بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر ناصر محمد وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الأخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.:
سمعنا وأطعنا يا خليفة الله وسيتم سيتم تبليغ إخوتنا الأنصار بالبيان وسيتم نشر البيان وتلاوته للناس بكل حيلة ووسيلة إن شاء الله تعالى.
وأشهد لله يا خليفة الله أنك قد صدقت، ووالله إن الحوثيين يستغلون الوضع في اليمن إستغلالا عظيما ويا خليفة الله قد ضاع الجيش اليمني قتلا ورعبا وتخويفا وأشهد لله يا خليفة الله أنني سمعت من لسان أحد الأنصار وإن كان ليس من الموقنين بأن أحد خطباء المنابر من المسمين أنفسهم بحزب الإصلاح فأفتاه قائلا نحن من يقتل الجنود باسم تنظيم القاعدة حتى ننهي ما بناه صالح ثم نستبدلهم بغيرهم حتى إذا حكمنا ثلاثين عاما بعد ذلك نقتسم اليمن، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فلا يكاد يبقى في اليمن لا اقتصاد ولا عماد ولا جنود حتى أن الجنود صاروا يخافون من أداء خدماتهم، ومنهم من لا يرتدي زيه العسكري وخير شاهد على ذلك هو الأربعة عشر الجندي الذين ذبحهم المسمين بتنظيم القاعدة أو دواعش اليمن فهم فتشوهم وأخرجوا بطائقهم الكسكرية ثم أنزلوهم وقاموا بذبحهم، وأما المواطن فأقسم بالله أن قرار الجرعة قد قصم ظهره وكم سيطول هذا الأمر وأما بالنسبة لحالات الضمان الإجتماعي التي أقرها الرئيس ب ٢٥٠ ألف حالة فلن تذهب لأصحابها بل ما أكثر السارقين في اليمن وأكثر تلك الحالات سيذهب إلى جيوب المتسلطين ولا يصل المساكين منها إلا القليل بل لا يصلهم القليل إلا بعد أن يبلغ الجهد بهم مبلغهم فيدفعون الكثير من أجل ذلك، ألا لعنة الله على الظالمين الذين يأكلون أموال الناس وحقوقهم بالباطل ظلما وعدوانا.
وكذلك الفساد في الجيش والأمن فأحد الألوية في عمران قوامه عشرات الألاف من الجنود بينما القوة الحقيقية هي ألفين جندي فقط وبقية الأسماء يستحوذ عليها القادة برواتبهم وكافة حقوقهم، وهذا هو الفساد الذي كان يجب على الرئيس عبد ربه منصور أن يرفعه ليرفع العناء عن الناس وليس أن يزيد الفاسدين فسادا فيهيء لهم الأموال ليسرقوها بالحالات الجديدة للضمان الإجتماعي، رغم أن رواتب أهل الضمان لم تسلم منذ سنة كاملة إلى الآن، وكذلك المشاريع فهي سبب لفساد عظيم في اليمن بسبب الذين لا يخافون الله ولا يوجد حكم صارم بما أنزل الله من غير ظلم عند ولي الأمر بل مدارة وكل يريد أن يأخذ حصته وكأنما جعلهم الله ولاة لأخذ حصصهم من المال والسلطان وليس ليرفعوا الظلم والفساد بين الناس فيصلحوا ويعدلوا ويقيموا الدين بتطبيق الشريعة التي أنزلها الله في القرآن وسنة البيان الحق.
إن البرميل مثقوب فكيف يستحسن الوضع الإقتصادي والأمني برفع أسعار المشتقات النفطية فهل تحسن منذ ٢٠١١ حين رفعوا أسعار النفط ١٠٠% بل زاد الأمر سوء وكادت الخزينة أن تفلس برغم دعم دول الخليج خصوصا المملكة العربية السعودية حفظ الله ملكها وحكامها وشعبها أجمعين، وهداهم صراطا مستقيما، ومع ذلك قامت الآن جرعة أخرى وإلى أين سيذهبون بعائدات النفط إلى الخزينة العامة لتصرف على الشعب بل ستوضع في برميل الخزينة المثقوب وسيضل البرميل مثقوب بل إن ثقبه يتسع أكثر حتى لا يكاد يبقى شيء فيه وإن لله وإن إليه راجعون.
وأما حكومة اليمن فهي أفسد حكومة في تاريخ الحكومات بل أحد أعضائها كان برلمانيا وكان يزعم أنه إن صار وزيرا فإنه سيجعل الكلاب تأكل شوارما وأنه سينفق رواتب الموظفيين والعسكريين من الثروة السمكية فقط ... ويا أسفاه عليكم يا من جعلتم الناس تذوق طعم العلقم فأمتم فيهم كل شيء إلا من أحيا الله قلوبهم ببيان القرآن فأولئك من رحمهم الله من بين عباده فهداهم الله صراطا مستقيما.
وأما عودة صالح للحكم فإنني بذلك من الموقنين وأشهد لله إنه لحق، وأشهد لله أن وعد الله حق، وأشهد لله أن الله سيحق وعده بالحق متى شاء وكيفما يشاء ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وقد اقترب أجل ذلك ولعله يكون قريبا.
وأما البلاغ ونشر الدعوة فالحمدلله نتلوا البيانات للناس على مرأ ومسمع جمع كبير فيوم الأحد الماضي جاءنا بعض الأنصار من تعز إلى القرية يعزون أخينا الأنصاري عبدالجليل الأديب في وفاة والده وكنا ننتظرهم هناك وقد تلونا على الحاضرين العديد من البيانات رغم نفير خطباء المنابر من مجلسنا حين يسمعونا نتلوا للناس البيان وهم يستمعون، منها بيانات داعش والتعددية المذهبية وما يخص إسم الإمام المهدي وحجته وأشهد لله أنه لم يأذن المغرب إلا وقد بح صوتي وصار شاحبا لتلاوة وشرح البيان لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة وإخوتي الأنصار ممن حضروا على ذلك من الشاهدين، وهكذا دأبنا في كل يوم والحمدلله الذي أنار قلوبنا ببيان القرآن فهدانا للحق وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا, ربنا مكن لعبدك وخليفتك ليرفع الظلم والفساد من الأرض وتنشر دعوتنا في البلاغ بالصوت والصورة الليل والنهار فلا يبقى للناس حجة على الله من بعد ذلك فيكون الدين كله لله ولو كره الكافرون، ربنا احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما يصفون، وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.