الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 04 - 1435 هـ
22 - 02 - 2014 مـ
08:35 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ
ملاحظة هامة إلى قومٍ يحبّهم الله ويحبونه:
كيف يُعبِّرون عن مدى إصرارهم على تحقيق الهدف في نفس ربّهم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والرسل لا نفرّق بين أحدٍ من رسله، وأُصلّي وأسلم عليهم أجمعين وآلهم الطيبين الطاهرين والتابعين لهم الذين استجابوا لدعوتهم في الأوّلين وفي الآخرين إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ويا أحبتي في الله الباحثين عن الحقّ، إنه لا يوجد بين المسلمين والأنصار ولا كافة الكفار ولا في الوجود كله عبدٌ يودُّ أن يُلقِي به اللهُ في النّار! وإنما يقصد الأنصار من أصحاب الإصرار أنّه لن يرضى أحدهم حتى يتحقّق رضوان الله الواحد القهّار، ولو يجعل الله له الخَيار فإمّا أن يرضى بالحور العين وجنّات النّعيم، أو إنْ كان مُصِرّاً أنّه لن يرضى حتى يتحقّق رضوان نفس ربّه فمن ثم يقول له الله: "إذا كنتَ لن ترضى حتى يرضى ربّك في نفسه فألقِ بنفسك في النّار إلى ما شاء ربّك فمن ثَمّ أخرجك منها وعبادي الظالمين، فأدخلك وإيّاهم جميعاً في رحمتي فأرضى". فهنا سيُلقي الأنصار بأنفسهم في النّار لو كان ذلك الثمن في تحقيق رضوان نفس الله فلن يبالوا أن يلقوا بأنفسهم في النّار من أجل تحقيق رضوان نفس ربّهم!
وإنما نريد أن نعبّر عن مدى إصرار أنصار المهديّ المنتظَر على تحقيق الهدف في نفس ربّهم.
ويا أحبتي في الله، أرجو أن تُعبّروا عن هذه النقطة بالطريقة الصحيحة حتى لا تكون للناس عليكم حُجّة إذْ لا يوجد عبدٌ في الوجود كله يتمنى أن يُلقي به اللهُ في نار جهنّم! وإنما نُعبّر عن عظيم مدى الإصرار على هدفِ تحقيق رضوان نفس الربّ الرحمن الرحيم حتى ولو لم يتحقّق ذلك حتى نلقي بأنفسنا في نار جهنّم لفعلنا ذلك، لكون الله أحبّ إلينا من أنفسنا ومن كلّ شيء في الملكوت كلّه، ولكنّ الله لا يرضى لعباده النار، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين. وأحبكم في الله جميعاً معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور.
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________