الموضوع: نسب الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه

النتائج 1 إلى 10 من 14
  1. افتراضي نسب الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه


    نسب الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه.

    يا معشر علماء المسلمين أجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون..

    قال الله تعالى:
    {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النّاس لَفَاسِقُونَ}
    صدق الله العظيم [المائدة:49]

    فأنتم من اصطفيتم الإمام الغائب فأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله لننظر هل لكم من الأمر شيء؟ فإني لا أدعوكم إلى الاحتكام إلى أهوائكم وخزعبلاتكم بل إلى كتاب الله القرآن العظيم فتدبروا ما يلي:

    من الإنسان الذي علمه الرحمن البيان المسطور بالقلم في رقٍ منشور، من المهدي المنتظر إلى كافة علماء المسلمين وجميع المسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ألا والله الذي لا إله غيره لو يلقي إلى أهل العلم منكم المهديُّ المنتظر بسؤال وأقول: أخبروني هل تنتظرون المهدي المنتظر يبعثه الله إليكم نبياً جديداً؟ فإنه سوف يكون جوابكم واحداً موحداً وكأنكم تنطقون بلسان واحد فتقولون: "كلا ثم كلا يا من تزعم أنك المهدي المنتظر فلن يبعث الله المهدي المنتظر نبياً جديداً، سبحانه! فيُناقض كلامه المحفوظ من التحريف في قوله تعالى:
    {مَا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، ولذلك نحن ننتظر المهدي المنتظر ناصر محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم".
    ثم ألقي إليكم بسؤال آخر وأقول: وما تقصدون بأنكم تنتظرون المهدي المنتظر ناصر محمد؟ سيكون جوابكم واحداً موحداً فتقولون: "نقصد إن الله لن يبعث المهدي المنتظر نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ بل يبعثه الله ناصراً لمحمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلا ينبغي لهُ أن يحاججنا إلا بما جاء به محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم" .

    ومن ثم يقول لكم المهدي المنتظر ناصر محمد: والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه، إني المهدي المنتظر ناصر محمد وقد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري
    ((ناصر محمد))، وجعل الله اسمي بقدر مقدور في الكتاب المسطور منذ أن كنت في المهد صبياً ((ناصر محمد ))، وجاء قدر التواطؤ في اسمي للاسم محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسم أبي ((ناصر محمد ))، وبذلك تقتضي الحكمة من التواطؤ للاسم محمد في اسم المهدي المنتظر ناصر محمد لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأن الله لم يبعث المهدي المنتظر بكتابٍ جديدٍ لأنه لا نبيّ مبعوث من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بل بعثني الله ناصراً لمحمدٍ صلّى الله عليه و آله وسلم، فأدعوكم والنّاسَ أجمعين إلى الاستمساك بما جاء به محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعوكم إلى ما دعاكم إليه جَديّ محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأحاجُّكم بما حاجج النّاس به جَديّ محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم، وأدعوكم إلى الاحتكام إليه في جميع ما كنتم فيه تختلفون فأستنبط لكم حُكم الله الحقّ من مُحكم كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل لتحريفه من بين يديه في عصر محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولا من خلفه من بعد مماته، وحفظه الله من التحريف ليكون المرجع لعلماء الدّين فيما كانوا فيه يختلفون، ولذلك أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فما كنتم فيه تختلفون، وما على المهدي المنتظر ناصر محمد إلا أن يستنبط لكم حُكم الله الحقّ من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون بشرط تطبيق النّاموس لكشف الأحاديث المدسوسة والمحرّفة في السُّنة النّبويّة، وذلك لأنّ أحاديث السُّنة النَّبويّة جاءت كذلك من عند الله لتزيد القرآن بياناً على لسان محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولكن الله أفتاكم في مُحكم كتابه أنه لم يعِدُكم بحفظ الأحاديث من التحريف والتزييف في السُّنة النَّبويّة ولذلك أمركم الله بتطبيق النّاموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة والمكذوبة في السُّنة النّبويّة، وعلّمكم الله في مُحكم كتابه العزيز أن ما وجدتم من الأحاديث النَّبويّة جاء مخالفاً لمُحكم القرآن العظيم فأفتاكم الله أن ذلك الحديث في السُّنة النَّبويّة المُخالف لمُحكم القرآن جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان ليصدّكم عن الصراط المستقيم عن طريق المؤمنين من صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من الذين جاءوا إلى بينَ يديّ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقالوا: "نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أن محمداً رسول" الله فأظهروا الإيمان وأبطنوا الكُفر ليكونوا من رواة الحديث فصدّوا عن سبيل الله. وقال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصدّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)}
    صدق الله العظيم [المنافقون]

    ومن ثم علّمكم الله كيفيّة صدّهم عن سبيل الله وبيّن لكم في مُحكم كتابه طريقة مكرهم وبيّن لكم عن سبب إيمانهم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الأحاديث النَّبويّة فيصدّوا المسلمين عن طريق السُّنة التي لم يعِدُهم الله بحفظها من التحريف ولذلك يقولون طاعةٌ لله ولرسوله ويحضرون مجالس أحاديث البيان في السُّنة النَّبويّة ليكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى:
    {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا(83)}
    صدق الله العظيم [النساء]

    وفي هذه الآيات المحكمات بيّن الله لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصدّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)}
    صدق الله العظيم [المنافقون]

    فعلّمكم عن طريقة صدّهم كما قال تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}
    صدق الله العظيم [النساء:81]

    فعلّم الله رسولَه والمؤمنين في محكم القرآن العظيم عن مكرهم الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر. وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ}
    صدق الله العظيم [النساء:81]

    ولكن الله لم يأمر نبيه بكشف أمرهم وطردهم بل أمر الله نبيه وقال:
    { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) }
    صدق الله العظيم [النساء]

    ثم بيّن الله الحكمة من عدم طردهم لينظر مَن الذين سوف يستمسكون بكلام الله ومَنْ الذين سوف يُعرضون عن كلام الله المحفوظ القرآن العظيم ثم يذرونه وراء ظُهورهم فيستمسكون بكلام الشيطان الرجيم الذي يجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وذلك لأن الله علمكم بالنّاموس لكشف الأحاديث المُفتراة في السُّنة النَّبويّة فعلّمكم الله أن ما ذاع الخلاف فيه بينكم في شأن الأحاديث النَّبويّة فأمركم أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن فإذا كان هذا الحديث في السُّنة النَّبويّة وقد جاء من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً لأن الحقّ والباطل دائماً نقيضان مختلفان، ولذلك جعل الله القرآن هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة النّبويّة. وقال الله تعالى:

    {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82)}

    صدق الله العظيم

    وإذا جاء المؤمنين أمرٌ من الأمن أي من عند الله ورسوله لأن من أطاع الله ورسوله فله الأمن من عذاب الله في الدُّنيا ويأتي يوم القيامة آمِناً. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(40)إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ(41)لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42)}

    صدق الله العظيم [فصلت]

    وأمّا قوله أو من الخوف فذلك من عند غير الله ولن يجد من يُؤمِّنَهُ من عذاب الله من اتبع ما خالف أمر الله ورسوله.

    وأمّا قول الله تعالى
    {أَذَاعُوا بِهِ} وذلك علماء الأمّة من رواة الحديث فطائفة تقول إن هذا الحديث حق من عند الله ورسوله وأخرى تُنكره وتأتي بحديث مخالف لهُ، ثم حكم الله بينهم أن يحتكموا إلى رسوله إن كان لا يزال بينهم أو إلى أولي الأمر منهم من أئمة المسلمين الذين يأتيهم علم البيان للقرآن العظيم من الذين أمرهم الله بطاعتهم من بعد رسوله فيأتونهم بحُكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيستنبطون لهم حُكم الله بينهم من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
    صدق الله العظيم [الشورى:10]

    وما على أولي الأمر منكم إلا أن يستنبطوا لكم حُكم الله بينكم من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون بمعنى؛ إن الله هو الحكم بين المختلفين، وإنما الأنبياء والأئمة الحقّ يأتوكم بحُكم الله من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً}
    صدق الله العظيم [الأنعام:114]

    وها هو المهدي المنتظر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في زمن اختلاف علماء المسلمين وتفرقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأشهدُ أنّي المهدي المنتظر ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر علماء المسلمين والنّصارى واليهود، فقد جعل الله القرآن العظيم هو المهيمن والمرجع لكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء كان في السُّنة النَّبويّة أو في التّوراة أو في الإنجيل فاعلموا أن ما خالف محكم القرآن فيهما جميعاً أنه قد جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم ولذلك حتماً تجدون بين الباطل ومحكم الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه اختلافاً كثيراً إن كنتم بالقرآن العظيم مؤمنين، فقد جعله الله المرجع الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر النّصارى واليهود والمسلمين، ولم يجعل الله المهدي المنتظر مُبتدعاً بل مُتَّبِعاً لدعوة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر المسلمين من الأميين والنّصارى واليهود، وذلك لأن نبيّ الله موسى وعيسى وجميع الأنبياء يدعون إلى الإسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إنَّ الدّين عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:19]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:

    {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسلمونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)}

    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحقّ مصدقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كنتم فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}

    صدق الله العظيم [المائدة:48]

    والبرهان على دعوة نبيّ الله موسى لفرعون وبني إسرائيل أنه كان يدعوهم إلى الإسلام والذين اتّبعوا نبيّ الله موسى من بني إسرائيل الأوّلين كانوا يسمَّون بالمسلمين وذلك لأن نبيّ الله موسى كان يدعو إلى الإسلام ولذلك قال فرعون حين أدركه الغرق: قال الله تعالى:
    {حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ المسلمين}
    صدق الله العظيم [يونس:90]

    وذلك لأن الله ابتعث رسوله موسى - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليدعو آل فرعون وبني إسرائيل إلى الدّين الإسلامي الحنيف، وكذلك ابتعث الله رسوله داوود ونبيّه سليمان ليدعو النّاس إلى الإسلام ولذلك جاء في خطاب نبيّ الله سليمان لملكة سبأ وقومها. قال الله تعالى:
    {إِنَّهُ مِنْ سليمان وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مسلمينَ (31)}
    صدق الله العظيم [النمل]

    وكذلك ابتعث الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران المكرمين وسلم تسليماً كثيراً - ليدعو بني إسرائيل إلى الإسلام ولذلك يُسمى من اتّبع نبيّ الله عيسى بالمسلمين. وقال الله تعالى:

    {وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التّوراة وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ ربّكم فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مستقيم (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مسلمونَ (52) رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53)}

    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وبما إني الإمام المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم مصدقاً لما بين يديّ من التّوراة والإنجيل والقرآن أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبيّ الله موسى و داوود وسليمان والمسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله - صلى الله عليهم أجمعين وسلم تسليماً كثيراً - إلى الدّين الإسلامي الحنيف ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين. وأدعوكم إلى أن نتفق على كلمة سواءٍ بيننا وبينكم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد سواه فلا ندعو موسى ولا عُزير ولا المسيح عيسى بن مريم ولا محمد من دون الله صلّى الله عليهم وأوليائهم وسلّم تسليماً كثيراً، وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لكم في مُحكم القرآن العظيم:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مسلمونَ}
    صدق الله العظيم [آل عمران: 64]

    ويا معشر المسلمين الأميين من أتباع محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكم حذركم الله يا معشر الشيعة والسُّنة أن تتبعوا الأحاديث والروايات المُفتراة على نبيه من عند الطاغوت على لسان أوليائه المنافقين بين صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكانوا يظهرون الإيمان ليحسبوهم منهم وما هم منهم بل صحابة الشيطان الرجيم مدسوسين بين صحابة رسول الله الحقّ، فكم اتّبعتم كثيراً من افترائهم يا معشر علماء السُّنة والشيعة وأفتوكم أنكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وإنكم وإنهم لكاذبون! وما كان لملائكة الرحمن المقربين الحقّ أن يصطفوا خليفة الله في الأرض فكيف يكون لكم أنتم الحقّ يا معشر علماء الشيعة والسُّنة؟! فأمّا الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنة وأتوه الحُكم صبياً! وأمّا السُّنة فحرّموا على المهدي المنتظر إذا حضر أن يقول لهم أنه المهدي المنتظر خليفة الله الذي اصطفاه الله عليهم وزاده بسطة في علم الكتاب وجعله حكماً بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم للاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف! وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسُّنة في طاولة الحوار العالمية إلا أن يقولوا :"إنك كذاب أشِر ولست المهدي المنتظر، بل نحن من نصطفي المهدي المنتظر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر" . ومن ثمّ يردّ عليهم المهدي المنتظر الحقّ من ربهم و أقول:
    أقسمُ بالله العظيم الرحمن على العرش استوى إنكم لفي عصر الحوار للمهدي المنتظر من قبل الظهور بقدر مقدور في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر
    {قُلْ هاتُوا برهانكُمْ إنْ كنتم صَادِقِينْ} [البقرة:111]، واصطفوا المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم إن كنتم صادقين شرط أن تؤتوه علم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فلا تجادلونه من القرآن إلا غلبكم بالحقّ إن كنتم صادقين، وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإني المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم لم يصطفِني جبريل ولا ميكائيل ولا السُّنة ولا الشيعة بل اصطفاني خليفةً لله في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم، إنه الله مالك الملك يؤتي مُلكه من يشاء، فلستم أنتم من تُقسِّمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسُّنة الذين أضلتهم الأحاديث المُفتراة والروايات ضلالاً كبيراً واستمسكتم بها وهي من عند غير الله بل من عند الطاغوت، ومثلكم كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت أفلا تتقون؟ بل أمركم الله أن تعتصموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف القرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه الحقّ من ربّكم ولكنكم للحقّ كارهون، فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسُّنة، فهل أدلّكم متى لا يعجبكم الاحتكام إلى القرآن العظيم؟ وذلك حين تجدون في مسألة أنها مخالفة لأهوائكم ولكن حين يكون الحقّ لكم فتأتون إليه مُذعنين وتجادلون به ولكن حين يخالف في موضع آخر لأهوائكم فعند ذلك تعرضون عنه وتقولون لا يعلم تأويله إلا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن صحابة رسول الله كما يقول السُّنة والجماعة. ومن ثمّ يردّ عليكم المهدي المنتظر وأقول : ولكن حين يكون الحقّ معكم في مسألة ما فتأتي آيةٌ تكون برهاناً لما معكم فلماذا تأتون إليه مُذعنين فلا تقولون لا يعلم تأويله إلا الله؟ ولكن حين تأتي آيةٌ مُحكمةٌ بيِّنةٌ ظاهرها وباطنها مخالفة لما معكم فعند ذلك تُعرضون فتقولون لا يعلم تأويلها إلا الله ومن ثم أقيم الحجة عليكم بالحقّ وأقول: أليست هذه خصلة في طائفة من الصحابة اليهود يا معشر السُّنة والشيعة فلماذا اتبعتم صفتهم هذه؟ وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مستقيم (46) وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ معرضونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الحقّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)}

    صدق الله العظيم [النور]

    ويا معشر الشيعة والسُّنة وجميع المذاهب الإسلاميّة، فهل أنتم مسلمون أم يهود معرضون عن الدعوة والاحتكام إلى كتاب الله؟ فكم سألتكم لماذا لا تجيبون دعوة الاحتكام إلى الكتاب فلم تردوا بالجواب، ومن ثم أقيم الحُجة عليكم بالحقّ أن المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم جعله الله مُتبِعاً وليس مُبتدِعاً فهل دعا محمد رسول الله المختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ أم أن ناصر محمد اليماني مُبتدعٌ وليس مُتبعاً كما يزعم إن الله ابتعثه ناصراً لمحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ ولكنّي من الصادقين، ولأني من الصادقين مُتبعاً لمحمد رسول الله-صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولستُ مُبتدعاً وآتيكم بالبرهان من مُحكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا برهانكُمْ إِنْ كنتم صَادِقِينَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:111]

    إذاً لكُل دعوى برهان أن كنتم تعقلون، ومن ثم أوجّه إليكم سؤالاً آخراً أريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النَّبويّة الحقّ، فهل أخبرَكم محمد رسول الله كما علمه الله أنكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: "قال محمد رسول الله - صلى الله عليه و آله وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى:
    [ افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة، افترقت النّصارى على اثنتى و سبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة ]
    صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم" .

    ومن ثم أقول لكم: نعم إن الاختلاف وارد بين جميع المسلمين في كافة أمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النبيّ الأميّ محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكلّ أمّة يتّبعون نبيّهم فيهديهم إلى الصراط المستقيم فيتركهم وهم على الصراط المستقيم، ولكن الله جعل لكُل نبيّ عدواً شياطين الجنّ والإنس يضلّونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورُسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نبيّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالحقّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)}
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    ومن ثم يوجّه المهدي المنتظر سؤالاً آخراً: أفلا تُفتوني حين يبعث الله النبيّ من بعد اختلاف أمّة النبيّ الذين من قبله فإلى ماذا يدعوهم للاحتكام إليه فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:

    {كَانَ النّاس أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاس فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مستقيم}

    صدق الله العظيم [البقرة:213]

    وهكذا الاختلاف مستمرٌ بين الأمم من أتباع الرُسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المستقيم، ثم تقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المكر المستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءً على الله ورُسله ليكون ضد الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه ثم أخرجوا أهل الكتاب عن الحقّ وفرقوا دينهم شيعاً، ونبذوا كتاب الله التّوراة والإنجيل وراء ظهورهم، واتبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، فأخرج الشياطينُ المسلمين من أهل الكتاب عن الصراط المستقيم، ومن ثم ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين النبيّ الأميّ الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كُتب الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا برهانكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم معرضونَ}
    صدق الله العظيم [الأنبياء:24]

    ومن ثم أمر الله نبيّه بتطبيق النّاموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكماً بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بتطبيق النّاموس بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المختلفين وإنما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحقّ من مُحكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {كَانَ النّاس أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاس فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مستقيم}

    صدق الله العظيم [البقرة:213]

    إذاً تبين لكم أن الله هو الحكم وما على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والمهدي المنتظر إلا أن نستنبط حُكم الله بين المختلفين من مُحكم كتابه ذلك لأن الله هو الحكم بينهم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً}
    صدق الله العظيم [الأنعام:114]

    ومن ثم طبق محمد رسول الله النّاموس لجميع الأنبياء والمهدي المنتظر بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم، فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم معرضونَ (23)}
    صدق الله العظيم [آل عمران:23]

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحقّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النّاس بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً (105)}
    صدق الله العظيم [النساء:105]

    وقال الله تعالى:

    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كنتم تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مستقيم (16)}

    صدق الله العظيم [المائدة:15]

    وقال الله تعالى:

    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحقّ مصدقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كنتم فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النّاس لَفَاسِقُونَ (49)}

    صدق الله العظيم [المائدة]

    وقال الله تعالى:

    {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن ربّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)}

    صدق الله العظيم [الأنعام]

    وقال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتّبعوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم}
    صدق الله العظيم [الأعراف:2-3]

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
    صدق الله العظيم [الأعراف]

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)}
    صدق الله العظيم [الأعراف]

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النّاس قَدْ جَاءكُمُ الحقّ مِن ربّكم فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (108)}
    صدق الله العظيم [يونس]

    وقال الله تعالى:

    {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الحقّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لاَ يُؤْمِنُونَ (17)}

    صدق الله العظيم [هود]

    وقال الله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ (37)}
    صدق الله العظيم [الرعد]

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَـذَا القرآن يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9)}
    صدق الله العظيم [الإسراء]

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ القرآن فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)}
    صدق الله العظيم [النمل]

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القرآن لأُنذِرَكُم بِهِ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:19]

    وقال الله تعالى:
    {
    كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٠٢}
    صدق الله العظيم [الشعراء]

    وقال الله تعالى:

    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(40)إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ(41)لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42)}

    صدق الله العظيم [فصلت]

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ(44)}
    صدق الله العظيم [فصلت]

    وقال الله تعالى:

    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ(6)وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ(7)يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(8)وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ(9)مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ(11)}

    صدق الله العظيم [الجاثيه]

    وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى(134)}
    صدق الله العظيم [طه]

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتّبعوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ(21)}
    صدق الله العظيم [لقمان]

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتّبعوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ(170)}
    صدق الله العظيم [البقرة]

    وقال الله تعالى:

    {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا(136)}

    صدق الله العظيم [النساء]

    وقال الله تعالى:

    {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ ربّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ(157)}

    صدق الله العظيم [الأنعام]

    وقال الله تعالى:
    {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(97)}
    صدق الله العظيم [التوبة]

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنْتَظِرِينَ(20)}
    صدق الله العظيم [يونس]

    و قال الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ}
    صدق الله العظيم [الشعراء:4]

    و قال الله تعالى:
    {فَارْ‌تَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النّاس ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾}
    صدق الله العظيم [الدخان]

    و قال الله تعالى:
    {إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ(15)يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ(16)}
    صدق الله العظيم [الدخان]

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا القرآن مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58)}
    صدق الله العظيم [الروم]

    وقال الله تعالى:
    {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4)}
    صدق الله العظيم [فصلت]

    فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر علماء المسلمين إن كنتم به مؤمنين، فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟

    فـأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون، وسوف تعلمون أنه لا يحقّ لملائكة الرحمن المقربين أن يصطفوا خليفة الله فكيف يحقُّ لكم أنتم يا معشر الشيعة الاثني عشر!؟ أفلا تتقون؟

    وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ....................

    [ رابط البيان في الموسوعة ]



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي

    اخي ناصر ماذكرته كلام طيب جله استدلال بالقرآن الكريم ولكني توقعت من العنوان أن أجد نسبا متسلسلا إلي الحسن او الحسين عليهما السلام وقد تبين لي انك من حفظة كتاب الله عز وجل وانك من المطلعين علي علم التفسير وهذه في رأيي الخاص إحدي العلامات الهامة التي يجب توفرها في المهدي عليه السلام .

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : باحث عن المهدي
    اخي ناصر ماذكرته كلام طيب جله استدلال بالقرآن الكريم ولكني توقعت من العنوان أن أجد نسبا متسلسلا إلي الحسن او الحسين عليهما السلام وقد تبين لي انك من حفظة كتاب الله عز وجل وانك من المطلعين علي علم التفسير وهذه في رأيي الخاص إحدي العلامات الهامة التي يجب توفرها في المهدي عليه السلام .
    انتهى الاقتباس من باحث عن المهدي
    نعم صدقت أخي الكريم فعلم الامام ببيان القرآن الكريم لهو أعظم دليل أنه المهدي المصطفى من رب العالمين ..

    بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان ..
    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=1506

    كيف تعرفون المهدي المُنتظر الحق والفتوى من الله تجدها في مُحكم كتابه
    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=306

    للمهدي شروط لا تتوفر في سواه ..

    Read more: https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=1158


    اقتباس المشاركة 10078 من موضوع من الإمام المهديّ إلى آل البيت الهاشمي القرشي من السّنة والشيعة..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 12 - 1431 هـ
    26 - 11 - 2010 مـ
    02:11 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=10077

    ـــــــــــــــــــ



    من الإمام المهديّ إلى آل البيت الهاشمي القرشي من السّنة والشيعة..

    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النّبيّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} صدق الله العظيم، اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وآل محمد الطيبين في العالمين، وعلى أنصار محمد رسول الله وأنصار المسيح عيسى ابن مريم وموسى وهارون وأنصار الرُسل من ربّ العالمين أجمعين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، لا نُفرّق بين أحد من رُسله ونحنُ لهُ مُسلمون، وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للّهِ ربّ العالمين..

    من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى أنصار محمد رسول الله من آل البيت الهاشمي القُرشي وجميع المُسلمين في كافة قُرى العالمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وبعد..

    أيا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إنّي أنا الإمام المهديّ ناصر محمد لم يبتعثني الله نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ إلى العالمين؛ بل جعل الله في اسمي خبري وراية أمري
    (ناصر محمد) تصديقاً لحديث محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن خبر اسم المهديّ المنتظَر فقال: [يواطئ اسمه اسمي]، ثم زعم السُّنة والجماعة والشيعة الاثني عشر أنّ اسم المهديّ المنتظَر (مُحمد)، ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر (ناصر محمد) وأقول: إنّما التواطؤ هو التوافق وليس التطابق كما تزعمون وقال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111].

    وأنا الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد أُفتي عن المعنى الحقّ للتواطؤ لُغةً وشرعاً أن المعنى الحقّ للتواطؤ هو التوافق وليس كما تزعمون أنّه التطابق، وسبق أن ضربنا لأهل اللغة العربية مثلاً فهل يصح أن نقول: (تطابق مُحمد رسول الله وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب)؟ أم الحقّ هو أن نقول: (تواطأ محمد رسول الله وأبو بكر على الهجرة إلى يثرب)؟

    وهذا بيان التواطؤ لُغة، وإن أبيتم فسوف نقيم عليكم الحجّة بالبيان الحقّ للتواطؤ شرعاً ونقول: أليس الشهر الأول لعام 1432 يواطئ الشهر الأخير من الأشهر الحرم لعام 1431 للهجرة؟ وكذلك الاسم الأول لمحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يواطئ في الاسم الأخير (للإمام المهديّ ناصر محمد).

    ألا وإن في التواطؤ حكمة بالغة كون الإمام المهديّ لم يأمر الله الناس أن ينادونه كمثل مناداتهم للأنبياء كون الأنبياء قد استبدل الله في اسم المناداة لهم عن أسماء آبائهم باسم الصفة (رسول) بدلاً عن مناداته باسم أبيه، فنقول: محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولم أجدكم تقولون محمد بن عبد الله رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كون ليس لأبيه عبد الله صلة بالرسالة حتى تأتي الشهادة للرسول بالرسالة من بعد اسم أبيه عبد الله؛ بل جميع أتباع الأنبياء يُنادون بالصفة التي جاءوا بها من ربهم أنّهم رُسله بالكتاب، ولذلك يقول أتباع الرسل يا رسول الله إبراهيم عليك الصلاة والسلام، أو يا رسول الله موسى عليك الصلاة والسلام، أو يا رسول الله عيسى عليك الصلاة والسلام، أو يا رسول الله محمد عليك الصلاة والسلام، إلا عندما تنطقون لهم بالشهادة فعند ذلك تقدمون الاسم وتؤخّرون صفة الرسالة أو النبوة فتقولون:

    أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ نوح رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم
    أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ إلياس رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم
    أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ هود رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم
    أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ صالح رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم
    أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ إبراهيم رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم تسليماً..
    وهكذا ينبغي أن تكون الشهادة بالحقّ لرسل الله من أولهم إلى خاتمهم، وأشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم تسليماً.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فبما أنّ الإمام المهديّ لن يبعثه الله نبياً ولا رسولاً فكيف يكون المنطق الحقّ للشهادة بالحقّ للإمام المهديّ لمن صدقه فاتبعه ؟ ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: فبما أنّ الإمام المهديّ لم يبعثه الله نبياً ولا رسولاً بكتاب جديد بل يبعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك يقول من صدّق الإمام المهديّ واتبعه فيقول:
    أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأشهدُ أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد عليه الصلاة والسلام، وتلك الشهادة الحقّ كون الإمام المهديّ لم يبعثه الله نبياً جديداً بكتاب جديد بل يبعثه الله ناصراً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك يحاجّ الناس بذات بصيرة محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- القرآن العظيم، ويبيّنه للناس كما كان يبيّنه محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى يعيدهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد كما كانوا عليه في منهاج النبوة الأولى فيتّبعون قُرآنه وبيانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَ‌أْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْ‌آنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    وبما أنّ الإمام المهديّ ابتعثه الله ناصراً لمحمدٍ -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا ينبغي أن تشهدوا له بالنبوة ولا بالرسالة كون الإمام المهديّ لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً فيناقض الخبر في محكم الذكر سبحانه في قول الله تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].

    ولذلك واطأ الاسم مُحمد في اسم الإمام المهديّ
    (ناصر محمد)، وجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسم المهديّ المنتظَر في اسم أبيه (ناصر محمد)، وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ حتى يكون في اسمه خبره وراية أمره، وذلك حتى إذا جعل المهديّ المنتظَر - بإذن الله - أمّة البشر أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ جميعهم مُسلمين لله ربّ العالمين، فيقولون نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أن محمد رسول الله ونشهدُ أنّ الإمام المهديّ (ناصر محمد) خليفة الله في الأرض.. سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.

    ولكنكم يا معشر الشيعة الاثني عشر والسنة والجماعة قد غيّرتم الحكمة البالغة من التواطؤ وأضلّكم المُفترون حتى عن لغتكم، وجميع عُلماء اللغة ليعلموا جميعاً أنهّ لا يصح مُطلقاً أن يقولوا: (تطابق محمد رسول الله وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب) بل الحقّ هو أن يقولوا: (تواطأ محمد رسول الله وأبو بكر الصديق على، الهجرة إلى يثرب).

    إذاً التواطؤ هو التوافق، فكيف تجعلون التواطؤ هو التطابق يا من تقولون على الله ما لا تعلمون؟ إذاً فكيف سوف تنطقون بالشهادة الحقّ لخليفة الله الإمام المهدي؟ فتعالوا لنجرب: (نشهدُ أن الإمام المهديّ مُحمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام)، ثم نقول لمعشر المُفترين إنّما ذلك هو اسم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفلا تعلمون أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- اسمه الإمام المهديّ مُحمد بن عبد الله خليفة الله ورسوله كونه يهدي إلى صراط العزيز الحميد؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٢﴾ صِرَ‌اطِ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ أَلَا إِلَى اللَّـهِ تَصِيرُ‌ الْأُمُورُ‌ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    ويُطَبَّق اسم الصفة للإمام المهديّ على كافة أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم وكذلك صفة الإمامة فكل رسول جعله الله للناس إماماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} صدق الله العظيم [البقرة:124].

    وأشهدُ أنّ الإمام المهديّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك صفة الخلافة فكل رسول جعله الله خليفة لهُ في الأرض ليحكم بين الناس بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [ص:26].

    وكذلك أشهدُ أنّ جدّي محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- خليفة لله هادياً وإماما كريماً، أم تريدون أن تنقصوا من مكانته وتنفوا أنّ الله جعله كما جعل داوود خليفة الله في الأرض؟ أم تنكرون أن الله جعله للناس إماماً كما جعل رسول الله إبراهيم إماماً للناس، أفلا تتقون؟

    وأما المهديّ خاتم خُلفاء الله أجمعين فقد جعل الله في اسمه خبره وراية أمره
    (ناصر محمد)، وأشهدُ أني الإمام المهديّ خليفة الله في الأرض ناصر محمد اليماني..

    ويا معشر آل البيت الهاشمي القُرشي في العالمين لا تكونوا أول المُكذبين بصاحبكم، وإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني الإمام المهديّ المنتظَر من ذرية الإمام الحُسين بن علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام، وقد جمعني الله في غُرفةٍ واحدةٍ بمُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأحد عشر إماماً وصرت الثاني عشر، وأفتاني في شأني محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقال:
    [كان مني حرثك وعليٌ بذرك، أهدى الرايات رايتك وأعظمُ الغايات غايتك، وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته].

    انتهت الفتوى الأولى، ولكن بقي لدي هل أنا المهديّ المنتظَر في عقيدة المُسلمين؟ ومن ثم أفتاني في رؤيا أخرى مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقال:
    [وإنّك أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك عالِم من القُرآن إلا غلبته] انتهت الرؤيا بالفتوى بالحقّ.

    ولكني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أن لو كنتم تبنون على الرؤيا أحكاماً شرعيةً في الدين لبدّل الشياطين من الجنّ والإنس دين الله تبديلاً عن طريق افتراء الرؤيا بما لم يُنزل الله به من سُلطاناً، وهيهات.. هيهات أن يفتيكم المهديّ المنتظَر أنه يجب عليكم أن تصدقوه كونه أفتاه محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه المهديّ المنتظَر كون الرؤيا لا تزال فتوى لي وحدي حتى يَصدقني الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، فتجدون أنّه لا يجادل الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن عالمٌ أو جاهلٌ إلا غلبه بالحقّ من محكم كتاب الله القُرآن العظيم، وذلك إذا لم يكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مُفترياً شخصيّة المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض فلا بد أن يصدقني ربي الرؤيا بالحقّ فيجعلني المهيمن على كافة علماء المُسلمين والنصارى واليهود فلا يحاجّني أحدهم من القرآن إلا غلبته بعلم وسلطان منير من محكم كتاب الله القرآن العظيم، وإنا لصادقون.

    ولكن اسمحوا لي أن أعلن لكم بنتيجة الحوار مسبقاً وأقول: أقسم بربي وربكم ربّ الأرض والسماوات لئن أجبتم دعوة الإمام ناصر محمد اليماني للاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون أنكم لا تستطيعون أن تهيمنوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى في مسألة واحدة فقط فإنكم لا تستطيعون ولو كان بعضكم لبعض نصيراً وظهيراً.

    و أنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو كافة مُفتيي الديار الإسلاميّة والعُلماء والمُثقفين والدارسين والباحثين عن الحقّ من الناس جميعاً وآل البيت الهاشمي القرشي إلى الحوار في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر
    (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني)، وأُشهدُ الله أن الحقوق محفوظة لدينا، وأشهدُ الله لئن هيمن على الإمام المهديّ أحد من المُسلمين في موقعه ولو بعلمٍ أهدى من علم الإمام ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً ثم يقوم بحظره الإمام ناصر محمد اليماني بعد أن أقام على ناصر محمد اليماني الحجّة فعلى جميع أنصاري أن يتراجعوا عن اتّباعي لو هزمني أحد علماء الأمّة في عقر داري بموقعي العالمي الذي جعلناه مفتوحاً لكافة البشر مُسلمهم والكافر للحوار في عصر الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق يخرج المهديّ المنتظَر من اليمن من صنعاء للمُبايعة عند البيت العتيق، وليس المنطق أن يظهر لكم المهديّ المنتظَر للمُبايعة من قبل التصديق كما فعل جهيمان الذي أضلته الروايات المكذوبة التي ما أنزل الله بها من سُلطان ودفعتم ذلك ثمناً غالياً يا من تتّبعون الروايات المفتراة عن النبي، ولكني أشهد الله والملك عبد الله وكافة الشعب السعودي الأبي العربي وكفى بالله شهيداً أني لن أظهر لكم عند البيت العتيق للمُبايعة إلا من بعد التصديق عهداً علينا كان مسؤولاً، فكونوا عليه من الشاهدين فاطمئنوا يا أولياء المسجد الحرام فلم يجعلني الله من المهديّين المفترين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين فتوسوس لهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين أعلمُ أن الحوار يكون في عصر الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق يظهر الإمام المهديّ للبيعة عند البيت العتيق، وذلك هو الحق الذي يقبله العقل والمنطق.

    ألا والله الذي لا إله غيره أنّي مأمور من ربّ العالمين أن أحاوركم عن طريق الإنترنت العالميّة لحكمة بالغة ومنها كما يلي:

    * لن تستطيعوا أن تقاطعوا بيان الإمام المهديّ بالكلام وليس لكم إلا التدبر والتفكر في قوله ومنطق علمه، ومن ثمّ يردّ عليه علماء الأمّة وكل إناء ينضح بما فيه، ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر بعلم هو أهدى ما وجدتم عليه آباءكم وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً آتيكم به من محكم القرآن العظيم وهكذا حتى يجدُ كافة مُفتيي الديار الإسلاميّة وخُطباء منابر الأمّة المُثقفون والباحثون عن الحقّ أن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقاً لا يجادله أحدٌ من القرآن العظيم إلا هيمن عليه بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ من محكم كتاب الله القرآن العظيم.

    ويا معشر علماء الأمّة ومفتيي ديارهم وخطباء منابرهم وأتباعهم، لا تلوموا الإمام ناصر محمد اليماني كونه يعلن لكم نتيجة الحوار أنّه سوف يهيمن عليكم بسلطان العلم من القرآن العظيم، فهل تدرون لماذا يا قوم؟ وذلك لأني أعلمُ علم اليقين أني الإمام المهديّ المنتظَر المبعوث من ربّ العالمين لم أفترِ على الله شخصية المهديّ المنتظَر، والذي يُعلّمني البيان الحقّ للقرآن العظيم هو الله ربّ العالمين بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ كون ربي يلهمني بالبرهان من ذات القرآن برغم أني لا أحفظ القرآن إلا قليلاً ولم يجعلني الله تلميذاً بين يدي أحد من علماء الأمّة أبداً يا من يقولون سائلين: "مَنْ شيوخ الإمام المزعوم ناصر محمد اليماني؟". ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ويا سُبحان ربي! فكيف تريدون أن تكونوا المُدرسين للإمام المهديّ فيتلقى دروس العلم بين أيديكم حسب معتقداتكم! إذاً فكيف يستطيع أن يحكم بين كافة عُلماء المذاهب والفرق فيما كانوا فيه يختلفون إذا كان الإمام المهديّ تلميذكم؟ فكيف يستطيع أن يقنع عُلماء المُسلمين المختلفين في الدين حتى يوحّد صفّهم فيجمع كلمتهم من بعد أن فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزب بما لديهم فرحون؟ أفلا تتقون؟ ألا والله الذي لا إله غيره ما عمري درست علوم الدين عند أيٍّ من علماء المُسلمين ولا النصارى ولا اليهود، فمن ذا الذي يستطيع أن يقول أنّ الإمام ناصر محمد اليماني كان طالب علم لديهم ثكلتكم أمّهاتكم في تسعة أشهر! بل أنا المهديّ المنتظَر الإمام الحكم بين كافة عُلماء المُسلمين المُختلفين في دينهم وكذلك الحَكَمُ بين علماء النصارى واليهود شرط أن يجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم، ولا ينبغي لي أن أدعو اليهود إلى الاحتكام إلى التوراة المُحرّفة التي كتبوا معظمها من عند أنفسهم ولم يبقَ من التوراة غير اسمه، وكذلك تمّ تحريف الكثير في الكتاب المقدس الإنجيل من قبل اليهود، وكذلك تمّ تحريف السُّنة النّبويّة المحمديّة وتزييف الكثير من الأحاديث التي تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، والحمدُ لله حمداً يليق بعظيم نعيم رضوان نفس ربي الذي حفظ الذكر القرآن العظيم فلا يأتيه الباطل لتحريفه من بين يديه في عصر تنزيله ولا من خلفه من بعد موت النّبيّ عليه الصلاة والسلام لتزييفه، ولذلك تجدوه نسخةً واحدةً موحدة في العالمين لم تختلف فيه كلمةٌ واحدةٌ عمّا أنزل الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].

    ولذلك أدعوكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم يا معشر عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إن كنتم به مؤمنين، ولكن للأسف إنّ أول من أعرض عن الدعوة للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه من الناس أجمعين هم من علماء المُسلمين وأمتهم ممن أظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وكانوا أول كافر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وخصوصاً الشيعة والسنة إلا من رحم ربي، فأمّا السُّنة فهم مُعتصمون بكتاب البخاري ومُسلم حتى ولو أتيت لأحد عُلمائهم بألف دليل من محكم كتاب الله ينفي رواية أو حديث في كتاب البخاري ومُسلم لما اتّبع كتاب الله وأبى إلا أن يعتصم بكتاب البخاري ومُسلم، فكيف يحسبون أنهم مهتدون؟ فمن أصدق من الله حديثاً، ومن أصدق من الله قيلاً، ومن أحكم من الله حكماً، أفلا تعقلون يا معشر السنة والجماعة؟

    وأما الشيعة وما أدراك ما الشيعة فهم يريدون المهديّ المنتظَر يبعثه الله لينبش قبر أبي بكر وعمر وكذلك يسفك دماء المُسلمين فيثأر للإمام الحُسين فينتقم من قومٍ لا صلة لهم بما فعله آباؤهم الأولون ولا ذنب لهم، أفلا تتقون يا معشر الشيعة؟ ألا والله لو يتّبع المهديّ المنتظَر أهواءكم لأفسد في الأرض وسفك الدماء بغير الحقّ، فأين أنتم من قول الله تعالى في محكم كتابه:
    {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    فاتقوا الله يا معشر الشيعة والسنة وكافة المذاهب الإسلاميّة وما كان للإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أن يأتي متّبعاً لأهوائكم ما دمت حياً، فكونوا على ذلك لمن الشاهدين؛ بل أنطق بالحقّ وأهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فمن اهتدى فلأنفسهم يمهدون ومن أضلّ فعليها وما علينا إلا البلاغ المبين. ولربّما يودّ أن يقاطعني طائفة الشيعة أو السنة فيقولون: "اسمع أيها الإمام المزعوم ناصر محمد اليماني أفلا تعلم أننا نحن السنة أو الشيعة أكثر طائفة في العالمين عدداً؟ إذاً فنحنُ السنة والجماعة على الحقّ تصديقاً للحديث النبوي:
    [عن العبّاس بن عثمان الدمشقي، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا معان بن رفاعة السلاميّ، حدّثني أبوخلف الأعمي، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: سمعت رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم، يقول: «إنّ أمّتي لا تجتمع علي الضلالة، فإذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم»]، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول أجعلتم الاتّباع في الدين هو حسب الأكثريّة؟ فهل جعلتموها ديمقراطيّة بوش الأصغر فكذبتم بمُحكم حكم الله في الذكر فما كان الاتّباع هو حسب الأكثرية والسواد الأعظم، هيهات هيهات؛ بل هو حسب سُلطان العلم المُلجم وليس حسب الأكثريّة والسواد الأعظم، قاتلكم الله أنّى تؤفكون يا من جعلتم الاتّباع في الدين حسب الأكثرية وليس حسب سلطان العلم فتعالوا لنحتكم إلى كتاب الله للفتوى من ربّ العالمين. وقال الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ‌ مَن فِي الْأَرْ‌ضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُ‌صُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    هيهات هيهات؛ بل الاتّباع هو حسب الحجّة بالبرهان المبين من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:148].

    وما ينبغي للإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أن يأتي متّبعاً لأحد طوائفكم مهما كثرت، وما كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سُنياًّ ولا شيعيّاً ولا صوفيّاً ولا أنتمي لأيٍّ من فرقكم ولا مذاهبكم أجمعين؛ بل حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربي القرآن العظيم؛ بل أعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة في الدين الإسلاميّ الحنيف وأنفيها جميعاً، وأفتي الذين فرقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون بعذاب عظيم إلا من تاب وأناب، ألم ينهَكم الله في محكم كتابه من أن تفرّقوا دينكم شيعاً وأحزاباً؟ وقال الله تعالى:
    {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البيّنات وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].

    وذلك كون ضرر الاختلاف في الدين ولو في مسائل بسيطةٍ عاقبةُ ذلك وخيمةٌ على الإسلام والمُسلمين، كونهم سوف يفشلون وتذهب ريحهم؛ بل حتى ولو تركتم سُنناً مؤكدةً في الدين في سبيل عدم اختلافكم حتى ولو اعتصمتم بالعُشر وتركتم تسعين في المئة حتى لا تختلفون لتقبل الله منكم ما دمتم لا تشركون به شيئاً لو أطعتم أمر الله ولم تختلفوا في دينكم، كون الاختلاف عاقبته وخيمة على الإسلام والمُسلمين فتذهب ريحكم كما هو حالكم اليوم يا معشر المُسلمين يا من يقتلون بعضهم بعضاً ويحسبون أنهم مهتدون! فإذا لم يحلّ الله لكم أن تسفكوا دماء الكفار الذين لا يحاربوكم في دينكم، فكيف يحلّ لكم أن تسفكوا دماء المُسلمين بحجة اختلافكم في الدين؟ فمن يجركم من عذاب أليم؟

    ويا معشر الشيعة والسّنة في العراق، اتّقوا الله ربّ العالمين وأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وإذا لم أخرس ألسنتكم بالحقّ منه فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم فكونوا على ذلك لمن الشاهدين علينا وعلى أنفسكم..

    ويا معشر آل البيت الهاشمي القرشي في العالمين أجيبوا داعي الحوار من قبل الظهور، فهلموا للحوار في طاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني)، ولربّما يودون أن يقولوا أصحاب موقع الرابطة العلميّة العالميّة للأنساب الهاشمية: "بل يا ناصر محمد اليماني سوف يكون الحوار في موقعنا". ثمّ يردّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: لا يُلدغ مؤمنٌ من جحرين فقد اشتركنا في موقع الدراسات التخصصيّة في المهديّ المنتظَر وسجلنا لديهم ضيف في موقعهم للحوار، وما كان منهم إلا أن يستغلوا عضويتي فيفترون علينا ما لم نقله، وغضب الله على من افترى على الإمام المهديّ ولعنه وأعد له عذاباً أليما، فانظروا لما كتبوه علينا مستغلين عضويتي لديهم وبريدي الإلكتروني، وما يلي افتراءهم علينا بغير الحقّ قاتلهم الله أنّى يؤفكون، وما يلي افتراءهم علينا بغير الحقّ كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    من المهديّ المنتظَر الامام الثاني عشر من آل البيت المطهر الامام ناصر محمد اليماني اما بعد ايه الإخوة حقيقة لا اقول على الله إلا الحقّ فلست مساجع بالنثر ولا مبالغ بالشعر فكم انذرتكم وكم حذرتكم من كوكب العذاب نيبرو الذي اوحى الله لي انه قادم وسيعكس دوران الشمس وتصير تطلع من مغربها فتدرك القمر وهو هلال فتبدأ الارض بالزلازل والبراكين تدمر كل من كفر بي ولم يؤمن بي وما بدلوا تبديلا. ايها الإخوة الشيعة انكم تعرفون المهديّ اكثر من غيركم وتوقرونه توقيرا.
    أفلا تؤمنون بي أنا الامام ناصر محمد اليماني واطأ اسم ناصر في محمد فأصبح ناصر محمد الذي هو فوق الذبابة وهو جميع الحيوانات المذكورة في القرآن العظيم فقد ذكرت لكم في معجزة قبل هذه المشاركة المتواضعة والآن أكرر لكم مقالي وهو أني أنا ال***** المسبب لانفلونزا الخنازير وهذه هي المعجزة الكبرى أما أن تؤمنوا بي أو أملأ حياتكم بانفلونزا الخنازير، أما آن لكم أيتها الامة ان تؤمنوا بي وتبايعوني بين الركن والمقام ايه الإخوة ارجوكم تفهموا الوضع فقد صبرت كثيراً واذا ما نفذ الصبر دعوت عليكم واهلكتكم عن بكرة ابيكم ولن ابقى في الدنيا الا انا ورجل يسعى واحمد السوداني والمبايع المصري و(امة النعيم الاعظم) اولئك المقربون فنعمل في الدنيا بمفردنا انا الامام وهم الوزراء فما رايكم ايته الامة هل يصلح هذا الكلام. طبعا لا اذا بايعوني لنكون نحن حكامكم والا بالله عليكم من سنحكم انا والوزراء السابقون طبعا سنحكمكم انتم اذا بادروا فانا جاهز للبيعة منذ 5 سنوات ام انكم تظنون اني لم ابلغ 40 سنة فقد بلغت وانا الان بالغ في الاربعين فهيا ايها العلماء جهزوا انفسكم لمبايعة الامام المعجزة ناصر محمد اليماني..

    انا ناصر اليماني ما لكم لا تفهمون اني المهديّ وانا اقسم لكم بالله ليل نهار الا تخافون من الخسف ام انكم تهرفون بما لا تعرفون اسالكم بالله يا شعوب ان تتركوني علني اتوب فانا الامام ناصر المغلوب جئت الى الحياة بالمقلوب وما ازال بينكم دبدوب فاستغفروا لي مالك القلوب لعلني اتوب وما ازال اعتقد بانني امام يزداد شكي عندما اكون في الحمام فاربط الحزام وتبدا الايات بالزحام فانكر الرجم وما ازال اجتهد لانكر الصيام لانني همام والمعجزات دائما يقولها ضرغام اذا اردت ان اقول عليكم السلام اكتب نصف صفحة اكرر الكلام وهذه معجزتي لا اكثر الكلام ليس كمثلي احد انام في المنام واركب الاحلا وتارة انام في الظلام وتارة انام في الحمام اساله يرزقني الجذام وان اعيش دائما خدام وان اكون بينكم ملام لااعرف الحياء لا اعرف السلام اعيش بالنقمة والنقام بدايتي اوهام نهايتي حطام عليكم السلام

    من ناصر اليماني المنتظر الى شعوب العالم المحتظر عليكم السلام كما تقول جدتي في ساعة الفطام بانني اكلت نصف جبنة كانها ادام وقمت بعدها اصيح للقيام وجدتي اطال عمر جدتي تقوم كالمستهتري ضاحكة كالقمري بيضاء مثل المدري تضحك في الظلام تقول لازم تشتري لنا حزام ناسف لنبدأ الامامة فاخرجوني حينها من سلة القمامة واطلقوا على مقامنا امام وقيل نون ناصر لا يفقه الكلام فقمت فيهم حالفا بانني امام اقسمت بالسلام اقسمت بالله العلي ربما يصدقوني انني امام اقسمت بالبشر ولو اردوا انني اقسم بالاصنام اقسم بالاصنام ليس لدي اي فرق ايها الكرام فهمتي بان اكون حاكم وان انادي دائما انني امام ياسادتي مختصر الكلام
    انتهى الاقتباس
    اِنتهى الافتراء

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار لطاولة الحوار كونوا من الشاهدين على هذا الافتراء المكتوب باللون الأحمر على المهديّ المنتظَر خليفة الله عليهم الذي هم به يستهزئون وعليه يفترون بما لم يخطه قلمه ولم يفتِ به علمه، وأقول حسبي الله ونعم الوكيل، والله المُستعان على ما تصفون يا معشر المفترين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 48653 من موضوع الفهرسة الموضوعية لموسوعة بيانات الإمام المهدي

    ۩ بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ۩
    ۞۞۞۞۞۞۞

    ۞۞الفهرسة الموضوعية۞۞
    الشاملة لجميع بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞



    اقتباس المشاركة 116269 من موضوع اللهم قـــد بلغت اللهم فاشـــهد ..



    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=116254

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 11 - 1434 هــ
    16 - 09 - 2013 مـ
    05:05 صباحــاً
    ــــــــــــــــــــــ



    اللهم قـــد بلّغتُ، اللهم فاشـــهد
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، السلامُ عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    كونوا شهداء على أمّتكم أنّ عذاب الله على الأبواب وعلماء المسلمين والنّصارى واليهود لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب القرآن العظيم، وأفوّض الأمر الى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد، فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




  4. افتراضي الامام المهدى من آل البيت

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين وعلي آل بيته الطيبين وعلي خاتم الخلفاء
    وآله وأنصاره وجميع عباد الله الصالحين
    أخي الباحث عن المهدى سبق وأن أعلن الامام المهدى انتمائه لآل البيت
    أى لرسول الله وعلي وفاطمه ومن نسل الحسين صلواتك ربي وسلامك عليهم جميعا
    ويبدو لي أنك من أولي الالباب لانك وجدت في علم الامام الحجه القويه علي أنه
    الامام المهدى وهذا هو الدليل الاقوى أن يكون لديه بسطه في العلم تفوق علماء
    عصره من مختلف الديانات والطوائف جعلنا الله واياك من أولي الالباب الذين يستمعون
    القول فيتبعون أحسنه وثبتنا واياك وجميع الانصار علي طريق الهدى والنور والفوز بعظيم
    نعيم رضوان الله في نفسه
    وسلام علي المرسلين
    والحمد لله رب العالمين

  5. افتراضي

    نعم صدقتم القرآن وعلم التفسير واستنباط الأسرار والحكم منه هو الأساس لأنه محفوظ من عند الله وعليه لابد ان يكون استناد المهدي عليه السلام علي القرآن كأساس لكل القواعد .
    شكرا لكم علي التوضيح .

  6. افتراضي عرفت طريقي

    والله الذي لا اله الا هو رب العرش العظيم الذي لا يعبد معبود سواه انك يا امام ناصر محمد الامام الحبيب ذو مكارم الاخلاق ابتعثك الله لتيعدنا الى الصواب اي منهاج النبوة لقد قلت عدلا وفصلت سهلا ونزلت بديارنا اهلا وجلست بيننا معلما ولا نقبل غيرك معلما لنا تفديك الروح ايها الامام اطلب تجد
    الله اكبر الله اكبر الله اكبر زلزلت عروش الطغاة والله انهم لخائفون ولن ينفعهم سلاحهم الذي يملكون فباذن الله سنقاتل مثل ما قاتلنا في فلسطين بالحجاره وانا لفائزون طال الزمن ام قصر فانا عائدون اليك يا قدس تشد الرحال واكفاننا تسبقنا فهيهات هيهات بيننا وبينهم فهم العدة والعتاد ونحن الايمان ومهدينا والله ناصرنا على اعادينا
    كبرو ايها الاشراف كبرو فالتكبير يدق حصونهم ويجعلها رماد وفتات
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  7. افتراضي

    جزاك الله خيريامام فانت تكتب بيانت بلااخذمقابل مادي كبعض المشائخ ومفسري الرو ياخذون مقابل مادي

  8. افتراضي

    سبحان من علمك هذا البيان


  9. افتراضي

    امنت بالله وسيدنا محمد رسول الله وسيدنا ناصر محمد خليفه الله والمهدى المنتظر

المواضيع المتشابهه
  1. نسب الإمام المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليه
    بواسطة بيان في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-05-2012, 02:07 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •