الإمام ناصر محمد اليماني
3 - جمادى الآخرة - 1441 هـ
28 - 01 - 2020 مـ
06:39 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
__________
تذكيرٌ أخيرٌ بأمر الله الواحد القهار إلى كافة صنّاع القرار قادات دول المسلمين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، تذكير أخير بأمر الله الواحد القهار إلى كافة صنّاع القرار قادات دول المسلمين، في محكم الذكر قال الله تعالى:
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) } صدق الله العظيم [البقرة].
ويا معشر صناع القرار في عصر بعث المهدي المنتظر الذي يبعثه الله بقدر مقدور في الكتاب المسطور في عصر اختلاف المؤمنين واقتتالهم فيما بينهم بسبب مكر خطوات عدوهم الذي يزعم أنه يسعى لتحقيق خارطة الطريق للسلام بينهم، فلكم حذرناكم من مكر الشيطان الأكبر في شياطين البشر رئيس الصهيونية العالمية المنتخب من قبل الكونغرس أعضاء الصهيونية العالمية الذين اعتلوا عرش أمريكا منذ زمن وهم يخطّطون لحرب الإسلام والمسلمين؛ وهم يخططون لنجاح رئيسٍ صهيونيٍّ من المتطرفين من يهود بني إسرائيل، وقد نجحوا بالتزوير في انتخابات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة المزوّرة فصعدوا بأكبر متطرٍّف إرهابيٍّ صهيونيٍّ في العالم ليعتليَ عرش الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق دولة الصهاينة الكبرى التي يحلمون بها منذ أمدٍ بعيد للقضاء على الإسلام والمسلمين وسلب كراسيّ حكام المسلمين في كافة الدول العربية والأعجمية وقتل رؤسائهم وملوكهم وأمرائهم وساداتهم وإبادة شعوب المسلمين واستبدال جميع قاداتهم وشعوبهم بقادات وشعوب الصهاينة من مختلف العالم، وما إسرائيل إلا كمُلحقٍ للصهيونيّة العالمية في الشرق الأوسط وتحت رعاية الصهيونيّة العالميّة ولو شاء الله لسلطهم عليكم، وقال الله تعالى: { وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ ۚ } صدق الله العظيم [النساء].
فإن أظهرهم الله عليكم فما هي النتيجة؟ فتجدونها في قول الله تعالى: { كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) } صدق الله العظيم [التوبة].
ولا يزالون يسعون لصدّكم عن اتّباع الحق من ربّكم (القرآن العظيم) منذ عصر تنزيله جيلاً بعد جيلٍ إلى عصركم هذا إن استطاعوا، تصديقاً لقول الله تعالى: { وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) } صدق الله العظيم [البقرة].
أم تظنون يا معشر المسلمين أنّه انتهى صدّ الصهاينة من اليهود عن اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والتخطيط على المدى الطويل لصدّكم والناس أجمعين عن اتّباع رسالة الله للعالمين القرآن العظيم! وهاهم قد نجحوا لصدّ المسلمين عن دينهم الإسلام وصدّوكم عن اتّباع أوامر الله في محكم القرآن إلا من رحم ربي، ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ من التحريف بين أيديكم، فإن أطعتموهم فقد أصبحتم مثلهم ولن تجدوا لكم من دون الله وليّاً ولا نصيراً ( والآن وأنا فيكم ) ولن ينصروكم من الله ولا ينصروا أنفسهم ولن يفوكم بما وعدوكم مهما خُنتم الله ومهما خُنتم دينكم الذي ارتضاه لكم ومهما خُنتم مقدّساتكم فسوف يخونوا عهدكم ولن يفوكم بالعزّة بل يخدعوكم حتى تكفروا بربكم وتجعلوا كتاب الله وراء ظهوركم وذلك حتى يستطيعوا أن ينتصروا عليكم كونهم يعلمون أنهم لا يستطيعون أن ينتصروا عليكم وأنتم معتصمون بحبل الله القرآن العظيم، وقد جاءت الفتنة الكبرى الموعودة في كتاب الله وفي السنّة النبويّة الحق التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، وقال محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى، قال: [ أَلاَ إِنّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، فَقيل: مَا المَخْرَجُ مِنْهَا -يَا رَسُولَ الله-؟ قالَ: كِتَابُ الله، فِيهِ نَبَأُ مَا كان قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبّارٍ قَصَمَهُ الله، وَمَنْ ابَتَغَى الهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلّهُ الله، وَهُوَ حَبْلُ الله المَتِينُ، وَهُوَ الذّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصّرَاطُ المُسْتَقِيمُ، هُوَ الّذِي لاَ تَزِيعُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الالْسِنَةُ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلاَ يَخْلُوا من كَثْرَةِ الرّدّ، وَلاَ تَنْقَضَي عَجَائِبُهُ، هُوَ الّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتّى قالُوا: { إِنّا سَمِعْنَا قُرْآنَا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرّشْدِ فَآمَنّا بِهِ}، مَنْ قالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ] صدق عليه الصلاة والسلام.
ويا معشر صنّاع القرار خاصة على كراسيّ عروش المسلمين وشعوبهم عامّةً صدِّقوا الله ورسوله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- فما جاءكم الإمام المهدي بجديدٍ بل يحمل اسمي خبري وراية أمري ( ناصر محمد )، واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم جميعاً ومن تبِعكم من الناس أجمعين كما اعتصم به الذين من قبلكم في عصر تنزيله وكانوا كفاراً أعداءًا لبعضهم بعضاً، فآمنوا به واعتصَموا به فوحّد صفهم واستقوت شوكتهم وأقام الله عزّهم ومجدهم، وقال الله تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) } صدق الله العظيم [آل عمران].
وكذلك أنتم، فلن ينصركم الله حتى تعتصموا بكتاب الله القرآن العظيم، فإذا ابتغيتُم الهدى في غيره أذلّكم الله وأضلّ أعمالكم وأعمى بصائرَكم، فاتّبعوا نور الله الذي تنزّل على خاتم رسله النبيّ الأميّ محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ، ولن ينير الله قلوبكم حتى تستخدموا عقولكم فتتّبعوا أوامر الله إليكم في محكم كتابه القرآن العظيم حتى لا تفشلوا وتذهب ريحكم وتنهار قواكم كليّاً وتنكسر شوكتَكم، فاتّقوا الله في أنفسكم وفي شعوبكم ونفّذوا أمر الله إليكم في محكم كتابه القرآن العظيم ومن تبِعكم من النصارى واليهود المُسالمين والناس أجمعين، وذلكم الأمر المحكم إليكم في قول الله تعالى: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175) } صدق الله العظيم [النساء].
ألا وأنّ دعوة الإمام المهدي عامّة للمسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى الإيمان بالله وكتبه ورسله وأن لا يفرقوا بين أحدٍ من رسله وأن يعتصموا بكتاب الله القرآن العظيم ويكفروا بما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم سواءً في التوراة والإنجيل وأحاديث السّنّة النبويّة؛ فجميعها ليست محفوظة من التحريف والتزييف والإدراج، بل جعل الله القرآن المحفوظ من التحريف هو الحَكم المهيمن علي كافّة الكتب، فما جاءكم مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّه باطلٌ مفترى على الله ورسله إن كنتم بالقرآن العظيم مؤمنون، فاعتصموا به واكفروا بما يخالف لمحكم آياته البيّنات هنّ أم الكتاب بيّنات لعالمكم وعامّتكم لكلّ ذي لسانٍ عربي مبين لا يكفر بها إلا الفاسقون، واعلموا أنّ في هذا القرآن العظيم الذي بين أيديكم خبركم وخبر من قبلكم ونبأ ما بعدكم إلى يومنا هذا، ومستمرٌّ بالأخبار يتلوها عليكم على علمٍ من الله إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين، بل فيه أخبار الدنيا والآخرة، فهل أنتم به مؤمنون؟ ألم تجدوه يحذّركم على علمٍ من الله علّام الغيوب من عدوّ الله وعدوّكم الشيطان الأكبر رئيس الصهيونيّة العالميّة دونالد ترامب الذي يزعم أنّه يسعى لتحقيق السلام بينكم وهو يريد العكس أن تسفكوا دماء بعضكم بعضاً حتى تضعفوا وينهار اقتصادكم ثم يجهز عليكم جميعاً؟
يا معشر صنّاع القرار وشعوبهم المسلمين، فلَكَم حذّركم منه الإمام المهدي حتى من قبل أن يستلم قيادة عرش أمريكا من الرئيس السابق أوباما، ألم أقسم لكم بالله العظيم في كثير من البيانات أنّ كلّ ما وعد به الشيطان دونالد ترامب يهودَ الصهيونيّة العالميّة أنّه من الصادقين قلباً وقالباً كونه من صهاينة اليهود في الدّم واللحم والنَسَب؟ وحذّرناكم أنّ وعوده لصهاينة اليهود ليست مُجرّد دعايةٍ انتخابيةٍ وأنّه يريد تحقيق الدولة الصهيونية الكبرى بدءً من الاستيلاء على ما تبقّى من أرض فلسطين وقتلهم ما استطاع وتدمير ديارهم فيُتبِّرها بالطيران الصهيونيّ العالميّ تتبيراً فوق رؤوس أهلها سواءً قاتلوه أم قعدوا مع النساء الخوالف، فواللهِ ثم واللهِ ثم واللهِ لا خيار لكم يا معشر الشعب الفلسطينيّ إلا قتال أولياء الطاغوت، فلا تبغوا عندهم العزة فيذلوكم! إيّاكم ثم إيّاكم فاحذروا ثم احذروا فلن ينفعكم بيع أرضكم ومقدّساتكم ودينكم، فلن يشفع لكم عندهم ولن يوفوا معكم ولن يرقبوا فيكم إلّاً من السوء إلا فعلوه بكم، وحتى ولو استسلمتُم فتكونوا ذمّيّين في ذمتهم فلن يرقبوا فيكم خيراً بل سوف يرقبوا فيكم شراً وذلاً وإهانة لشرفكم وأعراضكم ودمائكم وسلب ما تبقى من أرضكم من تحت أرجلكم وتدمير مُقدّساتكم، أولئك طبع شياطين البشر في كل عصرٍ فلن تجدوا عندهم الوفاء بالعهود ولا بالوعود ولا الإنسانية كونهم ألدّ أعداء الرحمن؛ مَثَلُهم كمثل عدوّ الله الشيطان إبليس المُبلس من رحمة الله كذلك هم مبلِسون من رحمة الله يائسون أن يرحمهم الله كما يئِس الكفّار من أصحاب القبور أن يبعثهم الله، ولن ينفعكم خيانة دينكم وقوميّتكم ومقدّساتكم استضعافاً، فلن يزيدهم جبنُكم ووهنُكم إلا عُتُوّاً ونفوراً إلا أن تكونوا شياطين مثلهم فتكرهوا الله وقرآنه ونعيم رضوانه وتسعوا مثلهم لتجعلوا الناس سواءً مثلهم بربهم كافرين لتكونوا معهم سواءً في نار جهنّم أجمعين كون مِلتهم هي مِلة الشيطان الرجيم (حرب الله ورسله وأوليائه) وهم يعلمون أنّ الله هو الحق ورسله حقٌّ والقرآن حقّ والبعث حقّ والجنّة حقّ والنار حقّ أولئك هم المغضوب عليهم لا خَلاق لهم، وليسوا ضالين لا يعلمون أنّه الحق من ربّهم بل يعلمون أنّه الحق من ربّهم وهم للحق كارهون وكرِهوا رضوان الله على عباده فأحبط أعمالهم، وهدفهم عدم تحقيق رضوان ربهم وكرهوا نعيم رضوانه على عباده ويسعون ليلاً ونهاراً أن لا يكونوا عباد الله شاكرين كون الله يرضى لعباده الشكر بل يريدون لعباد الله الكفر بنِعَم ربهم كونهم يعلمون أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر وهم لرضوان الله كارهون، فلا تبغوا عندهم العزّة والغنى فيذلّكم الله في الدنيا وفي الآخرة وتخسروا الدنيا والآخرة، بل العزّة للهِ وأوليائه في الدنيا وفي الآخرة، وحتى لو بِعتُم مقدّساتكم بالمال وبِعتُم دينكم وآخرتكم فلن يفيكم عدو الله الشيطان الأكبر في شياطين البشر دونالد ترامب بما وعدكم بصفقة قرن الشيطان دونالد ترامب، فاحذروا حتى لا تخسروا الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين، كما سوف يخسر قادات العرب ومن باعوا معهم من دول المسلمين من الذين باعوا مقدساتهم ودينهم والمسجد الأقصى وكل فلسطين مقابل أن يبقيهم على عروشهم، وهيهات هيهات.. أتبغون عند عدوّ الله العزة؟ ألا تعلمون أنّ العزة لله جميعاً في الدنيا والآخرة؟ فإن كنتم تريدون العزة في الدنيا وفي الآخرة فلكم ذلك وعدٌ من الله غير مكذوبٍ فلِلهِ العزة جميعاً في الدنيا وفي الآخرة، فتمنّوا على الله فيحقّق لكم أمانيّكم، أم للإنسان ما تمنّى فلِلهِ الآخرة والأولى إن كنتم تصدّقوا وعد الله في محكم كتابه، وإن كنتم لا تصدّقوا وعود الله في محكم كتابه وتصدّقوا الشيطان ترامب فسوف نرى هل الشيطان دونالد ترامب مالك الملك يؤتي الملك مَن يشاء وينزع الملك ممّن يشاء؟ أم الله الواحد القهار هو مالك الملك يؤتي الملك مَن يشاء وينزع الملك ممّن يشاء ويعز من يشاء ويذلّ من يشاء بيده الخير سبحانه إنه على كل شيءٍ قدير؟ وأنتم تعلمون ذلك في محكم الكتاب فليس الشيطان دونالد ترامب أشر الدّواب هو مالك الملك بل هو مَهينٌ وأوشكت نهايته وأولياءه، فلا تكن نهايتكم معه فبِئس النهاية وبِئس الخاتمة إنّي لكم ناصحٌ أمين، أم لم يتبيّن لكم بعدُ أنه عدوٌ لكم وقد حذّرناكم منه من قبل أن يتسلّم القيادة من أوباما؟ أم لم تأتِ بيانات الإمام المهدي حقاً بيّنات على الواقع الحقيقي برغم أنّي أنذرتكم من قبل الحدث؟ أم ترَونني أكذب عليكم؟ أم أنّها حقاً جاءتكم بيّنات البيانات للإمام المهدي على الواقع الحقيقي كما نطق بها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من قبل الحدث؟
فلَكَم نصحتُ لكم ولكن لا تحبّون الناصحين يا معشر المسلمين والناس أجمعين، ألا وأنّ عذاب الله واقعٌ، ألا وأن عذاب الله واقعٌ، ألا وأن عذاب الله واقعٌ ما له من دافعٍ ولسوف تعلمون، فليس لكم الخيار يا معشر صنّاع القرار في مختلف الدّيار على عروش المسلمين، فإمّا أن تُعلنوا تنفيذ أمر الله الواحد القهار في محكم القرآن في أول هذا البيان فتعلنوا توقيف الحرب فيما بينكم لتكونوا صفّاً واحداً ضد أعداء الله وأعدائكم فتقاتلوهم كافة كما يقاتلوكم كافة واعلموا أنّ الله مع المُتّقين الذين لا يريدون علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين، وعد الله في محكم القرآن العظيم إنّ الله لا يُخلف الميعاد، وليس خليفة الله المهدي بأسفِكم أن تُظهروه على العالمين بل الله من سوف يظهره بحوله وقوته بآية عذابٍ من عنده تظل أعناقهم لها خاضعين لخليفة الله المهدي، بل أنقِذوا أنفسكم من عذاب الله بالدخول في السلم كافة فيما بينكم والدفاع عن أنفسِكم وشعوبِكم ومقدساتِكم.
ولم يعُد هناك مجالٌ للحوار فنفذّوا أمر الله في محكم القرآن في أول هذا البيان من بعد ما تبيّن لكم أنّ الشيطان دونالد ترامب حقاً لكم عدوٌ مبينٌ ولم يرسل قواعده لحمايتكم بل لحماية إسرائيل منكم والسيطرة عليكم ولتحقيق الدولة الصهيونية الكبرى وتدمير المسجد الأقصى، ولن يبالي بعويلِكم وعويل المُسالمين من النصارى واليهود الذين حصُرت صدورهم ويريدون أن يأمَنوا شركم وشر قومهم، ولن يبالوا باستنكار كفار العالمين ممن لا تزال عندهم إنسانية، وسوف يجعل زعيم الصهيونية العالمية الإرهابيه دونالد ترامب أُذُناً من طين وأُذُناً من عجين وكأنّ أُذُنيه مسدودة عن سماع عويلكم! ولا يبالي باستنكاركم قولاً من غير فعلٍ منكم فإياكم ثم إياكم أن تكتفوا بالاستنكار بل يتلوه النفير المباشر، وأما أن تكتفوا بالاستنكار يا معشر صُنّاع القرار فواللهِ ثم واللهِ أنّه كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون! فلا يكفي الاستنكار بل إعلان النفير فيغفر الله لكم ما قد سلف من سفك دمائكم ويغفر ذنوبكم ويُحبِبكم إنّ الله يُحبّ التوّابين ويُحبّ المُتطهّرين من ذنوبهم بتوبتِهم إلى ربّهم، وماذا تخشون منه وقد وعدكم الله إحدى الحُسنَيَين إمّا النصر وإمّا الشهادة؟ وتمنّوا النصر والبقاء خيراً لكم وخيراً للإسلام والمسلمين، فموت القلوب الحيّة منكم خسارة على الإسلام والمسلمين فلا تتمنّوا الشهادة سريعاً فتجدوها، ولا تحرصوا على الحياة بالفرار من الموت ثم يطيل الله حياتكم وينصركم على أعدائكم ويُتمّم بكم نوره فيميتكم فيدخلكم جنّته مباشرة من بعد موتكم، واعلموا أنّه ما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً، ألا والله لو تخلّف الذين كُتب عليهم القتل منكم خوفاً وجُبناً لبرزوا إلى مضاجعهم فيمرضوا فيموتوا في نفس التوقيت ثم إلى جهنم يُسجرون، أفلا تعقلون؟
ويا معشر صنّاع القرار، أفرأيتم لو أنّ لأحدكم ملكوت هذه الحياة الدنيا أجمعين وتعمّر ألف سنة ثم يموت فهل ترون ذلك يعدل دقيقة واحدة في نارٍ وقودها الحِجار؟ أفلا تتّقون النار التي وقودها الحِجار؟ ألا والله لو أنّ لأحدكم مِلأَ الأرض ذهباً ومثله معه لقدّمه فداءً بين يدي ربه لا يبقي منه قيراطاً واحداً مقابل أن لا يُلقى به في نارٍ وقودها الحِجار وما هو متقبل منه الله لو يملك ذلك، ثم يأمر ملائكته أن يغلّوه في سلسلةٍ ذرعُها سبعون ذراعاً فيسلكوه ويديه إلى جانبه فيغلّوه من كتفه إلى أسفل قدميه فمن ثم يأخذ أحد الملائكة بنواصي رأسه والآخر بقدميه فيقذفوه في نارٍ وقودها الحِجار يصطرخ فيها كلما نضج جلده في جزءٍ من الثانية بدّلهم الله بجلود غيرها بكن فيكون ليذوقوا العذاب، إذاً فما الفائدة يا معشر صُنّاع القرار؟ فما يُغنيكم ما كنتم تُمتّعون في هذه الحياة الدنيا ما دام ذلك مصيركم سجن الله المُخلّد له سبعة أبواب لكلّ بابٍ جزءٌ مقسوم من المعرضين عن كتاب الله ربّ العالمين، ولو كان سجن الله مجرّد سجنٍ حارٍّ بسبب عدم وجود نوافذ وعدم وجود مكيّفات الهواء البارد لكان الأمر أهون، بل سجن الله نارٌ وقودها الحِجار؛ يعني تذوب من نار سجنه الحِجار من شدّة حرارة جهنّم، أفلا تصدقون بما وعد الله المعرضين عن دعوة الحق من ربهم؟ فهل ترون أنّ لكم صبراً على نار وقودها الحِجار؟ ولو كان زمن الحكم عليكم بسجنكم ألف عام لكان فيه هناك أملٌ أن تخرجوا منها بعد ألف سنةٍ ولكن الحكم على المعرضين عن اتّباع كتبه ورسله بالسجن الخالد المُخلد ليس مليون سنة ولا مليار سنة بل إلى ما لا نهاية، فهل ترون أنّكم سوف تصبرون إلى ما لا نهاية؟ ألا والله الذي لا إله غيره لا تصبرون حتى ثانية واحدة في نار وقودها الحٍجار، فاصبروا أو لا تصبروا فما لكم من مَحيصٍ ولا مَناصٍ إذا استمر إعراضكم عن اتّباع كتاب ربّكم بالاستجابة إلى داعي الحق من ربكم.
ويا معشر أتباع الجبابرة، فهل ترونهم سوف يُغنون عنكم من عذاب الله شيئاً؟ فإذا كانوا لا يستطيعون حماية أنفسهم من عذاب نار الله المُوقدة وقودها الحِجار فكيف يستطيعون حمايتكم ولن يغنوا عنكم ساداتكم وكبراؤكم من عذاب الله شيئاً لا في الدنيا ولا في الآخرة؟ ولا يقول الله لكم أنّ وقودها الحطب بل وقودها الحِجار فاحسبوها بشكلٍ صحيحٍ يا معشر صُنّاع القرار وأجمِعوا أمركم عاجلاً وادخلوا في السلم كافة تنفيذاً لأمر الله لتستطيعوا مواجهة عدوّكم الأوحد، وأرجو من الله أن لا يكون أمرُكم عليكم غُمّةً فتُعرِض طائفة منكم أو تعرضون جميعاً.
وأُبشّر المعرضين منكم بعذابٍ قريبٍ والإمام المهديّ فيكم وفي عصركم ولن يصيبه الله وأولياءه بعذابه وكافة الذين استجابوا لدعوة الحق من ربهم إلى اتّباع كتابه، وغضِب الله على المعرضين عن دعوة اتّباع الكتاب واتّبَعوا أشرّ الدواب دونالد ترامب الذي يريد وأولياؤه أن يطفِئوا نورَ الله ويأبى الله إلا أن يُتم نورَه ولو كرِه المُجرمون ظهوره، فإن كان لكم كيدٌ فكيدوني يا معشر المجرمين في العالمين، فإنّي الإمام المهدي أتحدّاكم بالله ربّي وربّكم، أفأنتم الغالبون؟ هيهات هيهات.. حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلتُ وهو ربّ العرش العظيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
عدوّ شياطين الجن والإنس؛ خليفة الله الواحد القهار وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
_______________
اقتباس المشاركة 322632 من موضوع تذكيرٌ أخيرٌ بأمر الله الواحد القهار إلى كافة صنّاع القرار قادات دول المسلمين ..
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..