بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله
ويا حبيب قلبي وأخي في الله البصيرة لربما صدقت في إكتمال القمر لشهر ذي القعدة خلال ليلة السبت ولربما لا ولكن أجبني عن بعض الأسئلة المنطقية أولاً:
لماذا افترضت أن يكون الإبدار خلال ليلة السبت وليس خلال ليلة الجمعة؟
فمن أي مصدر علمي آقتبست قولك ذلك؟
فإن أجبتني وقلت بأنك تعلمت ذلك من بيانات الإمام المهدي، ثم أجيب عليك فأقول فكذلك نحن تعلمنا ما علمنا إياه خليفة الله في بيانات النور ولربما تفاوت مقدار الفهم عند بعضنا، ولكن ذلك لن يكون سبباً في معرفتنا لحدث الإدراك كون حدث الإدراك يعلم الله به عبده وخليفته عن طريق الرؤيا ثم من خلال أسرار الحساب في الكتاب يكشف لنا ذلك الحدث ونقطة حدوثه منذ ثانيته الأولى، ولن نحصل نحن على ذلك أبدا وإنما نستطيع أن نعلم بحدث الإدراك من خلال تسلسله أشهراً تترا فمن ثم نربط بين تلك الأحداث وبين تقارير علماء الفلك فمن ثم نعلم بأن هناك إدراك سيحصل، ولكن ذلك لا يكون في جميع الأشهر بل في الأشهر التي يعلن فيها علماء الفلك أن القمر سيغرب قبل غروب الشمس نعلم أن ذلك حدث من أحداث الإدراك.
كونك يا حبيبي في الله لن تستطيع تكذيب تقارير علماء الفلك إلا ببينة كما يفعل خليفة الله كون علم علماء الفلك هو كذلك دقيقاً ولا يكذب به الإمام المهدي إلا ما خالف منها لكتاب الله القرآن فمن ثم يأتي بالحق من محكم الكتاب بالحق وأحسن تفسيرا وكذلك يبين إمامنا القرآن لقومٍ يعلمون ومن أولئك علماء الفلك.
فأخبرني يا حبيب قلبي البصيرة ألست تقول بأن الإدراك هو في آخر نهار الجمعة لذلك يكتمل القمر خلال ليلة السبت؟
إذاً فهذا يعني بلا شك ولا ريب أنك تنفي غروب القمر قبل غروب الشمس الذي أعلن به علماء الفلك في شهرنا هذا ذي القعدة ١٤٣٦، ولكن لماذا تنفي ذلك الحدث دون أن تضع البرهان على نفيه، والثانية هي أن القمر أصلاً لم يغرب قبل غروب شمس الجمعة وقد تمت ولادته بل إن حصل ذلك فإنه سيكون قبل غروب شمس الخميس ليلة الجمعة ولن نستطيع أن نجزم بأن الإدراك حصل مشتركاً في نهار الجمعة مع ليلة السبت إلا في حالة واحدة فقط وهي أن نعلن للناس أن حساب علماء الفلك الذي ورد بتقاريرهم عن غروب القمر قبل غروب شمس الجمعة قد اختل أيضاً ولم يغرب القمر قبل غروب الشمس أصلاً.
وإن قلتم بل غرب القمر قبل غروب شمس الجمعة، ثم نقول لكم فإن القمر يتحرك شرقاً وليس غرباً فكيف يلد وينفصل عن الشمس شرقاً ثم تردوه ليغرب قبل غروب الشمس؟
ويا أحبتي في الله لن تجدوا في جميع بيانات الإمام المهدي طيلة إثنى عشر عاماً أنه قد خالف تقارير علماء الفلك في غروب القمر قبل غروب الشمس، بل يحاجهم بعلمهم ذلك ويقيم به عليهم الحجة ويخبرهم أن ذلك هو اعتراف منهم بأن الشمس أدركت القمر، ثم يزيدنا في بيانات أخرى أن من الإدراكات ما يعلمه علماء الفلك ويعلنون للناس به حين تجدونهم يخبرونكم بغروب القمر قبل غروب الشمس رغم علمهم بسابق ميلاده.
ولكن ما ينكره الإمام المهدي من تقارير علماء الفلك بأن القمر سيغرب قبل غروب الشمس رغم سابق ميلاده هو:
أن يكون يكون ذلكم الغروب للقمر قبل الشمس فتلاها قد حصل في ليلة الإقتران، فكيف يغرب قمر قبل الشمس وقد اقترن بها وانفصل شرقاً فما الذي يعيده للوراء ليتلو الشمس من بعد ميلاده وهو يتحرك بإتجاه الشرق لذلك يبتعد كل يوم منزلة للشرق حتى يواجه الشمس عند غروبها في جهة المشرق.
ومن ثم يعلمنا خليفة الله بأن حدث الحساب في غروب القمر قبل الشمس الذي وجده علماء الفلك بناء على علمهم بحركة القمر إنما حدث في الليلة السابقة لليلة الإقتران للشمس بالقمر بسبب ولادة القمر من قبل الإقتران وهو في المسار الغربي للشمس فتلاها وغرب قبلها ثم اجتمعت الشمس بالقمر في هلال وكسوف ثم ينفصل شرقاً ولا يعود للوراء أبدا لكون حركته وجميع الكواكب تكون من الغرب بإتجاه الشرق.
لذلك يا حبيبي في الله البصيرة حين أخبركم بأن القمر غرب قبل غروب شمس الخميس في شهرنا هذا ذي القعدة ١٤٣٦ وليس قبل غروب شمس الجمعة إنما ذلك وفق ما وجدناه ببيانات النور كون حساب علماء الفلك دقيقاً كدقة القرآن ما كان منه حقا وحين يعلنون بغروب القمر قبل الشمس فذلك حصل فعلاً إلا أنهم أخطأوا في أن قالوا بأن ذلك حصل ليلة الإقتران وقد علموا بسابق ميلاد القمر الجديد، فوقعوا في معضلة الحساب الذي اختل دون أن يعلموا به بسبب إختلال حركة القمر، فضيعوا مسلمة وقاعدة أن يقترن القمر بالشمس فينفصل شرقاً فجعلوا القمر يقترن وينفصل غرباً لأنهم وجدوا ذلك في الحساب لديهم.
ومن ثم جاءهم الله بالعبد العليم ليعلمهم ما لم يكونوا يعلمون فيخبرهم أن ما وجدوه من غروب القمر قبل الشمس هو حقيقة على الواقع الحقيقي وبرهان التصديق بدعوة الإمام المهدي المنتظر أن الشمس أدركت القمر وإنما يعلمهم بأن ذلك الحدث قد سبق حسابهم بليلة ولم يحدث ليلة الإقتران ثم غرب القمر قبل الشمس واجتمع بها في كسوف وهلال ثم انفصل شرقاً، وإنما علماء الفلك ما يزالون يحسبون على علمهم القديم بحركة القمر ولكنه قد اختلت إحدى حركاته بسبب إقتراب كوكب سقر من الأرض فأثرت جاذبيته على حركة القمر فاختل حسابهم من حيث لا يعلمون ليكون برهان التصديق لخليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني في إعلانه لآية إدراك الشمس للقمر.
ومن هنا يا أحبتي في الله وباتباعنا لتقرير علماء الفلك فنبطل منه ما كان خاطئاً ونحق منه ما كان حقا قلنا أن القمر غرب قبل غروب شمس الخميس ليلة الجمعة، والسؤال الذي يطرح نفسه:
فهل لقمر ولد ليلة الجمعة وغرب قبلها أن يكون إكتماله بدراً خلال ليلة السبت؟ مالكم كيف تحكمون؟
وإنما أنا أضع معلوماتي على أساس علمي منطقي ولا أضعها ظناً، وأما كيف نعلم أنها تكون ظناً؟ وذلك حين نجدها تخالف العقل والمنطق العلمي الفيزيائي لتقرير القوم الذين يعلمون دون برهان وسلطان كما يفعل إمامنا عليه وآله الصلاة والسلام.
وسؤال أخير يطرح نفسه:
فلماذا وجدنا القمر لم يكتمل خلال ليلة الجمعة إذاً ليوافق منطق العقل من تقرير علماء الفلك القوم الذين يعلمون بعد إبطال الباطل وإحقاق الحق في قولهم؟
والجواب هو لا إدري وحين أعلنت حدث الإدراك وإن كان لدي علم إلا أنني رددته لعلماء الفلك وكذلك لم أأكد توقيت البدر بل أرجأت ذلك حتى نرى إكتمال القمر، ولكن كذلك ليست مشاركات حبيب قلبي البصيرة هي الجواب الصحيح للسؤال، كون حبيبي البصيرة خالف العقل والمنطق العلمي دون ذكره للبرهان المبين وما ذكره هو مجرد قياس فقط، ولن يستطيع أن يأتي ببرهان أكيد حتى ينفي غروب القمر قبل غروب الشمس من أصله ثم لا يكون القمر قد ولد ليلة الجمعة وغرب قبلها بل تكون ولادته حصلت آخر نهار الجمعة ولم يحصل للقمر غروب قبل الشمس قط، وإن استطاع إثبات ذلك فهنا سيكون قد أعلن إختلال حركة ثانية من حركات القمر وهي التي تسبب غروبه وشروقه، فيكون بذلك قد وصل لما وضحته لكم في مشاركاتي الأخيرة والتي تسبقها وفي هذا الموضوع.
وكذلك أحبتي في الله ليس اكتمال القمر خلال ليلة السبت بسبب حدث الإدراك المشترك بين آخر نهار الجمعة وليلة السبت برهانه شروق قمر ليلة السبت من قبل غروب الشمس وتواريها بالحجاب كما أخبرنا حبيب قلبي البصيرة وكان ذلك منه قياساً على إدراك شهر محرم ١٤٣٦ الذي كان الحوار بشأنه خاصاً بين الإمام المهدي والفلكي ملهم هندي، لا يا حبيبي في الله، بل مشارق القمر في خلل مستمر منذ شهر محرم الماضي وأردت أن أخبركم بذلك في شهر صفر التالي لشهر محرم ١٤٣٦ فنهاني خليفة الله وأخبرني على الهاتف بأن الخلل في مشارق القمر وكذلك نبه الإمام بذلك في الموقع وأخبرنا بترك توقيت الشروق والغروب للقمر ثم حصر ذلك في ليلتي البدر وغروب القمر فيها عند تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ثم البدر الثاني يكون غروبه في الظل ويمتد إلى وقت شروق الشمس بحسب البلدان، وكذلك يا أحبتي في الله فإن ليلتي البدر لشهر صفر الماضي ١٤٣٦ أشرق القمر فيهما وما تزال الشمس في الأفق الغربي ولم تغرب بعد تحت خط الماء، كوننا قد تحرينا القمر أربعة أشهر على البحر، ولذلك ما زلت أرى الخلل الفلكي في مشارق القمر منذ شهر محرم الماضي شهراً تلو الآخر تنضبط حوكة القمر في الغروب ولكنها في شروقه ما زالت مختلة إذ تشرق ليالي البدر من قبل تواري الشمس بالحجاب.
وفي الأخير عليكم النظر في صور منازل القمر فسوف تجدون ما يغير وجهة نظركم إن لم يقنعكم المنطق الذي طرحناه فانظروا في صور القمر ليلة السبت فهل ستجدون النور فيها قد اكتمل حتى موعد غروب القمر؟
ولم أنزل الصور المتبقية لشهر شوال الماضي ١٤٣٦ لحكمة ما أردت أن أستشفها من مشاركاتكم وطلبت منكم في مشاركة أن تضعوا لي ملاحظاتكم،ولكني لم أجد ذلك عند أحد منكم وسأنزل الصور وأخبركم السبب وأرجو من أخي وحبيبي في الله البصيرة أن لا يأخذ بخاطره من أخيه ويجعل ذلك نقاشاً مثمراً بيننا نتبعه بالحق عقلاً ومنطقاً وبرهانا، وسلامٌ على المرسلين والحمدلله رب العالمين.