بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على حبيب قلبي وقرة عيني جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر أما بعد..
سلام الله عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وسلام الله على أختي في دين الرحمن نور الإيمان، بارك الله فيك يا أمة الله، وأحكم بينك وبين الأواب بالحق ألا وإن الحق هو مع الأوّاب ولكنه لم يستخدم الحكمة بالموعظة الحسنة في تقديم النصيحة بل كان فظاً في تقديمها ولذلك لم ينجح في قبولها لديك، وغفر الله له ولك وللإمام المهدي معكم وجميع الأنصار، ويا أمة الله نور الإيمان فكم أحزنني قولك بما يلي:
(( اعتذر من الجميع لاني قررت ما راح ادخل المنتدى بتركه لكم ))
ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي وأقول هذا القرار لا يرضي الله إن كنتِ تعبدين رضوان الله فاتقِ الله، فهل تفرطين في هذا الأمر فتهجريه بسبب غضبك من الأوّاب؟ والله المستعان، وما عساه يكون الأوّاب؟ وما عساه يكون الإمام المهدي؟ فلا يحق لك ولا يجوز لك أن تهجري هذا الموقع المبارك مهما كان غضبك من أحد عبيد الله كونك لا تعبدين العبيد بل تعبدين الرب المعبود، فإذا هجرتي هذا الموقع فهذا يعني أنك هجرتي البيان الحق للقرآن العظيم، فأين تجدين الحق من بعده؟ هيهات هيهات... وما بعد الحق إلا الضلال.
يا نور الإيمان، ويامعشر الأنصار السابقين الأخيار، إياكم ثم
إياكم أن تهجروا مدرسة الإمام المهدي العالمية بسبب خلاف فيما بينكم فمن فعل ذلك وأصر عليه فقد انقلب على وجهه وخسر خسراناً مبيناً، ومن ثم يجعل الله صدره ضيق حرجاً ويُذهب السكينة من قلبه، ويذهب الانشراح. فهذا الأمر ليس له علاقة بالعبيد بل هو أمر الله الرب المعبود ونبأ عظيم فلا تكونوا من الجاهلين،
وأبشركم بأن نصر الله صار وشيكاً وعلى الأبواب الفتح المبين بإذن الله، إن الله بالغ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
ويا نور الإيمان إن أمر هذه الدعوة نبأ عظيم وقد بايعتي الله رب العالمين ببيعتك لخليفة الله فلا ينبغي لك أن تعودي لمثل ذلك القرار بهجر الموقع الحق، ويأيها الأواب التواب تُب إلى ربك فبرغم أن الحق معك 100 % ولكن خطأك في عدم استخدام الحكمة بالموعظة الحسنة في تقديم النصيحة لأختك نور الإيمان حتى كدت أن تفتنها عن الحق، وحتى ولو كان الحق معك أيها الأواب التواب فتذكر قول الله تعالى:
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} صدق الله العظيم [آل عمران:159]
و ثبتَك الله ونورَ الإيمان وجميع الأنصار السابقين الأخيار وثبتَ الإمام المهدي معكم على الحق المبين، و
يا أحبتي في الله جميع الأنصار السابقين الأخيار فلتشغلوا أنفسكم بتبيلغ البيان والتحذير من عذاب الله إلى البشر أن يتبعوا الذكر، وحذِّروهم من عذاب الله إذا لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإذا لم يقبلوا الله حكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فبشروهم بعذاب قريب يبيض من هوله الشعروتبلغ من فزعه القلوب الحناجر، فاتقوا الله الواحد القهار، واتبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنة رسوله الحق التي لا تخالف لمحكم كتاب الله إن كنتم به مؤمنين، ويامعشر المسلمين
فلتذروا التعددية المذهبية في دين الله من قبل أن يسحتكم الله بعذاب من عنده إني لكم منه نذيرا مبين وتذكروا تحذير الله لكم في محكم كتابه:
{وَلَا تَكُونُوا كَاَلَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْد مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَات وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَاب عَظِيم} صدق الله العظيم [آل عمران:105]
وياعبيد النعيم الأعظم يا أكرم خلق الله، تذكروا الهدف الذي أصبحتم تعيشون من أجله هو تحقيق رضوان الله في نفسه وما أصعبه من هدف!! كونه
لا ينحصر على هدي نفس واحدةٍ بل هدي الأمة كلها حتى يرضى الله في نفسه، كون الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7]
فنحن قوم يحبهم الله ويحبونه قد اتخذنا عند الرحمن عهداً أن لا نرضى حتى يرضى. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴿٨٦﴾لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [مريم]
كوننا اتخذنا رضوان الله غاية وليس وسيلة لندخل جنته، ولذلك تجدونهم يقسمون بالله العظيم أنهم لن يرضوا حتى يرضى ربهم حبيب قلوبهم، وذلك هو العهد المقصود بالضبط الذين اتخذوه عند ربهم، وما أعظمه من إخلاص لله في العبودية، ولذلك خلقهم ولذلك يأذن الله لهم بالخطاب وليس للشفاعة بل
لتحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمته من عذابه، فهو يعلم بما في أنفسنا إن الله بعباده خبير بصير، ألا والله الذي لا إله غيره أن قسمهم بالله العظيم أنهم لن يرضوا حتى يرضى ربهم في نفسه أنه عهدٌ كان عند الله عظيم القدر، وسوف يبر قسمهم حتى يرضيهم بتحقيق هدفهم، ولذلك خلقهم كونهم اتخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة.
ألا والله لا يرتد عن اتباع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كافة الذين عقلوا حقيقة النعيم الأعظم أولئك قدروا الله حق قدره، ألا والله لا يرضيهم ربهم بملكوته جميعاً حتى يرضى، فما أعظم قدرهم عند ربهم يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم يقوم الناس لرب العالمين، ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
وأما الذين لم يعقلوا حقيقة النعيم الأعظم فسوف يبيعوه بكل سهولة ويفرطوا فيه بمجرد سبب حقير، وعلى سبيل المثال لو يبتليهم الله بعدم تسليم الرئيس علي عبد الله صالح القيادة لغير الإمام المهدي لوجدتموهم يرتدون على أعقباهم ويكفرون بالنعيم الأعظم وبكافة البيان الحق للقرآن ويتركون ناصر محمد اليماني ونصرته في تحقيق هذه الدعوة المباركة وما عساه يكون علي عبد الله صالح وملكه برغم أني لا أظنه يحدث ذلك، وإنما لو يحدث ذلك برغم أننا لم نجعل ذلك الحجة بيني وبين العالمين برغم أني موقن برؤياي من ربي، ولكن الرؤيا لا يُبنى عليها أحكام شرعية في دين الله مالم يأتي تصديقها على الواقع الحقيقي، مالم فهي تظل رؤيا في علم الله تأويلها، ولكن حسب علمي أنه لا ينبغي لعلي عبد الله صالح أن يذهب من السلطة من قبل أن يسلم القيادة للإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وكأني أرى حدث من الله قريب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)} صدق الله العظيم [سبأ:54]
سلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ