مجاهدة النفس و صراع الذات

[بتول الدمشقية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعظيم نعيم رضوانه
لدي سؤال عن الحالة التي أمر بها للإمامنا الغالي و للأخوة الأنصار السابقين الاخيار
حالتي هي حالة عدم الرضا عن النفس هي حالة من العذاب عندما تريد من أعماقك أن تكون كما يحب الله وان تكون من المتنافسين المتسابقين في حبه و رضوانه عندما تكون من أعماق روحك و قلبك تريد أن تكون أحب خلق الله وأقربهم إليه عندما تقرأ البيانات التي تتحدث عن التنافس وعن النعيم الأعظم فتبكي و يسل دمع العين بحرقة القلب في المقابل ترى و تشاهد نفسك انك من المقتصدين في الطاعات وأنك تحاول أن تكون أفضل فتفشل وانك في كل يوم تخطأ و تنسى ثم تتوب و تستغفر بأنك تريد الوصل و القرب و تجد نفسك أحيانا تبعتد و تسهو ثم تبكي بحرقة يا رب اقبلني ولا تبعدني عنك يارب لا تكلني إلى نفسي طرفة عين و أصلح لي شأني كله
يا إلهي اجعلني كما تحب و ترضى اسألك الثبات على التنافس في حبك و قربك
إلهي أنا المقصرة بحق نفسي أطمع بأن أكون احب خلقك
وبعد لذة الوصال بالدعاء و الشعور حقا بأني سأحقق غايتي و عهدي الذي قطعته على نفسي
أجد أنني في اليوم التالي انتكس اتكاسل يأتي ذنب ويأتي امتحان جديد
اختنق عندما أشعر بأني أبتعد عن حبي الأعظم لماذا يا إلهي ألست راض عني
إلهي دعوتك و رجوتك أن تجعلني كما تحب أن تقربني اليك فلماذا ابتعد و عبادتي مقتصدة و نوافلي نادرة تتحسن ايام و تتراجع أخرى
لماذا اشعر وكأني اقبض على الجمر حرفيا و تنفلت الجمرة من يدي لأعاود امساكها من جديد
اتمسك بما عندي من الحق ولكن شعور جلد الذات و عدم الرضا يؤلم حقا نود أن نكون افضل لنجد دائما هناك الأفضل
هناك من قدم أكثر و أكثر
هناك المجاهد هناك الصابر هناك القائم هناك أهلنا في غزة من جمعوا كل شيء بهم
تدمي قلبي غزة و أبطالها اقول ماذا قدمت انااا ماذا فعلت
عندما أرى ما يجري بهم أشعر بأن الأرض ستخسف بنا جميعا دون استثناء كيف نترك اخواننا يبادون ونحن ننظر و نبكي فقط
كيف يستطيعون العيش هكذا رباااه انت ارحم بهم منا وكل شيء يجري بحكمة منك و تمحيص لنا
رباااه لا تكتبنا ممن خذل إخوانه
رباه نصر قريب عاجل كما وعدت يا من لا يخلف الميعاد
لا استطيع التفكير و المقارنة بأننا نجلس في بيوتنا ٱمنين لدينا قوت يومنا و اخوتنا من نزوح إلى قصف إلى جوع إلى تخاذل الجميع بنصرتهم و مساندتهم ... ٱه من الواقع الذي نعيش فيه
ولكن حاشا لله أن يخذلهم بل والله سيتم الله نوره ولكن كره المشركون .
امامي الغالي أرشدني كيف نستطيع أن نكون أفضل ولا نكون من المقتصدين كيف نربح التنافس كيف لنا بعدم التكاسل بفعل الخيرات
فاخواننا في غرة جهادهم مع العدو
ونحن الٱن جهادنا مع أنفسنا ????

[حبيب الله]

انتي في الطريق الصحيح فاستمري أختي المكرمة واكثري من سؤال الله الثبات ،فما دمتي تبذلي ما بوسعك فاعلمي علم اليقين أن ذلك من الله حتى يختبرك هل سوف تستمر أم تتراجع من ذ أول ضعف أو انطفاء للنور؟
فهل سوف تثبت على تلك اللذة التي وجدتها في لحظة القرب والرضوان؟! أم أن أي نعيم دنيوي أو ابتلاء سينسيك تلك الآية ؟ بل هي أعظم وتستحق الكثير من التضحية والصبر والمجاهدة وهي محطة لترقية العبد ورفع درجته عند ربه ولكن ينبغي تجاوز الابتلائات،
فما دمتي قررتي أن تكوني أحب عبد الى الله وتنافسي في حبه وقريه من أجل تحقيق رضوان نفسه فقد اتخذتي اصعب غاية وهدف فكل شي يهون في سبيل ذلك ،،بل لا شي ولو تقطع الانسان إلى قطع من شدة النضال والمصابرة ولكن سبحان الله الرؤوف الرحيم بعباده فهي محطات اختبار ليختبر صدق التوجه والنيه.
فأكثري من الإنابة الإنابة الإنابة في كل وقت وحين بدون كلل او ملل وعليك بالقيام القيام القيام واقل شي ساعه كما اوصى الإمام وان زاد ففيه خير ،فلابد أن تطوري من قرباتك فلا ترضي بما انتي عليه أول قربة القيام وكذلك الإنفاق بقدر الاستطاعة وأما الجهاد ونشر الدعوة فذلك شيئ أساسي لا بد منه ولا يكلف الله نفسا الا وسعها..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك انت الوهاب..

[خالد أبا الوليد]

نعوذ بالله من انفسنا ان نرضى حتى يرضى حبيب قلوبنا الله أرحم الراحمين
فلا حول لنا ولا قوة الا به
لَا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَیۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَاۤ إِن نَّسِینَاۤ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَیۡنَاۤ إِصۡرࣰا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۤۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ

[حبيبة الله]

أنّ الله يحول بين المرء وقلبه فسأليه التثبيت، وثبتكي النعيم الاعظم على الصراط المستقيم.

[بتول الدمشقية]

اقتباس المشاركة : حبيب الله

انتي في الطريق الصحيح فاستمري أختي المكرمة واكثري من سؤال الله الثبات ،فما دمتي تبذلي ما بوسعك فاعلمي علم اليقين أن ذلك من الله حتى يختبرك هل سوف تستمر أم تتراجع من ذ أول ضعف أو انطفاء للنور؟
فهل سوف تثبت على تلك اللذة التي وجدتها في لحظة القرب والرضوان؟! أم أن أي نعيم دنيوي أو ابتلاء سينسيك تلك ال... تم اختصار الاقتباس
رابط الاقتباس :
https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=475994

— انتهى الاقتباس من حبيب الله

نعم والله لن أتراجع عن عهدي و غايتي بإذن الله تعالى فقد استودعته قلبي يا من يحول بين المرء و قلبه نسألك الثبات و فعل الخيرات و ترك المنكرات وحب المساكين اللهم اعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك
بإذن الله تعالى سأواظب على القيام فوالله لذة الوصال و المناجاة أروع شعور تشعر به بقلبك عندما ابتعد كم اشتاق لهذا الشعور فلا شيء اجمل منه ربي لا تحرمني منه و اعني لفعل كل شي يقربني اليك و أصلح لي شأني كله
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

- - - تم التحديث - - -

اقتباس المشاركة : حبيبة الله

أنّ الله يحول بين المرء وقلبه فسأليه التثبيت، وثبتكي النعيم الاعظم على الصراط المستقيم.
رابط الاقتباس :
https://albushra-islamia.org./showthread.php?p=476004

— انتهى الاقتباس من حبيبة الله

ٱمين يارب العالمين و اياكم اختي الحبيبة
اللهم نسألك الثبات
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب