الموضوع: ما المقصود بالكتاب في هذه الايه الكريمه

النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. Lightbulb ما المقصود بالكتاب في هذه الايه الكريمه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد والصلاة والسلام على امام الامه ومهديها المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وعلى جميع الانصار السابقين الاخيار
    قال الله تعالى ((وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ
    (٤٨) آل عمران

    ما المقصود بالكتاب هنا في الايه الكريمه

  2. افتراضي

    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    إذاً يا معشر علماء الأمّة، إن كان لا يحقّ لملائكة الرحمن الرأي في اصطفاء خليفة الله في الأرض فكيف يحقّ لكم أن تصطفوا خاتم خلفاء الله أجمعين إمام الأنبياء والمرسَلين الأوّلين منهم والآخرين الذي يفخر به محمدٌ رسول الله بأن جعله من أهل بيته؟ وفوق كلّ ذي علمٍ عليم؛ فضّل الله بعض النّبيّين على بعضٍ ورفع بعضهم على بعض درجات بالعلم: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وعبدُ الله المسيح عيسى ابن مريم أعلم من الأنبياء الذين من قبله؛ ذلك بأنّ الله علّمه الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل، ولكنّ الله أمر ابن مريم في الكتاب أن ينقاد لأمري ويتّبعني ويتّخذني إماماً وهو نبيٌّ ورسولٌ وجيهٌ في الدنيا وفي الآخرة ومن المُقرّبين من الله ربّ العالمين ومن الصالحين في عهد إمامة المهديّ المنتظَر صاحب علم الكتاب الشامل والمُهيمن على الإنجيل والتّوراة وجميع كتب المرسَلين، ذلك كتاب الله الشامل الذي ابتعث الله به محمداً - صلّى الله عليه وسلم - إلى كافة الإنس والجنّ أجمعين ذلك القرآن العظيم كتاب الله الجامع ذِكرِكم وذِكر من كان قبلكم، فيه خبركم وخبر من كان قبلكم وخبر ما بعدكم، والذي سوف يعطيه الله علم هذا الكتاب كلّه فقد أصبح أعلم عبدٍ في عبيد الله في السماوات والأرض وفاز بالدرجة العالية التي لا ينبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عباد الله الصالحين فيجعله الله خليفته الشامل على ملكوت كلّ شيء ولا ينبغي أن تكون درجة الخلافة لعبدين من عباد الله الصالحين؛ بل لا ينبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عباد الله الصالحين، وكان حبيبي وجدّي يرجو أن يكون هو نظراً لأنّه خاتم الأنبياء والمرسَلين، حتى إذا نزل قوله الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ ۚ الرَّ‌حْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرً‌ا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    اليماني المنتظَر يدعو العلماء بمختلف مجالاتهم إلى طاولة الحوار ..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    29 -10 - 1427 هـ
    20 - 11 - 2006 مـ


    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=39627

  3. rose

    اقتباس المشاركة :
    محمود سالم على سعد المكرمـ

    بسم الله الرحمن الرحيم


    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد والصلاة والسلام على امام الامه ومهديها المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وعلى جميع الانصار السابقين الاخيار
    قال الله تعالى ((وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ
    (٤٨) آل عمران

    ما المقصود بالكتاب هنا في الايه الكريمه
    انتهى الاقتباس

    اذا علمه 4 علوم اولا=
    التوراه ثانيا =الانجيل ثالثا= علم من الكتاب وهو علم طاعة العليم بالكتاب بالقرءان الجامع للتوراه و الانجيل

    رابعاااااااااااااااا

    الحكمه اى الحكمه من خلقه ليعبد عظيم نعيم رضوان ربه ونعم الحكمه هى يصدقها السراج المنير مسبقا بعلم الغيب و يعلن عن منبعها ونحن نعيشه الان

    ((( الايمان يمان و الحكمــــــــــــــــــــــــه يمانيه )))

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    وكذلك أنتم يا معشر المُسلمين قد ترضون أن يكون المهديّ المنتظَر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم وترضون أن يكون المهديّ المنتظَر أعلمُ من المسيح عيسى ابن مريم ولكنكم تأبون أن يكون المهديّ المنتظَر أعلمُ من محمدٍ رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل يسوْءُكم ذلك كثيراً ولا تثريب عليكم ولا آمركم أن تعتقدوا إنّ المهديّ المنتظَر أعلم من محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يهمني ذلك في شيءٍ ولو يبعث الله جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لرضيتُ أن أكون خادم شراك نعل جدّي عليه أفضل الصلاة والتسليم، وسلوا المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام عن الإمام المهديّ ناصر محمد يوم تلقونَه فيُفتيكم بالحقّ فلا أعلمَ من المسيح عيسى ابن مريم في جميع الانبياء والمُرسلين إلا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال الله عن علم المسيح عيسى ابن مريم؛ قال تعالى: {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} صدق الله العظيم [آل عمران:48].

    ثم يجعله الله بقدر مقدورٍ في الكتاب المسطور وزيراً لمن هو أعلمُ منه
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=51474

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 51474 من موضوع ( ردود الإمام على الذي سجَّل في طاولة الحوار بثوب الأنثى علم الجهاد والمباهلة بالحقّ ) ..

    - 16 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - 06 - 1430 هـ
    20 - 06 - 2009 مـ
    12:53 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    عقيدتنا الاعتصام بمحكم القرآن العظيم والكُفر بافترائِكم في أحاديث الفتنة الموضوعة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين من أرسله الله بالقرآن العظيم رحمةً للإنس والجنّ أجمعين النبيّ الأمي الأمين أكرم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    السلام عليكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة المُسلمين المؤمنين بآيات ربهم في القرآن العظيم اللاتي أحاجّهم بها في القرآن العظيم، ولن يُصدقُ المهديّ المنتظَر من العالمين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم إلا المُسلمون من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه القرآن العظيم:
    {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)} صدق الله العظيم [النمل].

    أولئك من المؤمنين الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه القرآن العظيم:
    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وأنا المهديّ المنتظَر ناصر محمد أُذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد. تصديقاً لأمر الله في مُحكم القرآن العظيم:
    {فَذَكِّرْ بِالْقرآن مَن يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45].

    ويا معشر المُسلمين، أما آن لكم أن تخشع قلوبكم لذكر الله القرآن العظيم حجّة الله عليكم إنْ كنتم به مؤمنون؟ أم إنّه طال الأمد والانتظار للمهديّ المنتظَر الإنسان الذي يُعلمه الله البيان للقرآن فقست قلوبُكم؟ وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [الحديد:16]. فلماذا لا توقنون بالبيان الحقّ للكتاب الذي فيه ذكركم وذكر من كان قبلكم القرآن العظيم كتاب الله الجامع لكُتب الأنبياء والمُرسلين والمُهيمن عليهم أجمعين الذي أدعوكم للاحتكام إلى مُحكمه إن كنتم به مؤمنون؟

    ويا معشر عُلماء المُسلمين لقد أخرجكم أمثال المُسلمة -الذَكَر في طاولة الحوار في ثوب الأنثى كمثل الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر- عن الصراط المُستقيم، فردُّوكم من بعد إيمانكم كافرين بالحقّ الذي علّمكم الله به في القرآن العظيم. وبيَّن الله لكم آياته المُحكمات فُصِّلت من لَدُن حكيم عليم، وعلَّمكم الله بناموس آياته في الكتاب اللاتي جعلهنَّ الله حقائق لقُدرته وآيات التصديق لوجوده لتخشوا ربكم بالغيب، وعلَّمكم الله أنه يؤيد بآياته الدالة على قُدرته لعبيده الذين يدعون الناس إلى عبادة الله وحده.

    وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أفتي بأنّ أعظمَ كفرٍ بآيات الله في الكتاب أن تتّبعوا افتراء المُنافقين بأنّ الله يؤيد بآياته الدالة على وحدانيَّته وقدرته فيؤيّد بها حِيَل الافتراء إلى ألدّ أعداء الله ورُسله والناس أجمعين للمسيح الكذاب الشيطان الرجيم فتنة للناس، وكأنّ الله يرضى لعباده الكُفر سُبحانه وتعالى علواً كبيراً!

    وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أُفتي أنّ عُلماء المُسلمين إلا من رحم ربّي منهم قد كفروا بجميع آيات الله بمحكم القرآن العظيم، واتّبعوا أحاديث الفتنة للمسيح الدجال ففُتِنوا عن الحقّ الذي أنزله الله في مُحكم القرآن العظيم، ولم يجعل الله حُجّته عليكم آيات القرآن المُتشابهات التي لا يعلمُ بتأويلهن إلا الله؛ بل جعل الله حُجّته عليكم في آيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب جعلهن الله آيات بيِّنات لعالمكم وجاهلكم لكُل ذي لسانٍ عربيٍّ منكم، فمن اتّبع ما خالفهم فقد كفر بمُحكم القرآن العظيم ثم لا يجد لهُ من دون الله ولياً ولا نصيراً وسوف آتيكم بشيءٍ منها للتّذكير بما علّمناكم من قبل ثم أثبت أنكم قد أصبحتم بمحكم كتاب الله كافرين. وقال الله تعالى:
    {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} صدق الله العظيم [سبأ:49].

    فلا يُبدِئ الخلق ثم يُعيده للحياة من بعد الموت إلا الله ربّ العالمين وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} صدق الله العظيم [الروم:11].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}صدق الله العظيم [يونس:34].

    وهذه الآيات جعلهن الله من آيات أمّ الكتاب البيِّنات لا يزيغ عما جاء فيهنّ إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ فينبذهنّ وراء ظهره فيتبع أحاديث الفتنة التي تُخالف الحقّ الذي أنزله الله في مُحكم كتابه. ومن ثم آتيكم الآن بالبُرهان أن المُفترين قد ردوكم من بعد إيمانكم كافرين بما أنزل الله في مُحكم القرآن العظيم فاعتقدتم أنّ الباطل المسيح الكذاب يعيد مخلوق من بعد موته! وأنتم تعلمون أنّ المسيح الكذَّاب سيدّعي الربوبية فيقول إنه الله ربّ العالمين. سُبحان الله عما يصفون! ومن ثم تعتقدون إنهُ يأتي بالبُرهان لدعوته بأنهُ إلهكم الذي يُبدئ الخلق ثم يعيده فتعتقدون أنهُ سوف يقتل رجلاً فيشطره إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ثُم يعيد إليه روحه من بعد موته، فأثبت دعوته بأنه الله الذي يُبدئ الخلق ثم يعيده المُحيي للنفس من بعد موتها، وهذه عقيدة كُفر مُخالفةٌ لما أنزل الله في مُحكم كتابه الذي أفتاكم أنّ الباطل لا يستطيع أن يأتي بآيةٍ واحدةٍ فقط من آيات الله الدالة على قدرته ووحدانيته وألوهيته سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! ونبذتم يا عُلماء المُسلمين وأتباعهم مُحكم كتاب الله وراء ظهوركم فاتّبعتم الأحاديث وروايات الفتنة من عند غير الله فردّكم الذين يُظهرون الإيمان ويُبطِنون الكُفر من بعد إيمانكم بهذا القرآن العظيم كافرين بما أنزل الله في مُحكم آياته بعقيدتِكم أنّ الباطل يحيي النفس من بعد موتها برغم أنّ الله ينفي ذلك في جميع آيات القرآن المُحكمات أن يستطيع أن يفعل ذلك الباطل الذي يدعون من دونه، وتحدى الله في محكم القرآن العظيم من الذين يكذبون بحديث ربهم في القرآن العظيم ويدعون الباطل من دونه أن يعيدوا الروح لمن مات بين يديهم فإن استطاعوا فقد صدّقوا بدعوتهم للباطل من دون الله. وقال الله تعالى:
    {أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ﴿٨١ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴿٨٤وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَـٰكِنْ لَا تُبْصِرُونَ﴿٨٥ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ولكن عُلماء المُسلمين كذّبوا بتحدّي ربِّهم واتّبعوا أحاديث المُفترين وقالوا إنّ المسيح الكذاب الذي يدّعي الربوبية إنه يعيد روح مقتولٍ بين يديه شَطَرَهُ إلى نصفين ثم يعيد روحه إلى جسده فيقوم حيَّاً! فكذبتم بتحدي الله في القرآن العظيم للباطل أن يفعل ذلك. فأي كفر بعد هذا الكُفر أن تتبعوا لما خالف عن تحدي الله لأهل الباطل في مُحكم القرآن العظيم أن يعيدوا روح الميت من بعد خروجها ونبذتم كتاب الله وراء ظهوركم واتَّبعتم أحاديث الفتنة الموضوعة فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بآيات الله في القرآن العظيم الدّالة على وحدانيته وقُدرته يتفرد بها الذي يبدئ الخلق ثم يعيده، و لا يستطيع أن يفعلها الباطل أجمعون من الجنّ والإنس ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً فلا يستطيعوا أن يعيدوا روح إنسان من بعد موته، وإن صدقوا وكسروا هذا التحدي فأعادوا روح إنسان من بعد أن تبلغ روحه الحلقوم مُغادِرة لجسده فإن فعلوا فقد صدقوا في دعوتهم للباطل من دونه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً. وقال الله تعالى:
    {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴿٨٤وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَـٰكِنْ لَا تُبْصِرُونَ﴿٨٥ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    فهل تعلمون ما هو البيان لقول الله تعالى:
    {فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ}؟ أي غير مُدينين بتكذيب هذا القرآن العظيم من عند ربّ العالمين. وقال الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ﴿٧٧ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ﴿٧٨ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿٧٩ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٠ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ﴿٨١ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴿٨٤وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَـٰكِنْ لَا تُبْصِرُونَ﴿٨٥ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم.

    أفلا ترون إنكم قد كفرتم بالقرآن العظيم فاتّبعتم أحاديث فريقٍ من المؤمنين من أهل الكتاب يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر ويقولون طاعة لله ولرسوله ثم يُبيِّتون أحاديث ورواياتٍ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام في السُّنة النبويّة فاتّبعتم افتراءهم فردّوكم من بعد إيمانِكم كافرين بمُحكم آيات الله في القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فتذكّروا قول الله تعالى:
    {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)} صدق الله العظيم؛ أي كيف تكفرون وأنتم تُتلى عليكم آيات الله المُحكمة في القرآن العظيم وفيكم رسوله الذي جاء بهذا القرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ؟
    ولكنهم لم يستطيعوا فتنتَهم ذلك الزمان واستطاعوا فتنةَ المُسلمين في زمن جمع الأحاديث، فكيف تتبعون أحاديث وروايات فريقٍ من المؤمنين من أهل الكتاب ظاهر الأمر ويُبطنون الكُفر والمكر ضدّ كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف، وقد علّمكم الله إنّ الباطل المُفترى على الله ورسوله في أحاديث السُّنة النبويّة حتماً تجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً ذلك لأنّ الباطل دائما يأتي مُعاكساً للحقّ جُملةً وتفصيلاً، وبما أنّ أحاديث السُّنة النبويّة من عند الله إلا أنّ الله لم يَعِدُكم بحفظها من التحريف والتزييف. وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِي تَقُولُ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرَآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً(82)} صدق الله العظيم [النساء] ؛ أي لو كان الحديث في السُّنة النبويّة مُفترى جاء من عند غير الله فعلَّمكم الله أن تتدبّروا القرآن وسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراَ.

    وأما المُسلمة فأقسمُ بالله العظيم أني لم أدعُها للمُباهلة إلا أنّي أعلمُ أنّها ذكر في طاولة الحوار بثوب الأنثى وأعلمُ أنّها تُظهر الإيمان وتُبطن الكُفر، وأعلمُ أنّها تعلم علم اليقين أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ وهي للحقّ لمن الكارهين، وأعلمُ أنّها من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)} صدق الله العظيم [البقرة]، ومن الذين قال الله عنهم: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16)}صدق الله العظيم [البقرة].

    وأولئك هم من ألدّ الخصام وأخطرهم على الدين وفتنة المُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ ألدّ الْخِصَامِ} صدق الله العظيم [البقرة:204].

    وأقسمُ بالله العظيم ما دعوتها للمُباهلة إلا لأني أعلمُ إنّما جاء ليفتِنكم عن اتِّباع الحقّ من ربكم وإنّه لا يريد الخير لكم ولا للإسلام والمُسلمين وهدفه يُريد أن يُناظرني في أشياء إن تُبْدَ لكم تَسُؤكم كمثل أن يُحاجَّ المهديّ المنتظَر في درجته العلميّة حتى إذا بيَّنت لكم الدرجة العلميّة لصاحب علم الكتاب ثم يسُؤكم كما سوف يسوء النصارى؛ إذ كيف يجعل الله المهديّ المنتظَر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم الذي بالغوا في شأنه بغير الحقّ أنّه ولد الله ثم يتفاجَؤون أنّ الله جعله من الصالحين التابعين للإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ثم يزدادون كُفراً ونفوراً كبيراً حتى ولو ظهر المسيح عيسى ابن مريم فسينكرونه بعد أن بالغوا في أمره بغير الحقّ ثم ينكرونه بحجّة أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم الذي له ينتظرون، فكيف يتّبع رجلٌ صالح من المُسلمين ثم ينكرونه ثم يطمس على وجوههم الباطنة التي هي قلوبهم فيردّها على أدبارها فيتّبعون المسيح الكذاب الذي سيقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول إنّهُ الله ربّ العالمين حسب عقيدتهم، ويذرون المسيح الحقّ عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي يقول: "إنّي عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل من قبل، وأرجعني الله لأكون من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر المُكرم الذي آتاه الله علم الكتاب ليُعلِّمكم لماذا يسمى الطاغوت بالمسيح الكذاب ويعلِّمكم أنّ المسيح الكذاب لن يقول لكم إنّه المسيح الكذاب بل يقول لكم إنّه المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة بغير الحقّ، ولذلك قدَّر الله عودتي إليكم لأقول لكم صدَقَ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم، فأنا المسيح عيسى ابن مريم الحقّ من ربَّكم، عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل من قبل وأمرني الله أن أكون من الشاهدين بالحقّ ومن الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لأشدُدَ أزرهُ، وجعلني الله لهُ وزيراً لنُقاتل المسيح الكذَّاب الذي يريد أن يفتنكم أنتم والنصارى عن الحقّ من ربِّكم ويقول إنّهُ المسيح عيسى ابن مريم فينتحل شخصيتي، ولذلك قدَّر الله الحكمة من عودتي وأنا المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله وأنا من المُسلمين ومن الصالحين التابعين.

    ويا معشر المُسلمين، أعلمُ أنّ هذا سوف يسوء النّصارى وقد يكون سبب فتنتِهم فيطمس الله على وجوههم الباطنة التي هي قلوبهم فيردها على أدبارها فلا يتّبعون المسيح عيسى ابن مريم الحق من ربِّهم الذي أعلن إنّه من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر، ألا والله لو يأذن لي الله لجعلتُ المسيح عيسى ابن مريم إماماً للمهديّ المنتظَر فلا أكون إلا جُندياً من جنوده ضدّ المسيح الكذّاب المُفتري عليه وعلى الله بغير الحقّ لكي انقذ النّصارى من الفتنة فلا يطمس الله قلوبهم فيردّها على أدبارِها فيتّبعون المسيح الكذاب بسبب إنّ المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم أعلن إنّه من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر ويخصّ النصارى التحذير الأول في الشطر الأول من الآية (47) في سورة النساء في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا}، ويخصّ اليهود الشطر الثاني من الآية (47) في سورة النساء: {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم.

    ويوجد فرق بين الطَّمس والمسخ، فأمّا الطمس فهو طمس القلوب المؤمنة بالمسيح عيسى ابن مريم لدرجة المُبالغة في شأنه وأمّه بغير الحقّ حتى إذا قال المسيح عيسى ابن مريم إنّ الله جعله وزيراً للمهديّ المنتظَر ثم لا يتّبعون الحقّ، وسبب فتنتهم أنّ المهديّ المنتظَر يقول إن المسيح عيسى ابن مريم جعله الله له وزيراً من الصّالحين التّابعين ثم يكفر النصارى بذلك حتى ولو ظهر المسيح عيسى ابن مريم لأنكروه! فكيف يكون من التابعين للمهديّ المنتظَر وهو نبيٌ ورسولٌ بل ولد الله حسب زعمهم! وآخرون يقولون بل هو الله ذاته سُبحانه وتعالى علواً كبيراً.

    وكذلك أنتم يا معشر المُسلمين قد ترضون أن يكون المهديّ المنتظَر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم وترضون أن يكون المهديّ المنتظَر أعلمُ من المسيح عيسى ابن مريم ولكنكم تأبون أن يكون المهديّ المنتظَر أعلمُ من محمدٍ رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل يسوْءُكم ذلك كثيراً ولا تثريب عليكم ولا آمركم أن تعتقدوا إنّ المهديّ المنتظَر أعلم من محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يهمني ذلك في شيءٍ ولو يبعث الله جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لرضيتُ أن أكون خادم شراك نعل جدّي عليه أفضل الصلاة والتسليم، وسلوا المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام عن الإمام المهديّ ناصر محمد يوم تلقونَه فيُفتيكم بالحقّ فلا أعلمَ من المسيح عيسى ابن مريم في جميع الانبياء والمُرسلين إلا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال الله عن علم المسيح عيسى ابن مريم؛ قال تعالى:
    {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} صدق الله العظيم [آل عمران:48].

    ثم يجعله الله بقدر مقدورٍ في الكتاب المسطور وزيراً لمن هو أعلمُ منه، وأما المُسلمة فأنا أعلمُ ما تُريد فإنها تُريد فتنتكم عن الحقّ من ربكم وإنما دعوناها للمُباهلة وعلمناكم من قبل أنها لا ولن تجيب المُباهلة لأنه يعلم إنّه أولا ليس أنثى ويعلمُ إنّه لذَكَر يصدّ عن البيان الحقّ للذكر، ويعلمُ إنّه للحقّ لمن الكارهين، ويعلمُ علم اليقين أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين قد تبيّن له أنّه الإمام ناصر محمد اليماني ولذلك لا ولن يجيب طلب المُباهلة وأنتم تعلمون من الذي دائماً تجدوه يفرّ إذا طُلبتُ منه المُباهلة! ذلك هو راية الجهاد ذلك هو علم الشيطان الرجيم الذي صنعوا موقعاً كمسجد ضرار للمهديّين الذين اعترتهم مسوس الشياطين في كُل عصرٍ فتوسوس لكلٍ منهم بالمهديّة وتجدونه لن يُحدِّد لهم أيَّهُم المهديّ فيهم؛ بل يُريد أن يجمعهم في موقعه ويعدهم أنّه سوف يختار المهديّ المنتظَر الحقّ من بينهم حين يأذن الله له فيُسلمه الراية! حسبي الله عليه ونعم الوكيل، وأقسمُ بالله العظيم إنّهُ لمن المُعذبين ومن اتّبعه والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

    ولربما انتقدني كثيرٌ منكم بسبب غِلظتي على المُسلمة فيقول: وماذا يُغضِبُ ناصر محمد اليماني من المُسلمة ولكنّي أعلمُ من الله ما لا تعلمون، وسُرعان ما يبيّن الله لي بيانات الشياطين وما ترمي إليه وماذا يريدون وكم حاولت أن أستفزّ المُسلمة لكي تتجرأ للمُباهلة لأنه قد جاء عصر المسخ إلى خنازير لكي يجعلها الله نَكالاً لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمُتقين ولكنّي أعلمُ إنّها لن تُجيب! من رضي أن يكون أنثى وهو ذكر شيطان أشر وألد أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وأقسمُ بالله الواحدُ القهار إنّها لو تجيب طلب المُباهلة إن الله سوف يحكمُ بيننا بالحقّ وهو أسرع الحاسبين ولكنّها تُريد أن تستمر بالمُناظرة حسب زعمها ليس إلا لتضييع وقت المهديّ المنتظَر فبدل أن يُعلّم المُسلمين كُل يوم بياناً يحوي كثيراً من العلم الحقّ تُريد أن تختصر ذلك إلى علم موضوعٍ واحدٍ فتجعل المهديّ المنتظَر يخوض في موضوعٍ واحدٍ؛ بياناً تلو الآخر مُكرراً ذلك حتى لا يبيِّن للناس أكثر من البيان الحقّ للذكر، ولذلك لن تجدوها تعترف بالحقّ حتى لا ننتقل إلى موضوع آخر، وهذا هو هدف المُسلمة من الاستمرار في المُناظرة لأنها تعلم إنّها لن تعترف بالحق مما يجبر ناصر محمد اليماني يجلس؛ يكرر لها موضوعاً واحداً، وترى أن ذلك أهون مما يعلم الناس علماً أكثر وهي تعلم أنّها لن تستطيع أن تُلجم ناصر محمد اليماني ولكنّها تُريد أن يجلس في الموضوع الواحد شهراً لو أمكن لها ذلك حتى تُضيِّع وقته فلا يبيِّن للناس أكثر من البيان الحقّ للذِّكر.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لا يضرُّكم من ضلَّ إذا اهتديتم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم واكفروا بما خالف لمحكم القرآن العظيم لعلكم تُفلحون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    انه سيتعلم القران والتورات والانجيل معه علمهم والعلم الكتاب من الامام المهدي فيصبح من المقربين وياله من فوز عظيم عباد النعيم الاعظم واي علم هو اعظم من علم سر خلق الوجود يارب ان فضلك كان علينا عظيما جدا فلا نظير لما اكرمتنا به فاغفر لنا تقصيرنا وثبت اقدامنا يا ارحم الراحمين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    سيجعل الله بعد العسر يسر

  6. افتراضي

    اللهم امين
    سبحان الله العظيم وسبحان الله وبحمده

  7. افتراضي


    إذا يا معشر علماء الأمة، إن كان لا يحق لملائكة الرحمن الرأي في اصطفاء خليفة الله في الأرض فكيف يحق لكم أن تصطفوا خاتم خلفاء الله أجمعين إمام الأنبياء والمرسلين الأولين منهم والآخرين الذي يفخر به محمد رسول الله بأن جعله من أهل بيته؟ وفوق كل ذي علم عليم؛ فضل الله بعض النبيين على بعض ورفع بعضهم على بعض درجات بالعلم:
    {وفوق كل ذي علم عليم ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وعبد الله المسيح عيسى ابن مريم أعلم من الأنبياء الذين من قبله؛ ذلك بأن الله علمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل، ولكن الله أمر ابن مريم في الكتاب أن ينقاد لأمري ويتبعني ويتخذني إماما وهو نبي ورسول وجيه في الدنيا وفي الآخرة ومن المقربين من الله رب العالمين ومن الصالحين في عهد إمامة المهدي المنتظر صاحب علم الكتاب الشامل والمهيمن على الإنجيل والتوراة وجميع كتب المرسلين، ذلك كتاب الله الشامل الذي ابتعث الله به محمدا - صلى الله عليه وسلم - إلى كافة الإنس والجن أجمعين ذلك القرآن العظيم كتاب الله الجامع ذكركم وذكر من كان قبلكم، فيه خبركم وخبر من كان قبلكم وخبر ما بعدكم



    اقتباس المشاركة 22912 من موضوع اليماني المنتظَر يدعو العلماء بمختلف مجالاتهم إلى طاولة الحوار ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 -10 - 1427 هـ
    20 - 11 - 2006 مـ
    ـــــــــــــــــــ



    اليماني المنتظَر يدعو العلماء بمختلف مجالاتهم إلى طاولة الحوار ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، من خليفة الله على البشر المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهّر وخاتم خلفاء الله أجمعين عبده الحقير الصغير بين يديه الإمام ناصر محمد اليماني إلى أخي الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المحترم وإلى جميع قادة العرب والعجم وكذلك إلى هيئة كبار العلماء بمكة المكرمة وإلى جميع علماء الدّين في العالمين وإلى جميع علماء الكون الفلكيّين الفيزيائيّين الذين لا يدّعون علم الغيب وليسوا من المنجّمين الكاذبين أولياء الشياطين، وإلى جميع علماء البشريّة بمختلف مجالاتهم العلميّة وإلى النّاس أجمعين، والسلام على من اتّبع المهديّ إلى الصراط ـــــــــــــ المستقيم، ثمّ أمّا بعد..

    يا معشر علماء الأمّة من المسلمين والنّصارى، هل ينبغي لكم أن تصطفوا خاتم الأنبياء والمرسَلين محمداً عبد الله ورسوله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أو تصطفوا عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وسلم؟ ولا ينبغي أن يكون جوابكم إلا كجواب ملائكة الرحمن حينما عارضوا الرأي لخلافة الإنسان وأنّهم أولى بخلافة الملكوت من غيرهم، ويُفهم ذلك من قولهم:
    {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ثمّ علّم آدم أسماءَ خلفاء الله أجمعين ثمّ عرضهم على الملائكة، وقال الله لهم قولاً ممزوجاً بالغضب:
    {فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    ومن ثمّ أدركت الملائكة ما في نفس ربّهم عليهم وأنّهم تجاوزوا حدودهم وكأنّهم أعلم من ربّهم، فخشعوا وخضعوا وقالوا مُسبّحين لربّهم:
    {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذاً يا معشر علماء الأمّة، إن كان لا يحقّ لملائكة الرحمن الرأي في اصطفاء خليفة الله في الأرض فكيف يحقّ لكم أن تصطفوا خاتم خلفاء الله أجمعين إمام الأنبياء والمرسَلين الأوّلين منهم والآخرين الذي يفخر به محمدٌ رسول الله بأن جعله من أهل بيته؟ وفوق كلّ ذي علمٍ عليم؛ فضّل الله بعض النّبيّين على بعضٍ ورفع بعضهم على بعض درجات بالعلم:
    {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وعبدُ الله المسيح عيسى ابن مريم أعلم من الأنبياء الذين من قبله؛ ذلك بأنّ الله علّمه الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل، ولكنّ الله أمر ابن مريم في الكتاب أن ينقاد لأمري ويتّبعني ويتّخذني إماماً وهو نبيٌّ ورسولٌ وجيهٌ في الدنيا وفي الآخرة ومن المُقرّبين من الله ربّ العالمين ومن الصالحين في عهد إمامة المهديّ المنتظَر صاحب علم الكتاب الشامل والمُهيمن على الإنجيل والتّوراة وجميع كتب المرسَلين، ذلك كتاب الله الشامل الذي ابتعث الله به محمداً - صلّى الله عليه وسلم - إلى كافة الإنس والجنّ أجمعين ذلك القرآن العظيم كتاب الله الجامع ذِكرِكم وذِكر من كان قبلكم، فيه خبركم وخبر من كان قبلكم وخبر ما بعدكم، والذي سوف يعطيه الله علم هذا الكتاب كلّه فقد أصبح أعلم عبدٍ في عبيد الله في السماوات والأرض وفاز بالدرجة العالية التي لا ينبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عباد الله الصالحين فيجعله الله خليفته الشامل على ملكوت كلّ شيء ولا ينبغي أن تكون درجة الخلافة لعبدين من عباد الله الصالحين؛ بل لا ينبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عباد الله الصالحين، وكان حبيبي وجدّي يرجو أن يكون هو نظراً لأنّه خاتم الأنبياء والمرسَلين، حتى إذا نزل قول الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ ۚ الرَّ‌حْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرً‌ا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ومن ثمّ علم خاتم الأنبياء والمرسَلين بأنّه يوجد في علم الكتاب رجلٌ من أمّته هو أعلم بالرحمن منه برغم أنَّ محمداً رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسَلين وأكرم نبيٍّ عند الله ربّ العالمين وأحبّ وأقرب نبيٍّ إلى الله في أنبياء الله أجمعين، حتى إذا تبيّن لمحمدٍ رسول الله بأنَّ هذا الرجل الصالح قد جعله الله في أمّته ومن أهل بيته وخاتم خلفاء الله أجمعين ولم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً بل إماماً لأمّة الملكوت أجمعين من عالَمٍ من النّور وعالَمٍ من النّار وعالَم من صلصالٍ كالفخار، ومن ثمّ بحث محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - مع أخيه ومُعلّمه جبريل في شأن الخبير، وعَلِمَ محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - بأن مَثَله ومَثَل المهديّ صاحب علم الكتاب كمثَل عبد الله ورسوله الذي كلّمهُ الله تكليماً، ورغم ذلك التكريم أمره الله أن يذهب فيتعلّم المزيد من العلم فيكون تلميذاً بين يدي عبدٍ من عباد الله الصالحين، وأمر الله نبيّه موسى أن يكون سامعاً مطيعاً لأمره نظراً لأنّه أرفع درجة من موسى بالعلم لذلك عليه أن ينقاد لأمره، غير أنّ هذا الرجل الصالح يرى بأنّ موسى نبيُّ الله وكليمه لا يستطيع معه صبراً برغم ما أعطاه الله من العلم، فليس علم موسى إلى علم هذا الرجل الصالح إلا يسيراً، لذلك قال له موسى:
    {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُ‌شْدًا} صدق الله العظيم [الكهف:66].

    ولكنّ الرجل واثقٌ من علمه بأنّه حقّاً أعلم من موسى كليم الله لذلك تكلّم بنتيجة الرِّحلة مُقدَّماً وقال جازماً:
    {قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرً‌ا ﴿٦٧﴾ وَكَيْفَ تَصْبِرُ‌ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرً‌ا ﴿٦٨﴾ قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ صَابِرً‌ا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرً‌ا ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف]. وحدث الحُكم الذي قاله الرجل الصالح قبل بدء الرحلة: {قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرً‌ا ﴿٦٧﴾}...

    ويا معشر علماء المسلمين والنّصارى، لا ينبغي لكم أن تحصروا علم الله على الأنبياء والرّسل فتجعلوهم أكرم من الصالحين أجمعين وتحصروا العلم عليهم من دون الصالحين فذلك تدخّل في شؤون الله، تصديقاً لقوله تعالى:
    {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} صدق الله العظيم [الزخرف:32].

    وهل ابتعث الله نبيّه ورسوله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام إلى الرجل الصالح إلا لكي يُعلِّمَ موسى والنّاس أجمعين بأنّه لا ينبغي لهم حصر علم الله على الأنبياء والرّسل؟ وإنّ لله في خلقه شؤون، وإنّ الله للجميع وليس حصراً على طائفةٍ منكم بل للجميع، وإلى ربّهم فليتنافسوا أيّهم أقرب وأحبّ.

    وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فإنّه لأحبّ نبيٍّ ورسولٍ إلى الله ربّ العالمين على مستوى الأنبياء والرُّسل، وأما المهديّ المنتظَر فإنّه أحبّ خلق الله على مستوى الخلائق أجمعين وأعلمهم بكتاب الله ربّ العالمين وخاتم خلفاء الله أجمعين عبده الحقير الصغير بين يدي الرحمن والخبير بالرحمن من النّاس أجمعين.

    ومن ثمّ تباحث رسول الله مع مُعلّمه جبريل عليهم الصلاة والسلام عن شأن هذا الرجل الخبير الذي هو أعلم بذات الرحمن من محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسَلين وأعلم من المُعلّم جبريل عليه الصلاة والسلام، حتى إذا بيّن له حقيقة إيمان هذا الرجل الخبير بالرحمن وفرجُ الله للمظلومين والمحرومين والضعفاء والمساكين؛ الرحمةُ التي كتب الله على نفسه، وإنّه سوف يأتي لمبايعة المسلمين عند الركن اليماني وهو من اليمن، لذلك قال رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - مُبشّراً ومحدّداً أرض الرجل الصالح:
    [نَفَسُ الله يأتي من اليمن]، ومعنى نَفَسُ الله أي فَرَجُ الله، فالنَّفَسُ هو الفَرَجُ لكافة المسلمين.

    ثم حدّد لكم جنسيّته ودرجة معرفته بحقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله الله حقيقة في ذات نفسه تعالى، ولن يستطيع معرفة اسم الله الأعظم إلا اليماني الخبير بالرحمن، وذلك هو المعنى المراد من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
    [الإيمان يمانٍ والحكمة يمانيّة].

    فتعالوا يا معشر علماء الدّين والمسلمين لأعلّمكم حقيقة اسم الله الأعظم والحكمة التي تتجلّى فيه من خلق ملكوت السماوات والأرض، وخلق عالَمٍ من نور وعالَمٍ من نارٍ وعالَمٍ من صلصال كالفخّار، وتتجلّى فيه الحكمة من خلق كُلّ دابّةٍ في الأرض أو طائرٍ يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم خلقهم الله لنفس الحكمة التي خلقكم الله من أجلها، وتتجلّى الحقّيقة في اسم الله الأعظم الهدف الإلهي من خلقه للسماوات والأرض وملكوت كُلّ شيءٍ حيٍّ من البعوضة وما فوقها، فلا تستعجلوا التكذيب يا معشر علماء الأمّة، ولا ينبغي لكم التصديق ما لم أثبت لكم الحقّيقة الكُبرى من هذا القرآن العظيم في حقيقة السرّ العظيم لاسم الله الأعظم، ولماذا نبَّأكم الله بتسعةٍ وتسعين اسماً ولم ينبِّئكم باسمه الأعظم الذي استأثره في علم الغيب عنده وجعله في نفسه حقيقةً يعلمها الذي عبد الله كما ينبغي أن يُعبد؛ عبده الحقير الصغير بين يديه العالِم باسمه الأعظم في ذات نفسه (الله) تعالى عمَّا يشركون علوَّاً كبيراً.

    ويا معشر علماء الدّين وجميع المسلمين من الذين يريدون معرفة اسم الله الأعظم لكي يسألوا به في الدنيا أو الآخرة، لقد ألحدتم في أسماء الله ذلك بأنّكم تظنّون بأنّه اسمٌ أعظم من أسمائه التسعة والتسعين! وإنّكم لخاطئون وسبحان الله عمّا تقولون علوَّاً كبيراً! لا إله إلا هو وحده لا شريك له في خلقكم ولا في خلق السماوات والأرض، ولا إله غيره له الأسماء الحُسنى فادعوه بها بلا تفريق أيّما تدعون الله أو الرحمن أو أيّ اسمٍ آخر من أسمائه المائة اسم، فلا تُلحِدوا في أسماء الله بظنّكم بأنّ اسم الله الأعظم هو أعظم من أسمائه الأخرى فذلك هو الإلحاد بذاته، فهل جزَّأتم ربّكم إلى أجزاء؟ يا سبحان الله العظيم! فكيف يكون له اسمٌ أعظمَ من اسمٍ وهو واحدٌ أحدٌ الصمدُ لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد؟

    فتعالوا لأعلمكم بسرّ عظمة اسم الله الأعظم يا معشر علماء المسلمين والنّاس أجمعين، إنَّهُ
    ((( النّعيم ))) الذي ألهى النّاسَ عنهُ الهلعُ والطمعُ في التكاثر، فذلك هو النّعيم الذي عنهُ سوف تُسألون؛ إنّهُ حقيقةٌ لرضوان نفس ربّكم، فهل أنتم لربّكم عابدون؟ وحقيقة ذلك الاسم الأعظم تتجلّى فيه الحكمة من خلقكم: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ولكن يا معشر العابدين لربّهم، هل أنبّئُكم لماذا وصف الله رضوان نفسه بالنّعيم الأعظم؟ وإليكم الإجابة الحقّ من القرآن العظيم وذلك لأنّه:
    نعيمٌ تشعر به قلوب المقرّبين من عباده بنعيم عظيم في أنفسهم وسكينة وطمأنينة وانشراح؛ أولئك هم على نورٍ من ربّهم انعكاساً لرضوان نفس ربّهم عليهم، وذلك النّعيم الأعظم من نعيم الجنّة هو الرَّوح والرّيحان في قلوب عباده المقرّبين أعظم من جنّة النّعيم ولذلك يُسمّى النّعيم الأعظم، أي نعيمٌ أعظمُ من الجنّة والحور العين، إنّما الدنيا والآخرة مُلكٌ ماديٌّ يتفاوت في عظمته والآخرة خيرٌ وأبقى، ولا ينبغي لنعيم الدنيا والآخرة أن يكونا أعظم من نعيم رضوان نفس الله على عباده، وذلك هو المزيد نعيمٌ أعظم من نعيم جنات النّعيم فمهما عظُمت فهي صغيرة حقيرة إلى نعيم رضوان نفس الله على عباده، فصدّقوني بأنّ نعيمَ رضوانِ نفس الله لهو أكبر من نعيم الجنّة.

    تصديقاً لقول الله تعالى في محكم القرآن العظيم:
    {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِ‌ضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ‌ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة]. إي وربّي، فإنّ رضواناً من الله نعيمٌ أعظمُ وأكبرُ من الجنّةِ والحور العين.

    يا معشر العاشقين الذين يجعلون لله أنداداً بالحبِّ للحور الطين يحبّونهم كحبّ الله الذي لا ينبغي أن يكون لسواه فيجعله لامرأة أمَة من إماءِ الله، ومن أحبّ شيئاً أكثر من الله فهو إلهه وهواه فلا أستطيع إنقاذه من النّار شيئاً، وذلك لأنّهم يعبدون من دون الله إناثاً ويعبدون من دونه شيطاناً رجيماً لعنهُ الله، وأقسم ليتَّخِذ من عباد الله نصيباً مفروضاً.

    يا معشر المسلمين في كل زمانٍ ومكانٍ، ما خطبكم إذا كرّم الله من عباده المقرّبين والذين يتنافسون إلى ربّهم يبتغون إليه الوسيلة أيّهم أقرب؛ حتى إذا كرّم الله من يشاء منهم فبالغتم في أمرهم بغير الحقّ؟ وتعبدونهم ليقرّبوكم إلى الله زُلفى! فأشركتم يا من تفعلون ذلك وغويتم وهويتم عن الصراط المستقيم، ومن أشرك بالله فكأنما خرّ من السماء فتخطّفه الطيرُ أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ، فاتّقوا الله يا معشر المشركين بالله عباده المُقرّبين، وأقسم بالله العلي العظيم بأنّهم لن يُغنوا عنكم من الله شيئاَ، وسوف يكفرون بعبادتكم ويكونون ضداً، ويقولون:
    {مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فهذه هي النتيجة لمن يدعو من دون الله أحداً فلن يجد له من دون الله من وليّ ولا نصير، ويا حسرةً على كثيرٍ من عباد الله المؤمنين، وذلك لأنّه لا يؤمن أكثرهم إلا وهم مشركون بربّهم عبادَه المُقرّبين.

    فهل تعلمون يا معشر علماء الأمّة ما سبب عبادة الأصنام؟ إنّها المبالغة من قِبل المسلمين في كلّ زمانٍ ومكانٍ، فكلما بعث الله نبيّاً ليُخرِج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد فمن بعد موت أنبيائهم يبالغون في نبيّهم أو في صحابته السابقين أو في الذين من بعدهم من عباد الله المكرّمين، وحتى إذا مات أحدُ عبادِ الله المقرّبين من الذين كانت لهم كرامات تكريماً من ربِّهم ولعلَّ الآخرين من النّاس يعلمون بكرامات هؤلاء فيفعلون كما يفعلون ليتنافسوا على ربّهم أيّهم أقرب فيتسابقوا بالخيرات والباقيات الصالحات قربة إلى الله ليكرّمَهم ويحبّهم ويقربّهم ويرضى عنهم، ولكن للأسف الشديد فقد حصر المسلمون الذين عرفوا ما شاء الله من عباده المقرّبين فجعلوا الله حصريّاً لهؤلاء المقرّبين فعبدونهم ليقرّبوهم إلى الله زُلفى، وتلك هي حقيقة عبادة الأصنام تكون بدايتها تماثيل لعباد الله المُقرّبين في كلّ زمانٍ، غير أنّ السرّ في عبادة الأصنام يتلاشى جيلاً بعد جيلٍ ومن ثمّ تأتي الأنبياء فتسألهم عن سرّ ذلك، وما كان جوابهم إلا أن قالوا وجدنا آباءنا كذلك يفعلون، فهم على آثارهم يُهرعون! وضلّ عنهم السرّ في عبادة الأصنام جيلاً بعد جيلٍ غير أنّ سرّها هو المبالغة في عباد الله الصالحين من المقرّبين فيدعونهم الذين في عصرهم من بعد موتهم من دون الله، وذلك هو التأويل الحقّ لقول الله تعالى في محكم القرآن العظيم:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ‌ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    يأ أيّها النّاس ما خطبكم لا ترجون لله وقاراً ولا تريدون أن تقدروا ربّكم حقّ قدره؟ أفكلما كرّم طائفةً منكم فإذا أنتم بهم تشركون بربّكم؟ فاتّقوا الله! وتالله بأنّ اليماني المنتظَر لهو أعلم وأكرم عبدٍ في ملكوت السماوات والأرض ولن أغني عنكم من الله شيئاً، من ذا الذي يشفع عنده سبحانه إلا بأمر من الحيّ القيوم؟ أم إنّكم تظنّون بأنّ المُتّقين يملكون من الله خطاباً فيشفعوا لكم؟ سبحان الله العظيم! بل حتى الروح القُدس والملائكة لا يملكون منه خطاباً إلا من أذِن له الرحمن وقال صواباً، أم لم تقرأوا القول الحقّ:
    {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿٣١﴾ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿٣٢﴾ وَكَوَاعِبَ أَتْرَ‌ابًا ﴿٣٣﴾ وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿٣٤﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿٣٥﴾ جَزَاءً مِّن رَّ‌بِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿٣٦﴾ رَّ‌بِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّ‌حْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

    فهل تجدون في هذه الآية المحكمة الواضحة البيّنة بأنّ المتقين يملكون من ربّهم الخطاب ومنه الجواب بقبول الشفاعة؟ سبحان الله! بل لله الشفاعة جميعاً، فمن ذا الذي هو أرحم من أرحم الراحمين حتى يتجرَّأ بين يدي الرحمن طالباً الشفاعة؟ فهل تجرَّأ المسيح عيسى ابن مريم بأن يشفع للنصارى الذين بالغوا في ابن مريم وأمّه بغير الحقّ؟
    {وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْ‌يَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْ‌تَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَ‌بِّي وَرَ‌بَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّ‌قِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾ قَالَ اللَّـهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} صدق الله العظيم [المائدة]. فهل تجرَّأ أن يشفع ابن مريم لأمّته؟ بل ردّ الشفاعة لله، تصديقاً لقوله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} صدق الله العظيم [البقرة:256].

    وكذلك ملائكة الرحمن هل يستطيعون أن يُخاطبوا ربّهم لطلب الشفاعة لأحد؟ ويا سبحان الله العظيم! لا.. وتالله لئن تجرّأ أحدٌ منهم ليبطش الله به في نار جهنّم فما بالكم بالذين من دونهم؟ وقال تعالى:
    {يَوْمَ يَقُومُ الرُّ‌وحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّ‌حْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨﴾ ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الحقّ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِ مَآبًا ﴿٣٩﴾ إِنَّا أَنذَرْ‌نَاكُمْ عَذَابًا قَرِ‌يبًا يَوْمَ يَنظُرُ‌ الْمَرْ‌ءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ‌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَ‌ابًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

    ويا معشر المسلمين هل تريدون أن تبالغوا في محمدٍ رسول الله بغير الحقّ وأنّه يتجرَّأ للشفاعة بين يدي الله فيشفع لأمّته؟ ويا سبحان الله! وهل ابتعث الله محمداً عبده ورسوله إلا لينذر النّاس أن يخافوا ربّهم وأن ليس لهم من دونه من وليٍّ ولا شفيعٍ لعلهم يتّقون؟ وقال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ‌ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُ‌وا إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وليس لمحمدٍ رسول الله ولا غيره من الأنبياء من أمر الشفاعة شيئاً، ثمّ بيّن الله في القرآن بأنّه ليس لمحمدٍ رسول الله من أمر الشفاعة شيئاً، وقال الله تعالى:
    {لِيَقْطَعَ طَرَ‌فًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ ﴿١٢٧﴾ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ‌ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ يَغْفِرُ‌ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٢٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    يا أيّها النّاس هل تدرون لماذا لا يتجرَّأون على الشفاعة إلا بأمر من الله أن يشفع؟ وذلك لأنّ الله هو أرحم الراحمين ولو تجرَّأوا على الشفاعة فكأنّهم أرحم من الله بعباده لذلك لا ينبغي لهم، وذلك لأنّ الله هو أرحم الراحمين، فيا عجبي من الذين يلتمسون الرحمة من الشافعين ممّن هم أدنى رحمةً من الله! وذلك لأنّهم لا يعلمون بأنّ الله هو أرحم الراحمين في السماوات وفي الأرض لا ينبغي أن يكون هناك أحدٌ هو أرحم من الله، ولا ييأس من رحمة الله إلا القوم الظالمون.

    ويا معشر علماء الأمّة تيّقظوا لهذه المعجزة الكبرى والتي جعلها الله برهان المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر وفي مكة المَقَر مركز العالَم والأرض بمركز هذا الكون العظيم هي الأرض كوكب الماء وفي الماء سرّ الحياة ولا حياة لحيٍّ بدون الماء.

    يا معشر المسلمين، فصدِّقوني وصدِّقوا كلام الله ذلك بأنّ الله يقول في القرآن العظيم أنّ مركز الكون وأمّه التي انفتق منها جميع هذا الكون العظيم هي: هذا الكوكب الذي يوجد عليه الماء والحياة، وقبل أن يخلق الله السماوات السبع والأراضين السبع كان عرش الملكوت الكونيّ على أرضكم هذه أمّ الكون التي انفتق منها، وذلك هو التأويل الحقّ لقوله تعالى: {وَكَانَ عَرْ‌شُهُ عَلَى الْمَاءِ} صدق الله العظيم [هود:7]، أي الكوكب الذي أوجد فيه الماء، وجعل من الماء كلّ شيءٍ حيّ، وقال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ‌ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ كَانَتَا رَ‌تْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويا معشر علماء الفلك، إنّ الله يقول في القرآن العظيم أنّ من بعد هذه الأرض الأمّ التي تعيشون عليها سبعة أراضين بلا شك أو ريب، وأما هذه الأرض فهي الأمّ التي انفتق منها السماوات السبع والأراضين السبع من بعدها وإنّا لصادقون، وقال الله بأنّه لو يجعل بحر الماء الذي في الأرض مداداً لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مدداً، ثمّ كرّر الله لكم بأن لو يجعل ما في الأرض من شجرٍ أقلاماً والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدَت كلمات الله، فتبيّنوا يا معشر علماء الأمّة هذه الآية:
    {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْ‌ضِ مِن شَجَرَ‌ةٍ أَقْلَامٌ} صدق الله العظيم [لقمان:28].

    أي جميع الأشجار التي على وجّه الأرض لو يجعلها الله أقلاماً ليكتب بها كلماته والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ أي من بعد الأرض وذلك لأنّ الآية تتكلم عن جميع الأشجار التي على وجّه الأرض؛ لو يجعلها الله أقلاماً لكتابة كلماته، ثمّ قال:
    {وَالْبَحْرُ‌ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ} صدق الله العظيم [لقمان:28].

    أي البحر الذي على وجّه الأرض يمدّه من بعده أي من بعد الأرض التي يوجد عليها البحر والبشر فيمد سبعة أبحرٍ من بعد الأرض، أي يمد الأقطار السبعة من بعد الأرض، وهي سبعة كواكب من بعد الأرض بسبعة أبحر ما نفدَت كلمات الله، أي لنفِدَ المِداد قبل أن تنفد كلمات الله.

    ويا معشر علماء الفلك، إنَّ الله يقول في القرآن بأنّ من بعد الأرض الأُميّة سبعة أراضين وتلك هي الأراضين السبع، وأما هذه الأرض التي تعيشون عليها فهي الأُميّة التي انفتقت منها السماوات السبع والأراضين السبع، وتوجد الأراضين السبع من بعد هذه الأرض الأميّة وليست ملتصقة بها بل منفصلة بالفضاء من بعدها والسماوات السبع من فوقها وتحيط بها من كل الجوانب، ومركز الجاذبيّة الكونيّة هي في أرضكم هذه الأميّة لهذا الكون العظيم؛ ذلك لأنّها الأمّ وحتى الشّمس تدور نحو الأرض أي نحو مركز الجاذبية الكونيّة، ويقول الله تعالى في القرآن العظيم بأن لولا رحمته لوقعت السماوات السبع بما فيها من نجوم على مركز الجاذبية الكونيّة على هذه الأرض الأميّة، وإنّها بما يسمونه الكوكب النيتروني، وأمّا القرآن فهو يسميه
    الرتق أي المقر الجامع مستقر الشّمس والقمر وجميع الكواكب والنّجوم، وكذلك يسمّيه الساعة ذلك بأنّ الساعة تقوم من باطنها، وقد أوشكت أن تقوم وتهيَّأت لتنفيذ أمر الوحي الإلهي إذا أوحى لها أن تقوم، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَ‌بَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴿١﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وما هي الساعة التي تُزلزل مُنفّذة أمر الوحي الإلهي إذا أمرها أن تتجلّى لكم؟ إنّها في باطن الأرض الكوكب الأم، وقد تهيَّأت للاستعداد لتنفيذ الأمر وزلزلة الساعة أي أرض الساعة، وقال الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
    {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْ‌ضُ زِلْزَالَهَا ﴿١﴾ وَأَخْرَ‌جَتِ الْأَرْ‌ضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢﴾ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَ‌هَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَ‌بَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿٥﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ‌ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَ‌وْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ خَيْرً‌ا يَرَ‌هُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ شَرًّ‌ا يَرَ‌هُ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الزلزلة].

    والأرض هي الساعة، وتأتي الساعة بغتةً من باطن الأرض فلا يستطيع الذين كفروا ردّها وتلفح وجوههم النّار، وذلك لأنّ الأرض تتفجّر براكين في كلّ شبرٍ على وجّه الأرض وتنسف الجبال نسفاً.

    يا معشر علماء الأمّة، هل صدّقتم بأنّ مركز الكون والسماوات السبع والأراضين السبع هي أرضكم الرّتق والأُميّة؟ وهي مركز هذا الكون العظيم والسماوات من حولها سبع سماوات طِباقاً، وتوجد من بعدها سبع أراضين طباقاً وهي الأرض الأمّ كوكب الماء؟
    {وَكَانَ عَرْ‌شُهُ عَلَى الْمَاءِ} صدق الله العظيم [هود:7].

    وإلى أرض الماء تتجمّع السماوات السبع والأراضين السبع من بعدها، فلو ينظر علماء الفلك لوجدوا بأنّه حقّاً من بعد الأرض سبعة كواكب أرضيّة وإنا لصادقون، وإنّ الأرض وضعها الله ميزاناً لهذا الكون العظيم، وتلك هي الأرض التي وضعها الله للأنام وهي مركز هذا الكون العظيم،


    أم إنكم لا تصدقون يا معشر المسلمين الحقّ الذي نزل بقول اللهُ تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢} صدق الله العظيم [الطلاق]؟

    وتأويل الآية ترونه الحقّ على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق الفيزيائيّ والرياضيّ وذلك بأن الأمر هو القرآن، يتنزل على محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في أرضكم هذه مركز الكون، وتوجد أرضكم بين السماوات السبع والأراضين السبع لذلك سوف تجدون من بعد أرضكم هذه والذي تنزّل فيها القرآن سوف تجدون من بعدها سبعة أراضين وكذلك السماوات سبع تحيط بها من جميع الجوانب، ومن ثم يمسك الله السماوات السبع والأراضين السبع أن تقع على أرضكم الأمّ والتي جعلها الله مركز الجاذبيّة الكونيّة تصديقاً لقوله تعالى:
    {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ} [الحج:65]، وكذلك قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا} صدق الله العظيم [فاطر:41]، أي يمسك السماوات السبع والتي تحيط بكم وكذلك الأراضين السبع التي من تحت أرضكم أن تزولا إليكم.

    إذاً يا معشر المسلمين إن قول الله واضحٌ وجليٌّ وإن من بعد أرضكم سبع أراضين بلا شكٍّ أو ريبٍ، وإن أرضكم هي الأمّ التي انفتق منها السماوات السبع والأراضين السبع تصديقاً لقوله تعالى:
    {
    أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖوَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [الأنبياء]، ويمسك الله السماوات أن تقع عليها وذلك لأن مركز الجاذبية الكونيّة توجد بهذه الأرض الأمّ، والله سبحانه يمسك السماوات السبع وما فيها والأراضين السبع وما فيها أن تزولا على الأرض الأميّة والتي انفتق منها هذا الكون العظيم، فهل تكفيكم هذه الحقّيقة الكبرى بأنّي بيّنت لكم من القرآن العظيم مركز الكون؟ وتلك آية من الله لتعلموا بأنّي خليفة الله ولتعلموا بأنّ الله على كلّ شيء قدير، ولتعلموا بأنّ الله أحاط بكلّ شيء علماً، وهذه الآية قد جعلها معجزة التحدي للمهديّ المنتظَر؛ فانظروا إلى تأويلي الحقّ على الواقع الحقّيقي 1+1 = 2، وهذه آيةٌ من الله لتعلموا بأنّ الله على كل شيءٍ قديرٍ وأنّ الله قد أحاط بكلِّ شيءٍ علماً، وأنّ اليمانيَّ المنتظَر هو حقاً المهديُّ المنتظر، فقد بيَّنا لكم مركز الكون، تصديقاً لقوله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْ‌ضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ‌ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق].

    فهل تعلنوا بأمري يا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وذلك حتى أستطيع الظهور عند الركن اليماني؟ أم تريدوني أن أفعل كما فعل جهيمان فأظهر للمبايعة قبل الحوار بالعلم والمنطق؟ فذلك شيءٌ غيرُ منطقيٍّ ولا ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يظهر إلى جانب الكعبة للمبايعة قبل الإقناع بشأنه وعلمه، وكانت الإنترنت العالميّة على قَدَرٍ من الله وذلك حتى أخاطبكم من مكانٍ خفيّ فأظهر لكم بعد الإيمان بشأني، ولن يُعذّبَ اللهُ النّاس إذا آمنوا بأمري، وإن كفروا فسوف يكون لزاماً.

    وكذلك كما نبّأتُكم بأنّ الأراضين سبع أراضين من تحت أرضكم الأرض الأمّ لهذا الكون العظيم، وأريد أن أنبّئكم باقتراب كوكب سجيل، فما هو كوكب سجيل؟ والجواب: إنّه أسفل الأراضين السبع وأبعدها على الإطلاق، وقد مرّ كوكب سجيل في زمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام ودمّر الله به قوم لوطٍ وإبراهيم وأمطر عليهم بحجارةٍ مُسوَّمَةٍ منضودةٍ مُجهَّزةٍ من طينٍ من كوكب سجيل، فأمطر عليهم بحجارته المُسوّمة ودمّرهم أجمعين، وذلك هو التأويل الحقّ:
    {جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْ‌نَا عَلَيْهَا حِجَارَ‌ةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَ‌بِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [هود].

    والمقصود من قوله تعالى:
    {جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا}، أي جعل أعلى الأرض الأمّيّة أسفل الأراضين السبع فأمطر عليهم الحجارة مطر السوء، وما تلك الأرض من الظالمين ببعيدٍ وقد صار اقترابها وشيكاً.

    يا معشر علماء الأمّة، إنّي لا أثبت لكم فقط بلفظ القرآن بل بتطبيق تأويلي على الواقع الحقّيقي وحتما سوف تجدونه 1+1=2، فهل تبيّن لكم أنّه الحقّ؟ فأعلنوا شأني للعالمين، والسلامُ على من اتّبع الهادي إلى الصراط المستقيم.

    خليفة الله وعبده الحقير إليه الناصر لمحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : محمود سالم علي سعد
    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد والصلاة والسلام على امام الامه ومهديها المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وعلى جميع الانصار السابقين الاخيار
    قال الله تعالى ((وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ
    (٤٨) آل عمران

    ما المقصود ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org../showthread.php?p=376926
    انتهى الاقتباس من محمود سالم علي سعد
    المقصود ويعلم الكتاب في هذه الآية يقصد يعلمه الكتاب أي يعلمه الفرائض كالصلاة والصيام والزكاة وغيرها من الفرائض بدليل أن الصلاة والصيام فروض وكتب عليكم الصيام أي فرض عليكم الصيام وأيضا تحدث القران على أن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا أي فرضا موقوتا بدليل الآيات ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ‎﴿البقرة: ١٨٣﴾‏..( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ‎﴿النساء: ١٠٣﴾‏

المواضيع المتشابهه
  1. [ سؤال ] ماهي العباده المقصوده في الايه الكريم
    بواسطة الحسن المداني في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 22-11-2020, 10:57 AM
  2. فتوى المهدي بالكتاب عن قصة داوود في المحراب الذي أتاه الله الفصاحة وفصل الخطاب ذكرى لأولي الألباب
    بواسطة ابو محمد الكعبي في المنتدى قسم خاص لحوار المسيحين واليهود
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-07-2015, 02:12 PM
  3. فتوى المهدي بالكتاب عن قصة داوود في المحراب الذي أتاه الله الفصاحة وفصل الخطاب ذكرى لأولوا الألباب
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-11-2012, 02:19 PM
  4. فتوى المهديّ بالكتاب عن قصة داوود في المحراب الذي أتاه الله الفصاحة وفصل الخطاب ذكرى لأولي الألباب ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2010, 10:03 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •