قصيدة حكمه وقول بليغ للشاعر الكبير الأنصاري عبدالرحيم دحان السباعي
ألا أيّـهـا الـغـافـل عـنِ الـحـقّ لاهـيـا
كـفـاك جُـمـوحـاً بالـهـوى و الفـتاويـا
كـفـاك ضـلال الــقـولِ بالـدين لاعبـاَ
كـفـاك روايــاتِ الـضـلالاتِ شـاقـيـا
ألا فـلـتَـتُـب قـولاً و فـعــلاً و نــيّـةً
ألـم يَـكـفِـكُـم حُـكمـا مِن اللهِ كافـيا
فـعَصْرالكَـذِب ولى معَ الجهْلِ تاركا
حديـثَ الـهوى والظنِ سمّ الأفاعيا
وهـذا أوان الـحقِ كالـسيفِ قاطِـعٌ
و رايـاتُــهُ خَـفّــاقــةٌ في الأعـالـيـا
مَعِينُ الحَقِيقَه نُبعُها صَادقُ الـنـبـأ
واعـلى مـصادر للـعلومِ الخـوافـيـا
لـهـا في كـتـاب اللهِ أعلى مـراتـبٌ
ومُحـكَـم كتابِ اللـهِ للقلبِ شافـيا
ألا أيها الناسُ استجـيـبـوا لِربـكـم
فَمِن قَـبلِ أن يأتـيكـمُ الـيـومَ آتـيـا
ألا إنّـهـا الـنّـارُ العـظــيـمــةُ أمّـكـم
بيَومٍ عـقيم يـوم تـهْـوي و حـامـيا
ألم يَـكـفِـكُـم حُـكـما مِن اللهِ مُنزَلُ
و يُـتلى عليكم مُحكَمِ الذِكْرِ وافيا
وما يَحدُثُ الزلزالُ تـلقـاء نـفـسـهِ
ألا إن أمـرَ اللهِ حُـكـمـاً و قــاضـيـا
هو اللـهُ من يأمـر وأوحـى لأرضـهِ
وتًخـسِف بأمرِ اللهِ مَن كان باغـيـا
ألا أيّـهـا الأفـاك خـابت عـلـومـكـم
فكانت سراباً في بقاعِ الصّحارِيـا
فـقـد جـاء أمْـرُ الـلـهِ حـقّـاً يدُكْـهـا
كمَا الـرُّبْـعُ خالٍ قطّ ما كان خالـيا
وأَنْـبـأكـم بـالْـعلْـم من نـال رَحـمَـةً
مـن الـلـهِ مـخــتـارا و لـلـهِ داعــيـا
إمامـاً ورحـمـه لـلـرسـالاتٍ نـاصراً
بأَمْـر مِـن الرّحْمـانِ قـاضٍ وهـاديـا
ألم تنــظروا فـرعـونَ مـاذا أصـابـهُ
و أحقر عبادالله في الأرض طاغـيا
أتاه العذابُ الهونِ في البحْرِ جَـهْرةً
و في مَـوتـهِ آيه لِـمـن كـان خـاشيا
فـكَذّب و نادى في المدينه وحاشراً
جنوداً وكـيداً خاسراً في الـمساعـيا
أتــاهُ رســولُ الـلـهِ مـوسـى بــآيـــةٍ
فأَعْرَضَ عنْها مُـستَـهـينا و عـاصـيـا
أتاه خِـضَـمُ الـمـوتِ مِن كلِ جانـبٍ
وقد كان جـباراً و في الٱرضِ عالـيا
فَـلَـم يَـكُ يـنـفَـعْـهُ اعـتـرافٌ و ذلــةٌ
ولـيـس لهُ مَـلـجَـأ مِن اللهِ مُـنـجِــيـا
#الشاعر_عبدالرحيم_دحان_السباعي
{ وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِینࣰا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنࣱ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰهِیمَ حَنِیفࣰاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَ ٰهِیمَ خَلِیلࣰا }