07 - ربيع الأول - 1430 هـ
04 - 03 - 2009 مـ
10:11 مساءً
(بحسب التقويم الرّسمي لأمّ القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=869
ــــــــــــــــــــــ
يا عُلماء أُمّة الإسلام اتّقوا الله، واقترب الوعد الحقّ وأنتم عن الحقّ مُعرِضون ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله والتَّابعين للحقّ إلى يوم الدين..
ويا علماء أُمّة الإسلام مِن الذين فرّقوا دينهم شيعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون إلّا من استمسك بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمُحكَم القرآن، أفلا تتقون؟ وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: [تنقسم أمتي إلى بضعٍ وسبعين شعبةً كلّها في النار إلَّا واحدة].
وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [تنقسم أمّتي إلى بضعٍ وسبعين شعبةً كلّها في النار إلَّا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال: من كانت مثل ما أنا عليه وأصحابي]. صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ومِن خلال هذا الحديث الحقّ نعلم أنّ محمدًا رسول الله نهاكم يا معشر علماء أمّة الإسلام أن تُفرّقوا دينكم شيعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وها أنتم خالفتم أمر محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وفرّقتم دينكم شيعًا، وكلّ حزب بما لديهم فرحون، وكذلك خالفتم كافة أوامر الله المُحكَمة في القرآن العظيم في هذا الشأن، والآيات المُحكَمات هنّ الآيات البيّنات الواضحات مِن آيات أمّ الكتاب قد أغناهنّ الله عن التأويل والتفسير نظرًا لوضوحهنّ وجعلهنّ الله حُكمًا عربيًّا مُبينًا لعالِمكم وجاهلكم، وقال الله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
وقال الله تعالى في مُحكَم كتابه: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].
وقال الله تعالى في مُحكَم كتابه: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
وقال الله تعالى في مُحكَم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وقال الله في مُحكَم كتابه: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].
فها أنتم اختلفتم وخالفتم ما أمركم به الله في مُحكَم كتابه أن لا تُفرِّقوا دينكم شيعًا، وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون. وكذلك خالفتم أمر محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي حذّركم أنكم إذا اختلفتم فجميعكم في النّار يا معشر عُلماء الأمّة إلّا الذين اعتصموا بحبل الله القرآن العظيم والسُنّة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمُحكَم القرآن العظيم.
ويا معشر علماء الأمّة، إن الذين تمَّسكوا بالقرآن وحده ضلّوا وآمنوا ببعض الكتاب وكفروا بالسُنّة النّبويّة الحقّ.
ويا معشر علماء الأمّة، إن الذين تمسّكوا بالسُّنة النّبويّة وحدها واتَّبعوا مِن القرآن فقط ما وافق ما لديهم من السُّنة وتركوا الآيات المُحكَمات التي تُخالِف ما لديهم وقالوا لا يعلم تأويله إلّا الله كذلك ضلّوا، وكذلك الذين يبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء ويفسّرون القرآن بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئًا ويدعون آل البيت من دون الله كذلك ضلّوا، وكذلك أصحاب العلم اللدُنّي بغير علمٍ ولا سلطانٍ كذلك ضلّوا؛ بل جميعكم يا معشر علماء الأمّة المختلفين على ضلالٍ مبينٍ على مختَلف مذاهبكم وفِرَقكم إلَّا الذين اعتصموا بحبل الله وأطاعوا أمر الله ورسوله ولم يفرّقوا بين أمر الله ورسوله فاستمسكوا بالنور الذي أنزله الله على رسوله فاعتصموا بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ مِن أتباع ناصر محمد اليمانيّ فلا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض؛ بل مستمسكون بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ويكفرون بما خالَف لمُحكَم القرآن في السُّنة تنفيذًا لأمر الله ورسوله كما علّمهم الله ورسوله أن يقوموا بعرض الأحاديث النّبويّة على مُحكَم القرآن فإذا وجدوه جاء مُخالِفًا لمُحكَم القرآن عُلِمَ أنّ ذلك الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله ورسوله تنفيذًا لِما علّمهم الله ورسوله، وقد علّمهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّ الأحاديث الحقّ في السُنّة النّبويّة جاءت من عند الله، وقال عليه الصلاة والسلام: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه].
ولكنّ محمدًا رسول الله أفتاكم أنّ الأحاديث النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف، وحتى لا تفتنهم الأحاديث الموضوعة فيختلفوا؛ أمَرَهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يجعلوا مُحكَم القرآن هو المَرجِع لما اختلفوا فيه، وقال عليه الصلاة والسلام: [وإنها ستفشى عني أحاديثُ فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله].
وقال عليه الصلاة والسلام: [ستكون عني رواةٌ يروون الحديث، فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].
وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].
إذًا لقد علّمكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالسبيل للمخرج من الفتنة التي وقعتم بها وفرّقتم دينكم شيعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وخالفتم أمر الله ورسوله بعدم التفرّق؛ ولكنكم خالفتم أمر الله ورسوله وتفرّقتم! وسبَق وأن علّمكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بأنكم سوف تقعون في فتنة التفرّق فتفشلون وتذهب ريحكم، ولكنه علَّمكم بالمخرج من فتنة التفرّق التي أوقعكم فيها أعداء الله، وقال عليه الصلاة والسلام: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وكذلك علّمكم الله في مُحكَم القرآن العظيم ما هو المخرج من أحاديث الفتنة الموضوعة التي كانت السبب الرئيسي لتفرّقكم إلى شيعٍ وأحزاب، وعلَّمكم الله في مُحكَم القرآن العظيم السبيل للمخرج من هذه الفتنة فتجدون حُكم الله الحقّ للمخرج من أحاديث الفتنة الموضوعة في السُّنة النّبويّة وهو عرضها على مُحكَم القرآن، فإذا كان الحديث النّبويّ جاءكم من عند غير الله ورسوله فسوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ولكنكم يا معشر علماء أمّة الإسلام عصيتم أمر الله ورسوله وتحسبون أنكم مهتدون، وتفرّقتم وفشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم، وابتعث الله خليفته الإمام المهديّ الحقّ من ربكم فزاده بسطةً في العلم عليكم ليجعله حَكَمًا بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ليجمع شملكم ويوحّد صفّكم ويجبر كسركم فيعيدكم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ. وها هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ يدعو علماء أمّة الإسلام وأتباعهم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وما كان جواب الذين أظهرهم الله على أمري من علماء السُنّة إلّا أن قالوا: "بل أنت كذّابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله، فنحن الذين نصطفي الإمام المهديّ من بيننا فنقول له أنت الإمام المهديّ، لأنه لا يعلم أنه الإمام المهديّ. ثُمّ نجبره على المبايعة على الخلافة".
ومن ثُمّ أردّ على أهل السُّنة وأقول: ما دام الإمام المهديّ لا يعلمُ أنه الإمام المهديّ ولكنكم تعلمون أنتم أنه الإمام المهديّ؛ إذًا أنتم أعلمُ من الإمام المهديّ، فكيف ترضونه إمامًا وأنتم أعلمُ منه؟! فبِئس المهديّ هذا الذي أنتم أعلمُ منه!! أليس من المفروض أن يزيده الله بسطةً في العلم عليكم فيُعلّمكم بما لم تكونوا تعلمون ويحكمُ بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون؟ أفلا تعقلون؟! وأفتيتم أني على ضلالٍ مبينٍ وذلك لأني أدعوكم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله، وترون البدعة سُنّة والسُّنة الحقّ بدعة! وتأخذون من كتاب الله الآيات المتشابهات اللاتي يوافق ظاهرهنّ هواكم ابتغاء البرهان لأحاديث الفتنة في السُّنة.
وأمّا الآيات المُحكَمات التي تخالِف لما أنتم به مستمسكون في السُّنة النّبويّة ومن ثمّ تُعرضون عن القرآن وتقولون لا يعلمُ تأويله إلّا الله! برغم أنه فقط المتشابه من القرآن هو الذي لا يعلمُ تأويله إلّا الله، وأما الآيات المُحكَمات هنَّ أمّ الكتاب فهنَّ واضحاتٌ لعالِمكم وجاهلكم فضللتم عن الحقّ وترون أنفسكم على الحقّ، وناصر محمد اليمانيّ الذي لا يفرّق بين الله ورسوله والذي لا يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض والذي يستمسك هو ومَن اتَّبعه بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ومن ثمّ تُفتون أنه كذابٌ أشِرٌ يدعو إلى الضلال! ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: فإن وجد الباحثون عن الحقّ أني أدعو إلى غير كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فصدقت فتواكم في شأني، وإن وجد الباحثون عن الحقّ أنّ ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى الرجوع إلى مُحكَم كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فأصبح ناصر محمد اليمانيّ هو الذي على الحقّ هو ومَن اتّبعه وأنتم على ضلالٍ مبينٍ مستمسكين بالحقّ والباطل جميعًا، فكيف تجتمع النور والظلمات؟! أفلا تتقون يا معشر أهل السُنّة؟ فإن أعرضتم عن دعوة ناصر محمد اليمانيّ وحذفتم أو أخفيتم بياناته في مواقعكم لأنكم عاجزون عن الردّ عليها فأُبشِّركم بعذابٍ عظيمٍ.
وأمّا الشيعة فكفروا بدعوة ناصر محمد اليمانيّ، ولو أنه اتّبع أهواءهم وقال: أنا المُمَهِّد اليمانيّ الذي يظهر قبل المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري لصدَّقوني! ولكن سبب كفرهم بدعوتي الحقّ هو: لماذا لم أُصَدِّق افتراءهم بالمهديّ المنتظَر الذي اصطفوه قبل قَدَره المَقدور في الكتاب المسطور؟ ولو اتّبع الحقّ أهواء الشيعة والسُّنة لفسدت السماوات والأرض. وكثيرٌ من السُّنة والشيعة مذبذبون في دعوة ناصر محمد اليمانيّ فلا هم معي ولا هم ضدّي؛ بمعنى لا هم صدَّقوا ولا هم كذَّبوا، وكذلك معشر علماء الطوائف الأخرى مذبذبون مِمَّن أظهرهم الله على أمري، ومن ثمّ أقول: ولماذا التذبذب؟ ولماذا الشك بغير الحقّ؟ فتعالوا علّموني ما هو الذي دفعكم بالشكّ في دعوة ناصر محمد اليمانيّ؟
ويا معشر علماء الشيعة والسُّنة وكافة علماء الفِرَق الذين فرّقوا دينهم شيعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون في العالم الإسلامي كافة؛ لقد جعلنا طاولة الحوار العالميّة لكم ولكافة علماء البشر للحوار والدعوة إلى ما دعاهم إليه مُحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى كتاب الله والسُنّة الحقّ، وجعل الله بصيرتي هي ذاتها ونفسها بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وذلك بيني وبينكم فلنَحتَكِم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إن كنتم مؤمنين، ولكنكم تنكرون دعوة ناصر محمد اليمانيّ وتصفونه بالكذّاب الأشِر وليس المهديّ المنتظَر وأنه يدعو إلى ضلالٍ مُبينٍ.
ومن ثمّ أردّ عليكم: هل لأني أدعوكم إلى عدم تفرّقكم وإلى توحيد صفّكم وجمع شملكم وجبر كسركم لتقوى شوكتكم، وأدعوكم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ولذلك ترونني على ضلالٍ مبينٍ؟ إذًا فبِئس العُلماء أنتم. وصدق محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي أفتى في شأنكم بالحقّ، وقال: إنكم أشرّ علماء الدين تحت سقف السّماء الذين يرون الحقّ باطلًا والباطل حقًّا والبِدعة سُنّة والسُّنة بدعة، فمَن ينجيكم من عذاب الله الشديد؟ وذكِّروا بالقرآن من يخاف وعيد.
ويا معشر علماء أمّة الإسلام، ها هي طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر (موقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ) المِنبَر الحُرّ لكافة حوار الأديان على مُختلَف دياناتهم وفرقهم، وأدعوهم أجمعين إلى سبيل الله على بصيرةٍ منه تعالى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فإن أعرضتم أنتم والناس أجمعين عن الدعوة إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فقد كنتم السبب في عذاب أمّة الإسلام والناس أجمعين، ولذلك سوف يؤيّدني الله بآية التصديق من آيات الله الكُبَر لحقائق البيان الحقّ للذِّكر؛ ذلك كوكب سَقَر لواحة للبشر من عصر إلى آخر تُمطِر عليكم بأحجارٍ من نار ويشمل عذاب الله كافة قرى الكُفر والمسلمين بسبب إعراضهم عن الدعوة الحقّ إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وفي تلك الليلة يُظهِر الله خليفته المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ على كافة البشر؛ ليلة يسبق الليل النهار لطلوع الشمس من مغربها. ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة فيقول: "إذًا إنها القيامة إذا طلعت الشمس من مغربها، فكيف تقول قبل يوم القيامة؟ فأين المسيح الدجال وأين يأجوج ومأجوج وأين المسيح عيسى ابن مريم؟".
ومن ثُمّ أردّ عليه بالحقّ وأقول: ألا تعتقد أنّ طلوع الشمس من مغربها ليس إلّا شرطًا من أشراط الساعة الكبرى؟ وجوابه: "نعم"، ومن ثمّ أقول له: إذًا ذلك عذابٌ قبل يوم القيامة؛ ليلة يسبق الليل النهار في ليلةٍ يُظهِر الله فيها خليفته على كافة البشر بعذابٍ أليمٍ، ومن ثُمّ يقولون: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} [الدخان]، ومن ثُمّ يكشف الله عنهم العذاب، ويوم يبطش البطشة الكُبرى ينتقم من الذين يعودون للكفر من بعد التصديق، ويلي طلوع الشمس من مغربها بعث أصحاب الكهف والرقيم المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وهو: (دابةٌ من الأرض تُكلّمهم)، والدابة إنسانٌ ولكن أكثركم يجهلون. ومن ثمّ خروج المسيح عيسى ابن مريم الكذّاب الذي يدّعي الربوبيّة ولذلك يُسمّى بالمسيح الكذّّاب ومعه جنوده من يأجوجَ ومأجوجَ، ويخرجون من أرض المشرقين من تحت الثَّرى، ولكن أكثركم لا يعلمون.
فتعالوا لطاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ) فأعلّمكم ما لم تكونوا تعلمون، وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون، فأوحّد صفّكم وأجبر كسركم، وإياكم ثمّ إياكم ثمّ إياكم أن تُصَدِّقوا ناصر محمد اليمانيّ في حرفٍ واحدٍ يخرجُ عن كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ؛ ذلك لأنّ الإمام المهديّ لم يجعله الله رسولًا جديدًا؛ بل ابتعثني الله ناصرًا لِما جاءكم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك واطأ اسمي لاسم محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وجعل الله موضع التواطؤ في اسمي للاسم محمدٍ في اسم أبي (ناصر محمد) وذلك حتى يحمل الاسم الخبر وراية الأمر لنصرة كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فذلك بيني وبينكم إن كنتم مؤمنين بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، ولكن أكثركم للحقّ كارهون. تصديقًا لقول الله تعالى: {لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
ألا وإنّ الحقّ هو كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، والحقُّ أحقّ أن يُتَّبع يا معشر الباحثين عن الحقّ إن كنتم تريدون الحقّ فاتّبعوا الحقّ الذي ينكر على المسلمين تفرّقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون والذي يدعوهم إلى الرجوع إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وإن أبيتم واتّبعتم الذين أنكروا أمر دعوتي من علمائكم فلن يغنوا عنكم من الله شيئًا، والحُكم لله وهو خيرُ الحاكمين.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المُبين الدَّاعي إلى الحقّ وإلى الصِراط المستقيم؛ ناصر محمد اليماني.
___________________