الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 09 - 1431 هـ
17 - 08 - 2010 مـ
05:32 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=6855
__________
بيان الحجاب للمرأة عن المحارم وحجاب المرأة في الشارع العام ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأولين وفي الآخرين وجميع الصالحين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
وما يلي اقتباس من بيان الشيخ أحمد عيسى إبراهيم بما يلي:
فكيف تفتي بغير سلطان العلم البيّن والمحكم من الله؛ بل وتتّبع الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً كمثل أنّك تريد أن تبيح النظر إلى المرأة بتمعّنٍ، ومن ثمّ تستدل بقول الله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً} صدق الله العظيم [الأحزاب:52].
فكيف تفتري على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه لم يكن يغضّ البصر وكأنّك تفتي أنّه كان يُرجع البصر للتمعّن في جمالها؟ فاتقِ الله؛ بل من النساء من تأتي فتفاجِئ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فتكشف وجهها بغرض عرض الزواج على النبيّ كونه يحلّ كشف الحجاب بهدف عرض الزواج، فتقول: "يا رسول الله قد وهبتُ لك نفسي زوجةً كما يرضى الله". وقال الله تعالى: {وَامرأة مُّؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:50].
ويا فضيلة الشيخ أحمد عيسى، هلمّ لكي أعلمك كيف تعلم هل الآية محكمةٌ أم من الآيات المُتشابهات اللاتي لا يزلن بحاجة للتفصيل والبيان، فعليك أن تعرض ظاهر الآية على الآيات المحكمات هُنّ أمّ الكتاب في قلب وذات الموضوع فإذا وجدت ما يخالف برهانك ويناقضه تماماً فعليك أن تعلم أنّ تلك الآية لا تزال بحاجة للتفصيل والبيان إن كنت حريصاً ألا تقول على الله غير الحقّ، وعلى سبيل المثال برهانك بالنظر إلى وجه المرأة بقول الله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً} صدق الله العظيم، ومن ثمّ قال الشيخ أحمد عيسى:
وإلى البيان الحقّ، وقال الله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} صدق الله العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه: فما المقصود بقول الله تعالى: {إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}؟ والجواب: إنهُ وجه المرأة وكفيها وقدميها وذلك حجاب المرأة أمام الأقارب.
وأما الأجانب: فقال الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، فما هو الخمار؟ والجواب: هو الذي يكون ملتصقاً بما تغطي به المرأة رأسها فإن شاءت أن تكشف عن وجهها فترفع الخمار إلى الأعلى فيكون مقلوباً على الرأس، وأمّا إذا أرادت أن تحجب وجهها فسرعان ما تقوم بتنزيل الخمار ليضرب على الجيب فيحجب الوجه فتكون ملقاةً أطرافُه على الصدر، ومعلوم أنّ جيوب الثياب المعلومة دائماً تكون على الصدر. ولذلك قال الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، وتلك فتوى من الله بتغطية الوجه والعنق بالخمار حين رؤية الأجانب، وكما قلنا أنّ الخِمار هو قطعة تكون مربوطة بغطاء الرأس فإذا أرادت المرأة أن تكشف عن وجهها فسرعان ما ترفعه إلى الأعلى وإذا أرادت أن تُغطّي وجهها وعنقها فسرعان ما تقوم بتنزيله ليضرب على صدرها فيغطي الوجه والعنق، فذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، وإنما تفعل ذلك حين تخشى أن يرى وجهها الأجانب في الطريق أو في أي مكان، فمجرد ما تشعر بوجودهم فسرعان ما تقوم بضرب الخمار على الصدر فيُحجب فوراً الوجه والعنق والصدر حين تشعر بالأجانب.
تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، وإنما تضرب بخمارها على وجهها وعنقها حين رؤية الأجانب فسرعان ما يغطي الخِمار وجهها وعنقها فتضرب به على الصدر فوراً حين رؤية الأجانب، وأضرب لك على ذلك مثلاً في الرواية الحق عن عائشة عليها السلام في حجابها ونساء المؤمنين يوم حججن مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وقالت: [كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، وكنا إذا دنا منا الركبان سدلت إحدانا خمارها من على رأسها على وجهها، فإذا بعدوا كشفنا]، وصدقت بفتواها مُطابقة لفتوى الله عن حجاب المرأة عن الأجانب.
وتستطيع المرأة أن تكشف الخمار وهي في الطريق العام إن لم ترَ في طريقها أجانب ولا تخشى أن يرى وجهها أحد الأجانب، ولكن حين تشعر بوجود الأجانب فسرعان ما تغطي وجهها بالخمار لأنه مربوطٌ بغطاء الرأس وتستطيع تنزيله في خلال ثانيةٍ واحدةٍ عن الأجانب، ويحلّ لها كشفه عن الأقارب. وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء} صدق الله العظيم [النور:31].
وأما الشارع العام فأمرها الله أن ترتدي ثوب الجلباب الذي يغطي ثوب حجابها عن الأقارب وحليها، ولكنها إذا ضربت المرأة برجليها الأرض جرياً فسوف يسمع الأجانب صنين زينتها وهي حُليها المخفية وراء الخمار والجلباب، وفي ذلك فتنة للذين يتّبعون الشهوات، وكذلك خطر عليها من اللصوص وقطاع الطرق. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النور:31].
فما هو الجلباب؟ والجواب: إنّه الثوب الذي يُغطّي ثوبها أمام محارمها، والثوب أمام محارمها قد يكون ثوب سهرةٍ جميلٍ فهي تظهر من خلاله تفاصيل الجسم كمثل بروز النهود ودائرة الخصر ولا تكون الملابس جميلة إذا كانت واسعة، ولم يمنع الله أمتَه من أن تقوم بتفصيل الثوب المباشر على جسدها الذي يظهر خصرها وجمال جسدها الذي يليق أن يجعل مظهرها جميلاً أمام زوجها وكافة محارمها، ويأتي من بعد ذلك ثوب الجلباب الواسع وتستخدمه المرأة ليستر مفاتنها عن أبصار الأجانب فقط لأن الجلباب حجاب مفاتن جسدها عن أبصار الأجانب و جمال الوجه والحُلي، وليس الجلباب حجاب الأقارب بل حجاب الأجانب. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} صدق الله العظيم [الأحزاب:59].
وتابع للجلباب غطاء الرأس الذي يتمّ فيه لصق طرف الخمار حتى تستطيع المرأة تنزيله ورفعه بسرعة إن خشيت أن يراها الأجانب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء} صدق الله العظيم [النور:31].
وكما قلنا أنّ الجلباب هو الثوب الأكبر الواسع الذي يغطي ثوب المرأة أمام محارمها، وذلك لأن حجاب النساء نوعين من الثياب فأحدهما الجلباب والآخر تستخدمه أمام الأقارب لتغطية عورة الجسد من النظر إليه مباشرة، وذلك لأن الله لم يسمح لها أن يرى جسدها حتى أبوها أو أخوها وإنما يرون ما ظهر من زينتها فقط كمثل الوجه والكفين وبروز النهود ودائرة الخصر وحُليَّها ولا يحل لها أن يرى جسدها مباشرةً إلا زوجها الذي أحلَّ الله له الرفث إليها فهو لباس لها. تصديقاً لقول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} صدق الله العظيم [البقرة:187].
ونعود لتعريف الجِلباب وهو الثوب الأكبر الذي يُغطّي ثوبها الذي تتزيّن به أمام الأقارب، وأما الجِلباب فهو حجابها عن الأجانب، وأحلَّ الله للنِّساء القواعد أن يضعنَ ثيابهنَّ ويقصد بذلك الثوب الأكبر وهو الجلباب، ولكن بشرط أنْ لا تتزيّن بزينةٍ على الوجه كمثل أن تستخدم المكياج أو تلبس الحُلي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} صدق الله العظيم [النور:60]، فهل يقصد أن تضع المرأة القاعد ثوبها الذي يغطي جسدها؟ كلا ثم كلا... وإنما يقصد ثوب الجلباب الأكبر الذي كانت تستخدمه أيام شبابها ومن ثم أحلّ الله لها حين جاءها الكِبر أن تضعه فلا حرج عليها أن تظهر للأجانب بثوب الأقارب.
فمن ذا الذي يحاجِج المهديّ المنتظَر في حجاب الأقارب والأجانب إلا غلبتُه بالحقِّ فإذا لم أفعل فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحكم الحقّ بين المُختلفين في الدين فأستنبط لهم حكم الله الحقّ والمقنع للعقل والمنطق من محكم كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإنّه حيث يوجد التبرّج للمرأة يوجد السُّفور والفُجور بشكلٍ أكثر، وسببه فتنة المرأة المتبرِّجة للنّاظرين إليها وفتنة جمال المرأة يؤجِّج الشهوة والغريزة فتغلب عليه شقوته وشهوته وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً، ولذلك أمر الله المرأة بالحجاب لتخفيف الفتنة عن المؤمنين. وقال الله تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴿٢٧﴾ يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [النساء].
بل قد يتخدّر الجسم من جور تأجُّجِ الشهوة والإعجاب بالجمال، وأضرب لكم على ذلك مثل النسوة التي قطّعن أيديهن ولم يشعرنَ بذلك أنّهن قطّعن أيديَهن، وذلك لأنّ الذي خَدَّرَ أجسادهنّ تأجّج الشهوة والإعجاب بجمال رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام: {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} [يوسف:31].
وقطّعن أيديَهن بسبب تأجُّج الشهوة وعظيم الإعجاب بما ترى أعينهن من جمال نبيّ الله يوسف عليه الصلاة والسلام، ومن ثم ضحكت امرأة العزيز بما حدث للنّسْوةِ، فقد حدث لهنّ ما حدث لها من قبل: {قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أحبّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [يوسف].
ولكن برغم أنّ الله لم يأمر الرجل بالحجاب عن المرأة ولكنّه أمر المرأة أن تغضَ البصرَ، فهي كذلك ضعيفة أمام الشهوة والعاطفة غير أنّها أقل جُرأةً من الرجل إلا التي لا تستحي فهذه تكون مُعرضةً لفاحشةِ الزِّنا وذلك بسبب قلة حيائِها من الرِّجال، ولكن الحياءَ إذا وُجِد في المرأة يزيدها عِفّةً ويُبعدها عن الزِّنا، ونِعْمَ المرأة التي تستحي حين تواجه الرجال.
تصديقاً لقول الله تعالى: {فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء} صدق الله العظيم [القصص:25].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المُسلمين الذليل على المؤمنين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ