بسم الله الرحمن الرحيم
أفضل الصلوات وأزكى السلام على خير الأنام سيدنا ومولانا محمد وآله الكرام والصحب الأعلام ، وعلى جميع الأنياء والرسل وعباد الله المخلصين عبر الدهر والزمان والأيام ،
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه،
يا معشر المسلمين الباحثين عن الحقيقة من جميع الفرق والنحل ، هل يحق لدعوة الإمام المهدي عليه السلام الإصلاحية قصد تجديد أمر دين الإسلام ولم شمل المؤمنين ونشر القسط والعدالة ، هل يحق لهذه الدعوة الإصلاحية المباركة أن تخرج أو تخالف عن عن ناموس السنة الإلاهية في نصرة الأنبياء والرسل الكرام عليهم السلام وتأييدهم بالمعجزات الإلاهية ؟
وهل يحق لنا نحن معشر المسلمين سواءا السابقين أو اللاحقين أن نضيف أو ننقص من شأن تلك الدعوة الإصلاحية المباركة فنضيف أو نحذف من تلقاء أنفسنا نعوت أو أوصاف أو أعمال لا تليق بشخص الإمام الحجة المهدي المنتظر صاحب المهمة أو أن نقبل به من غيرنا إذا فعله ؟ فنجعل منها شخصية لا واقعية إلى درجة الخيال تماشيا مع تصورتنا وطموحتنا نحن حتى لو أدى ذلك لمخالفة كلام رب العالمين وأحاديث رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ؟ حتى في حال رسول الله صل الله عليه وآله قد نهانى عنه ؟
إذا فما بال بعض المسلمين أطلقوا لأنفسهم العنان وبرعوا في آختلاق صفاة وأفعال من نسيج الخيال لا تمت لكتاب الله ولا لسنة رسوله ولا حتى ذكره أئمة أهل البيت الكرام عليهم السلام، فأدخلوا على شخصية الإمام المهدي عليه السلام نعوت وصفاة مفتعلة فحادوا عن سبيل الحق حتى كادوا أن يضلوا ويضلوا . ويطول تعداد قائمة الأمور التي سمحوا لأنفسهم أن يغيروها ويبدلوها بغير حق زعما منهم أن ذلك حبا في شخص الإمام المهدي المنتظر عليه السلام وشوقا إلى نصرة دعوته ، بينما الحقيقة خلاف ذلك فقد كان أثر ما آختلقوه وآبتدوعوه بغير سلطان عامل سلبي لا يخدم دعوة الإمام البتة بل يزيد الامر صعوبة وتعقيد ، وعلى سبيل المثال نذكر لكم أمرا واضح جلي في هذا الباب ، وهو أمر آسم الإمام المهدي عليه السلام . فالحقيقة أن في الأثر عن سيد البشر صل الله عليه وآله وسلم ما يبشر بهذه الشخصية في آخر الزمان ، وآقتصر صل الله عليه وسلم على قوله :
"يواطئ آسمه آسمي " أو كما قال صل الله عليه وسلم ، وحذر صل الله عليه وسلم عاقبة التجرئ على تسمية شخصية الإمام الحجة المنتظر قبل أوان ميلاده وقبل ان يصرح هو بذاته بآسمه الشريف ، فقال صل الله عليه وسلم :
"من سماه فقد كفر " أو كما قال صل الله عليه وسلم ، وفي هذا الحديث تحذير شديد وتحريم أن يتجرا المسلمون على إعطاء آسم للإمام المهدي المنتظر قبل ان يظهر للوجود وويعرف بنفسه، وفي هذا دلالة إلى حكمة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم كي يقي الأمة في الوقوع في الفتنة والخلاف بشأن الإمام الحجة المنتظر ،
فلم يمض برهة من الزمان حتى تهافت البعض فقالوا آسمه لا بد أن يكون محمد أبن عبد الله ، فهل هذا فمهمكم لمعنى المواطئة ؟ والآخرون قالوا لا ، بل آسمه محمد أبن العسكري ؟ فهل بقي لكم أسماء أخرى تريدون تسميتها ؟ فقد كفرتم ولم يعد يهم ما سيكون أسم الإمام الحجة القائم عليه السلام ، لأنكم تعديتم الحدود وسولتم لكم أنفسكم تسمية الإمام الحجة قبل أن يفصح هو بذاته لكم عن آسمه وشخصه ، وبما أنكم انكم الذين تقررون من سيكون الإمام الحجة خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر وأنتم الذين تجرأتم على تكذيب الإمام ناصر محمد اليماني بينما هو إمامكم المبشر به ، إذن فما الفائدة من قول الأئمة الأطهار عليهم السلام :
" أن ولادة الإمام الثاني عشر من ولد الحسين ستخفى ؟" يعني أن رسولكم الكريم صل الله عليه وسلم، والإمام علي كرم الله وجهه ، والإمام الحسين عليه السلام ، وبقية أئمة آل البيت الكرام عليهم جميعا السلام ، قالوا بأن مولد الإمام سيخفى لحكمة إلاهية ، فلمذا رحتم أنتم تكذبون قولهم ، وتحاولون أن تظهروا له ولادته المزعومة وتعينون له شخص مفبرك وى؟سم ما أنزل الله به من سلطان ، ونسجتم أساطير من الخيال لم يقل بها محمد صل الله عليه وآله وسلم ولا الأئمة الأطهار ؟ فأين الإخفاء يا ترى ؟ بعد أن حاولتم قصارى جهدكم لفضح ما أخفاه الله تعالى بحكمته ، أتظنون أنكم تقدرون أن تغيروا حكم الله تعالى ؟ فلا أجد في اللغة العربية لكلمة الإخفاء ، سوى جعل الشيئ مستورا مخفي ، ثم يظهره الله تعالى بمشيئته وقدرته متى شاء هو سبحانه ، وليس متى تشاؤن أنتم يا معشر المسلمين ، وأنه تعالى قد أخفى مولده وأخفى آسمه ، وأخفى البلد ... وأخفى عدة أمور لحكمة يعلمها الله تعالى ، فلما أظهره الله تعالى لكم فأخبركم هو بذاته بآسمه ونسبه وبلده آنقلبتم على أعقابكم مكذبين ومنكرين للحق لما جائكم من ربكم ، معترضين على أن يكون هو إمامكم الموعود ، فبالله عليكم كيف تحكمون ؟أفأنتم تقسمون رحمة ربي ؟ أم أجدادكم وعلماؤكم الأسبقون الذين آخترعوا آسما ومولدا للإمام مزعوم ولم يطيقون صبرا آفتراءا على الله ومخالفة لأمر نبيه صل الله عليه وآله وسلم؟ لمذا تسمون أنفسكم محبين لله ولرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ، ولشيعة آل البيت الأطهار ؟ وتدعون أنكم منتظرين ظهور الإمام الحجة القائم بأمر الله الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر عليه السلام ، فها هو امامكم فلمذا أنتم له منكرين ؟ هل هذا هو الإيمان والحب ؟ قل بئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين -
وهذا لم يمنع كون نفر من المسلمين أو من أعداء الإسلام الذين تجرئوا على التهافت بإعطائه آسم قبل أوان الأوان مخالفين بذلك عن ما نهاهم عنه رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ، وأوقعوا المؤمنين في حيرة وفتنة سيسؤل عنها المتسبب فيها أمام الله تعالى ، والغريب في الأمر أن من الاحقين من عمدوا لنفس الخطأ فتمادوا في العماء والتهافت على مخالفة أمر رسولنا الكريم صل الله عليه وآله وسلم ، ألا في الفتنة وقعوا وأوقعوا معهم الكثير من المسلمين ، فها هو الإ مام الحجة المنتظر واقفا يدعوكم
وحق لكم أن تقولوا عجل الله فرجه الشريف ليس من غياب ولكن من كونكم تكادون تسببون في مرضه وسقمه وهو معاف والحمد لله ، بسبب تصرفاتكم اللامعقولة واللامسؤلة ومن محاولتكم خنق وقتل وردم دعوته وموارتها التراب وهي لا تزال زهرة براعمها بدأت تتفتح
والقائمة تطول بسرد الجوانب العديدة اللتي لم ينزل الله تعالى بها من سلطان بل من آختلاق البشر في شان الإمام المهدي المنتظر ، بل المثل الذي ذكرناه إنما واحد من الكثرة ، كما أن هنالك أمور أخرى أكثر تعقد يطول شرحها ويصعب توضيح الخروج منها للذين وقعوا فيها ، فقد تفنن الأعداء في إحكام مخطط التضليل لكي يغسلوا مخ الكثير من المسلمين فيصدوهم عن إمامهم المهدي الذي طالما آنتظروه ، فقد أفلحوا في المكر اعداء الدين ومن ليس لهم على انفسهم رقيب من المسلمين في آختلاق شخصية خيالية للإمام الحجة المنتظر لا يمكن لها بأي حال أن توجد على أرض الحقيقة والواقعة . بل جعلوا جزءا كبيرا من المسلمين يحلمون بشخصية إمام مهدي ملا ئكية من عالم آخر لا يمت للواقعية بأي صلة ، مخالفا لكتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وآله وسلم ، شخصية بعيدة كل البعد في الواقع لا يمكن لها أن تظهر البتة على وجه هذه الأرض ، ولو أنهم عادوا لكلام رب العالمين لوجدوا القول الفصل فيه والهداية والدليل الحق والقول الفصل بشأن الإمام الحجة المنتظر عليه السلام
من الحكمة الجلية لدعوة الإمام الحجة المهدي عليه السلام عبر جهاز الإنترنت العالمي التباين والتضارب الصارخ في فكر أغلبية منتظري المنتظر الذي آتضح من خلال المشاركات الأولية لبعض المسلمين الذين وصلوا لمنتديات الإمام المهدي عليه السلام ودخلوا مع الإمام الحجة أيده الله بالنصر والتمكين في بداية حوار تبين على إثرها للعيان التضارب والإنكار والإستغراب جليا ، كأثر ونتجية لأقوال وأفعال التهافت المخالفة لتعاليم الدين حيث لم يتعرف المؤمنين على إمامهم الحجة المنتظر فقابلوا دعوته بالإنكار والتكذيب لما رسخ في اذهانهم وعقولهم من الصورة الخيالية المفبركة التي آختلقها أعداء الدين لشخص الإمام الحجة عليه السلام ، فلم يتبين لهم خطاب إمامهم وبدى لهم غريب على الرغم من وضوحه وبلاغته ، ذلك لأثر الضلالة وغسل المخ الذي عمل عليه أعداء الدين فنكروا للمؤمنين شخصية إمامهم حتى نكروه لما بدأ بدعوتهم للإلتفاف حوله ،
وبدون إطالة سأذكر لكم عينة مما حدث آطلعنا عليه من خلال منتديات الإمام الحجة ناصر محمد اليماني أيده الله بالنصر والتمكين ، من ردت فعل المؤمنين من المسلمين الذين وردوا على منتديات البشرى للإمام المنتظر وسيتوضح لكم أثر الضلال الذي رسخ في العقول ، فرجاءا آنتبهوا جيدا أيها المؤمنون فسأعرض على حضراتكم بعض ما ذكره بعض الإخوان :
وعلى سبيل المثال وليس للحصر من الإخوان الذين شرفونا بحضورهم من يقول :
1- إذاً فشخصية المهدي المنتظر روحي فداه تتمثل في شخص يرتضيه الله وينتخبه وينصبه لهذا الأمر ولا يتدخل الناس في اختياره ولا يتصدى من تلقاء نفسه ولا بالشورى ولا بغيرها ؟
وكذلك لفت آنتباهي ما قاله شخص آخر في موضع آخر :
2 - يعني المهدي المؤيد بجبرائيل حسب ما تورده الروايات يعيش من تبرعات منتدى الامام الثاني ؟
من خلال المداخلتين يتبن لنا بوضوح العزوف والتنكير الشديد كون الإمام الحجة القائم بأمر الله يبدأ في محاورة المؤمنين والمسلمين عبر جهاز الإنترنت العالمية ، والثاني يستنكر كون الإمام الحجة المنتظر ناصر محمد اليماني أيده الله بالنصر والتمكين تكون له جمعية خيرية تجمع التبرعات من أنصار دعوة الإمام عليه السلام وهذا لعمري ينبأ بالجهل المحض بخصوص أمور دعوة الرسل والانبياء وقيام دعوتهم على الأرض لحد نشأة الدولة ودواليبها ...
فهل يحق لكم أنتم فقط آستعمال جهاز الإنترنت العالمي ولا يحق ذلك للإمام الحجة المهدي ناصر محمد اليماني ؟ فما لكم كيف تحكمون ؟
ذلك لأن الكثير من المنتظرين لقدوم وظهور الإمام الحجة بكل شوق وإخلاص سواءا جماعة السنة أو الشيعة على السواء ، لهم عقيدة خاطئة تعدت الواقعية والسنن الإلاهية لتجعل ممن ينتظرونه ملائكة ذوأجنحة يطير في الهواء سيظهر لكل واحد منهم فجأة ويعرفهم بنفسه كونه هو الذي سيختار انصاره وأتباعه ، ومن ناحية أخرى فالإمام الحجة القائم بامر الله سيكون مؤيدا بجبريل عليه السلام الذي سيأتي بأكياس من النقود أو يلبي أمر الإمام بتحويل التراب ذهبا ، فينفق منه في سبيل نشر دعوته الإصلاحية ، ويؤسس دولة القسط والعدل من الأموال التي سيأتيه بها جبريل عليه السلام ، أما عن طريقة تعامله مع المنكرين أو الكفار ، فهو سينفخ عليهم فيخرون أمواتا ذلك لأنه إمامهم المزعوم مؤيد بعدد لا يحصى من الملائكة ... وكون من صفاته أن عيناه زرقاء بخضرة ... ولم يطعم الطعام منذ أكثر من مئات لسنين ، ولا يستحق كسوة تستر سوأته طوال الألف السنة التي قضاها في السرداب ...إلى آخره من الخرافات والأمور التي تخالف المعقول وتخالف كتاب الله وسنة رسوله الكريم صل الله عليه وآله وسلم، أما بالنسبة لجمهور السنة فسيتبين لكم آنحرافهم بعد حين من نفس الرسالة هذه
وقد كنا ذكرنا في حديث آخر بعض المواصفات للمهدي المزعوم الذي ينتظره طائفة لا بأس بها من المسلمين تجدونه على هذا الرابط :
https://albushra-islamia.org./vb/showthread.php?t=149#2
إذن ما الفائدة من المسلمين ؟ جمهور يتفرج فقط ؟ يشاهد كيف الإمام الحجة عليه السلام يغير كل شيء بعصاه السحرية وأنتم مهمتكم تصفقون على ما يفعل ؟ ولا حاجة له أن يحاوركم أو يخاطبكم ، لأنكم تعتقدون أن الإمام الحجة سيوحي لمن يريد من الانصار ما يريد الإمام تبليغه دون أن يتكلم أو يحوار أو يناقش المسلمين ، وأن الإمام الحجة عليه السلام يسظهر بين عشية وضحاها دون أن يكون له هو ذاته علما مسبق أنه سيكون المهدي ، وأنه سيجد كرسي الخلافة شاغرا ينتظره فيعلو كرسي خلافة المؤمنين ، وياتي على فرس حاملا لراية المهدي المنتظر ولن يعترضه أحد بسوء كما يزعم أهل السنة ، ولا حاجة له ان يعرف بنفسه قبل الظهور لأنه هو ذاته لا يعرف أنه هو المهدي المنتظر إمام الامة خليفة الله على البشر ؟
لقد نجحوا بتعويدكم على التفرج على مبيارات كرة القدم فأصبحتم مجرد جمهور يتفرج من خارج الميدان ، يصفق أحيان ومعظمكم ينكر ويستنكر وهذه حقيقة الحال ...
أين عقولكم ؟ شغلوا عقولكم يرحمكم الله وآنظروا بنظرة واقعية ترشدون ، ألهذا الحد فتنكم أعداء الدين ؟ ألهذا الحد أمكنهم السيطرة على عقولكم ؟ فتعالوا نحتكم إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صل الله عليه وسلم ، فقبل أن تضعوا الشروط أعرضوها على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ، وعلى الفطرة التي فطر الله عليها عباده الصالحين وعلى ناموس المعجزات التي يؤيد بها الله عباده الصالحين ، قبل أن تسألوا وتشتطروا مذا سيفعل الإمام الحجة المنتظر لصالحكم ، أولى لكم أن ترتجعوا انفسكم وتسألوا ما هو دورنا نحن وكيف يمكن لنا أن ننال مرضاة الله تعالى في نصرة دعوة الإمام الحجة عليه السلام . آسألوا أنفسكم الأول من يقرر الأمور وما يجب أن تكون عليه شخصية الإمام المنتظر ... آستعملوا عقولكم يا بشر وقارنوا دعوة الإمام المنتظر بدعوة جده عليه السلام وكيف نشأ الإسلام بادي الرأي ؟
ألم يكن محمد رسول الله صل الله عليه وآله وسلم مؤيدا بجبريل عليه السلام ؟ بلى كان جبريل عليه السلام رسول الوحي يأتي لسيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم بالقرآن العظيم من حضرة الله تعالى جل ذكره وتبارك في علاه .
إذن هل كان جبريل عليه السلام يأتي بالنقود لمحمد رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ؟ كي يجهز رسول الله جيوش الفتوحات الإسلامية ؟
بل امره الله تعالى أن يجمع التبرعات من اموال المؤمنين لتجهيز جيوش الفتح الإسلامي حتى آنتشرت دعوة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ... من أين أتت الأموال في بداية الامر ؟ أي قبل أن يقوم رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ، بأول غزواته ؟ هل أتاه جبريل عليه السلام بالنقود ؟
حتى من بعد الغزوات الأولى ، من الذي كان يمول وبجهز جيوش الفتوحات الإسلامية ، إنهم الصحابة الكرام عليهم السلام ... فلم يقولوا لمحمد رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ، بما أنك تقول انك مؤيد بجبريل فآدعه هو ياتيك بالنقود ، بل قال ذلك الكفار والمشركون – وهنا يبين لكم الفرق بين المؤمنين الصادقين وبين المنافقين وقال الله تعالى :
(( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورً انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا )) صدق الله العظيم
وقال الله تعالى :
(( وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا )) صدق الله العظيم ،
فإن كان هذا حال الأنبياء والرسل فهل يحق أن تكون دعوة الإمام الحجة القائم بأمر الله المهدي المنتظر الذي ليس بنبي ولا رسول فهل يحق لها أن تخالف عن السنة الإلاهية في شأن الرسل والأنبياء ؟
إذن فما هي نسبة المؤمنين من نصرة دعوة الإمام المهدي المنتظر ؟ أنظروا لهذه الآية وحكموا عقولكم ، قال الله تعالى :
((وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )) ويقول تعالى في نفس السورة
(( الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ )) صدق الله العظيم
هل تنتظرون أن تقوم دعوة الإصلاح ودولةالقسط والعدل وأنتم مكتوفي الأيادي وفي آذانكم وقر لسماع خطابات الإمام الحجة ؟ أم انكم معترضين على آختيار ربكم أن جعل الإمام الحجة القائم بأمره هو ناصر محمد اليماني الإمام الثاني عشر من آهل البيت المطهر ، بشر يأكل الطعام ويخاطبكم عبر جهاز الإنترنت ؟ فلقد آتاكم بكل آية حدثكم بها محمد رسول الله صل الله عليه وآله وسلم
ولقد آتاكم في مواصفات خلقية كما أخبركم به محمد رسول الله صل الله وآله وسلم ، وأقسم بالله العظيم على صدق ما أخبركم به محمد رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في هذا الباب تحقيقا انه الحق وشهادة حق لرب العالمين ، وأنها هي بذاتها أوصاف الخلقية البشرية للإمام الحجة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني والله شهيد على ما أقول ووكيل وهو حسبي ونعم الوكيل ، فمذا تريدون فوق وبعد هذا ؟
لقد أتاكم وأخبركم الإمام الحجة ناصر محمد اليماني بكل صغيرة وكبيرة اخبركم بها أئمة آل البيت الأطهار ، علامات لا ينبغي ان يأتي بها غير الإمام الحجة عليه السلام ولا تحق لغيره أبدا فما زادتكم إلا تكذيبا ونفورا وجدالا بغير حق لأنكم عن آيات ربكم معرضين وتبغونها عوجا ولستم بها من الموقنين ، أم أنكم لا تصدقون إلا بإمام أبو عيون زرقاء خصراء فذاكم الشيطان الرجيم المسيح الكذاب بعينه إذن أنتم من الخاسرين دنيا وآخرة إن لم تتوبوا وتصلحوا قبل فواة الأوان
(( سيتبع إن شاء الله ))) سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك نشهد أن لا إلاه إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمد عبدك ورسولك ، صل الله عليه وآله وسلم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين