اقتباس المشاركة 3918 من موضوع {وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾} ..

- 1 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
20 - شعبان - 1430 هـ
11 - 08 - 2009 مـ
11:49 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=301
___________



{ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾ } ..
صدق الله العظيــــــم ..

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وقال الله تعالى: {وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

السلام عليكم أخي الكريم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
فتُب إلى الله أخي الكريم متاباً ثم يغفر الله لك ما تقدّم من ذنبك نظراً لأنك نويت أن لا تعود لذلك الذنب أبداً، فأبشر فلن ينظر الله إلى علم الغيب هل ستعود له يوماً ما، ولكنّه سوف ينظر إلى نيّتك في قلبك هل نويت الإقلاع عنه حتى تلقى الله بقلبٍ سليم ثم يغفر الله لك ما تقدّم من ذنبك، وإذا عدت يوماً ما فإيّاك أن تيأس من رحمة الله، فتُب إلى الله متاباً ثم يغفر الله لك وهكذا حتى الموت، فإيّاك أن تيأس من رحمة الله، ولكنّي أُفتيك أنّك إذا استغفرت مع نيّة الإصرار في الاستمرار في الذنب فلن يغفر الله لك شيئاً، ولكن لو تبت إلى الله متاباً بنيّة خالصةٍ أنّك لن تعود إلى مثل ذلك غفر الله لك ما تقدّم من الذنب في ذلك حتى ولو كان يعلم أنّك سوف تعود للذنب ذاته بعد ساعة لغفر الله لك ولا يبالي، لأنّه ينظر إلى نيّتك وليس إلى علم غيب أعمالك، ولكن لو تبت من الذنب وأنت تنوي أن تعود إليه بعد خمسين سنة لما غفر الله لك ذلك الذنب بسبب النيّة السيئة بالعودة إلى الذنب ولو بعد حين، وذلك لأنّ الله يقبل توبة من تاب إلى الله متاباً مع عدم الإصرار بالرجوع إلى الذنب، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ثم أقم الصلاة لتُقيم الصّلة بينك وبين ربّك فيتّخذك خليلاً إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ، واكظم غيظك واعفُ عن النّاس فلا تَنَمْ إلا وقد عفوت عن إخوانك المسلمين صدقةً منك قربة لربّك تنَلْ محبّة الله وتَفُزْ فوزاً عظيماً.

وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


- - - تم التحديث - - -




اقتباس المشاركة 3919 من موضوع {وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾} ..

- 2 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=302
__________



{ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾ } ..
صدق الله العظيـــم ..

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} [الزمر].

{إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ﴿٣١﴾} [النساء].

{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴿٤٥﴾} [العنكبوت].

{وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾} [الفرقان:71].
صـــــدق الله العظيــــــــم.

السلام عليكم أخي الكريم، واعلم أنّ من تاب إلى الله فإنّه يتوب إلى الله متاباً من كافة كبائر الإثم والفواحش، فإن فُتن وعاد كُتب عليه ذنبٌ جديدٌ حتى يتوب إلى الله متاباً ثم يغفر الله له إذا نظر إلى قلبه، فإذا عبده ينوي الإقلاع من ذلك الذنب فيتوب الله عليه حتى ولو يعلم في علم الغيب أنّه سيعود فإنّه يغفر له توبته الى الله الخالصة الحاضرة نظراً لأنّه ينوي أن لا يعود لمثل ذلك.

والأعمال بالنيّاتِ والنيّاتُ في القلوب، واعلم أنّ الله لا يغفر لمن يتوب وهو ينوي الإصرار على الذنب، وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وباب التوبة مفتوحٌ حتى يأتيه الموت، فإذا جاءه الموت وهو ليس من التائبين فأراد أن يتوب فلا يتقبّل الله توبته، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [النساء].

أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..