بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جميع الانبياء والمرسلين ومن سار بنهجهم واتبعهم الى يوم الدين
احبتي واخواني انصار الامام
احببت ان اشارك موضوعي هذا لتذكير بما اوصانا الله بما يخص بر الوالدين
كما اننا الان في فتره تسبق الاتمام ولم يعد هناك اي مجال للاسئله والاجوبه وبما يتوجب علينا التذكير والنصح فيما بيننا كمسلمين يجمعنا كتاب واحد ودين واحد ونبي واحد
قال تعالى ( وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍۢ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )
لذالك يتوجب علينا ان نتذكر وصايا الله سبحانه وتعالى لنا ونتشاركه فيما بيننا وان نبداء في اعداد انفسناء على مستوى من الوعي المعرفي
وان لا نشغل الامام بكثرة الاسئله كون ان المرحلة دخلت في احداث كبرى ولم يعد هناك اي وقت للاسئله فنحن في الفتره التي تسبق الاتمام
الامر الذي يجعلنا في تنافس بمحبة الله سبحانه وتعالى وابتغاء رضوانه
احببت ان اضع مشاركتي هذي واتمنى ان لاتضايق اي احد كوني اجد نفسي صديق للمنتداء والانصار واتمنى ان اكون مرحب به بينكم
موضوع الدرس
( محبة الله سبحانة وتعالى وبر الوالدين )
كتب هذا الدرس
اخوكم/ علاء فكري محمد العماد
الموافق 8/5/2022
تخيل انك تتعرض للأساءه من قبل احدى والديك فأن كره مثل هئولا الاشخاص تبدو مستحيله وقد تكون محبتهم عند البعض شبه مستحيله
ولكننا نقف أمام نقطتان اساسيتان ومهمه لمحبة الاخرين
اولآ: محبة الاخرين شرط مشروط علينا وليس اختيار
كيف وقد لانشعر بالمحبه خصوصآ تجاه شخص قد اساء الينا ولكن الله سبحانه وتعالى يريد منا ذالك لا يريد منك ان تحقد وان تكره لايريد منا ان نفقد سلطة المحبه فيما بيننا يريد منا ان نحياء في محبة وسلام فيما بينا ف الاسلام هو دار محبة وسلام وبني على الاحسان
قال تعالى (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
انظر وعرف عن الذين يحبهم الله سبحانه وتعالى يحب المحسنين ويحب المتقين ويحب التؤابين والمتطهرين ويحب الصابرين
وهذي المحبه حقيقيه يجب ان نؤمن بأن الله يحب لأن القرآن الكريم مملوء بذالك حدثنا الله بذالك من خلال كتابه
انظر ماذا قال الله سبحانه وتعالى في محبته لنا في عدة مواضع ذكرها لنا الله في كتابه العزيز عن الاشخاص الذي يحبهم الله عزوجل والذي ذكرهم لنا في كتابه بعدة مواضع
قال تعالى
(( إن الله يحب المتقين )) ، (( إن الله يحب المحسنين ))، (( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ))، (( والله يحب التوابين ويحب المتطهرين )) ،
وقوله تعالى(( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ))
انظر في هذي الايه نجد فيها ان محبة الله سبحانه قد سبقت محبتنا له والله قد احبنا عندما التجئنا اليه هذا هو النعيم الاعظم محبة الله سبحانه وتعالى ونعيم رضوانه فقد شملت محبة الله لنا رحمته وفضله علينا بمجرد الالتجاء إليه والعمل حسب وصاياه واوامره الذي امرنا بها
قال تعالى ( وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ )
وبهذي الآية نجد رحمة الله ومحبة لنا وقبولنا بمجرد التجئنا اليه بمجرد جهادنا لانفسناء في ابتغاء رضوانه هنا تاتي محبة الله وقبوله ورحمته لنا لينير لنا الدرب ويتم علينا نوره
هذا وعد الله سبحانه وتعالى لنا
ومن اجل هذي المحبه التي وهبها لنا الله سبحانه وتعالى لانه رحيم بنا رؤوف يرشدنا ويعلمنا وينبهنا من المهد ابتدأ بالأسره من الصغر حتى ألمشيب
ابتدأ بطاعة الوالدين و الاحسان لهما مهما اساءؤ الينا فلا يمكن الاساءة لهما ورد الاساءه بالمثل ومن اجل ان يعلمنا صفة الاحسان من الصغر فانت سوف تحتاجها من اجل القيام بدورك وتأدية مهامك في الحياه لا تستطيع التخلي عنها والعيش دون ان تكون محسن لمن حولك
قوله تعالى ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا )
الله كيف يرشدنا الله ويعلمنا صفة الاحسان من الصغر يريد منا ان نكون محسنين ويعلمنا الصبر من خلاله فالله سبحانه وتعالى يحب المحسنين ويحب الصابرين
ولو تاملنا في هذي الايه سنجد ان الله عز وجل جعل طاعة الوالدين والاحسان لهما مرتبطه في طاعتنا له ولم يشرك الله احدآ معه في الطاعات ولكنه جعل للوالدين النصيب الاكبر وعظم الله سبحانه شأنهم وقضى حكمه وامرنا واصانا ببرهم والاحسان لهم
قوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}
اخضع تذلل لهما فقد عانوا من اجلك حتى بلغت اشدك وصرت انت رجلآ وصارو هم الاطفال
اذن علينا ان نبر الوالدين ونحسن لهما وان نبدي الاحترام لهما وان نحمل في قلوبنا حبآ لهما وتقديرآ لمكانتهما
احترام_مهابة_قيمة_اكرام لهما
فالاكرام ليس بناء على الاستحقاق فقط ولكن ايضآ على المكانه
ثانيآ : أن الابناء في جميع الاعمار يجب ان يحسنوا وان يكرموا والديهم سوأ كان الوالدين يستحقون ام لا يستحقون يأمرنا الله عزوجل بذلك يأمرنا ان نخضع لهم ونتذلل وان لا نعلوا اصواتنا عليهم حتى وان كانوا عنفاء معنا لاينبغي علينا ان نضجر منهم.مهما صنعوا او اساءو لنا بل اوصانا بأن ندعوا لهم برحمه فلا يجوز ان ننهرهم او ان نعاديهم او ان نكرهم او ان نقول لهم كلام غير لائق بهما بل اكرامهم حتى بخطابنا وكلامنا معهم
قوله تعالى ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا )
ولقد اوصانا الله في عدة مواضع والله سبحانه وتعالى يذكرنا ويوصينا ويحثنا الى الاحسان للوالدين
وان من ضمن الوصايا التي ذكرت في سورة الانعام عشر وصايا وكانت الوصيه الثانيه هي الاحسان للوالدين
قال تعالى ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )
اذن لاينبغي علينا ان نستخف بعقوق الوالدين انها لمن الكبائر عند الله ومن الذنوب والمعاصي التي تادي بصاحبها الى الهلاك
وبالمقابل فأن الذين لهم ذهن مرفوض يرفضون الاستجابه والامتثال لااوامر الله ووصاياه لنا فقد استحوذ الشيطان على قلوبهم وعلى عقولهم وعلى افعالهم اصبح الشيطان مسيطرآ عليهم يامرهم بأن يكونوا عاقين لوالديهم عاصين لربهم مستهزئين بما امرهم واوصاهم الله به
ولو تاملنا بقصص القرآن الكريم ومواعظ الله لنا نجد ان الله سبحانه وتعالى ذكرنا في كتابه الكريم قصة سيدنا لقمان عليه السلام ومواعظه لابنه وهو يذكره ويعضه بوصايا الله وعدم الشرك بالله وعقوق الوالدين ويحثه على الطاعات والبر والاحسان وينبهه بعدم مخالفه امر الله والاعراض عما اوصاه الله
وكل الامور التي اوصانا بها الله هي في مصلحتنا والله لايريد لنا الا الخير ف الله سبحانه يعلمنا ويرشدنا من خلال كتابه ويقص علينا القصص لاخذ العبره
قوله تعالى( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )
اذن يجب علينا ان نعامل الوالدين بنفس الاحترام الذي نتقرب به من الله سبحانه وتعالى وان نطلب رضاهم
ولكن كيف لنا ان نحسن لهم وان نكرمهم من اجل اسعادهم ..؟
الجواب: علينا ان نفعل ذالك بقلوبنا وافعالنا ان نحسن القول والعمل ومن اجل تحقيق رغباتهم وبما يرضي الله التي يعبرون عنها والتي لا يعبرون عنها
ان الدين يكلفنا بذالك
والحكمه ترشدنا للقيام بذالك
وان لمن الحكمه الاستماع لهما وتقبل توبيخهم وتاديبهم لنا
لاينبغي علينا ان نستهزاء بهم وان لا نصغي لهم على العكس تمامآ فقد نهانا الله سبحانه وتعالى من ذالك
هناك.من يبرون والديهم بالكلام ولكن افعالهم تفضحهم دوافعهم الحقيقه تكشفهم
فحذاري من ان نكون من اولئك الاشخاص فالاحسان للوالدين بالقول والعمل ليس بالقول فقط.
اذن علينا ان نحسن تعاملنا مع الوالدين وان نكرمهم بافعالنا
وان يكون برنا لهم هو جهاد نجاهد به انفسناء من اجل ان لا نقع في المعصيه ومن اجل ان نستجيب ونمتثل لا اوأمر الله ووصاياه في افكارنا وعقولنا وافعالنا وكلماتنا
وهذا يشمل السمع والطاعه والخضوع لهما والامتثال لااوامرهم
وبعد ان يصبح الطفل ناضج وقد بلغ سن النضوج ومن خلال طاعة الوالدين والاحسان لهما وتعلم الصبر وصفة الاحسان
سوف يصبح الاحسان اساسآ في حياتك كلها من خلال تعاملك سوى في واقعك والمحيطين بك والناس جمعا
انظر تامل كيف يريد الله منك كيف يعلمك الاحسان والصبر من الصغر ابتدأ بالاسره ومن ثم الفرد ثم الفرد
فالاحسان منهجية حياة لايتبغي عليك التخلي عنه يعلمنا الله سبحانه وتعالى ذالك من الصغر
وسوف نكتب موضوع اخر في الاحسان والصبر وكيف يكون ذالك ومنهم القوم الذي يحبهم الله ويحبونه
وكيف لنا ان نكون محسنين
والله سبحانه يحب المحسنين
اخوكم / علاء فكري محمد العماد
والحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الانبياء والمرسلين