- 5 -
الإمام ناصر محمد اليماني
ـــــــــــــــــــ
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وآله الطيّبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
وذلك بيني وبينك يا أبا البراء جعلك الله للإمام المهديّ المنتظَر ذُخراً، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك بين الأنصار السابقين الأخيار.
فإن رأيتم ناصر محمد اليماني على الحقّ فأعينوني، وإن رأيتم ناصر محمد اليماني اعْوَجَّ فقوِّموني، وأطيعوا أمري وشدّوا أزري فقد أشرككم الله في أمري وجعلكم وُلاتي على العالمين لا تظلِمون الناس شيئاً، فتكونون أذلةً على المؤمنين تواضعاً لله إنّ الله لا يحبّ من كان مختالاً فخوراً على الآخرين بما مكَّنه الله، وتواضعوا لله يرفعكم الله وكونوا أذلةً على المؤمنين يحببكم الله، رحماء بينكم تبتغون فضلاً من الله ورضواناً، فلا تخافوا في الله لومة لائم إذا علمتم أنّكم على الحقّ فأنتم من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه العزيز:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
وأكرر الترحيب بوليٍّ حميمٍ من أنصار الدعوة الحقّ إلى الصراط المستقيم مع الأنصار السابقين الأخيار صفوة البشريّة وخير البريّة أحباب الرحمن من الذين لم ينقلبوا على أعقابهم وما بدّلوا تبديلاً؛ أولئك الرجال الراسخون على الحقّ رسوخ الجبال لا يضرهم من ضلّ وليسوا بإمّعاتٍ إن صدّق الناس صدّقوا وإن كذَّب الناس كذَّبوا، كلا بل جعلهم الله من أولي الألباب الذين تفكّروا وتفكّروا وتدبّروا؛ هل يدعو الإمام ناصر محمد اليماني إلى الحقّ أم إلى باطلٍ؟ حتى إذا تبيّنوا أنّه يدعو إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلى عبادة الله وحده لا شريك له ومن ثم قالوا: "وذلك ما نبغي ونريد". ومن رغب عن كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا من سفِهَ نفسه وخاض مع الخائضين بلا تدبّرٍ وبلا تفكّرٍ؛ أولئك قوم لا يعقلون، ولا يقول لكم الإمام ناصر محمد اليماني اِتّبعوني الاتِّباع الأعمى بل تدبّروا وتفكروا من قبل التصديق والاتباع حتى يتبين لكم أنّه الحقّ من ربّكم وما بعد الحقّ إلا الضلال، وعليكم صلواتٌ من ربّكم ورحمته لأنّكم من أولي الألباب الذين تدبّروا وتفكّروا ثمّ قرروا اتّباع الحقّ من ربّهم؛ أولئك هم أولو الألباب أهل التفكّر والتدبّر من الذين قال الله عنهم: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].
والصلاةُ والسلامُ على كافة الأنبياء والمرسَلين وآلهم الطيّبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين ..
أخوكم خليفة الله عليكم الذليل بين يديكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________