أرىٰ الناسَ ما بَينَ مُستكبرٍ
عن الحقِّ أو مُعرضٍ غافلِ
ستعلمُ أَنفُسُهُمْ قَدرَ مَنْ
تَرَفَّعَ عن سَعيِها السافلِ
وأقسمَ أنْ ليسَ يَرضىٰ بما
سَيُعطىٰ وإنْ زِيدَ للقابلِ
وقالَ أيا نفسُ لا تَدخُلي
جِنانَ الخُلودِ مع الداخلِ
فما جنُّةُ الخلدِ بعدَ الذي
تَيَقَّنَ مِنْ شُغلهِ الشاغلِ
أُحِيطَ من العِلمِ ما لَمْ يُحِطْ
به اللهُ في الخَلقِ مِنْ فاضلِ
فنعمَ الخَبيرُ بما لمْ تُجِبْ
به الأنبياءُ عنِ السائلِ
وبوركَ مِن خيرِ غَيثٍ على
قلوبٍ لإحيائِها هاطلِ
وأَظهرَه اللهُ نَصراً على
قُرَى الأرضِ في الأقربِ العاجلِ
✍️عبدالوهاب حُميد