https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=155704
الإمام ناصر محمد اليماني
25 - شوال - 1435 هـ
21 - 08 - 2014 مـ
10:43 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ
من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى معشر الشعب الأبيّ اليمانيّ العربيّ
رجوت من الله أن يحفظكم من شرّ أنفسكم جميعاً ويهديكم إلى سبيل الرشاد ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً، أمّا بعد..
أيا معشر الشعب الأبيّ اليمانيّ العربيّ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ولقد سبق تفصيل الأحداث القادمة على اليمن؛ بعضها سبق تفصيلها في البيان الحقّ منذ سنين وأخرى منذ شهور، وأفتينا بالحقّ أنّه لا ينبغي أن يوجد حلٌّ لهم بعد أن فرَّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً إلا الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وأفتينا أنّه لا سبيل للنجاة إلا أن تستجيبوا للاحتكام إلى الداعي لحكم الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وأفتينا عن سير الأحداث القادمة على الشعب الأبيّ اليمانيّ العربيّ خطوةً خطوةً لكونه بالعقل والمنطق أنّه لا سبيل للنجاة من تفرّقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ إلا بالاحتكام إلى القرآن العظيم والاعتصام به فَتُحِلُّون ما أحلَّه الله وتحرِّمون ما حرَّمه الله، ومما حرَّم الله عليكم في محكم كتابه أنْ تُفرِّقوا دينكم شيعاً وأحزاباً حتى لا يسفك بعضكم دمَ بعضٍ فتذهب ريحكم.
وكذلك أفتينا عن الجرعة القاتلة على الشعب اليماني من قبل الحدث، وها هي قد حدثت! وأخشى أن تكون الشعرة التي قصمت ظهر البعير. وقد نصحنا الرئيس عبد ربه منصور مراراً وتكراراً أن لا يُقدم عليها لأنّها بمثابه حكم الإعدام على الشعب اليمانيّ، ونصحنا أن يستبدلها بحلولٍ اقتصاديّة أخرى غير الجرعة في المشتقات النفطيّة لكون الجرعة في المشتقات النفطيّة لا تنحصر على المشتقات النفطيّة وحدها؛ بل قنبلة نووية تولِّدُ جرعات في كلّ شيءٍ بشكل عام؛ بل الجرعة على المشتقات النفطيّة بمثابة قنبلة التّدمير الشامل فهي خطيرةٌ جداً جداً خصوصاً إذا كان اقتصاد المواطنين من أصحاب الدخل المحدود في الشعب لا يتحمّل فهنا تصبح الجرعة في المشتقات النفطيّة قنبلةً موقوتةً.
وكذلك خطيرةٌ هي الجرعات النفطيّة على أمن البلاد والعباد فهي خطيرةٌ على أمن اليمن برمَّته وقد تُسبب دمارَ ما عمّرته الدولة اليمنية على مدار عشرات السنين فتدمر البُنْية التحتيّة والاقتصاديّة وتُسفك الدماء ويزداد المظلوم ظلماً والفقير فقراً والمسكين بؤساً بسبب القتال بين الظالمين المتقاتلين على السلطة سواءً كانوا حوثيّين أو إصلاحيّين أو مؤتمريّين فكل هدفهم البقاء في السلطة أو الوصول إلى السلطة، ولا يهمهم مصلحة المواطن ولا يهمهم بؤسه وفقره ولا يهمهم مظلمة المظلومين ولا يهمهم اليتامى والأرامل.
وننصح عبد ربه منصور بالتراجع عن الجرعة القاتلة لكونه سوف يستغلها قومٌ آخرون فيتخذونها ذريعةً للوصول إلى الحكم كمثال الأخ عبد الملك الحوثي؛ أراه يقيم الدنيا ويقعدها على الحكومة بتنزيل الجرعة ما لم فسوف يحسمها بالقوة، وكأنّه بالشعب اليماني رؤوف رحيم ظاهر الأمر! فمن ثم نقول:
يا عبد الملك الحوثي، والله لو كنتُ أعلمُ أنّ مطالبتك وتحذيرك للحكومة اليمنية بتنزيل الجرعة أنّ ذلك غيرةٌ منك على الشعب اليماني ورحمة بفقراء الشعب اليماني لصلّيت عليك وسلّمت تسليماً ودعوت لك ليلاً ونهاراً في قيامي وركوعي وسجودي، ولكنّي أعلم وأنت تعلم والشعب اليماني يعلم والحكومة تعلم أنّ ذلك مطلبُ حقٍّ يراد به باطلٌ لكونك تريد أن تستغل هذه الفرصة الذهبيّة للوصول إلى الحُكْم، ولا نزال نفتي أنّك لن تصل إلى حكم اليمن، ولا نزال نفتي بالحقّ بعودة الرئيس علي عبد الله صالح إلى الحكم، ولا نزال نفتي أنّه لن يستقرّ الوضع إلا بتسليم القيادة إلى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني برغم أنّ ناصر محمد اليماني لن يقيم الدنيا ويقعدها على الحكومة بتسليم القيادة إليه ولن نسفك قطرة دمٍ للوصول إلى الحكم، وبرغم أنّ أنصار ناصر محمد اليماني من كافة دول البشر جماعاتٌ جماعاتٌ من كلّ دولةٍ إلا الصين فإلى حدِّ الآن لا أعلم منها أنصارياً واحداً، وعلى كل حالٍ والله لو أقوم بدعوة أنصاري في العالمين جميعاً فإنّهم يُعدُّون بعشرات الآلاف ولا يحيطُ بعضهم ببعضٍ إلا قليلاً وقد اجتمعوا على حبّ الله. ولكنّي أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني لن أستغل كثرتهم فأسفك قطرة دمٍ للوصول إلى الحكم ولكن من قاتلنا عدوانا وظلماً فسوف يجدنا أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً بإذن الله، كون ذلك هو الجهاد في سبيل الله الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:190].
وما اصطفاني ربّي لأفسد في الأرض ولا لأسفك الدّماء؛ بل لأدعو الناس جميعاً إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من الله كتابَ الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ ولا إكراه في دين الله؛ بل نقول للناس الحقّ من ربّهم فمن ثم نعطي حرية العقيدة في دين الله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].
كون علينا البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعضَ الَّذِي نَعِدُهُم أَو نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيكَ البَلاَغُ وَعَلَينَا الحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].
وندعو إلى رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وإلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر، وما بعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا رحمةً للعالمين فمن نصرني وشدّ أزري نصره الله وبارك له في ماله وعياله وحلاله وما عند ربّه خيرٌ وأبقى، ومن أحسن فإنّما يُحسِن لنفسه. تصديقاً لقول الله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)} صدق الله العظيم [فاطر].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
___________