". الأخذ بعين الأعتبار ."
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الانبياء والمرسلينلا نفرق بين أحدٍٍ من رسله ونحن له مسلمين
" وبعد "
الإمام الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه وعلى جميع أنصارك الطيبين
عند قراءت بياناتك لا يسع للقارئ إلا الاستسلام لما وجد من الحق المبين في مضمون
ما جئت به وكذلك بتعريف خاص جداًً من رب العالمين لصدق دعواك بكل ما بينت وعلى
الأخص بخصوص دعوى المهدي المنتظر فمن قراء لك ليس له إلا أن يسلم للحق تسليما
وبنفس الوقت ماجئت به من العلم لا يختلف عليه اثنين إلا من آبى رحمة الله الواسعه
التي نعرفها من قبلك والتي جئت لنا وعرفتنا على حقيقة رحمات الله العظيمه والعظمى
وعرفناها من بعدك بفضل الله عليك وعلينا وعلى جميع خلقه .
ومن اجل ذلك أكتب موضوعي هذا التي هي بخصوص ( إلا من آبى رحمة الله )
ومن ذا الذي يأبى رحمة الله عليه خصوصاًً بعد ما أن بينت بكثير من البيانات الربانيه
عن غفران رب العالمين لمن تاب وأناب الى الله حتى وإن كان الشيطان الرجيم نفسه
وهذه بحد ذاتها جرئه في الفتوى ونِعم الفتوى فتواك التي هي فتوى حق ونابعه من
الحق وهي بحد ذاتها بشرى عظيمه جداًً بالرغم ان نحن كنا نعتقد من قبل أنها خاصه
لمن عصى الله من المسلمين أو كان كافراًً ثم اسلم ولكنك أوصلتها الى اعلى مستوى من عصا الله
ولأجل ذلك اكتب إليكم هذا لِما اعتقده بما هو حاصل اليوم ولا اعلم إن كان ما أظنه صحيحاًً
أم خاطئاًً فالله وحده أعلم بما في نفوس عباده ولأجل ذلك أرجو أن يؤخذ بعين الإعتبار
فموضوعي هو ما وصل اليه العالم اجمع بالفشل الذريع لكل مايناضل الجميع من اجله
ولم يتحقق لأحدٍٍ منهم شيء مما يناضلون من اجله وهذه بحد ذاته فرصه للمتفكرين والعقلاء
لجميع الناس من كل الفرق للتفكر عن السبب الحقيقي أو عن الأسباب الحقيقيه التي وصل
أليها الوضع الحالي بالعالم اليوم ، وطبعاًً أول ما يخطر على العاقل المتفكر هي هذه الأسباب
١) أن ما نناضل من أجله خاطئ (٢) الطريقه التي نقوم بها خاطئه (٣) المعتقد الذي نحن عليه
خاطئ (٤)وجود شيء تجاهلناه وهو الحق من رب العالمين (٥) وطبعاًً السبب الاول والرئيسي وأول ما يتبادر في الأذهان والذي لا يختلف عليه اثنان
هو بُعد الناس عن الله وهو قريب منهم
وطبعاًً هذا الكلام شامل على جميع البشريه مسلمين ويهود ونصارى والناس اجمعين وبالأخص
الذين قدموا كل التضحيات في نضالهم المنشود دون الحصول على أي نتيجه للأسباب المذكورة أعلاه
ومن هذه النقطه بالضبط أتحدث عن كبار القوم حكام وعلماء وزعامات العالم الذين هم أصحاب الفكر
العميق وأصحاب المسؤليه على بلدانهم والمسؤلين عن دينهم والحريصين على من يحكمونهم فهم اصحاب
الفكر والتفكر والأخذ بالأسباب وأصحاب العبر والمسؤلين بكل ما يخص في شأن المهدي المنتظر ودعوته
فإني ارى والله وحده أعلم أن ما هو بشأن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ودعوته أن جميع الحكام
والعلماء والزعامات في العالم اجمع وجميع الاديان السابقه لأن الدين عند الله الاسلام أنهم اليوم على
قناعه كامله وتامه بخصوص ان الامام ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر خليفة الله في الارض
ويبقى السؤال المهم الآن هو ماهو سبب عدم اعترافهم للناس بهذا الامر العظيم
والإجابة على هذا السؤال حقيقةًً هو انهم في بداية الامر كانوا من المعرضين والصادين عن هذه الدعوه
ولكن بعد ان تبين لهم الحق ورأوا كيف انه براء دين الله من جميع المحدثات والبواطل التي مست في دين
الله الإسلام الذي هو بالأصل دين السلام والأمن والأمان بالله في الدنيا والآخره وما رأوه من احداث من متغيرات كونيه في كل ماهو محيط بهم براًً وجواًً وبحراًً بأمر الله ولكن بقي عليهم أصعب شيء يقومون به بحسب ظنهم هو كيف عليهم إخبار رعيتهم ( اتباعهم ) بهذا الخبر الذي يعتقدون انه سيكون سبباًً لخسارتهم أمام محبيهم
حتى وصل الحال بهم في الفتره الأخيره أن كل طرف منهم يرميها على الآخربشأن الاعتراف
والله يعلم بذلك ومن أجل ذلك قد حسم الله الامر بهذا الخصوص من اول الدعوه أن أول من يسلم ويعترف بالمهدي من الرؤساء
والحكام هو الرئيس علي عبدالله صالح الذي هو الآن محرجاًً كما الباقيين وإن صح ما أعتقد فلا يسعني
إلا أن أقول له لا تفكر فيمن ضل فيما مضى وإنما فكر بكم ومن سيهتدي بإذن الله من بعد الاعتراف والتسليم وإعلان النبأ العظيم للناس اجمعين فهو أمرٌُ جلل ونبأ عظيم فهو بمثابة إعلان نهاية حقبه من الزمان والازمنه السحيقه وبدايه لزمان الخير والرحمات الالاهيه والبركات ورضوانٌٌ من الله أكبر والله ولي ذلك والمستعان
فظهر وبان عليك الأمان مِن الله وسلم تسلم ولا أمان إلا بالله
فأرجو من الجميع هو تفعيل هذا الخط (علي صالح إظهر وبان عليك الأمان مِن الله إن كُنت حقاًً تريد رحمة الله )
أحبتي في الله كونوا مساعدين لتوضيح هذه النقطه الهامه للعامه وليعلموا انهم ليس ببريئين
مما حصل وانهم كانوا سبباًً لما جرى ويجب التفاعل من الجميع بعد مايحصل في العالم اليوم
فهذا هو الدواء الوحيد و الحقيقي مِن الله لما أصاب البشريه بالاعتراف بمبعوث رب العالمين وفرج الله على الأُمه
الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني والإيمان به وإتباعه واجب على كل إنسان
اللهم انت الحق ووعدك الحق وأنت ارحم الراحمين
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين