُ جدّي فيجب عليكم أن تُصَدِّقوني! إذًا لفسدت الأرض من جرّاء كثرة الرؤى الكذّب والافتراء، وسبق وأن أفتيتكم أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال لي في إحدى الرؤى الحقّ: [وما جادلك عالِمٌ من القرآن إلَّا غلبته]. فيا أخي إذا كنتُ حقًا الإمام المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم فأقسمُ بالله العظيم لو اجتمع كافّة علماء المسلمين والنّصارى واليهود الأحياء منهم والأموات أجمعين لِيُحاجّوا ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم لَيجعل الله المهديّ المنتظر هو المُهيمن عليهم أجمعين بسلطان العلم تصديقًا للرؤيا الحقّ التي أفتاني بها جدّي محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإذا لم يُصدقني الله الرؤيا على الواقع الحقّ فأصبحت رؤيةً كاذبةً، وبيني وبين علماء الأمّة هو الاحتكام إلى القرآن لننظر هل سوف يصدقني الله بالحقّ على الواقع الحقّيقي فلا يحاجوني من القرآن إلَّا أتيتُهم بالحقّ وأحسن تفسيرًا؟ فلكلّ دعوى برهان، والعلم المُحكَم من القرآن العظيم هو الحَكَم وليس كثرة رؤيا جدّي محمد رسول الله حتى لو قلت لكم أنّي رأيته مليون مرة لَما جعل الله الرؤيا هي الحجّة عليكم ولأنّكم لم تُصَدِّقوا يُعَذِّبكم! حاشا لله؛ بل الحجّة عليكم هي أن أحاجّكم بسلطان العلم من القرآن العظيم حتى تُسَلِّموا للحقّ تسليمًا.

    اقتباس المشاركة :
    سابعاً: أين الله بالنسبة لك؟
    انتهى الاقتباس
    والجواب: إنّ الله في السماء مستوٍ على عرشه، يعلم ما في نفسي ونفسك ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم ما يَلِج في الأرض وما يَخرُج منها وما يَنزِل من السماء وما يعرُج فيها، وهو معكم أينما كنتم؛ وليس بذاته سبحانه بل بعلمه، لا يغيب ولا يخفى عنه شيءٌ لا في السماء ولا في الأرض، ذلكم الله الرحمن على العرش استوى، تصديقًا لقول الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ.. {سَبَّحَ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢﴾ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤﴾ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٥﴾ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۚ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٦﴾} صدق الله العلي العظيم [الحديد].

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ.. {لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ ﴿٢٢﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٢٣﴾ هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٤﴾} صدق الله العلي العظيم [الحشر].

    اقتباس المشاركة :
    ثامناً: متى تعرف الله؟
    انتهى الاقتباس
    والجواب: ويا سُبحان الله ومن قال لك أنّي أحيانًا أعرف الله وأخرى أجحد به؟! وأعلم أنّ ذلك لغزٌ منك ولا أحاجّكم بالألغاز، فليكُن سؤالك واضِحًا جليًّا لتأتيك إجابةٌ مُفَصَّلةٌ تفصيلًا فيفهم الآخرون ويستفيدون، أما الألغاز فلا مكان لها عندنا وحتى ولو كنت أعلم الجواب على ألغازك لَما رددت، أو أتجاهلها تعمُّدًا منّي، ولو قلت لي متى تعرف أنّ الله راضٍ عنك؟ لقلت لك إذا أرضيتُ ربّي وتقربتُ إليه تَغَشّتني رحمته وتتنزل على قلبي السكينة والطمأنينة، ومن ثم أعلم أنّ الله في تلك اللحظة راضٍ عليّ لا شكّ ولا ريب، وأمّا إذا الإنسان يرى أنّ قلبه قاسٍ عن ذكر الله وإذا ذُكِر الله عنده لا يوجل قلبه وإذا تُليت عليه آياته لا تزيده إيمانًا فليعلم أنّ الله غاضبٌ عليه، فويلٌ للقاسية قلوبهم عن ذِكر الله.

    اقتباس المشاركة :
    تاسعاً: هل رب النّصارى نفس ربّ اليهود ونفس ربّ المسلمين؟
    انتهى الاقتباس
    والجواب: سبحان الله رَبّ كُلّ ما كان وما سيكون إلى يوم الدّين؛ ربّ المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، ولكن أكثرهم للحقّ كارهون وبالحقّ مُشركون، وإذا ذُكِر الله وحده اشمأزَّت قلوب الذين لا يعرفون ربّهم وإذا ذُكِر الذين من دونه فإذا هم يستبشرون، وقال الله تعالى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وما أرجوه منك ومن كافّة الذين يريدون من ربّهم أن يزيد قلوبهم نورًا هو أن تتدبروا سورة الزُّمر تدبُّر المُتفَكِّر لينير الله بها قلوبكم ويزيدكم الله بها خشوعًا ويشرحُ الله بها صدوركم فيريكم الله بها الحقّ ويجعل الله لكم بها فُرقانًا لعلكم توقنون.

    (سورة الزمر)
    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿٢﴾ أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّـهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾ لَّوْ أَرَادَ اللَّـهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٤﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٥﴾ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٦﴾ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧﴾ وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّـهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ﴿٨﴾ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٩﴾ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿١٠﴾ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿١١﴾ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٢﴾ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٣﴾ قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾ لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّـهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّـهُ الْمِيعَادَ ﴿٢٠﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٢١﴾ أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢﴾ اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾ أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴿٢٤﴾ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٥﴾ فَأَذَاقَهُمُ اللَّـهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧﴾ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٩﴾ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿٣١﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّـهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٣٢﴾ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿٣٣﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٤﴾ لِيُكَفِّرَ اللَّـهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٣٥﴾ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٦﴾ وَمَن يَهْدِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ۗ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ ﴿٣٧﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّـهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨﴾ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣٩﴾ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١﴾ اللَّـهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٢﴾ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾ قُلِ اللَّـهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴿٤٧﴾ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٤٨﴾ فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٩﴾ قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٥٠﴾ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا ۚ وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَـٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ ﴿٥١﴾ أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّـهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾ اللَّـهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿٦٢﴾ لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٣﴾ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥﴾ بَلِ اللَّـهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٦٦﴾ وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٧﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَـٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿٧٣﴾ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿٧٤﴾ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم.

    اقتباس المشاركة :
    عاشراً: هل محمد رسول الله خليفة الله الآن أم أنت؟
    انتهى الاقتباس
    والجواب: كان خليفةً لله مثله كمثل داوود عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [ص:26].

    ثم مات عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وأراك تقول أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - خليفة الله في الأرض الآن! فأقول: كلَّا فقد ذَهَب من الدنيا فلا حاجة له بها، فلماذا تريد أن تبقيه فيها؟! فقد كانت عليه الدنيا طويلةً حتى لقي ربّه عليه الصلاة والسلام وآله، وكَم أنا مستعجل أن ألحق به لولا مُهِمَّتي بالحَقّ، ولولا ذلك لَما تمنيتُ أن أبقى ثانيةً واحدةً في هذه الحياة فليس لنا حاجة بها شيئًا لولا الله فَمِن أجله نحيا فيها، ولم يتحقق الهدف من أجله بَعد، وسوف يتحقَّق بإذن الله إنّ الله لا يُخلِف الميعاد، فهل أريد أن يمكّنني الله في الأرض إلَّا لكي آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فأرفع ظُلم العباد عن العباد وأدعو جميع العباد إلى الخروج من عبادة العباد إلى عبادة رَبّ العباد؟ وسوف يَفِيَني ربّي بما وعدني وأمثالي من الصالحين فأهدي النّاس جميعًا إلى الصراط المستقيم، ومَن كفر بعد ذلك فاتَّبَع المسيح الدّجال فأولئك هم الفاسقون، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [النور].

    وذلك لأنّ فتنة المسيح الدّجال تأتي بعد أن يهدي الله بالمهديّ المنتظر النّاس، ومن بعد الإيمان بالحقّ من النّاس كافّة بالمهديّ المنتظَر ومِن ثمَّ تأتي الفِتنة لاختبار التّقوى، وقال الله تعالى: {الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿٢﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ويا أخي الكريم إنّي لم أرَ قلبك طاهرًا نحونا فلا تَكُن للحقّ من الكارهين، وأرجو من الله أن يغفر لك ويعفو عنك فَيُطَهِِّر قلبك تطهيرًا إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ، فأنِبْ إلى ربِّك باكيًا بين يديه أن يُريك الحقّ حقًّا فيرزقك اتّباعه إن ربّي سميع عليم.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوك الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
    _______________


    ______________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    فمن يحاورك هم إثنين أحدهما رجل أراد أن ينيب الى ربه ليهدي قلبه ويرشده إلى الصراط المستقيم وءاخر رجل من أنصارك أراد أن يسئلك عن أسئله فخاف ألا يفقه ما تبينه له فلن يتجرأ مره أخرى على الأستعلام إن لم يتجلى أمامه ما تبينه حتى يقتنع عقله فولج معي إليك على أنه أحد أعدائك لكي يخرج لك كل مافي قلبه من شيئ يضنه حق وله عليه دليل ولك فيه خلاف
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=5294


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 51394 من موضوع ردود الإمام على نسيم وطريد وعلم الجهاد: دحض الشُبهات بحُجةٍ وإثباتٍ..



    - 21 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 02 - 1430هـ
    04 - 02 - 2009 مـ
    10:06 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ }
    صدق الله العظيــــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ لمن شاء منكم أن يستقيم، ولكنكم لن تحققوا ما شئتم على الواقع الحقيقي ما لم يشأ الله ربّ العالمين، ويا علم الجهاد فلا يزال لدينا الكثير والكثير من السُلطان على فتوى علم الهدى في مُحكم القرآن العظيم أنّ المشيئة الاختياريّة جعلها الله بيد العبد وتحقيق المشيئة على الواقع بيد الربّ وحده لا شريك لله وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيات رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:27].

    ومن ثم انظر للردّ عليهم من ربّهم قال الله تعالى:
    {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:28].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل معقول أنّ هؤلاء الذين وقفوا على النار لكاذبون وقالوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم أن لو يردهم الله أنهم سوف يعملون ما يحبه الله ويرضاه؟ والجواب كلا، بل يعتقدون لو يردهم الله إلى الدنيا أنهم سوف يعملون الأعمال الصالحة كما أمرهم ربهم غير ما كانوا يعملون، ولكني أُشهد الله لو رُدّوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون بهذه العقيدة الباطلة. والسؤال هو لماذا سوف يعودون لما نهوا عنه؟ والجواب: إنه بسبب جهلهم في علم الهدى أنّ العبد لا يستطيع أن يُحقق مشيئته الاختياريّة ما لم يشأ الله له تحقيق ذلك على الواقع الحقيقي، إذاً المشيئة الاختياريّة إنما هي سبب من الإنسان، وبما أنّ الله جعل لكل شيء سبباً فهل إذا ضربتم في الأرض لطلب الرزق وشئتم الرزق فهل ترون أنكم سوف تحققون ما تشاؤون فتحصلون على الرزق ما لم يشأ الله لكم ذلك من لحظة أن فكرتم أين تجدون رزقكم فتوكلتم على الله؟ ومن يتوكل على الله فهو حسبه، ومن ثم يهدكم الله إلى سبيل رزقكم. إذاً الأسباب لن تنفع شيئاً ما لم تتدخل قدرة الربّ لتحقيق المشيئة على الواقع الحقيقي يا علم الجهاد، فما خطبك لا تفقه قولاً؟ وتذهب إلى متاهاتٍ لا تخرج بها بنتيجةٍ من قولك المشيئة التكوينيّة والملكوتيّة! وما شأنك بما يشاء الله في ملكوته؟ فنحن نتكلم عن علم الهدى ونفتي أنه لا بدّ من اتخاذ السبب ليهدينا الله إلى الصراط المُستقيم وهذا السبب هو المشيئة الاختياريّة ويريد العبد أن يرزقه الله الهدى ولكن هذه المشيئة الاختياريّة إنما هي سببٌ مثلها كمثل سبب الرزق، ولكن لن تُرْزَق ما لم يرزقك الله.
    إذاً المشيئة الإراديّة للإنسان لا تُسمن ولا تُغني من جوع ما لم يَشأ الله لعبده تحقيق ذلك على الواقع الحقيقي. فانظر لعقيدة أصحاب النار التي كذبهم الله أن يستطيعوا أن يُحققوها على الواقع الحقيقي، وبسبب جهلهم أنّ التحقيق بيد الله حتماً فسوف يعودون لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون بهذه العقيدة الباطلة، والآية واضحة وجلية وقال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيات رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:27].

    وهذه المشيئة الاختياريّة التي نقصدها من أوّل الحوار في علم الهدى أنها بيد العبد، وبقي الأهم وهو تحقيق المشيئة على الواقع الحقيقي بالعمل الصالح، وهذه المشيئة هي بيد الربّ، ولكنهم يجهلون ذلك وقالوا:
    {أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    وهذه عقيدة باطلة لأنهم لا ولن يستطيعوا تحقيق ذلك ما لم يشأ الله لهم تحقيق مشيئتهم على الواقع الحقيقي، وبسبب جهلهم لذلك أفتاكم الله بقوله تعالى:
    {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:28].

    إذاً الهُدى والإيمان يتنزل من الرحمن إلى القلب المُنيب الباحث عن الحقّ فيريه الله أنه الحقّ وما دونه باطل.

    ولن أُعرض عن الآيات التي يوردها علم الجهاد كما يُعرض عن الآيات التي يوردها ناصر محمد اليماني، كلا؛ بل سوف أفسّرها خيراً منه وأحسنَ تأويلاً، فيذهب سلاحه من يده إلى جانب الحقّ، وأرى علم الجهاد يُحاج بقول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} [الأنعام:111].

    {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً} [الإنسان:30].

    والجاهل عن البيان الحقّ سوف يظنّ أنّ علم الجهاد أتى بسُلطانٍ مُحكمٍ بيّنٍ من القرآن العظيم، حتى إذا جاء بيان ناصر محمد اليماني ومن ثم يتبيّن للذين يريدون الحقّ أنه الحقّ من ربّهم هو ما جاء في بيان ناصر محمد اليماني، وإلى البيان الحقّ عن سبب عدم إيمانهم مهما جاء من المُعجزات:

    وذلك بسبب عقيدتهم الباطلة في أنفسهم أنّ لو يؤيد الله رسوله بالمُعجزات فإنّهم سوف يؤمنون بلا شكٍّ أو ريبٍ، وهذه عقيدة باطلة. ولذلك لا ولن يُحقق الله لهم مشيئتهم شيئاً من بعد إرسال المُعجزات نظراً لأنهم يجهلون أنّ الله يحول بينهم وبين قلوبهم إذاً لن يهتدوا أبداً بسبب هذه العقيدة الباطلة، وهي عقيدتهم بأنهم سوف يوفون بما شاءوا ووعدوا به فور حدوث المُعجزة ويظنون أن لو يبعث الله آيات التصديق مع رُسله بأنهم سوف يؤمنون فوراً وهذه عقيدةٌ باطلةٌ لن يتحقق من مشيئتهم شيء مهما أرسل الله من آيات التصديق. قال الله تعالى:
    {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آية لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيات عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أوّل مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110) وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمْ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمْ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    أفلا ترون أنّ المشيئة الاختياريّة لا ولن تتحقق على الواقع العملي ما لم يشأ الله ربّ العالمين؟ وليس كما تعتقد يا علم الجهاد أنّ المشيئة الاختياريّة إشراكٌ بقدرات الربّ سبحانه وإنك لمن الخاطئين. وتبيّن فتوى ناصر محمد اليماني أنها الحقّ وأنّ المشيئة الذاتيّة للعبد لا ولن يتحقق منها شيء إذا اعتقد العبد أنه سوف يفي بما وعد وأنهم لن يؤخروا التصديق والاتّباع إلا إلى وصول معجزات التصديق ومن ثم يصدقون ويتبعون، وهذه عقيدةٌ باطلةٌ لأن تحقيق المشيئة بيد الله. إذاً يا علم الجهاد إنّ المشيئة الاختياريّة التي استكبرتها أن تكون بيد العبد قد علمنا أنها لا قيمة لها ما لم يتم تحقيقها على الواقع، فانظر للذين قالوا لئن أتانا الله من فضله لَنَصَّدَّقنّ ونكوننّ من المُحسنين وكانوا جازمين أنه لن يؤخرهم عن الإحسان إلا أن يأتيهم الله من فضله وهذه عقيدةٌ باطلةٌ، وكلا ولا ولن يتحقق ما يشاؤون بسبب عقيدتهم الباطلة أنهم سوف يفعلون ذلك بلا شكٍّ أو ريبٍ، وذلك لأنهم يجهلون أنّ تحقيق المشيئة الاختياريّة بيد الربّ وليس لهم من الأمر شيء إلا الاختيار ثم الإنابة للربّ ليثبّت القلب على تحقيق ما وعدوا به ربّهم حين يأتيهم من فضله؛ ما لم فسوف يأتيهم الله من فضله ومن ثم يصرف قلوبهم فيخلفوا الله ما وعدوه بسبب العقيدة الباطلة في أنفسهم باليقين في أنفسهم أنهم سوف يحققون ذلك. وقال الله تعالى:
    {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وهذا تصديق بفتوانا بالحقّ أنّ تحقيق المشيئة الفعليّة هي بيد الربّ مهما شاء الإنسان ومهما أراد، فأنت تُريد وأنا أُريد والله يفعلُ ما يُريد، ولن يتم تحقيق المشيئة الفعليّة إلا أن يشاء الله ربّ العالمين.


    ويا معشر الأنصار، إن الاختلاف بيني وبين علم الجهاد هو في عدم الفصل بين المشيئتين، مشيئة العبد ومشيئة الربّ سُبحانه، فأمّا علم الجهاد فجعلها مشيئةً واحدةً وأفتى بأنها لله جميعاً المشيئة الاختياريّة والمشيئة الفعليّة وليس للعبد أي دخل في ذلك، إذاً يا قوم لماذا يُحاسب الله عباده وهو لا يُكلف نفساً إلا وسع قُدرتها فإذا لم يجعل لها قدرةَ الاختيار فلماذا يُحاسبها يا علم الجهاد فيدخلها نار جهنم؟ وسوف أضرب لك على ذلك مثلاً يا علم الجهاد، لو قال الله لك يا علم الجهاد ارفع ذلك الجبل على رأسك ومن ثم ذهبت ولم تستطيع أن ترفعه، فإن عذبك الله بسبب عدم رفعه أفلا ترى ذلك ظلماً من ربك سُبحانه لو فعل لأنه لم يخوّل لك القدرة على تنفيذ أمره؟ إذاً يا علم الجهاد إن سبب مُحاسبة الله لعباده في سوء الاختيار لأنّه خوّلهم القدرة على الاختيار إما شاكراً وإما كفوراً، ومن اختار ما يرضي الله صرف الله قلبه إلى ما يحبه الله ويرضاه وحبب الله ذلك العمل الصالح إلى أنفسهم وزينه في قلوبهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} صدق الله العظيم [الحجرات:7].

    ولكن الله لا يُزين للذين كفروا الكفر والفسوق والعصيان وذلك لأنّ الله لا يرضى لعباده الكفر والفسوق والعصيان، ولكن الله وبسبب إعراضهم جعل للشيطان عليهم سُلطاناً فهو وليهم الباطل والشيطان بدوره زيّن في قلوبهم الكفر والفسوق والعصيان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [النحل:63].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [النمل: 24].
    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:43].

    وذلك لأنّ الله جعل للشيطان عليهم سُلطاناً بسبب إعراضهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)} صدق الله العظيم [المجادلة].

    وليس شيطاناً واحداً، بل كُل معرضٍ يقيّض الله له قريناً شيطاناً رجيماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} صدق الله العظيم [ق].

    ولله الحُجة البالغة فاتبعوني أهدكم بالذكر صراط العزيز الحميد بصيرة من الله لرسوله والتابعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)} صدق الله العظيم [الزخرف].

    الداعي إلى صراط العزيز الحميد بالقرآن المجيد خليفة الله الإمام ناصر مُحمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابو النور
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين

    أما بعد

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    السلام على الأمام ناصر محمد اليماني اللذي لا يعتبر لنا أي إعتبار ويضن أننا مجرد قوم كاذبين حضرنا نتحداه بدون سلطان مبين... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org../showthread.php?p=386723
    انتهى الاقتباس من ابو النور
    اولا لا حوار مع مجهولي الهوية وسبق اعطاك خلبفة الله فرص مرارا وتكرارا
    ثانياً لم يمنع خليفة الله ان يساله انصاره عما اشكل عليهم
    انتهى

    اللهم اجعلني رحمة للعالمين وقربني اليك حتى اكون العبد الاحب والاقرب لك يا ارحم الراحمين
    مكتبة نون
    https://noonlib.com

  8. افتراضي

    اخي ابو النور سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته لم اشاء المشاركه لكني عندما قرأت رسالتك او طلبك انت تريد من الامام ان يوضح لك بعض الاشياء التي لم تفهمها فالبيانات اسالك بالله هل الامام مجبر على ان يوضح لك الاشياء التي لم تفهمها ام ان الامر يتطلب منك الاجتهاد والبحث في بيانات الامام
    فاذا لم يكن الايمان دافعآ للمعرفة لن يصل ايمانك الى مستوى الشعور
    المعرفه ليست من الكماليات وانما هي من الاساسيات من لم يجتهد من اجلها
    سيفرض عليه الاجهاد ضريبه
    ليست المشكله في الصوره او الاسم المشكله ان ماتريده انت يخالف المنطق
    ثانيآ لقد تحدث الامام حول هذا الموضوع واغلق باب الاسئله لانه يرئ انه ليس هناك وقت للاسئله فالمرحله دخلت باحداث كبرى ولن يترك انشغالاته كي يوضح لك كل شي اقراء في البيانات وابحث فيما قاله واسال من الله ان يتم نوره عليك واذا هناك اشياء تود ان تفهمها ربما يساعدك بعض الانصار في بحثك

    واريد ان اعلق على الموضوع نفسه فقد قرات موضوعك ووجدت الموضوع ظهر من يتحدى الامام ناصر اليماني
    الموضوع ليس تحدي انما اقامة حجه ومحاوره ولم يكن هناك اي خوار مالم تبني سلطه للمحبه داخلك المحبه اساس الحوار

    دمت اخي الطيب بكل خير ومحبه

    - - - تم التحديث - - -

    اخي ابو النور سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته لم اشاء المشاركه لكني عندما قرأت رسالتك او طلبك انت تريد من الامام ان يوضح لك بعض الاشياء التي لم تفهمها فالبيانات اسالك بالله هل الامام مجبر على ان يوضح لك الاشياء التي لم تفهمها ام ان الامر يتطلب منك الاجتهاد والبحث في بيانات الامام
    فاذا لم يكن الايمان دافعآ للمعرفة لن يصل ايمانك الى مستوى الشعور
    المعرفه ليست من الكماليات وانما هي من الاساسيات من لم يجتهد من اجلها
    سيفرض عليه الاجهاد ضريبه
    ليست المشكله في الصوره او الاسم المشكله ان ماتريده انت يخالف المنطق
    ثانيآ لقد تحدث الامام حول هذا الموضوع واغلق باب الاسئله لانه يرئ انه ليس هناك وقت للاسئله فالمرحله دخلت باحداث كبرى ولن يترك انشغالاته كي يوضح لك كل شي اقراء في البيانات وابحث فيما قاله واسال من الله ان يتم نوره عليك واذا هناك اشياء تود ان تفهمها ربما يساعدك بعض الانصار في بحثك

    واريد ان اعلق على الموضوع نفسه فقد قرات موضوعك ووجدت الموضوع ظهر من يتحدى الامام ناصر اليماني
    الموضوع ليس تحدي انما اقامة حجه ومحاوره ولم يكن هناك اي خوار مالم تبني سلطه للمحبه داخلك المحبه اساس الحوار

    دمت اخي الطيب بكل خير ومحبه

  9. افتراضي

    خلاصة دعوة الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إلى الإنس والجنّ أجمعين ..


    - 38 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - 03 - 1432 هـ
    11 - 02 - 2011 مـ
    02:24 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ


    خلاصة دعوة الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إلى الإنس والجنّ أجمعين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي وحبيبي وأسوتي وقدوتي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع الأنصار الأبرار إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك، إنّ الشرك لظلمٌ عظيمٌ وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون وسبحان الله عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً..

    أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم والباحثين عن الحقّ من العالمين، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع إذا تبيّن لكم أنّ الداعية يدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّه، وليست الدعوة ببصيرة القرآن محصورةً على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل كذلك جعل الله محكم القرآن العظيم هو كذلك بصيرةً لمن اتّبع محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم فتجدونه يُحاجّ العالمين بذات بصيرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وما هي البصيرة التي كان يحاجّ الناس بها محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى تكون حجّةً على العالمين إن لم يتّبعوا الحقّ من ربهم؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    ويا علماء الإسلام وأمّتهم والناس كافة، إنما يحاجكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بذات بصيرة محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ويبيّن للناس القرآن العظيم كما كان يبيّنه للناس محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما تبقى من بيان محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في السُّنة النبويّة فلا شكّ ولا ريب أنكم سوف تجدونه متطابقاً مع بيان الإمام المهديّ للقرآن العظيم.

    ويا أحبتي في الله وتالله لا أنكر إلا ما خالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في السُّنة النبويّة أو في التوراة أو الإنجيل، فما خطبكم لا تفقهون الخبر؟ ويأبى كثيرٌ منكم أن تصدقوا المهديّ المنتظَر الذي ابتعثه الله ليبيّن لكم البيان الحقّ للذكر، ولا آتيكم بالبيان من عند نفسي برأيي ولا بالظنّ الذي يحتمل الصح ويحتمل الخطأ وما ينبغي لي؛ بل آتيكم بالبرهان بسلطان العلم من محكم القرآن من غير أدنى تناقضٍ أو اختلافٍ، فهل تريدون أن يبعث الله لكم المهديّ المنتظَر مصدِّقاً لما أنتم عليه وكلُّ طائفةٍ منكم يريدون المهديّ المنتظَر أن يأتي منهم مصدقاً لما لديهم من العلم وأنتم تعلمون أنّكم فرّقتكم دينكم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون من العلم؟ إذاً يا أحبتي في الله فكيف يستطيع الإمام المهديّ أن يوحد صفّكم فيجمع كلمتكم ويجعلكم بإذن الله على صراطٍ مستقيم.

    ويا أحبتي في الله لقد اجتمع علماء المسلمين وأمّتهم على شيءٍ واحدٍ وهو أنهم قد أشركوا بالله جميعاً ولم تعد قلوبهم سليمةٌ من الشرك بسبب تعظيم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأئمة الكتاب كونكم تعتقدون جميعاً أنه لا ينبغي لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في حبِّ الله وقربه برغم أنه ليس إلا عبدٌ من عبيد الله المسلمين، ولم يأمره الله أن يخرج عن نطاق المسلمين لربّهم كونه ليس من أبناء الله؛ بل عبد من عبيد الله الصالحين، ولا ينبغي له أن يأمركم أن تذروا أقرب درجةٍ إلى الرحمن له من دونكم، سبحان الله العظيم فهو ليس ولداً لله حتى يكون محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو الأحقّ بالله من دونكم؛ بل أمره الله أن يكون من ضمن المسلمين المتنافسين إلى الربّ أيّهم أحبّ وأقرب. وقال الله تعالى: {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    ويا أحبتي في الله لقد أضعتم الحكمة العظمى في الكتاب من الدرجة التي لا تنبغي أن تكون إلا لعبدٍ من عبيد الله المسلمين سواء يكون نبياً أو رسولاً أو من الصالحين المؤمنين، فقد جعل الله صاحبها مجهولاً من بين العبيد فلم ينبئ الله به كافة الأنبياء والمرسلين من الجنّ والإنس والملائكة فلا يعلم أحدٌ هل من ملائكة الرحمن المقربين أو من الجنّ أو من الإنس؛ بل جعل الله صاحب تلك الدرجة عبداً مجهولاً من بين العبيد وكلّ عبدٍ يرجو أن يكون هو في جميع الذين هداهم الله من عباده جميعاً وذلكم هو الهدى الحقّ فلا ينبغي لعبدٍ أن يفضل عبداً على نفسه أن تكون له هذه الدرجة نظراً لأنه يحب ذلك العبد حباً شديداً. ويا سبحان الله العظيم فهل جعل حبّه لذلك العبد أشدّ حباً من حبّه لربّ العالمين الربّ المعبود فذلك هو الشرك بعينه أفلا تتقون؟ كونها أقرب درجة إلى الربّ المعبود، إلا من تمناها لكي ينفقها طمعاً في المزيد من حبّ الله لعبده في نفس ربّه إن كنتم إياه تعبدون. ألا وأن جميع الذين هداهم الله من عباده لم تجدوا أنهم فضلوا بعضهم بعضاً في درجة حُبّ الله العظمى كون أشدّ الحبّ في قلوبهم هو لله من حبّهم لبعضهم بعضاً فإن كنتم أشدّ حباً لله من حبّكم لأنبيائه ورسله فاتّبعوا محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في التنافس في حبِّ الله وقربّه، وجميع الذين هداهم الله تجدونهم متنافسين جميعاً إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب ذلكم الذين هدى الله من عباده كما أفتاكم الله في محكم كتابه عن طريقة هداهم إلى ربهم: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وتلك الطريقة هي خلاصة دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلى الإنس والجنّ أجمعين فمن أبى أن ينافس العبيد إلى الربّ المعبود وقال وكيف أطمع في منافسة أنبياء الله ورسله؟ فليعلم أنّ حبّه لأنبياء الله ورسله هو أشدّ حباً من حبّه لله ولن يجدوا له من دون الله ولياً ولا نصيراً كونه جعل لله أنداداً في الحبّ في القلب، ومن فعل ذلك فقد أشرك بالله وهو لا يعلم وجعل رسله أو أي عبدٍ أو أمَةٍ ففضلهم على نفسه أن يكون الأحبّ والأقرب منه إلى الله وسوف يدعو ثبوراً ويصلى سعيراً ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً. ولذلك قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذاً الحبّ الأشدّ في القلب يكون لله ولا ينبغي أن يساويه في الحبّ حبٌّ آخر، وإنما نحبّ أنبياءه ورسله كونهم من أحباب الله المتنافسين إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب ولكنهم لم يحصروا لهم الوسيلة إلى الله للمنافسة في حبّه وقربه لهم من دونكم، إذاً لماذا ابتعثهم الله؟ فهل لكي تعظمونهم بغير الحقّ فتبالغوا فيهم فتجعلوهم الأولى منكم بالله سبحانه وكأنهم أولاده سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ بل هم بشرٌ من عبيد الله فلا فرق في الكتاب بين العبيد عند ربّهم، وكلٌّ درجته إلى ربّه حسب سعيه وإخلاصه لله في هذه الحياة الاختبارية. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿٣٣﴾ وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ ﴿٣٤﴾ أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ ﴿٣٥﴾ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿٣٦﴾ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ﴿٣٧﴾ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴿٣٨﴾ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾ وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ ﴿٤٢﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ ﴿٤٣﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ﴿٤٤﴾ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ﴿٤٥﴾ مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ ﴿٤٦﴾ وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    فانظروا لفتوى الله في قوله تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾ وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم.

    وهذه هي خلاصة دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي لم يأمركم أن تعظمونه أكثر من عبدٍ، فما أنا إلا عبدٌ من عبيد الله أمثالكم أدعوكم إلى ما دعاكم إليه كافة الأنبياء والمرسلين من الجنّ والإنس؛ يدعون بدعوةٍ واحدةٍ موحدةٍ لا اختلاف فيها بينهم جميعاً: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّـهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [النحل]، فمن كفر بدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فقد كفر بدعوة كافة الأنبياء والمرسلين ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً.

    ويا عجبي الشديد من قومٍ يقولون: "وكيف يعذبنا الله لئن لم نتبع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فهو ليس بنبيٍّ ولا رسولٍ؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا سبحان الله ربي وربكم فهل ظنّكم أنّ الله عذّب الأمم المكذبين برسل ربّهم بسبب أنهم كذبوا رسله؟ بل بسبب أنهم كذبوا بآيات الله التي يحاجهم بها رسله وجحدوا بها أنها من عند الله فأعرضوا عن اتّباع آيات الكتاب المُنزلة في الكتب على رسله، إذاً سبب تعذيبهم من ربهم كونهم أصلاً كذبوا بكلام ربهم وجحدوا بآياته المحكمات في محكم كتابه ولذلك قال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    إذاً سبب أنّ الله عذبهم كونهم كذبوا كلام ربّهم في محكم آياته ولم يتبعوها ولذلك عذبهم الله عذاباً نُكراً، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعو العبيد جميعاً إلى عبادة الله وحده لا شريك له والتنافس في حبِّ الله وقربه من غير تفضيلٍ لعبدٍ على عبدٍ في ذات الله، وأفتيهم أنّ تلك طريقة الذين هداهم الله من عباده جميعاً وآتيكم بالبرهان المبين لعالِمكم وجاهلكم لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ منكم بفتوى الله في محكم كتابه عن الطريقة الحقّ للذين هداهم الله من عباده أنهم جميعاً: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم، فهل تجدونهم أنهم فضّلوا بعضهم بعضاً؟ بل كلٌّ منهم يتمنى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ كون الحبّ الأشدّ في قلبه هو لربّه الذي خلقه لعبادته وحده لا شريك له، ولذلك جعل الله صاحب أقرب درجةٍ في حبِّ الله وقربه عبداً مجهولاً، وما محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا عبدٌ من ضمن العبيد المتنافسين إلى الربّ المعبود. ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ]. صدق عليه الصلاة والسلام، فكل عبدٍ ممن هداهم الله يرجو أن يكون هو ذلك العبد المجهول. ولذلك قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم.

    ولكنّ علماء المسلمين وأمّتهم إلا من رحم ربي غضبوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وقالوا: "إنه يريدنا أن نتبع محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في التنافس في أقرب درجة في حبِّ الله وقربّه، أليس محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو الأولى أن يكون هو من بين العبيد؟" وقالوا: "إنّ ناصر محمد اليماني لغويٌ مُبينٌ وكذابٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر وعلى ضلالٍ مبينٍ يريد أن يضلّ المسلمين عن طريقة هدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: وما هي طريقة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومن ثم يكون جوابهم بالحقّ فيقولون: "إنه عبدٌ ينافس العبيد إلى الربّ المعبود يريد أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب ولذلك يرجو أن يكون هو ذلك العبد الحبّ والأقرب إلى الربّ فذلك هو منهج الصراط المستقيم لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كونه أشدّ حباً في قلبه هو لربه ولذلك قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]".

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: يا عجبي من علماء المسلمين وأمّتهم يعلمون الحقّ من ربهم ثم لا يتبعوه! أم إنكم لا تعلمون بالمقصود من قول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم؟ أي إن كان أشدّ حباً في قلوبكم هو الله فاتبعوني للتنافس جميعاً في حبِّ الله وقربه أينا أحبّ وأقرب يحببكم الله ويرضى عنكم فتلكم طريقة هدى الله للذين هدى من عبيده: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    فلماذا يا علماء المسلمين تركتم الحقّ البيِّن في كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ واتبعتم كلمات الإدراج في الحديث الحقّ الذي زاد فيه كعب اليهودي كلمات الإدراج افتراءً على أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه؟ والحديث كما يلي: [حدثنا ‏ ‏بندار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عاصم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏ليث وهو ابن أبي سليم ‏ ‏حدثني ‏ ‏كعب ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏قال:‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏سلوا الله (‏لي) الوسيلة قالوا يا رسول الله وما الوسيلة قال أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد أرجو أن أكون أنا هو].

    وتعالوا لنبيِّن لكم الحكمة الخبيثة من كلمات الإدراج التي أضافها كعب اليهودي ليضلّكم عن الصراط المستقيم حتى تحصروا الوسيلة إلى الربّ لمحمدٍ رسول الله من دونكم فتشركوا بالله وأنتم لا تعلمون، ولذلك أضاف كعب اليهودي قولاً من عنده غير الذي قاله النبيّ وهي كلمة (لي)، وهو بتلك الكلمة قام بتحريف المقصود من البيان الحقّ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    ولم يستطع أن يحرف الأمر الحقّ في محكم الكتاب وإنما حرفه في الحديث النّبويّ بزيادة كلمة (لي)، وذلك حتى تجعلوا الوسيلة إلى أقرب درجة في حبِّ الله وقربه هي للنبي من دونكم ومن ثمّ لا يقبلُ الله عبادتكم فيكتبكم من المشركين بالله، كون حبّ محمدٍ رسول الله قد طغى على حبّكم لربّكم الذي خلقكم ولذلك تنازلتم عن التنافس إلى أقرب درجةٍ إلى الربّ لمحمدٍ رسول الله من دونكم فأشركتم بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. وقال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني طهَّر الحديث الحقّ تطهيراً من كلمات الافتراء، ومن ثم صار الحديث الحقّ متطابقاً مع محكم كتاب الله من غير أي تناقض والحديث الحقّ كما يلي:[سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُوأَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ]. صدق عليه الصلاة والسلام، وذلك الحديث الحقّ جاء بيان لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ومن يقصد الله الذين زعمتم من دونه؟ فهو يقصد أنبياءه ورسله والمقربين من عباده الذين حصرتم الوسيلة لهم من دونكم بحجّة أنهم من عباد الله المُكرمين، ولكنكم حصرتم التكريم لهم وحدهم من دونكم ولذلك استيأستم أن يكرمكم الله كما كرّمهم، وترجون شفاعتهم لكم بين يدي الله. ولذلك قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولذلك سوف يعذب الله كافة قرى الكفار بالذكر والمؤمنين به كونهم أعرضوا عن محكم ما أنزل الله إليهم في هذا القرآن العظيم ذِكْرُ الله إلى العالمين حتى إذا جمع الله الأنبياء والمرسلين وعباده المُكرمين، وقال الله: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وإنما شرك المؤمنين بالله هو بسبب تعظيمهم لأنبياء الله ورسله، وقالوا كيف يأكل الطعام مثلنا وهو رسولٌ من ربّ العالمين؟ وكيف يمشي في الأسواق لقضاء حوائجه وهو نبيّ من المُكرمين؟ ولذلك كذبوا بمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقالوا: {وَقَالُوا مَالِ هَـٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} [الفرقان:7].

    ومن ثم ردّ الله عليهم: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ} [الفرقان:20].

    وسبب قول الكفار المؤمنين بربّ العالمين كون أهل الكتاب أخبروهم أنّ الأنبياء مُكَرَّمين على البشر جميعاً كون الله جعل لهم كرامات ومن كراماتهم أنهم لا يأكلون الطعام ولا يمشون في الأسواق ولا يجامعون النساء قاتلهم الله أنى يؤفكون، وإنما يبالغون في أنبياء الله ورسله حتى إذا صدَّقهم الناس فيبالغون فيهم بغير الحقّ وهم بذلك يضمنون شرك الناس بربهم سواء من قبل الإيمان برسله أو من بعد أن آمنوا برسل ربهم فيوقعونهم في المبالغة في أنبيائه بغير الحقّ حتى تشركوا بالله وأنتم لا تعلمون، وكل ذلك من مكر الشيطان على مرّ العصور يريد أن يضلّ البشر عن اتباع رسل ربّهم حتى لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون بالمبالغة في أنبياء الله ورسله ويذرون الله لأنبيائه أن يتنافسوا في حبّه وقربه ويرون أنه لا يحقّ لهم إلا أن ينافسوا المؤمنين التابعين بعضهم بعضاً ولا يحقّ لهم أن يطمعوا في منافسة أنبيائهم إلى ربهم أولئك ضلّوا عن سواء السبيل، ولذلك قال الله تعالى:{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ويا علماء المسلمين اتقوا الله واكفروا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود واستغنوا برحمة الله أرحم الراحمين، فإذا لم يغنِ نبيّ الله نوح -صلى الله عليه وآله وسلم- عن زوجته شيئاً وكذلك نبيّ الله لوط -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يغنِ عن زوجته من عذاب الله شيئاً فكيف إذاً يشفع الأنبياء لأممهم إذا لم يغنوا عن زوجاتهم من الله شيء؟ وقيل ادخلا النار مع الداخلين، أليست هذه الفتوى من الله محكمة في كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} صدق الله العظيم [التحريم:10].

    وأنا الإمام المهديّ أنذركم بما أنذركم به جميع الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليهم أجمعين، وجميعهم ينذرون البشر من عقيدة الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود ولذلك ابتعث الله رسله إلى الجنّ والإنس لينذرونهم من عقيدة الشفاعة من العبد بين يدي الربّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر ينذر البشر من عقيدة الشفاعة يوم يقوم الناس لربّ العالمين فلا شفاعة لمؤمنٍ ولا كافرٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظروا لنفي الشفاعة جملةً وتفصيلاً في قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} صدق الله العظيم، بمعنى أنّها لا شفاعة من عبد لعبد بين يدي الربّ لا لكافرٍ ولا لمؤمنٍ، ولذلك خاطب الله المؤمنين وقال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة]؛ أي والكافرون بهذه الفتوى من ربّ العالمين هم الظالمون كونهم كذبوا فتوى ربهم في محكم كتابه عن نفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وحتماً سوف يضلّ عنهم ما كانوا يفترون ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ليشفع لهم عند ربّهم ولا شفيعاً من الأنبياء أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فانظر لهذه الآية التي أوردتها كيف أنه استثنى الشفاعة في قوله تعالى: {مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} صدق الله العظيم " ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ونقول: إنما يأذن الله للعبد بتحقيق الشفاعة من ذات الرب. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

    وليس من الصواب في محكم الكتاب أن يطلب من الربّ أن يشفّعه في عباده الذين ظلموا أنفسهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ بل يخاطب ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم فيرضى كون رضوان الله في نفسه هو النّعيم الأكبر من جنته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:72].

    فإذا تحقق رضوان الله الكامل في نفسه أدخل عباده في رحمته ولم يعد غضباناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم فهنا تتحقق الشفاعة لهم من ربهم فتشفع لهم رحمته من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    إذاً الذي أذِن الله له بالخطاب إلى الربّ بتحقيق الشفاعة لم يشفع للعبيد بين يدي الربّ المعبود الله أرحم الراحمين وإنما أذن الله له بالخطاب إلى الربّ كونه سوف يخاطب ربه أن يحقق له النّعيم الأعظم من جنته فيرضى فإذا تحقق رضوان الله في نفسه جاءت الشفاعة من الربّ إيذاناً برضوان الله في نفسه، وهُنا المُفاجأة الكبرى فيقول الذين ظلموا أنفسهم لأحباب ربّ العالمين: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحقّ وهو العلي الكبير. وهنا تسمعون أعظم ضجة أصواتٍ في تاريخ خلق الله جميعاً يهتفون ويقولون: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. فيخرون لربهم ساجدين إلى ما شاء الله، وذلك بعد تحقيق رضوان الله في نفسه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ


    ـــــــــــــــــــــــــــ
    ۞رابط مصدر البيان في منتديات البشرى الإسلامية۞
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=36873

  10. افتراضي

    اهلا وسهلا بالاخ الكريم
    .
    رغم ان أمامنا صلوات ربي عليه قد حاورك سلفا وبين لك الامور وقال لك نحن لانحاور اسماء وهميه واتيت مجددا بلفظ اخر وتحدى هذا المره واسئل الله ان لاتأخذك العزه بالأثم وتتكبر على الحق بعد اقامه الحجه عليك او الهروب منه وللعلم اخي الحبيب كل ما أسلفت انت ذكره قد تحدث به خليفه الله قبل حدوث وأوشكت دعوته على انقضاء العام الثامن عشر وهو يدعوهم الى كلمه التوحيد والتطهير والنبذ والكفر بكل مايخالف كتاب الله وسنه نبيه الحق لكنهم لايسمعون وماأتبعوه الا قليلا من اولولى الألبب الذين استمعو القول واتبعو احسنه وانبوا الى ربهم حتى أتاهم من أمرهم رشدا وأستيقنت أنفسهم وخشعت قلوبهم واعترفت وامنت وايقنت بإن رضوان الله لهو النعيم الأعظم من كل شيى ...وتحديك اخي الحبيب سبق الأجابه عنه في بيانات سابقه فلا تنتظر رد جديد ملم تتدبر ماسبق كتابته باأنمل خليفه الله والباحث عن الحق لايمل اخي العزيز فتدبر وتفكر وانظر ماخطه البيان واستشعرت به الأبدان وخضعت القلوب وشهدت
    السان بنطقها وأقتنع العقل ووافق المنطق ....والسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ....فتدبر وتفكر ولاتمل ....واليك البيان وخلاصاته كما اسلفنا نشره

المواضيع المتشابهه
  1. شاهد بالحق انك الامام المهدي الحق من عند الله الامام المهدي ناصر محمد اليماني
    بواسطة وائل عزالدين الحطامي في المنتدى البرهان اليقين على حقيقة النَّعيم الأعظم من نعيم جنَّات النَّعيم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-04-2021, 07:59 AM
  2. سؤال مهم الى الامام ناصر محمد اليماني ،
    بواسطة اماني سعد في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-06-2018, 01:20 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •