الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 04 - 1433 هـ
25 - 02 - 2012 مـ
02:55 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
بيان المهديّ المنتظَر بالفتح المبين إلى الناس أجمعين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله بالقرآن العظيم إلى الناس كافةً لمن شاء منهم أن يستقيم وما على الرسل إلا البلاغ المبين عليهم الصلاة من ربّهم وآلهم أجمعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور في العالمين، ويا معشر الذين أظهرهم على خبر دعوة المهديّ المنتظَر من الناس أجمعين، إليكم هذه الرؤيا بإذن الله الحكيم العليم.
لقد رأيت جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا الحقّ فقال:
[يا أيها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اتَّقِ الله الواحد القهار ولا تحزن ولا تهن والأنصار بالتبيلغ بالبيان الحقّ للذكر، فلم يجعل الله البرهان للمهديّ المنتظَر أن يسلمه القيادة أحد قادات البشر بل البرهان من الرحمن أن يزيدك بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن فلا يجادلك عالِمٌ من القرآن إلا غلبته، فقد بدَّلوا قولاً غير الذي قيل لهم فكيف تريد من ربك أن يُصدق اعتقادهم الباطل؟ فقد فتنوا أنفسهم وتأخروا عن دعوة الاحتكام إلى الله حتى يسلمك القيادة علي عبد الله صالح فزادهم الله فتنةً إلى فتنتهم لأنفسهم فأخرَّ تصديق الرؤيا حتى يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الذِّكر أو يظهرك الله عليهم وعلى علي عبد الله صالح وسبطه وكافة قادات البشر في عصر الحوار من قبل الظهور في ليلةٍ بعذابٍ نكر وإلى الله ترجع الأمور ويعلم ما يسرون وما يعلنون، فلا تَهُنْ ولا تحزن وكن من الشاكرين فقد أيّدك الله بقومٍ يحبّهم الله ويحبّونه اتَّخذوا عند الرحمن عهداً فلن يرضوا حتى يرضى، فقد علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر؛ أولئك هم أشدّ عداوة للشيطان ولجنوده من شياطين الجنّ والإنس الذين يسعون الليل والنهار ليجعلوا عباد الله من الكافرين، ولكن ألدّ أعدائهم في الكتاب قوم يحبهم الله ويحبونه يسعون الليل والنهار ليكونوا عباد الله من الشاكرين حتى يرضى ربّهم ؛ أولئك هم أكرم جنود الله قوم يحبّهم الله ويحبّونه أولئك أشدّ حباً لله، ولذلك لن يرضوا حتى يرضى حبيبهم الله أرحم الراحمين وهم على ذلك لمن الشاهدين. صلى الله عليهم وملائكته ورسله والمهديّ المنتظَر وسلم تسليماً].
انتهت الرؤيا الحقّ ولم يجعلها الله البرهان بل البرهان هو البيان الحقّ للقرآن..
ويا معشر المسلمين والناس أجمعين ممن أظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، يا من اعتقدتم بالعقيدة الباطلة فأخّرتم التصديق بالبيان الحقّ للقرآن العظيم واتّباعه حتى تنظروا هل سوف يسلّم القيادة علي عبد الله صالح للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ومن ثم تستجيبون لدعوة الاحتكام إلى الله الواحد القهار، فكم أنتم جاهلون! فقد فتنتم أنفسكم بتلك العقيدة الباطلة ولم يرد الله أن يؤيّد عقيدتكم الباطلة بتصديق الرؤيا بل أخرّها وكاد الله أن يهلككم لولا تضرع المهديّ المنتظَر والأنصار المكرمين أن لا يهلك الله المسلمين، ولكن وإن استجاب الله دعاء المهديّ المنتظَر والأنصار المكرمين فلم يهلككم فقد يعذّبكم عذاباً نُكراً، فاتّقوا الله الواحد القهار واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف ذلكم القرآن العظيم حجّة الله على رسوله والمهديّ المنتظَر والناس أجمعين.
ويا قوم ماذا بعد الحقّ إلا الضلال، أفلا تعقلون؟ والحمد لله ربّ العالمين فلم يفتِكم المهديّ المنتظَر أنّ الله قد جعل البرهان أن يسلّمه القيادة علي عبد الله صالح، فطالما أنذرتكم وذكرتكم وقلت لكم يا قوم لا تؤخِّروا الاستجابة لدعوة الاحتكام إلى الله الواحد القهار حتى تَنظروا هل علي عبد الله صالح سوف يسلّم القيادة للمهدي المنتظر، وقلت لكم لا ينبغي لكم أن تؤسِّسوا أحكام دين الله على رؤيا المنام، وخشيت عليكم أن يجعلها الله فتنةً لكم كون من الرؤيا ما تكون فتنةً للناس فيؤخّر تصديقها ليعلم المعرضين عن دعوة الاتّباع لكتاب الله ممّن تفتنهم عن الحقّ من ربّهم رؤيا مناميّة تحتمل التأويل وتأخير التصديق، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:60]. كمثل رؤيا المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور أنّه يرى في منامه الرئيس علي عبد الله صالح يسلّمه قيادة اليمن في رؤيا تكرّرت عديد المرات. وكذلك نهيتُكم أن تبنوا على هذه الرؤيا عقيدة التصديق بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وحذرّتكم أن تؤخِّروا الاستجابة لدعوة الاحتكام إلى الله واتّباع ذكره حتى تنظروا هل سوف يسلّمني القيادة علي عبد الله صالح! ولكنّ الذين في قلوبهم مرض أبوا وأعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار إلى الاحتكام إلى الله لنستنبط لهم حكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم ولم يشترط عليهم المهديّ المنتظَر إلا أن يقبلوا الله حكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم فنأتيهم بحكم الله من محكم كتابه، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114]، وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
واطّلع على دعوة المهديّ المنتظَر كثيرٌ من علماء المسلمين وأمّتهم ولكنّ الذين لا يعقلون منهم تأخّروا عن الاستجابة لدعوة المهديّ المنتظَر للاحتكام إلى الله الواحد القهار حتى ينظروا هل سوف يسلّمه القيادة علي عبد الله صالح؟ وها أنتم فتنتم أنفسَكم بعقيدتكم الباطلة التي جعلتموها الأساس لتصديق دعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، وها هو تسلّم القيادة ظاهر الأمر عبد ربه منصور، فجعل الله رؤيا المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور فتنةً لكم بادئ الأمر حتى تقولوا: "وكيف نصدّقك يا من زعمت أنّ الذي سوف يسلّم لك قيادة اليمن علي عبد الله صالح؟ فها هو سلّمها لعبد ربه منصور! فإذا أنت لا تزال مصَّراً على أنّ الذي سوف يسلّمك القيادة هو علي عبد الله صالح، ولكنّه سلّمها لعبد ربه منصور". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: يا قوم سوف تعلمون أنّ الله بالغ أمره وأنّه على كلّ شيءٍ قديرٌ وأنّه يعلم ما تُسرّون وما تعلنون وأنّه علّام الغيوب وإلى الله ترجع الأمور، فلا نريد أن نأتي لكم بمبرّرات حتى تصدقوا كون الله لم يجعل البرهان بتصديق المهديّ المنتظَر أن يسلّمه القيادة أحد قادات البشر، فلا تبدّلوا كلام الله بالباطل! فلم يجعل الله التصديق بالمهديّ المنتظَر أن يسلّمه القيادة علي عبد الله صالح برغم أنّ المهديّ المنتظَر يُشهد الله الواحد القهار أنّه لا يزال يعتقد أنّ الذي سوف يسلّمه قيادة اليمن هو الرئيس علي عبد الله صالح كيفما يشاء الله والله يعلم وأنتم لا تعلمون ولله الأمر من قبل ومن بعد ويعلم ما يسرّون وما يُعلنون. ولا أريد أن نضيع وقتنا في ذكر تسليم القيادة للمهديّ المنتظَر من علي عبد الله صالح فلا يهمّنا أمر تسليم القيادة بل يهمّني أن تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله لنستنبط لكم حكم الله فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم حتى نوحّد صفّكم ونجعلكم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم أليس ذلك خير لكم؟ أفلا تعقلون؟
ولا يزال المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يدعو كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود في عصر الحوار من قبل الظهور إلى أن يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله الواحد القهار وما على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا أن يأتي لهم بأحكام الله بالحقّ من محكم كتابه القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين؟ فاتّقوا الله ولا تبدّلوا كلام الله فيزيدكم فتنة إلى فتنتكم لأنفسكم، فهل تريدون مهديّاً منتظَراً يأتي متّبعاً لأهوائكم الباطلة فيفتري على الله ما لم ينزّل الله به من سلطان؟ وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.
يا ربّ افتح بيننا وبين كافة الشياطين من الجنّ والإنس بالحقّ وأنت خير الفاتحين، اللهم إن شياطين الجنّ والإنس كرهوا رضوانك ويسعون الليل والنهار ليجعلوا عبادك من الكافرين كونهم علموا أنك لا ترضى لعبادك الكفر، ولكني المهديّ المنتظَر والأنصار نسعى الليل والنهار لنجعل عبادك بإذن الله من الشاكرين كوننا علمنا أنك ترضى لعبادك الشكر، فأيّنا أحق بالنصر من لدنك بكلماتك التامات اللهم فانصره نصراً عزيزاً مقتدراً يا من هو الله الواحد القهار إنك على كل شيءٍ قديرٌ، اللهم إنّهم لا يعجزونك، اللهم لا تمهل شياطين الإنس والجنّ وقد علمت أنّهم لا يهتدون أبداً كونهم من رحمتك يائسون ويريدون أن يكون عبادك معهم سواءً في النار، وحسبنا الله الواحد القهار نعم المولى ونعم النصير، اللهم واهدِ رحمةً بعبدك ما دون ذلك من عبادك أجمعين واجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك إنّك أنت السميع العليم وإنّك على كل شيء قدير نعم المولى ونعم النصير.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار بلِّغوا بياني هذا بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ معذرةً إلى ربّكم ولعلهم يتّقون، وكونوا عليه من الشاهدين.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
أخوكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني .
_________________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://albushra-islamia.org./showthread.php?t=5896