قضي الأمر و أصبح كورونا ينتشر إنتشار النار في الهشيم و لن تستطيعوا تطويقه و الحد منه بالحجر أو بغيره و ستصبح الإصابات به بالملايين و الصين تخفي على العالم حقائق مرعبة و الأطباء الصادقين في الصين يتوقعون موجة ثانية أشد فتكا و إنتشارا.
لا أريد من الناس اليأس فمن إعتصم بالله نجى وهذا الفيروس هو و الله عذاب من عذاب الله يصيب به من يشاء و يصرفه عما يشاء فمن عفاه الله فليحمد الله و من أصابه فليتب إلى ربه و لتكن إنابته و توبته صادقة ليشفي الله صدره.
قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57).
أليس كورونا داء الصدور ،فاسمعوا قول ربكم جيدا: و شفاء لما في الصدور.
أعيدها لكم ثانية: شفاء لما في الصدور.
من أراد الشفاء من هذا المرض فليسمع لمواعظ ربه في كتابه الكريم و ليتق الله ربه و لينبذ مظاهر الشرك و الكفر و ليبدأوا بنبذ الطائفية و الحزبية و ليعتصموا بكتاب ربهم فيكون دستور و منهج حياتهم و دولهم و ليجعلوا الله وليهم في الدنيا و الآخرة لتشفع لهم رحمته من عذابه فلا شفيع لكم إلا الله و ذروا الشفعاء الذين زعمتم من دونه، أتنبؤون الله بما لا يعلم في السماوات و الأرض أن هناك شفعاء من دونه سبحانه و تعالى عما يشركون.
قال تعالى: وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ.
تضرعوا لربكم و ابكوا و تباكوا بين يديه و فروا إليه و إلى بيوته فهنالك أذن لكم أن يرفع و يذكر اسمه و تدعونه تضرعا فوعدكم بالإجابة.
سحقا لمن أغلق على الناس أبواب رحمته بغلق مساجده، سحقا لمن جعل مخافة الفقر و لا جوع أعظم في قلبه من مخافة الله.
و الله إن السماوات و من فيهن و الأرض و الجبال و البحار لتغضب لغضب ربها فما بالكم بأصغر جنوده وهو كورونا و لا يعلم جنود ربك إلا هو.
قال تعالى: تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا.
و لا تمنعوا غير المسلمين من دخول المساجد معكم ليضرعوا فهي الأمان و الملاذ عسى الله أن يرحمنا.
- - - تم التحديث - - -
اليوم سبقكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بفتوى فتح المساجد للمعافين و المصابين سوى ليتضرعوا لربهم عسى الله أن يرفع عنا البلاء فسخرتم منه و من أنصاره بالرغم من قوة حجتهم و غزارة علم إمامهم و أصبح بعض العلماء يقتبسون منهم نورهم لأنه الحق من ربهم و بدأ معظمكم يقتنع أن كورونا جندي من جنود الله يأتمر بأمر الله و لا يصيب المؤمنين المتقين منكم الذين هم على ربهم يتوكلون. حسنا، هذا عذاب أدنى من الله و لا يزال الذين كفروا بالله و عطلوا كتابه تصيبهم قارعة تلو الأخرى لعلهم يرجعون و إن لم يتوبوا فليستعدوا لألوان من العذاب أشد و أطغى و استعدوا لسنن الله في الكافرين من الأمم الذين خلوا من قبلكم بالجراد و انفجار شمسي هائل و الطوفان العارم و الريح الصرصر العاتية و صواعق قاتلة و شظايا من برد مثل الجبال و مسخ و خسف و قذف و نيازك و ألوان من العذاب و من ثم عذاب كوكب سجيل يمطركم بحجارة مسومة للمجرمين.
هذا كله استنبطه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من كتاب الله فتوبوا إلى الله و لا تبخسوا الإمام و الأنصار علمهم فهم يجاهدون الناس بالقرآن جهادا عظيما.
قال تعالى: سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا
و قال تعالى: قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ .
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قالت: قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا ظهر الخبث.
الحل بين و واضح وهو التوبة إلى الله و تحكيم كتابه أم حسبتم أن الله لن يغضب لكتابه مالكم كيف تحكمون.
نحن أمة لا نفر من الله بإغلاق المساجد و الإعتكاف في بيوتنا بل نفر من الله إليه و نتضرع في بيته.
اللهم إنا وقفنا على بابك فلا تغلقه في وجوهنا و اغفر لنا يا واسع الجود و الكرم و لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا فإنا بلينا بقوم لا يفقهون.
اللهم تقبل دعاءنا بحق لا إلاه إلا أنت و بحق عظيم نعيم رضوان نفسك و بحق رحمتك التي كتبت على نفسك و وعدك الحق و أنت أرحم الراحمين.