الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
06 - شوّال - 1430 هـ
25- 09 - 2009 مـ
01:51 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القُرى )
ــــــــــــــــــــــ
وزراء المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ هم أربعةٌ من الطاقم الأوَّل ..
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..
أولًا: يجب عليك أن تتنازل عن التكبّر والغرور، وثانيًا: إن كنت عالمًا كما ترى نفسك فَمِن المفروض أنك تسمع من قبل أن تحكُم ومن بعد الاستماع والتدبّر تحكُم علينا حتى لا تظلم نفسك إن كنت من الذين قال الله عنهم: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
ولكنّي للأسف لم أرَك منهم يا سلمان وذلك لأنك حكمت من قبل الاستماع والحوار ولذلك أفتيت فينا بغير الحقّ وقلت حُكمَك الشَّهير:ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ الحقّ من ربّك شئت أم أبيت وأقول لك: إني أُشهِد الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار عليك أن تُثبت فتواك بالعلم والسلطان من القرآن كما قلت في شأني:ولكنّي اليمانيّ وأنا ذاتي المهديّ، وإن كنت تقصد بِعُدَّتي أي جنودي فوالله الذي لا إله غيره لا يحصيهم إلا الله لأنّ الله سوف يمدُّني بجنوده من البعوضة فما فوقها فيحشرهم لعبده جميعًا في حربه مع المسيح الدجال الذي يُجَهِّز جنده منذ أمدٍ بعيدٍ، وقال الله تعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ﴿١٥﴾ وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴿١٦﴾ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [الطارق].
وعليك أن تعلم يا سلمان أنّ أكبر معركةٍ في تاريخ خلق الله جميعًا هي بقيادة المهديّ المنتظر قائد جُند الله، وخصمي المسيح الكذّاب إبليس قائد جنود الطاغوت جميعًا؛ بل هي المعركة الفاصلة بين الحقّ والباطل في الكتاب، وإنّا فوقهم قاهرون وعليهم مُنتصرون بإذن الله الواحد القهّار، ألا إنَّ حزب الله لهُم الغالبون.
وأمّا وزراء المهديّ المنتظر ناصر محمد اليمانيّ فهم أربعةٌ من الطاقم الأول، فهم أصحاب الكهف والرّقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف وجميعهم من الأنبياء وهم:
1 - رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام
2 - رسول الله إلياس عليه الصلاة والسلام
3 - رسول الله إدريس عليه الصلاة والسلام
4 - رسول الله اليسع عليه الصلاة والسلام
ودابّة الأرض أول من يبعثه الله ويُكَلِّم النّاس كهلًا بالحقّ هو المسيح عيسى ابن مريم فعلِمتُه بعد أن علَّمني الله بذلك وفصَّل لي شأنه في الكتاب تفصيلًا.
والمعركة الكُبرى في تاريخ الكون كُلّه ليست كما تزعم بين الإمام المهديّ والسفيانيّ، كلّا وربّي؛ بل هي بين الإمام المهديّ والمسيح الكذاب الذي يريد أن يقول إنه المسيح عيسى ابن مريم ويقول إنه الله ربّ العالمين، وما كان لابن مريم أن يقول ذلك! بل هو كذّابٌ ولذلك يسمّى المسيح الكذاب، ولذلك قدّر الله عودةً للمسيح الحقّ ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه و آل عمران وسلّم تسليمًا، ولن يأمره الله أن يدعو النّاس إلى اتِّباعه؛ بل يدعو النّاس وهو كهلٌ إلى اتِّباع المهديّ المنتظَر ويكون من الصالحين التّابعين. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
فأمّا التكليم وهو في المهد صبيًّا فهذه معجزةٌ مَضَت وانقضت، وبقيت معجزة بَعْثِهِ ليكلِّمكم كهلًا ويكون مِن الصالحين التّابعين للمهديّ المنتظَر ووزيرًا كريمًا وشاهدًا بالحقّ على المسلمين والنّصارى واليهود إن لم يتّبعوا الحقّ من ربّهم ( الإمام المُبين الداعي إلى الصراط المستقيم ).
وإنما الدّابّة إنسانٌ. وقال الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ} صدق الله العظيم [فاطر:45]، أي ما ترك على ظهرها من إنسانٍ، وخروج الدّابّة هو إنسانٌ يُكلّمهم وليس حيوانًا؛ بل حَكَمٌ بالحقّ في شأن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيزيدكم عنه علمًا ويفتي المسلمين والنّصارى واليهود في شأني ويكون مِن الصالحين التَّابعين ووزيرًا كريمًا، وإني أعلم بمكانه وسبق وأن فَصَّلنا بيانه تفصيلًا وإنما روحه في السماء وجسده لديكم في الأرض. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:55].
فأمّا الرّفع فيقصد به رفع الروح إليه سبحانه، وأمّا التطّهير فيقصد تطهير جسده فلن يلمسه الذين كفروا بسوءٍ؛ بل كَفَّ الله أيديهم عنه وأيَّده بروح القدس؛ جبريل عليه الصلاة والسلام ومن معه من الملائكة. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
وقام روح القدس ومن معه من الملائكة بحمل جسد المسيح عيسى ابن مريم فوضعوه في تابوت السكينة فأضافوه إلى أصحاب الكهف، وذلك هو الرَّقيم المُضاف إلى عدد أصحاب الكهف الثلاثة غير أنه في تابوت السكينة، ويوجد في التابوت النُّسَخُ الأصليّة للتوراة والإنجيل، وعصا موسى، وبقيةٌ مما ترك آل موسى وآل هارون.
وإذا أردتم أن تعلموا أين المسيح الحقّ لتُعصَموا من المسيح الباطل فإن المسيح الحقّ توجَد حقيقة سرِّ موقعه في العشر آيات الأولى من سورة الكهف ولا يحيط به المسلمون عِلمًا ظنًّا منهم أنّ الله رفع جسده وروحه، ويا عجبي! فلماذا ذكر الله أنه تَوفّى المسيحَ عيسى ابن مريم؟ ولماذا يتوفّاه وهو سوف يرفعه إليه جسدًا وروحًا كما يزعمون؟! بل التَّوَفِّي والرفع للروح، وأمّا التَطّهير فهو يختصّ بالجسد الذي كفَّ عنه شرّ أيادي الذين كفروا، وما صلبوه وما قتلوه ولكن شُبِّه لهم جسداً آخر بإذن الله.
وكذلك ليس للنصارى ولا لآبائِهم علمٌ بالمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فهم يعتقدون أنّ اليهود قتَلوه، وما قتَلوه وما لهم به من علمٍ؛ بل ظنّوا أنَّ اليهود قتَلوه؛ بل جسده موجودٌ سليمٌ مُعافىً طاهرٌ مُطَهَرٌ في تابوت السكينة وهو الرّقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف، فَصَدِّقوا بالحقّ المسيح عيسى ابن مريم؛ الرَّقيم المُضاف حتى تُعصَموا من اتِّباع المسيح الكذاب الذي يدَّعي الرُّبوبية.
وتجدون حقيقة المسيح الحقّ في العشر آياتٍ الأولى من سورة الكهف، تصديقًا للحديث الحقّ لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ من حفظ عشر آياتٍ من أول سورة الكهف عُصِم من الدجال ].
وذلك لأنّ جسد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام هو الرقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف ليكون من آيات الله عَجَبًا، وقال الله تعالى:
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴿٤﴾مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿٨﴾ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
وفي هذه الآيات يُنذِر الله النّصارى الذين قالوا إن الله اتخذ المسيح عيسى ابن مريم ولدًا سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا! وكذلك يفتي أنْ ليس لهم به من علمٍ ولا لآبائهم في عصره لأنهم يظنّون أنّ اليهود قتَلوه، وما قتَلوه وما صلَبوه وما قربوا جسده الطاهر بسوءٍ؛ بل هو الرَّقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف ليكونوا من آيات الله عجبًا. تصديقًا لقول الله تعالى: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴿٤﴾مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿٨﴾ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..
______________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=4165