الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
02 - رمضان - 1445 هـ
12 - 03 - 2024 مـ
11:43 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=442718
_________
سلامُ الله على كافَّة المُسلِمين المُؤمنين بالله رَبّ العالَمين في مشارِق الأرض ومغاربها، وبارَك الله للمؤمنين صيام شهر رمضان بدءًا بيوم الثلاثاء (1) شَهر رمضان المُبارك لعام (1445 هـ)؛ كون صِيام أول يوم في رمضان هو برؤية هِلال رمضان في ليلة الصيام (نهاية شعبان)؛ فلا صيام إلَّا برؤية هلال رمضان تصديقًا لقول الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿١٨٥﴾ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿١٨٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].
وتصديقًا لِحَديث مُحَمَّدٍ رسول الله في سُنَّة البيان الحَقّ التي لا تُخالِف مُحكَم القرآن العظيم، وقال محمدٌ رسول الله: [لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تُفطروا حتى تروه] صدق عليه الصَّلاة والسَّلام. فكلمة النَّفي (لا) بُرهانٌ قطعيُّ الدَّلالة كمثال قول الله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [سورة البقرة: 185]؛ كون صيام رمضان في مُحكَم كتاب الله القرآن العظيم هو البُرهان القطعيّ برؤية الهِلال، وليس صيام الشَّك، فأين صِيام الشَّك مِن كلمة: [لا تصوموا حتى تروا الهلال]؟! فيا للعَجَب يا معشَر العَجَم والعَرَب المُسلِمين! فرغم أنه لم يشهد هلال رمضان بعد غروب شمس الأحد (29 شعبان) أحَدٌ في العالَمين؛ ورغم ذلك يُعلِنوا - غالِبيَة دُوَل المُسلِمين - صِيام رمضان بيوم الإثنين رغم أنَّهم يعلَمون أنّ يوم الإثنين لا يزال من شعبان حتى يشهدوا هلال رمضان، فكانت غُرَّته الحَقّ يَوم الثلاثاء؛ القول الفصل وما هو بالهزل، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].
أم تَظنون أنَّ شريعة دين الله الإسلام الذي بعث الله به رُسله تَختَلِف في شَيءٍ عن الذين مِن قبلكم؟! والجواب في مُحكَم الكتاب القرآن العظيم في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١٨٤﴾ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿١٨٥﴾ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿١٨٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].
وبما أن العالَمين أجمعين لَم يَشهَدوا هلال رمضان بعد غروب شمس الأحد، فَما هو الذي أجبر دُوَل المُسلِمين على إعلان صيام رمضان إلَّا تَخَوُّفَهم من حدث آية الإدراك رغم أنَّ أمامهم فُرصة إتمام عِدّة شهر شعبان ثلاثين يومًا حتى يشهدوا هلال رمضان، فما هو عُذرهم على إضلال شُعوبِهم لمخالفة أمر الله ورسوله؟! رغم أن كافَّة عُلماء المسلمين وكافَّة حكامهم وكافَّة شُعوبهم لو يلقِي إليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ بسؤالٍ وأقول لهم: متى تصومون رمضان؟ لقالوا بلسانٍ واحدٍ موحَّدٍ: "نصوم رمضان برؤية هلال رمضان وإذا لم نَرَ هلال رمضان نُتِمّ العِدّة حتى نَرى هلال رمضان تنفيذًا لأمر الله ورسوله". فمن ثم نقول لُعلماء المُسلِمين خاصةً وحُكامهم عامةً: إذًا فلماذا تُعلِنون هلال رمضان رغم أنَّكم لم تشهدوه لا بالعين المُجَرَّدة الشرعيَّة كما كان الذين مِن قَبلكم ولا حتى ببِدَع التلسكوبات؟ فهل مثلكم كمثل الذين قالوا: "سَمِعنا وعصينا"؟!
وعلى كُلِّ حالٍ، لا نُريد أن نُعَكِّر سعادة المُسلِمين؛ فلا إثمَ على الذين صاموا بسبب إعلان دُولهم وتَقبَّل الله صيام شعوب المُسلمين، ولا تَقَبَّل الله صيام الذين يجبرون شعوبهم على صيام رمضان من قبل رؤية هلال رمضان، وما يُجبر صيام شعوب المُسلمين على صيام رمضان هو التزامهم بإعلان دُولهم ولا حَرَج عليهم في ذلك؛ بل الإثم على الذين مثلهم كمثل الذين قالوا: "سَمِعنا وعَصَينا"، ورغم أن حكومات الشعوب ومُفتي ديارهم لَيَعلمون أنَّ الصيام برؤية الهلال ولكن لسان حالهم كمثل الذين قالوا: "سَمِعنا وعَصَينا"، أم أنَّهم يخشون حدث آية الإدراك ويريدون أن يصُدّوا عنها الذين يأمَنون مَكْر الله كما مَكَر بهم في رمضان 1443 فَشَرَّد بهم من خَلفِهم ليُعَلِّم الله النَّاس درسًا برؤية أهِلَّة الشهور من قبل الإدراك؟ ورغم أنه عاد الإدراك في شهر رجب وشعبان المُنصَرِم على التَّوالي ولكنها لم تُدرِك الشَّمس القمر في أوَّل رمضان الجاري ليعلَم شباب العالَمين أصحاب عُمْرِ (عشرين عامًا) كيف حَجْم هلال الشهر في أوَّله (نحيفًا وليس مُنتَفِخًا)، وحتى في أشهُر الإدراك فَمَا قَطّ أمرناكم أن تخالفوا أمر الله ورسوله، وإنَّما الإدراك آيةٌ خارقةٌ كونيّةٌ؛ فَمِن أكبَر آيات الإدراك سوف تحدث في رمضان الجاري بتاريخ: (ثمانية وعشرين رمضان) الموافق (ثمانية إبريل 2024 مـ) والقَمَر في حالة إدراك آخِر شهر رمضان وليس أوّله في شوال.
وعلى كل حال، لم تُدرِك الشمس القمر في أوّل رمضان الجاري؛ بل سوف تُدرِكه في آخره فَيُولَد هلال شوال من قبل الاقتران وتجتمع به الشمس في الكُسوف المركزيّ وقد هو هلالًا بتاريخ (يوم الإثنين - ثمانية وعشرين رمضان)، فلا تصوموا حتى تروا هلال رمضان ولا تفطروا حتى تروا هلال شَوال وبالعين المُجرَّدة إن كُنتم تؤمنون بالله واليوم الآخِر، فلا تُفَطِّروا شعوب المُسلِمين في رمضان إلَّا برؤية هِلال شوال كون الإثم الأعظم على عُلماء المُسلِمين وحكامهم هو حين يُفَطِّروا شعوب المُسلِمين في رمضان وهُم لَم يشهدوا هلال شوال بالعَيْن المُجَرَّدة.
وعلى كُلِّ حال، إنَّما كانت آية الإدراك نَذيرًا بتغير النِّظام الكونيّ، فلو أنَّ حُكام المُسلِمين وعُلماءهم التزموا بأمر الله ورسوله برؤية هلال الشهر بالعَين المُجَرَّدة إذًا لتبيَّنَت لهم آية انتفاخ الأهلة ذات الإدراك.
وعلى كُلِّ حال، إنّما كانت آيات الإدراكات لِأهِلَّة أشهرٍ كثيرة مَضت نذيرًا للبشر بالبدء بتغيُّر النِّظام الكونيّ بسبب اقتراب كَوكَب سَقَر، ولكنه قد تجاوز الخَلَل في النظام الكوني إلى كوكب الأرض فأدرك الفصولَ الأربعة صَيْفُ سَقَر (آيةٌ محسوسةٌ لا يستطيعون إنكارها).
وإنِّي خَليفةُ الله على العالَم بأسرِه الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ سَبَق وأن أعلنت للعالَمين انتهاء الفصول الأربعة من بعد اجتياح صَيْف سَقَر لفصل الشِّتاء الجاري لِنصف الكُرة الشَّمالي الذي كان أشَدّ الفُصول للمعركة الكوكبيَّة لمُجابهة حَرِّ صَيْف سَقَر، رغم أنّ حَرّ صَيْف سَقَر داعَب ولاعَب شتاء القطب الشَّمالي لعلكم تتَّقون، ولكني أعلم أن صيف سَقَر هو المُنتَصِر من بعد التقلُّبات الفَصليّة برمَّتها، وسبق أن أعلنا للعالَمين أن لا ينتظروا رَبيعًا معتدلًا في تاريخ: (21 مارس) في عامكم الجاري ليوم الاعتدال الرَّبيعيّ ولا الخريفيّ اللَّذَيْن يَحدُثان في آنٍ واحدٍ في يوم الانقلاب الفصلي للربيع في تاريخ: (21 مارس) الشهر الجاري، فلا تنتظروا يا أصحاب القُطب الشَّمالي لِفَصْل الربيع المُعتدل في البرودة من بعد الشتاء في يوم الانقلاب بتاريخ: (21 مارس) الجاري، ولا تنتظروا يا أصحاب القُطْب الجنوبيّ لفصل الاعتدال الخريفيّ في الحرارة في تاريخ (21 مارس) الشهر الجاري من بعد الصيف الجاري في القُطب الجنوبي؛ بل إنّي أُشهِد الله وكَفَى بالله شهيدًا أنّي خليفة الله على العالَم بأسرِه الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أُعلِن لحكومات نِصفَي الكُرة الأرضيَّة اجتياح صَيْف سَقَر للفصول الأربعة من بعد تاريخ (21 مارس) الجاري، فلا تنتظروا للفصول الأربعة من بعد هذا التاريخ؛ كونه سوف يُهَيمن عليهم صيفُ سَقَر فَيُعلِن الانتصار؛ فلن تجدوا فَصْل الرَّبيع مِن بعد تاريخ (21 مارس) يا أصحاب الشَّتاء الجاري بالقُطْب الشَّمالي ولن تجدوا فَصْل الخريف مِن بعد فَصْل الصَّيْف في القُطب الجنوبيّ؛ بل استعدوا لرِيح سَموم حرٍّ (أعاصير فيها نار).
فَلَكَم استكبروا - الكُفَّار - عن الاعتراف بِبؤر أعاصيرٍ فيها نارٌ كونهم لو يعتَرِفون عن سبب حرائق الغابات والدِّيار التي اجتاحت المُمتلكات أنّها حقًّا أعاصيرٌ فيها نارٌ من نُذُرِ آيات العَذَاب الأكبَر لعلَّهم يرجعون، ونُكَرِّر إن تَكَبُّر المُستكَبرين؛ وأنهم لو يعترفون أنَّها حقًا أعاصيرٌ فيها نارٌ تُهلِك مُمتلكات مَن يشاء الله لعلَّهم يرجعون إلى رَبهم؛ فحتمًا يُصَدِّق العالَمين بما وَعدهم الله في مُحكَم الذِّكْر القرآن العظيم (أن يُريهم حقيقة ما وعدهم الله في مُحكَم القرآن العظيم في آيةٍ مُحكَمَةٍ بَيِّنةٍ) في قول الله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢٦٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، بسبب رياحٍ حارَّةٍ تحمل ذَرَّاتٍ تُرابيةٍ فتدور حول نفسها بسرعةٍ رهيبةٍ لتحرِق ذرَّاتِ تُرابٍ في الهواء الحارّ بأمر الله، فَمِن شِدّة سُرعة بُؤرِ الأعاصير حول نفسها تحرِق ذَرَّاتِ التُّرابِ في الهواء الحارّ؛ بل ليس بالضروري أن تكون الحرارة شديدةً لتكوين بُؤر أعاصيرٍ فيها نارٌ؛ بل فقط ثُلث درجة غليان الماء (ثلاثة وثلاثون درجة فَما فوق) إلى ما يشاء الله، فحين يُرسل الله إعصارًا فيلتَفُّ إعصارُ النَّارِ حول نفسه بسبب اصطدامه بريحٍ أقل منه في درجاتِ الحرارة ونظرًا لسُرعة الرِّياح الحارّة برياح أخرى مُعاكسةُ أقَلّ في درجاتِ الحرارة ثم تتقطَّعُ الرِّياحُ الحارَّة إلى أعاصيرٍ صغيرةٍ تلتفُّ حول نفسها بسرعةٍ شديدةٍ؛ وأقول حول نفسها وذلك لكي تحرِق ذراتِ التُّراب في داخل الإعصار فمِن ثم يحرِق أشجار الغاباتِ وحدائق جناتٍ ذات بهجة، ويهاجِم الدِّيار؛ فبالكاد يُوَلُّوا أصحاب الدَّار تاركين دارهم ومُمتلكاتهم وراء ظهورهم، فإن آمَنوا وصَدَّقوا عَوَّضهم الله خيرًا مِمَّا أخَذ منهم.
وعلى كُلِّ حال، إن أعاصير النَّار فيها مكرٌ بِما لم تكونوا تحتسبون، ويا للعَجَب يا معشَر العَجَم والعَرَب! فماذا تريدون من بعد آية حرائق زَفير كوكب سَقَر الذي أحرق (تكساس الأمريكيّة) بتحدٍّ شديدٍ من كَوكَب سَقَر بإذن الله الواحد العزيز الحميد في قَلب الشتاء وفي أسبوعٍ كانت درجات البرودة في ولاية تكساس الأمريكية (22 درجة مئوية تحت الصفر) بتاريخ: (15 فبراير) شهر الثلوج والتزلُّج؟! فمن يُصَدِّق أنّها سوف تحدث حرائق في نهاية الأسبوع بسبب ارتفاع درجاتِ الحرارة فجأةً بسبب رَمي زَفرةِ فَيْحِ حَرٍّ سقريّةٍ حَوَّلت المنطقة مِن اثنين وعشرين درجةٍ تحت الصِّفر إلى طَقْس رياح حَرِّ الأعاصير، أليست تلك لن تحدث إلَّا بمُعجزةٍ خارقةٍ للفيزياء الكونيَّة كونهم ليسوا في فصل الصيف وموسم الحرائق في الصيف؟ فكيف اختار الله شهر الثلج والتزلُّج (شهر فبراير) وكذلك اختار المنطقة في أمريكا الشَّمالية وكذلك اختار أبرَد ولايات أمريكا الشمالية؛ بل (22 درجة تحت الصفر)! فعصَف صيف سقر بشتاء المنطقة في عَشيّة وضحاها في نفس الأسبوع من اثنين وعشرين درجة تحت الصفر إلى حَرّ رياحِ السَّمُوم التي تُكَوِّن أعاصيرًا فيها نارٌ من ذرَّاتِ التُّرابِ فتقوم الأعاصير بأمر الله فتدور بسرعةٍ شديدةٍ حول نفسها في هواءٍ حارٍّ، وبسبب الاحتكاك الشديد لذَرَّات التُّراب داخل الإعصار في الهواء الحارّ فتحترق ذَرَّاتُ التُّراب بسبب احتكاكها بسُرعةٍ شديدةٍ في الإعصار في هواءٍ حارٍّ لا يقل عن (33 درجة فَما فوق)؛ فلا تتطلَّب الأعاصير حرارةً شديدةً، كون أعاصير تكوين النَّار هي التي تُكَوِّن النَّار بسبب احتكاك ذرَّات الرَّمل بالهواءِ الحارّ داخل الإعصار فتحترق ذَرَّاتُ الرَّمل بسبب الدوران السَّريع للإعصار حول نفسهِ بسرعةٍ شديدةٍ في هواءٍ حارٍّ؛ فتتولَّد نارٌ داخل الإعصار؛ فمن ثمَّ ينطلق حاملًا نَارهُ معه لإحراق الشجر والدِّيار، فاحذَروا مَكْر الله الواحد القهَّار.
أفلا تعلمون عن سبب إحراق النيزك الحَجَريّ في سماء أرضكم؟ إنه بسبب احتكاكه في الطبقة الحارّة للغلاف الجوي؛ كونه مُنطَلِقًا بسرعةٍ شديدةٍ في طقسٍ حارٍّ فَيُسبب الاحتكاكُ احتراقًا، فكيف تستبعدون احتراق ذَرَّات رملٍ تلتفُّ بسرعةٍ داخل إعصار الريح الحارِّة؟ أفلا تتذَكَّرون؟! وما تتكَوَّن إلّا بأمرٍ من الله؛ فاتَّقوا الله، ولم يعدكم الله بذلك هُزوًا سبحانه في قول الله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢٦٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، بمعنى أن الإعصار أهلَك جنته وحدائقه وداره ومُمتلكاته وفَرَّ صاحبُ الدّار وأهل بيته وأولاده، فترك أولاده بِلا مأوى وهُم ذُريَّةٌ ضُعفاءُ صِغار، وأصاب أباهم سِنُّ الكِبَر وَوَهْنُ العَظْم؛ فليس أمامه فرصة لتأمين مُستقبَل أولاده لضروريات الحياة بسبب كِبَر سِنّه، وهَرَب صاحب الدّار وأولاده تاركًا جنته الخضراء وداره لإعصارٍ فيه نارٌ. فَلَكَم حَذَّرتكم منذ زمن بعيدٍ أنَّها جنودٌ لله ذات قوةٍ حربيةٍ تدميريةٍ تحرِق الشجر والدّيار، فهل لا تريدون يا معشر المُسلِمين والمُعرِضين من الكفار أن تقولوا: "هذا عذابُ إعصارٍ فيه نارٌ وصدق الله الواحد القهَّار"؟! فهل لا تُريدون أن تعترفوا بحقائق آيات الله على الواقع الحقيقي حتى تعترف بها وكالة ناسا الأمريكية؟! فهل لا تريدون أن تقولوا: صَدَق الله ورسوله مُحمَّد وناصر محمد حتى تعترف بها وكالة ناسا الأمريكية أنّها حقًّا أعاصيرٌ فيها نارٌ حتى ولو شاهدتم أعاصير النَّار أمام أعينكم؟! فهل لا تريدون أن تقولوا صَدَق الله العظيم فهذه من حقائق آيات الله التحذيريَّة في مُحكَم القرآن العظيم؟! وكانت تتكوَّن مِن قَبْل بسبب حرارة الشمس، فما بالكم بسَقَر (جَهَنَّم)؟! فهل أنتم أنعامٌ، أم مِن بني آدم، أم بقرٌ لا تتفَكَّر؟! فَويلٌ لَكُم ثُمَّ ويلٌ لَكُم مِن حَرِّ سَقَر.
ولَكِنّي خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ المُهَيمِن على وكالة ناسا الأمريكية وغيرهم بسلطان العِلْم من مُحكَم القرآن العظيم، فليشهد الثَّقَلان (الإنس والجان) وملائكة الرَّحمن المُقرَّبون على إعلان ناصر محمد اليمانيّ بأن الله سوف يرفَع الحرارة إلى (151 درجة مئويَّة) وفي عامكم هذا (1445 هجريًّا) الموافق (2024 مـ).
فالسُّؤال الذي يطرَح نفسه: فهل إذا استجاب الله دُعاء عَبده فأرسَل عَليكُم نِصْف درجة حرارة ربيع سَقَر (75.5 درجة مئوية) أو أقل قليلًا؛ فهل تكفيكم آيةً على حقيقة صَيف سَقَر؟! وددتُ لو تكون حرارة صَيْف سقر (51 درجة مئوية) في خِضَمِّ الرَّبيع والخريف المُقبِل؛ فهل تُحدِث لَكُم ذِكرًا؟! أم سوف يستمر الاستكبار حتى تكون (75.5 درجة مئوية) ثم إلى حرارة الدخان المُبين (151 درجة مئوية)؟! والمُشكِلة أنَّ هذه الأحداث في عامكم هذا (1445 هـ) وأنتم تعلمون أنّي لا أقول على الله ما لا أعلم علم اليقين.
ويا سُبحان الله! كيف لا تزيدكم آيات الله إلَّا رِجسًا إلى رجسكم؟! فذلك جزاء المُستَكبرين مهما تبَيَّنت لهم دعوة الحقّ من ربَّهم وعلموا عِلْم اليقين بحقيقة صِدْق داعي الله، فهل استفاد قوم نبي الله إبراهيم المُستكبِرون من آية النَّار التي أحضروا خشبها بأيديهم وبنوا حولها بنيانًا فألقوا رسول الله إبراهيم في نار الجحيم (عليه الصَّلاة والسَّلام) فقال نبي الله إبراهيم الحَليم: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"، فقال الله تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء]؟! أليس العقل يقول: "إن هذه آيةٌ كُبرى خارِقةٌ فكيف لم تحرق النَّار إبراهيم؟! بل دافع عنه الله الذي يدعوهم إلى عبادته وحده لا شريك له، فحتمًا سوف يتبيَّن لهم أنه الحقّ (رسولٌ من الله ربِّ العالَمين) إلَّا إذا كانوا أضلّ من الأنعام سبيلًا" والجواب: اللهم نعم؛ بل أضلّ من الأنعام سبيلًا؛ كونهم تبيَّن لهم أن دعوة نبي الله إبراهيم هي الحقُّ منذ أن حطَّم أصنامهم ولم تُصِبه بسوءٍ كما وعدوه عن ما توارثوه من عقائد آبائهم أنها تَضُرّ وتنفَع، فكشف لهم نبيّ الله إبراهيم زيف وكذب آبائهم الذين اتَّبعوهم اتِّباع الأعمى، ولذلك قالوا في ذات أنفسهم سِرًّا في صدورهم - أفتتهم عقولهم - أنهم هُم الظالمون وليس نبيّ الله إبراهيم، فهذا اعترافٌ وإقرارٌ في أنفسهم، ولم يُسِرّوه لبعضهم بعض إطلاقًا ولا يعلمه إلَّا الله، ولكنهم تمادوا في كِبرهم فلم تنفع معهم حتى آية النَّار التي قال الله لها: "كُوني بَردًا وسلامًا على إبراهيم"، فكذلك تمادوا في كِبرهم؛ فأزاغ الله قلوبهم حتى عَن الرجولة! فتركوا النِّساء واكتفَى الرِّجال بالرِّجال (أوّل فاحشةٍ بين الرجال ما سَبَقَهم بها أحدٌ من العالَمين)، وكفروا بدعوة رُسُل الحقّ من ربَّهم (إبراهيم ولوط) حتى أهلكهم الله بنار كَوكَب سَقَر اللواحة للبشر قبل ما يقارب ستة آلاف عامٍ، فهل من مُعتَبِر؟!
وعلى كُلِّ حال، إنَّكم ترون أنَّكم لا تتحَمَّلون قُنبِلة حراريَّة قوتها (151 درجة مئوية) فاستكبرتموها؛ إذًا فكيف تَصبِرون على حرارة نارٍ وقودها الحجارة؟! أفلا تتَّقون الله الواحد القهَّار؟! أم أنَّكم ترون ناصر محمد اليمانيّ من الكاذِبين؟ فَمِن ثمَّ أقول لكم فلتشهَدوا هذا الدعاء وأقول: اللهم إن كنت تعلَم أنَّك جعلتني خليفتك على العالَم بأسرِه فَمَن يَقدر على تحقيق هذه التحدّيات الكونية غير الله رَبِّي وربّكم؟ وإن كنت كاذبًا فَعَلَيَّ كَذِبي، فَلَكَم خَوَّفتكم وما زادكم إلَّا كُفرًا وبُعدًا عن اتِّباع كتابه القرآن العظيم، وأبيتم الاعتراف أن الله جعلني خليفته على العالَم بأسرِه (بَرّه وبَحره).
ويا (جوزيف بايدن) ومَن كان على شاكلته في العالَمين، فاسمعوا ما أقول: فإذا كان أنصار الله اليمانيّون أصحاب حَربٍ مَيدانية فإنّي خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ (خليفة الله الواحد القهَّار) فما ظنّكم بقوّة الله رَبِّ العالَمين الذي سوف يُظهِر خليفته على كافَّة دول البَشَر في ليلةٍ واحدةٍ والمستكبرون من الصَّاغِرين؟! ولسوف ننظُر ونَرَى هل الله الذي اصطفاني خليفته على العالَم بأسرِه بالغُ أمره؟ فلا قِبَل للكافرين والمُجرِمين المُفسِدين في الأرض المُبارَكة وغيرها والمُعرِضين من المسلمين بحرب الله ربِّ العالمين، ويَشهد عَلَيَّ الله وكفى بالله شهيدًا أنّي أتمَنَّى لأنصار الله اليمانيِّين الهُدَى والنَّصْر المُبيْن، وأن يَهدي الله قلوبهم وكافَّة الشعب اليمانيّ إلى الصِّراط المستقيم، ولكنَّهم لا يستطيعون إظهار خليفة الله على العالَمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، وكذلك لا ينبغي أن يقود الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أحدٌ في خلق الله أجمعين؛ بل لا ينبغي لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم أن يقود خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ كوني خليفة الله سبحانه، فكيف يقود خليفةَ الله أحدٌ من دون الله وقد اصطفاني الله لدرجة الخلافة العالميَّة (الخلافة الأكبر في تاريخ البشر)، فلا نزال نُؤَكِّد أنه لا ينبغي لخليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أن يقوده المَلَك جبريل المُوَكَّل بالخلافة على الملائكة (عِند ذي العَرْش مَكين مطاع ثم أمين)؛ فلا ينبغي له أن يقود خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، وكذلك لا ينبغي للأخ الكريم (أبو جبريل عبد المَلِك بَدر الدين اليمانيّ) أن يقود خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
ويا قوم، ليس خليفة الله الإمام المهديّ مُتكَبِّرًا ولا مَغرورًا؛ ولكني خليفة الله المُختار من الله، ومَن أظلَم مِمَّن افترَى على الله كذبًا أو كَذَّب بآياته؟! إنه لا يُفلِح الظالِمون، وأقول: آهٍ آه.. فلو كُنت من الكاذِبين لَما خشيت على الضَّالين من العَرَب والأعاجِم مِن عذاب الله، فوالله إنّي أقول لإخوتي في الدّم من حواء وآدم إنّي أخاف عليكم عذاب يَومٍ عَقيمٍ، فقد صار كَوكَب العذاب سَقَر على الباب، وسوف يمرّ فوق الأرض بمسافة (43,200,000 كيلومتر) أي أن نقطة حَضيض سَقَر بينها وبين كوكب الأرض في أقرب نقطة للمرور (ثلاثة وأربعون مليون ومائتي ألف كيلومتر) بالضَّبط؛ كونها تعدل دائرة العَرْض الكُبرى للأرض حيث يتعاقَب الليل والنهار من الشَّرق والغَرب، وهي قادمة مِن جنوب الأرض، ولم أجدكم حسبتم مُحيط الأرض بدقةٍ مُتناهيةٍ عن الخطأ بسبب عدم علمكم كَم سرعة كوكب الأرض في الثَّانية الواحدة من الغَرب إلى الشَّرق في خلال (86400 وِحدة حسابية)، وهي بما تسموها (الثانية)، فذَلِكُم دوران الأرض حول نفسها لقضاء يومها بسرعة ثابتة في طبلون السرعة؛ كون طبلون سرعة كوكب الأرض: خُمسمائة مترٍ في الثانية ضرب عدد ثواني اليوم الواحد (86400) فيكون الناتج بالأمتار بالضَّبط (43,200,000 متر)، وأقول متر وليس كيلو، وبما أن الكيلو = ألف متر، فمن ثم يتم تحويل الأمتار إلى كيلومترات؛ فيتبين لَكُم مُحيط الأرض بالضبط (43,200 كيلو)، وكتابةٌ للتوضيح للذين لا يجيدون قراءة الأرقام الحسابية نقول: مُحيط كوكب الأرض من الشرق إلى الغَرب بالضبط: (ثلاثة وأربعون ألف ومائتي كيلومتر) بِدقَّة مُتناهية عَن الخطأ، وبما أن الكيلو = ألف متر، فهنا يتبيّن لَكُم محيط كوكب الأرض الأوسط حيث المشارق والمغارب، فيتم معرفة خَطّ الاستواء الحقيقي لكوكب الأرض وليس الوهمي؛ بل الحقيقي على الواقع الحقيقي، وهو بالضبط (43,200 كيلومتر)، وكتابةٌ للتوضيح: (ثلاثة وأربعون ألف ومائتي كيلومتر) بِدِقَّة مُتناهية عن الخطأ تقطعها الأرض حول نفسها في 24 ساعة من نُقطة الغَرْب إلى نُقطَة الغروب؛ وكلٌّ حسب نقطة غروبه من النقطة التي هو قائم فيها مِن نفس النُّقطة إلى نفس النُّقطة في منطقة تعاقُب الليل والنهار، وهو خَطّ المنطقة لتعاقب الليل والنهار لكوكب الأرض (خَطٌّ عريضٌ متفاوتٌ في مناكبهِ) ولكن تلك المنطقة الواسعة هي قُطْر كَوكَب الأرض العريض الحقيقيّ وهو أطول خطوط العَرْض، وجميع العالَمين في هذا الخَطّ وحدوده مِن أقصى الجنوب الشرقيّ إلى أقصى الجنوب الغربيّ مُمتَدًا على جانبي الشرق والغرب والوسط، ولذلك يتساوى طول الليل والنهار في يوم الانقلاب وهو بما يسمونه: (خَطّ صِفر) وهو الذي تُشرِق عليه الشمس في يوم الاعتدال، فلا تَغُرَّنَّكُم (قوقل إرث) فلو كانت دقيقة لَما جعلوها كرويَّة الشَّكل تمامًا وهم يعلمون أنها بيضاوية، ولا ينبغي لخليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أن يَتَّبِع أهواءهم؛ بل ما وافق القرآن العظيم آخُذ به وما خالفه أنبذه وراء ظهري وآتيكم بالحق وأحسن تفسيرًا؛ ذلكم مِمَّا علمني ربّي في القرآن العظيم بدءًا من (عام واحد - يوم خلق الله السماوات والأرض) فهل تظنونه سوف يكتبه الله: العام اثني عشر شهرًا؟! أم ثلاثمائة وستين يومًا فيكتب إلى جانبه (عام واحد)؟! كلا فهذا ليس منطق؛ كون عدد السِّنين والحِساب رَقميًّا إلكترونيًّا دقيقًا في القرآن العظيم؛ كون اليوم الواحد يتكون من (86400 وحدة حسابية) وهي بما تسمونها (الثانية)، واسمها الحقّ: (وحدة) في الكتاب أي: (وحدة زمنية) وهي نبضات الزَّمان كمثل نبضات قَلْب الإنسان، وحتى تعلموا عدد السنين والحساب تقوموا بضرب (وحدات الحساب في اليوم الواحد) في (360) لتحصلوا على: (عام واحِد) (أوَّل عامٍ في تاريخ الدَّهر - يوم خلق الله السماوات والأرض) بمنتهى الدِّقة بالعدد الرقميّ لعدد السنين والحساب، تصديقًا لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥﴾ إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس].
وأمّا التاريخ الشمسي فيبدأ مِن شروق الشمس إلى شروقها، كَون التاريخ الشمسيّ يخص الفصول ومناخ الأرض، وليس للقمر علاقة بفصول السنة الأربعة؛ بل مُهِمة ضبط ذلك بالحساب في الكتاب فيما يخص الفصول هو التاريخ الشمسيّ في القرآن العظيم، ذلك تختصّ بضبطه الشَّمس من الشروق إلى الشروق بحساب مشارقها من الشّروق إلى الشّروق في كُلِّ يوم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].
فتعالوا لِتكوين (عام واحد) ابتداء من العام الأول في تاريخ الدَّهر؛ فكان عام واحد وبالرَّقم (عام 1) كونه حتمًا يبدأ عَدَد السنين بالعام الأوَّل (أول عامٍ في عَدَد السِّنين)؛ فتعالوا لتكوينه سواء كان قمريًّا من الغروب إلى الغروب أو بالحساب الشمسيّ من الشروق إلى الشروق كما يلي: فبما أن الحاسبة لا تعلم ماذا تحسبه كَون مُهِمَة أرقام الحساب للتكوين (لا ينضَبِط الحساب إلَّا بقواعدٍ صَحيحةٍ في منتهى الدِّقة)، إذًا لا بد أن يتمّ تكوّن أوَّل عامٍ وهو (عام واحد) كما يلي: (31,104,000 وحدةً حسابيةً) لعام واحد، فتعالوا لتكوين وحدات نَبْض الحِساب على أساس القواعد الصحيحة في الكِتاب كما يلي؛ مسألة حسابيَّة: فبما أن الوحدات الحسابيَّة الصُّغرى التي هي ما تسمونها (الثَّانية)؛ فهذا الرَّقم وحدات حسابية للعام الواحد كما يلي:
=
عام 1
أي: عام واحد، وهو أوَّل عامٍ في تاريخ الدّهر قَبْل ما يُقارِب ثمانية عشر مليار سنة، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].
فليس مِن المَنطِق أن نكتب رقم 12 شهر للعام الأول بِحُجَّة أن السنين في كتاب الله 12 شهرًا! فهذا لا جِدال فيه ولكن الله عَلَّمنا تكوين السَّنة من الشهور فلازم نحصل على الرَّقم واحد؛ أي: (عام واحد) كما يلي: (عام 1) فهذا هو المقصود بقول الله تعالى لتعلموا بدقة متناهية عن الخطأ برقمٍ عَدَديٍّ بدءًا من تاريخ العام الأول في الحساب للكتاب.
فلا نُريد أن نُطيل عليكم فتملّوا يا معشَر الباحثين كَونَكم لستم كمثل طلبة العلم مِن الأنصار، فوالله لو طُول البيان الواحد ألف مِتر لقرأه طالب العِلم بِكُلِّ مُتعةٍ وهو يطلب المَزيد، فمثل طالب العِلم كمثل جَهَنَّم "هل أمتلأتِ؟" فتقول: "هل مِن مَزيد؟" ولكن مشكلة الأنصار عَجولين يجبروني على كِتابة بيانٍ جديدٍ قَبْل أوانه، فلولا نشحن قلوبهم بنور البيان الجديد بِحُجَّة أنَّهُم قَلِقون على إمامهم.
ويا أحِبَّتي في الله، ما ربَّيناكم روحيًّا لقِتال مُسلمٍ ولا كافرٍ لم يحاربنا في ديننا؛ بل للدِّفاع عن أرضكم ودياركم ومُقَدَّساتكم، وإنَّما الإمام المهديّ لا ينبغي له أن يقوده أحَدٌ كونه خليفة الله، فحين يكون اشتباكًا وجهًا لوجهٍ في البَحْر الأحمَر فَلِكُلِّ حادِثٍ حَديث، فلن نسمح بِما يُهَدِّد أمْن اليَمَن العاصِمة المركزيّة للخلافة العالميّة يا (جو بايدن)، وأُقسِم بِمَن أهلك ثمودَ وعادًا وأغرَق الفراعنة الشِّداد ليفرشن البيتُ الأبيض السّجاد مِن بعد الهزيمة بحربٍ كونيَّةٍ، فلا قِبَل لكم بجنود الله الكونيَّة.
فَلتَعُد كافَّة قُوات تحالُف العدوان أولياء الشَّيطان في البَحْر الأحمَر إلى دُولهم وأَوقِفوا الحَرب في رمضان، ما لم؛ فسوف ننظُر مَن أضعف ناصرًا وأقَل عددًا هل الشيطان وأولياءه أم الرَّحمن وأولياءه؟
"اللهم انصُر مَن نصر المَظلومين في غَزَّة المُكَرمة وفلسطين، اللهم اهدِ قلوب أصحاب الإنسانيَّة الرُّحماء في العالَمين؛ فأنت أعلم بِما في صُدور عبادك، ووعدك الحقّ وأنت أرحم الرَّاحمين".
ورمضان مُباركٌ على كافَّة المُسلِمين وكافَّة أصحاب الإنسانيَّة الحَقّ الرُّحماء في العالَمين.
وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالَمين.
خليفةُ الله الإمام المَهديّ؛ ناصر محمد اليمانىّ.
_____________