خبر من علم الكتاب مقتبس من بيان للامام الحبيب
ومن ثم نقول يا أمازيقي إن الإمام المهدي يفتي بالحق أن الله يمزح ولكن مزحه هو بالحق وليس بالكذب سبحانه وتعالى، وأجده يمزح مع نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام، ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً، فلو أن نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام أراد ان يمزح مع أخيه هارون من قبل أن يخبره بشيء فبعد وصوله من الوادي المقدس طوى ومن ثم قابل أخيه وتعانقا عناقاً شديداً، ومن ثم طلب هارون من أخيه موسى أن يقص له القصة منذ خروجه من المدينة وهو خائف يترقب حتى عودته، ومن ثم أخبر نبي الله موسى أخيه بالقصة حتى إذا وصل وادي طوى وأراد أن يصنعان هو وزوجته متاعاً ولكن ليس لديهم نار، ومن ثم شعر بنار بجانب الطور الأيمن فذهب إليها ليحضر منها جذوةً لعلهم يصطلون، ومن ثم توقف نبي الله موسى عن إكمال القصة وأراد أن يمزح مع أخيه هارون بالحق، ومن ثم ألقى بين يدي هارون بالعصا فإذا هي ثعبان مبين قد ارتكز على ذيله منتفخاً عنقه، فتصور المشهد المضحك الذي سوف يحدث لأخيه هارون فحتماً سيولي هاربا بعيدا من الثعبان المبين، وحتماً سوف يضحك نبي الله موسى من الموقف الذي حدث لأخيه هارون كونه لم يخبره أن العصى سوف تتحول إلى ثعبان مبين لكي تحدث المفاجأة لدى أخيه فيولي هارباً فيضحك من أخيه هارون كما ضحك الله من الموقف الذي حدث لموسى من قبل، كون الله لم يخبر نبيه موسى أنه سوف يجعل العصى تتحول إلى ثعبان مبين، ويريد الله أن يمزح مع نبيه بالحق فقال الله تعالى:
{ طه ﴿١﴾مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ ﴿٢﴾ إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ ﴿٣﴾ تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ﴿٤﴾ الرَّحْمَـٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ ﴿٥﴾ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ﴿٦﴾ وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴿٧﴾ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ﴿٨﴾ وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ ﴿٩﴾ إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ﴿١٠﴾ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ ﴿١١﴾ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴿١٢﴾ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ ﴿١٣﴾ إِنَّنِي أَنَا اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿١٤﴾ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ ﴿١٥﴾ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ ﴿١٦﴾ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ ﴿١٧﴾ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ ﴿١٨﴾ قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ ﴿١٩﴾ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ ﴿٢٠﴾ } صدق الله العظيم [طه]
فانظر يا أمازيقي كيف أن الله لم يخبر نبيه أنه سوف يجعل العصى تتحول إلى ثعبان مبين، وذلك كون الله يريد أن يمزح مع نبيه موسى بالحق، كونه حتما حين يتفاجأ أنها تحولت إلى ثعبان سوف يولي هارباً وننظر ماذا حدث لنبي الله موسى. وقال الله تعالى
{ وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ }
فهل تعلمون ما يقصد الله تعالى بقوله { وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ }؟ بمعنى أنه ولى مدبراً ولم يجرؤ أن يرجع ليأخذ حذاءه كون الله أمره أن يخلع نعليه من قبل أن يلقي عصاه، والمهم أن نبي الله موسى ولّى هارباً حافي القدمين، وهذا هو الموقف الوحيد الذي أضحك الله في الكتاب برغم حزنه الشديد على عباده الذين ظلموا أنفسهم، وبعد أن انتهى الله من الضحك من الموقف الذي حدث لنبي الله موسى ومن ثم ناداه فقال:
{يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ } حتى إذا رجع نبي الله موسى وهو لا يزال خائفاً وقلبه يرجف من الفزع، فوقف بجانب الثعبان وهو يخشى أن ينقض عليه، ومن ثم ناداه الله فقال الله تعالى قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ ﴿٢١﴾ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ ﴿٢٢﴾ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى ﴿٢٣﴾ اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٢٤﴾ انتهى الاقتباس
والخبر المهم الذي اردت ان اقتبسه هوا
وهذا هو الموقف الوحيد الذي أضحك الله في الكتاب برغم حزنه الشديد على عباده الذين ظلموا أنفسهم
فكيف نهنأ بجنات النعيم يا معشر القوم والحور العين وقصور الجنه وما فيها من نعيم مادي والله سبحانه وتعالى حزين منذ آلاف السنين على عباده الذين ظلمو انفسهم ؟؟ فهل جزاء الاحسان الاحسان فلن نرضى يا رب حتى ترضى في نفسك فلم تخلقنا من اجل الجنه بل خلقت الجنه من اجلنا وكرّمتنا بعبادتك وزدتنا فضلا أن جعلتنا من قوم يحبهم الله ويحبونه فثبتنا على ذلك يا رب الى ان نلقاك بقلوب سليمه
وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
مقتبس من ردود الإمام المهدي على مسلم أمازيغي..
https://albushra-islamia.org./showthread.php?5398